الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١١

كيف تستعد للمعمودية؟‏

كيف تستعد للمعمودية؟‏

‏«ماذا يمنَعُ أن أعتَمِد؟‏».‏ —‏ أع ٨:‏٣٦‏.‏

التَّرنيمَة ٥٠ صَلاةُ الانتِذار

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

حول العالم،‏ يتقدَّم الصغار والكبار ويعتمدون (‏أُنظر الفقرتين ١-‏٢.‏)‏

١-‏٢ لِمَ لا يجِبُ أن تَيأسَ إذا لم تكُنْ جاهِزًا لِلمَعمودِيَّةِ بَعد؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

 هل ترغَبُ أن تعتَمِد؟‏ هذا هَدَفٌ رائِع.‏ ولكنْ هل أنتَ جاهِزٌ لِلمَعمودِيَّة؟‏ إذا شعَرتَ أنَّكَ جاهِز،‏ ووافَقَ الشُّيوخُ على ذلِك،‏ فلا تتَرَدَّدْ أن تعتَمِدَ في أقرَبِ فُرصَة.‏ فحَياةٌ رائِعَة تنتَظِرُكَ في خِدمَةِ يَهْوَه.‏

٢ مِن ناحِيَةٍ أُخرى،‏ هل تشعُرُ أنَّكَ لَستَ جاهِزًا بَعد لِلمَعمودِيَّة،‏ وعلَيكَ أن تتَحَسَّنَ في بَعضِ المَجالات؟‏ أو هل لفَتَ أحَدُ الإخوَةِ نَظَرَكَ إلى ذلِك؟‏ في هذِهِ الحال،‏ لا تَيأس.‏ فأنتَ تقدِرُ أن تتَقَدَّمَ وتأخُذَ هذِهِ الخُطوَةَ المُهِمَّة،‏ مَهما كانَ عُمرُك.‏

‏«ماذا يمنَعُ أن أعتَمِد؟‏»‏

٣ ماذا قالَ المَسؤولُ الحَبَشِيُّ لِفِيلِبُّس،‏ وأيُّ سُؤالٍ ينشَأ؟‏ (‏أعمال ٨:‏٣٦،‏ ٣٨‏)‏

٣ إقرإ الأعمال ٨:‏٣٦،‏ ٣٨‏.‏ أرادَ المَسؤولُ الحَبَشِيُّ أن يعتَمِد.‏ فقالَ لِفِيلِبُّس المُبَشِّر:‏ «ماذا يمنَعُ أن أعتَمِد؟‏».‏ ولكنْ هل كانَ جاهِزًا لِهذِهِ الخُطوَةِ المُهِمَّة؟‏

أراد المسؤول الحبشي أن يستمر في التعلُّم عن يهوه (‏أُنظر الفقرة ٤.‏)‏

٤ ماذا يُظهِرُ أنَّ المَسؤولَ الحَبَشِيَّ أرادَ أن يتَعَلَّمَ أكثَر؟‏

٤ تذَكَّرْ أنَّ المَسؤولَ الحَبَشِيَّ ذهَبَ «إلى أُورُشَلِيم لِلعِبادَة».‏ وهذا يدُلُّ أنَّهُ كانَ قد صارَ يَهُودِيًّا.‏ (‏أع ٨:‏٢٧‏)‏ فلا شَكَّ إذًا أنَّهُ تعَلَّمَ عن يَهْوَه مِنَ الأسفارِ العِبْرَانِيَّة.‏ لكنَّهُ أرادَ أن يتَعَلَّمَ المَزيد.‏ وكَيفَ نعرِفُ ذلِك؟‏ عِندَما التَقاهُ فِيلِبُّس في الطَّريق،‏ كانَ يقرَأُ في سِفرِ إشَعْيَا.‏ (‏أع ٨:‏٢٨‏)‏ فهو لم يكتَفِ بِالحَقائِقِ الأساسِيَّة،‏ بل أرادَ أن يتَعَلَّمَ أكثَرَ ويَعرِفَ حَقائِقَ أعمَق.‏

٥ ماذا فعَلَ المَسؤولُ الحَبَشِيُّ بِما تعَلَّمَه؟‏

٥ كانَ هذا الرَّجُلُ مَسؤولًا كَبيرًا عِندَ كَنْدَاكَة مَلِكَةِ الحَبَشِيِّين،‏ مَسؤولًا «على كُلِّ خَزينَتِها».‏ (‏أع ٨:‏٢٧‏)‏ لا شَكَّ إذًا أنَّهُ كانَ مَشغولًا جِدًّا،‏ ولَدَيهِ مَسؤولِيَّاتٌ كَثيرَة.‏ مع ذلِك،‏ خصَّصَ وَقتًا لِعِبادَةِ يَهْوَه.‏ فقدْ قامَ بِرِحلَةٍ طَويلَة إلى الهَيكَلِ في أُورُشَلِيم،‏ رِحلَةٍ تتَطَلَّبُ الكَثيرَ مِنَ الوَقتِ والجُهد.‏ فهو كانَ مُستَعِدًّا أن يقومَ بِتَضحِياتٍ كَبيرَة مِن أجْلِ عِبادَةِ يَهْوَه.‏ واضِحٌ إذًا أنَّهُ لم يتَعَلَّمِ الحَقَّ فَقَط،‏ بل طبَّقَهُ أيضًا في حَياتِه.‏

٦-‏٧ كَيفَ ظلَّت مَحَبَّةُ المَسؤولِ الحَبَشِيِّ لِيَهْوَه تنمو؟‏

٦ تعَلَّمَ المَسؤولُ الحَبَشِيُّ حَقائِقَ جَديدَة مِن فِيلِبُّس،‏ وإحداها أنَّ يَسُوع هوَ المَسِيَّا.‏ (‏أع ٨:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ ولا شَكَّ أنَّهُ تأثَّرَ كَثيرًا حينَ عرَفَ ماذا فعَلَ يَسُوع مِن أجْلِه.‏ وبِالتَّالي،‏ زادَت مَحَبَّتُهُ لِيَهْوَه وابْنِه.‏ فماذا فعَلَ المَسؤولُ الحَبَشِيّ؟‏ كانَ يقدِرُ أن يبقى كما هو،‏ شَخصًا مُحتَرَمًا يتبَعُ الدِّيانَةَ اليَهُودِيَّة.‏ لكنَّ مَحَبَّتَهُ لِيَهْوَه دفَعَتهُ أن يأخُذَ خُطوَةً مُهِمَّة:‏ أن يعتَمِدَ كتِلميذٍ لِيَسُوع المَسِيح.‏ وفِيلِبُّس رأى أنَّ المَسؤولَ الحَبَشِيَّ جاهِزٌ لِهذِهِ الخُطوَة،‏ فَوافَقَ أن يُعَمِّدَه.‏

٧ إذًا،‏ كَيفَ صارَ المَسؤولُ الحَبَشِيُّ جاهِزًا لِلمَعمودِيَّة؟‏ قامَ بِثَلاثِ خُطُوات:‏ (‏١)‏ إستَمَرَّ في نَيلِ المَعرِفَة،‏ (‏٢)‏ طبَّقَ ما تعَلَّمَه،‏ و (‏٣)‏ قوَّى مَحَبَّتَهُ لِيَهْوَه.‏ وحينَ تتبَعُ مِثالَه،‏ ستصيرُ أنتَ أيضًا جاهِزًا لِلمَعمودِيَّة،‏ وتقولُ بِثِقَة:‏ «ماذا يمنَعُ أن أعتَمِد؟‏».‏ فلْنُناقِشْ كُلَّ واحِدَةٍ مِن هذِهِ الخُطُوات.‏

إستَمِرَّ في نَيلِ المَعرِفَة

٨ علامَ تُشَجِّعُكَ يُوحَنَّا ١٧:‏٣‏؟‏

٨ إقرأ يوحنا ١٧:‏٣ والحاشية.‏ هل شجَّعَتكَ هذِهِ الكَلِماتُ أن تبدَأَ بِدَرسِ الكِتابِ المُقَدَّس؟‏ هذا حصَلَ مع كَثيرينَ مِنَّا.‏ لكنَّ الكَلِماتِ نَفْسَها تُشَجِّعُنا أن نستَمِرَّ في التَّعَلُّم.‏ فنَحنُ سنستَمِرُّ إلى الأبَدِ في «نَيلِ المَعرِفَةِ عنِ .‏ .‏ .‏ الإلهِ الحَقيقِيِّ الوَحيد».‏ (‏جا ٣:‏١١‏)‏ وكُلَّما تعَلَّمنا عن يَهْوَه،‏ اقتَرَبنا أكثَرَ إلَيه.‏ —‏ مز ٧٣:‏٢٨‏.‏

٩ ماذا يجِبُ أن نفعَلَ بَعدَما نتَعَلَّمُ الحَقائِقَ الأساسِيَّة؟‏

٩ في البِدايَة،‏ نتَعَلَّمُ الحَقائِقَ الأساسِيَّة عن يَهْوَه.‏ وفي الرِّسالَةِ الَّتي كتَبَها الرَّسولُ بُولُس إلى العِبْرَانِيِّين،‏ سمَّى هذِهِ الحَقائِقَ «المَبادِئَ الأوَّلِيَّة» و «التَّعليمَ الأوَّلِيّ».‏ لكنَّهُ لم يكُنْ يستَخِفُّ بها.‏ فهو شبَّهَها بِالحَليبِ الَّذي يُغَذِّي الطِّفل.‏ (‏عب ٥:‏١٢؛‏ ٦:‏١‏)‏ لكنَّهُ شجَّعَ جَميعَ المَسيحِيِّينَ أن لا يكتَفوا بها،‏ بل يسعَوا لِيَتَعَلَّموا الحَقائِقَ الأعمَقَ في كَلِمَةِ اللّٰه.‏ فهل صِرتَ تشتَهي أن تتَعَلَّمَ هذِهِ الحَقائِق؟‏ هل تُحِبُّ أن تستَمِرَّ في التَّعَلُّمِ عن يَهْوَه ومَشيئَتِه،‏ وتستَمِرَّ في النُّمُوِّ روحِيًّا؟‏

١٠ ما رَأيُ البَعضِ في الدَّرس؟‏

١٠ يستَصعِبُ كَثيرونَ مِنَّا أن يدرُسوا.‏ فماذا عنك؟‏ هل تعَلَّمتَ في المَدرَسَةِ أن تقرَأَ وتدرُسَ جَيِّدًا؟‏ هل صِرتَ تتَمَتَّعُ بِالدَّرس،‏ أم هل تشعُرُ أنَّكَ لَستَ شاطِرًا فيه؟‏ إذا كُنتَ تستَصعِبُ الدَّرس،‏ فأنتَ لَستَ وَحدَك.‏ لكنَّ يَهْوَه سيُساعِدُك.‏ فهو أفضَلُ مُعَلِّمٍ في الكَون.‏

١١ لِمَ يَهْوَه هوَ ‹المُعَلِّمُ العَظيم›؟‏

١١ يَهْوَه هو «مُعَلِّمُكَ العَظيم».‏ (‏إش ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فهو مُعَلِّمٌ صَبورٌ ولَطيفٌ ومُتَفَهِّم؛‏ مُعَلِّمٌ لا يُرَكِّزُ على أخطاءِ تَلاميذِه،‏ بل على نِقاطِ قُوَّتِهِم.‏ (‏مز ١٣٠:‏٣‏)‏ وهو لا يطلُبُ مِنَّا شَيئًا فَوقَ طاقَتِنا.‏ كما أنَّهُ أعطانا هَدِيَّةً رائِعَة:‏ دِماغَنا الفَريد.‏ (‏مز ١٣٩:‏١٤‏)‏ لِذا،‏ نرغَبُ بِطَبعِنا أن نتَعَلَّم.‏ وخالِقُنا يُريدُ أن نتَمَتَّعَ بِالتَّعَلُّم،‏ ونستَمِرَّ فيهِ إلى الأبَد.‏ جَيِّدٌ إذًا أن تُعَوِّدَ نَفْسَكَ أن ‹تشتَهِيَ› الحَقائِقَ المَوجودَة في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ (‏١ بط ٢:‏٢‏)‏ فضعْ أهدافًا واقِعِيَّة كي تقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ وتدرُسَهُ بِانتِظام.‏ (‏يش ١:‏٨‏)‏ ولا تنسَ أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُك.‏ وهكَذا،‏ ستصيرُ تتَمَتَّعُ بِقِراءَةِ كَلِمَتِهِ والتَّعَلُّمِ أكثَرَ عنه.‏

١٢ لِمَ يجِبُ أن نُرَكِّزَ على يَسُوع في دَرسِنا الشَّخصِيّ؟‏

١٢ خصِّصْ وَقتًا لِتتَأمَّلَ بِانتِظامٍ في حَياةِ يَسُوع وخِدمَتِه.‏ فكَي تستَمِرَّ في عِبادَةِ يَهْوَه،‏ ضَرورِيٌّ أن تتبَعَ خُطُواتِ يَسُوع بِدِقَّة.‏ (‏١ بط ٢:‏٢١‏)‏ وهذا سيُساعِدُكَ خُصوصًا حينَ تمُرُّ بِأوقاتٍ صَعبَة.‏ فيَسُوع أخبَرَ بِصَراحَةٍ أنَّ تَلاميذَهُ سيُواجِهونَ تَحَدِّيات.‏ (‏لو ١٤:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ لكنَّهُ كانَ واثِقًا أنَّهُم سيَتَغَلَّبونَ علَيها،‏ مِثلَما فعَلَ هو.‏ (‏يو ١٦:‏٣٣‏)‏ إذًا،‏ ركِّزْ في دَرسِكَ الشَّخصِيِّ على حَياةِ يَسُوع،‏ واسعَ لِتتَمَثَّلَ به.‏

١٣ ماذا يجِبُ أن تطلُبَ مِن يَهْوَه،‏ ولِماذا؟‏

١٣ ولكنْ لا يكفي أن تأخُذَ المَعلومات.‏ فيَجِبُ أن تسعى لِتتَعَلَّمَ أكثَرَ عن يَهْوَه،‏ وتُنَمِّيَ صِفاتٍ مِثلَ مَحَبَّتِكَ لهُ وإيمانِكَ به.‏ (‏١ كو ٨:‏١-‏٣‏)‏ ففيما تستَمِرُّ في التَّعَلُّم،‏ اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُقَوِّيَ إيمانَك.‏ (‏لو ١٧:‏٥‏)‏ وثِقْ أنَّهُ سيَستَجيبُ صَلَواتِكَ هذِه.‏ وحينَ تُنَمِّي إيمانَكَ على أساسِ مَعرِفَتِكَ الدَّقيقَة لِإلهِنا،‏ ستتَقَدَّمُ إلى المَعمودِيَّة.‏ —‏ يع ٢:‏٢٦‏.‏

طبِّقْ دائِمًا ما تتَعَلَّمُه

قبل الطوفان،‏ طبَّق نوح وعائلته بأمانة ما تعلَّموه (‏أُنظر الفقرة ١٤.‏)‏

١٤ كَيفَ أوضَحَ بُطْرُس كم مُهِمٌّ أن نُطَبِّقَ ما نتَعَلَّمُه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٤ أوضَحَ الرَّسولُ بُطْرُس كم مُهِمٌّ أن يُطَبِّقَ أتباعُ المَسِيح ما يتَعَلَّمونَه.‏ كَيف؟‏ ذكَرَ قِصَّةَ نُوح.‏ فيَهْوَه أخبَرَ نُوح أنَّهُ سيَجلُبُ طوفانًا لِيُزيلَ الأشرار.‏ ولكنْ كَي ينجُوَ نُوح وعائِلَتُه،‏ لم يكفِ أن يعرِفوا أنَّ الطُّوفانَ سيَأتي.‏ فكانَ علَيهِم أن يعمَلوا بِانسِجامٍ مع ما عرَفوه:‏ أن يبنوا الفُلك.‏ (‏عب ١١:‏٧‏)‏ ذكَرَ بُطْرُس:‏ «في تِلكَ الفَترَة،‏ كانَ الفُلكُ يُبْنى».‏ (‏١ بط ٣:‏٢٠‏)‏ ثُمَّ شبَّهَ عَمَلَ بِناءِ الفُلكِ بِالمَعمودِيَّة.‏ قال:‏ «ما حَدَثَ يَرمُزُ إلى المَعمودِيَّةِ الَّتي تُخَلِّصُكُمُ الآنَ أيضًا».‏ (‏١ بط ٣:‏٢١‏)‏ فعَمَلُ بِناءِ الفُلكِ الَّذي قامَ بهِ نُوح وعائِلَتُهُ يُشبِهُ الخُطُواتِ الَّتي تأخُذُها استِعدادًا لِلمَعمودِيَّة.‏ وماذا تشمُلُ هذِهِ الخُطُوات؟‏

١٥ كَيفَ نُظهِرُ أنَّنا تُبنا بِصِدق؟‏

١٥ يجِبُ أن تتوبَ بِصِدقٍ عن خَطاياك،‏ وهذا مِن أوَّلِ الخُطُواتِ الَّتي تأخُذُها.‏ (‏أع ٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ ولكنْ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُبتَ بِصِدق؟‏ حينَ تقومُ بِتَغييراتٍ حَقيقِيَّة في حَياتِك.‏ فيَجِبُ أن تتَوَقَّفَ عنِ المُمارَساتِ الَّتي لا تُرضي يَهْوَه مِثلِ العَهارَة،‏ التَّدخين،‏ والكَلامِ الفاسِد.‏ (‏١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢ كو ٧:‏١؛‏ أف ٤:‏٢٩‏)‏ فهل قُمتَ بِهذِهِ الخُطوَة؟‏ إسعَ لِتقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة.‏ أُطلُبِ المُساعَدَةَ مِنَ الشَّخصِ الَّذي يدرُسُ معك،‏ ومِنَ الشُّيوخِ في الجَماعَة.‏ وإذا كُنتَ تعيشُ في البَيتِ مع والِدَيك،‏ فاطلُبْ مِنهُما أن يُساعِداكَ كَي تتَغَلَّبَ على العاداتِ السَّيِّئَة وتتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة.‏

١٦ ماذا يشمُلُ الرُّوتينُ الرُّوحِيُّ الجَيِّد؟‏

١٦ مُهِمٌّ أيضًا أن تتبَعَ روتينًا روحِيًّا جَيِّدًا.‏ وهذا يشمُلُ أن تحضُرَ الاجتِماعاتِ المَسيحِيَّة بِانتِظامٍ وتُشارِكَ فيها.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وحينَ تصيرُ مُؤَهَّلًا لِتُبَشِّر،‏ اشتَرِكْ بِانتِظامٍ في هذا العَمَلِ الَّذي يُنقِذُ الحَياة.‏ فكُلَّما اشتَرَكتَ فيه،‏ أحبَبتَهُ أكثَر.‏ (‏٢ تي ٤:‏٥‏)‏ وإذا كُنتَ تعيشُ في البَيتِ مع والِدَيك،‏ فاسألْ نَفْسَك:‏ ‹هل يظَلُّ والِدايَ يُخبِرانِني أن أذهَبَ إلى الاجتِماعاتِ والخِدمَة،‏ أم أذهَبُ إلَيها طَوعًا؟‏›.‏ مُهِمٌّ أن تُشارِكَ طَوعًا في النَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة.‏ فهكَذا،‏ ‹تُبَرهِنُ بِأعمالِكَ أنَّك مُتَعَبِّدٌ لِلّٰه›.‏ (‏٢ بط ٣:‏١١؛‏ عب ١٣:‏١٥‏)‏ ويَهْوَه يفرَحُ بِكُلِّ الهَدايا الَّتي تُقَدِّمُها لهُ طَوعًا.‏ (‏قارن ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏.‏)‏ فهي تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ أن تُعطِيَهُ أفضَلَ ما عِندَك.‏

قوِّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه

١٧-‏١٨ أيُّ صِفَةٍ تُساعِدُكَ أن تتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة،‏ ولِماذا؟‏ (‏أمثال ٣:‏٣-‏٦‏)‏

١٧ فيما تتَقَدَّمُ إلى المَعمودِيَّة،‏ ستُواجِهُ تَحَدِّياتٍ عَديدَة.‏ فالنَّاسُ قد يضحَكونَ علَيكَ بِسَبَبِ مُعتَقَداتِك،‏ أو حتَّى يُقاوِمونَكَ أو يضطَهِدونَك.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٢‏)‏ وفيما تُحارِبُ عادَةً سَيِّئَة،‏ قد تُعاني انتِكاساتٍ مِن وَقتٍ إلى آخَر.‏ وفيما تسعى إلى هَدَفٍ مُعَيَّن،‏ قد ينفَدُ صَبرُكَ وتَيأس.‏ ولكنْ هُناك صِفَةٌ مُهِمَّة تُساعِدُكَ لِتُواجِهَ تَحَدِّياتٍ كهذِه:‏ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه.‏

١٨ الوَلاءُ لِيَهْوَه،‏ أوِ المَحَبَّةُ الثَّابِتَة له،‏ صِفَةٌ جَميلَة جِدًّا.‏ (‏أم ٣:‏٣‏،‏ الحاشية)‏ إنَّها أفضَلُ صِفَةٍ تقدِرُ أن تُنَمِّيَها.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ٣:‏٣-‏٦‏.‏)‏ فحينَ تكونُ مَحَبَّتُكَ لِلّٰهِ قَوِيَّة،‏ تُساعِدُكَ أن تتَغَلَّبَ على مُختَلِفِ التَّحَدِّيات.‏ ولِمَ تقدِرُ أن تُنَمِّيَ هذِهِ الصِّفَة؟‏ لِأنَّ اللّٰهَ عمِلَكَ على صورَتِه.‏ (‏تك ١:‏٢٦‏)‏ فيَهْوَه يُحِبُّ خُدَّامَه،‏ ويَبقى وَلِيًّا لهُم.‏ فهو لا يتَوَقَّفُ عن مَحَبَّتِهِم،‏ ولا يتَخَلَّى عنهُم أبَدًا.‏ (‏مز ١٠٠:‏٥‏)‏ ولكنْ كَيفَ تُنَمِّي مَحَبَّةً كهذِه؟‏

أُشكر يهوه يوميًّا (‏أُنظر الفقرة ١٩.‏)‏ b

١٩ كَيفَ تُنَمِّي تَقديرَكَ لِيَهْوَه؟‏ (‏غلاطية ٢:‏٢٠‏)‏

١٩ نمِّ أوَّلًا تَقديرَكَ لِيَهْوَه.‏ (‏١ تس ٥:‏١٨‏)‏ فكُلَّ يَوم،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لي؟‏›.‏ ثُمَّ اشكُرْهُ في صَلاتِكَ على أشياءَ مُحَدَّدَة فعَلَها مِن أجْلِك.‏ فمِثلَ الرَّسولِ بُولُس،‏ لاحِظْ ماذا يفعَلُ يَهْوَه لكَ أنتَ لِأنَّهُ يُحِبُّك.‏ ‏(‏إقرأ غلاطية ٢:‏٢٠‏.‏)‏ بَعدَ ذلِك،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ أُظهِرُ بِدَوري أنِّي أُحِبُّ يَهْوَه؟‏›.‏ وهكَذا،‏ ستُقَوِّي مَحَبَّتَكَ لِلّٰه.‏ وعِندَئِذٍ،‏ ستقدِرُ أن تُقاوِمَ الإغراءاتِ وتتَغَلَّبَ على الصُّعوبات.‏ كما ستُحافِظُ على روتينِكَ الرُّوحِيّ،‏ وتُظهِرُ بِالتَّالي مَحَبَّتَكَ لِأبيكَ السَّماوِيِّ كُلَّ يَوم.‏

٢٠ كَيفَ تنذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَه،‏ وكم مُهِمٌّ هو هذا القَرار؟‏

٢٠ معَ الوَقت،‏ ستدفَعُكَ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه أن تُصَلِّيَ صَلاةً خُصوصِيَّة لِتنتَذِرَ له.‏ وحينَ تنذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَه،‏ تنفَتِحُ أمامَكَ فُرصَةٌ رائِعَة:‏ أن تستَمِرَّ في خِدمَتِهِ إلى الأبَد.‏ وانتِذارُكَ لِيَهْوَه يدومُ طولَ العُمر.‏ فلا داعِيَ أن تُكَرِّرَهُ لاحِقًا،‏ ولا يبطُلُ مَفعولُهُ مَهما واجَهتَ مِن صُعوبات.‏ صَحيحٌ أنَّهُ قَرارٌ كَبير،‏ لكنَّهُ أفضَلُ قَرارٍ تأخُذُهُ في حَياتِك.‏ (‏مز ٥٠:‏١٤‏)‏ طَبعًا،‏ سيُحاوِلُ الشَّيْطَان أن يُضعِفَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه كَي لا تبقى أمينًا.‏ ولكنْ لا تدَعْهُ ينجَح.‏ (‏أي ٢٧:‏٥‏)‏ بل قوِّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه.‏ وهكَذا،‏ تعيشُ حَسَبَ انتِذارِك،‏ وتقتَرِبُ أكثَرَ إلى أبيكَ السَّماوِيّ.‏

٢١ لِماذا المَعمودِيَّةُ لَيسَتِ النِّهايَةَ بلِ البِدايَة؟‏

٢١ إذًا،‏ قوِّ مَحَبَّتَكَ لِأبيكَ السَّماوِيّ.‏ ضعْ أهدافًا تُساعِدُكَ على ذلِك.‏ وهكَذا،‏ تتَقَدَّمُ إلى المَعمودِيَّة.‏ وبَعدَما تنذُرُ نَفْسَك لِيَهْوَه،‏ أخبِرِ الشُّيوخَ في جَماعَتِكَ أنَّكَ تُريدُ أن تعتَمِد.‏ طَبعًا،‏ سيَكونُ يَومُ مَعمودِيَّتِكَ يَومًا مُمَيَّزًا لن تنساهُ أبَدًا.‏ فالمَعمودِيَّةُ هي خُطوَةٌ مُهِمَّة جِدًّا.‏ ولكنْ تذَكَّرْ أنَّها لَيسَتِ النِّهايَة،‏ بل بِدايَةُ حَياةٍ لا تنتَهي في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ فستظَلُّ تزيدُ مَحَبَّتَكَ لهُ ولِابْنِهِ إلى الأبَد.‏

التَّرنيمَة ١٣٥ يَهْوَه يرجوك:‏ «يا ابْني،‏ كُنْ حَكيمًا»‏

a في المَقالَةِ السَّابِقَة،‏ رأيْنا ماذا يدفَعُ التِّلميذَ أن يعتَمِد.‏ ولكنْ أيُّ خُطُواتٍ تُساعِدُهُ أن يتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة؟‏ لِنرَ ماذا ساعَدَ المَسؤولَ الحَبَشِيّ،‏ وكَيفَ يتَمَثَّلُ التِّلميذُ به.‏

b وصف الصورة:‏ أخت شابة تشكر يهوه في الصلاة على بركاته.‏