الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٠

ماذا يدفعك أن تعتمد؟‏

ماذا يدفعك أن تعتمد؟‏

‏«لِيَعتَمِدْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم».‏ —‏ أع ٢:‏٣٨‏.‏

التَّرنيمَة ٣٤ السَّيرُ بِاستِقامَة

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

١-‏٢ كَيفَ نشعُرُ حينَ نحضُرُ المَعمودِيَّة،‏ وكَيفَ ستُفيدُكَ هذِهِ المَقالَة؟‏

 كُلَّ أُسبوع،‏ ينذُرُ الآلافُ نَفْسَهُم لِيَهْوَه ويَعتَمِدونَ كشُهودٍ له.‏ وفي اجتِماعاتِنا الدَّائِرِيَّة والسَّنَوِيَّة،‏ نفرَحُ كَثيرًا بِأن نرى الَّذينَ سيَعتَمِدون.‏ فحينَ نسمَعُهُم يُجيبونَ بِكُلِّ اقتِناعٍ عنِ السُّؤالَينِ قَبلَ المَعمودِيَّة،‏ نكونُ فَخورينَ جِدًّا بهِم نَحنُ وعائِلَتُهُم وأصدِقاؤُهُم.‏ وبَعدَما يعتَمِدونَ ويَخرُجونَ مِنَ الماء،‏ نُصَفِّقُ لهُم مِن كُلِّ قَلبِنا،‏ فيما نرى الفَرحَةَ على وُجوهِهِم.‏

٢ هل تُريدُ أن تعتَمِد؟‏ يُظهِرُ هذا الهَدَفُ أنَّكَ ‹تطلُبُ إرشادَ يَهْوَه›.‏ (‏مز ١٤:‏١،‏ ٢‏)‏ لِذا،‏ أنتَ شَخصٌ مُمَيَّزٌ جِدًّا في هذا العالَمِ الشِّرِّير.‏ وهذِهِ المَقالَةُ ستُساعِدُكَ أن تصِلَ إلى هَدَفِك،‏ مَهما كانَ عُمرُك.‏ لكنَّها ستُفيدُنا جَميعًا،‏ حتَّى لَو كُنَّا مُعتَمِدين.‏ فسَنرى فيها ثَلاثَةً مِنَ الأسبابِ الكَثيرَة الَّتي تدفَعُنا أن نخدُمَ يَهْوَه.‏ وبِالتَّالي،‏ ستُقَوِّي تَصميمَنا أن نخدُمَهُ إلى الأبَد.‏

مَحَبَّتُكَ لِلحَقّ

من آلاف السنين،‏ يشوِّه الشيطان سمعة يهوه (‏أُنظر الفقرتين ٣-‏٤.‏)‏

٣ لِماذا يُحِبُّ خُدَّامُ يَهْوَه الحَقّ؟‏ (‏مزمور ١٩:‏٨؛‏ ١١٩:‏١٦٣‏)‏

٣ أوصى يَهْوَه شَعبَهُ أن ‹يُحِبُّوا الحَقّ›.‏ (‏زك ٨:‏١٩‏)‏ وشجَّعَ يَسُوع أتباعَهُ أن يكونوا جائِعينَ وعَطِشينَ إلى الحَقّ.‏ (‏مت ٥:‏٦‏)‏ فيَجِبُ أن نرغَبَ في فِعلِ الصَّواب،‏ ونكونَ مُستَقيمينَ وطاهِرينَ في نَظَرِ اللّٰه.‏ فهل تُحِبُّ الحَقّ؟‏ نَحنُ مُتَأكِّدونَ مِن ذلِك.‏ فأنتَ تكرَهُ الكَذِبَ وكُلَّ الشُّرور.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ١٩:‏٨؛‏ ١١٩:‏١٦٣‏.‏)‏ تذَكَّرْ أنَّ الكَذِبَ مِن طَبعِ الشَّيْطَان،‏ حاكِمِ هذا العالَم.‏ (‏يو ٨:‏٤٤؛‏ ١٢:‏٣١‏)‏ والشَّيْطَان يسعى لِيُشَوِّهَ سُمعَةَ يَهْوَه.‏ فمُنذُ التَّمَرُّدِ في عَدَن،‏ ينشُرُ الشَّيْطَان أكاذيبَ عنِ اللّٰه.‏ فهو يُريدُ أن يوهِمَ النَّاسَ أنَّ اللّٰهَ حاكِمٌ أنانِيٌّ وظالِم،‏ حاكِمٌ يحرِمُهُم مِنَ الخَير.‏ (‏تك ٣:‏١،‏ ٤،‏ ٥‏)‏ ولا يزالُ الشَّيْطَان يُسَمِّمُ عُقولَ النَّاسِ وقُلوبَهُم بِأكاذيبِه.‏ وهكَذا،‏ يدفَعُ الَّذينَ لا ‹يُحِبُّونَ الحَقَّ› أن يفعَلوا كُلَّ أنواعِ الشُّرور.‏ —‏ رو ١:‏٢٥-‏٣١‏.‏

٤ ماذا يفعَلُ «إلهُ الحَقّ»؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٤ يَهْوَه هو «إلهُ الحَقّ»،‏ وهو يُعَلِّمُهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه.‏ (‏مز ٣١:‏٥‏)‏ وهكَذا،‏ يُحَرِّرُهُم مِن أكاذيبِ الشَّيْطَان.‏ وهو يُعَلِّمُهُم أيضًا أن يكونوا صادِقينَ ومُستَقيمين.‏ لِذا،‏ يشعُرونَ بِالسَّلامِ ويُحافِظونَ على احتِرامِهِم لِنَفْسِهِم.‏ (‏أم ١٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ ألَم تلمُسْ ذلِك وأنتَ تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس؟‏ لقدْ تعَلَّمتَ أنَّ طُرُقَ يَهْوَه تُفيدُ كُلَّ البَشَر،‏ وتُفيدُكَ أنتَ أيضًا.‏ (‏مز ٧٧:‏١٣‏)‏ لِذا،‏ ترغَبُ الآنَ أن تتبَعَ وَصاياه.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ كما ترغَبُ أن تُدافِعَ عنِ الحَقّ،‏ وتفضَحَ الأكاذيبَ الَّتي ينشُرُها الشَّيْطَان عن إلهِنا يَهْوَه.‏ فكَيفَ تفعَلُ ذلِك؟‏

٥ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ الحَقّ؟‏

٥ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ الحَقّ،‏ وترفُضُ أكاذيبَ الشَّيْطَان؟‏ وكَيفَ تُبَرهِنُ أنَّكَ تقبَلُ سِيادَةَ يَهْوَه،‏ وتُريدُ أن تتبَعَ وَصاياه؟‏ بِطَريقَةِ حَياتِك.‏ وأنتَ تفعَلُ ذلِك حينَ تنذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَه في الصَّلاة،‏ وتُعلِنُ عنِ انتِذارِكَ بِالمَعمودِيَّة.‏ فمَحَبَّتُكَ لِلحَقِّ ستدفَعُكَ أن تعتَمِد.‏

مَحَبَّتُكَ لِيَسُوع المَسِيح

٦ أيُّ سَبَبٍ تجِدُهُ في المَزْمُور ٤٥:‏٤ لِتُحِبَّ يَسُوع؟‏

٦ هل تُحِبُّ يَسُوع المَسِيح؟‏ يذكُرُ المَزْمُور ٤٥:‏٤ سَبَبًا مُهِمًّا لِتُحِبَّ يَسُوع.‏ ‏(‏إقرأها.‏)‏ فيَسُوع يقِفُ إلى جانِبِ الحَقِّ والتَّواضُع.‏ وبِما أنَّكَ تُحِبُّ الحَقّ،‏ فطَبيعِيٌّ أن تُحِبَّ يَسُوع المَسِيح.‏ لاحِظْ كَيفَ دافَعَ يَسُوع بِشَجاعَةٍ عنِ الحَقّ.‏ (‏يو ١٨:‏٣٧‏)‏ ولكنْ كَيفَ شجَّعَ يَسُوع على التَّواضُع؟‏

٧ ماذا يُعجِبُكَ في تَواضُعِ يَسُوع؟‏

٧ شجَّعَ يَسُوع على التَّواضُعِ بِمِثالِه.‏ فهو يُرجِعُ دائِمًا الفَضلَ إلى أبيه،‏ لا إلى نَفْسِه.‏ (‏مر ١٠:‏١٧،‏ ١٨؛‏ يو ٥:‏١٩‏)‏ فما رَأيُكَ في تَواضُعِ ابْنِ اللّٰه؟‏ ألا يدفَعُكَ أن تُحِبَّهُ وتتَمَثَّلَ به؟‏ لا شَكَّ في ذلِك.‏ ولكنْ لِمَ يَسُوع مُتَواضِع؟‏ لِأنَّ أباهُ مُتَواضِع،‏ وهو يُحِبُّهُ ويتَمَثَّلُ كامِلًا بِصِفاتِهِ الحُلوَة.‏ (‏مز ١٨:‏٣٥؛‏ عب ١:‏٣‏)‏ أفَلا يجذِبُكَ ذلِك إلى يَسُوع؟‏

٨ لِمَ نُحِبُّ مَلِكَنا يَسُوع؟‏

٨ هُناك سَبَبٌ آخَرُ لِتُحِبَّ يَسُوع.‏ فهو أفضَلُ حاكِم.‏ فأبوهُ يَهْوَه هوَ الَّذي درَّبَهُ وعيَّنَهُ مَلِكًا.‏ (‏إش ٥٠:‏٤،‏ ٥‏)‏ وهذا المَلِكُ دفَعَتهُ مَحَبَّتُهُ أن يُضَحِّيَ بِحَياتِهِ مِن أجْلِنا.‏ (‏يو ١٣:‏١‏)‏ لا شَكَّ إذًا أنَّ يَسُوع يستَحِقُّ أن تُحِبَّه.‏ ولكنْ كَيفَ تُظهِرُ لهُ مَحَبَّتَك؟‏ بِإطاعَةِ وَصاياه.‏ فيَسُوع أوضَحَ أنَّ هذا ما يفعَلُهُ الَّذينَ يُحِبُّونَه،‏ الَّذينَ يُسَمِّيهِم أصدِقاءَه.‏ (‏يو ١٤:‏١٥؛‏ ١٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ألَيسَ شَرَفًا كَبيرًا أن تكونَ صَديقًا لِابْنِ يَهْوَه؟‏

٩ كَيفَ تُشبِهُ مَعمودِيَّةُ يَسُوع مَعمودِيَّةَ أتباعِه؟‏

٩ إحدى الوَصايا الَّتي أعطاها يَسُوع لِأتباعِهِ هي أن يعتَمِدوا.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وهو رسَمَ لهُمُ المِثالَ في ذلِك.‏ طَبعًا،‏ هُناكَ اختِلافاتٌ بَينَ مَعمودِيَّةِ يَسُوع ومَعمودِيَّةِ أتباعِه.‏ (‏أُنظُرِ الإطار «‏ كَيفَ تختَلِفُ مَعمودِيَّةُ يَسُوع عن مَعمودِيَّةِ أتباعِه؟‏‏».‏)‏ ولكنْ هُناك أيضًا تَشابُهاتٌ بَينَهُما.‏ مَثَلًا،‏ حينَ اعتَمَدَ يَسُوع،‏ قدَّمَ نَفْسَهُ لِيَفعَلَ مَشيئَةَ أبيه.‏ (‏عب ١٠:‏٧‏)‏ وأتباعُ المَسِيح يتَمَثَّلونَ بِسَيِّدِهِم.‏ فحينَ ينذِرونَ نَفْسَهُم لِيَهْوَه ويعتَمِدون،‏ يُظهِرونَ أنَّهُم سيُرَكِّزونَ على فِعلِ مَشيئَتِه،‏ لا على ما يُريدونَهُ هُم.‏

١٠ أيُّ أسبابٍ تجعَلُكَ تُحِبُّ يَسُوع،‏ وإلامَ تدفَعُكَ مَحَبَّتُكَ له؟‏

١٠ أنتَ تُؤْمِنُ أنَّ يَسُوع هوَ ابْنُ يَهْوَه،‏ مَولودُهُ الوَحيد.‏ وتعرِفُ أنَّ يَهْوَه عيَّنَهُ مَلِكًا علَينا.‏ ولاحَظتَ أنَّهُ يتَمَثَّلُ كامِلًا بِصِفاتِ أبيهِ الحُلوَة،‏ مِثلِ التَّواضُع.‏ أيضًا،‏ تعَلَّمتَ أنَّهُ أطعَمَ الجِياع،‏ شجَّعَ اليائِسين،‏ وحتَّى شفى المَرضى.‏ (‏مت ١٤:‏١٤-‏٢١‏)‏ كما أنَّكَ ترى كَيفَ يقودُ جَماعَتَهُ اليَوم.‏ (‏مت ٢٣:‏١٠‏)‏ وتثِقُ أنَّهُ سيَفعَلُ أشياءَ أعظَمَ بِكَثيرٍ حينَ يحكُمُ على كُلِّ الأرض.‏ فكَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّه؟‏ حينَ تتَمَثَّلُ به.‏ (‏يو ١٤:‏٢١‏)‏ وإحدى الطُّرُقِ الأساسِيَّة لِتفعَلَ ذلِك هي أن تنذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَه وتعتَمِد.‏

مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه

١١ بِرَأيِك،‏ ما هو أهَمُّ سَبَبٍ يدفَعُكَ أن تعتَمِد؟‏

١١ ما هو أهَمُّ سَبَبٍ يدفَعُكَ أن تعتَمِد؟‏ ذكَرَ يَسُوع أنَّ أهَمَّ وَصِيَّةٍ هي:‏ «أَحِبَّ يَهْوَه إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وبِكُلِّ نَفْسِكَ وبِكُلِّ عَقلِكَ وبِكُلِّ قُوَّتِك».‏ (‏مر ١٢:‏٣٠‏)‏ فهل تُحِبُّ يَهْوَه إلى هذِهِ الدَّرَجَة؟‏

كل الخيرات التي تتمتع بها هي من يهوه (‏أُنظر الفقرتين ١٢-‏١٣.‏)‏

١٢ لِمَ تُحِبُّ يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

١٢ هُناك أسبابٌ عَديدَة لِتُحِبَّ يَهْوَه.‏ فكما تعرِف،‏ يَهْوَه هو «يَنبوعُ الحَياة»،‏ وهو يُعطي «كُلَّ عَطِيَّةٍ جَيِّدَة وكُلَّ هَدِيَّةٍ كامِلَة».‏ (‏مز ٣٦:‏٩؛‏ يع ١:‏١٧‏)‏ فكُلُّ الخَيراتِ الَّتي تتَمَتَّعُ بها تأتي مِن إلهِنا الكَريمِ والمُحِبّ.‏

١٣ لِمَ الفِديَةُ هي هَدِيَّةٌ رائِعَة؟‏

١٣ الفِديَةُ هي هَدِيَّةٌ رائِعَة مِن يَهْوَه.‏ لِماذا نقولُ ذلِك؟‏ لاحِظْ كم قَوِيَّةٌ هيَ العَلاقَةُ بَينَ يَهْوَه وابْنِه.‏ قالَ يَسُوع:‏ «أُحِبُّ الآبَ» و «الآبُ يُحِبُّني».‏ (‏يو ١٠:‏١٧؛‏ ١٤:‏٣١‏)‏ وعلى مَرِّ مِلياراتِ السِّنين،‏ ظلَّت هذِهِ العَلاقَةُ تقوى أكثَرَ فأكثَر.‏ (‏أم ٨:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ ٣٠‏)‏ تخَيَّلْ إذًا كم كانَ صَعبًا على يَهْوَه أن يرى ابْنَهُ يتَألَّمُ ويَموت.‏ لكنَّهُ قدَّمَ ابْنَهُ الحَبيبَ فِديَةً لِأنَّهُ يُحِبُّ البَشَرَ كَثيرًا،‏ بِمَن فيهِم أنت.‏ وهكَذا،‏ فتَحَ البابَ لكَ ولِغَيرِكَ كَي تعيشوا إلى الأبَد.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ غل ٢:‏٢٠‏)‏ ألَيسَ هذا سَبَبًا قَوِيًّا لِتُحِبَّ اللّٰه؟‏

١٤ ما هو أفضَلُ هَدَف؟‏

١٤ فيما تعَلَّمتَ عن يَهْوَه،‏ زادَت مَحَبَّتُكَ له.‏ لِذا،‏ تُريدُ أن تكونَ قَريبًا مِنهُ الآنَ وإلى الأبَد.‏ وهو يُشَجِّعُكَ أن تُفَرِّحَ قَلبَه.‏ (‏أم ٢٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فكَيفَ تفعَلُ ذلِك؟‏ لَيسَ بِكَلِماتِكَ فَقَط،‏ بل أيضًا بِتَصَرُّفاتِك.‏ فطَريقَةُ حَياتِكَ تُظهِرُ كم تُحِبُّ يَهْوَه.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ فهل تُريدُ أن تعيشَ حَياتَكَ بِطَريقَةٍ تُرضيه؟‏ هذا هو أفضَلُ هَدَفٍ تسعى إلَيه.‏

١٥ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَه؟‏

١٥ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَه؟‏ أوَّلًا،‏ قدِّمْ صَلاةً خُصوصِيَّة تنذُرُ فيها نَفْسَكَ لِلإلهِ الحَقيقِيِّ الوَحيد.‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏)‏ ثُمَّ أعلِنْ عنِ انتِذارِكَ بِالمَعمودِيَّة.‏ ومِثلَما رأيْنا في هذِهِ المَقالَة،‏ المَعمودِيَّةُ هي خُطوَةٌ مُفرِحَة جِدًّا تُغَيِّرُ حَياتَك.‏ فبَعدَ المَعمودِيَّة،‏ تبدَأُ حَياةً جَديدَة تعيشُها مِن أجْلِ يَهْوَه،‏ لا مِن أجْلِ نَفْسِك.‏ (‏رو ١٤:‏٨؛‏ ١ بط ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ إذًا،‏ المَعمودِيَّةُ هي قَرارٌ مُهِمٌّ وخُطوَةٌ كَبيرَة.‏ لكنَّها تفتَحُ لكَ البابَ كَي تعيشَ أحلى حَياة.‏ كَيف؟‏

١٦ حَسَبَ المَزْمُور ٤١:‏١٢‏،‏ كَيفَ يُكافِئُ يَهْوَه خُدَّامَه؟‏

١٦ لا أحَدَ أكرَمُ مِن يَهْوَه.‏ فمَهما تُعطي يَهْوَه،‏ يُعطيكَ أضعافَه.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ فحتَّى في هذا العالَمِ الشِّرِّير،‏ سيُعطيكَ أحلى حَياة.‏ وهذِه لَيسَت سِوى البِدايَة.‏ فحينَ تعتَمِد،‏ تبدَأُ رِحلَةً رائِعَة لن تنتَهِيَ أبَدًا.‏ فأنتَ ستستَمِرُّ في خِدمَةِ أبيكَ المُحِبِّ إلى الأبَد.‏ ومَحَبَّتُكَ لهُ ستظَلُّ تقوى أكثَرَ فأكثَر.‏ كما أنَّكَ ستعيشُ مِثلَهُ حَياةً بِلا نِهايَة.‏ —‏ إقرإ المزمور ٤١:‏١٢‏.‏

١٧ أيُّ شَيءٍ تُعطيهِ لِيَهْوَه لم يُكَنْ عِندَهُ مِن قَبل؟‏

١٧ كُلُّ الخَيراتِ الَّتي تتَمَتَّعُ بها،‏ كُلُّ لَحظَةٍ حُلوَة في حَياتِك،‏ هي مِن أبيكَ المُحِبِّ يَهْوَه.‏ فماذا تقدِرُ أنتَ بِدَورِكَ أن تُقَدِّمَ له؟‏ يملِكُ يَهْوَه كُلَّ ما في السَّماءِ وعلى الأرض.‏ ولكنْ حينَ تنذُرُ نَفْسَكَ لهُ وتعتَمِد،‏ تُعطيهِ شَيئًا لم يكُنْ عِندَهُ مِن قَبل،‏ شَيئًا عَزيزًا علَيه:‏ خِدمَتَك لهُ بِوَلاءٍ مِن كُلِّ القَلب.‏ (‏أي ١:‏٨؛‏ ٤١:‏١١؛‏ أم ٢٧:‏١١‏)‏ ألَيسَ هذا أفضَلَ شَيءٍ تفعَلُهُ في حَياتِك؟‏ إذًا،‏ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه هي أهَمُّ سَبَبٍ يدفَعُكَ أن تعتَمِد.‏

لا تُؤَجِّل

١٨ أيُّ أسئِلَةٍ جَيِّدٌ أن تُفَكِّرَ فيها؟‏

١٨ هل ستعتَمِد؟‏ لا أحَدَ غَيرَكَ يستَطيعُ أن يُجيبَ عن هذا السُّؤال.‏ ولكنْ هل أنتَ جاهِزٌ لِلمَعمودِيَّة؟‏ (‏أع ٨:‏٣٦‏)‏ تذَكَّرِ الأسبابَ الثَّلاثَة الَّتي تدفَعُكَ أن تعتَمِد.‏ أوَّلًا،‏ أنتَ تُحِبُّ الحَقّ.‏ ثانِيًا،‏ أنتَ تُحِبُّ يَسُوع المَسِيح.‏ ثالِثًا والأهَمّ،‏ أنتَ تُحِبُّ يَهْوَه.‏ فكِّرْ قَليلًا:‏ هل تنتَظِرُ بِشَوقٍ أن يصيرَ كُلُّ الأشخاصِ صادِقينَ ويَفعَلوا الصَّواب؟‏ هل تُريدُ أن تتَمَثَّلَ بِابْنِ اللّٰه،‏ وتعيشَ تَحتَ حُكمِه؟‏ وهل تُريدُ أن تخدُمَ يَهْوَه وتُفَرِّحَ قَلبَه؟‏ إذا أجَبتَ بِنَعَم عن هذِهِ الأسئِلَة،‏ فماذا يمنَعُ أن تعتَمِد؟‏ لِماذا تُؤَجِّل؟‏ —‏ أع ١٦:‏٣٣‏.‏

١٩ لِمَ لا يجِبُ أن تتَرَدَّدَ أن تعتَمِد؟‏ أوضِح.‏ (‏يوحنا ٤:‏٣٤‏)‏

١٩ هل تتَرَدَّدُ أن تعتَمِد؟‏ فكِّرْ قَليلًا في التَّشبيهِ الَّذي ذكَرَهُ يَسُوع في يُوحَنَّا ٤:‏٣٤‏.‏ (‏إقرأها.‏)‏ فهو شبَّهَ فِعلَ مَشيئَةِ أبيهِ بِالطَّعام.‏ لِماذا؟‏ نَحنُ نستَفيدُ حينَ نأكُلُ الطَّعام.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ نستَفيدُ حينَ نفعَلُ ما يُريدُهُ يَهْوَه مِنَّا.‏ فهو لا يوصينا أبَدًا أن نفعَلَ شَيئًا يُؤْذينا.‏ وهل يُريدُ يَهْوَه أن تعتَمِد؟‏ نَعَم بِالتَّأكيد.‏ (‏أع ٢:‏٣٨‏)‏ فثِقْ أنَّكَ ستستَفيدُ حينَ تُطيعُ هذِهِ الوَصِيَّة.‏ إذًا،‏ لا تتَرَدَّدْ أن تعتَمِد،‏ مِثلَما لا تتَرَدَّدُ أن تأكُلَ طَعامًا لَذيذًا.‏

٢٠ ماذا سنرى في المَقالَةِ التَّالِيَة؟‏

٢٠ رُبَّما تُريدُ أن تعتَمِد،‏ لكنَّكَ تشعُرُ أنَّكَ لَستَ جاهِزًا بَعد.‏ طَبعًا،‏ قَرارُ الانتِذارِ والمَعمودِيَّةِ هو أهَمُّ قَرارٍ في حَياتِك.‏ لِذا،‏ يلزَمُ أن تأخُذَ وَقتَكَ وتُفَكِّرَ فيهِ جَيِّدًا،‏ وتجتَهِدَ كَي تصيرَ جاهِزًا لِتعتَمِد.‏ فكَيفَ تستَعِدُّ لِلمَعمودِيَّة؟‏ سنرى الجَوابَ في المَقالَةِ التَّالِيَة.‏

التَّرنيمَة ٢٨ مَنْ صَديقُكَ يا يَهْوَه؟‏

a المَعمودِيَّةُ هي خُطوَةٌ أساسِيَّة يجِبُ أن يأخُذَها كُلُّ تِلميذٍ لِلكِتابِ المُقَدَّس.‏ ولكنْ ماذا يدفَعُ التِّلميذَ أن يأخُذَ هذِهِ الخُطوَة؟‏ وكَيفَ ستكونُ حَياتُهُ كمَسيحِيٍّ مُعتَمِد؟‏ سنرى الجَوابَ في هذِهِ المَقالَة.‏