الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٠

التَّرنيمَة ١٣ يَسُوع هو مِثالي

‏‹إتبع يسوع› بعد المعمودية

‏‹إتبع يسوع› بعد المعمودية

‏«إذا أرادَ أحَدٌ أن يَتبَعَني،‏ يَجِبُ أن يُنكِرَ نَفْسَهُ كُلِّيًّا ويَحمِلَ خَشَبَةَ آلامِهِ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعَني دائِمًا».‏ —‏ لو ٩:‏٢٣‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

هذِهِ المَقالَةُ ستُساعِدُنا كُلَّنا أن نُفَكِّرَ في مَعنى انتِذارِنا.‏ وبِشَكلٍ خاصّ،‏ ستُساعِدُ الَّذينَ اعتَمَدوا مُؤَخَّرًا أن يُحافِظوا على وَلائِهِم.‏

١-‏٢ كَيفَ تصيرُ حَياتُنا أفضَلَ بَعدَ المَعمودِيَّة؟‏

 نفرَحُ كَثيرًا حينَ نعتَمِدُ ونصيرُ جُزءًا مِن عائِلَةِ يَهْوَه.‏ والَّذينَ لَدَيهِم هذا الشَّرَفُ يُوافِقونَ على ما قالَهُ كاتِبُ المَزْمُور دَاوُد:‏ «سَعيدٌ هوَ الَّذي تَختارُهُ [يا يَهْوَه] وتُقَرِّبُهُ مِنكَ لِكَي يَسكُنَ في بَيتِك».‏ —‏ مز ٦٥:‏٤‏.‏

٢ ويَهْوَه لا يستَقبِلُ أيًّا كانَ في بَيتِه.‏ فكما رأينا في المَقالَةِ السَّابِقَة،‏ يختارُ يَهْوَه أن يقتَرِبَ مِنَ الَّذينَ يُريدونَ فِعلًا أن تكونَ لَدَيهِم عَلاقَةٌ قَوِيَّة به.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ وحينَ تنذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَه وتعتَمِد،‏ تقتَرِبُ إلَيهِ بِطَريقَةٍ خُصوصِيَّة.‏ وتقدِرُ بَعدَ ذلِك أن تثِقَ بِأنَّهُ ‹سيَسكُبُ علَيكَ بَرَكَةً حتَّى لا يعودَ ينقُصُكَ شَيء›.‏ —‏ مل ٣:‏١٠؛‏ إر ١٧:‏٧،‏ ٨‏.‏

٣ أيُّ مَسؤولِيَّةٍ كَبيرَة لَدى المَسيحِيِّينَ المُنتَذِرينَ والمُعتَمِدين؟‏ (‏جامعة ٥:‏٤،‏ ٥‏)‏

٣ طَبعًا،‏ المَعمودِيَّةُ لَيسَت سِوى بِدايَةِ الطَّريق.‏ فبَعدَما تأخُذُ هذِهِ الخُطوَة،‏ ستُحِبُّ أن تبذُلَ كُلَّ جُهدِكَ كَي تعيشَ حَسَبَ انتِذارِك،‏ حتَّى أمامَ المَشاكِلِ والإغراءات.‏ ‏(‏إقرإ الجامعة ٥:‏٤،‏ ٥‏.‏)‏ وكَتِلميذٍ لِيَسُوع،‏ ستتبَعُ مِثالَهُ وتُطيعُ ما أوصانا بهِ قَدْرَ ما تستَطيع.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ بط ٢:‏٢١‏)‏ وهذِهِ المَقالَةُ ستُساعِدُكَ أن تفعَلَ ذلِك.‏

‏‹إتبَعْ يَسُوع دائِمًا› رَغمَ المَشاكِلِ والإغراءات

٤ بِأيِّ مَعنًى سيَحمِلُ تَلاميذُ يَسُوع ‹خَشَبَةَ آلام›؟‏ (‏لوقا ٩:‏٢٣‏)‏

٤ بَعدَ المَعمودِيَّة،‏ لن تكونَ حَياتُكَ خالِيَةً مِنَ الصُّعوبات.‏ فقدْ أوضَحَ يَسُوع أنَّ تَلاميذَهُ سيَحمِلونَ ‹خَشَبَةَ آلام›.‏ وفي الحَقيقَة،‏ كانَ التَّلاميذُ سيَفعَلونَ ذلِك «كُلَّ يَوم».‏ ‏(‏إقرأ لوقا ٩:‏٢٣‏.‏)‏ ولكنْ هل قصَدَ يَسُوع أنَّهُم سيَعيشونَ حَياةً كُلُّها عَذاب؟‏ طَبعًا لا.‏ بِكُلِّ بَساطَة،‏ كانَ يَسُوع يُشَدِّدُ أنَّهُم بِالإضافَةِ إلى البَرَكاتِ الَّتي سيَنالونَها،‏ سيُواجِهونَ تَحَدِّيات.‏ وبَعضُ هذِهِ التَّحَدِّياتِ قد يكونُ مُؤلِمًا.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٢‏.‏

٥ أيُّ بَرَكاتٍ وعَدَ بها يَسُوع لِلَّذينَ يقومونَ بِتَضحِيات؟‏

٥ رُبَّما واجَهتَ مُقاوَمَةً مِن أفرادِ عائِلَتِك،‏ أو تخَلَّيتَ عن أهدافٍ يركُضُ وَراءَها أهلُ العالَمِ كَي تضَعَ مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ كُنْ أكيدًا أنَّ يَهْوَه لاحَظَ أمانَتَكَ وكُلَّ ما فعَلتَهُ مِن أجْلِه.‏ (‏عب ٦:‏١٠‏)‏ وعلى الأرجَح،‏ اختَبَرتَ صِدقَ كَلِماتِ يَسُوع:‏ «لا أحَدَ تَرَكَ بَيتًا أو إخوَةً أو أخَواتٍ أو أُمًّا أو أبًا أو أوْلادًا أو حُقولًا مِن أجْلي ومِن أجْلِ البِشارَة،‏ إلَّا ويَنالُ في هذا الزَّمَنِ ١٠٠ ضِعفٍ مِنَ البُيوتِ والإخوَةِ والأخَواتِ والأُمَّهاتِ والأوْلادِ والحُقول،‏ معَ اضطِهادات،‏ وحَياةً أبَدِيَّة في العالَمِ الآتي».‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ فالبَرَكاتُ الَّتي تنالُها هي أكبَرُ بِكَثيرٍ مِن كُلِّ التَّضحِياتِ الَّتي تقومُ بها.‏ —‏ مز ٣٧:‏٤‏.‏

٦ لِماذا سَيَظَلُّ هُناك حاجَةٌ بَعدَ المَعمودِيَّةِ أن تُحارِبَ «شَهوَةَ الجَسَد»؟‏

٦ وسَيَظَلُّ هُناك حاجَةٌ بَعدَ المَعمودِيَّةِ أن تُحارِبَ «شَهوَةَ الجَسَد».‏ (‏١ يو ٢:‏١٦‏)‏ ففي النِّهايَة،‏ ما زِلتَ شَخصًا ورِثَ الخَطِيَّةَ مِن آدَم.‏ وأحيانًا،‏ قد تشعُرُ مِثلَ الرَّسولِ بُولُس.‏ فهو كتَب:‏ «أنا في داخِلي أفرَحُ كَثيرًا بِشَريعَةِ اللّٰه،‏ لكنِّي أرى شَريعَةً أُخْرى في جَسَدي تُحارِبُ شَريعَةَ عَقلي وتَقودُني كأسيرٍ لِشَريعَةِ الخَطِيَّةِ الَّتي في جَسَدي».‏ (‏رو ٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فقدْ تَضعُفُ مَعنَوِيَّاتُكَ بِسَبَبِ مُيولِكَ الخاطِئَة.‏ لكنَّ التَّفكيرَ في وَعدِكَ لِيَهْوَه حينَ نذَرتَ حَياتَكَ لهُ سيُقَوِّي تَصميمَكَ أن تُحارِبَ الإغراءات.‏ وفي الحَقيقَة،‏ حينَ تُواجِهُ إغراءات،‏ انتِذارُكَ لِيَهْوَه سيُسَهِّلُ الأُمورَ علَيك.‏ كَيف؟‏

٧ كَيفَ سيُساعِدُكَ انتِذارُكَ لِيَهْوَه أن تبقى أمينًا له؟‏

٧ حينَ تنتَذِرُ لِيَهْوَه،‏ تُنكِرُ نَفْسَك.‏ وهذا يعني أن تقولَ ‹لا› لِرَغَباتِكَ وطُموحاتِكَ الَّتي لا تُرضي يَهْوَه.‏ (‏مت ١٦:‏٢٤‏)‏ لِذلِك حينَ تُواجِهُ امتِحانًا،‏ لن تُضطَرَّ أن تصرِفَ الوَقتَ لِتُفَكِّرَ ماذا يجِبُ أن تفعَل.‏ فأنتَ قد أغلَقتَ البابَ على كُلِّ الاحتِمالات،‏ ولم تترُكْ سِوى واحِد:‏ أن تبقى أمينًا لِيَهْوَه.‏ وسَتظَلُّ مُصَمِّمًا أن تُرضِيَه.‏ وهكَذا تكونُ مِثلَ أيُّوب.‏ فمع أنَّهُ واجَهَ تَجارِبَ صَعبَة جِدًّا،‏ قالَ بِكُلِّ عَزْم:‏ «لن أتَخَلَّى عنِ استِقامَتي!‏».‏ —‏ أي ٢٧:‏٥‏.‏

٨ كَيفَ يُساعِدُكَ التَّأمُّلُ في صَلاةِ انتِذارِكَ أن تُقاوِمَ الإغراءات؟‏

٨ حينَ تتَأمَّلُ في صَلاةِ انتِذارِكَ لِيَهْوَه،‏ ستجِدُ القُوَّةَ لِتُحارِبَ أيَّ إغراء.‏ مَثَلًا،‏ هل مَعقولٌ أن تُفَكِّرَ بِأن تُغازِلَ شَخصًا مُتَزَوِّجًا؟‏ بِالطَّبعِ لا!‏ فأنتَ سبَقَ أن قُلتَ ‹لا› لِأمورٍ من هذا النَّوع.‏ وهكَذا ستُوَفِّرُ على نَفْسِكَ العَذابَ الَّذي يأتي مِنَ المَشاعِرِ غَيرِ اللَّائِقَة بَعدَ أن تكونَ قد نمَت في داخِلِك.‏ و ‹تبتَعِدُ› بِالتَّالي عن «طَريقِ الأشرار».‏ —‏ أم ٤:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٩ كَيفَ يُساعِدُكَ أيضًا التَّأمُّلُ في صَلاةِ انتِذارِكَ أن تُبقِيَ الرُّوحِيَّاتِ أوَّلًا؟‏

٩ وماذا لَو عُرِضَ علَيكَ عَمَلٌ سيُؤَثِّرُ على حُضورِكَ لِلاجتِماعات؟‏ لا داعِيَ أن تُفَكِّرَ مَرَّتَينِ في ما ستفعَلُه.‏ فأنتَ قد قُلتَ ‹لا› لِعَرضٍ كهذا حتَّى قَبلَ أن يُعرَضَ علَيك.‏ لِذا لن يخطُرَ على بالِكَ أن تأخُذَ قَرارًا خاطِئًا وتُحاوِلَ لاحِقًا أن تُنجِحَه.‏ وحينَ تتَذَكَّرُ كم كانَ يَسُوع مُصَمِّمًا أن يُرضِيَ أباه،‏ سترفُضُ فَورًا وبِحَزمٍ أيَّ شَيءٍ سيُحزِنُ الإلهَ الَّذي انتَذَرتَ له.‏ —‏ مت ٤:‏١٠؛‏ يو ٨:‏٢٩‏.‏

١٠ كَيفَ يُساعِدُكَ يَهْوَه بَعدَ المَعمودِيَّةِ أن تتبَعَ يَسُوع دائِمًا؟‏

١٠ في الواقِع،‏ إنَّ المَشاكِلَ والإغراءاتِ تُعطيكَ فُرصَةً لِتُظهِرَ تَصميمَكَ أن ‹تتبَعَ يَسُوع دائِمًا›.‏ وفيما تفعَلُ ذلِك،‏ تأكَّدْ أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُك.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقول:‏ «اللّٰهُ أمين،‏ ولن يدَعَكُم تُجَرَّبونَ فَوقَ ما تستَطيعونَ تَحَمُّلَه،‏ بل سيَجعَلُ أيضًا معَ التَّجرِبَةِ المَنفَذَ لِتستَطيعوا احتِمالَها».‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١٣‏.‏

كَيفَ تتبَعُ يَسُوع دائِمًا؟‏

١١ ما هي إحدى أفضَلِ الطُّرُقِ لِتتبَعَ يَسُوع دائِمًا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١١ كانَ يَسُوع نَشيطًا في خِدمَتِهِ وبقِيَ قَريبًا مِن يَهْوَه بِواسِطَةِ الصَّلاة.‏ (‏لو ٦:‏١٢‏)‏ وفي الحَقيقَة،‏ إحدى أفضَلِ الطُّرُقِ كَي تستَمِرَّ في اتِّباعِ يَسُوع بَعدَ مَعمودِيَّتِكَ هي أن يصيرَ لَدَيكَ عادَةٌ أن تفعَلَ أشياءَ تُقَرِّبُكَ مِن يَهْوَه.‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّس:‏ «مَهْما كانَ التَّقَدُّمُ الَّذي حقَّقناه،‏ فلْنُتابِعِ السَّيرَ في نَفْسِ الطَّريق».‏ (‏في ٣:‏١٦‏)‏ مِن وَقتٍ إلى آخَر،‏ ستسمَعُ اختِباراتٍ عن إخوَةٍ بذَلوا جُهدًا كَي يزيدوا خِدمَتَهُم.‏ رُبَّما حضَروا مَدرَسَةَ الكارِزينَ بِالمَلَكوت،‏ أوِ انتَقَلوا إلى حَيثُ هُناك حاجَة.‏ إذا كُنتَ تقدِرُ أن تضَعَ هَدَفًا كهذا،‏ فلا تتَأخَّر.‏ شَعبُ يَهْوَه يُحِبُّونَ أن يخدُموهُ أكثَر.‏ (‏أع ١٦:‏٩‏)‏ ولكنْ ماذا لَو لم تكُنْ قادِرًا الآنَ أن تفعَلَ ذلِك؟‏ لا تظُنَّ أنَّكَ أقَلُّ قيمَةً مِنَ الَّذينَ تسمَحُ لهُم ظُروفُهُم أن يزيدوا خِدمَتَهُم.‏ فحَياةُ المَسيحِيِّ هي سِباقٌ طَويلٌ يحتاجُ إلى الاحتِمال.‏ (‏مت ١٠:‏٢٢‏)‏ ولا تستَخِفَّ بِأهَمِّيَّةِ خِدمَةِ يَهْوَه حَسَبَ قُدُراتِكَ وظُروفِكَ أنت.‏ وهذِهِ طَريقَةٌ مُهِمَّة لِتستَمِرَّ في اتِّباعِ يَسُوع بَعدَ المَعمودِيَّة.‏ —‏ مز ٢٦:‏١‏.‏

بعد معموديتك،‏ ضع هدفًا أن تفعل دائمًا أشياء تقرِّبك إلى يهوه (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏


١٢-‏١٣ ماذا تفعَلُ إذا بدَأَتْ حَماسَتُكَ تبرُد؟‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الإطار «‏ أكمِلِ السِّباق‏».‏)‏

١٢ وماذا لَو مرَرتَ بِفَترَةٍ شعَرتَ فيها أنَّ صَلَواتِكَ صارَت آلِيَّةً أو أنَّكَ لم تعُدْ مُتَحَمِّسًا لِلخِدمَة؟‏ ماذا لَو لم تعُدْ تستَمتِعُ بِقِراءَتِكَ لِلكِتابِ المُقَدَّسِ كما مِن قَبل؟‏ إذا بدَأَتْ هذِهِ المَشاعِرُ تنمو لَدَيكَ بَعدَ المَعمودِيَّة،‏ فلا تستَنتِجْ أنَّكَ خسِرتَ روحَ يَهْوَه.‏ فأنتَ في النِّهايَةِ إنسانٌ ناقِص،‏ وقدْ تتَقَلَّبُ مَشاعِرُك.‏ لِذا في حالِ بدَأَتْ حَماسَتُكَ تبرُد،‏ ففكِّرْ في مِثالِ الرَّسولِ بُولُس.‏ فمع أنَّهُ حاوَلَ أن يتَمَثَّلَ بِيَسُوع،‏ عرَفَ أنَّهُ لن يشعُرَ دائِمًا بِنَفْسِ الاندِفاعِ لِيُبَشِّر.‏ ‏(‏إقرأ ١ كورنثوس ٩:‏١٦،‏ ١٧‏.‏)‏ قال:‏ «إنْ قُمتُ بهِ كُرهًا،‏ فلا أزالُ مُؤْتَمَنًا على وِكالَة».‏ بِكَلِماتٍ أُخرى،‏ كانَ بُولُس مُصَمِّمًا أن يُتَمِّمَ خِدمَتَهُ بِغَضِّ النَّظَرِ عن مَشاعِرِهِ في ذلِكَ الوَقت.‏

١٣ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ لا تسمَحْ لِمَشاعِرِكَ النَّاقِصَة بِأن تُقَرِّرَ عنك.‏ بل صمِّمْ أن تفعَلَ الصَّوابَ بِغَضِّ النَّظَرِ عن مَشاعِرِك.‏ ومعَ الوَقت،‏ ما تفعَلُهُ سيُؤَثِّرُ على مَشاعِرِكَ بِطَريقَةٍ إيجابِيَّة.‏ وفي هذِهِ الأثناء،‏ الرُّوتينُ الرُّوحِيُّ الجَيِّدُ سيُساعِدُكَ أن تستَمِرَّ في اتِّباعِ يَسُوع بَعدَ مَعمودِيَّتِك.‏ كما أنَّ مُثابَرَتَكَ ستُشَجِّعُ الإخوَةَ في الجَماعَة.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

‏«داوِموا على امتِحانِ أنفُسِكُم»‏

١٤ ماذا يجِبُ أن تفحَصَ بِانتِظام،‏ ولِماذا؟‏ (‏٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏

١٤ وما يُفيدُكَ أيضًا هو أن تفحَصَ نَفْسَكَ بِانتِظامٍ بَعدَ مَعمودِيَّتِك.‏ ‏(‏إقرأ ٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏.‏)‏ مِن وَقتٍ إلى آخَر،‏ توَقَّفْ قَليلًا وفكِّرْ في عاداتِكَ لِترى إذا كُنتَ تُصَلِّي كُلَّ يَوم،‏ تقرَأُ وتدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ تحضُرُ الاجتِماعات،‏ وتشتَرِكُ في الخِدمَة.‏ حاوِلْ أن تجِدَ طُرُقًا لِتجعَلَ هذِهِ النَّواحِيَ مِن عِبادَتِكَ مُمتِعَةً ومُفيدَةً أكثَر.‏ مَثَلًا اسألْ نَفْسَك:‏ ‹هل أقدِرُ أن أشرَحَ لِلآخَرينَ تَعاليمَ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة؟‏ ماذا يُمكِنُ أن أفعَلَ كَي أستَمتِعَ أكثَرَ بِخِدمَتي؟‏ إلى أيِّ دَرَجَةٍ صَلَواتي مُحَدَّدَة،‏ وهل تُظهِرُ أنِّي أتَّكِلُ كامِلًا على يَهْوَه؟‏ هل أحضُرُ الاجتِماعاتِ دائِمًا؟‏ كَيفَ أُحَسِّنُ تَركيزي ومُشارَكَتي خِلالَها؟‏›.‏

١٥-‏١٦ ماذا يُعَلِّمُكَ اختِبارُ أحَدِ الإخوَةِ عن مُقاوَمَةِ الإغراءات؟‏

١٥ جَيِّدٌ أيضًا أن تفحَصَ نَفْسَكَ بِصِدقٍ كَي تعرِفَ ما هي ضَعَفاتُك.‏ يروي أخٌ اسْمُهُ رُوبِرْت حادِثَةً تُؤَكِّدُ هذِهِ الفِكرَة:‏ «حينَ كانَ عُمري ٢٠ سَنَةً تَقريبًا،‏ كُنتُ أعمَلُ بِدَوامٍ جُزئِيّ.‏ وفي أحَدِ الأيَّامِ بَعدَ العَمَل،‏ دعَتني زَميلَتي إلى بَيتِها.‏ قالَت لي إنَّنا سنكونُ وَحدَنا و ‹سنتَسَلَّى معًا›.‏ في البِدايَةِ أعطَيتُها بَعضَ الحُجَجِ الضَّعيفَة،‏ ولكنْ في النِّهايَةِ رفَضتُ وشرَحتُ لها السَّبَب».‏ لقدْ قاوَمَ رُوبِرْت هذا الإغراء،‏ وهو يستَحِقُّ المَدح.‏ ولكنْ لاحِقًا،‏ فكَّرَ رُوبِرْت في ما حدَثَ معهُ ولاحَظَ أنَّهُ كانَ يقدِرُ أن يتَصَرَّفَ بِطَريقَةٍ أفضَل.‏ يقول:‏ «لم أرفُضِ العَرضَ بِسُرعَةٍ وحَزمٍ مِثلَما فعَلَ يُوسُف مع زَوجَةِ فُوطِيفَار.‏ (‏تك ٣٩:‏٧-‏٩‏)‏ وفي الحَقيقَة،‏ تفاجَأتُ كمِ استَصعَبتُ أن أرفُض.‏ هذِهِ الحادِثَةُ ساعَدَتني أن أرى أنِّي بِحاجَةٍ أن أُقَوِّيَ صَداقَتي مع يَهْوَه».‏

١٦ أنتَ أيضًا ستستَفيدُ إذا فحَصتَ نَفْسَكَ مِثلَ رُوبِرْت.‏ حتَّى حينَ تنجَحُ في مُقاوَمَةِ الإغراء،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹كم مِنَ الوَقتِ احتَجتُ لِأقولَ لا؟‏›.‏ إذا لاحَظتَ أنَّكَ بِحاجَةٍ أن تتَحَسَّن،‏ فلا تلُمْ نَفْسَك.‏ بلِ افرَحْ لِأنَّكَ صِرتَ تعرِفُ نُقطَةَ ضُعفِك.‏ صلِّ إلى يَهْوَه بِهذا الخُصوصِ وخُذْ خُطُواتٍ لِتُقَوِّيَ تَصميمَكَ أن تعيشَ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه الأدَبِيَّة.‏ —‏ مز ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

١٧ كَيفَ أثَّرَت تَصَرُّفاتُ رُوبِرْت على اسْمِ يَهْوَه؟‏

١٧ لكنَّ قِصَّةَ رُوبِرْت لم تنتَهِ هُنا.‏ يُتابِع:‏ «بَعدَ أن رفَضتُ دَعوَةَ زَميلَتي،‏ قالَت لي:‏ ‹لقدْ نجَحتَ في الامتِحان›.‏ وعِندَما سألتُها ماذا تقصِد،‏ أخبَرَتني أنَّ صَديقَها،‏ الَّذي كانَ شاهِدًا لِيَهْوَه،‏ قالَ لها إنَّ كُلَّ شُهودِ يَهْوَه الشَّبابِ يعيشونَ حَياةً مُزدَوِجَة،‏ ويُسايِرونَ على مَبادِئِهِم في أوَّلِ فُرصَةٍ تَسمَحُ لهُم.‏ لِذلِك قالَت لهُ إنَّها ستمتَحِنُني.‏ عِندَئِذٍ فرِحتُ لِأنَّ تَصَرُّفاتي مجَّدَتِ اسْمَ يَهْوَه».‏

١٨ ما هو تَصميمُكَ بَعدَ المَعمودِيَّة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الإطار «‏ سِلسِلَةُ مَقالاتٍ ستُعجِبُك‏».‏)‏

١٨ حينَ تنذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَه وتعتَمِد،‏ تُظهِرُ أنَّكَ تُريدُ أن تُمَجِّدَ اسْمَهُ مَهما حصَل.‏ وكُنْ على ثِقَةٍ أنَّ يَهْوَه يرى المَشاكِلَ الَّتي تُواجِهُها والإغراءاتِ الَّتي تُقاوِمُها.‏ وهو سيُبارِكُ جُهودَكَ لِتبقى أمينًا.‏ ولا شَكَّ أنَّهُ سيُقَوِّيكَ مِن خِلالِ روحِهِ القُدُس.‏ (‏لو ١١:‏١١-‏١٣‏)‏ وبِمُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ ستقدِرُ أن تتبَعَ يَسُوع بَعدَ مَعمودِيَّتِك.‏

ما جَوابُك؟‏

  • بِأيِّ مَعنًى يحمِلُ المَسيحِيُّونَ ‹خَشَبَةَ آلامٍ كُلَّ يَوم›؟‏

  • ماذا يُمكِنُ أن تفعَلَ كَي تستَمِرَّ في اتِّباعِ يَسُوع بَعدَ المَعمودِيَّة؟‏

  • كَيفَ يُساعِدُكَ التَّأمُّلُ في صَلاةِ انتِذارِكَ أن تبقى أمينًا؟‏

التَّرنيمَة ٨٩ أصغوا،‏ أطيعوا،‏ احصُدوا البَرَكات