الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٣

التَّرنيمَة ١٢٧ أيَّ إنسانٍ ينبَغي أن أكون؟‏

سعيد هو الذي يرضى عنه يهوه

سعيد هو الذي يرضى عنه يهوه

‏«أنا راضٍ عنك».‏ —‏ لو ٣:‏٢٢‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

ستُناقِشُ هذِهِ المَقالَةُ أفكارًا تُساعِدُكَ أن تتَغَلَّبَ على شُكوكِكَ بِأنَّ يَهْوَه راضٍ عنك.‏

١ أيُّ مَشاعِرَ قد يُحارِبُها بَعضُ خُدَّامِ يَهْوَه الأُمَناء؟‏

 نرتاحُ كَثيرًا حينَ نعرِفُ أنَّ يَهْوَه راضٍ عن شَعبِهِ كمَجموعَة.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقول:‏ «يَهْوَه يَفرَحُ بِشَعبِه».‏ (‏مز ١٤٩:‏٤‏)‏ ولكنْ أحيانًا،‏ يشعُرُ بَعضُنا بِالإحباطِ لِدَرَجَةِ أنَّهُم يُفَكِّرون:‏ ‹هل يَهْوَه راضٍ عنِّي أنا؟‏›.‏ عَدَدٌ كَبيرٌ مِن خُدَّامِ يَهْوَه الأُمَناءِ في زَمَنِ الكِتابِ المُقَدَّسِ مرُّوا بِأوقاتٍ حارَبوا فيها أفكارًا كهذِه.‏ —‏ ١ صم ١:‏٦-‏١٠؛‏ أي ٢٩:‏٢،‏ ٤؛‏ مز ٥١:‏١١‏.‏

٢ مَن ينالونَ رِضى يَهْوَه؟‏

٢ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِوُضوحٍ إنَّ البَشَرَ النَّاقِصينَ يُمكِنُ أن ينالوا رِضى يَهْوَه.‏ كَيف؟‏ يلزَمُ أن نُظهِرَ الإيمانَ بِيَسُوع المَسِيح ونعتَمِد.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ وهكَذا نُعلِنُ أمامَ الآخَرينَ أنَّنا تُبنا عن خَطايانا ووَعَدْنا اللّٰهَ أن نفعَلَ ما يُرضيه.‏ (‏أع ٢:‏٣٨؛‏ ٣:‏١٩‏)‏ ويَهْوَه يفرَحُ كَثيرًا حينَ نأخُذُ هذِهِ الخُطُواتِ لِيَكونَ لَدَينا عَلاقَةٌ معه.‏ وما دُمنا نعمَلُ كُلَّ جُهدِنا لِنعيشَ بِانسِجامٍ مع وَعدِنا،‏ يرضى يَهْوَه عنَّا ويَعتَبِرُنا أصدِقاءَهُ اللَّصيقين.‏ —‏ مز ٢٥:‏١٤‏.‏

٣ ماذا سنُناقِشُ الآن؟‏

٣ ولكنْ لِماذا يشعُرُ البَعضُ أحيانًا أنَّ اللّٰهَ لَيسَ راضِيًا عنهُم؟‏ كَيفَ يُعَبِّرُ يَهْوَه عن رِضاه؟‏ وكَيفَ يُقَوِّي المَسِيحِيُّ ثِقَتَهُ بِأنَّ اللّٰهَ راضٍ عنه؟‏

لِماذا يشعُرُ البَعضُ أنَّ يَهْوَه لَيسَ راضِيًا عنهُم؟‏

٤-‏٥ مِمَّ نقدِرُ أن نتَأكَّدَ حتَّى لَو شعَرنا بِعَدَمِ القيمَة؟‏

٤ كَثيرونَ مِنَّا يُحارِبونَ مُنذُ طُفولَتِهِم مَشاعِرَ عَدَمِ القيمَة.‏ (‏مز ٨٨:‏١٥‏)‏ يقولُ أخٌ اسْمُهُ أدْرِيَان:‏ «لَطالَما شعَرتُ أنِّي بِلا قيمَة.‏ فمِن أُولى ذِكرَياتي هي أنِّي كُنتُ أُصَلِّي كَي تعيشَ عائِلَتي في الفِردَوس،‏ مع أنِّي كُنتُ أكيدًا أنِّي لا أستاهِلُ أن أكونَ هُناك».‏ ويَقولُ طُونِي الَّذي لم يتَرَبَّ في الحَقّ:‏ «ولا مَرَّةً قالَ لي والِدايَ إنَّهُما يُحِبَّانِني أو إنَّهُما فَخورانِ بي.‏ كانا دائِمًا يُحَسِّسانِني أنِّي أقدِرُ أن أفعَلَ أحسَن».‏

٥ إذا كُنَّا نُحارِبُ أحيانًا مَشاعِرَ عَدَمِ القيمَة،‏ فلْنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه جذَبَنا إلَيهِ بِطَريقَتِهِ الخاصَّة.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ ويَهْوَه يرى الأشياءَ الجَيِّدَة فينا الَّتي قد لا نراها في أنفُسِنا،‏ وهو يعرِفُ قُلوبَنا.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧؛‏ ٢ أخ ٦:‏٣٠‏)‏ لِذا نقدِرُ أن نثِقَ بهِ حينَ يقولُ إنَّنا عَزيزونَ على قَلبِه.‏ —‏ ١ يو ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٦ كَيفَ شعَرَ الرَّسولُ بُولُس تِجاهَ خَطاياهُ السَّابِقَة؟‏

٦ قَبلَ أن يتَعَلَّمَ البَعضُ مِنَّا الحَقّ،‏ رُبَّما فعَلوا أشياءَ ما زالَت تُحَسِّسُهُم بِالذَّنْب.‏ (‏١ بط ٤:‏٣‏)‏ وحتَّى المَسيحِيُّونَ الأُمَناءُ يُحارِبونَ مُيولًا أو رَغَباتٍ خاطِئَة.‏ فهل يلومُكَ قَلبُك؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ تشَجَّعْ لِأنَّ خُدَّامًا أُمَناءَ لِيَهْوَه عانَوا أيضًا مِن مَشاعِرَ مُشابِهَة.‏ الرَّسولُ بُولُس مَثَلًا شعَرَ أنَّهُ تَعيسٌ حينَ فكَّرَ في نَقائِصِه.‏ (‏رو ٧:‏٢٤‏)‏ طَبعًا،‏ كانَ بُولُس قد تابَ عن خَطاياهُ واعتَمَد.‏ مع ذلِك،‏ قالَ عن نَفْسِهِ إنَّهُ «أصغَرُ الرُّسُلِ» و «أبرَزُ» الخُطاة.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٩؛‏ ١ تي ١:‏١٥‏.‏

٧ ماذا يجِبُ أن نتَذَكَّرَ بِخُصوصِ خَطايانا السَّابِقَة؟‏

٧ يعِدُنا أبونا السَّماوِيُّ بِأن يُسامِحَنا إذا تُبنا عن خَطايانا.‏ (‏مز ٨٦:‏٥‏)‏ فإذا ندِمنا مِن كُلِّ قَلبِنا على ما فعَلناه،‏ يُمكِنُنا أن نُصَدِّقَ ما يقولُهُ لنا يَهْوَه،‏ أنَّهُ فِعلًا سامَحَنا.‏ —‏ كو ٢:‏١٣‏.‏

٨-‏٩ كَيفَ نتَغَلَّبُ على الشُّعورِ بِأنَّنا لا نقدِرُ أبَدًا أن نُرضِيَ يَهْوَه؟‏

٨ كُلُّنا نُريدُ أن نخدُمَ يَهْوَه على أكمَلِ وَجه.‏ لكنَّ البَعضَ قد يشعُرونَ أنَّهُم مَهما فعَلوا،‏ فلن يكفِيَ أبَدًا لِيَنالوا رِضاه.‏ تُخبِرُ أُختٌ اسْمُها أمَانْدَا:‏ «بِالنِّسبَةِ إلَيَّ،‏ كَي أُعطِيَ يَهْوَه أفضَلَ ما عِندي،‏ يجِبُ أن أظَلَّ أُجاهِدُ كَي أفعَلَ أكثَر.‏ وغالِبًا،‏ أتَوَقَّعُ مِن نَفْسي أكثَرَ مِمَّا أقدِرُ أن أفعَل.‏ وحينَ ‹أفشَل›،‏ أُفَكِّرُ أنَّ يَهْوَه خابَ أمَلُهُ بي مِثلَما خابَ أمَلي بِنَفْسي».‏

٩ فكَيفَ نتَغَلَّبُ على الشُّعورِ بِأنَّنا مَهما فعَلنا فلا نقدِرُ أبَدًا أن نُرضِيَ يَهْوَه؟‏ لا ننسَ أنَّ يَهْوَه لَيسَ إلهًا صارِمًا أو قاسِيًا.‏ فهو لا يطلُبُ مِنَّا أكثَرَ مِمَّا نستَطيعُ حَقًّا أن نفعَل.‏ ويُقَدِّرُ أيَّ شَيءٍ نفعَلُهُ مِن أجْلِهِ ما دُمنا نبذُلُ كُلَّ جُهدِنا.‏ أيضًا،‏ تأمَّلْ في أمثِلَةِ أشخاصٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ خدَموا يَهْوَه مِن كُلِّ نَفْسِهِم.‏ بُولُس مَثَلًا اجتَهَدَ بِحَماسَةٍ في الخِدمَةِ طَوالَ سَنَوات.‏ فهو سافَرَ آلافَ الكيلومِتراتِ وأسَّسَ جَماعاتٍ كَثيرَة.‏ ولكنْ حينَ منَعَتهُ ظُروفُهُ أن يُبَشِّرَ مِثلَما كانَ يفعَلُ مِن قَبل،‏ هل خسِرَ رِضى اللّٰه؟‏ طَبعًا لا.‏ فهو ظلَّ يفعَلُ ما يقدِرُ علَيه،‏ ويَهْوَه بارَكَه.‏ (‏أع ٢٨:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ ما نقدِرُ أن نفعَلَهُ في خِدمَةِ يَهْوَه قد يتَغَيَّرُ أحيانًا.‏ لكنَّ المُهِمَّ في نَظَرِهِ هوَ الدَّافِعُ وَراءَ خِدمَتِنا.‏ لِنرَ الآنَ بَعضَ الطُّرُقِ الَّتي يُعَبِّرُ بها يَهْوَه عن رِضاهُ علَينا.‏

كَيفَ يُعَبِّرُ يَهْوَه عن رِضاه؟‏

١٠ كَيفَ «نسمَعُ» يَهْوَه يُعَبِّرُ عن رِضاهُ علَينا؟‏ (‏يوحنا ١٦:‏٢٧‏)‏

١٠ مِن خِلالِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ يرغَبُ يَهْوَه أن يُعَبِّرَ بِحَنانٍ عن رِضاهُ على الَّذينَ يُحِبُّهُم.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يُخبِرُنا عن مُناسَبَتَينِ قالَ فيهِما يَهْوَه لِيَسُوع إنَّهُ ابْنُهُ الحَبيبُ الَّذي هو راضٍ عنه.‏ (‏مت ٣:‏١٧؛‏ ١٧:‏٥‏)‏ فهل ترغَبُ أن تسمَعَ يَهْوَه يُطَمِّنُكَ أنَّهُ راضٍ عنك؟‏ صَحيحٌ أنَّ يَهْوَه لا يتَكَلَّمُ معنا مِنَ السَّماء،‏ لكنَّهُ يتَكَلَّمُ معنا مِن خِلالِ صَفَحاتِ كَلِمَتِه.‏ وسَنقدِرُ أن «نسمَعَ» صَوتَهُ وهو يُؤَكِّدُ لنا أنَّهُ راضٍ عنَّا حينَ نقرَأُ كَلِماتِ يَسُوع في الأناجيل.‏ ‏(‏إقرأ يوحنا ١٦:‏٢٧‏.‏)‏ فيَسُوع عكَسَ كامِلًا شَخصِيَّةَ أبيه.‏ لِذلِك،‏ حينَ نقرَأُ أنَّهُ عبَّرَ عن رِضاهُ لِأتباعِهِ الأُمَناءِ ولكنْ النَّاقِصين،‏ يُمكِنُنا أن نتَخَيَّلَ يَهْوَه يقولُ لنا هذِهِ الكَلِمات.‏ —‏ يو ١٥:‏٩،‏ ١٥‏.‏

يهوه يعبِّر عن رضاه علينا بعدة طرق (‏أُنظر الفقرة ١٠.‏)‏


١١ لِماذا لا تعني الضِّيقاتُ الَّتي نمُرُّ بها أنَّنا خسِرنا رِضى يَهْوَه؟‏ (‏يعقوب ١:‏١٢‏)‏

١١ مِن خِلالِ أعمالِه.‏ يُحِبُّ يَهْوَه أن يُساعِدَنا.‏ فهو مَثَلًا يُؤَمِّنُ لنا حاجاتِنا المادِّيَّة.‏ لكنَّهُ قد يسمَحُ بِأن نمُرَّ بِضيقات،‏ مِثلَما حصَلَ معَ الرَّجُلِ المُستَقيمِ أيُّوب.‏ (‏أي ١:‏٨-‏١١‏)‏ والضِّيقاتُ لا تعني أنَّنا خسِرنا رِضى يَهْوَه اللّٰه.‏ بل تُعطينا فُرصَةً لِنُظهِرَ إلى أيِّ دَرَجَةٍ نُحِبُّهُ ونثِقُ به.‏ ‏(‏إقرأ يعقوب ١:‏١٢‏.‏)‏ وفيما يُساعِدُنا يَهْوَه كَي نحتَمِل،‏ سنلمُسُ اهتِمامَهُ ومَحَبَّتَهُ لنا.‏

١٢ ماذا نتَعَلَّمُ مِنِ اختِبارِ دِيمِتْرِي؟‏

١٢ إلَيكَ مِثالَ أخٍ في آسْيَا اسْمُهُ دِيمِتْرِي.‏ فهو خسِرَ عَمَلَهُ ولم يقدِرْ طَوالَ أشهُرٍ أن يجِدَ عَمَلًا آخَر.‏ لِذلِك قرَّرَ أن يزيدَ خِدمَتَهُ ويُظهِرَ لِيَهْوَه أنَّهُ يثِقُ به.‏ ولكنْ مرَّت عِدَّةُ أشهُرٍ وهو لا يزالُ بِلا عَمَل.‏ ثُمَّ عانى مَشاكِلَ صِحِّيَّة أجبَرَتهُ أن يبقى في الفِراش.‏ فبدَأَ يشعُرُ أنَّهُ بِلا نَفعٍ كزَوجٍ وأب،‏ وصارَ يتَساءَلُ هل خسِرَ رِضى يَهْوَه.‏ ولكنْ في إحدى الأُمسِيات،‏ طبَعَتِ ابنَتُهُ على وَرَقَةٍ الكَلِماتِ في إشَعْيَا ٣٠:‏١٥‏،‏ ع ج:‏ «بِالهُدوءِ والثِّقَةِ بي تكونونَ أقوِياء».‏ ثُمَّ جلَبَتها إلَيهِ وهو في سَريرِهِ وقالَت له:‏ «بابا،‏ حينَ تشعُرُ أنَّكَ حَزين،‏ تذَكَّرْ هذِهِ الآيَة».‏ وفيما كانَ دِيمِتْرِي يتَأمَّلُ في ما حصَل،‏ فكَّرَ أنَّ عائِلَتَهُ ما زالَ لَدَيها طَعامٌ وثِيابٌ ومَسكَن،‏ وهذا كُلُّهُ بِفَضلِ يَهْوَه.‏ يُكمِل:‏ «كُلُّ ما لزِمَ أن أفعَلَهُ هو أن أبقى هادِئًا وأظَلَّ أثِقُ بِإلهي».‏ أنتَ أيضًا،‏ إذا كُنتَ تُواجِهُ ظَرفًا مُشابِهًا،‏ يُمكِنُكَ أن تثِقَ بِأنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بكَ وسَيُساعِدُكَ كَي تحتَمِل.‏

يهوه يعبِّر عن رضاه علينا بعدة طرق (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏ a


١٣ مَن قد يستَخدِمُهُم يَهْوَه لِيُعَبِّرَ لنا عن رِضاه،‏ وكَيفَ يفعَلُ ذلِك؟‏

١٣ مِن خِلالِ إخوَتِنا في الجَماعَة.‏ يستَخدِمُ يَهْوَه إخوَتَنا وأخَواتِنا كَي يُعَبِّرَ لنا عن رِضاه.‏ مَثَلًا،‏ قد يدفَعُ يَهْوَه الآخَرينَ أن يقولوا لنا كَلِماتٍ مُشَجِّعَة في الوَقتِ المُناسِب.‏ وهذا ما حصَلَ مع أُختٍ في آسْيَا كانَت تمُرُّ بِفَترَةٍ صَعبَة جِدًّا.‏ فهي خسِرَت عَمَلَها وأُصيبَت بِمَرَضٍ خَطير.‏ ثُمَّ ارتَكَبَ زَوجُها خَطِيَّةً خَطيرَة ولم يعُدْ شَيخًا في الجَماعَة.‏ تقول:‏ «لم أفهَمْ لِماذا يحصُلُ كُلُّ ذلِك.‏ فكَّرتُ أنِّي رُبَّما عمِلتُ خَطَأً وخسِرتُ رِضى يَهْوَه».‏ فترَجَّت هذِهِ الأُختُ يَهْوَه كَي يُطَمِّنَها أنَّهُ راضٍ عنها.‏ وكَيفَ فعَلَ يَهْوَه ذلِك؟‏ تذكُر:‏ «تكَلَّمَ معي شُيوخُ الجَماعَةِ وأكَّدوا لي أنَّ يَهْوَه يُحِبُّني».‏ لكنَّها في وَقتٍ لاحِق،‏ طلَبَت مُساعَدَةَ يَهْوَه مَرَّةً أُخرى.‏ تُخبِر:‏ «في نَفْسِ اليَوم،‏ وصَلَتني رِسالَةٌ مِن مَجموعَةٍ مِنَ الإخوَةِ والأخَواتِ في الجَماعَة.‏ وفيما قرَأتُ كَلِماتِهِمِ المُشَجِّعَة،‏ شعَرتُ أنَّ يَهْوَه سمِعَ لي».‏ نَعَم،‏ غالِبًا ما يُعَبِّرُ يَهْوَه عن رِضاهُ علَينا مِن خِلالِ كَلِماتِ الآخَرينَ اللَّطيفَة.‏ —‏ مز ١٠:‏١٧‏.‏

يهوه يعبِّر عن رضاه علينا بعدة طرق (‏أُنظر الفقرة ١٣.‏)‏ b


١٤ بِأيِّ طَريقَةٍ أُخرى يُعَبِّرُ يَهْوَه عن رِضاهُ علَينا؟‏

١٤ أيضًا،‏ يُعَبِّرُ يَهْوَه عن رِضاهُ علَينا حينَ يستَخدِمُ إخوَتَنا كَي يُعطونا نَصائِحَ نَحنُ بِحاجَةٍ إلَيها.‏ مَثَلًا في القَرنِ الأوَّل،‏ استَخدَمَ يَهْوَه الرَّسولَ بُولُس كَي يكتُبَ ١٤ رِسالَةً موحًى بها إلى إخوَتِهِ المُؤمِنين.‏ وفي هذِهِ الرَّسائِل،‏ قدَّمَ بُولُس نَصائِحَ بِحَزمٍ ولكنْ بِمَحَبَّةٍ أيضًا.‏ ولِماذا أوحى يَهْوَه إلى بُولُس أن يكتُبَ هذِهِ النَّصائِح؟‏ يَهْوَه أبٌ صالِح،‏ وهو يُؤَدِّبُ أولادَهُ ‹لِأنَّهُ يُحِبُّهُم›.‏ (‏أم ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ لِذلِك إذا أعطانا أحَدٌ نَصيحَةً مُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّس،‏ فجَيِّدٌ أن نعتَبِرَها دَليلًا أنَّ يَهْوَه راضٍ عنَّا لا غاضِبٌ مِنَّا.‏ (‏عب ١٢:‏٦‏)‏ وأيُّ بَراهينَ أُخرى تُظهِرُ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنَّا؟‏

أدِلَّةٌ أُخرى على رِضى يَهْوَه عنَّا

١٥ لِمَن يُعطي يَهْوَه روحَهُ القُدُس،‏ ولِماذا تُطَمِّنُنا هذِهِ الفِكرَة؟‏

١٥ يُعطي يَهْوَه روحَهُ القُدُسَ لِلَّذينَ يرضى عنهُم.‏ (‏مت ١٢:‏١٨‏)‏ فاسألْ نَفْسَك:‏ ‹هل أُظهِرُ بَعضَ أوجُهِ ثَمَرِ الرُّوحِ في حَياتي؟‏›.‏ مَثَلًا،‏ هل تُلاحِظُ أنَّكَ صِرتَ صَبورًا معَ الآخَرينَ أكثَرَ مِمَّا كُنتَ قَبلَ أن تتَعَرَّفَ على يَهْوَه؟‏ في الحَقيقَة،‏ كُلَّما تعَلَّمتَ أن تُظهِرَ ثَمَرَ روحِ اللّٰه،‏ صارَ واضِحًا أكثَرَ بِالنِّسبَةِ إلَيكَ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنك!‏ —‏ أُنظُرِ الإطار «‏ أمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فهو .‏ .‏ .‏‏».‏

هل ترى الأدلة على رضى يهوه؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏


١٦ مَن يستَخدِمُهُم يَهْوَه لِيُبَشِّروا بِالأخبارِ الحُلوَة،‏ وكَيفَ تشعُرُ تِجاهَ ذلِك؟‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏٤‏)‏

١٦ يفرَحُ يَهْوَه بِأن يأتَمِنَ الَّذينَ يرضى عنهُم على الأخبارِ الحُلوَة.‏ (‏إقرأ ١ تسالونيكي ٢:‏٤‏.‏)‏ لاحِظْ كَيفَ تشَجَّعَت أُختٌ اسْمُها جُوسْلِين بَعدَما بشَّرَتِ الآخَرينَ بِالأخبارِ الحُلوَة.‏ ففي أحَدِ الأيَّام،‏ استَيقَظَت مُكتَئِبَة.‏ تقول:‏ «أحسَستُ أنِّي بِلا نَفعٍ ولا طاقَةَ عِندي لِأفعَلَ شَيئًا.‏ لكنِّي كُنتُ فاتِحَةً ولَدَيَّ خِدمَةٌ في ذلِكَ اليَوم.‏ فصلَّيتُ وذهَبتُ إلى الخِدمَة».‏ وفي ذلِكَ الصَّباح،‏ الْتَقَت جُوسْلِين بِمَارِي،‏ امرَأةٍ لَطيفَة قبِلَت دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وبَعدَ أشهُر،‏ قالَت مَارِي إنَّها كانَت تُصَلِّي إلى اللّٰهِ وتطلُبُ مُساعَدَتَه،‏ حينَ دقَّت جُوسْلِين بابَ بَيتِها.‏ وتُخبِرُ جُوسْلِين وهي تُفَكِّرُ في ما حصَل:‏ «شعَرتُ أنَّ يَهْوَه كانَ يقولُ لي:‏ ‹أنا راضٍ عنكِ›».‏ طَبعًا،‏ لن يتَجاوَبَ الجَميعُ مع بِشارَتِنا.‏ لكنَّنا نقدِرُ أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه يكونُ مَسرورًا حينَ نعمَلُ كُلَّ جُهدِنا كَي نوصِلَ الأخبارَ الحُلوَة.‏

هل ترى الأدلة على رضى يهوه؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٦.‏)‏ c


١٧ ماذا تتَعَلَّمُ مِمَّا قالَتهُ فِيكِي عنِ الفِديَة؟‏ (‏مزمور ٥:‏١٢‏)‏

١٧ يُطَبِّقُ يَهْوَه قيمَةَ الفِديَةِ على الَّذينَ يرضى عنهُم.‏ (‏١ تي ٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ ولكنْ ماذا لَو كانَ قَلبُنا لا يتَقَبَّلُ الفِكرَةَ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنَّا حتَّى بَعدَما آمَنَّا بِالفِديَةِ واعتَمَدنا؟‏ لا ننسَ أنَّنا لا نقدِرُ دائِمًا أن نثِقَ بِمَشاعِرِنا،‏ لكنَّنا نقدِرُ أن نثِقَ بِيَهْوَه.‏ وهو يعتَبِرُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالفِديَةِ أشخاصًا مُستَقيمينَ ويَعِدُ بِأن يُبارِكَهُم.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٥:‏١٢؛‏ رو ٣:‏٢٦‏)‏ وقدْ ساعَدَ التَّأمُّلُ في الفِديَةِ أُختًا اسْمُها فِيكِي.‏ ففي أحَدِ الأيَّام،‏ بَعدَ أن كانَت تتَأمَّلُ بِعُمقٍ في الفِديَة،‏ قالَت:‏ «يَهْوَه صبَرَ علَيَّ فَترَةً طَويلَة .‏ .‏ .‏ بِالمُقابِل،‏ كُنتُ أقولُ له:‏ ‹مَحَبَّتُكَ لَيسَت كافِيَةً لِتشمُلَني،‏ وفِديَةُ ابْنِكَ لا تكفي لِتمحُوَ خَطاياي›».‏ ولكنْ حينَ تأمَّلَت فِيكِي في هَدِيَّةِ الفِديَة،‏ بدَأَتْ تشعُرُ بِمَحَبَّةِ يَهْوَه.‏ نَحنُ أيضًا سنشعُرُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا وأنَّهُ راضٍ عنَّا عِندَما نتَأمَّلُ في الفِديَة.‏

هل ترى الأدلة على رضى يهوه؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏


١٨ مِمَّ نقدِرُ أن نثِقَ إذا بقينا نُحِبُّ أبانا السَّماوِيّ؟‏

١٨ مع أنَّنا نجتَهِدُ لِنُطَبِّقَ الاقتِراحاتِ السَّابِقَة،‏ قد نشعُرُ بِالإحباطِ أحيانًا ونتَساءَلُ هل يَهْوَه راضٍ عنَّا.‏ إذا حصَلَ هذا معك،‏ فأبقِ في بالِكَ أنَّ يَهْوَه يرضى عنِ «الَّذينَ يُحافِظونَ على مَحَبَّتِهِم له».‏ (‏يع ١:‏١٢‏)‏ لِذا استَمِرَّ في الاقتِرابِ إلَيهِ وحاوِلْ دائِمًا أن تُلاحِظَ كَيفَ يُعَبِّرُ لكَ عن رِضاه.‏ ولا تنسَ أبَدًا أنَّ يَهْوَه «لَيسَ بَعيدًا عن أيِّ واحِدٍ مِنَّا».‏ —‏ أع ١٧:‏٢٧‏.‏

ما جَوابُك؟‏

  • لِماذا قد يشعُرُ البَعضُ أنَّ يَهْوَه لَيسَ راضِيًا عنهُم؟‏

  • ما هي بَعضُ الطُّرُقِ الَّتي يُعَبِّرُ يَهْوَه مِن خِلالِها عن رِضاهُ علَينا؟‏

  • لِماذا نقدِرُ أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه راضٍ عنَّا؟‏

التَّرنيمَة ٨٨ طُرُقَكَ عَلِّمْني

a وصف الصور:‏ الصورة هي للإيضاح فقط

b وصف الصور:‏ الصورة هي للإيضاح فقط

c وصف الصور:‏ الصورة هي للإيضاح فقط