الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٠

كيف نحسِّن صلواتنا؟‏

كيف نحسِّن صلواتنا؟‏

‏«إفتَحوا لهُ قُلوبَكُم».‏ —‏ مز ٦٢:‏٨‏.‏

التَّرنيمَة ٤٥ أفكارُ قَلبي

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

صلِّ إلى يهوه دائمًا،‏ واطلب إرشاده في مختلف مجالات حياتك (‏أُنظر الفقرة ١.‏)‏

١ علامَ يُشَجِّعُنا يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

 إلى مَن نلجَأُ حينَ نحتاجُ إلى تَعزِيَةٍ أو إرشاد؟‏ عادَةً،‏ نلجَأُ إلى يَهْوَه مِن خِلالِ الصَّلاة.‏ وهو يُشَجِّعُنا:‏ «صلُّوا بِلا انقِطاع».‏ (‏١ تس ٥:‏١٧‏)‏ فهو يُحِبُّ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ دائِمًا.‏ ففي أيِّ وَقت،‏ نقدِرُ أن نُصَلِّيَ إلَيه،‏ ونطلُبَ إرشادَهُ في مُختَلِفِ مَجالاتِ حَياتِنا.‏ (‏أم ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ ويَهْوَه إلهٌ كَريم،‏ ولا يُحَدِّدُ لنا كم مَرَّةً نُصَلِّي إلَيه.‏

٢ ماذا سنرى في هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ نَحنُ نُقَدِّرُ كَثيرًا هَدِيَّةَ الصَّلاة.‏ ولكنْ بِسَبَبِ انشِغالاتِنا،‏ قد نستَصعِبُ أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِنُصَلِّي.‏ ورُبَّما نتَساءَلُ أيضًا كَيفَ نُحَسِّنُ صَلَواتِنا.‏ فماذا يُساعِدُنا في هذَينِ المَجالَين؟‏ نجِدُ أمثِلَةً وإرشاداتٍ مُفيدَة في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ نتَمَثَّلُ بِيَسُوع ونُخَصِّصُ وَقتًا لِلصَّلاة.‏ كما سنرى خَمسَةَ مَواضيعَ مُهِمَّة نقدِرُ أن نذكُرَها في صَلَواتِنا.‏

تمَثَّلْ بِيَسُوع وخصِّصْ وَقتًا لِلصَّلاة

٣ ماذا عرَفَ يَسُوع؟‏

٣ عرَفَ يَسُوع كم يهتَمُّ يَهْوَه بِصَلَواتِ خُدَّامِه.‏ فقَبلَ أن يأتِيَ إلى الأرضِ بِوَقتٍ طَويل،‏ رأى كَيفَ استَجابَ أبوهُ لِصَلَواتِ أشخاصٍ أُمَناءَ مِثلِ حَنَّة،‏ دَاوُد،‏ وإيلِيَّا.‏ (‏١ صم ١:‏١٠،‏ ١١،‏ ٢٠؛‏ ١ مل ١٩:‏٤-‏٦؛‏ مز ٣٢:‏٥‏)‏ لِذلِك،‏ شجَّعَ يَسُوع تَلاميذَهُ أن يُصَلُّوا دائِمًا وبِكُلِّ ثِقَة.‏ —‏ مت ٧:‏٧-‏١١‏.‏

٤ كَيفَ رسَمَ لنا يَسُوع المِثالَ في الصَّلاة؟‏

٤ رسَمَ يَسُوع لِتَلاميذِهِ المِثالَ في الصَّلاة.‏ فهو كانَ يُصَلِّي دائِمًا خِلالَ خِدمَتِه.‏ ولكنْ طَبعًا،‏ كانَ يَسُوع في أحيانٍ كَثيرَة مَشغولًا ومُحاطًا بِالنَّاس.‏ فماذا فعَل؟‏ كانَ يُخَصِّصُ وَقتًا لِلصَّلاة.‏ (‏مر ٦:‏٣١،‏ ٤٥،‏ ٤٦‏)‏ مَثَلًا،‏ كانَ يستَيقِظُ باكِرًا كَي يكونَ وَحدَهُ ويُصَلِّي.‏ (‏مر ١:‏٣٥‏)‏ ومَرَّةً على الأقَلّ،‏ صلَّى طولَ اللَّيلِ قَبلَ أن يأخُذَ قَرارًا مُهِمًّا.‏ (‏لو ٦:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كما صلَّى تَكرارًا في آخِرِ لَيلَةٍ قَبلَ مَوتِه،‏ لأنَّهُ عرَفَ أنَّ أمامَهُ أصعَبَ تَحَدٍّ خِلالَ تَعيينِهِ على الأرض.‏ —‏ مت ٢٦:‏٣٩،‏ ٤٢،‏ ٤٤‏.‏

٥ كَيفَ نتَمَثَّلُ بِيَسُوع؟‏

٥ ماذا نتَعَلَّمُ مِن يَسُوع؟‏ مَهما كُنَّا مَشغولين،‏ يجِبُ أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِلصَّلاة.‏ مَثَلًا،‏ يُمكِنُنا أن نستَيقِظَ باكِرًا أو نسهَرَ قَليلًا لِنُصَلِّي.‏ وهكَذا،‏ نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُقَدِّرُ هذِهِ الهَدِيَّةَ الرَّائِعَة.‏ لاحِظْ أيضًا كَيفَ شعَرَت أُختٌ اسْمُها لِين حينَ تعَلَّمَت عنِ امتِيازِ الصَّلاة.‏ تتَذَكَّر:‏ «حينَ عرَفتُ أنِّي أقدِرُ أن أُكَلِّمَ يَهْوَه في أيِّ وَقت،‏ صِرتُ أعتَبِرُهُ صَديقًا عَزيزًا،‏ وأرَدتُ أن أُحَسِّنَ صَلاتي له».‏ ولا شَكَّ أنَّ هذا ما نُريدُهُ نَحنُ أيضًا.‏ فلْنرَ إذًا خَمسَةَ مَواضيعَ مُهِمَّة نقدِرُ أن نذكُرَها في صَلَواتِنا.‏

خَمسَةُ مَواضيعَ مُهِمَّة تُحَسِّنُ صَلَواتِك

٦ حَسَبَ الرُّؤْيَا ٤:‏١٠،‏ ١١‏،‏ ماذا يستَحِقُّ يَهْوَه أن ينال؟‏

٦ سبِّحْ يَهْوَه.‏ في رُؤيا رائِعَة،‏ رأى الرَّسولُ يُوحَنَّا ٢٤ شَيخًا في السَّماءِ يعبُدونَ يَهْوَه.‏ فكانوا يُسَبِّحونَه،‏ قائِلين:‏ «أنتَ تَستَحِقّ،‏ يا يَهْوَه إلهَنا،‏ أن تَنالَ المَجدَ والكَرامَةَ والقُدرَة».‏ ‏(‏إقرإ الرؤيا ٤:‏١٠،‏ ١١‏.‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ لَدى المَلائِكَةِ الأُمَناءِ أسبابٌ عَديدَة لِيُسَبِّحوا يَهْوَه.‏ فالمَلائِكَةُ مَوجودونَ مع يَهْوَه في السَّماء،‏ وبِالتَّالي يعرِفونَهُ جَيِّدًا.‏ فهُم يرَونَ أعمالَه،‏ ويُلاحِظونَ مِن خِلالِها صِفاتِهِ الرَّائِعَة.‏ لِذا،‏ يندَفِعونَ إلى تَسبيحِه.‏ —‏ أي ٣٨:‏٤-‏٧‏.‏

٧ أيُّ أسبابٍ لَدَينا لِنُسَبِّحَ يَهْوَه؟‏

٧ نَحنُ أيضًا،‏ نُريدُ أن نُسَبِّحَ يَهْوَه في صَلَواتِنا.‏ فنُريدُ أن نُخبِرَهُ كم نُحِبُّهُ ونُقَدِّرُه.‏ لِذا،‏ فيما نقرَأُ كَلِمَتَهُ وندرُسُها،‏ لِنبحَثْ عن صِفاتِهِ الحُلوَة ونُخبِرْهُ كم نُقَدِّرُها.‏ (‏أي ٣٧:‏٢٣؛‏ رو ١١:‏٣٣‏)‏ أيضًا،‏ لِنُسَبِّحْ يَهْوَه على ما يفعَلُهُ لِأجْلِنا ولِأجْلِ إخوَتِنا.‏ فهو يهتَمُّ بنا ويَحمينا.‏ —‏ ١ صم ١:‏٢٧؛‏ ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

٨ أيُّ أسبابٍ لَدَينا لِنشكُرَ يَهْوَه؟‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٨‏)‏

٨ أُشكُرْه.‏ كُلُّ بَرَكَةٍ نتَمَتَّعُ بها هي مِن يَهْوَه.‏ فهو يُعطينا كُلَّ عَطِيَّةٍ جَيِّدَة وكُلَّ هَدِيَّةٍ كامِلَة.‏ (‏يع ١:‏١٧‏)‏ وبِالتَّالي،‏ لَدَينا أسبابٌ كَثيرَة لِنشكُرَهُ في صَلَواتِنا.‏ ‏(‏إقرأ ١ تسالونيكي ٥:‏١٨‏.‏)‏ فلْنشكُرْهُ مَثَلًا على الأرضِ الجَميلَة والمَخلوقاتِ الرَّائِعَة.‏ ولْنشكُرْهُ على حَياتِنا،‏ عائِلَتِنا،‏ أصدِقائِنا،‏ وأمَلِنا الأكيد.‏ والأهَمّ،‏ لِنشكُرْهُ لِأنَّهُ أعطانا الامتِيازَ أن نكونَ أصدِقاءَه.‏

٩ لِمَ مُهِمٌّ أن نُقَدِّرَ ما يفعَلُهُ لنا يَهْوَه؟‏

٩ لِنُفَكِّرْ إذًا في الأشياءِ الحُلوَة الَّتي يفعَلُها يَهْوَه لنا كأفراد،‏ نُقَدِّرْها،‏ ثُمَّ نشكُرْهُ علَيها.‏ لكنَّنا نُواجِهُ تَحَدِّيًا في هذا المَجال.‏ فنَحنُ مُحاطونَ بِأشخاصٍ غَيرِ شاكِرين؛‏ أشخاصٍ يسعَونَ لِيَحصُلوا على كُلِّ ما يُريدونَه،‏ لكنَّهُم قَلَّما يُعَبِّرونَ عن شُكرِهِم.‏ طَبعًا،‏ نَحنُ لا نُريدُ أن نصيرَ مِثلَهُم،‏ وتُصبِحَ صَلَواتُنا بِالتَّالي لائِحَةَ طَلَبات.‏ لِذا،‏ مُهِمٌّ أن نُقَدِّرَ كُلَّ ما يفعَلُهُ لنا يَهْوَه،‏ ونشكُرَهُ علَيه.‏ —‏ لو ٦:‏٤٥‏.‏

أُشكر يهوه دائمًا،‏ فهذا سيساعدك أن تتحمَّل المشاكل (‏أُنظر الفقرة ١٠.‏)‏

١٠ كَيفَ ساعَدَ التَّقديرُ أُختًا لِتتَحَمَّلَ مُشكِلَتَها؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٠ حينَ نكونُ شاكِرين،‏ نُحافِظُ على هُدوئِنا وفَرَحِنا أثناءَ المَشاكِل.‏ لاحِظْ ماذا حصَلَ معَ الأُخت كْيُونْغ سُوك.‏ b فقدْ أُصيبَت بِسَرَطانِ الرِّئَة،‏ وأظهَرَتِ الفُحوصاتُ أنَّهُ في مَرحَلَةٍ مُتَقَدِّمَة.‏ أخبَرَت:‏ «شكَّلَ خَبَرُ مَرَضي صَفعَةً قَوِيَّةً لي.‏ فقدْ خِفتُ كَثيرًا وَأحسَستُ أنَّني خسِرتُ كُلَّ شَيء».‏ فماذا ساعَدَها؟‏ قَبلَ أن تنامَ كُلَّ لَيلَة،‏ اعتادَت أن تصعَدَ إلى سَطحِ بَيتِها،‏ تُصَلِّيَ إلى يَهْوَه بِصَوتٍ عالٍ،‏ وتشكُرَهُ على خَمسَةِ أشياءَ حُلوَة حصَلَت معها خِلالَ اليَوم.‏ هذا أراحَها ودفَعَها أن تُعَبِّرَ عن مَحَبَّتِها لِيَهْوَه.‏ فهي لمَسَت كَيفَ يدعَمُ خُدَّامَهُ في الأوقاتِ الصَّعبَة،‏ ولاحَظَت أنَّ بَرَكاتِهِ أكثَرُ بِكَثيرٍ مِن أيِّ مَشاكِلَ نمُرُّ بها.‏ فلْنتَمَثَّلْ إذًا بِكْيُونْغ سُوك،‏ ونشكُرْ يَهْوَه دائِمًا في صَلَواتِنا.‏ فمَهما كانَتِ المُشكِلَةُ الَّتي نمُرُّ بها،‏ فسَنجِدُ أسبابًا كَثيرَة لِنشكُرَ يَهْوَه.‏ وهذا سيُساعِدُنا أن نتَحَمَّلَ المُشكِلَة،‏ ونُحافِظَ على هُدوئِنا وفَرَحِنا.‏

١١ لِمَ احتاجَ تَلاميذُ يَسُوع إلى الشَّجاعَة؟‏

١١ أُطلُبْ مِنهُ الشَّجاعَةَ لِتُبَشِّر.‏ قَبلَ أن يصعَدَ يَسُوع إلى السَّماء،‏ ذكَّرَ تَلاميذَهُ بِتَعيينِهِم أن يُبَشِّروا عنهُ «في أُورُشَلِيم وفي كُلِّ اليَهُودِيَّة والسَّامِرَة وإلى أقصى الأرض».‏ (‏أع ١:‏٨؛‏ لو ٢٤:‏٤٦-‏٤٨‏)‏ ولكنْ بَعدَ وَقتٍ قَصير،‏ قبَضَ القادَةُ الدِّينِيُّونَ اليَهُود على الرَّسولَينِ بُطْرُس ويُوحَنَّا،‏ أحضَروهُما أمامَ السَّنْهَدْرِيم،‏ وأمَروهُما أن يتَوَقَّفا عنِ التَّبشير.‏ حتَّى إنَّهُم هدَّدوهُما.‏ (‏أع ٤:‏١٨،‏ ٢١‏)‏ فماذا فعَلَ بُطْرُس ويُوحَنَّا؟‏

١٢ حَسَبَ الأعْمَال ٤:‏٢٩،‏ ٣١‏،‏ ماذا فعَلَ التَّلاميذ؟‏

١٢ قالَ بُطْرُس ويُوحَنَّا لِلقادَةِ اليَهُود:‏ «إنْ كانَ بِرًّا عِندَ اللّٰهِ أن نسمَعَ لكُم ولَيسَ لِلّٰه،‏ فاحكُموا أنتُم.‏ أمَّا نَحنُ فلا نقدِرُ أن نكُفَّ عنِ التَّكَلُّمِ بِما رأيْنا وسمِعنا».‏ (‏أع ٤:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وبَعدَما أُطلِقَ سَراحُ بُطْرُس ويُوحَنَّا،‏ صلَّى التَّلاميذُ إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَهُم أن يفعَلوا مَشيئَتَه،‏ قائِلين:‏ «أعطِ عَبيدَكَ أن يُواظِبوا على التَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرأة».‏ ويَهْوَه استَجابَ صَلاتَهُمُ الصَّادِقَة هذِه.‏ —‏ إقرإ الأعمال ٤:‏٢٩،‏ ٣١‏.‏

١٣ ماذا نتَعَلَّمُ مِنَ الأخ جِين-‏هِيُوك؟‏

١٣ كَيفَ نتَمَثَّلُ بِتَلاميذِ يَسُوع الأوائِل؟‏ حتَّى حينَ تطلُبُ مِنَّا السُّلُطاتُ أن نتَوَقَّفَ عنِ التَّبشير،‏ نستَمِرُّ في هذا العَمَل.‏ لاحِظْ ماذا فعَلَ الأخ جِين-‏هِيُوك،‏ حينَ سُجِنَ بِسَبَبِ رَفضِهِ الخِدمَةَ العَسكَرِيَّة.‏ فقدْ طُلِبَ مِنهُ أن يُوَزِّعَ الطَّعامَ وأشياءَ أُخرى لِسُجَناءَ في الحَبسِ الانفِرادِيّ.‏ ولكنْ لم يُسمَحْ لهُ أن يتَكَلَّمَ معهُم في أيِّ مَوضوعٍ آخَر.‏ فماذا فعَل؟‏ صلَّى إلى يَهْوَه كَي يُعطِيَهُ الشَّجاعَةَ والحِكمَة،‏ ويُساعِدَهُ بِالتَّالي أن يستَغِلَّ كُلَّ فُرصَةٍ لِيُبَشِّر.‏ (‏أع ٥:‏٢٩‏)‏ يُخبِر:‏ «إستَجابَ يَهْوَه صَلَواتي،‏ وأعطاني الشَّجاعَةَ والحِكمَة.‏ وهكَذا،‏ صِرتُ أدرُسُ مع سُجَناءَ كَثيرين،‏ ولَو خَمسَ دَقائِقَ على بابِ كُلِّ زِنزانَة.‏ وفي المَساء،‏ كُنتُ أكتُبُ لهُم رَسائِل،‏ كَي أُعطِيَهُم إيَّاها في اليَومِ التَّالي».‏ فلْنتَمَثَّلْ بِجِين-‏هِيُوك،‏ ونُصَلِّ إلى يَهْوَه كَي يُعطِيَنا الشَّجاعَةَ والحِكمَة.‏ ولْنثِقْ أنَّهُ سيَستَجيبُ صَلَواتِنا ويُساعِدُنا أن نُتَمِّمَ خِدمَتَنا.‏

١٤ ماذا يُساعِدُكَ لِتُواجِهَ مَشاكِلَك؟‏ (‏مزمور ٣٧:‏٣،‏ ٥‏)‏

١٤ أُطلُبْ مُساعَدَتَهُ لِتُواجِهَ مَشاكِلَك.‏ يُعاني كَثيرونَ مِنَّا أمراضًا جَسَدِيَّة أو نَفسِيَّة،‏ يخسَرونَ شَخصًا يُحِبُّونَهُ بِالمَوت،‏ يمُرُّونَ بِمَشاكِلَ عائِلِيَّة،‏ يتَعَرَّضونَ لِلاضطِهاد،‏ أو يُواجِهونَ مَشاكِلَ أُخرى.‏ كما أنَّ الكَوارِث،‏ مِثلَ الأوبِئَةِ والحُروب،‏ تزيدُ الطِّينَ بَلَّة.‏ فماذا يُساعِدُكَ لِتُواجِهَ مَشاكِلَك؟‏ إفتَحْ قَلبَكَ لِيَهْوَه.‏ أخبِرْهُ عن مَشاكِلِك،‏ مِثلَما تُخبِرُ صَديقًا مُقَرَّبًا.‏ وتأكَّدْ أنَّهُ «سيَتَصَرَّف».‏ —‏ إقرإ المزمور ٣٧:‏٣،‏ ٥‏.‏

١٥ كَيفَ تُساعِدُنا الصَّلاةُ أن ‹نحتَمِلَ في الضِّيق›؟‏ أُذكُرْ مِثالًا.‏

١٥ حينَ نستَمِرُّ في الصَّلاة،‏ يُقَوِّينا يَهْوَه ‹لِنحتَمِلَ في الضِّيق›.‏ (‏رو ١٢:‏١٢‏)‏ فهو يعرِفُ كُلَّ ما يمُرُّ بهِ خُدَّامُه،‏ و «يَسمَعُ صُراخَهُم».‏ (‏مز ١٤٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ لاحِظْ ماذا حصَلَ مع فاتِحَةٍ عُمرُها ٢٩ سَنَةً اسْمُها كْرِيسْتِي.‏ فقدْ أُصيبَت فَجأةً بِمَرَضٍ خَطير.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ عانَت مِنِ اكتِئابٍ شَديد.‏ كما سمِعَت أنَّ أُمَّها أُصيبَت بِمَرَضٍ مُميت.‏ تُخبِرُ كْرِيسْتِي:‏ «صلَّيتُ كَثيرًا إلى يَهْوَه كَي يُقَوِّيَني كُلَّ يَوم.‏ كما حافَظتُ على روتيني الرُّوحِيّ،‏ مِثلِ حُضورِ الاجتِماعاتِ والدَّرسِ الشَّخصِيّ».‏ وكَيفَ ساعَدَها ذلِك؟‏ تقول:‏ «حينَ اسوَدَّتِ الدُّنيا في وَجهي،‏ ساعَدَتني الصَّلاةُ كَثيرًا.‏ فقدْ عرَفتُ أنَّ يَهْوَه يسمَعُني،‏ وهذا ريَّحَني جِدًّا.‏ ومع أنِّي لم أُشفَ فَورًا مِن مَرَضي،‏ استَجابَ يَهْوَه صَلاتي وحسَّسَني بِالسَّلامِ والهُدوء».‏ فلا ننسَ أبَدًا أنَّ يَهْوَه يعرِفُ «كَيفَ يُنقِذُ المُتَعَبِّدينَ لهُ مِنَ الضِّيقات».‏ —‏ ٢ بط ٢:‏٩‏.‏

كي تقاوم التجربة،‏ (‏١)‏ اطلب المساعدة من يهوه،‏ (‏٢)‏ اعمل حسب صلاتك،‏ و (‏٣)‏ قوِّ روحياتك (‏أُنظر الفقرتين ١٦-‏١٧.‏)‏

١٦ لِمَ نحتاجُ أن يُساعِدَنا يَهْوَه لِنُقاوِمَ التَّجارِب؟‏

١٦ أُطلُبْ مُساعَدَتَهُ لِتُقاوِمَ التَّجرِبَة.‏ بِسَبَبِ نَقصِنا،‏ نُصارِعُ دائِمًا الرَّغَباتِ الخاطِئَة.‏ والشَّيْطَان يعمَلُ كُلَّ جُهدِهِ لِيُصَعِّبَ علَينا ذلِك.‏ مَثَلًا،‏ يُحاوِلُ أن يُسَمِّمَ عُقولَنا مِن خِلالِ التَّسلِيَةِ الفاسِدَة.‏ فهو يسعى لِيجعَلَنا نَجِسينَ في نَظَرِ اللّٰه،‏ ويوقِعَنا في الخَطِيَّة.‏ —‏ مر ٧:‏٢١-‏٢٣؛‏ يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٧ كَيفَ نعمَلُ حَسَبَ صَلَواتِنا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

١٧ إذًا،‏ كَي نُقاوِمَ التَّجارِبَ والإغراءات،‏ نحتاجُ أن نطلُبَ المُساعَدَةَ مِن يَهْوَه.‏ ففي الصَّلاةِ النَّموذَجِيَّة،‏ علَّمَنا يَسُوع أن نُصَلِّي:‏ «لا تُدخِلْنا في تَجرِبَة،‏ بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير».‏ (‏مت ٦:‏١٣‏)‏ ويَهْوَه مُستَعِدٌّ دائِمًا لِيُساعِدَنا.‏ ولكنْ علَينا أن نقومَ بِدَورِنا.‏ فيَجِبُ أن نطلُبَ مِنهُ المُساعَدَة،‏ ثُمَّ نعمَلَ حَسَبَ صَلَواتِنا.‏ فلا نُعَرِّضُ أنفُسَنا لِلأفكارِ الخاطِئَة المُنتَشِرَة في عالَمِ الشَّيْطَان.‏ (‏مز ٩٧:‏١٠‏)‏ بل نملَأُ عُقولَنا بِأفكارٍ طاهِرَة مِن خِلالِ قِراءَةِ ودَرسِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ حُضورِ الاجتِماعات،‏ والاشتِراكِ في الخِدمَة.‏ ويَهْوَه يعِدُنا بِدَورِهِ أنَّهُ لن يدَعَنا نُجَرَّبُ فَوقَ ما نستَطيعُ تَحَمُّلَه.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٨ ماذا نحتاجُ كُلُّنا أن نفعَل؟‏

١٨ نَحنُ نعيشُ خِلالَ فَترَةٍ صَعبَة:‏ الأيَّامِ الأخيرَة.‏ لِذا،‏ كَي نبقى أُمَناءَ لِيَهْوَه،‏ نحتاجُ كُلُّنا أن نُصَلِّيَ أكثَر.‏ فيَهْوَه يُريدُ أن ‹نفتَحَ لهُ قُلوبَنا›.‏ (‏مز ٦٢:‏٨‏)‏ فخصِّصْ وَقتًا كُلَّ يَومٍ لِتُصَلِّي.‏ سبِّحْ يَهْوَه،‏ واشكُرْهُ على كُلِّ ما يفعَلُهُ لك.‏ أُطلُبْ مِنهُ أن يُعطِيَكَ الشَّجاعَةَ لِتُبَشِّر.‏ أُطلُبْ مُساعَدَتَهُ لِتُواجِهَ مَشاكِلَك،‏ وتُقاوِمَ التَّجارِب.‏ ولا تسمَحْ لِأيِّ شَيءٍ أو أيِّ شَخصٍ أن يمنَعَكَ مِن أن تُصَلِّيَ بِانتِظام.‏ ولكنْ كَيفَ يستَجيبُ يَهْوَه صَلَواتِنا؟‏ ستُجيبُ المَقالَةُ التَّالِيَة عن هذا السُّؤالِ المُهِمّ.‏

التَّرنيمَة ٤٢ صَلاةُ خادِمِ اللّٰه

a نَحنُ نُريدُ أن تكونَ صَلَواتُنا مِثلَ رَسائِلَ إلى صَديقٍ عَزيز.‏ ولكنْ لِمَ مُهِمٌّ أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِلصَّلاة؟‏ وأيُّ مَواضيعَ نقدِرُ أن نذكُرَها لِنُحَسِّنَ صَلَواتِنا؟‏ سنرى الجَوابَ في هذِهِ المَقالَة.‏