الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣٩

هل الوداعة نقطة قوة عندك؟‏

هل الوداعة نقطة قوة عندك؟‏

‏«عَبدُ الرَّبِّ لا يلزَمُ أن يُشاجِر،‏ بل يلزَمُ أن يكونَ مُتَرَفِّقًا نَحوَ الجَميع».‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢٤‏.‏

التَّرنيمَة ١٢٠ إقتَدوا بِوَداعَةِ المَسِيح

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

١ عن ماذا قد يسألُنا زُمَلاؤُنا؟‏

 كَيفَ تشعُرُ حينَ يسألُكَ زَميلٌ في العَمَلِ أوِ المَدرَسَةِ عن مُعتَقَداتِك؟‏ هل تتَوَتَّر؟‏ هذا طَبيعِيّ.‏ ولكنْ مِن سُؤالِ زَميلِك،‏ تأخُذُ فِكرَةً عن رَأيِهِ أو مُعتَقَداتِه،‏ وتعرِفُ بِالتَّالي كَيفَ تُبَشِّرُه.‏ مِن ناحِيَةٍ أُخرى،‏ يسألُنا بَعضُ الأشخاصِ كَي يُهاجِمونا أو يُجادِلونا.‏ وهذا لا يُفاجِئُنا.‏ فالبَعضُ لَدَيهِم مَعلوماتٌ خاطِئَة عنَّا.‏ (‏أع ٢٨:‏٢٢‏)‏ كما أنَّنا نعيشُ «في الأيَّامِ الأخيرَة».‏ وبِالتَّالي،‏ يكونُ كَثيرونَ «غَيرَ مُستَعِدِّينَ لِقُبولِ أيِّ اتِّفاق»،‏ وحتَّى «شَرِسين».‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١،‏ ٣‏.‏

٢ لِمَ نحتاجُ إلى الوَداعَة؟‏

٢ ولكنْ كَيفَ تُجاوِبُ بِلُطفٍ شَخصًا يُهاجِمُ مُعتَقَداتِك؟‏ ستحتاجُ إلى صِفَةِ الوَداعَة.‏ فهي تُساعِدُكَ أن لا تنفَعِلَ حينَ تتَعَرَّضُ لِلاستِفزاز،‏ أو حينَ تتَوَتَّرُ ولا تعرِفُ كَيفَ تُجاوِب.‏ (‏أم ١٦:‏٣٢‏)‏ لكنَّكَ قد تستَصعِبُ أن تفعَلَ ذلِك.‏ فكَيفَ تُنَمِّي الوَداعَة؟‏ كَيفَ يُساعِدُكَ بُعدُ النَّظَرِ أن تُجاوِبَ بِوَداعَة؟‏ وكَيفَ تُعَلِّمُ أولادَكَ أن يُجاوِبوا بِوَداعَة؟‏ لِنرَ معًا.‏

كَيفَ تُنَمِّي الوَداعَة؟‏

٣ لِمَ الوَداعَةُ نُقطَةُ قُوَّة،‏ لا ضُعف؟‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏

٣ الوَداعَةُ هي نُقطَةُ قُوَّة،‏ لا ضُعف.‏ فيَلزَمُ أن تكونَ قَوِيًّا لِتضبُطَ نفسَك،‏ وتبقى هادِئًا رَغمَ الاستِفزاز.‏ والكَلِمَةُ اليُونَانِيَّة الَّتي تُتَرجَمُ إلى «وَداعَةٍ» كانَت تُستَعمَلُ لِوَصفِ حِصانٍ بَرِّيٍّ تمَّ تَرويضُه.‏ فذلِكَ الحِصانُ يظَلُّ قَوِيًّا،‏ لكنَّ التَّدريبَ يُعَلِّمُهُ أن يضبُطَ قُوَّتَه.‏ ولكنْ كَيفَ نُنَمِّي الوَداعَة،‏ وتصيرُ بِالتَّالي نُقطَةَ قُوَّةٍ عِندَنا؟‏ لن ننجَحَ في ذلِك لِوَحدِنا.‏ فالوَداعَةُ هي مِن «ثَمَرِ الرُّوح».‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ لِذا،‏ كَي نُنَمِّيَ هذِهِ الصِّفَةَ الحُلوَة،‏ يلزَمُ أن نطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَنا روحَهُ القُدُس.‏ وبِالفِعل،‏ نجَحَ إخوَةٌ كَثيرونَ في أن يصيروا وُدَعاء.‏ وهكَذا،‏ استَطاعوا أن يُجاوِبوا المُقاوِمينَ بِلُطف،‏ وترَكوا انطِباعًا جَيِّدًا لَدى الآخَرين.‏ ‏(‏إقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏)‏ وماذا يُساعِدُنا أيضًا أن نُنَمِّيَ الوَداعَة؟‏

٤ كَيفَ أظهَرَ إسْحَاق الوَداعَة؟‏

٤ في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ نجِدُ قِصَصًا كَثيرَة تُظهِرُ لنا أهَمِّيَّةَ الوَداعَة.‏ مَثَلًا،‏ عِندَما استَقَرَّ إسْحَاق في مِنطَقَةِ جَرَار الفِلِسْطِيَّة،‏ حسَدَهُ الفِلِسْطِيُّون.‏ لِذلِك،‏ طمُّوا كُلَّ الآبارِ الَّتي كانَ خُدَّامُ أبيهِ إبْرَاهِيم قد حفَروها.‏ لكنَّ إسْحَاق لم يُحارِبْهُم دِفاعًا عن حُقوقِه،‏ بل رحَلَ مِن هُناك،‏ وحفَرَ آبارًا أُخرى.‏ (‏تك ٢٦:‏١٢-‏١٨‏)‏ ومُجَدَّدًا،‏ قالَ الفِلِسْطِيُّونَ إنَّ الماءَ لهُم.‏ ولكنْ رَغمَ كُلِّ هذا الاستِفزاز،‏ بقِيَ إسْحَاق مُسالِمًا.‏ (‏تك ٢٦:‏١٩-‏٢٥‏)‏ فماذا ساعَدَه؟‏ لا شَكَّ أنَّهُ تعَلَّمَ مِن أبيهِ المُسالِمِ إبْرَاهِيم،‏ ومِن أُمِّهِ ‹الهادِئَة والوَديعَة› سَارَة.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٤-‏٦؛‏ تك ٢١:‏٢٢-‏٣٤‏.‏

٥ كَيفَ ساعَدَ والِدانِ ابْنَهُما أن يُنَمِّيَ الوَداعَة؟‏

٥ إسعَوا إذًا لِتُعَلِّموا أولادَكُم أن يُنَمُّوا الوَداعَة.‏ هذا ما فعَلَهُ والِدا مَاكْسِنْس،‏ شابٍّ عُمرُهُ ١٧ سَنَة.‏ ففي المَدرَسَةِ والخِدمَة،‏ كانَ يُواجِهُ أشخاصًا غَضبانين.‏ لكنَّ والِدَيهِ علَّماهُ بِصَبرٍ أن يكونَ وَديعًا.‏ يُخبِران:‏ «أوضَحنا لِمَاكْسِنْس أنَّهُ حينَ يتَعَرَّضُ لِلاستِفزاز،‏ مِنَ السَّهلِ جِدًّا أن يغضَبَ ويَنفَعِل.‏ لكنَّهُ يحتاجُ أن يبذُلَ جُهدًا أكبَر،‏ لِيَكونَ قَوِيًّا ويَضبُطَ نَفْسَه».‏ وهكَذا،‏ نمَّى مَاكْسِنْس الوَداعَة،‏ وصارَت نُقطَةَ قُوَّةٍ عِندَه.‏

٦ كَيفَ تُساعِدُنا الصَّلاةُ أن نُنَمِّيَ الوَداعَة؟‏

٦ وماذا لَوِ استَفَزَّنا أحَد؟‏ مَثَلًا،‏ ماذا لَوِ استَهزَأَ بِالكِتابِ المُقَدَّس،‏ أو أهانَ اسْمَ اللّٰه؟‏ لِنطلُبْ مِن يَهْوَه الرُّوحَ القُدُسَ والحِكمَةَ لِنُجاوِبَ بِلُطف.‏ وماذا لَو لاحَظنا لاحِقًا أنَّنا لم نتَصَرَّفْ كما يجِب؟‏ لِنُصَلِّ مُجَدَّدًا إلى يَهْوَه،‏ ونسعَ لِنتَحَسَّنَ في المَرَّةِ القادِمَة.‏ ويَهْوَه بِدَورِهِ سيُعطينا روحَهُ القُدُسَ لِنضبُطَ نَفْسَنا ونُظهِرَ الوَداعَة.‏

٧ كَيفَ يُساعِدُنا حِفظُ بَعضِ الآياتِ أن نضبُطَ نَفْسَنا؟‏ (‏أمثال ١٥:‏١،‏ ١٨‏)‏

٧ وفي الكِتابِ المُقَدَّس،‏ نجِدُ آياتٍ تُساعِدُنا أن نضبُطَ نَفْسَنا،‏ وروحُ اللّٰهِ سيُذَكِّرُنا بها.‏ (‏يو ١٤:‏٢٦‏)‏ في سِفرِ الأمْثَال مَثَلًا،‏ نجِدُ مَبادِئَ تُساعِدُنا أن نبقى هادِئينَ ولُطَفاء.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ١٥:‏١،‏ ١٨‏.‏)‏ كما نتَعَلَّمُ كَيفَ نستَفيدُ حينَ نفعَلُ ذلِك.‏ —‏ أم ١٠:‏١٩؛‏ ١٧:‏٢٧؛‏ ٢١:‏٢٣؛‏ ٢٥:‏١٥‏.‏

كَيفَ يُساعِدُكَ بُعدُ النَّظَرِ أن تُجاوِبَ بِوَداعَة؟‏

٨ كَيفَ يُساعِدُنا بُعدُ النَّظَرِ أن نُجاوِبَ بِوَداعَة؟‏

٨ يُساعِدُنا بُعدُ النَّظَرِ أن نُجاوِبَ بِوَداعَة.‏ (‏أم ١٩:‏١١‏)‏ فحينَ يسألُنا أحَدٌ بِطَريقَةٍ هُجومِيَّة عن مُعتَقَداتِنا،‏ يُساعِدُنا بُعدُ النَّظَرِ أن نضبُطَ نَفْسَنا.‏ ففي أحيانٍ كَثيرَة،‏ يكونُ هُناك دافِعٌ غَيرُ ظاهِرٍ وَراءَ أسئِلَةِ الشَّخص،‏ تَمامًا مِثلَما يكونُ الجُزءُ الأكبَرُ مِن جَبَلِ الجَليدِ مَخفِيًّا تَحتَ الماء.‏ لِذا،‏ جَيِّدٌ أن نُفَكِّرَ ما هو دافِعُه.‏ وهكَذا،‏ نعرِفُ كَيفَ نُجاوِبُه.‏ —‏ أم ١٦:‏٢٣‏.‏

٩ كَيفَ أظهَرَ جِدْعُون بُعدَ النَّظَرِ والوَداعَة؟‏

٩ رسَمَ لنا جِدْعُون مِثالًا رائِعًا.‏ فمَرَّةً،‏ غضِبَ مِنهُ رِجالُ أفْرَايِم،‏ وسألوهُ لِمَ لم يدعُهُم مِنَ البِدايَةِ لِيُحارِبوا أعداءَ إسْرَائِيل.‏ فهل كانَ وَراءَ سُؤالِهِم دافِعٌ غَيرُ ظاهِر؟‏ مَثَلًا،‏ هلِ انجَرَحَت كِبرِياؤُهُم؟‏ المُهِمّ،‏ تصَرَّفَ جِدْعُون بِحِكمَة.‏ فقدِ احتَرَمَ مَشاعِرَهُم،‏ وجاوَبَهُم بِلُطف.‏ وهكَذا،‏ استَطاعَ أن يُهَدِّئَهُم.‏ —‏ قض ٨:‏١-‏٣‏.‏

١٠ ماذا يجِبُ أن نفعَلَ حينَ يسألُنا زَميلُنا عن مُعتَقَداتِنا؟‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٥‏)‏

١٠ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ قد يسألُنا زَميلٌ في العَمَلِ أوِ المَدرَسَةِ لِمَ نتبَعُ مَقاييسَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وفيما نسعى لِنُدافِعَ عن مُعتَقَداتِنا،‏ مُهِمٌّ أن نحتَرِمَ رَأيَه.‏ ‏(‏إقرأ ١ بطرس ٣:‏١٥‏.‏)‏ فجَيِّدٌ أن لا نعتَبِرَ سُؤالَهُ هُجومًا علَينا،‏ بل فُرصَةً لِنعرِفَ اهتِماماتِه.‏ ومَهما كانَ دافِعُه،‏ يلزَمُ أن نُجاوِبَهُ بِلُطف.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ نُساعِدُهُ أن يُراجِعَ نَفْسَه.‏ فلْنسعَ إذًا لِنُجاوِبَهُ بِوَداعَة،‏ مَهما كانَ فَظًّا أوِ استَهزَأَ بنا.‏ —‏ رو ١٢:‏١٧‏.‏

حين نفكِّر لمَ يدعونا الشخص إلى عيد ميلاده،‏ نعرف كيف نجاوبه (‏أُنظر الفقرتين ١١-‏١٢.‏)‏

١١-‏١٢ ماذا يجِبُ أن نفعَلَ قَبلَ أن نُجاوِب؟‏ أُذكُرْ مِثالًا.‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١١ مَثَلًا،‏ ماذا لَو سألَنا زَميلُنا لِمَ لا نحتَفِلُ بِأعيادِ الميلاد؟‏ لِنُفَكِّرْ في أسئِلَةٍ كالتَّالِيَة:‏ ‹هل يظُنُّ أنَّ دينَنا يمنَعُنا أن نقضِيَ وَقتًا طَيِّبًا؟‏ هل يخافُ أن يُؤَثِّرَ ذلِك على الجَوِّ الحُلوِ في مَكانِ العَمَل؟‏›.‏ وفي حالَةٍ كهذِه،‏ جَيِّدٌ أن نمدَحَهُ لِأنَّهُ يهتَمُّ بِزُمَلائِه،‏ ونُؤَكِّدَ لهُ أنَّنا نُريدُ مِثلَهُ أن نُحافِظَ على الجَوِّ الحُلو.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ نُطَمِّنُهُ ونُرَيِّحُ بالَه.‏ وبَعدَ ذلِك،‏ قد نقدِرُ أن نُخبِرَهُ بِهُدوءٍ ماذا يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن أعيادِ الميلاد.‏

١٢ وماذا لو سألَنا زَميلُنا عن مَوضوعٍ حَسَّاس،‏ مِثلِ رَأيِ شُهودِ يَهْوَه في المِثلِيَّة؟‏ لِنتبَعِ الأُسلوبَ نَفْسَه.‏ فلْنُفَكِّرْ في أسئِلَةٍ كالتَّالِيَة:‏ ‹هل لَدَيهِ مَعلوماتٌ خاطِئَة عن شُهودِ يَهْوَه؟‏ هل أحَدُ أصدِقائِهِ أو أقرِبائِهِ مِنَ المِثلِيِّين؟‏ هل يظُنُّ أنَّنا نكرَهُ المِثلِيِّين؟‏›.‏ وفي حالَةٍ كهذِه،‏ جَيِّدٌ أن نُؤَكِّدَ لهُ أنَّنا نُحِبُّ كُلَّ النَّاس،‏ ونحتَرِمُ حَقَّهُم في الاختِيار.‏ b (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ وبَعدَ ذلِك،‏ قد نقدِرُ أن نُخبِرَهُ كَيفَ نستَفيدُ لِأنَّنا نتبَعُ مَقاييسَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏

١٣ كَيفَ تُجاوِبُ شَخصًا يقولُ إنَّ السَّاذَجينَ فَقَط يُؤمِنونَ بِاللّٰه؟‏

١٣ وإذا كانَ زَميلُنا مُتَحَمِّسًا لِرَأيٍ مُعَيَّن،‏ فلا نستَنتِجْ أنَّنا نعرِفُ ما يُؤمِنُ به.‏ (‏تي ٣:‏٢‏)‏ مَثَلًا،‏ قد يقولُ لنا إنَّ الأشخاصَ السَّاذَجينَ فَقَط يُؤمِنونَ بِاللّٰه.‏ لكنَّ هذا لا يعني بِالضَّرورَةِ أنَّهُ يعرِفُ الكَثيرَ عن نَظَرِيَّةِ التَّطَوُّرِ ويُصَدِّقُها.‏ فرُبَّما يُرَدِّدُ ما سمِعَهُ مِن غَيرِه.‏ إذًا،‏ بَدَلَ أن نُجادِلَهُ مِن ناحِيَةٍ عِلمِيَّة،‏ جَيِّدٌ أن نُعطِيَهُ شَيئًا لِيُفَكِّرَ فيه،‏ مِثلَ مَقالَةٍ أو فيديو عنِ الخَلقِ على jw.‎org.‏ ولاحِقًا،‏ قد يصيرُ مُستَعِدًّا لِيُناقِشَ معنا هذِهِ المَقالَةَ أوِ الفيديو.‏ وهكَذا،‏ حينَ نُجاوِبُهُ بِاحتِرام،‏ نُساعِدُهُ أن يُغَيِّرَ رَأيَه.‏

١٤ كَيفَ صحَّحَ نِيَال أفكارًا خاطِئَة عِندَ زَميلِه؟‏

١٤ إستَعمَلَ شابٌّ اسْمُهُ نِيَال مَوقِعَنا الإلِكتُرونِيّ،‏ لِيُصَحِّحَ أفكارًا خاطِئَة عِندَ زَميلِهِ في الصَّفّ.‏ يُخبِر:‏ «كانَ زَميلي يتَّهِمُني أنِّي لا أُؤْمِنُ بِالعِلم؛‏ ويَقولُ لي إنِّي أُصَدِّقُ كِتابًا ‹خُرافِيًّا› بَدَلَ الحَقيقَة».‏ فماذا فعَلَ نِيَال؟‏ في البِدايَة،‏ لم يُعطِهِ زَميلُهُ أيَّ فُرصَةٍ لِيُوضِحَ لهُ مُعتَقَداتِه.‏ لِذا،‏ أراهُ نِيَال بَاب «‏العِلمُ والكِتابُ المُقَدَّس‏» على jw.‎org.‏ فقرَأَ زَميلُهُ بَعضَ المَقالاتِ فيه.‏ وبَعدَ ذلِك،‏ لم يُمانِعْ أن يُناقِشَ معهُ مَوضوعَ أصلِ الحَياة.‏ فلِمَ لا تتبَعُ هذا الأُسلوب؟‏

كَيفَ تُعَلِّمُ أولادَكَ أن يُجاوِبوا بِوَداعَة؟‏

١٥ كَيفَ يُعَلِّمُ الوالِدونَ أولادَهُم أن يُجاوِبوا بِوَداعَة؟‏

١٥ مُهِمٌّ أن تُعَلِّمَ أولادَكَ كَيفَ يُجاوِبونَ بِلُطفٍ الَّذينَ يُهاجِمونَ مُعتَقَداتِهِم.‏ (‏يع ٣:‏١٣‏)‏ وبَعضُ الوالِدينَ يفعَلونَ ذلِك خِلالَ العِبادَةِ العائِلِيَّة.‏ فيُناقِشونَ مع أولادِهِم أسئِلَةً قد يسألُها زُمَلاؤُهُم في المَدرَسَة،‏ ويُعَلِّمونَهُم كَيفَ يُجاوِبونَهُم بِلُطفٍ وتَهذيب.‏ —‏ أُنظُرِ الإطار «‏ درِّبْ أولادَك‏».‏

١٦-‏١٧ كَيفَ يستَفيدُ الأولادُ مِنَ التَّدريبِ خِلالَ العِبادَةِ العائِلِيَّة؟‏ أُذكُرْ مِثالًا.‏

١٦ سيَستَفيدُ أولادُكَ كَثيرًا مِن تَدريبٍ كهذا.‏ فسَيَقتَنِعونَ بِتَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ ويَعرِفونَ كَيفَ يُقنِعونَ بِها غَيرَهُم.‏ فلِمَ لا تُناقِشُ معهُم مَوادَّ مِن باب «قَضايا الشَّباب» وباب «‏أوراقُ العَمَلِ لِقَضايا الشَّباب‏» على jw.‎org؟‏ فهي ستُقَوِّي إيمانَهُم،‏ وتُعَلِّمُهُم أن يُجَهِّزوا أجوِبَةً بِكَلِماتِهِمِ الخاصَّة.‏ وفي الواقِع،‏ تُفيدُ هذِهِ المَوادُّ كُلَّ أفرادِ العائِلَة.‏ فهي تُعَلِّمُهُم كَيفَ يُدافِعونَ بِلُطفٍ عن إيمانِهِم.‏

١٧ يستَفيدُ شابٌّ اسْمُهُ مَاثْيُو مِن هذا التَّدريبِ خِلالَ العِبادَةِ العائِلِيَّة.‏ فوالِداهُ يُناقِشانِ معهُ أسئِلَةً قد يسألُها زُمَلاؤُه،‏ ثُمَّ يقومونَ معًا بِبَحثٍ عنها.‏ يُخبِر:‏ ‏«نُفَكِّرُ في سيناريُواتٍ قد تحصُل،‏ ثُمَّ نُجري بَحثًا ونتَدَرَّبُ كَيفَ نُجاوِب.‏ بِهذِهِ الطَّريقَة،‏ أفهَمُ أساسَ مُعتَقَداتي،‏ وأزيدُ ثِقَتي بِنَفْسي.‏ وبِالتَّالي،‏ أقدِرُ أن أُجاوِبَ الآخَرينَ بِلُطف».‏

١٨ ماذا نتَعَلَّمُ مِن كُولُوسِي ٤:‏٦‏؟‏

١٨ طَبعًا،‏ المَنطِقُ وَحدَهُ لا يكفي لِنُقنِعَ أحَدَ الأشخاص.‏ فيَلزَمُ أيضًا أن نتَحَدَّثَ معهُ بِلُطفٍ وتَهذيب.‏ ‏(‏إقرأ كولوسي ٤:‏٦‏.‏)‏ لِنتَخَيَّلْ مَثَلًا أنَّنا نلعَبُ الكُرَةَ معه.‏ فلا شَكَّ أنَّنا سنرميها لهُ بِلُطف،‏ كَي يُمسِكَها بِسُهولَةٍ ويَستَمِرَّ في اللَّعِب.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ يلزَمُ أن نُخبِرَهُ الأفكارَ بِلُطفٍ وتَهذيب.‏ وهكَذا،‏ يكونُ مُستَعِدًّا أكثَرَ لِيَسمَعَنا ويَستَمِرَّ في الحَديث.‏ طَبعًا،‏ هُناك أشخاصٌ يُريدونَ فَقَط أن يُجادِلونا أو يستَهزِئُوا بِمُعتَقَداتِنا.‏ ونَحنُ لَسنا مُضطَرِّينَ أن نُتابِعَ الحَديثَ معهُم.‏ (‏أم ٢٦:‏٤‏)‏ لكنَّ أشخاصًا كهؤُلاءِ قَليلون.‏ فالأغلَبِيَّةُ يكونونَ صادِقينَ ومُستَعِدِّينَ لِيَسمَعونا.‏

١٩ لِمَ يجِبُ أن نُدافِعَ عن مُعتَقَداتِنا بِوَداعَة؟‏

١٩ إسعَ إذًا لِتُنَمِّيَ الوَداعَة.‏ وهكَذا،‏ تصيرُ هذِهِ الصِّفَةُ الحُلوَة نُقطَةَ قُوَّةٍ عِندَك.‏ فحينَ تتَعَرَّضُ لِلاستِفزازِ أو يسألُكَ أحَدٌ عن مَوضوعٍ حَسَّاس،‏ اطلُبْ مِن يَهْوَه القُوَّةَ لِتبقى هادِئًا.‏ وتذَكَّرْ أنَّكَ حينَ تُجاوِبُ الشَّخصَ بِلُطفٍ واحتِرام،‏ تُلَطِّفُ الجَوّ.‏ كما تُساعِدُهُ أن يُغَيِّرَ رَأيَهُ في شُهودِ يَهْوَه،‏ وفي الكِتابِ المُقَدَّس.‏ إذًا،‏ ‹كُنْ دائِمًا مُستَعِدًّا لِلدِّفاعِ عن› مُعتَقَداتِك،‏ ‹ولكنِ افعَلْ ذلِك بِوَداعَةٍ واحتِرامٍ عَميق›.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٥‏.‏

التَّرنيمَة ٨٨ طُرُقَكَ عَلِّمْني

a ماذا لَو تعَرَّضنا لِلاستِفزاز،‏ أو هاجَمَ أحَدٌ مُعتَقَداتِنا؟‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى اقتِراحاتٍ تُساعِدُنا أن نُدافِعَ عن مُعتَقَداتِنا بِوَداعَة.‏

b تجِدُ اقتِراحاتٍ مُفيدَة في مَقالَة «‏ماذا يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عنِ المِثلِيَّةِ الجِنسِيَّة؟‏‏» في إستَيقِظ!‏،‏ العَدَد ٤،‏ ٢٠١٦.‏

c تجِدُ اقتِراحاتٍ مُفيدَة في سِلسِلَة «‏قَضايا الشَّباب‏» و «‏الأسئِلَةُ الشَّائِعَة عن شُهودِ يَهْوَه‏» على jw.‎org.‏