الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم»‏

‏«اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم»‏

‏«اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَمِّدُوهُمْ .‏ .‏ .‏،‏ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ».‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٤١،‏ ٩٧

١،‏ ٢ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تُثِيرُهَا كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٤:‏١٤‏؟‏

أَنْبَأَ يَسُوعُ أَنَّهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَكَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ،‏ نَحْنُ مَعْرُوفُونَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِعَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ،‏ سَوَاءٌ لَاقَتْ رِسَالَتُنَا ٱلْقُبُولَ أَوِ ٱلرَّفْضَ.‏ حَتَّى بَعْضُ ٱلَّذِينَ يُعَارِضُونَ مُعْتَقَدَاتِنَا،‏ يَحْتَرِمُونَنَا بِسَبَبِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ.‏ وَلٰكِنْ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ نَقُولُ إِنَّنَا نُتَمِّمُ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ؟‏ وَهَلْ يُعَدُّ ٱجْتِرَاءً أَنْ نَقُولَ ذٰلِكَ؟‏

٢ تَزْعَمُ فِرَقٌ دِينِيَّةٌ عَدِيدَةٌ أَنَّهَا تَكْرِزُ بِٱلْإِنْجِيلِ،‏ أَوِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ لٰكِنَّ جُهُودَهُمْ تَقْتَصِرُ عَادَةً عَلَى إِلْقَاءِ ٱلْعِظَاتِ فِي ٱلْكَنَائِسِ،‏ أَوْ بَثِّ بَرَامِجَ دِينِيَّةٍ عَبْرَ وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ كَٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱلْإِنْتِرْنِت،‏ أَوْ مُجَرَّدِ رِوَايَةِ شَهَادَاتٍ شَخْصِيَّةٍ عَنْ تَعَرُّفِهِمْ بِيَسُوعَ.‏ وَيَعْتَقِدُ آخَرُونَ أَنَّهُمْ يَقُومُونَ بِٱلتَّبْشِيرِ مِنْ خِلَالِ أَعْمَالِهِمِ ٱلْخَيْرِيَّةِ أَوْ جُهُودِهِمْ فِي حَقْلَيِ ٱلطِّبِّ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ هَلْ هٰذِهِ ٱلنَّشَاطَاتُ هِيَ عَمَلُ ٱلتَّبْشِيرِ ٱلَّذِي أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ؟‏

٣ أَيَّةُ أَرْبَعَةِ أُمُورٍ طَلَبَهَا يَسُوعُ مِنْ أَتْبَاعِهِ بِحَسَبِ مَتَّى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏؟‏

٣ هَلْ كَانَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ سَيَنْتَظِرُونَ أَنْ يَأْتِيَ ٱلنَّاسُ إِلَيْهِمْ؟‏ قَطْعًا لَا.‏ فَبَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ خَاطَبَ ٱلْمِئَاتِ مِنْ تَلَامِيذِهِ قَائِلًا:‏ ‏«اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَمِّدُوهُمْ .‏ .‏ .‏،‏ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ بِحَسَبِ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ،‏ طَلَبَ يَسُوعُ أَرْبَعَةَ أُمُورٍ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُتَلْمِذَ ٱلنَّاسَ،‏ نُعَمِّدَهُمْ،‏ وَنُعَلِّمَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ أَوَّلًا؟‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اِذْهَبُوا».‏ وَتَعْلِيقًا عَلَى هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ،‏ ذَكَرَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «مِنْ وَاجِبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ ‹يَذْهَبَ›،‏ سَوَاءٌ عَنَى ذٰلِكَ أَنْ يَعْبُرَ ٱلشَّارِعَ أَوْ يَقْطَعَ ٱلْمُحِيطَ».‏ —‏ مت ١٠:‏٧؛‏ لو ١٠:‏٣‏.‏

٤ مَاذَا يَتَطَلَّبُ عَمَلُ ‹صَيْدِ ٱلنَّاسِ›؟‏

٤ وَهَلْ عَنَى يَسُوعُ أَنَّ أَتْبَاعَهُ سَيَكْرِزُونَ عَلَى صَعِيدٍ فَرْدِيٍّ فَقَطْ،‏ أَمْ أَنَّهُمْ سَيَقُومُونَ مَعًا بِحَمْلَةٍ مُنَظَّمَةٍ لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ؟‏ لَقَدْ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَعَاوَنُوا كَفَرِيقٍ مُنَظَّمٍ،‏ لِأَنَّ مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى «جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ وَهٰذَا مَا يُفْهَمُ مِنْ كَلَامِهِ حِينَ دَعَا تَلَامِيذَهُ لِيَكُونُوا «صَيَّادِي نَاسٍ».‏ ‏(‏اقرأ متى ٤:‏١٨-‏٢٢‏.‏)‏ فَلَمْ يُشِرْ يَسُوعُ إِلَى صَيَّادٍ مُنْفَرِدٍ يُلْقِي صِنَّارَتَهُ وَيَجْلِسُ دُونَ أَنْ يُحَرِّكَ سَاكِنًا حَتَّى تَبْتَلِعَ ٱلسَّمَكَةُ ٱلطُّعْمَ.‏ بَلْ تَحَدَّثَ عَنِ ٱلصَّيْدِ بِٱسْتِخْدَامِ ٱلشِّبَاكِ،‏ وَهُوَ عَمَلٌ يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ وَٱلتَّنْظِيمَ وَٱلتَّعَاوُنَ مِنْ قِبَلِ أَشْخَاصٍ عَدِيدِينَ.‏ —‏ لو ٥:‏١-‏١١‏.‏

٥ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ أَرْبَعَةٍ يَلْزَمُ أَنْ نُجِيبَ عَنْهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٥ لِكَيْ نُحَدِّدَ مَنْ يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْيَوْمَ إِتْمَامًا لِنُبُوَّةِ يَسُوعَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُجِيبَ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏

  • مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَضْمُونُ ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي يَكْرِزُ بِهَا أَتْبَاعُ يَسُوعَ؟‏

  • مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ دَافِعُهُمْ؟‏

  • مَا هِيَ ٱلْأَسَالِيبُ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ يَتَّبِعُوهَا؟‏

  • إِلَى أَيِّ مَدًى يَجِبُ أَنْ يَصِلَ عَمَلُهُمْ،‏ وَكَمْ سَيَسْتَمِرُّ؟‏

سَتُسَاعِدُنَا ٱلْإِجَابَةُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ أَنْ نُحَدِّدَ مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُنْقِذِ لِلْحَيَاةِ،‏ كَمَا أَنَّهَا سَتُقَوِّي تَصْمِيمَنَا أَنْ نُوَاظِبَ عَلَيْهِ بِأَمَانَةٍ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

مَضْمُونُ ٱلرِّسَالَةِ

٦ مَاذَا يُؤَكِّدُ لَكَ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يَكْرِزُونَ بِٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَكْرِزَ بِهَا تَلَامِيذُهُ؟‏

٦ اقرأ لوقا ٤:‏٤٣‏.‏ بَشَّرَ يَسُوعُ «بِمَلَكُوتِ ٱللهِ»،‏ وَهُوَ يُرِيدُ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يَكْرِزُوا بِٱلرِّسَالَةِ عَيْنِهَا.‏ فَأَيُّ فَرِيقٍ يُنَادِي بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ؟‏ اَلْجَوَابُ وَاضِحٌ:‏ لَا يُوجَدُ سِوَى شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ حَتَّى بَعْضُ مُقَاوِمِينَا يَعْتَرِفُونَ بِهٰذَا ٱلْوَاقِعِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ ثَمَّةَ كَاهِنٌ مُرْسَلٌ أَخْبَرَ أَخًا أَنَّهُ عَاشَ فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ،‏ وَسَأَلَ ٱلشُّهُودَ فِي كُلٍّ مِنْهَا بِمَ يَكْرِزُونَ.‏ وَمَاذَا كَانَ جَوَابُهُمْ؟‏ قَالَ:‏ «كَانُوا جَمِيعًا فِي غَايَةِ ٱلْغَبَاوَةِ إِذْ أَعْطَوُا ٱلْجَوَابَ نَفْسَهُ:‏ ‹بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ›».‏ غَيْرَ أَنَّ ذٰلِكَ لَا يَدُلُّ بِأَيِّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ أَنَّ ٱلشُّهُودَ أَغْبِيَاءُ،‏ بَلْ يُثْبِتُ بِٱلْأَحْرَى أَنَّهُمْ مُتَّحِدُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِٱتِّفَاقٍ بِصِفَتِهِمْ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ.‏ (‏١ كو ١:‏١٠‏)‏ وَمَلَكُوتُ ٱللهِ هُوَ أَيْضًا مِحْوَرُ مَجَلَّتِنَا،‏ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تُعْلِنُ مَلَكُوتَ يَهْوَهَ.‏ وَهِيَ ٱلْمَجَلَّةُ ٱلْأَكْثَرُ تَوْزِيعًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ إِذْ تَصْدُرُ بِـ‍ ٢٥٤ لُغَةً وَيُطْبَعُ مِنْ كُلِّ عَدَدٍ مِنْهَا مَا مُعَدَّلُهُ ٥٩ مَلْيُونَ نُسْخَةٍ تَقْرِيبًا.‏

٧ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ رِجَالَ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ لَا يَكْرِزُونَ بِٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي يَنْبَغِي ٱلْكِرَازَةُ بِهَا؟‏

٧ أَمَّا رِجَالُ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ فَلَا يَكْرِزُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ‏.‏ وَفِي حَالِ أَتَوْا عَلَى ذِكْرِهِ،‏ يَقُولُونَ إِنَّهُ فِي ٱلْقَلْبِ.‏ (‏لو ١٧:‏٢١‏)‏ فَهُمْ لَا يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ حُكُومَةٌ سَمَاوِيَّةٌ يَرْأَسُهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ وَعَمَّا قَرِيبٍ سَتَحُلُّ كُلَّ مَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ وَتُزِيلُ ٱلشَّرَّ عَنِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رؤ ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ بَدَلَ ذٰلِكَ،‏ تَرَاهُمْ يَتَذَكَّرُونَ يَسُوعَ فِي عِيدِ ٱلْمِيلَادِ وَٱلْفِصْحِ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُمْ يَجْهَلُونَ مَا سَيُنْجِزُهُ يَسُوعُ بِصِفَتِهِ حَاكِمَ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَ.‏ وَبِمَا أَنَّهُمْ لَا يُدْرِكُونَ مَا هِيَ ٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي يَنْبَغِي أَنْ يَكْرِزُوا بِهَا،‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ يَغِيبَ عَنْ بَالِهِمْ أَيْضًا ٱلدَّافِعُ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ.‏

اَلدَّافِعُ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ

٨ أَيُّ دَافِعٍ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ هُوَ خَاطِئٌ؟‏

٨ لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُ تَلَامِيذِ يَسُوعَ مِنَ ٱلْكِرَازَةِ جَمْعَ ٱلْمَالِ أَوْ تَشْيِيدَ أَبْنِيَةٍ فَخْمَةٍ.‏ فَقَدْ أَوْصَاهُمْ:‏ «مَجَّانًا أَخَذْتُمْ فَمَجَّانًا أَعْطُوا».‏ (‏مت ١٠:‏٨‏)‏ فَلَا يَجِبُ ٱلْمُتَاجَرَةُ بِكَلِمَةِ ٱللهِ.‏ (‏٢ كو ٢:‏١٧‏)‏ وَلَا يَجِبُ أَنْ يَسْعَى ٱلْكَارِزُونَ لِجَنْيِ أَرْبَاحٍ شَخْصِيَّةٍ مِنْ عَمَلِهِمْ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ٢٠:‏٣٣-‏٣٥‏.‏)‏ وَلٰكِنْ رَغْمَ إِرْشَادِ يَسُوعَ ٱلْوَاضِحِ،‏ تَلْتَهِي مُعْظَمُ ٱلْكَنَائِسِ عَنْ هَدَفِهَا ٱلْأَسَاسِيِّ بِجَمْعِ ٱلْمَالِ وَٱلْحِفَاظِ عَلَى وَضْعِهَا ٱلْمَالِيِّ،‏ لِتَتَمَكَّنَ مِنْ دَفْعِ رَوَاتِبِ رِجَالِ دِينِهَا وَمُوَظَّفِيهَا ٱلْكَثِيرِينَ.‏ وَغَالِبًا مَا يُكَدِّسُ قَادَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ثَرَوَاتٍ طَائِلَةً.‏ —‏ رؤ ١٧:‏٤،‏ ٥‏.‏

٩ كَيْفَ يُظْهِرُ شُهُودُ يَهْوَهَ أَنَّهُمْ يَكْرِزُونَ بِدَافِعٍ لَائِقٍ؟‏

٩ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ لَا تُوجَدُ لَمَّاتٌ فِي قَاعَاتِ مَلَكُوتِ شُهُودِ يَهْوَهَ أَوْ مَحَافِلِهِمْ.‏ فَعَمَلُهُمْ تَدْعَمُهُ ٱلْهِبَاتُ ٱلطَّوْعِيَّةُ.‏ (‏٢ كو ٩:‏٧‏)‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ صَرَفُوا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمَاضِيَةِ وَحْدَهَا نَحْوَ بَلْيُونَيْ سَاعَةٍ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ وَعَقَدُوا أَكْثَرَ مِنْ ٩ مَلَايِينِ دَرْسٍ مَجَّانِيٍّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كُلَّ شَهْرٍ.‏ وَٱللَّافِتُ أَنَّهُمْ لَا يُنْجِزُونَ عَمَلَهُمْ بِلَا أَجْرٍ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَدْفَعُونَ أَيْضًا مِنْ جَيْبِهِمْ لِتَغْطِيَةِ نَفَقَاتِهِمْ بِكُلِّ سُرُورٍ.‏ وَتَعْلِيقًا عَلَى عَمَلِ شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ ذَكَرَ أَحَدُ ٱلْبَاحِثِينَ:‏ «إِنَّ ٱلْهَدَفَ ٱلرَّئِيسِيَّ هُوَ ٱلْكِرَازَةُ وَٱلتَّعْلِيمُ.‏ .‏ .‏ .‏ لَيْسَ لَدَيْهِمْ إِكْلِيرُوسُ‏،‏ وَهٰذَا مَا يُخَفِّضُ ٱلنَّفَقَاتِ كَثِيرًا».‏ إِذًا،‏ مَا دَافِعُنَا إِلَى ٱلْكِرَازَةِ،‏ إِنْ لَمْ يَكُنِ ٱلْمَالُ؟‏ إِنَّنَا نَقُومُ بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ طَوْعًا بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَهَ وَقَرِيبِنَا ٱلْإِنْسَانِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلرُّوحُ ٱلطَّوْعِيَّةُ تُتَمِّمُ ٱلنُّبُوَّةَ فِي ٱلْمَزْمُور ١١٠:‏٣‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏

اَلْأَسَالِيبُ ٱلَّتِي يَجِبُ ٱتِّبَاعُهَا

نَحْنُ نَكْرِزُ حَيْثُمَا وُجِدَ ٱلنَّاسُ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

١٠ أَيَّةُ أَسَالِيبَ ٱعْتَمَدَهَا يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ لِلْكِرَازَةِ؟‏

١٠ مَا هِيَ ٱلْأَسَالِيبُ ٱلَّتِي ٱعْتَمَدَهَا يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ؟‏ لَقَدْ ذَهَبُوا حَيْثُمَا وُجِدَ ٱلنَّاسُ.‏ فَكَرَزُوا فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ كَٱلشَّوَارِعِ وَٱلْأَسْوَاقِ.‏ كَمَا بَحَثُوا عَنِ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ (‏مت ١٠:‏١١؛‏ لو ٨:‏١؛‏ اع ٥:‏٤٢؛‏ ٢٠:‏٢٠‏)‏ فَبِهٰذَا ٱلْأُسْلُوبِ ٱلْمُنَظَّمِ،‏ أَوْصَلُوا ٱلْبِشَارَةَ إِلَى شَتَّى ٱلنَّاسِ دُونَ مُحَابَاةٍ.‏

١١،‏ ١٢ كَيْفَ تَتَبَايَنُ جُهُودُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَشَعْبِ يَهْوَهَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ؟‏

١١ وَمَاذَا تَفْعَلُ كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟‏ عُمُومًا،‏ يَتْرُكُ أَعْضَاؤُهَا مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْكِرَازَةِ لِرِجَالِ ٱلدِّينِ ٱلَّذِينَ يَتَقَاضَوْنَ ٱلْأُجُورَ.‏ وَبَدَلَ أَنْ يَسْعَى رِجَالُ ٱلدِّينِ لِيَكُونُوا «صَيَّادِي نَاسٍ»،‏ يَهْتَمُّونَ أَكْثَرَ بِٱلْإِبْقَاءِ عَلَى «ٱلسَّمَكِ» ٱلَّذِي فِي حَوْزَتِهِمْ.‏ وَقَدْ يَدْعُو ٱلْبَعْضُ رَعَايَاهُمْ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِشَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ مَثَلًا فِي أَوَائِلِ عَامِ ٢٠٠١،‏ كَتَبَ ٱلْبَابَا يُوحَنَّا بُولُسُ ٱلثَّانِي رِسَالَةً ذَكَرَ فِيهَا:‏ «لَطَالَمَا كَرَّرْتُ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ ٱلدَّعَوَاتِ إِلَى تَبْشِيرٍ جَدِيدٍ.‏ وَهٰذَا مَا أُعِيدُهُ ٱلْآنَ .‏ .‏ .‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُحْيِيَ فِي دَاخِلِنَا حَمَاسَةَ بُولُسَ ٱلْمُتَّقِدَةَ حِينَ قَالَ:‏ ‹اَلْوَيْلُ لِي إِنْ لَمْ أُبَشِّرْ›».‏ وَتَابَعَ قَائِلًا إِنَّ هٰذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ «لَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحْصُورَةً فِي فَرِيقٍ مِنَ ‹ٱلِٱخْتِصَاصِيِّينَ›،‏ بَلْ هِيَ وَاجِبٌ عَلَى جَمِيعِ أَعْضَاءِ شَعْبِ ٱللهِ».‏ وَلٰكِنْ كَمْ شَخْصًا لَبَّى هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةَ؟‏

١٢ أَمَّا شُهُودُ يَهْوَهَ فَهُمُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ يَكْرِزُونَ أَنَّ يَسُوعَ يَحْكُمُ مَلِكًا مُنْذُ عَامِ ١٩١٤.‏ وَكَمَا أَوْصَى يَسُوعُ،‏ يُعْطُونَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ أَوْلَوِيَّةً كُبْرَى.‏ (‏مر ١٣:‏١٠‏)‏ يَذْكُرُ كِتَابُ أَرْكَانُ ٱلْإِيمَانِ:‏ جَمَاعَاتُ ٱلْمُصَلِّينَ ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ وَشُرَكَاؤُهَا ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ «بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ ٱلْعَمَلُ ٱلْكِرَازِيُّ هُوَ أَهَمُّ مِنْ أَيِّ مَسْعًى آخَرَ».‏ وَتُتَابِعُ ٱلْكَاتِبَةُ مُقْتَبِسَةً مَا قَالَهُ أَحَدُ ٱلشُّهُودِ:‏ «إِنَّهُمْ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُقَدِّمُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلْجُوعَ وَٱلْوَحْدَةَ وَٱلْمَرَضَ،‏ .‏ .‏ .‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَنْسَوْنَ أَبَدًا أَنَّ مُهِمَّتَهُمُ ٱلرَّئِيسِيَّةَ هِيَ أَنْ يَنْقُلُوا رِسَالَةً رُوحِيَّةً بِشَأْنِ نِهَايَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُقْبِلَةِ وَمَطَالِبِ ٱلْخَلَاصِ».‏ وَيُوَاظِبُ شُهُودُ يَهْوَهَ عَلَى إِعْلَانِ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةِ،‏ وَيَعْتَمِدُونَ ٱلْأَسَالِيبَ ٱلَّتِي ٱتَّبَعَهَا يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ.‏

نِطَاقُ ٱلْعَمَلِ وَٱسْتِمْرَارِيَّتُهُ

١٣ إِلَى أَيِّ مَدًى يَجِبُ أَنْ يَصِلَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

١٣ وَصَفَ يَسُوعُ نِطَاقَ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ قَائِلًا إِنَّ ٱلْبِشَارَةَ سَيُكْرَزُ بِهَا «فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَأَمَرَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُتَلْمِذُوا «أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَهٰذَا يُشِيرُ إِلَى عَمَلٍ عَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ.‏

١٤،‏ ١٥ مَاذَا يُثْبِتُ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يُتَمِّمُونَ مَا أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ بِشَأْنِ نِطَاقِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّوَرَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١٤ وَمَنْ يُتَمِّمُ مَا أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ بِشَأْنِ نِطَاقِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَرْقَامِ.‏ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ،‏ يَضُمُّ ٱلْإِكْلِيرُوسُ فِي طَوَائِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُخْتَلِفَةِ نَحْوَ ٦٠٠٬٠٠٠ عُضْوٍ،‏ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ حَوَالَيْ ١٬٢٠٠٬٠٠٠ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ كُلُّهُمْ كَارِزُونَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ وَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ لَدَى ٱلْكَنِيسَةِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ أَكْثَرُ بِقَلِيلٍ مِنْ ٤٠٠٬٠٠٠ كَاهِنٍ.‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ يُوجَدُ حَوَالَيْ ٨٬٠٠٠٬٠٠٠ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ يُنَادُونَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٢٤٠ بَلَدًا.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يَكْرِزُونَ بِٱلْبِشَارَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ مَا يَجْلُبُ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٣٤:‏١؛‏ ٥١:‏١٥‏.‏

١٥ وَكَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ،‏ نَحْنُ نَرْغَبُ أَنْ نُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى أَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ قَبْلَمَا تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ.‏ وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ نَتَمَيَّزُ بِعَمَلِنَا فِي تَرْجَمَةِ وَنَشْرِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ‏.‏ فَنَحْنُ نُوَزِّعُ مَجَّانًا مَلَايِينَ ٱلْكُتُبِ وَٱلْمَجَلَّاتِ وَٱلنَّشَرَاتِ وَأَوْرَاقِ ٱلدَّعْوَةِ إِلَى ٱلْمَحَافِلِ وَٱلذِّكْرَى.‏ وَنُصْدِرُ مَوَادَّ مُتَنَوِّعَةً بِأَكْثَرَ مِنْ ٧٠٠ لُغَةٍ.‏ وَقَدْ طُبِعَ حَتَّى ٱلْآنَ أَكْثَرُ مِنْ ٢٠٠ مَلْيُونِ نُسْخَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ —‏ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِأَكْثَرَ مِنْ ١٣٠ لُغَةً.‏ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمَاضِيَةِ فَقَطْ،‏ طَبَعْنَا ٤٬٥ بَلَايِينِ نُسْخَةٍ تَقْرِيبًا مِنْ مَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ هٰذَا وَإِنَّ مَوْقِعَنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّ ٱلرَّسْمِيَّ يَحْتَوِي عَلَى مَوَادَّ بِأَكْثَرَ مِنْ ٧٥٠ لُغَةً.‏ فَهَلْ يَقُومُ أَيُّ فَرِيقٍ دِينِيٍّ آخَرَ بِعَمَلٍ مُمَاثِلٍ؟‏

١٦ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ لَدَيْهِمْ رُوحُ ٱللهِ؟‏

١٦ وَكَمْ سَيَسْتَمِرُّ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْمُنْبَأُ بِهِ؟‏ ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّهُ سَيَسْتَمِرُّ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ إِلَى أَنْ تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ.‏ فَهَلْ يُدَاوِمُ أَيُّ فَرِيقٍ دِينِيٍّ غَيْرِنَا عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏ يَقُولُ بَعْضُ مَنْ نَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ:‏ «أَنْتُمْ تَكْرِزُونَ،‏ وَلٰكِنْ نَحْنُ لَدَيْنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ».‏ وَلٰكِنْ،‏ أَلَيْسَتْ مُثَابَرَتُنَا بِحَدِّ ذَاتِهَا دَلِيلًا أَنَّنَا نَمْلِكُ رُوحَ ٱللهِ؟‏ (‏اع ١:‏٨؛‏ ١ بط ٤:‏١٤‏)‏ فَبَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ،‏ تُحَاوِلُ بَعْضُ ٱلْمَجْمُوعَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ أَنْ تَكْرِزَ مِثْلَ شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ إِلَّا أَنَّ مُحَاوَلَاتِهَا تَبُوءُ بِٱلْفَشَلِ.‏ وَيَشْتَرِكُ آخَرُونَ فِي نَشَاطَاتٍ تَبْشِيرِيَّةٍ مَزْعُومَةٍ،‏ وَلٰكِنْ لِفَتْرَةٍ مَحْدُودَةٍ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يُحَاوِلُونَ ٱلذَّهَابَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَهُمْ لَا يَقُومُونَ بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي بَدَأَهُ ٱلْمَسِيحُ.‏

مَنْ يَكْرِزُونَ فِعْلًا بِٱلْبِشَارَةِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يُثْبِتُ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ هُمْ مَنْ يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُوَاظِبَ عَلَى هٰذَا ٱلْعَمَلِ؟‏

١٧ إِذًا،‏ مَنْ يَكْرِزُونَ فِعْلًا بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْيَوْمَ؟‏ نَقُولُ بِكُلِّ ثِقَةٍ:‏ «شُهُودُ يَهْوَهَ».‏ وَمَا ٱلَّذِي يُثْبِتُ ذٰلِكَ؟‏ إِنَّنَا نَكْرِزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَكْرِزَ بِهَا تَلَامِيذُهُ.‏ وَنَحْنُ نَذْهَبُ إِلَى ٱلنَّاسِ،‏ مُتَّبِعِينَ بِٱلتَّالِي ٱلْأَسَالِيبَ ٱلصَّحِيحَةَ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَقُومُ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلدَّافِعِ ٱللَّائِقِ:‏ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ لَا ٱلرِّبْحِ ٱلْمَادِّيِّ.‏ وَيَجْرِي عَمَلُنَا عَلَى أَوْسَعِ نِطَاقٍ،‏ إِذْ نُوصِلُ ٱلرِّسَالَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ وَٱللُّغَاتِ.‏ وَسَنُوَاظِبُ عَلَى هٰذَا ٱلْعَمَلِ سَنَةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى،‏ حَتَّى تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ.‏

١٨ كَمْ نَنْدَهِشُ حِينَ نَرَى مَا يُنْجِزُهُ شَعْبُ ٱللهِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هٰذِهِ!‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُحَقِّقَ كُلَّ ذٰلِكَ؟‏ يُجِيبُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي:‏ «اَللهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ،‏ مِنْ أَجْلِ مَسَرَّتِهِ،‏ لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاءِ».‏ (‏في ٢:‏١٣‏)‏ فَلْنُوَاظِبْ بِعَوْنِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ مُتَمِّمِينَ خِدْمَتَنَا إِطَاعَةً لِوَصِيَّةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٥‏.‏