الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الشباب،‏ اثبتوا ضد ابليس

ايها الشباب،‏ اثبتوا ضد ابليس

‏«اِلْبَسُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ».‏ —‏ اف ٦:‏١١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٣٩،‏ ٥٥

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ لِمَ يَنْتَصِرُ ٱلشَّبَابُ فِي حَرْبِهِمْ ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ مَاذَا نُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

اَلرَّسُولُ بُولُسُ شَبَّهَنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِٱلْجُنُودِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ حَرْبَنَا رُوحِيَّةٌ،‏ لٰكِنَّهَا مَعَ أَعْدَاءٍ أَقْوِيَاءَ.‏ فَهِيَ ضِدُّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ ٱلَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِمَهَارَةٍ وَخِبْرَةٍ عَالِيَةٍ.‏ وَلِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى،‏ يَبْدُو أَنْ لَا أَمَلَ لَنَا فِي ٱلِٱنْتِصَارِ.‏ وَٱلشَّبَابُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ خُصُوصًا يَبْدُونَ أَهْدَافًا سَهْلَةً.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَنْتَصِرُوا،‏ وَهُمْ يَنْتَصِرُونَ بِٱلْفِعْلِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلشَّبَابُ ‹يَتَقَوَّوْنَ فِي ٱلرَّبِّ›،‏ أَيْ يَتَّكِلُونَ عَلَى دَعْمِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يَلْبَسُونَ «سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ»،‏ مِثْلَمَا يَفْعَلُ ٱلْجُنُودُ ٱلْمُدَرَّبُونَ ٱسْتِعْدَادًا لِلْمَعْرَكَةِ.‏ —‏ اقرأ افسس ٦:‏١٠-‏١٢‏.‏

٢ عِنْدَمَا وَصَفَ بُولُسُ «سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ»،‏ رُبَّمَا كَانَ فِي بَالِهِ ٱلسِّلَاحُ ٱلَّذِي يَلْبَسُهُ ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ.‏ (‏اع ٢٨:‏١٦‏)‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى أَوْجُهَ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ ٱلسِّلَاحَيْنِ.‏ وَفِيمَا نَسْتَعْرِضُ ٱلسِّلَاحَ ٱلرُّوحِيَّ قِطْعَةً بِقِطْعَةٍ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي مَا قَالَهُ شَبَابٌ عَنْ تَحَدِّيَاتِ وَفَوَائِدِ لُبْسِهَا.‏

هَلْ تَلْبَسُ سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ؟‏

‏‹مُتَمَنْطِقُونَ بِٱلْحَقِّ›‏

٣،‏ ٤ مَا أَوْجُهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَحِزَامِ ٱلْجُنْدِيِّ ٱلرُّومَانِيِّ؟‏

٣ اقرأ افسس ٦:‏١٤‏.‏ لَبِسَ ٱلْجُنْدِيُّ ٱلرُّومَانِيُّ مِنْطَقَةً،‏ أَيْ حِزَامًا.‏ وَقَدِ ٱحْتَوَى هٰذَا ٱلْحِزَامُ عَلَى صَفَائِحَ مَعْدِنِيَّةٍ.‏ فَحَمَى خَصْرَ ٱلْجُنْدِيِّ،‏ وَخَفَّفَ عَنْهُ ثِقْلَ دِرْعِهِ.‏ وَٱلْحِزَامُ ٱلْمَشْدُودُ جَيِّدًا سَاعَدَهُ أَنْ يَقِفَ بِثَبَاتٍ فِي وَجْهِ أَعْدَائِهِ.‏ كَمَا ٱحْتَوَتْ بَعْضُ ٱلْأَحْزِمَةِ مَشَابِكَ مَتِينَةً لِيُعَلِّقَ ٱلْجُنْدِيُّ عَلَيْهَا سَيْفًا وَخَنْجَرًا.‏

٤ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يَحْمِينَا حَقُّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ (‏يو ٨:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ ١ يو ٤:‏١‏)‏ وَكُلَّمَا أَحْبَبْنَاهُ،‏ سَهُلَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْمِلَ ‹دِرْعَنَا›،‏ أَيْ نَتْبَعَ مَقَايِيسَ ٱللهِ ٱلْبَارَّةَ.‏ (‏مز ١١١:‏٧،‏ ٨؛‏ ١ يو ٥:‏٣‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ حِينَ نَفْهَمُهُ جَيِّدًا،‏ نُدَافِعُ عَنْهُ بِثِقَةٍ فِي وَجْهِ ٱلْمُقَاوِمِينَ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٥‏.‏

٥ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَقُولَ ٱلْحَقَّ دَائِمًا؟‏

٥ وَبِمَا أَنَّنَا نُقَدِّرُ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ نُطَبِّقُهُ فِي حَيَاتِنَا وَنَتَكَلَّمُ بِٱلصِّدْقِ دَائِمًا.‏ فَٱلْأَكَاذِيبُ هِيَ مِنْ أَنْجَحِ أَسْلِحَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ وَهِيَ تُؤْذِي مَنْ يَنْشُرُهَا وَمَنْ يُصَدِّقُهَا كِلَيْهِمَا.‏ (‏يو ٨:‏٤٤‏)‏ لِذَا مَعَ أَنَّنَا نَاقِصُونَ،‏ نَعْمَلُ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ لِنَتَجَنَّبَ ٱلْكَذِبَ.‏ (‏اف ٤:‏٢٥‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا.‏ تَذْكُرُ أَبِيغَايْل (‏١٨ سَنَةً)‏:‏ «يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نَقُولَ ٱلْحَقِيقَةَ،‏ وَخُصُوصًا إِذَا كَانَ ٱلْكَذِبُ يُخَلِّصُنَا مِنْ وَرْطَةٍ».‏ لٰكِنَّهَا تَسْعَى لِتَقُولَ ٱلْحَقَّ دَائِمًا.‏ وَتُوضِحُ ٱلسَّبَبَ:‏ «يَرْتَاحُ ضَمِيرِي لِأَنِّي أُرْضِي يَهْوَهَ.‏ كَمَا أَكْسِبُ ثِقَةَ وَالِدَيَّ وَأَصْدِقَائِي».‏ وَتَقُولُ فِيكْتُورِيَا (‏٢٣ سَنَةً)‏:‏ «نَتَعَرَّضُ أَحْيَانًا لِمُضَايَقَاتٍ عِنْدَمَا نَقُولُ ٱلْحَقِيقَةَ أَوْ نُدَافِعُ عَنْ مُعْتَقَدَاتِنَا.‏ لٰكِنَّ ٱلْفَوَائِدَ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ.‏ فَسَنُنَمِّي ٱلشَّجَاعَةَ وَنَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَهَ وَنَكْتَسِبُ ٱحْتِرَامَ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَنَا».‏ فَكَمْ مُهِمٌّ أَنْ ‹نَتَمَنْطَقَ بِٱلْحَقِّ› دَائِمًا!‏

حِزَامُ ٱلْحَقِّ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٣-‏٥.‏)‏

‏«دِرْعُ ٱلْبِرِّ»‏

٦،‏ ٧ لِمَ يُشَبَّهُ ٱلْبِرُّ بِدِرْعٍ؟‏

٦ صُنِعَ أَحَدُ أَنْوَاعِ ٱلدُّرُوعِ ٱلَّتِي ٱرْتَدَاهَا ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ مِنْ صَفَائِحَ حَدِيدِيَّةٍ أُفُقِيَّةٍ.‏ وَكَانَتِ ٱلصَّفَائِحُ مُقَوَّسَةً لِتُحِيطَ بِٱلْقَفَصِ ٱلصَّدْرِيِّ.‏ وَوُصِلَتْ مَعًا بِأَرْبِطَةٍ جِلْدِيَّةٍ تَمُرُّ عَبْرَ حَلَقَاتٍ مَعْدِنِيَّةٍ أَوْ بِأَحْزِمَةٍ جِلْدِيَّةٍ صَغِيرَةٍ.‏ كَمَا غَطَّتْ صَفَائِحُ حَدِيدِيَّةٌ إِضَافِيَّةٌ ٱلْكَتِفَيْنِ،‏ وَكَانَتْ هِيَ أَيْضًا مَوْصُولَةً مَعًا بِقِطَعٍ جِلْدِيَّةٍ.‏ طَبْعًا،‏ قَيَّدَ هٰذَا ٱلدِّرْعُ حَرَكَةَ ٱلْجُنْدِيِّ نَوْعًا مَا.‏ وَتَطَلَّبَ أَنْ يَتَأَكَّدَ ٱلْجُنْدِيُّ دَائِمًا أَنَّ ٱلصَّفَائِحَ ثَابِتَةٌ فِي مَحَلِّهَا.‏ لٰكِنَّهُ حَمَى قَلْبَهُ وَأَعْضَاءَهُ ٱلْأُخْرَى مِنَ ٱلسُّيُوفِ وَٱلسِّهَامِ.‏

٧ وَمَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ تُشْبِهُ دِرْعًا يَحْمِي ‹قَلْبَنَا› ٱلْمَجَازِيَّ.‏ (‏ام ٤:‏٢٣‏)‏ طَبْعًا،‏ مَا كَانَ ٱلْجُنْدِيُّ لِيُبَادِلَ دِرْعَهُ ٱلْحَدِيدِيَّ بِآخَرَ مِنْ مَعْدِنٍ أَقَلَّ صَلَابَةً.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نُبَادِلَ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ ٱلسَّامِيَةَ بِمَقَايِيسِنَا نَحْنُ؛‏ فَلَيْسَتْ لَدَيْنَا ٱلْحِكْمَةُ ٱلْكَافِيَةُ لِنَحْمِيَ قَلْبَنَا.‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ عِوَضًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ لِنَتَأَكَّدْ دَائِمًا أَنَّ ‹دِرْعَنَا› ثَابِتٌ فِي مَحَلِّهِ.‏

٨ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَتْبَعَ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ؟‏

٨ هَلْ تَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةَ ثَقِيلَةٌ وَتُقَيِّدُ حُرِّيَّتَكَ؟‏ يَتَذَكَّرُ دَانِيَال (‏٢١ سَنَةً)‏:‏ «اِسْتَهْزَأَ بِي ٱلْأَسَاتِذَةُ وَٱلتَّلَامِيذُ لِأَنِّي أُطَبِّقُ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَٱكْتَأَبْتُ مُدَّةً مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ وَخَسِرْتُ خِلَالَهَا ثِقَتِي بِنَفْسِي».‏ فَمَاذَا سَاعَدَهُ؟‏ يُخْبِرُ:‏ «رَأَيْتُ أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ تُفِيدُنَا فِعْلًا.‏ فَبَعْضُ ‹رِفَاقِي› بَدَأُوا يَتَعَاطَوْنَ ٱلْمُخَدِّرَاتِ؛‏ وَتَرَكَ آخَرُونَ ٱلْمَدْرَسَةَ.‏ وَعِنْدَمَا رَأَيْتُ إِلَى أَيْنَ وَصَلُوا،‏ قَدَّرْتُ كَمْ يَحْمِينَا يَهْوَهُ».‏ وَتَقُولُ مَادِيسُون (‏١٥ سَنَةً)‏:‏ «لَيْسَ سَهْلًا أَنْ أُطَبِّقَ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ وَأَلَّا أُقَلِّدَ رِفَاقِي».‏ فَمَاذَا سَاعَدَهَا؟‏ تُخْبِرُ:‏ «أُذَكِّرُ نَفْسِي أَنِّي أَحْمِلُ ٱسْمَ يَهْوَهَ،‏ وَأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُهَاجِمُنِي مِنْ خِلَالِ ٱلْإِغْرَاءَاتِ.‏ لِذَا أَشْعُرُ بِٱلْفَخْرِ عِنْدَمَا أَغْلِبُهُ».‏

دِرْعُ ٱلْبِرِّ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٦-‏٨.‏)‏

حِذَاءُ «ٱلتَّأَهُّبِ لِبِشَارَةِ ٱلسَّلَامِ»‏

٩-‏١١ ‏(‏أ)‏ أَيُّ حِذَاءٍ مَجَازِيٍّ يَلْبَسُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُبَشِّرُ بِثِقَةٍ وَٱرْتِيَاحٍ؟‏

٩ اقرأ افسس ٦:‏١٥‏.‏ لَمْ يَكُنِ ٱلْجُنْدِيُّ ٱلرُّومَانِيُّ مُسْتَعِدًّا لِلْمَعْرَكَةِ مَا لَمْ يَلْبَسْ حِذَاءَهُ.‏ وَقَدْ صُنِعَ ٱلْحِذَاءُ عَادَةً مِنْ ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ مِنَ ٱلْجِلْدِ.‏ فَسَاعَدَ ٱلْجُنْدِيَّ أَنْ يَتَقَدَّمَ بِثِقَةٍ وَيَتَجَنَّبَ ٱلِٱنْزِلَاقَ.‏ وَكَانَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ مُرِيحًا وَمَتِينًا جِدًّا.‏

١٠ صَحِيحٌ أَنَّ حِذَاءَ ٱلْجُنْدِيِّ ٱلرُّومَانِيِّ سَاعَدَهُ عَلَى ٱلْقِتَالِ،‏ إِلَّا أَنَّ حِذَاءَنَا ٱلْمَجَازِيَّ يُسَاعِدُنَا عَلَى إِيصَالِ رِسَالَةِ ٱلسَّلَامِ.‏ (‏اش ٥٢:‏٧؛‏ رو ١٠:‏١٥‏)‏ وَلٰكِنْ لِنَكْرِزَ كُلَّمَا سَنَحَتِ ٱلْفُرْصَةُ،‏ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ.‏ يَقُولُ بُو (‏٢٠ سَنَةً)‏:‏ «خِفْتُ أَنْ أُبَشِّرَ زُمَلَائِي،‏ رُبَّمَا لِأَنِّي خَجِلْتُ مِنَ ٱلشَّهَادَةِ لَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ فِيمَا أَتَذَكَّرُ ٱلْمَاضِيَ،‏ لَا أَرَى مُبَرِّرًا لِذٰلِكَ.‏ وَيُفْرِحُنِي ٱلْآنَ أَنْ أُبَشِّرَ ٱلَّذِينَ مِنْ عُمْرِي».‏

١١ كَمَا لَاحَظَ شَبَابٌ كَثِيرُونَ أَنَّهُمْ يُبَشِّرُونَ بِثِقَةٍ وَٱرْتِيَاحٍ حِينَ يَسْتَعِدُّونَ مُسْبَقًا.‏ فَكَيْفَ يَسْتَعِدُّونَ؟‏ تُخْبِرُ جُولِيَا (‏١٦ سَنَةً)‏:‏ «أَحْمِلُ مَطْبُوعَاتٍ فِي حَقِيبَتِي دَائِمًا.‏ وَأُصْغِي إِلَى رِفَاقِي عِنْدَمَا يُعَبِّرُونَ عَنْ آرَائِهِمْ وَمُعْتَقَدَاتِهِمْ.‏ ثُمَّ أُفَكِّرُ كَيْفَ أُسَاعِدُهُمْ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ أُكَلِّمُهُمْ بِٱلتَّحْدِيدِ عَنِ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلَّتِي تَهُمُّهُمْ».‏ وَتَقُولُ مَاكِنْزِي (‏٢٣ سَنَةً)‏:‏ «إِذَا أَصْغَيْتُ إِلَى رِفَاقِي وَكُنْتُ لَطِيفَةً مَعَهُمْ،‏ أَفْهَمُ مَا يَمُرُّونَ بِهِ.‏ وَلِأَنِّي أَقْرَأُ كُلَّ ٱلْمَقَالَاتِ ٱلَّتِي تُنْشَرُ لِلشَّبَابِ،‏ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتٍ مُنَاسِبَةٍ أَوْ مَقَالَاتٍ مُفِيدَةٍ عَلَى jw.‎org».‏ فَعِنْدَمَا نَسْتَعِدُّ جَيِّدًا لِلْكِرَازَةِ،‏ يَكُونُ رِبَاطُ ‹حِذَائِنَا› ٱلرُّوحِيِّ مَشْدُودًا بِإِحْكَامٍ.‏

حِذَاءُ ٱلتَّأَهُّبِ لِلْبِشَارَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٩-‏١١.‏)‏

‏«تُرْسُ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرُ»‏

١٢،‏ ١٣ مَاذَا تَشْمُلُ «سِهَامُ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةُ»؟‏

١٢ اقرأ افسس ٦:‏١٦‏.‏ حَمَلَ ٱلْجُنْدِيُّ ٱلرُّومَانِيُّ ‹تُرْسًا كَبِيرًا› مُسْتَطِيلَ ٱلشَّكْلِ.‏ وَقَدْ غَطَّاهُ مِنَ ٱلْكَتِفِ إِلَى ٱلرُّكْبَةِ.‏ فَحَمَاهُ مِنَ ٱلسُّيُوفِ وَٱلرِّمَاحِ وَٱلسِّهَامِ.‏

١٣ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُطْلِقُ عَلَيْكَ ٱلشَّيْطَانُ ‹سِهَامًا مُشْتَعِلَةً›،‏ وَمِنْهَا ٱلْأَكَاذِيبُ عَنْ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يَدَّعِي أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَهْتَمُّ بِكَ وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُحِبَّكَ.‏ تَقُولُ آيْدَا (‏١٩ سَنَةً)‏:‏ «كَثِيرًا مَا أَشْعُرُ أَنَّ يَهْوَهَ بَعِيدٌ عَنِّي وَلَا تَهُمُّهُ صَدَاقَتِي».‏ فَكَيْفَ تَصُدُّ هٰذَا ٱلْهُجُومَ؟‏ تُخْبِرُ:‏ ‏«اَلِٱجْتِمَاعَاتُ تُقَوِّي إِيمَانِي كَثِيرًا.‏ فَفِي ٱلْمَاضِي،‏ لَمْ أُقَدِّمِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ لِأَنِّي ٱعْتَقَدْتُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ لَنْ يُحِبُّوا أَنْ يَسْمَعُوهَا.‏ أَمَّا ٱلْآنَ،‏ فَأُحَضِّرُ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَأَضَعُ هَدَفًا أَنْ أُقَدِّمَ تَعْلِيقَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً.‏ هٰذَا صَعْبٌ عَلَيَّ،‏ لٰكِنَّهُ يَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِي.‏ وَٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ يُشَجِّعُونَنِي كَثِيرًا.‏ فَأَعُودُ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعِ مُتَأَكِّدَةً أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنِي».‏

١٤ مَاذَا يُؤَكِّدُ ٱخْتِبَارُ آيْدَا؟‏

١٤ يُبَرْهِنُ ٱخْتِبَارُ آيْدَا حَقِيقَةً مُهِمَّةً.‏ فَبِعَكْسِ ٱلتُّرْسِ ٱلْحَرْفِيِّ ٱلَّذِي كَانَ ثَابِتَ ٱلْحَجْمِ،‏ يُمْكِنُ لِتُرْسِ ٱلْإِيمَانِ أَنْ يَصْغُرَ أَوْ يَكْبُرَ.‏ وَٱلْأَمْرُ بِيَدِنَا نَحْنُ.‏ (‏مت ١٤:‏٣١؛‏ ٢ تس ١:‏٣‏)‏ فَكَمْ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا!‏

تُرْسُ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرُ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٢-‏١٤.‏)‏

‏«خُوذَةُ ٱلْخَلَاصِ»‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ يُشْبِهُ رَجَاؤُنَا ٱلْخُوذَةَ؟‏

١٥ اقرأ افسس ٦:‏١٧‏.‏ لَبِسَ ٱلْجُنْدِيُّ ٱلرُّومَانِيُّ خُوذَةً حَمَتْ رَأْسَهُ وَرَقَبَتَهُ وَوَجْهَهُ.‏ وَكَانَتْ لِبَعْضِ ٱلْخُوذَاتِ مَسْكَةٌ لِتُحْمَلَ بِٱلْيَدِ.‏

١٦ وَمِثْلَمَا حَمَتِ ٱلْخُوذَةُ رَأْسَ ٱلْجُنْدِيِّ،‏ يَحْمِي «رَجَاءُ ٱلْخَلَاصِ» تَفْكِيرَنَا.‏ (‏١ تس ٥:‏٨؛‏ ام ٣:‏٢١‏)‏ فَٱلرَّجَاءُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى وُعُودِ ٱللهِ،‏ وَنَنْظُرَ إِلَى مَشَاكِلِنَا بِٱلْمِنْظَارِ ٱلصَّحِيحِ.‏ (‏مز ٢٧:‏١،‏ ١٤؛‏ اع ٢٤:‏١٥‏)‏ وَلٰكِنْ لِتَحْمِيَنَا هٰذِهِ ‹ٱلْخُوذَةُ›،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُبْقِيَهَا عَلَى رَأْسِنَا،‏ لَا أَنْ نَحْمِلَهَا بِيَدِنَا.‏

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَخْدَعُنَا ٱلشَّيْطَانُ لِنَخْلَعَ خُوذَتَنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَلْبَسُ خُوذَةَ ٱلْخَلَاصِ؟‏

١٧ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَخْدَعُنَا لِنَنْزِعَ خُوذَتَنَا.‏ كَيْفَ؟‏ فَكِّرْ فِي ٱلْأُسْلُوبِ ٱلَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ حِينَ جَرَّبَ يَسُوعَ.‏ فَقَدْ عَرَفَ ٱلشَّيْطَانُ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنَّ يَسُوعَ سَيَحْكُمُ عَلَى ٱلْبَشَرِ.‏ وَلٰكِنْ قَبْلَ ذٰلِكَ،‏ وَجَبَ عَلَى يَسُوعَ أَنْ يَتَأَلَّمَ وَيَمُوتَ،‏ وَيَنْتَظِرَ أَيْضًا حَتَّى يَحِينَ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي حَدَّدَهُ يَهْوَهُ.‏ فَعَرَضَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُوَفِّرَ عَلَيْهِ ٱلِٱنْتِظَارَ.‏ وَوَعَدَهُ أَنْ يُصْبِحَ حَاكِمَ ٱلْعَالَمِ فَوْرًا،‏ شَرْطَ أَنْ يَقُومَ بِعَمَلِ عِبَادَةٍ لَهُ.‏ (‏لو ٤:‏٥-‏٧‏)‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يَعْرِفُ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ يَهْوَهَ يَعِدُنَا بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَظِرَ حَتَّى يَتَحَقَّقَ هٰذَا ٱلْوَعْدُ،‏ وَنَتَحَمَّلَ ٱلْمَصَاعِبَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ.‏ لِذٰلِكَ يُغْرِينَا بِأَنْ نَعِيشَ حَيَاةً مُرِيحَةً ٱلْآنَ.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمَلَكُوتَ ثَانِيًا.‏ —‏ مت ٦:‏٣١-‏٣٣‏.‏

١٨ لٰكِنَّ شَبَابًا كَثِيرِينَ لَا يَنْخَدِعُونَ بِهٰذِهِ ٱلْحِيلَةِ،‏ وَمِنْهُمْ كِيَانَا (‏٢٠ سَنَةً)‏.‏ تُخْبِرُ:‏ «أَعْرِفُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِنَا».‏ فَكَيْفَ يُؤَثِّرُ رَجَاؤُهَا عَلَى تَفْكِيرِهَا وَحَيَاتِهَا؟‏ تَقُولُ:‏ «يُذَكِّرُنِي رَجَاءُ ٱلْفِرْدَوْسِ أَنَّ ٱلْأَهْدَافَ ٱلْمَادِّيَّةَ لَهَا فَوَائِدُ مُؤَقَّتَةٌ.‏ لِذَا لَا أَسْتَغِلُّ مَوَاهِبِي لِأَجْنِيَ ٱلْمَالَ وَأَتَرَقَّى فِي عَمَلِي.‏ بَلْ أَسْتَغِلُّ وَقْتِي وَطَاقَتِي فِي ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ».‏

خُوذَةُ ٱلْخَلَاصِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٥-‏١٨.‏)‏

‏«سَيْفُ ٱلرُّوحِ،‏ أَيْ كَلِمَةُ ٱللهِ»‏

١٩،‏ ٢٠ كَيْفَ نُحَسِّنُ مَهَارَتَنَا فِي ٱسْتِخْدَامِ كَلِمَةِ ٱللهِ؟‏

١٩ أَيَّامَ بُولُسَ،‏ حَمَلَ ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ سُيُوفًا طُولُهَا حَوَالَيْ ٥٠ سم.‏ وَقَدِ ٱسْتَعْمَلُوهَا بِمَهَارَةٍ بِفَضْلِ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلْيَوْمِيِّ.‏

٢٠ وَبُولُسُ شَبَّهَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِسَيْفٍ.‏ وَهُوَ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ،‏ وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱسْتِعْمَالَهُ بِمَهَارَةٍ لِكَيْ نُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِنَا وَنُصَحِّحَ تَفْكِيرَنَا.‏ (‏٢ كو ١٠:‏٤،‏ ٥؛‏ ٢ تي ٢:‏١٥‏)‏ فَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ يَقُولُ سِبَاسْتِيَان (‏٢١ سَنَةً)‏:‏ «اِعْتَدْتُ أَنْ أَخْتَارَ آيَةً مِنْ كُلِّ إِصْحَاحٍ أَقْرَأُهُ.‏ وَهٰكَذَا أَضَعُ قَائِمَةً بِآيَاتِي ٱلْمُفَضَّلَةِ».‏ وَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُهُ أَنْ يَفْهَمَ تَفْكِيرَ يَهْوَهَ.‏ وَيَقُولُ دَانِيَالُ ٱلْمَذْكُورُ سَابِقًا:‏ «فِيمَا أَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ أُدَوِّنُ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ أَسْتَعْمِلَهَا فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَقَدْ وَجَدْتُ أَنَّ ٱلنَّاسَ يَتَجَاوَبُونَ أَكْثَرَ مَعَ رِسَالَتِنَا عِنْدَمَا يَرَوْنَ مَحَبَّتَنَا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱهْتِمَامَنَا بِهِمْ».‏

سَيْفُ ٱلرُّوحِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٩،‏ ٢٠.‏)‏

٢١ لِمَ لَا دَاعِيَ أَنْ نَرْتَعِبَ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ؟‏

٢١ كَمَا تُؤَكِّدُ ٱلتَّعْلِيقَاتُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ لَا دَاعِيَ أَنْ نَرْتَعِبَ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُمْ أَعْدَاءٌ أَقْوِيَاءُ،‏ لٰكِنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَغْلِبَهُمْ.‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّهُمْ لَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيُسْجَنُونَ وَلَنْ يُؤْذُوا أَحَدًا.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ سَيُدَمَّرُونَ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١-‏٣،‏ ٧-‏١٠‏)‏ أَمَّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ عَدُوَّنَا وَمُخَطَّطَاتِهِ وَنَوَايَاهُ.‏ وَبِدَعْمِ يَهْوَهَ،‏ نَقْدِرُ أَنْ نَثْبُتَ ضِدَّهُ.‏