الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٨

المحبة والعدل في الجماعة المسيحية

المحبة والعدل في الجماعة المسيحية

‏«اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَعْبَاءَ بَعْضٍ،‏ وَهٰكَذَا تَمِّمُوا شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ غل ٦:‏٢‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢ يَا يَهْوَهُ،‏ إِلٰهَنَا ٱلْعَظِيمَ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ مِنْ أَيِّ حَقِيقَتَيْنِ نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ؟‏

يَهْوَهُ ٱللهُ يُحِبُّ خُدَّامَهُ وَسَيَظَلُّ يُحِبُّهُمْ دَائِمًا.‏ وَهُوَ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ أَيْضًا.‏ (‏مز ٣٣:‏٥‏)‏ وَهٰذَا يُؤَكِّدُ لَنَا حَقِيقَتَيْنِ:‏ (‏١)‏ يَهْوَهُ يَتَأَلَّمُ عِنْدَمَا يَرَى خُدَّامَهُ يَتَعَرَّضُونَ لِلظُّلْمِ،‏ وَ (‏٢)‏ يَهْوَهُ سَيُحَقِّقُ ٱلْعَدْلَ.‏ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلْأُولَى مِنْ هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ،‏ * تَعَلَّمْنَا أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَانَتْ مَبْنِيَّةً عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَقَدْ شَجَّعَتْهُمْ أَنْ يَكُونُوا عَادِلِينَ مَعَ ٱلْجَمِيعِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ يَعْجَزُونَ عَنْ حِمَايَةِ أَنْفُسِهِمْ.‏ (‏تث ١٠:‏١٨‏)‏ وَتَكْشِفُ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةُ كَمْ يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِعُبَّادِهِ.‏

٢ أَيُّ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا؟‏

٢ لٰكِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ أُبْطِلَتْ عَامَ ٣٣  ب‌م عِنْدَمَا تَأَسَّسَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ.‏ فَهَلْ بَقِيَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ دُونَ شَرِيعَةٍ مَبْنِيَّةٍ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَتُشَجِّعُ عَلَى ٱلْعَدْلِ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ فَقَدْ أَصْبَحُوا تَحْتَ شَرِيعَةٍ جَدِيدَةٍ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى أَوَّلًا مَا هِيَ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةُ.‏ ثُمَّ سَنُنَاقِشُ:‏ لِمَ نَقُولُ إِنَّ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ؟‏ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّهَا تُشَجِّعُ عَلَى ٱلْعَدْلِ؟‏ وَحَسَبَ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ كَيْفَ يَجِبُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ وَرُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ أَنْ يُمَارِسُوا سُلْطَتَهُمْ؟‏

مَا هِيَ «شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ»؟‏

٣ مِمَّ تَتَأَلَّفُ «شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ» ٱلْمَذْكُورَةُ فِي غَلَاطِيَة ٦:‏٢‏؟‏

٣ اقرأ غلاطية ٦:‏٢‏.‏ تُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُمْ تَحْتَ «شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ».‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكْتُبْ لِأَتْبَاعِهِ لَائِحَةً مِنَ ٱلشَّرَائِعِ.‏ بَلْ أَعْطَاهُمْ إِرْشَادَاتٍ وَوَصَايَا وَمَبَادِئَ تُوَجِّهُ حَيَاتَهُمْ.‏ وَ «شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ» تَتَأَلَّفُ مِنْ كُلِّ مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ.‏ وَفِي مَا يَلِي،‏ سَنَعْرِفُ أَكْثَرَ عَنْ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏

٤-‏٥ كَيْفَ عَلَّمَ يَسُوعُ،‏ وَمَتَى؟‏

٤ كَيْفَ عَلَّمَ يَسُوعُ؟‏ أَوَّلًا،‏ بِٱلْكَلَامِ.‏ وَكَانَ لِكَلَامِهِ تَأْثِيرٌ قَوِيٌّ.‏ فَهُوَ عَلَّمَ ٱلنَّاسَ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱللهِ،‏ أَظْهَرَ مَا هُوَ ٱلْهَدَفُ ٱلْحَقِيقِيُّ مِنْ وُجُودِنَا،‏ وَأَشَارَ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِنَا.‏ (‏لو ٢٤:‏١٩‏)‏ ثَانِيًا،‏ عَلَّمَ يَسُوعُ بِٱلْمِثَالِ.‏ فَطَرِيقَةُ حَيَاتِهِ أَوْضَحَتْ لِأَتْبَاعِهِ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَعِيشُوا.‏ —‏ يو ١٣:‏١٥‏.‏

٥ مَتَى عَلَّمَ يَسُوعُ؟‏ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مت ٤:‏٢٣‏)‏ وَعَلَّمَهُمْ أَيْضًا بَعْدَ قِيَامَتِهِ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ.‏ فَهُوَ مَثَلًا ظَهَرَ لِمَجْمُوعَةٍ مِنْ تَلَامِيذِهِ،‏ رُبَّمَا أَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠،‏ وَأَوْصَاهُمْ أَنْ ‹يُتَلْمِذُوا› ٱلنَّاسَ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ كو ١٥:‏٦‏)‏ وَكَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ،‏ ٱسْتَمَرَّ يَسُوعُ يُعَلِّمُ تَلَامِيذَهُ بَعْدَ عَوْدَتِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ مَثَلًا،‏ نَحْوَ عَامِ ٩٦  ب‌م،‏ وَجَّهَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا لِيُشَجِّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَيُعْطِيَهُمُ مَشُورَةً مُلَائِمَةً.‏ —‏ كو ١:‏١٨؛‏ رؤ ١:‏١‏.‏

٦-‏٧ ‏(‏أ)‏ أَيْنَ سُجِّلَتْ تَعَالِيمُ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُطِيعُ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ؟‏

٦ وَأَيْنَ سُجِّلَتْ تَعَالِيمُ يَسُوعَ؟‏ نَجِدُ فِي ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلْكَثِيرَ مِمَّا قَالَهُ يَسُوعُ وَفَعَلَهُ حِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَتُسَاعِدُنَا بَاقِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ نَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ.‏ فَبِوَحْيٍ مِنَ ٱللهِ،‏ كَتَبَهَا رِجَالٌ لَدَيْهِمْ «فِكْرُ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ ١ كو ٢:‏١٦‏.‏

٧ اَلدُّرُوسُ:‏ تَشْمُلُ شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ كُلَّ مَجَالَاتِ حَيَاتِنَا.‏ فَهِيَ تُؤَثِّرُ عَلَى تَصَرُّفَاتِنَا فِي ٱلْبَيْتِ،‏ ٱلْعَمَلِ،‏ ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَنَحْنُ نَتَعَلَّمُ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةَ بِقِرَاءَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا.‏ وَنُطِيعُهَا حِينَ نُطَبِّقُ ٱلْوَصَايَا وَٱلْإِرْشَادَاتِ وَٱلْمَبَادِئَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارِ.‏ وَعِنْدَمَا نُطِيعُ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ،‏ نُطِيعُ فِي ٱلْوَاقِعِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي عَلَّمَ يَسُوعَ كُلَّ مَا قَالَهُ.‏ —‏ يو ٨:‏٢٨‏.‏

شَرِيعَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ

٨ مَا هُوَ أَسَاسُ شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

٨ إِنَّ ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي أَسَاسَاتُهُ قَوِيَّةٌ يَعِيشُ سُكَّانُهُ بِأَمَانٍ.‏ بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمَبْنِيَّةُ عَلَى أَسَاسٍ قَوِيٍّ تُشْعِرُ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَهَا بِٱلْأَمَانِ.‏ وَشَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى أَفْضَلِ أَسَاسٍ:‏ اَلْمَحَبَّةِ.‏ لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟‏

عِنْدَمَا نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ بِمَحَبَّةٍ،‏ نُطِيعُ «شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ» (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٩-‏١٤.‏)‏ *

٩-‏١٠ أَيُّ أَمْثِلَةٍ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ ٱلدَّافِعُ وَرَاءَ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ،‏ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ؟‏

٩ أَوَّلًا،‏ ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلدَّافِعُ وَرَاءَ كُلِّ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ.‏ أَحَبَّ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ،‏ لِذَا أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ وَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ.‏ وَهٰذَا مَا دَفَعَهُ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْجُمُوعَ،‏ يَشْفِيَ ٱلْمَرْضَى،‏ يُطْعِمَ ٱلْجَائِعِينَ،‏ وَيُقِيمَ ٱلْمَوْتَى.‏ (‏مت ١٤:‏١٤؛‏ ١٥:‏٣٢-‏٣٨؛‏ مر ٦:‏٣٤؛‏ لو ٧:‏١١-‏١٥‏)‏ وَمَعَ أَنَّ هٰذَا تَطَلَّبَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِهِ وَطَاقَتِهِ،‏ فَهُوَ وَضَعَ طَوْعًا حَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ قَبْلَ حَاجَاتِهِ.‏ وَأَعْظَمُ تَعْبِيرٍ عَنْ مَحَبَّتِهِ هُوَ تَقْدِيمُ حَيَاتِهِ فِدْيَةً عَنِ ٱلْبَشَرِ.‏ —‏ يو ١٥:‏١٣‏.‏

١٠ اَلدُّرُوسُ:‏ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ لِنَضَعْ حَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ قَبْلَ حَاجَاتِنَا وَنَتَعَاطَفْ أَكْثَرَ مَعَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ.‏ وَعِنْدَمَا نُبَشِّرُهُمْ وَنُعَلِّمُهُمُ ٱلْحَقَّ لِأَنَّنَا مُتَعَاطِفُونَ مَعَهُمْ،‏ نُطِيعُ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ.‏

١١-‏١٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا كَثِيرًا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِمَحَبَّةِ يَهْوَهَ؟‏

١١ ثَانِيًا،‏ كَشَفَ لَنَا يَسُوعُ كَمْ يُحِبُّنَا ٱلْآبُ.‏ خِلَالَ خِدْمَةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ أَظْهَرَ كَمْ يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِعُبَّادِهِ.‏ فَهُوَ عَلَّمَ مَثَلًا أَنَّ لِكُلٍّ مِنَّا قِيمَةً كَبِيرَةً فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ.‏ (‏مت ١٠:‏٣١‏)‏ وَأَخْبَرَنَا أَنَّ يَهْوَهَ يُرَحِّبُ بِفَرَحٍ بِكُلِّ خَرُوفٍ ضَائِعٍ يَتُوبُ وَيَعُودُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏لو ١٥:‏٧،‏ ١٠‏)‏ وَعَلَّمَ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ أَكَّدَ مَحَبَّتَهُ لَنَا عِنْدَمَا بَذَلَ ٱبْنَهُ فِدْيَةً عَنَّا.‏ —‏ يو ٣:‏١٦‏.‏

١٢ اَلدُّرُوسُ:‏ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِمَحَبَّةِ يَهْوَهَ؟‏ (‏اف ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ عَلَيْنَا أَنْ نُقَدِّرَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ إِخْوَتِنَا.‏ وَلْنُرَحِّبْ بِفَرَحٍ بِكُلِّ خَرُوفٍ ضَائِعٍ يَعُودُ إِلَى يَهْوَهَ.‏ (‏مز ١١٩:‏١٧٦‏)‏ وَنَحْنُ نُؤَكِّدُ مَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا حِينَ نُعْطِيهِمْ مِنْ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا،‏ وَخُصُوصًا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ.‏ (‏١ يو ٣:‏١٧‏)‏ وَعِنْدَمَا نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ بِمَحَبَّةٍ،‏ نُطِيعُ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ.‏

١٣-‏١٤ ‏(‏أ)‏ بِمَ أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ فِي يُوحَنَّا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏،‏ وَلِمَاذَا هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ جَدِيدَةٌ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُطِيعُ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ؟‏

١٣ ثَالِثًا،‏ أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ جَدِيدَةٌ لِأَنَّهَا تَطَلَّبَتْ مَحَبَّةً لَمْ تُوصِ بِهَا ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ:‏ أَنْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا مِثْلَمَا أَحَبَّنَا يَسُوعُ،‏ أَيْ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا أَكْثَرَ مِنْ أَنْفُسِنَا.‏ فَنَضَعُ حَاجَاتِهِمْ وَمَصْلَحَتَهُمْ قَبْلَ حَاجَاتِنَا وَمَصْلَحَتِنَا.‏ وَقَدْ نَحْرِمُ أَنْفُسَنَا مِنْ أَمْرٍ مَا أَوْ نَتَخَلَّى عَنْهُ مِنْ أَجْلِ خَيْرِهِمْ،‏ حَتَّى إِنَّنَا قَدْ نَمُوتُ مِنْ أَجْلِهِمْ كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ.‏

١٤ اَلدُّرُوسُ:‏ كَيْفَ نُطِيعُ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ؟‏ بِٱخْتِصَارٍ،‏ حِينَ نُضَحِّي مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِنَا.‏ وَنَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لَيْسَ فَقَطْ أَنْ نَمُوتَ مِنْ أَجْلِهِمْ،‏ بَلْ أَنْ نُضَحِّيَ بِأُمُورٍ أَصْغَرَ أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ نُعَدِّلُ بَرْنَامَجَنَا كَيْ نَأْخُذَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ أَخًا مُسِنًّا،‏ أَوْ نَتَخَلَّى عَنْ تَفْضِيلَاتِنَا لِنُفَرِّحَ أَحَدَ إِخْوَتِنَا،‏ أَوْ نَأْخُذُ عُطْلَةً مِنْ عَمَلِنَا كَيْ نُسَاعِدَ فِي أَعْمَالِ ٱلْإِغَاثَةِ.‏ وَعِنْدَمَا نَفْعَلُ أُمُورًا كَهٰذِهِ،‏ نُطِيعُ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نُسَاهِمُ فِي جَعْلِ ٱلْجَمَاعَةِ مَكَانًا يَشْعُرُ فِيهِ ٱلْجَمِيعُ بِٱلْأَمَانِ.‏

شَرِيعَةٌ تُشَجِّعُ عَلَى ٱلْعَدْلِ

١٥-‏١٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ أَظْهَرَتْ أَعْمَالُ يَسُوعَ مَحَبَّتَهُ لِلْعَدْلِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ؟‏

١٥ تَعْنِي كَلِمَةُ «عَدْلٍ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِعْلَ مَا هُوَ صَحِيحٌ فِي نَظَرِ ٱللهِ دُونَ تَحَيُّزٍ أَوْ تَمْيِيزٍ.‏ وَلِمَاذَا نَقُولُ إِنَّ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ تُشَجِّعُ عَلَى ٱلْعَدْلِ؟‏

تَعَامَلَ يَسُوعُ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ مَعَ ٱلنِّسَاءِ،‏ حَتَّى ٱللَّوَاتِي ٱحْتَقَرَهُنَّ ٱلنَّاسُ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٦.‏)‏ *

١٦ أَوَّلًا،‏ لِنَرَ كَيْفَ أَظْهَرَتْ أَعْمَالُ يَسُوعَ مَحَبَّتَهُ لِلْعَدْلِ.‏ فَفِي أَيَّامِهِ،‏ كَانَ رِجَالُ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودُ يَكْرَهُونَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ وَيَحْتَقِرُونَ عَامَّةَ ٱلشَّعْبِ وَيَسْتَخِفُّونَ بِٱلنِّسَاءِ.‏ أَمَّا يَسُوعُ فَعَامَلَ ٱلْجَمِيعَ بِعَدْلٍ وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَهُمْ.‏ فَهُوَ لَمْ يَرْفُضْ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ.‏ (‏مت ٨:‏٥-‏١٠،‏ ١٣‏)‏ كَمَا بَشَّرَ ٱلْجَمِيعَ،‏ ٱلْأَغْنِيَاءَ وَٱلْفُقَرَاءَ.‏ (‏مت ١١:‏٥؛‏ لو ١٩:‏٢،‏ ٩‏)‏ وَلَمْ يُهِنِ ٱلنِّسَاءَ أَوْ يُعَامِلْهُنَّ بِقَسْوَةٍ.‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ فَهُوَ كَانَ لَطِيفًا مَعَهُنَّ وَٱحْتَرَمَهُنَّ جَمِيعًا،‏ حَتَّى ٱللَّوَاتِي ٱحْتَقَرَهُنَّ ٱلنَّاسُ.‏ —‏ لو ٧:‏٣٧-‏٣٩،‏ ٤٤-‏٥٠‏.‏

١٧ اَلدُّرُوسُ:‏ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ لِنُعَامِلِ ٱلْآخَرِينَ دُونَ تَمْيِيزٍ.‏ وَيَلْزَمُ أَنْ نُبَشِّرَ كُلَّ مَنْ يَسْمَعُنَا،‏ مَهْمَا كَانَ دِينُهُ أَوْ وَضْعُهُ ٱلِٱجْتِمَاعِيُّ.‏ وَيَتْبَعُ ٱلرِّجَالُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِثَالَ يَسُوعَ حِينَ يُعَامِلُونَ ٱلنِّسَاءَ بِٱحْتِرَامٍ.‏ وَعِنْدَمَا نَتَصَرَّفُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ نُطِيعُ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ.‏

١٨-‏١٩ مَاذَا عَلَّمَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْعَدْلِ،‏ وَأَيَّةُ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا؟‏

١٨ ثَانِيًا،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ عَنِ ٱلْعَدْلِ.‏ فَهُوَ عَلَّمَ أَتْبَاعَهُ مَبَادِئَ مُفِيدَةً لِيَكُونُوا عَادِلِينَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَكِّرْ مَثَلًا كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ.‏ (‏مت ٧:‏١٢‏)‏ فَنَحْنُ جَمِيعًا نُحِبُّ أَنْ نُعَامَلَ بِعَدْلٍ.‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِعَدْلٍ.‏ وَهٰذَا قَدْ يَدْفَعُهُمْ أَنْ يُبَادِلُونَا بِٱلْمِثْلِ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ ظُلِمْنَا؟‏ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَيْضًا أَنْ يَثِقُوا بِٱللهِ ٱلَّذِي يُحَقِّقُ ‹ٱلْعَدْلَ لِلَّذِينَ يَصْرُخُونَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا›.‏ (‏لو ١٨:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ هِيَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ وَعْدٌ لَنَا:‏ إِلٰهُنَا ٱلْعَادِلُ يَرَى مَا نُعَانِيهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ وَهُوَ سَيُحَقِّقُ ٱلْعَدْلَ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ.‏ —‏ ٢ تس ١:‏٦‏.‏

١٩ اَلدُّرُوسُ:‏ عِنْدَمَا نُطَبِّقُ ٱلْمَبَادِئَ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا يَسُوعُ،‏ نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ بِعَدْلٍ.‏ وَإِذَا ظُلِمْنَا فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ نَتَعَزَّى لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُحَقِّقُ ٱلْعَدْلَ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏

كَيْفَ يُمَارِسُ ٱلشُّيُوخُ وَرُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ سُلْطَتَهُمْ‏؟‏

٢٠-‏٢١ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَتَعَامَلُ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ سُلْطَةٌ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُحِبُّ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ،‏ وَكَيْفَ يُعَامِلُ ٱلْأَبُ أَوْلَادَهُ؟‏

٢٠ بِمَا أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ أَسَاسُ شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ فَٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ سُلْطَةٌ يَتَعَامَلُونَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ بِمَحَبَّةٍ وَيُحَافِظُونَ عَلَى كَرَامَتِهِمْ.‏ وَيَتَذَكَّرُونَ أَنَّ يَسُوعَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلْمَحَبَّةَ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُونَهُ.‏

٢١ فِي ٱلْعَائِلَةِ:‏ يُحِبُّ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ «كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ».‏ (‏اف ٥:‏٢٥،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ يُحِبُّهَا لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ.‏ فَيَضَعُ حَاجَاتِهَا وَمَصْلَحَتَهَا قَبْلَ حَاجَاتِهِ وَمَصْلَحَتِهِ.‏ لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلرِّجَالِ يَسْتَصْعِبُونَ أَنْ يُظْهِرُوا مَحَبَّةً كَهٰذِهِ.‏ فَرُبَّمَا لَمْ يَتَرَبَّوْا فِي عَائِلَةٍ تُشَجِّعُ عَلَى ٱلتَّعَامُلِ بِمَحَبَّةٍ وَعَدْلٍ.‏ وَمَعَ أَنَّ تَغْيِيرَ عَادَاتِهِمْ لَيْسَ سَهْلًا،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَقُومُوا بِٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ كَيْ يُطِيعُوا شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَٱلزَّوْجُ ٱلَّذِي يُحِبُّ زَوْجَتَهُ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ يَرْبَحُ ٱحْتِرَامَهَا.‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ ٱلْأَبُ ٱلَّذِي يُحِبُّ أَوْلَادَهُ فِعْلًا لَا يُؤْذِيهِمْ بِكَلَامِهِ وَلَا بِتَصَرُّفَاتِهِ.‏ (‏اف ٤:‏٣١‏)‏ بَلْ يُعَبِّرُ لَهُمْ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ كَيْ يَشْعُرُوا بِٱلْأَمَانِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيَرْبَحُ مَحَبَّتَهُمْ وَثِقَتَهُمْ.‏

٢٢ حَسَبَ ١ بُطْرُس ٥:‏١-‏٣‏،‏ لِمَنِ ‹ٱلْخِرَافُ›،‏ وَكَيْفَ يُعَامِلُهُمُ ٱلشُّيُوخُ؟‏

٢٢ فِي ٱلْجَمَاعَةِ:‏ يَتَذَكَّرُ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ ‹ٱلْخِرَافَ› لَيْسَتْ لَهُمْ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏؛‏ اقرأ ١ بطرس ٥:‏١-‏٣‏.‏)‏ فَتَعَابِيرُ مِثْلُ «رَعِيَّةِ ٱللهِ» وَ «مِيرَاثِ ٱللهِ» تُذَكِّرُهُمْ أَنَّ ٱلْخِرَافَ لِيَهْوَهَ.‏ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تُعَامَلَ خِرَافُهُ بِمَحَبَّةٍ وَحَنَانٍ.‏ (‏١ تس ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَحِينَ يُتَمِّمُ ٱلشُّيُوخُ مَسْؤُولِيَّتَهُمْ بِمَحَبَّةٍ،‏ يَنَالُونَ رِضَى يَهْوَهَ وَيَرْبَحُونَ مَحَبَّةَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱحْتِرَامَهُمْ.‏

٢٣-‏٢٤ ‏(‏أ)‏ مَا دَوْرُ ٱلشُّيُوخِ فِي مُعَالَجَةِ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَسْئِلَةٍ يُفَكِّرُ فِيهَا ٱلشُّيُوخُ؟‏

٢٣ وَمَا دَوْرُ ٱلشُّيُوخِ فِي مُعَالَجَةِ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ؟‏ يَخْتَلِفُ دَوْرُهُمْ عَنْ دَوْرِ ٱلْقُضَاةِ وَٱلشُّيُوخِ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ فَتَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ كَانَ هٰؤُلَاءِ مَسْؤُولِينَ عَنْ مُعَالَجَةِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ وَأَيْضًا ٱلْخِلَافَاتِ وَٱلْجَرَائِمِ.‏ لٰكِنْ تَحْتَ شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ يُعَالِجُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْجَوَانِبَ ٱلرُّوحِيَّةَ فَقَطْ لِلْخَطَإِ ٱلْخَطِيرِ.‏ فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْمَوْجُودَةَ بِسَمَاحٍ مِنَ ٱللهِ هِيَ مَنْ يُعَالِجُ ٱلْقَضَايَا ٱلْمَدَنِيَّةَ وَٱلْجِنَائِيَّةَ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ فَرْضَ ٱلْعُقُوبَاتِ كَٱلْغَرَامَةِ أَوِ ٱلسَّجْنِ.‏ —‏ رو ١٣:‏١-‏٤‏.‏

٢٤ وَكَيْفَ يُعَالِجُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْجَوَانِبَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِلْخَطَإِ ٱلْخَطِيرِ؟‏ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَيْ يَزِنُوا ٱلْأُمُورَ وَيَأْخُذُوا ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُنَاسِبَةَ.‏ وَيُبْقُونَ فِي بَالِهِمْ أَنَّ أَسَاسَ شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تَدْفَعُهُمْ أَنْ يُفَكِّرُوا:‏ كَيْفَ نَدْعَمُ ٱلَّذِينَ تَأَذَّوْا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِسَبَبِ هٰذَا ٱلْخَطَإِ؟‏ هَلِ ٱلْخَاطِئُ تَائِبٌ؟‏ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ نُسَاعِدَهُ لِيَسْتَعِيدَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ؟‏

٢٥ مَاذَا تُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

٢٥ نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّتِي نَعِيشُ بِحَسَبِهَا.‏ وَعِنْدَمَا نَبْذُلُ جُهْدَنَا كَيْ نُطِيعَهَا،‏ نُسَاهِمُ فِي خَلْقِ جَوٍّ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَمَانِ وَٱلتَّقْدِيرِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لٰكِنْ لِلْأَسَفِ،‏ نَحْنُ نَعِيشُ بَيْنَ ‹أُنَاسٍ أَشْرَارٍ يَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٣‏)‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى مُنْتَبِهِينَ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ سَنُجِيبُ عَنِ ٱلسُّؤَالِ:‏ كَيْفَ تَعْكِسُ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ عَدْلَ ٱللهِ عِنْدَمَا تَحْدُثُ إِسَاءَةٌ جِنْسِيَّةٌ إِلَى وَلَدٍ؟‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٥ مَجِّدُوا ٱبْنَ يَهْوَهَ ٱلْبِكْرَ!‏

^ ‎الفقرة 5‏ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ وَٱلْمَقَالَتَانِ ٱلتَّالِيَتَانِ جُزْءٌ مِنْ سِلْسِلَةٍ تُنَاقِشُ لِمَاذَا نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَدْلِ.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُعَامَلَ شَعْبُهُ بِعَدْلٍ،‏ وَيُعَزِّي ٱلْمُتَضَايِقِينَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ.‏

^ ‎الفقرة 1‏ اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «‏اَلْمَحَبَّةُ وَٱلْعَدْلُ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ‏» فِي عَدَدِ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏ ٢٠١٩ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏

^ ‎الفقرة 60‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ يَسُوعُ يَرَى أَرْمَلَةً مَاتَ ٱبْنُهَا ٱلْوَحِيدُ،‏ فَتَدْفَعُهُ ٱلشَّفَقَةُ أَنْ يُقِيمَهُ.‏

^ ‎الفقرة 62‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ يَسُوعُ يَأْكُلُ فِي بَيْتِ فَرِّيسِيٍّ ٱسْمُهُ سِمْعَانُ.‏ وَتَجْلِسُ عِنْدَ قَدَمَيْهِ ٱمْرَأَةٌ،‏ رُبَّمَا عَاهِرَةٌ،‏ غَسَلَتْ قَدَمَيْهِ بِدُمُوعِهَا وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِهَا وَدَهَنَتْهُمَا بِزَيْتٍ.‏ وَيَبْدُو سِمْعَانُ مُتَضَايِقًا مِنْ تَصَرُّفِهَا فِيمَا يَسُوعُ يُدَافِعُ عَنْهَا.‏