الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٩

المحبة والعدل في وجه الشر

المحبة والعدل في وجه الشر

‏«لَسْتَ إِلٰهًا يُسَرُّ بِٱلشَّرِّ .‏ .‏ .‏ تُبْغِضُ كُلَّ مُمَارِسِي ٱلْأَذِيَّةِ».‏ —‏ مز ٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٤٢ لِنَتَمَسَّكْ بِرَجَائِنَا

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٣ ‏(‏أ)‏ حَسَبَ ٱلْمَزْمُور ٥:‏٤-‏٦‏،‏ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ تِجَاهَ ٱلشَّرِّ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا نَقُولُ إِنَّ ٱلْإِسَاءَةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ تَتَعَارَضُ مَعَ «شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ»؟‏

يَهْوَهُ ٱللهُ يُبْغِضُ كُلَّ أَشْكَالِ ٱلشَّرِّ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٥:‏٤-‏٦‏.‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَكْرَهُ ٱلْإِسَاءَةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ.‏ فَهِيَ إِحْدَى أَشَرِّ وَأَبْشَعِ ٱلْجَرَائِمِ.‏ وَتَمَثُّلًا بِهِ،‏ نَحْنُ أَيْضًا نَكْرَهُ ٱلْإِسَاءَةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ وَلَا نَقْبَلُ أَبَدًا بِوُجُودِهَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ —‏ رو ١٢:‏٩؛‏ عب ١٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٢ وَٱلْإِسَاءَةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ تَتَعَارَضُ كُلِّيًّا مَعَ «شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏غل ٦:‏٢‏)‏ لِمَاذَا نَقُولُ ذٰلِكَ؟‏ كَمَا تَعَلَّمْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ هِيَ كُلُّ مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ بِٱلْكَلَامِ وَٱلْمِثَالِ.‏ وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَتُشَجِّعُ عَلَى ٱلْعَدْلِ.‏ وَإِطَاعَةً لِهٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ يُعَامِلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْأَوْلَادَ بِطَرِيقَةٍ تُشْعِرُهُمْ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَمَانِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْإِسَاءَةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ تَصَرُّفٌ أَنَانِيٌّ وَظَالِمٌ يَحْرِمُهُمْ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلشُّعُورِ بِٱلْأَمَانِ.‏

٣ وَلِلْأَسَفِ،‏ ٱلْإِسَاءَةُ ٱلْجِنْسِيَّةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ صَارَتْ وَبَأً عَالَمِيًّا مُخِيفًا يُؤَثِّرُ حَتَّى عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ فَٱلنَّاسُ «ٱلْأَشْرَارُ» يَكْثُرُونَ،‏ وَبَعْضُهُمْ يُحَاوِلُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٣‏)‏ كَمَا أَنَّ أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱسْتَسْلَمُوا لِلشَّهَوَاتِ ٱلْمُنْحَرِفَةِ وَأَسَاءُوا جِنْسِيًّا إِلَى أَوْلَادٍ.‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ لِمَاذَا هٰذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلْإِسَاءَةِ جَرِيمَةٌ بَشِعَةٌ وَخَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ.‏ ثُمَّ لِنَرَ كَيْفَ يُعَالِجُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةَ،‏ وَمِنْ بَيْنِهَا ٱلْإِسَاءَةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ،‏ وَكَيْفَ يَحْمِي ٱلْوَالِدُونَ صِغَارَهُمْ.‏ *

جَرِيمَةٌ بَشِعَةٌ وَخَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ

٤-‏٥ لِمَاذَا ٱلْإِسَاءَةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ خَطِيَّةٌ بِحَقِّ ٱلضَّحِيَّةِ؟‏

٤ اَلْإِسَاءَةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ لَهَا عَوَاقِبُ طَوِيلَةُ ٱلْمَدَى.‏ وَهِيَ تُؤْذِي ٱلضَّحَايَا وَٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ أَيْضًا،‏ كَأَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ وَإِخْوَتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ إِنَّهَا جَرِيمَةٌ بَشِعَةٌ وَخَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ.‏

٥ خَطِيَّةٌ بِحَقِّ ٱلضَّحِيَّةِ.‏ * إِنَّ إِيذَاءَ ٱلْآخَرِينَ وَتَعْذِيبَهُمْ هُوَ خَطِيَّةٌ.‏ وَكَمَا سَنَرَى فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ هٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا يَفْعَلُهُ ٱلْمُسِيءُ.‏ فَهُوَ يُؤْذِي ٱلْوَلَدَ بِطُرُقٍ مُدَمِّرَةٍ.‏ فَٱلْمُسِيءُ يَخُونُ ثِقَةَ ٱلْوَلَدِ وَيَحْرِمُهُ مِنَ ٱلشُّعُورِ بِٱلْأَمَانِ.‏ لِذَا مِنْ وَاجِبِنَا أَنْ نَحْمِيَ ٱلْأَوْلَادَ مِنْ هٰذَا ٱلشَّرِّ،‏ وَنُعَزِّيَ مَنْ مَرَّ بِهٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْقَاسِيَةِ وَنَدْعَمَهُ.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١٤‏.‏

٦-‏٧ لِمَاذَا ٱلْإِسَاءَةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ خَطِيَّةٌ بِحَقِّ ٱلْجَمَاعَةِ وَجَرِيمَةٌ ضِدَّ ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ؟‏

٦ خَطِيَّةٌ بِحَقِّ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ عِنْدَمَا يُسِيءُ شَخْصٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى وَلَدٍ،‏ يُشَوِّهُ سُمْعَةَ ٱلْجَمَاعَةِ كُلِّهَا.‏ (‏مت ٥:‏١٦؛‏ ١ بط ٢:‏١٢‏)‏ وَهٰذَا ظُلْمٌ بِحَقِّ مَلَايِينِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ ‹يُجَاهِدُونَ لِأَجْلِ ٱلْإِيمَانِ›.‏ (‏يه ٣‏)‏ وَنَحْنُ لَا نَقْبَلُ أَبَدًا أَنْ يَكُونَ بَيْنَنَا أَشْخَاصٌ يَقُومُونَ بِأَعْمَالٍ شِرِّيرَةٍ دُونَ تَوْبَةٍ وَيُشَوِّهُونَ سُمْعَةَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏

٧ جَرِيمَةٌ ضِدَّ ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ.‏ مِنْ وَاجِبِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَخْضَعُوا لِلسُّلُطَاتِ ٱلْفَائِقَةِ›.‏ (‏رو ١٣:‏١‏)‏ وَنَحْنُ نُظْهِرُ خُضُوعَنَا عِنْدَمَا نَحْتَرِمُ قَوَانِينَ ٱلْبَلَدِ حَيْثُ نَعِيشُ.‏ وَإِذَا خَالَفَ شَخْصٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ أَحَدَ ٱلْقَوَانِينِ،‏ بِٱلْإِسَاءَةِ مَثَلًا إِلَى وَلَدٍ،‏ يُذْنِبُ إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ.‏ (‏قارن الاعمال ٢٥:‏٨‏.‏)‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ لَيْسُوا مَسْؤُولِينَ عَنْ تَنْفِيذِ ٱلْقَانُونِ،‏ فَهُمْ لَا يَحْمُونَ ٱلْمُسِيءَ مِنَ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْقَانُونِيَّةِ لِجَرِيمَتِهِ.‏ (‏رو ١٣:‏٤‏)‏ فَٱلْخَاطِئُ يَحْصُدُ مَا زَرَعَ.‏ —‏ غل ٦:‏٧‏.‏

٨ عِنْدَمَا يُخْطِئُ شَخْصٌ إِلَى آخَرَ،‏ إِلَى مَنْ يُخْطِئُ أَيْضًا؟‏ أَوْضِحْ.‏

٨ اَلْأَهَمُّ،‏ إِنَّهَا خَطِيَّةٌ ضِدَّ ٱللهِ.‏ ‏(‏تك ٣٩:‏٩‏)‏ عِنْدَمَا يُخْطِئُ شَخْصٌ إِلَى آخَرَ،‏ يُخْطِئُ أَيْضًا إِلَى يَهْوَهَ.‏ لَاحِظْ هٰذَا ٱلْمَثَلَ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَحَسَبَ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَسْرِقُ صَاحِبَهُ أَوْ يَخْدَعُهُ ‹يَخُونُ يَهْوَهَ›.‏ (‏لا ٦:‏٢-‏٤‏)‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ عِنْدَمَا يُسِيءُ شَخْصٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى وَلَدٍ وَيَسْرِقُ مِنْهُ ٱلشُّعُورَ بِٱلْأَمَانِ،‏ يَكُونُ قَدْ خَانَ يَهْوَهَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمُسِيءَ يُعَيِّرُ ٱسْمَ ٱللهِ.‏ لِذَا فَإِنَّ ٱلْإِسَاءَةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ أَمْرٌ مَرْفُوضٌ تَمَامًا.‏ إِنَّهَا خَطِيَّةٌ بَشِعَةٌ ضِدَّ ٱللهِ.‏

٩ أَيُّ مَعْلُومَاتٍ أَعْطَتْنَا إِيَّاهَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٩ عَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ،‏ أَعْطَتْنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَوْلَ ٱلْإِسَاءَةِ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ.‏ مَثَلًا،‏ نَاقَشَتْ مَقَالَاتٌ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!‏ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلضَّحَايَا أَنْ يُكْمِلُوا حَيَاتَهُمْ رَغْمَ جُرُوحِهِمِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ،‏ وَكَيْفَ نَدْعَمُهُمْ وَنُشَجِّعُهُمْ.‏ كَمَا أَوْضَحَتْ كَيْفَ يَحْمِي ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ.‏ أَيْضًا،‏ يَتَلَقَّى ٱلشُّيُوخُ تَوْجِيهَاتٍ مُفَصَّلَةً مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ يُعَالِجُوا قَضَايَا كَهٰذِهِ.‏ وَتُرَاجِعُ ٱلْهَيْئَةُ بِٱسْتِمْرَارٍ هٰذِهِ ٱلتَّوْجِيهَاتِ وَتُعَدِّلُهَا عِنْدَ ٱللُّزُومِ.‏ وَذٰلِكَ كَيْ تَتَأَكَّدَ أَنَّ طَرِيقَتَنَا فِي مُعَالَجَةِ هٰذِهِ ٱلْقَضَايَا تَنْسَجِمُ مَعَ شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏

كَيْفَ يُعَالِجُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةَ

١٠-‏١٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يُبْقِي ٱلشُّيُوخُ فِي بَالِهِمْ عِنْدَمَا يُعَالِجُونَ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةَ،‏ وَأَيَّةُ أُمُورٍ يُفَكِّرُونَ فِيهَا؟‏ (‏ب)‏ حَسَبَ يَعْقُوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏،‏ مَاذَا يُحَاوِلُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يَفْعَلُوا؟‏

١٠ عِنْدَمَا يُعَالِجُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةَ،‏ يُبْقُونَ فِي بَالِهِمْ مَا تَطْلُبُهُ شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يُحِبُّوا خِرَافَ يَهْوَهَ وَيَفْعَلُوا مَا هُوَ صَحِيحٌ وَعَادِلٌ فِي نَظَرِهِ.‏ لِذَا،‏ عِنْدَمَا يَصِلُهُمْ خَبَرٌ عَنْ خَطَإٍ خَطِيرٍ،‏ يُفَكِّرُونَ فِي عِدَّةِ أُمُورٍ.‏ وَٱلْأَهَمُّ بَيْنَهَا هُوَ إِبْقَاءُ ٱسْمِ ٱللهِ مُقَدَّسًا.‏ (‏لا ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ مت ٦:‏٩‏)‏ كَمَا يُفَكِّرُونَ فِي خَيْرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلرُّوحِيِّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيَبْذُلُونَ جُهْدَهُمْ لِيُسَاعِدُوا ضَحَايَا ٱلْخَطَإِ.‏

١١ وَإِذَا كَانَ ٱلْخَاطِئُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يُفَكِّرُ ٱلشُّيُوخُ أَيْضًا كَيْفَ يُسَاعِدُونَهُ أَنْ يَسْتَعِيدَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ إِذَا أَمْكَنَ.‏ ‏(‏اقرأ يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏)‏ فَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي يَسْتَسْلِمُ لِرَغْبَةٍ خَاطِئَةٍ وَيَرتَكِبُ خَطَأً خَطِيرًا هُوَ مَرِيضٌ رُوحِيًّا.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ لَمْ تَعُدْ جَيِّدَةً.‏ * وَٱلشُّيُوخُ هُمْ أَطِبَّاءُ بِمَعْنًى رُوحِيٍّ.‏ لِذَا يُحَاوِلُونَ أَنْ يَشْفُوا ٱلْمَرِيضَ،‏ أَيِ ٱلْخَاطِئَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ.‏ وَنَصَائِحُهُمُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُهُ أَنْ يَسْتَعِيدَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ،‏ شَرْطَ أَنْ يَكُونَ تَائِبًا بِصِدْقٍ.‏ —‏ اع ٣:‏١٩؛‏ ٢ كو ٢:‏٥-‏١٠‏.‏

١٢ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلشُّيُوخِ كَبِيرَةٌ.‏ فَهُمْ يَهْتَمُّونَ كَثِيرًا بِٱلْخِرَافِ ٱلَّتِي ٱئْتَمَنَهُمُ ٱللهُ عَلَيْهَا.‏ (‏١ بط ٥:‏١-‏٣‏)‏ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَشْعُرَ إِخْوَتُهُمْ بِٱلْأَمَانِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذٰلِكَ يَتَصَرَّفُونَ بِسُرْعَةٍ عِنْدَمَا يَصِلُهُمْ خَبَرٌ عَنْ خَطَإٍ خَطِيرٍ مِثْلِ ٱلْإِسَاءَةِ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ.‏ فَمَاذَا يَفْعَلُونَ؟‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْأَسْئِلَةَ فِي بِدَايَةِ  ٱلْفِقْرَاتِ ١٣ وَ  ١٥ وَ  ١٧‏.‏

١٣-‏١٤ هَلْ يُطِيعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْقَوَانِينَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلتَّبْلِيغِ عَنْ إِسَاءَةٍ إِلَى وَلَدٍ؟‏ أَوْضِحْ.‏

 ١٣ هَلْ يُطِيعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْقَوَانِينَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلتَّبْلِيغِ عَنْ إِسَاءَةٍ إِلَى وَلَدٍ؟‏ نَعَمْ.‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ تَتَطَلَّبُ ٱلْقَوَانِينُ أَنْ يُبَلِّغَ ٱلشَّخْصُ ٱلسُّلُطَاتِ إِذَا وَصَلَهُ خَبَرٌ عَنْ إِسَاءَةٍ إِلَى وَلَدٍ.‏ وَٱلشُّيُوخُ يُطِيعُونَ هٰذِهِ ٱلْقَوَانِينَ.‏ (‏رو ١٣:‏١‏)‏ فَهِيَ لَا تَتَعَارَضُ مَعَ وَصَايَا ٱللهِ.‏ (‏اع ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ لِذَا حِينَ يَصِلُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ خَبَرٌ كَهٰذَا،‏ يَتَّصِلُونَ فَوْرًا بِمَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ لِيَسْأَلُوا كَيْفَ يُطَبِّقُونَ قَوَانِينَ ٱلْبَلَدِ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلتَّبْلِيغِ عَنِ ٱلْقَضِيَّةِ.‏

١٤ وَيُؤَكِّدُ ٱلشُّيُوخُ لِلضَّحَايَا وَوَالِدِيهِمْ وَٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ بِٱلْأَمْرِ أَنَّ مِنْ حَقِّهِمْ تَقْدِيمَ شَكْوَى إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْمَعْنِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ ٱلْمُسِيءُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ وَسَتَنْفَضِحُ بِذٰلِكَ فَعْلَتُهُ أَمَامَ ٱلْمُجْتَمَعِ؟‏ هَلْ يَجِبُ أَنْ يَشْعُرَ مُقَدِّمُ ٱلشَّكْوَى أَنَّهُ يُعَيِّرُ ٱسْمَ ٱللهِ؟‏ كَلَّا،‏ فَٱلْمُسِيءُ هُوَ مَنْ يُعَيِّرُ ٱسْمَ ٱللهِ.‏

١٥-‏١٦ ‏(‏أ)‏ حَسَبَ ١ تِيمُوثَاوُس ٥:‏١٩‏،‏ لِمَاذَا يَلْزَمُ شَاهِدَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ قَبْلَ تَشْكِيلِ لَجْنَةٍ قَضَائِيَّةٍ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَفْعَلُ ٱلشُّيُوخُ عِنْدَمَا يُتَّهَمُ شَخْصٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلْإِسَاءَةِ إِلَى وَلَدٍ؟‏

 ١٥ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ لِمَاذَا يَلْزَمُ شَاهِدَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ قَبْلَ أَنْ يُشَكِّلَ ٱلشُّيُوخُ لَجْنَةً قَضَائِيَّةً؟‏ لِأَنَّ هٰذَا ٱلْمَطْلَبَ جُزْءٌ مِنْ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعَادِلَةِ.‏ فَإِذَا لَمْ يَعْتَرِفِ ٱلْمُسِيءُ بِذَنْبِهِ،‏ يَلْزَمُ شَاهِدَانِ لِإِثْبَاتِ ٱلتُّهْمَةِ وَتَشْكِيلِ لَجْنَةٍ قَضَائِيَّةٍ.‏ (‏تث ١٩:‏١٥؛‏ مت ١٨:‏١٦‏؛‏ اقرأ ١ تيموثاوس ٥:‏١٩‏.‏)‏ وَلٰكِنْ هَلْ يَعْنِي هٰذَا أَنَّهُ يَلْزَمُ شَاهِدَانِ أَيْضًا لِتَقْدِيمِ شَكْوَى إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْمَعْنِيَّةِ؟‏ كَلَّا،‏ فَلَيْسَ ضَرُورِيًّا أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ شَاهِدَانِ كَيْ يُقَدِّمَ ٱلشُّيُوخُ أَوْ أَيُّ شَخْصٍ آخَرَ شَكْوَى عَنْ جَرِيمَةٍ.‏

١٦ إِذًا،‏ عِنْدَمَا يُتَّهَمُ شَخْصٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلْإِسَاءَةِ إِلَى وَلَدٍ،‏ يُطِيعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْقَوَانِينَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلتَّبْلِيغِ عَنِ ٱلْقَضِيَّةِ.‏ ثُمَّ يُجْرُونَ تَحْقِيقًا عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ.‏ وَعَلَى أَسَاسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُقَرِّرُونَ هَلْ هُنَاكَ حَاجَةٌ إِلَى تَشْكِيلِ لَجْنَةٍ قَضَائِيَّةٍ.‏ فَإِذَا أَنْكَرَ ٱلْمُتَّهَمُ أَنَّهُ أَسَاءَ إِلَى ٱلْوَلَدِ،‏ يَسْتَمِعُ ٱلشُّيُوخُ إِلَى ٱلشُّهُودِ.‏ وَفِي حَالِ شَهِدَ شَخْصَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ،‏ ٱلَّذِي وَجَّهَ ٱلتُّهْمَةَ وَشَخْصٌ آخَرُ رَأَى ٱلْمُتَّهَمَ يُسِيءُ إِلَى هٰذَا ٱلْوَلَدِ أَوْ وَلَدٍ آخَرَ،‏ تَثْبُتُ ٱلتُّهْمَةُ وَتُشَكَّلُ لَجْنَةٌ قَضَائِيَّةٌ.‏ * لٰكِنَّ عَدَمَ وُجُودِ شَاهِدٍ ثَانٍ لَا يَعْنِي أَنَّ ٱلَّذِي وَجَّهَ ٱلتُّهْمَةَ غَيْرُ صَادِقٍ.‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يُثْبِتْ شَاهِدَانِ ٱلتُّهْمَةَ،‏ يُدْرِكُ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ خَطِيَّةً خَطِيرَةً رُبَّمَا حَصَلَتْ فِعْلًا وَسَبَّبَتْ أَذًى كَبِيرًا.‏ لِذَا يُقَدِّمُونَ بِٱسْتِمْرَارٍ ٱلدَّعْمَ وَٱلتَّعْزِيَةَ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ تَأَذَّوْا.‏ وَيَبْقَوْنَ مُنْتَبِهِينَ مِنَ ٱلْمُتَّهَمِ لِيَحْمُوا ٱلْجَمَاعَةَ مِنْ أَيِّ خَطَرٍ.‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٨‏.‏

١٧-‏١٨ مَا دَوْرُ ٱللَّجْنَةِ ٱلْقَضَائِيَّةِ؟‏

 ١٧ مَا دَوْرُ ٱللَّجْنَةِ ٱلْقَضَائِيَّةِ؟‏ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ «قَضَائِيَّةً» لَا تَعْنِي أَنَّ ٱلشُّيُوخَ يُقَرِّرُونَ هَلْ يَلْزَمُ أَنْ تُعَاقِبَ ٱلسُّلُطَاتُ ٱلْمُسِيءَ أَمْ لَا.‏ فَٱلشُّيُوخُ لَا يَتَدَخَّلُونَ فِي تَطْبِيقِ ٱلْقَانُونِ،‏ بَلْ يَتْرُكُونَ هٰذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ لِلسُّلُطَاتِ.‏ (‏رو ١٣:‏٢-‏٤؛‏ تي ٣:‏١‏)‏ لٰكِنَّهُمْ يُقَرِّرُونَ هَلْ يَبْقَى ٱلشَّخْصُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَمْ لَا.‏

١٨ وَدَوْرُ ٱلشُّيُوخِ فِي ٱللَّجْنَةِ ٱلْقَضَائِيَّةِ رُوحِيٌّ،‏ أَيْ دِينِيٌّ.‏ فَهُمْ يَسْتَنِدُونَ إِلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِيُقَرِّرُوا هَلِ ٱلْمُسِيءُ تَائِبٌ أَمْ لَا.‏ وَإِذَا لَمْ يَكُنْ تَائِبًا،‏ يُطْرَدُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ وَيُعْلَنُ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ (‏١ كو ٥:‏١١-‏١٣‏)‏ أَمَّا إِذَا تَابَ فَيَبْقَى ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لٰكِنَّ ٱلشُّيُوخَ يُخْبِرُونَهُ أَنَّهُ قَدْ لَا يَتَأَهَّلُ أَبَدًا لِأَيِّ ٱمْتِيَازٍ أَوْ مَسْؤُولِيَّةٍ.‏ وَلِأَنَّ ٱلشُّيُوخَ يَهْتَمُّونَ بِخَيْرِ ٱلْأَوْلَادِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ قَدْ يُحَذِّرُونَ عَلَى ٱنْفِرَادٍ وَالِدِي ٱلْقَاصِرِينَ كَيْ يَنْتَبِهُوا لِأَوْلَادِهِمْ فِي حُضُورِ ذٰلِكَ ٱلشَّخْصِ.‏ وَطَبْعًا،‏ لَا يَكْشِفُ ٱلشُّيُوخُ لَهُمْ أَيَّ مَعْلُومَاتٍ عَنِ ٱلَّذِينَ تَأَذَّوْا،‏ حِفَاظًا عَلَى خُصُوصِيَّتِهِمْ.‏

كَيْفَ تَحْمُونَ أَوْلَادَكُمْ

وَالِدَانِ يُخْبِرَانِ أَوْلَادَهُمَا مَعْلومَاتٍ عَنِ ٱلْجِنْسِ تُنَاسِبُ عُمْرَهُمْ كَي يَحْمِيَاهِمْ مِنَ ٱلْإسَاءَةِ ٱلْجِنْسيَّة.‏ وَهُمَا يَسْتَفِيدَانِ مِنَ ٱلْمَعْلومَاتِ ٱلَّتِي تُزَوِّدُهَا هَيْئَةُ ٱللهِ.‏ (‏انظر الفقرات ١٩-‏٢٢.‏)‏

١٩-‏٢٢ كَيْفَ يَحْمِي ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ؟‏ (‏اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.‏)‏

١٩ مَنِ ٱلْمَسْؤُولُ عَنْ حِمَايَةِ ٱلْأَوْلَادِ؟‏ أَنْتُمْ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ.‏ * فَأَوْلَادُكُمْ «مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ»،‏ أَيْ هَدِيَّةٌ مِنْهُ.‏ (‏مز ١٢٧:‏٣‏)‏ وَمِنْ مَسْؤُولِيَّتِكُمْ أَنْ تُحَافِظُوا عَلَى هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةِ.‏ فَكَيْفَ تَحْمُونَ أَوْلَادَكُمْ مِنَ ٱلْإِسَاءَةِ؟‏

٢٠ أَوَّلًا،‏ ٱطَّلِعُوا عَلَى مَوْضُوعِ ٱلْإِسَاءَةِ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ.‏ اِعْرِفُوا أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ يُسِيئُونَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ،‏ وَمَا ٱلْأَسَالِيبُ ٱلَّتِي يَسْتَعْمِلُونَهَا لِيَخْدَعُوهُمْ.‏ كُونُوا وَاعِينَ لِأَيِّ خَطَرٍ.‏ (‏ام ٢٢:‏٣؛‏ ٢٤:‏٣‏)‏ وَلَا تَنْسَوْا أَنَّ ٱلْمُسِيءَ فِي مُعْظَمِ ٱلْحَالَاتِ شَخْصٌ يَعْرِفُهُ ٱلْوَلَدُ وَيَثِقُ بِهِ.‏

٢١ ثَانِيًا،‏ تَوَاصَلُوا مَعَ أَوْلَادِكُمْ وَشَجِّعُوهُمْ أَنْ يَكُونُوا صَرِيحِينَ مَعَكُمْ.‏ ‏(‏تث ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ أَنْ تُصْغُوا إِلَيْهِمْ جَيِّدًا.‏ (‏يع ١:‏١٩‏)‏ فَٱلْوَلَدُ يَتَرَدَّدُ عَادَةً فِي ٱلْإِخْبَارِ عَنِ ٱلْإِسَاءَةِ.‏ فَقَدْ يَظُنُّ أَنْ لَا أَحَدَ سَيُصَدِّقُهُ.‏ أَوْ رُبَّمَا هَدَّدَهُ ٱلْمُسِيءُ أَنْ يُؤْذِيَهُ إِذَا أَخْبَرَ أَحَدًا.‏ فَإِذَا شَعَرْتُمْ أَنَّ أَمْرًا مَا حَدَثَ مَعَ وَلَدِكُمْ،‏ فَٱطْرَحُوا عَلَيْهِ أَسْئِلَةً لِيَفْتَحَ قَلْبَهُ ثُمَّ ٱسْتَمِعُوا إِلَيْهِ بِصَبْرٍ.‏

٢٢ ثَالِثًا،‏ عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ.‏ أَخْبِرُوهُمْ مَعْلُومَاتٍ عَنِ ٱلْجِنْسِ تُنَاسِبُ عُمْرَهُمْ.‏ وَعَلِّمُوهُمْ مَاذَا يَقُولُونَ أَوْ يَفْعَلُونَ إِذَا حَاوَلَ أَحَدٌ أَنْ يَلْمُسَهُمْ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ لَائِقَةٍ.‏ وَٱسْتَفِيدُوا مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي تُزَوِّدُهَا هَيْئَةُ ٱللهِ لِتَحْمُوا أَوْلَادَكُمْ.‏ —‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ مَرَاجِعُ مُفِيدَةٌ لَكَ وَلِأَوْلَادِكَ‏».‏

٢٣ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى ٱلْإِسَاءَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ،‏ وَأَيُّ سُؤَالٍ سَتُجِيبُ عَنْهُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

٢٣ كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ،‏ نَحْنُ نَعْتَبِرُ ٱلْإِسَاءَةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ جَرِيمَةً بَشِعَةً وَخَطِيَّةً خَطِيرَةً.‏ وَإِطَاعَةً لِشَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ لَا تَحْمِي جَمَاعَاتُنَا ٱلْمُسِيءَ مِنْ عَوَاقِبِ فِعْلَتِهِ.‏ لٰكِنْ كَيْفَ نُسَاعِدُ ضَحَايَا هٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْقَاسِيَةِ؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٠٣ اَلرُّعَاةُ عَطَايَا فِي رِجَالٍ

^ ‎الفقرة 5‏ تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ دَوْرَ ٱلشُّيُوخِ وَٱلْوَالِدِينَ فِي حِمَايَةِ ٱلْأَوْلَادِ مِنَ ٱلْإِسَاءَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ.‏

^ ‎الفقرة 3‏ شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ:‏ إِنَّ ٱلْإِسَاءَةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ هِيَ ٱسْتِغْلَالُ شَخْصٍ رَاشِدٍ لِوَلَدٍ كَيْ يُرْضِيَ شَهَوَاتِهِ ٱلْجِنْسِيَّةَ.‏ وَهِيَ تَشْمُلُ ٱلْجِمَاعَ (‏ٱلْإِيلَاجَ)‏،‏ ٱلْجِنْسَ ٱلشَّرْجِيَّ أَوِ ٱلْفَمَوِيَّ،‏ مُدَاعَبَةَ ٱلْأَعْضَاءِ ٱلْجِنْسِيَّةِ أَوِ ٱلثَّدْيَيْنِ أَوِ ٱلْمُؤَخَّرَةِ،‏ وَغَيْرَ ذٰلِكَ مِنَ ٱلسُّلُوكِ ٱلْمُنْحَرِفِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلضَّحَايَا هُمْ بَنَاتٌ،‏ لٰكِنَّ صِبْيَانًا كَثِيرِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِلْإِسَاءَةِ أَيْضًا.‏ وَمَعَ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْمُسِيئِينَ رِجَالٌ،‏ تُسِيءُ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ أَيْضًا إِلَى ٱلْأَوْلَادِ.‏

^ ‎الفقرة 5‏ شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ:‏ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ تُشِيرُ كَلِمَةُ ‏«ضَحِيَّةٍ» إِلَى شَخْصٍ أُسِيءَ إِلَيْهِ جِنْسِيًّا فِي صِغَرِهِ.‏ وَنَحْنُ نَسْتَعْمِلُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةَ لِنُوضِحَ أَنَّ ٱلْوَلَدَ تَأَذَّى وَتَعَرَّضَ لِلِٱسْتِغْلَالِ وَهُوَ لَيْسَ مُذْنِبًا.‏

^ ‎الفقرة 11‏ اَلْمَرَضُ ٱلرُّوحِيُّ لَيْسَ عُذْرًا لِٱرْتِكَابِ خَطَإٍ خَطِيرٍ.‏ فَٱلْخَاطِئُ يَتَحَمَّلُ كَامِلًا مَسْؤُولِيَّةَ قَرَارَاتِهِ وَأَعْمَالِهِ وَسَيُحَاسِبُهُ يَهْوَهُ عَلَيْهَا.‏ —‏ رو ١٤:‏١٢‏.‏

^ ‎الفقرة 16‏ لَيْسَ مَطْلُوبًا مِنَ ٱلْوَلَدِ إِطْلَاقًا أَنْ يُوَاجِهَ ٱلْمُتَّهَمَ.‏ فَبِإِمْكَانِ أَحَدِ ٱلْوَالِدَيْنِ أَوْ شَخْصٍ أَخْبَرَهُ ٱلْوَلَدُ عَمَّا حَدَثَ أَنْ يَنْقُلَ ٱلْمَعْلُومَاتِ إِلَى ٱلشُّيُوخِ.‏ وَهٰكَذَا لَا يَتَعَرَّضُ ٱلْوَلَدُ لِلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَذَى ٱلْعَاطِفِيِّ.‏

^ ‎الفقرة 19‏ مَا يُذْكَرُ عَنِ ٱلْوَالِدِينَ يَنْطَبِقُ أَيْضًا عَلَى ٱلْوَصِيِّ ٱلْقَانُونِيِّ أَوْ أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ مَسْؤُولٍ عَنْ قَاصِرٍ.‏