الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

قِصَّةُ حَيَاةٍ

بوركتُ بالعمل مع اخوة روحيين

بوركتُ بالعمل مع اخوة روحيين

قَبْلَ وِلَادَتِي بِسَنَوَاتٍ قَلِيلَةٍ،‏ أَيْ نَحْوَ سَنَةِ ١٩٣٥،‏ ٱنْتَقَلَ أَبِي وَأُمِّي جَايْمْس وَجِيسِّي إِلَى بْرُونْكْس فِي نْيُويُورْك.‏ وَهُنَاكَ تَعَرَّفَا إِلَى وِيلِي سْنِدِنَ ٱلَّذِي أَتَى أَيْضًا مِنْ إِسْكُتْلَنْدَا.‏ فَرَاحَ ٱلثَّلَاثَةُ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ عَائِلَاتِهِمْ مُنْذُ لِقَائِهِمِ ٱلْأَوَّلِ.‏

فَأَخْبَرَتْ أُمِّي وِيلِي أَنَّ أَبَاهَا وَأَخَاهَا غَرِقَا قُبَيْلَ ٱلْحَرْبِ ٱلْكُبْرَى حِينَ ٱصْطَدَمَ مَرْكَبُهُمَا بِلَغْمٍ فِي بَحْرِ ٱلشَّمَالِ.‏ فَأَجَابَهَا وِيلِي،‏ وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ:‏ «أَبُوكِ فِي ٱلْجَحِيمِ!‏».‏ كَانَتْ تِلْكَ أَوَّلَ مَرَّةٍ تَسْمَعُ فِيهَا أُمِّي بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَقَدْ نَزَلَ كَلَامُهُ عَلَيْهَا كَٱلصَّاعِقَةِ.‏

وِيلِي وَلِيزْ سْنِدِن

اِنْزَعَجَتْ وَالِدَتِي كَثِيرًا لِأَنَّ أَبَاهَا كَانَ رَجُلًا صَالِحًا.‏ عِنْدَئِذٍ قَالَ لَهَا وِيلِي:‏ «مَاذَا لَوْ قُلْتُ لَكِ إِنَّ يَسُوعَ أَيْضًا ذَهَبَ إِلَى ٱلْجَحِيمِ؟‏».‏ فَتَذَكَّرَتْ أُمِّي أَنَّ كَنِيسَتَهَا تُعَلِّمُ أَنَّ يَسُوعَ نَزَلَ إِلَى ٱلْجَحِيمِ وَأُقِيمَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ.‏ وَتَسَاءَلَتْ:‏ ‹لَوْ أَنَّ ٱلْجَحِيمَ نَارٌ يَتَعَذَّبُ فِيهَا ٱلْأَشْرَارُ،‏ فَلِمَ ذَهَبَ يَسُوعُ إِلَيْهَا؟‏›.‏ وَهٰكَذَا بَدَأَتْ أُمِّي تَهْتَمُّ بِٱلْحَقِّ.‏ ثُمَّ رَاحَتْ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي جَمَاعَةِ بْرُونْكْس وَٱعْتَمَدَتْ عَامَ ١٩٤٠.‏

مَعَ أُمِّي؛‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ مَعَ أَبِي

فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ لَمْ يُشَجَّعِ ٱلْوَالِدُونَ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ أَوْلَادِهِمْ.‏ لِذَا كَانَتْ أُمِّي تَتْرُكُنِي مَعَ أَبِي،‏ وَتَذْهَبُ بِمُفْرَدِهَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْخِدْمَةِ فِي نِهَايَاتِ ٱلْأَسَابِيعِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْوَضْعَ تَغَيَّرَ بَعْدَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةٍ.‏ فَصِرْنَا نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ كَعَائِلَةٍ،‏ وَرُحْتُ أُرَافِقُهَا أَيْضًا فِي ٱلْخِدْمَةِ أَثْنَاءَ ٱلْعُطَلِ ٱلْمَدْرَسِيَّةِ.‏ فَتَعَلَّمْتُ مِنْهَا ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ هٰذَا وَإِنَّ بِشَارَتَهَا ٱلْغَيُورَةَ سَاعَدَتْهَا أَنْ تَعْقِدَ دُرُوسًا كَثِيرَةً.‏ حَتَّى إِنَّهَا جَمَعَتْ أَحْيَانًا عِدَّةَ دُرُوسٍ مَعًا لِأَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ ٱلْحَيَّ نَفْسَهُ.‏

مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ آخُذِ ٱلْحَقَّ بِجِدِّيَّةٍ وَأَنَا طِفْلٌ.‏ وَلٰكِنْ لَمَّا بَلَغْتُ ٱلـ‍ ١٢ مِنْ عُمْرِي تَقْرِيبًا،‏ أَصْبَحْتُ نَاشِرًا لِلْمَلَكُوتِ وَصِرْتُ أُبَشِّرُ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَبِعُمْرِ ٱلـ‍ ١٦،‏ نَذَرْتُ حَيَاتِي لِيَهْوَهَ وَٱعْتَمَدْتُ فِي ٢٤ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ١٩٥٤ فِي مَحْفِلٍ بِتُورُونْتُو،‏ كَنَدَا.‏

اَلْخِدْمَةُ فِي بَيْتَ إِيلَ

ضَمَّتْ جَمَاعَتُنَا إِخْوَةً يَخْدُمُونَ فِي بَيْتَ إِيلَ أَوْ خَدَمُوا فِيهِ سَابِقًا.‏ فَتَأَثَّرْتُ كَثِيرًا بِمِثَالِهِمْ وَمَهَارَتِهِمْ فِي إِلْقَاءِ ٱلْخِطَابَاتِ وَشَرْحِ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ أَسَاتِذَتِي شَجَّعُونِي عَلَى دُخُولِ ٱلْجَامِعَةِ،‏ وَضَعْتُ خِدْمَةَ بَيْتَ إِيلَ نُصْبَ عَيْنَيَّ.‏ لِذَا قَدَّمْتُ طَلَبًا فِي ٱلْمَحْفِلِ بِتُورُونْتُو.‏ ثُمَّ قَدَّمْتُ طَلَبًا ثَانِيًا عَامَ ١٩٥٥ فِي مَحْفِلٍ فِي يَانْكِي سْتَادِيُوم بِمَدِينَةِ نْيُويُورْك.‏ وَفِي ١٩ أَيْلُولَ (‏سِبْتَمْبِر)‏ ١٩٥٥،‏ بَدَأْتُ ٱلْخِدْمَةَ فِي بْرُوكْلِين وَأَنَا فِي ٱلـ‍ ١٧ مِنْ عُمْرِي.‏ فَعُيِّنْتُ فِي مَعْمَلِ ٱلتَّجْلِيدِ فِي ١١٧ آدَامْز سْتْرِيت.‏ وَعَمِلْتُ عَلَى آلَةٍ تَجْمَعُ مَلَازِمَ ٱلْكُتُبِ ٱلْمُؤَلَّفَةَ مِنِ ٣٢ صَفْحَةً.‏

بَدَأْتُ ٱلْخِدْمَةَ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي بْرُوكْلِين بِعُمْرِ ١٧ سَنَةً

بَعْدَ شَهْرٍ تَقْرِيبًا،‏ عُيِّنْتُ فِي قِسْمِ ٱلْمَجَلَّاتِ لِأَنِّي أُجِيدُ ٱلطِّبَاعَةَ.‏ وَكَانَ ٱلْإِخْوَةُ آنَذَاكَ يَسْتَعْمِلُونَ سْتَانْسِل،‏ شَرَائِحَ مَعْدِنِيَّةً رَقِيقَةً تُطْبَعُ عَلَيْهَا عَنَاوِينُ ٱلْمُشْتَرِكِينَ ٱلْجُدُدِ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!‏.‏ وَبَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ،‏ عَمِلْتُ فِي قِسْمِ ٱلشَّحْنِ.‏ فَطَلَبَ مِنِّي نَاظِرُ ٱلْقِسْمِ كْلَاوْس جِنْسِن أَنْ أُسَاعِدَ سَائِقَ ٱلشَّاحِنَةِ عَلَى نَقْلِ مَطْبُوعَاتِنَا إِلَى ٱلْمَرْفَإِ لِتُشْحَنَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ.‏ كَمَا أَوْصَلْتُ رُزَمَ ٱلْمَجَلَّاتِ إِلَى مَكْتَبِ ٱلْبَرِيدِ لِتُرْسَلَ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ فِي كُلِّ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.‏ وَبِمَا أَنِّي كُنْتُ نَحِيلًا جِدًّا وَأَزِنُ ٥٧ كلغ فَقَطْ،‏ عَرَفَ ٱلْأَخُ جِنْسِن أَنَّ هٰذَا ٱلْمَجْهُودَ ٱلْجَسَدِيَّ سَيُفِيدُنِي.‏

وَعِنْدَمَا عَمِلْتُ فِي قِسْمِ ٱلْمَجَلَّاتِ فِي بْرُوكْلِين،‏ سَمِعْتُ بِلُغَاتٍ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي حَيَاتِي.‏ فَهٰذَا ٱلْقِسْمُ ٱهْتَمَّ بِطَلَبَاتٍ أَرْسَلَتْهَا جَمَاعَاتٌ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ.‏ وَفَرِحْتُ كَثِيرًا حِينَ عَلِمْتُ أَنَّ آلَافَ ٱلْمَجَلَّاتِ تُرْسَلُ إِلَى بُلْدَانٍ بَعِيدَةٍ جِدًّا.‏ وَلَمْ يَخْطُرْ لِي أَنِّي سَأَزُورُ ٱلْعَدِيدَ مِنْهَا لَاحِقًا.‏

مَعَ دُون آدَمْز،‏ تْشَارْلْز مُولُهَان،‏ وَرُوبِرْت وَالِن

وَفِي عَامِ ١٩٦١،‏ خَدَمْتُ فِي مَكْتَبِ أَمِينِ ٱلصُّنْدُوقِ تَحْتَ إِشْرَافِ غْرَانْت سُوتِر.‏ وَبَعْدَ بِضْعِ سَنَوَاتٍ،‏ دَعَانِي نَاثَان نُورُ ٱلَّذِي لَعِبَ دَوْرًا قِيَادِيًّا آنَذَاكَ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ إِلَى مَكْتَبِهِ.‏ وَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ سَيَحْضُرُ مَدْرَسَةَ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَسَيَعُودُ بَعْدَ شَهْرٍ إِلَى قِسْمِ ٱلْخِدْمَةِ.‏ فَعُيِّنْتُ مَكَانَهُ لِلْعَمَلِ مَعَ دُون آدَمْز.‏ وَصَادَفَ أَنَّ دُون هُوَ مَنْ قَبِلَ طَلَبَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلَّذِي قَدَّمْتُهُ عَامَ ١٩٥٥.‏ وَعَمِلَ فِي ٱلْقِسْمِ نَفْسِهِ رُوبِرْت وَالِن وَتْشَارْلْز مُولُهَان.‏ فَخَدَمْنَا نَحْنُ ٱلْأَرْبَعَةَ مَعًا أَكْثَرَ مِنْ ٥٠ سَنَةً.‏ وَكَمْ فَرِحْتُ بِٱلْعَمَلِ مَعَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلرُّوحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ!‏ —‏ مز ١٣٣:‏١‏.‏

أَوَّلُ زِيَارَةٍ إِقْلِيمِيَّةٍ لِي فِي فِنِزْوِيلَّا عَامَ ١٩٧٠

وَسَنَةَ ١٩٧٠،‏ طُلِبَ مِنِّي أَنْ أَقُومَ بِمَا دُعِيَ آنَذَاكَ زِيَارَاتٍ إِقْلِيمِيَّةً.‏ فَكُنْتُ كُلَّ سَنَةٍ أَوْ سَنَتَيْنِ أَزُورُ لِبِضْعَةِ أَسَابِيعَ عَدَدًا مِنْ مَكَاتِبِ فُرُوعِ جَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ فَأُشَجِّعُ عَائِلَاتِ بَيْتَ إِيلَ وَٱلْمُرْسَلِينَ،‏ وَأُرَاجِعُ سِجِلَّاتِ مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ.‏ وَخِلَالَ تِلْكَ ٱلزِّيَارَاتِ،‏ ٱلْتَقَيْتُ إِخْوَةً كَانُوا قَدْ تَخَرَّجُوا مِنْ صُفُوفِ جِلْعَادَ ٱلْأُولَى وَلَا يَزَالُونَ يَخْدُمُونَ بِأَمَانَةٍ فِي تَعْيِينَاتِهِمِ ٱلْأَجْنَبِيَّةِ.‏ وَفَرِحْتُ كَثِيرًا بِزِيَارَةِ ٱلْإِخْوَةِ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٩٠ بَلَدًا.‏

فَرِحْتُ كَثِيرًا بِزِيَارَةِ ٱلْإِخْوَةِ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٩٠ بَلَدًا

وَجَدْتُ رَفِيقَةَ دَرْبٍ أَمِينَةً

عُيِّنَ جَمِيعُ أَعْضَاءِ عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ بِبْرُوكْلِين فِي جَمَاعَاتٍ بِمَدِينَةِ نْيُويُورْك.‏ فَعُيِّنْتُ فِي مِنْطَقَةِ بْرُونْكْس.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ ضَمَّتْ هٰذِهِ ٱلْمِنْطَقَةُ جَمَاعَةً وَاحِدَةً،‏ لٰكِنَّهَا كَبُرَتْ وَٱنْقَسَمَتْ إِلَى ٱثْنَتَيْنِ.‏ فَدُعِيَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْأَصْلِيَّةُ ٱلَّتِي أَخْدُمُ فِيهَا «جَمَاعَةَ بْرُونْكْسَ ٱلشَّمَالِيَّةَ».‏

وَفِي أَوَاسِطِ ٱلسِّتِّينِيَّاتِ،‏ ٱنْتَقَلَتْ عَائِلَةٌ مِنْ أُصُولٍ لَاتْفِيَّةٍ إِلَى جَمَاعَتِنَا،‏ بَعْدَمَا تَعَرَّفُوا إِلَى ٱلْحَقِّ فِي «جَمَاعَةِ بْرُونْكْسَ ٱلْجَنُوبِيَّةِ».‏ وَصَارَتِ ٱلِٱبْنَةُ ٱلْكُبْرَى لِيفْيَا فَاتِحَةً عَادِيَّةً حَالَمَا تَخَرَّجَتْ مِنَ ٱلْمَدْرَسَةِ ٱلثَّانَوِيَّةِ.‏ وَبَعْدَ أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ،‏ ٱنْتَقَلَتْ إِلَى مَاسَاتْشُوسِتْس لِتَخْدُمَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ.‏ فَرُحْتُ أُرَاسِلُهَا وَأُخْبِرُهَا عَنْ جَمَاعَتِنَا فِيمَا تُخْبِرُنِي هِيَ عَنْ خِدْمَتِهَا فِي بُوسْطُن.‏

أَنَا وَلِيفْيَا

وَبَعْدَ بِضْعِ سَنَوَاتٍ،‏ عُيِّنَتْ لِيفْيَا فَاتِحَةً خُصُوصِيَّةً.‏ ثُمَّ قَدَّمَتْ طَلَبًا لِلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ لِأَنَّهَا رَغِبَتْ أَنْ تُخَصِّصَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَتَحَقَّقَتْ رَغْبَتُهَا عَامَ ١٩٧١.‏ وَٱعْتَبَرْتُ مَجِيئَهَا إِلَى بَيْتَ إِيلَ إِشَارَةً مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَفِي ٢٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩٧٣،‏ تَزَوَّجْنَا وَأَلْقَى ٱلْأَخُ نُور خِطَابَ زِفَافِنَا.‏ تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ١٨:‏٢٢‏:‏ «مَنْ وَجَدَ زَوْجَةً صَالِحَةً وَجَدَ خَيْرًا،‏ وَنَالَ رِضًى مِنْ يَهْوَهَ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُنَا،‏ إِذْ مَضَى عَلَى خِدْمَتِنَا فِي بَيْتَ إِيلَ أَكْثَرُ مِنْ ٤٠ سَنَةً.‏ وَمَا زِلْنَا نَدْعَمُ إِحْدَى جَمَاعَاتِ بْرُونْكْس.‏

اَلْعَمَلُ مَعَ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ

سَرَّنِي كَثِيرًا ٱلْعَمَلُ مَعَ ٱلْأَخِ نُور.‏ فَهُوَ عَمِلَ بِكَدٍّ فِي سَبِيلِ ٱلْبِشَارَةِ وَقَدَّرَ كَثِيرًا ٱلْمُرْسَلِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَكَثِيرُونَ مِنْهُمُ ٱفْتَتَحُوا عَمَلَ ٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي عُيِّنُوا فِيهَا.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُحْزِنِ أَنَّهُ أُصِيبَ بِٱلسَّرَطَانِ عَامَ ١٩٧٦.‏ وَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ فِيمَا كَانَ عَلَى فِرَاشِ ٱلْمَرَضِ،‏ طَلَبَ مِنِّي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْهِ وَعَلَى فْرِدْرِيك فْرَانْزَ ٱلْمَوَادَّ ٱلْمُعَدَّةَ لِلطِّبَاعَةِ.‏ وَعَرَفْتُ لَاحِقًا أَنَّ ٱلْأَخَ نُورَ ٱعْتَادَ أَنْ يَقْضِيَ وَقْتًا طَوِيلًا وَهُوَ يَقْرَأُ مَوَادَّ كَهٰذِهِ عَلَى ٱلْأَخِ فْرَانْزَ ٱلَّذِي عَانَى ضُعْفًا فِي نَظَرِهِ.‏

فِي زِيَارَةٍ إِقْلِيمِيَّةٍ مَعَ دَانِيَال وَمَارِينَا سِيدْلِيك عَامَ ١٩٧٧

مَاتَ ٱلْأَخُ نُور عَامَ ١٩٧٧.‏ وَٱلَّذِينَ عَرَفُوهُ وَأَحَبُّوهُ تَعَزَّوْا لِأَنَّهُ أَنْهَى مَسْلَكَهُ ٱلْأَرْضِيَّ بِأَمَانَةٍ.‏ (‏رؤ ٢:‏١٠‏)‏ وَبَعْدَهُ أَشْرَفَ ٱلْأَخُ فْرَانْز عَلَى ٱلْعَمَلِ.‏

فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ كُنْتُ سِكْرِتِيرَ مِلْتُون هِنْشِلَ ٱلَّذِي عَمِلَ مَعَ ٱلْأَخِ نُور عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ.‏ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ تَعْيِينِي ٱلْأَسَاسِيَّ هُوَ مُسَاعَدَةُ ٱلْأَخِ فْرَانْز.‏ فَكُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ ٱلْمَوَادَّ قَبْلَ إِرْسَالِهَا إِلَى ٱلطِّبَاعَةِ.‏ وَقَدْ تَمَيَّزَ هٰذَا ٱلْأَخُ بِذَاكِرَةٍ حَادَّةٍ وَقُدْرَةٍ مُذْهِلَةٍ عَلَى ٱلتَّرْكِيزِ.‏ وَوَاصَلْتُ ٱلْعَمَلَ مَعَهُ حَتَّى أَنْهَى مَسْلَكَهُ ٱلْأَرْضِيَّ فِي كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٩٢.‏

١٢٤ كُولُومْبِيَا هَايْتْس حَيْثُ عَمِلْتُ طَوَالَ عُقُودٍ

إِحْدَى وَسِتُّونَ سَنَةً مَرَّتْ عَلَى خِدْمَتِي فِي بَيْتَ إِيلَ.‏ وَأَنَا وَاثِقٌ أَنْ لَا شَيْءَ يُقَدِّمُهُ هٰذَا ٱلْعَالَمُ يُضَاهِي ٱمْتِيَازَ ٱلْعَمَلِ مَعَ إِخْوَةٍ أُمَنَاءَ.‏ وَيُمْكِنُنَا أَنَا وَلِيفْيَا أَنْ نَقُولَ بِحَقٍّ إِنَّ ‹فَرَحَ يَهْوَهَ هُوَ حِصْنُنَا›،‏ فَسَنَوَاتُ خِدْمَتِنَا ٱلطَّوِيلَةُ مَرَّتْ سَرِيعًا.‏ (‏نح ٨:‏١٠‏)‏ وَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلسَّنَوَاتِ،‏ فَقَدْتُ وَالِدَيَّ كِلَيْهِمَا،‏ لٰكِنِّي أَتُوقُ إِلَى لِقَائِهِمَا مُجَدَّدًا فِي عَالَمِ يَهْوَهَ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

إِنَّ عَمَلَ يَهْوَهَ لَا يَتَوَقَّفُ عَلَى أَفْرَادٍ فِي ٱلْهَيْئَةِ.‏ لٰكِنِّي بُورِكْتُ بِٱلْعَمَلِ مَعَ إِخْوَةٍ أَوْلِيَاءَ كَثِيرِينَ،‏ وَخُصُوصًا إِخْوَةً مَمْسُوحِينَ أَنْهَى مُعْظَمُهُمْ مَسْلَكَهُمُ ٱلْأَرْضِيَّ بِأَمَانَةٍ.‏