الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«تشجَّعْ .‏ .‏ .‏ واعمل»‏

‏«تشجَّعْ .‏ .‏ .‏ واعمل»‏

‏«تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ وَٱعْمَلْ.‏ لَا تَخَفْ وَلَا تَرْتَعْ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ مَعَكَ».‏ —‏ ١ اخ ٢٨:‏٢٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٦٠،‏ ٢٩

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ أَيُّ تَعْيِينٍ خُصُوصِيٍّ نَالَهُ سُلَيْمَانُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ قَلِقَ دَاوُدُ عَلَى سُلَيْمَانَ؟‏

نَالَ سُلَيْمَانُ تَعْيِينًا خُصُوصِيًّا.‏ فَيَهْوَهُ ٱخْتَارَهُ لِيُشْرِفَ عَلَى بِنَاءِ هَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ،‏ أَحَدِ أَهَمِّ ٱلْمَشَارِيعِ فِي ٱلتَّارِيخِ.‏ وَكَانَ هٰذَا ٱلْهَيْكَلُ سَيُعْرَفُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ بِجَمَالِهِ وَعَظَمَتِهِ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ سَيُصْبِحُ «بَيْتَ يَهْوَهَ ٱللهِ».‏ —‏ ١ اخ ٢٢:‏١،‏ ٥،‏ ٩-‏١١‏.‏

٢ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ وَثِقَ بِدَعْمِ ٱللهِ،‏ لٰكِنَّ سُلَيْمَانَ كَانَ ‹صَغِيرًا وَغَضًّا›.‏ فَهَلْ يَتَحَلَّى بِٱلْجُرْأَةِ لِيَنْجَحَ فِي مُهِمَّتِهِ؟‏ أَوْ هَلْ تُشَكِّلُ قِلَّةُ خِبْرَتِهِ وَصِغَرُ سِنِّهِ عَائِقًا أَمَامَهُ؟‏

٣ أَيُّ مِثَالٍ فِي ٱلشَّجَاعَةِ رَسَمَهُ دَاوُدُ لِسُلَيْمَانَ؟‏

٣ لَا شَكَّ أَنَّ سُلَيْمَانَ تَعَلَّمَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ شَجَاعَةِ أَبِيهِ.‏ فَحِينَ كَانَ دَاوُدُ فَتًى،‏ قَاتَلَ أَسَدًا وَدُبًّا لِيَحْمِيَ غَنَمَ أَبِيهِ.‏ (‏١ صم ١٧:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ كَمَا أَعْرَبَ عَنْ شَجَاعَةٍ كَبِيرَةٍ حِينَ حَارَبَ عِمْلَاقًا مُخِيفًا ٱسْمُهُ جُلْيَاتُ.‏ فَٱنْتَصَرَ عَلَيْهِ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ.‏ —‏ ١ صم ١٧:‏٤٥،‏ ٤٩،‏ ٥٠‏.‏

٤ لِمَ ٱحْتَاجَ سُلَيْمَانُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ؟‏

٤ وَمَنْ أَفْضَلُ مِنْ دَاوُدَ لِيُشَجِّعَ سُلَيْمَانَ عَلَى بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ؟‏!‏ ‏(‏اقرأ ١ اخبار الايام ٢٨:‏٢٠‏.‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ سُلَيْمَانَ ٱحْتَاجَ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ.‏ فَلَوْلَاهَا،‏ لَشَلَّهُ ٱلْخَوْفُ وَمَنَعَهُ مِنَ ٱلْبَدْءِ بِمُهِمَّتِهِ.‏ وَهٰذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ أَسْوَأُ مِنَ ٱلْفَشَلِ فِيهَا.‏

٥ لِمَ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ؟‏

٥ مِثْلَ سُلَيْمَانَ،‏ يَمْنَحُنَا يَهْوَهُ ٱلشَّجَاعَةَ نَحْنُ أَيْضًا كَيْ نُتَمِّمَ تَعْيِينَاتِنَا.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ تَتَحَدَّثُ عَنْ أَشْخَاصٍ فِي ٱلْمَاضِي تَحَلَّوْا بِهٰذِهِ ٱلصِّفَةِ،‏ وَتُظْهِرُ لَنَا كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِمْ.‏

أَمْثِلَةٌ فِي ٱلشَّجَاعَةِ

٦ كَيْفَ يُشَجِّعُكَ مِثَالُ يُوسُفَ؟‏

٦ أَظْهَرَ يُوسُفُ ٱلشَّجَاعَةَ حِينَ أَغْرَتْهُ زَوْجَةُ فُوطِيفَارَ بِٱرْتِكَابِ ٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ.‏ فَهُوَ لَمْ يَسْتَسْلِمْ لَهَا،‏ بَلْ رَفَضَ طَلَبَهَا عِلْمًا أَنَّ ذٰلِكَ قَدْ يُكَلِّفُهُ حَيَاتَهُ.‏ —‏ تك ٣٩:‏١٠،‏ ١٢‏.‏

٧ كَيْفَ أَعْرَبَتْ رَاحَابُ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٧ رَاحَابُ مِثَالٌ آخَرُ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَحِينَ لَجَأَ ٱلْجَاسُوسَانِ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّانِ إِلَى بَيْتِهَا فِي أَرِيحَا،‏ لَمْ تَخَفْ مِنَ ٱلْمَلِكِ وَرِجَالِهِ وَلَا أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ.‏ إِنَّمَا خَبَّأَتِ ٱلْجَاسُوسَيْنِ ثُمَّ سَاعَدَتْهُمَا عَلَى ٱلْهَرَبِ لِأَنَّهَا وَثِقَتْ كَامِلًا بِيَهْوَهَ.‏ (‏يش ٢:‏٤،‏ ٥،‏ ٩،‏ ١٢-‏١٦‏)‏ فَهِيَ آمَنَتْ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقِيقِيُّ وَعَرَفَتْ أَنَّهُ سَيُسَلِّمُ ٱلْمَدِينَةَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ وَهٰكَذَا،‏ خَلَّصَتْ حَيَاتَهَا وَحَيَاةَ عَائِلَتِهَا.‏ —‏ يش ٦:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

٨ كَيْفَ أَثَّرَتْ شَجَاعَةُ يَسُوعَ فِي رُسُلِهِ؟‏

٨ رَسَمَ ٱلرُّسُلُ أَيْضًا مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلشَّجَاعَةِ.‏ فَقَدِ ٱتَّبَعُوا خُطُوَاتِ مُعَلِّمِهِمِ ٱلشُّجَاعِ.‏ (‏مت ٨:‏٢٨-‏٣٢؛‏ يو ٢:‏١٣-‏١٧؛‏ ١٨:‏٣-‏٥‏)‏ لِذٰلِكَ حِينَ أَمَرَهُمُ ٱلصَّدُّوقِيُّونَ أَلَّا يُعَلِّمُوا عَنْ يَسُوعَ،‏ رَفَضُوا وَوَاصَلُوا ٱلْبِشَارَةَ بِجُرْأَةٍ.‏ —‏ اع ٥:‏١٧،‏ ١٨،‏ ٢٧-‏٢٩‏.‏

٩ مِنْ أَيْنَ نَسْتَمِدُّ ٱلشَّجَاعَةَ،‏ بِحَسَبِ ٢ تِيمُوثَاوُس ١:‏٧‏؟‏

٩ لَقَدْ صَمَّمَ يُوسُفُ،‏ رَاحَابُ،‏ يَسُوعُ،‏ وَٱلرُّسُلُ أَنْ يَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ.‏ وَٱسْتَمَدُّوا شَجَاعَتَهُمْ هٰذِهِ مِنَ ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَهَ لَا بِأَنْفُسِهِمْ.‏ نَحْنُ أَيْضًا نُوَاجِهُ أَوْضَاعًا تَسْتَلْزِمُ ٱلشَّجَاعَةَ.‏ لِذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ لَا عَلَى أَنْفُسِنَا.‏ ‏(‏اقرأ ٢ تيموثاوس ١:‏٧‏.‏)‏ فَلْنَرَ كَيْفَ نَتَحَلَّى بِهٰذِهِ ٱلصِّفَةِ فِي مَجَالَيْنِ:‏ اَلْعَائِلَةِ وَٱلْجَمَاعَةِ.‏

كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْعَائِلَاتُ ٱلشَّجَاعَةَ؟‏

١٠ لِمَ يَحْتَاجُ ٱلشَّبَابُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ؟‏

١٠ يَحْتَاجُ ٱلشَّبَابُ ٱلْيَوْمَ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِيَتَّخِذُوا قَرَارَاتٍ تُرْضِي يَهْوَهَ.‏ وَهُمْ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ سُلَيْمَانَ ٱلَّذِي تَشَجَّعَ وَٱتَّخَذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً لِيُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُمْ يَتَلَقَّوْنَ ٱلْإِرْشَادَ مِنْ وَالِدِيهِمْ،‏ وَلٰكِنْ هُنَاكَ قَرَارَاتٌ مُهِمَّةٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَّخِذُوهَا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ.‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ وَمِنْ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتِ:‏ اَلْمَعْمُودِيَّةُ،‏ ٱخْتِيَارُ أَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ وَتَسْلِيَةٍ سَلِيمَةٍ،‏ وَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ.‏ فَٱلشَّجَاعَةُ ضَرُورِيَّةٌ إِذًا كَيْ يَقِفُوا فِي وَجْهِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يُعَيِّرُ يَهْوَهَ.‏

١١،‏ ١٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ رَسَمَ مُوسَى مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلشَّجَاعَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشَّبَابُ بِمُوسَى؟‏

١١ يَلْزَمُ أَنْ يُقَرِّرَ ٱلشَّبَابُ أَيْضًا أَيَّةُ أَهْدَافٍ يَسْعَوْنَ وَرَاءَهَا.‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ تُعَلَّقُ أَهَمِّيَّةٌ كَبِيرَةٌ عَلَى ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي وَٱلْوَظَائِفِ ٱلْمُرْبِحَةِ.‏ وَفِي بُلْدَانٍ أُخْرَى،‏ تُعْتَبَرُ إِعَالَةُ ٱلْعَائِلَةِ أَوْلَوِيَّةً بِسَبَبِ ٱلْأَحْوَالِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ وَلٰكِنْ فِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ،‏ يَحْسُنُ بِٱلشَّبَابِ أَنْ يُفَكِّرُوا فِي مِثَالِ مُوسَى.‏ فَبِمَا أَنَّهُ ٱبْنُ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ،‏ كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَسْعَى وَرَاءَ ٱلشُّهْرَةِ وَٱلْغِنَى.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّهُ تَعَرَّضَ لِضَغْطٍ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْمُعَلِّمِينَ وَٱلْمُسْتَشَارِينَ فِي ٱلْبَلَاطِ ٱلْمِصْرِيِّ.‏ مَعَ ذٰلِكَ لَمْ يَسْتَسْلِمْ،‏ بَلْ أَيَّدَ بِشَجَاعَةٍ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ.‏ فَتَخَلَّى عَنْ غِنَى مِصْرَ،‏ مُتَّكِلًا كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ.‏ (‏عب ١١:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ أَنْعَمَ عَلَيْهِ يَهْوَهُ بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏ وَلَا تَزَالُ تَنْتَظِرُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ بَرَكَاتٌ أَعْظَمُ.‏

١٢ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُبَارِكُ يَهْوَهُ ٱلشَّبَابَ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَيَضَعُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَهُوَ يَعِدُهُمْ بِأَنْ يُؤَمِّنَ حَاجَاتِهِمْ.‏ وَٱلشَّابُّ تِيمُوثَاوُسُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ * —‏ اقرأ فيلبي ٢:‏١٩-‏٢٢‏.‏

هَلْ تُعْرِبُ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ فِي كُلِّ أَوْجُهِ حَيَاتِكَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٣-‏١٧.‏)‏

١٣ لِمَ ٱحْتَاجَتْ أُخْتٌ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ؟‏

١٣ إِلَيْكَ أَيْضًا مِثَالَ أُخْتٍ مِنْ آلَابَامَا،‏ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.‏ فَقَدِ ٱسْتَجْمَعَتِ ٱلشَّجَاعَةَ كَيْ تُحَقِّقَ هَدَفَهَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ تَذْكُرُ:‏ «كُنْتُ خَجُولَةً جِدًّا وَأَسْتَصْعِبُ ٱلتَّحَدُّثَ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلتَّحَدُّثُ إِلَى غُرَبَاءَ فِي ٱلْخِدْمَةِ!‏».‏ وَلٰكِنْ بِمُسَاعَدَةِ وَالِدَيْهَا وَٱلْإِخْوَةِ،‏ صَارَتْ فَاتِحَةً عَادِيَّةً.‏ تُخْبِرُ:‏ «يُشَجِّعُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي وَٱلشُّهْرَةِ وَٱلْغِنَى وَتَجْمِيعِ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ.‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْمَسَاعِيَ غَالِبًا مَا تَكُونُ مُسْتَحِيلَةً وَلَا تُسَبِّبُ إِلَّا ٱلْهَمَّ وَوَجَعَ ٱلْقَلْبِ.‏ أَمَّا خِدْمَةُ يَهْوَهَ فَتُفْرِحُنِي كَثِيرًا وَتَمْنَحُنِي شُعُورًا بِٱلْإِنْجَازِ».‏

١٤ مَتَى يَحْتَاجُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ؟‏

١٤ وَٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِحَاجَةٍ أَيْضًا إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَطْلُبُ مِنْكَ رَبُّ ٱلْعَمَلِ أَنْ تَعْمَلَ فِي ٱلْأُمْسِيَاتِ وَنِهَايَاتِ ٱلْأَسَابِيعِ.‏ وَهٰذَا ٱلْوَقْتُ مُخَصَّصٌ عَادَةً لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَٱلْخِدْمَةِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَهَلْ تَتَشَجَّعُ وَتَرْفُضُ طَلَبَهُ وَبِذٰلِكَ تَرْسُمُ مِثَالًا جَيِّدًا لِأَوْلَادِكَ؟‏ وَأَحْيَانًا،‏ يَسْمَحُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِأَوْلَادِهِمْ أَنْ يُشَارِكُوا فِي نَشَاطَاتٍ لَا تُوَافِقُ عَلَيْهَا.‏ فَهَلْ بِمَقْدُورِكَ أَنْ تُوضِحَ لِهٰؤُلَاءِ ٱلْوَالِدِينَ أَسْبَابَ رَفْضِكَ بِلُطْفٍ وَشَجَاعَةٍ؟‏

١٥ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْمَزْمُور ٣٧:‏٢٥ وَٱلْعِبْرَانِيِّين ١٣:‏٥ ٱلْوَالِدِينَ؟‏

١٥ هٰذَا وَإِنَّ ٱلشَّجَاعَةَ ضَرُورِيَّةٌ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْأَوْلَادِ أَنْ يَضَعُوا أَهْدَافًا رُوحِيَّةً وَيُحَقِّقُوهَا.‏ فَبَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ لَا يُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ،‏ ٱلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ،‏ ٱلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ وَٱلْعَمَلِ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ.‏ فَرُبَّمَا يَخَافُونَ أَلَّا يَقْدِرَ أَوْلَادُهُمْ أَنْ يُعِيلُوهُمْ وَيُعِيلُوا أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْآبَاءَ ٱلْحُكَمَاءَ يَثِقُونَ كَامِلًا بِوُعُودِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٣٧:‏٢٥؛‏ عبرانيين ١٣:‏٥‏.‏)‏ وَهُمْ يُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ.‏ —‏ ١ صم ١:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ ٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٦ كَيْفَ سَاعَدَ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَضَعُوا أَهْدَافًا رُوحِيَّةً،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

١٦ مَثَلًا،‏ سَاعَدَ زَوْجَانِ مِنَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ وَلَدَيْهِمَا أَنْ يَضَعَا أَهْدَافًا رُوحِيَّةً.‏ يُخْبِرُ ٱلزَّوْجُ:‏ «مُنْذُ كَانَا صَغِيرَيْنِ،‏ تَمَحْوَرَ حَدِيثُنَا حَوْلَ أَفْرَاحِ ٱلْفَتْحِ وَخِدْمَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ وَضَعَا أَهْدَافًا رُوحِيَّةً مَكَّنَتْهُمَا مِنَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَمُوَاجَهَةِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ بِكُلِّ إِغْرَاءَاتِهِ».‏ وَيَذْكُرُ أَبٌ لَهُ وَلَدَانِ:‏ «يُضَحِّي وَالِدُونَ عَدِيدُونَ بِٱلْغَالِي وَٱلنَّفِيسِ لِيُحَقِّقَ ٱلْأَوْلَادُ أَحْلَامَهُمْ فِي مَجَالِ ٱلتَّعْلِيمِ،‏ ٱلرِّيَاضَةِ،‏ وَٱلْمُوسِيقَى.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ يُسَاعِدُوهُمْ عَلَى بُلُوغِ أَهْدَافٍ تُرْضِي يَهْوَهَ.‏ وَنَحْنُ نَفْرَحُ كَثِيرًا أَنَّ وَلَدَيْنَا حَقَّقَا أَهْدَافَهُمَا ٱلرُّوحِيَّةَ،‏ وَأَنَّنَا سِرْنَا مَعَهُمَا ٱلْمِشْوَارَ خُطْوَةً خُطْوَةً».‏ أَفَلَا يُبَارِكُ يَهْوَهُ وَالِدِينَ كَهٰؤُلَاءِ؟‏!‏

كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْجَمَاعَاتُ ٱلشَّجَاعَةَ؟‏

١٧ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلشَّجَاعَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٧ اَلْجَمَاعَةُ مَجَالٌ آخَرُ يَلْزَمُ ٱلْإِعْرَابُ فِيهِ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ.‏ مَثَلًا،‏ يَحْتَاجُ ٱلشُّيُوخُ إِلَى هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ عِنْدَ مُعَالَجَةِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَضَائِيَّةِ أَوْ مُسَاعَدَةِ مَنْ يُوَاجِهُ حَالَةً طِبِّيَّةً طَارِئَةً.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَزُورُونَ ٱلسُّجُونَ لِيُدِيرُوا ٱجْتِمَاعَاتٍ هُنَاكَ وَيَعْقِدُوا دُرُوسًا مَعَ ٱلسُّجَنَاءِ.‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْعَزْبَاوَاتِ؟‏ تُتَاحُ لَهُنَّ فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ فَٱلْبَعْضُ يَخْدُمْنَ فَاتِحَاتٍ أَوْ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ.‏ وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ يَعْمَلْنَ فِي قِسْمِ ٱلتَّصْمِيمِ وَٱلْبِنَاءِ ٱلْمَحَلِّيِّ.‏ حَتَّى إِنَّ عَدَدًا مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ يَحْضُرْنَ مَدْرَسَةَ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ وَمَدْرَسَةَ جِلْعَادَ.‏

١٨ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأَخَوَاتُ ٱلْمُسِنَّاتُ ٱلشَّجَاعَةَ؟‏

١٨ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْمُسِنَّاتُ هُنَّ بَرَكَةٌ لِلْجَمَاعَةِ.‏ فَمَعَ أَنَّ ٱلْعُمْرَ يَحُدُّ مِنْ خِدْمَةِ ٱلْبَعْضِ،‏ يُعْرِبْنَ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ وَيُتَمِّمْنَ مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُنَّ.‏ ‏(‏اقرأ تيطس ٢:‏٣-‏٥‏.‏)‏ مَثَلًا،‏ تَتَحَلَّى ٱلْأُخْتُ ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا بِٱلشَّجَاعَةِ حِينَ يُطْلَبُ مِنْهَا أَنْ تَنْصَحَ شَابَّةً أَنْ تَلْبَسَ بِٱحْتِشَامٍ.‏ فَهِيَ لَنْ تُوَبِّخَهَا،‏ بَلْ تُخْبِرُهَا بِلُطْفٍ أَنَّ طَرِيقَةَ لِبَاسِهَا تُؤَثِّرُ فِي ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏١ تي ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَهٰذَا ٱلِٱهْتِمَامُ ٱلْحُبِّيُّ يُقَوِّي ٱلْجَمَاعَةَ.‏

١٩ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُعْرِبُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُسَاعِدُ فِيلِبِّي ٢:‏١٣ وَ ٤:‏١٣ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يُنَمُّوا ٱلشَّجَاعَةَ؟‏

١٩ يُعْرِبُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ حِينَ يَبْتَغُونَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏١ تي ٣:‏١‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَرَدَّدُونَ بِسَبَبِ أَخْطَائِهِمِ ٱلْمَاضِيَةِ أَوْ شُعُورِهِمْ بِعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ.‏ فَإِذَا كَانَ هٰذَا شُعُورَكَ،‏ فَسَيُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ أَنْ تُنَمِّيَ ٱلشَّجَاعَةَ.‏ ‏(‏اقرأ فيلبي ٢:‏١٣؛‏ ٤:‏١٣‏.‏)‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مُوسَى.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ شَعَرَ أَنَّهُ غَيْرُ مُؤَهَّلٍ لِيُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ.‏ (‏خر ٣:‏١١‏)‏ لٰكِنَّهُ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ،‏ تَشَجَّعَ وَأَنْجَزَ ٱلْعَمَلَ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْهِ.‏ وَلِكَيْ يُنَمِّيَ ٱلْإِخْوَةُ شَجَاعَةً مُمَاثِلَةً،‏ يَلْزَمُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ٱللهِ وَيَقْرَأُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا وَيَتَأَمَّلُوا فِي أَمْثِلَةِ أَشْخَاصٍ شُجْعَانٍ.‏ وَفِي وِسْعِهِمْ أَنْ يَطْلُبُوا بِتَوَاضُعٍ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ وَيَتَطَوَّعُوا لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كُلَّمَا أَمْكَنَ.‏ لِذَا تَشَجَّعُوا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ وَٱبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِكُمْ لِتَخْدُمُوا إِخْوَتَكُمْ؛‏ أَنْتُمْ بَرَكَةٌ لِلْجَمَاعَةِ.‏

‏«يَهْوَهُ .‏ .‏ .‏ مَعَكَ»‏

٢٠،‏ ٢١ ‏(‏أ)‏ بِمَ ذَكَّرَ دَاوُدُ سُلَيْمَانَ؟‏ (‏ب)‏ مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ؟‏

٢٠ ذَكَّرَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ ٱبْنَهُ سُلَيْمَانَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَدْعَمُهُ كَيْ يُكْمِلَ عَمَلَ ٱلْبِنَاءِ.‏ (‏١ اخ ٢٨:‏٢٠‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱنْطَبَعَتْ فِي ذِهْنِهِ وَقَلْبِهِ.‏ فَرَغْمَ صِغَرِ سِنِّهِ وَقِلَّةِ خِبْرَتِهِ،‏ تَشَجَّعَ وَأَنْهَى بِنَاءَ ٱلْهَيْكَلِ ٱلْعَظِيمِ فِي سَبْعِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفٍ.‏

٢١ وَمِثْلَمَا دَعَمَ يَهْوَهُ سُلَيْمَانَ،‏ سَيَدْعَمُكَ أَنْتَ أَيْضًا لِتُتَمِّمَ مَسْؤُولِيَّاتِكَ فِي ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اش ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏)‏ لِذَا «تَشَجَّعْ .‏ .‏ .‏ وَٱعْمَلْ»،‏ وَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُغْدِقُ عَلَيْكَ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

^ ‎الفقرة 12‏ تَجِدُ ٱقْتِرَاحَاتٍ مُفِيدَةً فِي ٱلْمَقَالَةِ «‏ضَعْ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً تُمَجِّدُ خَالِقَكَ‏» فِي عَدَدِ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠٠٤ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏