الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٤٠

حافظ على الامانة التي لديك

حافظ على الامانة التي لديك

‏«يَا تِيمُوثَاوُسُ،‏ ٱحْفَظِ ٱلْوَدِيعَةَ ٱلَّتِي لَدَيْكَ».‏ —‏ ١ تي ٦:‏٢٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٩ شَرَفٌ لَنَا أَنْ نُدْعَى بِٱسْمِكَ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٢ حَسَبَ ١ تِيمُوثَاوُس ٦:‏٢٠‏،‏ مَاذَا أُعْطِيَ لِتِيمُوثَاوُسَ؟‏

كُلُّنَا فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ أَمَّنَّا ٱلْآخَرِينَ عَلَى شَيْءٍ ثَمِينٍ فِي نَظَرِنَا.‏ فَرُبَّمَا وَضَعْنَا مَالَنَا فِي بَنْكٍ وَتَوَقَّعْنَا أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهِ كَيْ لَا يَضِيعَ أَوْ يُسْرَقَ.‏ لِذَا لَا نَسْتَغْرِبُ فِكْرَةَ ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَدِيعَةٍ أَوْ أَمَانَةٍ.‏

٢ اقرأ ١ تيموثاوس ٦:‏٢٠‏.‏ ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ أَنَّ لَدَيْهِ أَمَانَةً ثَمِينَةً هِيَ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلدَّقِيقَةُ عَنْ قَصْدِ ٱللهِ لِلْبَشَرِ.‏ وَيَهْوَهُ أَمَّنَ تِيمُوثَاوُسَ أَيْضًا عَلَى ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَعْمَلَ «عَمَلَ ٱلْمُبَشِّرِ».‏ (‏٢ تي ٤:‏٢،‏ ٥‏)‏ وَقَدْ شَجَّعَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا أَمَّنَنَا يَهْوَهُ عَلَى كَنْزٍ ثَمِينٍ.‏ فَمَا هُوَ هٰذَا ٱلْكَنْزُ؟‏ وَلِمَ يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَيْهِ؟‏

أَمَانَةٌ غَالِيَةٌ

٣-‏٤ لِمَاذَا حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ثَمِينَةٌ؟‏

٣ أَمَّنَنَا يَهْوَهُ عَلَى ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْحَقَائِقُ ثَمِينَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تُقَرِّبُنَا مِنْ يَهْوَهَ وَتَجْعَلُ حَيَاتَنَا سَعِيدَةً.‏ وَعِنْدَمَا نُؤْمِنُ بِهَا وَنُطَبِّقُهَا فِي حَيَاتِنَا،‏ نَتَحَرَّرُ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْخَاطِئَةِ وَنَعِيشُ حَيَاةً تُرْضِي ٱللهَ.‏ —‏ ١ كو ٦:‏٩-‏١١‏.‏

٤ وَهٰذِهِ ٱلْحَقَائِقُ ثَمِينَةٌ أَيْضًا لِأَنَّ يَهْوَهَ لَا يَكْشِفُهَا إِلَّا لِلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ طَيِّبَةٌ.‏ (‏اع ١٣:‏٤٨‏)‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللهَ يَسْتَخْدِمُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِيُعَلِّمَهُمْ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْيَوْمَ.‏ (‏مت ١١:‏٢٥؛‏ ٢٤:‏٤٥‏)‏ فَنَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَهَا وَحْدَنَا،‏ وَلَا شَيْءَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ أَثْمَنُ مِنْهَا.‏ —‏ ام ٣:‏١٣،‏ ١٥‏.‏

٥ عَلَامَ أَمَّنَنَا يَهْوَهُ أَيْضًا؟‏

٥ أَمَّنَنَا يَهْوَهُ أَيْضًا عَلَى ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ ٱلْحَقَّ عَنْهُ وَعَنْ مَقَاصِدِهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي نَحْمِلُهَا ثَمِينَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تُعْطِي ٱلنَّاسَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَصِيرُوا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏١ تي ٤:‏١٦‏)‏ وَسَوَاءٌ شَارَكْنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا،‏ نَحْنُ نَدْعَمُ أَهَمَّ عَمَلٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ.‏ (‏١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نَعْمَلَ مَعَ ٱللهِ.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٩‏.‏

تَمَسَّكْ بِٱلْحَقِّ

تَمَسَّكَ تِيمُوثَاوُسُ بِٱلْحَقِّ بَيْنَمَا تَخَلَّى عَنْهُ آخَرُونَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقْرَةَ ٦.‏)‏

٦ مَاذَا حَصَلَ مَعْ بَعْضِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَدِّرُوا ٱمْتِيَازَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ؟‏

٦ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِ تِيمُوثَاوُسَ لَمْ يُقَدِّرُوا ٱمْتِيَازَهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا مَعَ ٱللهِ.‏ دِيمَاسُ مَثَلًا أَحَبَّ ٱلْعَالَمَ،‏ لِذَا تَخَلَّى عَنِ ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَخْدُمَ مَعْ بُولُسَ.‏ (‏٢ تي ٤:‏١٠‏)‏ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ تَوَقَّفَا عَنِ ٱلْخِدْمَةِ كَمَا يَبْدُو لِأَنَّهُمَا خَافَا أَنْ يُضْطَهَدَا مِثْلَ بُولُسَ.‏ (‏٢ تي ١:‏١٥‏)‏ هِيمِينَايُسُ وَٱلْإِسْكَنْدَرُ وَفِيلِيتُسُ ٱنْجَرُّوا وَرَاءَ ٱلْمُرْتَدِّينَ وَتَرَكُوا ٱلْحَقَّ.‏ (‏١ تي ١:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ٢ تي ٢:‏١٦-‏١٨‏)‏ كُلُّ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ كَانُوا قَبْلًا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ،‏ لٰكِنَّهُمْ مَعَ ٱلْوَقْتِ مَا عَادُوا يُقَدِّرُونَ ٱمْتِيَازَهُمُ ٱلثَّمِينَ.‏

٧ أَيَّةُ أَسَالِيبَ يَسْتَعْمِلُهَا ٱلشَّيْطَانُ؟‏

٧ يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ نَتَخَلَّى عَنِ ٱلْكَنْزِ ٱلَّذِي أَمَّنَنَا عَلَيْهِ يَهْوَهُ.‏ لِذَا يُجَرِّبُ عِدَّةَ أَسَالِيبَ.‏ فَهُوَ مَثَلًا يَسْتَعْمِلُ ٱلتَّسْلِيَةَ وَوَسَائِلَ ٱلْإِعْلَامِ كَيْ يُؤَثِّرَ عَلَى تَفْكِيرِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا،‏ فَنَبْتَعِدُ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱلْحَقِّ.‏ وَيُحَاوِلُ أَنْ يَضْغَطَ عَلَيْنَا مِنْ خِلَالِ رِفَاقِنَا أَوْ يُخِيفَنَا بِٱلِٱضْطِهَادِ كَيْ نَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يُغْرِينَا كَيْ نَسْتَمِعَ إِلَى تَعَالِيمِ ٱلْمُرْتَدِّينَ وَنَتْرُكَ ٱلْحَقَّ.‏ —‏ ١ تي ٦:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ دَانْيَال؟‏

٨ إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ،‏ فَقَدْ نَبْتَعِدُ شَيْئًا فَشَيْئًا عَنِ ٱلْحَقِّ.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعْ دَانْيَالَ * ٱلَّذِي أَحَبَّ أَلْعَابَ ٱلْفِيدْيُو.‏ يُخْبِرُ:‏ «بَدَأْتُ أَتَسَلَّى بِأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو بِعُمْرِ ١٠ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ كَانَتِ ٱلْأَلْعَابُ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا مَقْبُولَةً نِسْبِيًّا.‏ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ بَدَأْتُ أَتَسَلَّى بِأَلْعَابٍ عَنِيفَةٍ وَشَيْطَانِيَّةٍ».‏ وَفِي ٱلْآخِرِ،‏ صَارَ دَانْيَال يَلْعَبُ كُلَّ يَوْمٍ ١٥ سَاعَةً تَقْرِيبًا.‏ يَقُولُ:‏ «عَرَفْتُ أَنَّ هٰذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْأَلْعَابِ وَٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي أَقْضِيهِ فِي ٱللَّعِبِ يُبْعِدَانِنِي عَنْ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّ قَلْبِي كَانَ قَدْ تَقَسَّى.‏ وَأَقْنَعْتُ نَفْسِي أَنَّ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا تَنْطَبِقُ عَلَيَّ».‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّنَا إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ،‏ فَقَدْ تُؤَثِّرُ عَلَيْنَا ٱلتَّسْلِيَةُ وَتُبْعِدُنَا عَنِ ٱلْحَقِّ.‏ فَلَا نَعُودُ نُقَدِّرُ ٱلْكَنْزَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا يَهْوَهُ.‏

كَيْفَ نَتَمَسَّكُ بِٱلْحَقِّ؟‏

٩ حَسَبَ ١ تِيمُوثَاوُس ١:‏١٨،‏ ١٩‏،‏ بِمَ شَبَّهَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ؟‏

٩ اقرأ ١ تيموثاوس ١:‏١٨،‏ ١٩‏.‏ شَبَّهَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ بِجُنْدِيٍّ،‏ وَشَجَّعَهُ أَنْ ‹يَظَلَّ يُحَارِبُ ٱلْمُحَارَبَةَ ٱلْحَسَنَةَ›.‏ وَهٰذِهِ ٱلْحَرْبُ لَيْسَتْ حَرْفِيَّةً بَلْ رُوحِيَّةٌ.‏ فَكَيْفَ يُشْبِهُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْجُنْدِيَّ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ؟‏ وَأَيَّةُ صِفَاتٍ يَجِبُ أَنْ نُنَمِّيَهَا كَجُنُودٍ لِلْمَسِيحِ؟‏ سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ خَمْسَةَ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنْ مَثَلِ بُولُسَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلدُّرُوسُ سَتُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِٱلْحَقِّ.‏

١٠ مَا هُوَ ٱلتَّعَبُّدُ لِلهِ،‏ وَلِمَ هُوَ مُهِمٌّ؟‏

١٠ نَمِّ ٱلتَّعَبُّدَ لِلهِ.‏ اَلْجُنْدِيُّ ٱلْوَلِيُّ يُحَارِبُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ دِفَاعًا عَمَّنْ يُحِبُّ.‏ وَبُولُسُ شَجَّعَ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يُنَمِّيَ ٱلتَّعَبُّدَ لِلهِ،‏ أَيْ أَنْ يُحِبَّ ٱللهَ وَيَكُونَ وَلِيًّا لَهُ.‏ (‏١ تي ٤:‏٧‏)‏ وَكُلَّمَا زَادَتْ مَحَبَّتُنَا لِلهِ وَتَعَبُّدُنَا لَهُ،‏ قَوِيَتْ رَغْبَتُنَا فِي ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَقِّ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏٨-‏١٠؛‏ ٦:‏٦‏.‏

بَعْدَ يَوْمِ عَمَلٍ طَوِيلٍ،‏ قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا كَبِيرًا كَيْ نَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُنَا عَلَى ذٰلِكَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقْرَةَ ١١.‏)‏

١١ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا عَلَى فِعْلِ ٱلصَّحِّ؟‏

١١ دَرِّبْ نَفْسَكَ أَنْ تَفْعَلَ ٱلصَّحَّ.‏ يَلْزَمُ أَنْ يُدَرِّبَ ٱلْجُنْدِيُّ نَفْسَهُ كَيْ يَبْقَى قَوِيًّا وَجَاهِزًا لِلْمَعْرَكَةِ.‏ وَتِيمُوثَاوُسُ بَقِيَ قَوِيًّا رُوحِيًّا لِأَنَّهُ طَبَّقَ نَصِيحَةَ بُولُسَ.‏ فَهُوَ هَرَبَ مِنَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ نَمَّى صِفَاتٍ جَيِّدَةً،‏ وَقَضَى ٱلْوَقْتَ مَعْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٢‏)‏ وَهٰذَا تَطَلَّبَ أَنْ يُدَرِّبَ نَفْسَهُ جَيِّدًا كَيْ يَفْعَلَ ٱلصَّحَّ.‏ نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا لِنَرْبَحَ ٱلْحَرْبَ ضِدَّ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ.‏ (‏رو ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ وَيَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا كَيْ نَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ وَنَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ.‏ (‏اف ٤:‏٢٢،‏ ٢٤‏)‏ وَعِنْدَمَا نَكُونُ مُتْعَبِينَ بَعْدَ يَوْمٍ طَوِيلٍ،‏ قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا كَبِيرًا لِنَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ —‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

١٢ كَيْفَ نُحَسِّنُ مَهَارَتَنَا فِي ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٢ كَيْ يَصِيرَ ٱلْجُنْدِيُّ مَاهِرًا فِي ٱسْتِعْمَالِ أَسْلِحَتِهِ،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَتَمَرَّنَ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَصِيرَ مَاهِرِينَ فِي ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏٢ تي ٢:‏١٥‏)‏ وَنَحْنُ نَتَعَلَّمُ بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْمَهَارَاتِ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا.‏ وَلٰكِنْ كَيْ نُقْنِعَ ٱلنَّاسَ أَنَّ ٱلْحَقَّ ثَمِينٌ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ ٱللهِ كَيْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا.‏ وَلَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَهَا فَقَطْ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ وَنَقُومَ بِبَحْثٍ فِي مَطْبُوعَاتِنَا.‏ وَهٰكَذَا نَفْهَمُ ٱلْحَقَّ جَيِّدًا وَنَعْرِفُ كَيْفَ نُطَبِّقُهُ فِي حَيَاتِنَا.‏ (‏١ تي ٤:‏١٣-‏١٥‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ نَقْدِرُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَيْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ ٱلْحَقَّ.‏ وَمِنْ جَدِيدٍ،‏ لَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَ لَهُمْ آيَةً فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُسَاعِدَهُمْ كَيْ يَفْهَمُوهَا وَيَعْرِفُوا كَيْفَ يُطَبِّقُونَهَا.‏ إِذًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَضَعَ بَرْنَامَجًا لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ نُحَسِّنَ مَهَارَتَنَا فِي ٱسْتِعْمَالِهِ لِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٣ بِنَاءً عَلَى ٱلْعِبْرَانِيِّين ٥:‏١٤‏،‏ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ؟‏

١٣ اِنْتَبِهْ مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ.‏ يَلْزَمُ أَنْ يَتَوَقَّعَ ٱلْجُنْدِيُّ ٱلْمَخَاطِرَ وَيَتَجَنَّبَهَا.‏ نَحْنُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ مِمَّا قَدْ يُؤْذِينَا وَنَبْتَعِدَ عَنْهُ.‏ (‏ام ٢٢:‏٣‏؛‏ اقرإ العبرانيين ٥:‏١٤‏.‏)‏ مَثَلًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَخْتَارَ تَسْلِيَتَنَا جَيِّدًا.‏ فَٱلْأَفْلَامُ وَبَرَامِجُ ٱلتِّلِفِزْيُونِ غَالِبًا مَا تُبْرِزُ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ.‏ وَهٰذَا ٱلسُّلُوكُ يُغْضِبُ ٱللهَ،‏ وَمَنْ يَقُومُ بِهِ يُؤْذِي نَفْسَهُ وَٱلْآخَرِينَ.‏ لِذَا نَحْنُ نَبْتَعِدُ عَنِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي تُضْعِفُ مَحَبَّتَنَا لِلهِ.‏ —‏ اف ٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٤ كَيْفَ ٱنْتَبَهَ دَانْيَال لِلْمَخَاطِرِ؟‏

١٤ اِنْتَبَهَ دَانْيَال أَنَّ أَلْعَابَ ٱلْفِيدْيُو ٱلْعَنِيفَةَ تُؤْذِيهِ كَثِيرًا.‏ فَقَامَ بِبَحْثٍ فِي مَكْتَبَةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ كَيْ يَعْرِفَ كَيْفَ يَتَغَلَّبُ عَلَى مُشْكِلَتِهِ.‏ وَكَيْفَ أَفَادَهُ ذٰلِكَ؟‏ لَقَدْ تَوَقَّفَ عَنْ هٰذِهِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ،‏ أَلْغَى ٱشْتِرَاكَاتِهِ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت فِي هٰذِهِ ٱلْأَلْعَابِ،‏ وَقَطَعَ عَلَاقَتَهُ بِبَاقِي ٱللَّاعِبِينَ.‏ يَقُولُ:‏ «بَدَلَ أَنْ أَتَسَلَّى بِأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو،‏ صِرْتُ أَقُومُ بِنَشَاطَاتٍ خَارِجَ ٱلْبَيْتِ وَأَقْضِي ٱلْوَقْتَ مَعْ إِخْوَةٍ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ وَٱلْآنَ دَانْيَال فَاتِحٌ وَشَيْخٌ نَشِيطٌ.‏

١٥ لِمَ أَكَاذِيبُ ٱلْمُرْتَدِّينَ خَطِرَةٌ؟‏

١٥ مِثْلَ تِيمُوثَاوُسَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ أَيْضًا مِنْ أَكَاذِيبِ ٱلْمُرْتَدِّينَ.‏ (‏١ تي ٤:‏١،‏ ٧؛‏ ٢ تي ٢:‏١٦‏)‏ فَقَدْ يَنْشُرُونَ إِشَاعَاتٍ عَنْ إِخْوَتِنَا أَوْ يُشَكِّكُونَ فِي هَيْئَةِ يَهْوَهَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ قَدْ تُضْعِفُ إِيمَانَنَا.‏ لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ لَا نُصَدِّقَهَا.‏ فَٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَهَا هُمْ ‹أُنَاسٌ فَاسِدُو ٱلْعَقْلِ وَمُجَرَّدُونَ مِنَ ٱلْحَقِّ›.‏ وَكُلُّ هَمِّهِمْ هُوَ ‹ٱلْمُبَاحَثَاتُ وَٱلْمُجَادَلَاتُ›.‏ (‏١ تي ٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ نُصَدِّقَ إِشَاعَاتِهِمْ وَنَفْقِدَ ٱلثِّقَةَ بِإِخْوَتِنَا.‏

١٦ أَيَّةُ تَلْهِيَاتٍ عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَهَا؟‏

١٦ تَجَنَّبِ ٱلتَّلْهِيَاتِ.‏ لِأَنَّ تِيمُوثَاوُسَ كَانَ ‹جُنْدِيًّا لِلْمَسِيحِ›،‏ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى خِدْمَتِهِ بَدَلَ أَنْ يَلْتَهِيَ بِٱلْمَادِّيَّاتِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْأَهْدَافِ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏٢ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَمِثْلَ تِيمُوثَاوُسَ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِلرَّغْبَةِ فِي جَمْعِ ٱلْمَالِ بِأَنْ تُلْهِيَنَا.‏ ‹فَقُوَّةُ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةُ› قَدْ تَخْنُقُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ،‏ تَقْدِيرَنَا لِكَلِمَتِهِ،‏ وَرَغْبَتَنَا فِي إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا.‏ (‏مت ١٣:‏٢٢‏)‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُبْقِيَ حَيَاتَنَا بَسِيطَةً وَنَسْتَعْمِلَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا كَيْ ‹نُدَاوِمَ أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ›.‏ —‏ مت ٦:‏٢٢-‏٢٥،‏ ٣٣‏.‏

١٧-‏١٨ كَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا رُوحِيًّا؟‏

١٧ كُنْ مُسْتَعِدًّا أَنْ تَتَصَرَّفَ بِسُرْعَةٍ.‏ يَجِبُ أَنْ يُخَطِّطَ ٱلْجُنْدِيُّ لِمَا سَيَفْعَلُهُ إِذَا وَاجَهَ خَطَرًا.‏ وَكَيْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لَنَا يَهْوَهُ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِسُرْعَةٍ وَقْتَ ٱلْخَطَرِ.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْعَلَ ذٰلِكَ؟‏ يَجِبُ أَنْ نُخَطِّطَ مُسْبَقًا.‏

١٨ فَكِّرْ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ.‏ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ حِينَ يَحْضُرُ ٱلنَّاسُ حَدَثًا فَنِّيًّا أَوْ رِيَاضِيًّا،‏ قَدْ يُطْلَبُ مِنْهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يَعْرِفُوا أَيْنَ هُوَ مَخْرَجُ ٱلطَّوَارِئِ ٱلْأَقْرَبُ إِلَيْهِمْ.‏ لِمَاذَا؟‏ كَيْ يَقْدِرُوا أَنْ يُغَادِرُوا ٱلْمَكَانَ بِسُرْعَةٍ إِذَا حَصَلَ أَمْرٌ طَارِئٌ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ جَيِّدٌ أَنْ نُفَكِّرَ مُسْبَقًا أَيُّ «مَخْرَجٍ» سَنَأْخُذُهُ فِي حَالِ رَأَيْنَا فَجْأَةً مَشْهَدًا فَاسِدًا أَوْ عَنِيفًا أَوْ مَوَادَّ لِلْمُرْتَدِّينَ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت أَوْ فِي ٱلتِّلِفِزْيُونِ.‏ فَإِذَا كُنَّا مُسْتَعِدِّينَ لِمَا قَدْ يَحْصُلُ،‏ نَقْدِرُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِسُرْعَةٍ كَيْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا رُوحِيًّا وَنَبْقَى طَاهِرِينَ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ١٠١:‏٣؛‏ ١ تي ٤:‏١٢‏.‏

١٩ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنَالُهَا إِذَا حَافَظْنَا عَلَى ٱلْأَمَانَةِ؟‏

١٩ إِذًا،‏ يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لَنَا يَهْوَهُ،‏ وَهِيَ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلثَّمِينَةُ وَٱمْتِيَازُنَا أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا.‏ وَعِنْدَئِذٍ يَكُونُ ضَمِيرُنَا طَاهِرًا،‏ نَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً،‏ وَنَفْرَحُ بِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ أَنْ يَعْرِفُوا يَهْوَهَ.‏ وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّنَا بِدَعْمِهِ سَنُحَافِظُ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي لَدَيْنَا.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٢،‏ ١٩‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢٧ أَيَّ إِنْسَانٍ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ؟‏

^ ‎الفقرة 5‏ لَدَيْنَا ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نَعْرِفَ ٱلْحَقَّ وَنُعَلِّمَهُ لِلنَّاسِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ سَتُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِٱمْتِيَازِنَا هٰذَا وَلَا نَتَخَلَّى عَنْهُ أَبَدًا.‏

^ ‎الفقرة 8‏ اَلِٱسْمُ مُسْتَعَارٌ.‏