الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٤٤

إستكشِف أعماق كلمة اللّٰه

إستكشِف أعماق كلمة اللّٰه

‏‹أدرِكوا ما هوَ العَرضُ والطُّولُ والعُلُوُّ والعُمق›.‏ —‏ أف ٣:‏١٨‏.‏

التَّرنيمَة ٩٥ سَبيلُ الأبرارِ يزدادُ نورًا

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

١-‏٢ كَيفَ يجِبُ أن ندرُسَ الكِتابَ المُقَدَّس؟‏ أُذكُرْ مِثالًا.‏

 تخَيَّلْ أنَّكَ تُريدُ أن تشتَرِيَ بَيتًا.‏ فماذا تحتاجُ أن ترى قَبلَ أن تأخُذَ قَرارَك؟‏ هل يكفي أن ترى صُوَرًا لِواجِهَةِ البَيت؟‏ طَبعًا لا.‏ فلا شَكَّ أنَّكَ ستذهَبُ لِتراهُ وتتَجَوَّلَ فيه.‏ فترى طَريقَةَ تَقسيمِه،‏ تفحَصُ كُلَّ شِبرٍ فيه،‏ وحتَّى تطلُبُ أن ترى خَريطَتَهُ لِتتَأكَّدَ مِن طَريقَةِ بِنائِه.‏ فأنتَ تُريدُ أن تعرِفَ كُلَّ صَغيرَةٍ وكَبيرَةٍ عن بَيتِكَ المُستَقبَلِيّ.‏

٢ هذا ما يجِبُ أن نفعَلَهُ حينَ ندرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس.‏ فأحَدُ المَراجِعِ يُشَبِّهُهُ «بِمَبنًى كَبيرٍ وواسِع،‏ طَوابِقُهُ عالِيَة،‏ وأساساتُهُ عَميقَة».‏ فكَيفَ تفحَصُ كُلَّ «شِبرٍ» في الكِتابِ المُقَدَّس؟‏ لا تقرَأْهُ بِطَريقَةٍ سَريعَة،‏ وتمُرَّ علَيهِ مُرورَ الكِرام.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ ستتَعَلَّمُ فَقَطِ الحَقائِقَ الأساسِيَّة:‏ «المَبادِئَ الأوَّلِيَّة لِإعلاناتِ اللّٰهِ المُقَدَّسَة».‏ (‏عب ٥:‏١٢‏)‏ فمِثلَما تفحَصُ البَيتَ جَيِّدًا قَبلَما تشتَريه،‏ اسعَ لِتعرِفَ أدَقَّ التَّفاصيلِ في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وكَيفَ تقومُ بِذلِك؟‏ إحدى الطُّرُقِ هي أن ترى كَيفَ ترتَبِطُ أجزاؤُهُ معًا.‏ وبَدَلَ أن تكتَفِيَ بِمَعرِفَةِ ما هي الحَقائِقِ المَوجودَة فيه،‏ اسعَ لِتفهَمَ لِماذا تُؤمِنُ بها.‏

٣ علامَ شجَّعَ بُولُس المَسيحِيِّين،‏ ولِماذا؟‏ (‏أفسس ٣:‏١٤-‏١٩‏)‏

٣ كَي نفهَمَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِأدَقِّ تَفاصيلِها،‏ يلزَمُ أن ندرُسَ الحَقائِقَ العَميقَة المَوجودَة فيها.‏ فالرَّسولُ بُولُس شجَّعَ إخوَتَهُ المَسيحِيِّينَ أن يدرُسوا كَلِمَةَ اللّٰهِ بِاجتِهاد.‏ فهكَذا،‏ يفهَمونَ كامِلًا ‹ما هو عَرضُ وطولُ وعُلُوُّ وعُمقُ›‏ الحَقّ،‏ ويَصيرونَ ‏«مُتَأصِّلينَ» في الإيمان.‏ ‏(‏إقرأ أفسس ٣:‏١٤-‏١٩‏.‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ يجِبُ أن نفعَلَ الأمرَ نَفْسَه.‏ فلْنرَ إذًا كَيفَ نستَكشِفُ أعماقَ كَلِمَةِ اللّٰه،‏ ونزيدُ بِالتَّالي فَهمَنا لها.‏

تعَمَّقْ في الكِتابِ المُقَدَّس

٤ ماذا يُمكِنُنا أن نفعَلَ كَي نقتَرِبَ إلى يَهْوَه؟‏

٤ يجِبُ أن لا نكتَفِيَ بِمَعرِفَةِ الحَقائِقِ الأساسِيَّة في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ بل نسعى لِنتَعَلَّمَ «أعماقَ اللّٰهِ» بِمُساعَدَةِ روحِه.‏ (‏١ كو ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فلِمَ لا تبدَأُ بِبَحثٍ عَميقٍ في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ بَحثٍ يُقَرِّبُكَ أكثَرَ إلى يَهْوَه؟‏ مَثَلًا،‏ ابحَثْ كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لِخُدَّامِهِ في الماضي،‏ وكَيفَ يُؤَكِّدُ ذلِك أنَّهُ يُحِبُّك.‏ أوِ ادرُسْ كَيفَ أرادَ مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يعبُدوه،‏ وكَيفَ يُريدُ أن نعبُدَهُ اليَوم.‏ أو تعَمَّقْ في النُّبُوَّاتِ عنِ المَسِيَّا،‏ ولاحِظْ كَيفَ تمَّت في يَسُوع.‏

٥ عن أيِّ مَوضوعٍ تُريدُ أن تبحَثَ خِلالَ دَرسِكَ الشَّخصِيّ؟‏

٥ في الإطار «‏ مَواضيعُ عَميقَة لِلدَّرسِ الشَّخصِيّ‏»،‏ تجِدُ مَواضيعَ يبحَثُ فيها بَعضُ الَّذينَ يدرُسونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِاجتِهاد.‏ ولا شَكَّ أنَّكَ ستَفرَحُ كَثيرًا بِدَرسِ مَواضيعَ كهذِه.‏ فلِمَ لا تقومُ بِبَحثٍ عنها مِن خِلالِ فِهرِسِ مَطبوعاتِ بُرجِ المُراقَبَة،‏ أو دَليلِ المَواضيعِ في مَطبوعاتِ شُهودِ يَهْوَه؟‏ حينَ تتَعَمَّقُ في دَرسِكَ لِلكِتابِ المُقَدَّس،‏ سيَقوى إيمانُكَ و «سَتَجِدُ مَعرِفَةَ اللّٰه».‏ (‏أم ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ فلْنُناقِشِ الآنَ بَعضَ المَواضيعِ العَميقَة في كَلِمَةِ اللّٰه.‏

تأمَّلْ في قَصدِ اللّٰه

٦ (‏أ)‏ ما الفَرقُ بَينَ الخُطَّةِ والقَصد؟‏ (‏ب)‏ بِأيِّ مَعنًى قَصدُ يَهْوَه «أبَدِيّ»؟‏ (‏أفسس ٣:‏١١‏)‏

٦ حَسَبَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ يختَلِفُ قَصدُ يَهْوَه كَثيرًا عن خُطَطِ البَشَر.‏ فالبَشَرُ قد يُخَطِّطونَ أن يصِلوا إلى وِجهَةٍ مُعَيَّنَة،‏ لكنَّهُم يفشَلونَ إذا اعتَرَضَ شَيءٌ طَريقَهُم.‏ أمَّا يَهْوَه،‏ فلا يفشَلُ أبَدًا في تَحقيقِ قَصدِه.‏ فهو مَرِن.‏ لِذا يكونُ مُستَعِدًّا لِيَأخُذَ طُرُقًا مُختَلِفَة،‏ أو يقومَ بِتَعديلات،‏ لِيُحَقِّقَ ما يُريدُه.‏ فهو «يَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ يَعمَلُ لِإتمامِ قَصدِه».‏ (‏أم ١٦:‏٤‏)‏ وقَصدُ يَهْوَه «أبَدِيٌّ» بِمَعنى أنَّ إنجازاتِهِ ستستَمِرُّ إلى الأبَد.‏ (‏أف ٣:‏١١‏)‏ فماذا أرادَ يَهْوَه لِلبَشَرِ مِنَ البِدايَة؟‏ وأيُّ تَعديلاتٍ قامَ بها لِيُتَمِّمَ ذلِك؟‏

٧ بَعدَما تمَرَّدَ الزَّوجانِ الأوَّلان،‏ أيُّ طَريقَةٍ جَديدَة اتَّبَعَها يَهْوَه لِيُتَمِّمَ قَصدَه؟‏ (‏متى ٢٥:‏٣٤‏)‏

٧ بَعدَما خلَقَ يَهْوَه آدَم وحَوَّاء،‏ أخبَرَهُما عَن قَصدِهِ،‏ أي ماذا يُريدُ لهُما.‏ قال:‏ «أَنجِبا أوْلادًا وتَزايَدا وامْلَآ الأرضَ وتَسَلَّطا علَيها،‏ وتَسَلَّطا أيضًا على .‏ .‏ .‏ كُلِّ حَيَوانٍ يَتَحَرَّكُ على الأرض».‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ لِلأسَف،‏ تمَرَّدَ آدَم وحَوَّاء،‏ وورَّثا الخَطِيَّةَ لِأولادِهِما.‏ لكنَّ قَصدَ يَهْوَه لم يفشَل.‏ فهو عدَّلَ الطَّريقَةَ الَّتي سيُحَقِّقُهُ بها.‏ ففَورًا،‏ قرَّرَ أن يُؤَسِّسَ مَملَكَةً في السَّماء،‏ مَملَكَةً ستُتَمِّمُ قَصدَهُ بِالنِّسبَةِ لِلبَشَرِ والأرض.‏ ‏(‏إقرأ متى ٢٥:‏٣٤‏.‏)‏ ثُمَّ في وَقتِهِ المُحَدَّد،‏ أرسَلَ ابْنَهُ البِكرَ إلى الأرضِ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ عن مَملَكَتِه،‏ ويُقَدِّمَ حَياتَهُ فِديَةً تُحَرِّرُهُم مِنَ الخَطِيَّةِ والمَوت.‏ بَعدَ ذلِك،‏ أقامَ ابْنَهُ يَسُوع إلى السَّماءِ كَي يصيرَ مَلِكًا على مَملَكَتِه.‏ وماذا يُريدُ يَهْوَه أن يُنجِزَ أيضًا؟‏

تخيَّلْ كم سيكون رائعًا أن يعبد كل الملائكة والبشر يهوه بوحدة (‏أُنظر الفقرة ٨.‏)‏

٨ (‏أ)‏ ما هوَ المَوضوعُ الأساسِيُّ الَّذي يتَحَدَّثُ عنهُ الكِتابُ المُقَدَّس؟‏ (‏ب)‏ حَسَبَ أفَسُس ١:‏٨-‏١١‏،‏ ما هو قَصدُ يَهْوَه الأَساسيُّ؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

٨ المَوضوعُ الأساسِيُّ في الكِتابِ المُقَدَّسِ هو أن يُقَدِّسَ يَهْوَه اسمَهُ فيما يُحَقِّقُ قَصدَهُ بِالنِّسبَةِ لِلبَشَرِ والأرضِ بِواسِطَةِ مَملَكَتِهِ الَّتي حاكِمُها المَسِيح.‏ فما أرادَهُ يَهْوَه مِنَ البِدايَةِ لم يتَغَيَّر.‏ بل سيُحَقِّقُ قَصدَهُ بِالتَّأكيد،‏ مِثلَما يعِدُ في كَلِمَتِه.‏ (‏إش ٤٦:‏١٠،‏ ١١؛‏ عب ٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فسَتصيرُ الأرضُ فِردَوسًا،‏ وسَيَعيشُ علَيها البَشَرُ الطَّائِعونَ «بِفَرَحٍ إلى الأبَد».‏ (‏مز ٢٢:‏٢٦‏)‏ لكنَّ هذا لَيسَ كُلَّ شَيءٍ سيُنجِزُهُ يَهْوَه.‏ فقَصدُهُ الأَساسيُّ هو أن يُوَحِّدَ كُلَّ خُدَّامِه:‏ المَلائِكَةِ في السَّماءِ والبَشَرِ على الأرض.‏ وهكَذا،‏ سيُسَبِّحونَهُ كُلُّهُم بِفَرَح،‏ ويَخضَعونَ لِسِيادَتِه.‏ ‏(‏إقرأ أفسس ١:‏٨-‏١١‏.‏)‏ ما رَأيُكَ إذًا في الطَّريقَةِ الَّتي يُتَمِّمُ بها يَهْوَه قَصدَه؟‏ ألَيسَت رائِعَةً جِدًّا؟‏

تأمَّلْ في مُستَقبَلِك

٩ مِن قِراءَتِنا لِلكِتابِ المُقَدَّس،‏ إلى أيِّ مدًى نَقدِرُ أن تَرى المُستَقبَل؟‏

٩ لاحِظِ النُّبُوَّةَ الَّتي قالَها يَهْوَه في جَنَّةِ عَدَن،‏ النُّبُوَّةَ المُسَجَّلَة في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏.‏ b تذكُرُ هذِهِ النُّبُوَّةُ أحداثًا ستُتَمِّمُ قَصدَ يَهْوَه،‏ لكنَّها ستحصُلُ خِلالَ آلافِ السِّنين.‏ وأحَدُ هذِهِ الأحداثِ هو مَجيءُ المَسِيَّا،‏ الجُزءِ الرَّئيسِيِّ مِن نَسلِ المَرأة.‏ لاحِقًا،‏ أخبَرَ يَهْوَه إبْرَاهِيم أنَّ هذا النَّسلَ سيَأتي مِن سُلالَتِه.‏ (‏تك ٢٢:‏١٥-‏١٨‏)‏ وبَعدَ أجيالٍ كَثيرَة،‏ تمَّ ذلِك عِندَما وُلِدَ يَسُوع المَسِيح.‏ وسَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ لُدِغَ يَسُوع في قَدَمِه،‏ إتمامًا لِلنُّبُوَّة.‏ (‏أع ٣:‏١٣-‏١٥‏)‏ وآخِرُ الأحداثِ المَذكورَة فيها،‏ أي سَحقُ رَأسِ الشَّيْطَان،‏ سيَتِمُّ بَعدَ أكثَرَ مِن ٠٠٠‏,١ سَنَةٍ مِنَ الآن.‏ (‏رؤ ٢٠:‏٧-‏١٠‏)‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يكشِفُ ماذا سيَحصُلُ أيضًا،‏ فيما تزيدُ العَداوَةُ بَينَ عالَمِ الشَّيْطَان وهَيئَةِ يَهْوَه.‏

١٠ (‏أ)‏ ماذا سيَحصُلُ قَريبًا؟‏ (‏ب)‏ كَيفَ تستَعِدُّ لِهذِهِ الأحداث؟‏ (‏أُنظُرِ الحاشِيَة.‏)‏

١٠ فكِّرْ في الأحداثِ التَّالِيَة الَّتي أنبَأَ بها الكِتابُ المُقَدَّس.‏ أوَّلًا،‏ سيُعلِنُ قادَةُ العالَم:‏ «سَلامٌ وأمن!‏».‏ (‏١ تس ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ ثُمَّ «سَريعًا»،‏ سيَبدَأُ الضِّيقُ العَظيمُ حينَ تشُنُّ الحُكوماتُ هُجومًا على كُلِّ الأديانِ المُزَيَّفَة.‏ (‏رؤ ١٧:‏١٦‏)‏ بَعدَ ذلِك،‏ قد تحصُلُ عَلامَةٌ غَيرُ عادِيَّة تُظهِرُ «ابْنَ الإنسانِ آتِيًا على غُيومِ السَّماءِ بِقُدرَةٍ ومَجدٍ عَظيم».‏ (‏مت ٢٤:‏٣٠‏)‏ ثُمَّ سيُحاسِبُ يَسُوع البَشَر،‏ ويَفرِزُ الخِرافَ عنِ الجِداء.‏ (‏مت ٢٥:‏٣١-‏٣٣،‏ ٤٦‏)‏ لكنَّ الشَّيْطَان لن يبقى مَكتوفَ اليَدَين.‏ فبِغَضَبٍ شَديد،‏ سيَدفَعُ تَحالُفًا لِكُلِّ حُكوماتِ الأرض،‏ تَحالُفًا يُسَمِّيهِ الكِتابُ المُقَدَّسُ «جُوج الَّذي مِن أرضِ مَاجُوج»،‏ أن يشُنَّ هُجومًا على شَعبِ يَهْوَه.‏ (‏حز ٣٨:‏٢،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ وفي وَقتٍ ما خِلالَ الضِّيقِ العَظيم،‏ سيُجمَعُ المُختارونَ إلى السَّماء،‏ وينضَمُّونَ إلى المَسِيح وجُيوشِهِ السَّماوِيَّة في حَربِ هَرْمَجَدُّون،‏ المَرحَلَةِ الأخيرَة مِن ذلِكَ الضِّيق.‏ c (‏مت ٢٤:‏٣١؛‏ رؤ ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ ثُمَّ سيَبدَأُ حُكمُ المَسِيح على الأرضِ لِـ‍ ٠٠٠‏,١ سَنَة.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏٦‏.‏

فكِّر كم ستقترب إلى يهوه بعدما تتعلَّم عنه مليارات السنين (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏

١١ كم تُقَدِّرُ أمَلَكَ بِأن تعيشَ إلى الأبَد؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

١١ والآن،‏ فكِّرْ ماذا سيَحصُلُ بَعدَ ال‍ ٠٠٠‏,١ سَنَة.‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّس إنَّ خالِقَنا ‹وَضَعَ الأبَدِيَّةَ في قَلبِنا›.‏ (‏جا ٣:‏١١‏)‏ فكِّرْ إذًا ماذا سيَعني لكَ أن تعيشَ إلى الأبَد،‏ وكَيفَ سيُؤَثِّرُ ذلِك على عَلاقَتِكَ بِيَهْوَه.‏ يقولُ كِتاب إقتَرِبْ إلى يَهْوَه،‏ الصَّفحَة ٣١٩‏:‏ «بَعدَ العَيشِ مِئاتِ وآلافَ ومَلايينَ وبَلايينَ السِّنين،‏ سنعرِفُ عن يَهْوَه اللّٰهِ أكثَرَ بِكَثيرٍ مِمَّا نعرِفُهُ حالِيًّا.‏ ومع ذلِك سنشعُرُ بِأنَّهُ لا تَزالُ هُنالِك أُمورٌ رائِعَة كَثيرَة لِتَعَلُّمِها.‏ وسَيَشتَدُّ تَوقُنا إلى تَعَلُّمِ المَزيد .‏ .‏ .‏ ورَغمَ أنَّ الحَياةَ الأبَدِيَّة ستكونُ غَنِيَّةً ومُتَنَوِّعَةً بِشَكلٍ يفوقُ الخَيال،‏ سيَبقى الاقتِرابُ إلى يَهْوَه على الدَّوامِ أكثَرَ ما يُفرِحُنا ويُحَسِّسُنا بِالإنجاز».‏ ولكنْ حتَّى الآن،‏ كُلَّما ندرُسُ كَلِمَةَ اللّٰه،‏ نتَعَلَّمُ حَقائِقَ عَميقَة.‏ فلْنرَ المَزيدَ مِن هذِهِ الحَقائِق.‏

تأمَّلْ في ما يحصُلُ في السَّماء

١٢ ماذا يكشِفُ لنا الكِتابُ المُقَدَّسُ عنِ السَّماء؟‏

١٢ تُعطينا كَلِمَةُ اللّٰهِ لَمحَةً عن حَضرَتِهِ «في العَلاء».‏ (‏إش ٣٣:‏٥‏)‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يكشِفُ لنا أشياءَ رائِعَة عن يَهْوَه،‏ وعنِ الجُزءِ السَّماوِيِّ مِن هَيئَتِه.‏ (‏إش ٦:‏١-‏٤؛‏ دا ٧:‏٩،‏ ١٠؛‏ رؤ ٤:‏١-‏٦‏)‏ مَثَلًا،‏ يُخبِرُنا عنِ الأشياءِ الرَّائِعَة الَّتي رآها حَزْقِيَال حينَ ‹انفَتَحَتِ السَّمواتُ وبَدَأَ يَرى رُؤًى إلهِيَّة›.‏ —‏ حز ١:‏١‏.‏

١٣ ما رَأيُكَ في دَورِ يَسُوع في السَّماء،‏ كما توضِحُهُ العِبْرَانِيِّين ٤:‏١٤-‏١٦‏؟‏

١٣ فكِّرْ أيضًا في دَورِ يَسُوع في السَّماء.‏ فهو مَلِكُنا الحاكِم،‏ ورَئيسُ كَهَنَتِنا المُتَعاطِف.‏ فبِواسِطَتِه،‏ نقدِرُ أن نُصَلِّيَ ونقتَرِبَ مِن «عَرشِ النِّعمَة»،‏ ونطلُبَ مِن يَهْوَه الرَّحمَةَ والمُساعَدَةَ «عِندَما نحتاجُ إلى العَون».‏ ‏(‏إقرإ العبرانيين ٤:‏١٤-‏١٦‏.‏)‏ فلا نُفَوِّتْ أيَّ يَومٍ دونَ أن نتَأمَّلَ في ما يفعَلُهُ لنا يَهْوَه ويَسُوع مِنَ السَّماء.‏ فهكَذا،‏ سنزيدُ مَحَبَّتَنا لهُما.‏ وبِالتَّالي،‏ سنستَمِرُّ بِحَماسَةٍ في خِدمَتِنا وعِبادَتِنا.‏ —‏ ٢ كو ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏  

تخيَّلْ كم ستفرح في العالم الجديد،‏ لأنك ساعدت غيرك أن يصيروا شهودًا ليهوه وتلاميذ ليسوع (‏أُنظر الفقرة ١٤.‏)‏

١٤ كَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ يَهْوَه ويَسُوع؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٤ وكَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ يَهْوَه وابْنَه؟‏ واحِدَةٌ مِن أفضَلِ الطُّرُقِ هي أن نُساعِدَ غَيرَنا أن يصيروا شُهودًا لِيَهْوَه وتَلاميذَ لِيَسُوع.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ هذا ما فعَلَهُ الرَّسولُ بُولُس.‏ فهو عرَفَ أنَّ مَشيئَةَ يَهْوَه هي أن «يخلُصَ شَتَّى النَّاسِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقِّ مَعرِفَةً دَقيقَة».‏ (‏١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ لِذا،‏ اجتَهَدَ في خِدمَتِهِ لِيُساعِدَ أكبَرَ عَدَدٍ مِنَ النَّاس.‏ فقدْ أرادَ أن ‹يُخَلِّصَ بَعضًا مِنهُم بِأيَّةِ وَسيلَة›.‏ —‏ ١ كو ٩:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

إفرَحْ بِاستِكشافِ كَلِمَةِ اللّٰه

١٥ حَسَبَ المَزْمُور ١:‏٢‏،‏ ماذا سيُفَرِّحُنا كَثيرًا؟‏

١٥ ذكَرَ كاتِبُ المَزْمُور أنَّ الشَّخصَ الَّذي «يَفرَحُ بِشَريعَةِ يَهْوَه،‏ ويَقرَأُها ويَتَأمَّلُ فيها» يكونُ سَعيدًا وناجِحًا.‏ (‏مز ١:‏١-‏٣‏)‏ لاحِظْ ماذا قالَ مُتَرجِمٌ لِلكِتابِ المُقَدَّسِ اسْمُهُ جُوزِيف رَذَرْهَام عن هذا الشَّخص.‏ ففي كِتابِه دِراساتٌ في المَزَامِير (‏بِالإنْكِلِيزِيَّة)‏،‏ ذكَرَ أنَّ ذلِكَ الشَّخصَ «يفرَحُ بِالإرشادِ الإلهِيّ.‏ فهو يبحَثُ عنه،‏ يتَعَلَّمُه،‏ ويَتَأمَّلُ فيه».‏ وهو «يعتَبِرُ أيَّ يَومٍ لا يأخُذُ فيهِ المَزيدَ مِن حِكمَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ يَومًا ضائِعًا».‏ فاسعَ إذًا لِتفرَحَ بِدَرسِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ تعَمَّقْ في التَّفاصيلِ المَذكورَة فيه،‏ ولاحِظْ كَيفَ ترتَبِطُ معًا.‏ فأنتَ ستفرَحُ جِدًّا حينَ تستَكشِفُ أعماقَ كَلِمَةِ اللّٰه.‏ 

١٦ ماذا سنرى في المَقالَةِ التَّالِيَة؟‏

١٦ كما رأينا،‏ يُعَلِّمُنا يَهْوَه في كَلِمَتِهِ حَقائِقَ عَميقَة ورائِعَة.‏ ولكنْ لَيسَ صَعبًا علَينا أن نفهَمَها.‏ وفي المَقالَةِ التَّالِيَة،‏ سنرى واحِدَةً مِنها:‏ هَيكَلَ يَهْوَه الرُّوحِيَّ العَظيم،‏ الَّذي تحَدَّثَ عنهُ بُولُس في رِسالَتِهِ إلى المَسيحِيِّينَ العِبْرَانِيِّين.‏ ولا شَكَّ أنَّكَ ستفرَحُ كَثيرًا حينَ تستَكشِفُ هذا المَوضوعَ العَميق.‏

التَّرنيمَة ٩٤ شُكرًا يا يَهْوَه على كَلِمَتِك!‏

a حينَ نتَعَمَّقُ في دَرسِنا لِلكِتابِ المُقَدَّس،‏ سنفرَحُ طولَ حَياتِنا.‏ فسَنستَفيدُ كَثيرًا،‏ ونقتَرِبُ أكثَرَ إلى أبينا السَّماوِيّ.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ نستَكشِفُ ‹عَرضَ وطولَ وعُلُوَّ وعُمقَ› كَلِمَةِ اللّٰه.‏

b أُنظُرْ مَقالَة «‏نُبُوَّةٌ قَديمَة تُفيدُكَ اليَوم‏» في بُرجِ المُراقَبَة،‏ عَدَد تَمُّوز (‏يُولْيُو)‏ ٢٠٢٢.‏

c لِتعرِفَ كَيفَ تستَعِدُّ لِلأحداثِ المُهِمَّة الَّتي ستحصُلُ قَريبًا،‏ انظُرْ كِتاب مَلَكوتُ اللّٰهِ يحكُمُ الآن!‏،‏ الصَّفحَة ٢٥٨‏.‏