الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«سأسلك في حقك»‏

‏«سأسلك في حقك»‏

‏«عَلِّمْنِي يَا يَهْوَهُ طَرِيقَكَ.‏ فَسَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ».‏ —‏ مز ٨٦:‏١١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٢٦،‏ ١٠١

١-‏٣ (‏أ)‏ كَيْفَ نَشْعُرُ تِجَاهَ ٱلْحَقِّ؟‏ أَوْضِحْ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّوَرَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

 مِنَ ٱلشَّائِعِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَرُدَّ ٱلنَّاسُ أَغْرَاضًا ٱشْتَرَوْهَا.‏ فَحَسَبَ ٱلْإِحْصَاءَاتِ،‏ يَرُدُّ ٱلنَّاسُ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ حَوَالَيْ ٩ فِي ٱلْمِئَةِ مِمَّا ٱشْتَرَوْهُ مِنَ ٱلْمَتَاجِرِ،‏ وَأَكْثَرَ مِنْ ٣٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِمَّا ٱشْتَرَوْهُ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت.‏ فَرُبَّمَا يَجِدُونَ فِيهِ عَيْبًا أَوْ لَا يُعْجِبُهُمْ.‏ فَيُبَادِلُونَهُ بِشَيْءٍ آخَرَ أَوْ يَسْتَرِدُّونَ ثَمَنَهُ.‏

٢ نَحْنُ ‹ٱشْتَرَيْنَا› ‹ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ› لِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لٰكِنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ نَرُدَّهَا أَوْ ‹نَبِيعَهَا› إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٢٣:‏٢٣؛‏ ١ تي ٢:‏٤‏)‏ وَكَمَا نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ لَمْ نَحْصُلْ عَلَى ٱلْحَقِّ دُونَ مُقَابِلٍ.‏ فَقَدْ صَرَفْنَا وَقْتًا طَوِيلًا لِنَتَعَلَّمَهُ.‏ وَرُبَّمَا تَخَلَّيْنَا عَنْ مِهَنٍ مُرْبِحَةٍ مِنْ أَجْلِهِ،‏ وَتَحَمَّلْنَا ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي عَلَاقَتِنَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ كَمَا غَيَّرْنَا تَفْكِيرَنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا،‏ وَتَرَكْنَا ٱلْعَادَاتِ وَٱلتَّقَالِيدَ غَيْرَ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَنَالُهَا تَفُوقُ ٱلثَّمَنَ ٱلَّذِي دَفَعْنَاهُ.‏

٣ وَقَدْ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلًا يُوضِحُ كَمْ ثَمِينٌ هُوَ ٱلْحَقُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ يَجِدُهُ.‏ فَتَكَلَّمَ عَنْ تَاجِرٍ يَبْحَثُ عَنْ لَآلِئَ.‏ وَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً عَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ،‏ ‹بَاعَ فِي ٱلْحَالِ› كُلَّ مَا لَهُ وَٱشْتَرَاهَا.‏ (‏مت ١٣:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ وَنَحْنُ مِثْلُ هٰذَا ٱلتَّاجِرِ.‏ فَٱلْحَقُّ عَظِيمُ ٱلْقِيمَةِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا لِدَرَجَةِ أَنَّنَا ضَحَّيْنَا فِي ٱلْحَالِ بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ لِنَحْصُلَ عَلَيْهِ.‏ وَمَا دُمْنَا نُقَدِّرُهُ،‏ ‹فَلَنْ نَبِيعَهُ› أَبَدًا.‏ لٰكِنْ لِلْأَسَفِ،‏ خَسِرَ ٱلْبَعْضُ مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ تَقْدِيرَهُمْ لِلْحَقِّ وَبَاعُوهُ.‏ فَكَيْفَ نَنْتَبِهُ لِئَلَّا نَفْعَلَ مِثْلَهُمْ؟‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ فِيهِ›.‏ ‏(‏اقرأ ٣ يوحنا ٢-‏٤‏.‏)‏ وَٱلسَّيْرُ فِي ٱلْحَقِّ يَعْنِي أَنْ نَعِيشَهُ وَنُعْطِيَهُ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ.‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ:‏ لِمَاذَا ‹يَبِيعُ› ٱلْبَعْضُ ٱلْحَقَّ وَكَيْفَ؟‏ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ هٰذِهِ ٱلْغَلْطَةَ ٱلْكَبِيرَةَ؟‏ وَكَيْفَ نُقَوِّي تَصْمِيمَنَا أَنْ ‹نُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ›؟‏

لِمَاذَا ‹يَبِيعُ› ٱلْبَعْضُ ٱلْحَقَّ وَكَيْفَ؟‏

٤ لِمَاذَا ‹بَاعَ› ٱلْبَعْضُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

٤ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ تَجَاوَبَ ٱلْبَعْضُ مَعَ تَعَالِيمِ يَسُوعَ.‏ لٰكِنَّهُمْ لَمْ يُكْمِلُوا ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ.‏ مَثَلًا،‏ بَعْدَمَا أَطْعَمَ يَسُوعُ جَمْعًا كَبِيرًا بِعَجِيبَةٍ،‏ تَبِعُوهُ إِلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنْ بَحْرِ ٱلْجَلِيلِ.‏ وَهُنَاكَ قَالَ لَهُمْ شَيْئًا فَاجَأَهُمْ:‏ «إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ،‏ فَلَا حَيَاةَ لَكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ».‏ وَبَدَلَ أَنْ يَسْتَفْسِرُوا عَنْ مَعْنَى كَلَامِهِ،‏ عَثَرُوا وَقَالُوا:‏ «هٰذَا ٱلْكَلَامُ فَظِيعٌ.‏ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟‏».‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ «رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ إِلَى ٱلْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ».‏ —‏ يو ٦:‏٥٣-‏٦٦‏.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَتْرُكُ ٱلْبَعْضُ ٱلْحَقَّ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ أَوْضِحْ مَا مَعْنَى ٱلِٱنْجِرَافِ عَنِ ٱلْحَقِّ.‏

٥ وَٱلْيَوْمَ،‏ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَتْرُكُونَ ٱلْحَقَّ.‏ فَرُبَّمَا يَعْثُرُونَ بِسَبَبِ فَهْمٍ جَدِيدٍ لِآيَاتٍ مُعَيَّنَةٍ،‏ أَوْ تَصَرُّفَاتِ أَوْ كَلِمَاتِ أَخٍ لَدَيْهِ مَسْؤُولِيَّةٌ.‏ وَيَتَضَايَقُ آخَرُونَ مِنْ نَصِيحَةٍ أَوْ تَضَارُبٍ فِي ٱلشَّخْصِيَّاتِ.‏ أَمَّا ٱلْبَعْضُ فَيَتَأَثَّرُونَ بِٱلْمُرْتَدِّينَ وَٱلْمُقَاوِمِينَ لِلْحَقِّ.‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ ‹يَبْتَعِدُونَ› عَمْدًا عَنْ يَهْوَهَ وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏عب ٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ أَلَمْ يَكُنْ أَفْضَلَ لَوْ حَافَظُوا عَلَى إِيمَانِهِمْ وَوَثِقُوا بِيَسُوعَ مِثْلَ بُطْرُسَ؟‏!‏ فَعِنْدَمَا سَأَلَ يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ هَلْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتْرُكُوهُ،‏ أَجَابَهُ بُطْرُسُ فَوْرًا:‏ «يَا رَبُّ،‏ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟‏ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ —‏ يو ٦:‏٦٧-‏٦٩‏.‏

٦ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَتْرُكُ ٱلْبَعْضُ ٱلْحَقَّ تَدْرِيجِيًّا،‏ وَرُبَّمَا دُونَ أَنْ يَنْتَبِهُوا.‏ فَهُمْ يُشْبِهُونَ مَرْكَبًا يَبْتَعِدُ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱلشَّاطِئِ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشَبِّهُ هٰذَا ٱلتَّغَيُّرَ ٱلْبَطِيءَ ‹بِٱلِٱنْجِرَافِ›.‏ (‏عب ٢:‏١‏)‏ فَبِعَكْسِ ٱلَّذِي يَتْرُكُ ٱلْحَقَّ عَمْدًا،‏ مَنْ يَنْجَرِفُ لَا يَفْعَلُ ذٰلِكَ عَنْ قَصْدٍ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ تَضْعُفُ عَلَاقَتُهُ بِيَهْوَهَ،‏ وَقَدْ يَخْسَرُهَا مَعَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ هٰذِهِ ٱلْكَارِثَةَ؟‏

كَيْفَ نَتَجَنَّبُ أَنْ نَبِيعَ ٱلْحَقَّ؟‏

٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَبِيعَ ٱلْحَقَّ؟‏

٧ كَيْ نَسِيرَ فِي ٱلْحَقِّ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَقْبَلَ كُلَّ وَصَايَا يَهْوَهَ وَنُطِيعَهَا.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نُعْطِيَ ٱلْحَقَّ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ وَنُطَبِّقَهُ فِي حَيَاتِنَا.‏ صَلَّى دَاوُدُ:‏ ‏«‏سَأَسْلُكُ  فِي حَقِّكَ».‏ (‏مز ٨٦:‏١١‏)‏ فَدَاوُدُ كَانَ مُصَمِّمًا عَلَى ٱلسَّيْرِ فِي ٱلْحَقِّ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ.‏ وَهٰكَذَا لَا نَنْدَمُ عَلَى ٱلثَّمَنِ ٱلَّذِي دَفَعْنَاهُ مُقَابِلَ ٱلْحَقِّ وَنُحَاوِلُ أَنْ نَسْتَرِدَّ وَلَوْ شَيْئًا مِنْهُ.‏ فَبَدَلَ أَنْ نُطَبِّقَ جُزْءًا مِنَ ٱلْحَقِّ فَقَطْ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْلُكَ فِي «ٱلْحَقِّ كُلِّهِ».‏ (‏يو ١٦:‏١٣‏)‏ لِنَتَحَدَّثِ ٱلْآنَ عَنْ خَمْسَةِ أُمُورٍ تَخَلَّيْنَا عَنْهَا لِنَشْتَرِيَ ٱلْحَقَّ.‏ فَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَنْدَمَ عَلَى ٱلثَّمَنِ ٱلَّذِي دَفَعْنَاهُ.‏ —‏ مت ٦:‏١٩‏.‏

٨ كَيْفَ يَنْجَرِفُ ٱلْمَسِيحِيُّ عَنِ ٱلْحَقِّ إِذَا لَمْ يَسْتَعْمِلْ وَقْتَهُ بِحِكْمَةٍ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

٨ اَلْوَقْتُ:‏ كَيْ لَا نَنْجَرِفَ عَنِ ٱلْحَقِّ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَعْمِلَ وَقْتَنَا بِحِكْمَةٍ.‏ فَإِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ،‏ نَصْرِفُ وَقْتًا فَوْقَ ٱللُّزُومِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلْهِوَايَاتِ وَٱلْإِنْتِرْنِت وَمُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ.‏ وَمَعَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ لَيْسَتْ خَطَأً،‏ فَقَدْ تَأْخُذُ مِنْ وَقْتِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ إِلَيْكَ مَا حَصَلَ مَعَ أُخْتٍ ٱسْمُهَا إِيمَّا.‏ a فَمِنْ صِغَرِهَا وَهِيَ تَعْشَقُ ٱلْأَحْصِنَةَ وَلَا تُفَوِّتُ فُرْصَةً لِتَرْكَبَهَا.‏ لٰكِنَّهَا بَدَأَتْ تَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ لِأَنَّهَا تُخَصِّصُ وَقْتًا طَوِيلًا لِهٰذِهِ ٱلْهِوَايَةِ.‏ فَقَامَتْ بِٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ وَأَعَادَتْ تَرْتِيبَ أَوْلَوِيَّاتِهَا.‏ وَقَدْ شَجَّعَهَا أَيْضًا ٱخْتِبَارُ كُورِي وِلْزَ‏،‏ ٱلَّتِي كَانَتْ تُشَارِكُ فِي مُسَابَقَاتٍ لِرُكُوبِ ٱلْخَيْلِ.‏ b وَٱلْآنَ تُمْضِي إِيمَّا وَقْتًا أَكْثَرَ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَمَعَ عَائِلَتِهَا وَأَصْدِقَائِهَا.‏ وَهِيَ سَعِيدَةٌ لِأَنَّهَا أَقْرَبُ إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَضَمِيرُهَا مُرْتَاحٌ لِأَنَّهَا تَسْتَعْمِلُ وَقْتَهَا بِحِكْمَةٍ.‏

٩ كَيْفَ تَدْفَعُ ٱلْأُمُورُ ٱلْمَادِّيَّةُ ٱلشَّخْصَ أَنْ يَضَعَ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ جَانِبًا؟‏

٩ اَلْأُمُورُ ٱلْمَادِّيَّةُ:‏ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ،‏ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ ٱلْأُمُورَ ٱلْمَادِّيَّةَ فِي مَكَانِهَا ٱلصَّحِيحِ.‏ فَعِنْدَمَا تَعَلَّمْنَا ٱلْحَقَّ،‏ وَضَعْنَا ٱلْمَادِّيَّاتِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلثَّانِيَةِ.‏ لٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ قَدْ نَرَى ٱلْآخَرِينَ يَشْتَرُونَ أَجَدَّ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ فَنَشْعُرُ أَنَّ ٱلْكَثِيرَ يَفُوتُنَا وَلَا نَعُودُ نَكْتَفِي بِٱلضَّرُورِيَّاتِ.‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ نَضَعُ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ جَانِبًا كَيْ نَجْمَعَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ دِيمَاسَ ٱلَّذِي أَحَبَّ «نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرَ» وَتَرَكَ ٱلْخِدْمَةَ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ (‏٢ تي ٤:‏١٠‏)‏ لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَلْ أَحَبَّ دِيمَاسُ ٱلْأُمُورَ ٱلْمَادِّيَّةَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ أَوْ إِنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَرْغَبُ أَنْ يُضَحِّيَ لِيَخْدُمَ مَعَ بُولُسَ.‏ لٰكِنَّ مِثَالَهُ يُعَلِّمُنَا أَلَّا نَسْمَحَ لِلرَّغْبَةِ فِي ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَنْ تَنْمُوَ فِي دَاخِلِنَا مُجَدَّدًا وَتُخَسِّرَنَا مَحَبَّتَنَا لِلْحَقِّ.‏

١٠ أَيُّ ضَغْطٍ يَجِبُ أَنْ نُقَاوِمَهُ كَيْ نُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ؟‏

١٠ اَلْعَلَاقَاتُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ:‏ كَيْ نُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَسْلِمَ لِلضَّغْطِ مِنَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَعِنْدَمَا بَدَأْنَا نَسْلُكُ فِي ٱلْحَقِّ،‏ تَغَيَّرَتْ عَلَاقَتُنَا مَعَ عَائِلَتِنَا وَرِفَاقِنَا غَيْرِ ٱلشُّهُودِ.‏ فَرُبَّمَا ٱحْتَرَمَ ٱلْبَعْضُ مُعْتَقَدَاتِنَا،‏ لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ ٱلْآخَرَ قَاوَمَنَا.‏ (‏١ بط ٤:‏٤‏)‏ وَمَعَ أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِعَائِلَتِنَا،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ ٱلْحَقِّ كَيْ نُرْضِيَهُمْ.‏ وَبِحَسَبِ ٱلتَّحْذِيرِ ٱلْوَاضِحِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٥:‏٣٣‏،‏ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَصْدِقَاؤُنَا ٱلْمُقَرَّبُونَ أَشْخَاصًا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ.‏

١١ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْأَفْكَارَ وَٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ؟‏

١١ اَلْأَفْكَارُ وَٱلتَّصَرُّفَاتُ ٱلَّتِي لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ:‏ كُلُّ مَنْ يَسْلُكُ فِي ٱلْحَقِّ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ قُدُّوسًا.‏ (‏اش ٣٥:‏٨‏؛‏ اقرأ ١ بطرس ١:‏١٤-‏١٦‏.‏)‏ وَحِينَ أَتَيْنَا إِلَى ٱلْحَقِّ،‏ قُمْنَا بِتَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةٍ وَصَغِيرَةٍ فِي حَيَاتِنَا كَيْ تَنْسَجِمَ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ دَائِمًا كَيْ لَا نُبَادِلَ حَيَاتَنَا ٱلطَّاهِرَةَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْفَاسِدَةِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى طَاهِرِينَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ؟‏ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا ٱلثَّمَنَ ٱلْغَالِيَ ٱلَّذِي دَفَعَهُ لِنَكُونَ قُدُّوسِينَ:‏ دَمَ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ ١ بط ١:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نُفَكِّرَ دَائِمًا فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَعْيَادِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ؟‏

١٢ اَلْعَادَاتُ وَٱلتَّقَالِيدُ غَيْرُ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ أَحْيَانًا،‏ تَضْغَطُ عَلَيْنَا عَائِلَتُنَا وَزُمَلَاؤُنَا فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ كَيْ نَشْتَرِكَ مَعَهُمْ فِي أَعْيَادٍ وَتَقَالِيدَ لَا تُرْضِي يَهْوَهَ.‏ فَكَيْفَ نُقَاوِمُ هٰذَا ٱلضَّغْطَ؟‏ لِنُفَكِّرْ دَائِمًا فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ.‏ وَمُرَاجَعَةُ مَطْبُوعَاتِنَا ٱلَّتِي تُنَاقِشُ أَصْلَ ٱلْأَعْيَادِ تُسَاعِدُنَا كَثِيرًا.‏ فَعِنْدَمَا نُذَكِّرُ أَنْفُسَنَا بِمَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هٰذِهِ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ،‏ يَزِيدُ ٱقْتِنَاعُنَا أَنَّنَا نَسْلُكُ بِحَسَبِ «مَا هُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ ٱلرَّبِّ».‏ (‏اف ٥:‏١٠‏)‏ فَٱلثِّقَةُ بِيَهْوَهَ وَبِكَلِمَتِهِ تَحْمِينَا مِنَ «ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ».‏ —‏ ام ٢٩:‏٢٥‏.‏

١٣ وَٱلسَّيْرُ فِي ٱلْحَقِّ عَمَلِيَّةٌ مُسْتَمِرَّةٌ.‏ وَنَحْنُ نَرْغَبُ أَنْ نَسِيرَ فِيهِ كُلَّ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ فَكَيْفَ نُقَوِّي تَصْمِيمَنَا عَلَى ذٰلِكَ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثِ طُرُقٍ.‏

قَوِّ تَصْمِيمَكَ أَنْ تَسْلُكَ فِي ٱلْحَقِّ

١٤ (‏أ)‏ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي دَرْسِ ٱلْحَقِّ؟‏ (‏ب)‏ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْفَهْمِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلتَّأْدِيبِ؟‏

١٤ أَوَّلًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي دَرْسِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهِ.‏ فَكَيْ نَشْتَرِيَ ٱلْحَقَّ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ دَائِمًا لِنَتَغَذَّى رُوحِيًّا.‏ وَعِنْدَئِذٍ يَعْمُقُ تَقْدِيرُنَا لِلْحَقِّ وَيَقْوَى تَصْمِيمُنَا أَلَّا نَبِيعَهُ أَبَدًا.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَعْرِفَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي،‏ بَلْ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ ٱلْحَقُّ فِي حَيَاتِنَا.‏ فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى شِرَاءِ ٱلْحَقِّ،‏ تُشَجِّعُنَا ٱلْأَمْثَال ٢٣:‏٢٣ أَنْ نَشْتَرِيَ «ٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ وَٱلْفَهْمَ».‏ فَٱلْفَهْمُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَرَى كَيْفَ تَنْسَجِمُ كُلُّ مَطَالِبِ يَهْوَهَ مَعًا.‏ وَٱلْحِكْمَةُ تَدْفَعُنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْحَقَّ يُؤَدِّبُنَا أَحْيَانًا كَيْ نَقُومَ بِبَعْضِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏ فَلْنَتَجَاوَبْ دَائِمًا مَعَ هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ لِأَنَّهَا أَغْلَى مِنَ ٱلْفِضَّةِ.‏ —‏ ام ٨:‏١٠‏.‏

١٥ كَيْفَ يَحْمِينَا حِزَامُ ٱلْحَقِّ؟‏

١٥ ثَانِيًا،‏ لِنَلْبَسْ حِزَامَ ٱلْحَقِّ.‏ (‏اف ٦:‏١٤‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَعِيشَ يَوْمِيًّا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْحَقِّ.‏ فَٱلْجُنْدِيُّ أَيَّامَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانَ يَضَعُ حِزَامًا لِيَحْمِيَ خَصْرَهُ وَأَعْضَاءَهُ ٱلدَّاخِلِيَّةَ.‏ لٰكِنْ وَجَبَ أَنْ يَكُونَ هٰذَا ٱلْحِزَامُ مَشْدُودًا.‏ بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ عِنْدَمَا يَكُونُ حِزَامُ ٱلْحَقِّ مَشْدُودًا حَوْلَنَا،‏ يَحْمِينَا مِنَ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْخَاطِئِ وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَأْخُذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً.‏ وَأَمَامَ ٱلْمِحَنِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ،‏ يُقَوِّي ٱلْحَقُّ تَصْمِيمَنَا أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ.‏ وَمِثْلَ ٱلْجُنْدِيِّ ٱلَّذِي يَسْتَحِيلُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى مَعْرَكَةٍ دُونَ حِزَامٍ،‏ لِنُصَمِّمْ نَحْنُ أَيْضًا أَلَّا نُرْخِيَ أَوْ نَخْلَعَ حِزَامَ ٱلْحَقِّ.‏ بَلْ لِنُبْقِهِ مَشْدُودًا حَوْلَنَا بِٱلْعَيْشِ دَائِمًا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْحَقِّ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ كَانَ ٱلْجُنْدِيُّ يُعَلِّقُ سَيْفَهُ فِي حِزَامِهِ.‏ وَهٰذَا يُوصِلُنَا إِلَى طَرِيقَةٍ أُخْرَى تُقَوِّي تَصْمِيمَنَا أَنْ نَسْلُكَ فِي ٱلْحَقِّ.‏

١٦ كَيْفَ يُقَوِّي تَعْلِيمُ ٱلْحَقِّ تَصْمِيمَنَا أَنْ نَسْلُكَ فِيهِ؟‏

١٦ ثَالِثًا،‏ لِنَبْذُلْ كُلَّ جُهْدِنَا كَيْ نُعَلِّمَ ٱلْحَقَّ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ نَتَمَسَّكُ بِسَيْفِنَا ٱلرُّوحِيِّ أَيْ «كَلِمَةِ ٱللّٰهِ».‏ (‏اف ٦:‏١٧‏)‏ وَمُهِمٌّ أَنْ نُحَسِّنَ دَائِمًا مَهَارَاتِنَا فِي ٱلتَّعْلِيمِ كَيْ ‹نَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ›.‏ (‏٢ تي ٢:‏١٥‏)‏ وَفِيمَا نُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَشْتَرُوا ٱلْحَقَّ وَيَتْرُكُوا ٱلْبَاطِلَ،‏ تَنْغَرِزُ كَلِمَةُ يَهْوَهَ فِي قَلْبِنَا وَعَقْلِنَا.‏ وَهٰكَذَا يَقْوَى تَصْمِيمُنَا أَنْ نَسْلُكَ فِي ٱلْحَقِّ.‏

١٧ لِمَاذَا ٱلْحَقُّ ثَمِينٌ فِي نَظَرِكَ؟‏

١٧ اَلْحَقُّ هَدِيَّةٌ ثَمِينَةٌ مِنْ يَهْوَهَ.‏ فَمِنْ خِلَالِهِ،‏ صَارَ لَدَيْنَا عَلَاقَةٌ قَوِيَّةٌ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْعَلَاقَةُ هِيَ أَغْلَى مَا عِنْدَنَا.‏ وَمَا عَلَّمَنَا إِيَّاهُ يَهْوَهُ حَتَّى ٱلْآنَ لَيْسَ سِوَى ٱلْقَلِيلِ.‏ فَهُوَ وَعَدَنَا أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي تَعْلِيمِنَا كُلَّ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ لِذَا،‏ لِنُعِزَّ ٱلْحَقَّ وَنَعْتَبِرْهُ لُؤْلُؤَةً عَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ.‏ وَلْنَسْتَمِرَّ فِي ‹شِرَائِهِ،‏ وَلَا نَبِعْهُ› أَبَدًا.‏ وَهٰكَذَا مِثْلَ دَاوُدَ،‏ يُتَمِّمُ كُلٌّ مِنَّا هٰذَا ٱلْوَعْدَ لِيَهْوَهَ:‏ «سَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ».‏ —‏ مز ٨٦:‏١١‏.‏

a اَلِٱسْمُ مُسْتَعَارٌ.‏

b اِفْتَحْ مَحَطَّةَ JW وَٱنْظُرْ:‏ اَلْمُقَابَلَاتُ وَٱلتَّجَارِبُ ٱلشَّخْصِيَّةُ >‏ اَلْحَقُّ يُغَيِّرُ ٱلْحَيَاةَ.‏