الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٤٨

أبقِ عينيك على المستقبل

أبقِ عينيك على المستقبل

‏«لِتَنْظُرْ عَيْنَاكَ إِلَى ٱلْأَمَامِ».‏ —‏ ام ٤:‏٢٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٧ اَلنُّورُ يُشْرِقُ فِي عَالَمٍ مُظْلِمٍ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٢ كَيْفَ نُطَبِّقُ ٱلنَّصِيحَةَ فِي ٱلْأَمْثَال ٤:‏٢٥‏؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏

تَخَيَّلْ هٰذِهِ ٱلسِّينَارْيُوهَاتِ.‏ أُخْتٌ كَبِيرَةٌ فِي ٱلْعُمْرِ تُفَكِّرُ فِي ذِكْرَيَاتِهَا ٱلْجَمِيلَةِ.‏ وَمَعْ أَنَّ حَيَاتَهَا ٱلْآنَ أَصْعَبُ،‏ فَهِيَ تَفْعَلُ كُلَّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٨‏)‏ وَكُلَّ يَوْمٍ،‏ تَتَخَيَّلُ نَفْسَهَا مَعْ أَحْبَابِهَا فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏ أُخْتٌ أُخْرَى مُتَضَايِقَةٌ مِنْ شَخْصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ جَرَحَهَا كَثِيرًا،‏ لٰكِنَّهَا تُقَرِّرُ أَنْ تُسَامِحَ وَتَنْسَى.‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ أَخٌ يَتَذَكَّرُ أَنَّهُ أَخْطَأَ فِي ٱلْمَاضِي،‏ لٰكِنَّهُ لَا يُرَكِّزُ عَلَى مَا فَعَلَهُ بَلْ يُصَمِّمُ أَنْ يَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٥١:‏١٠‏.‏

٢ مَاذَا يَجْمَعُ بَيْنَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلثَّلَاثَةِ؟‏ كُلُّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ٱلْمَاضِي،‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَعِيشُونَ فِيهِ بَلْ ‹يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْأَمَامِ›،‏ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ —‏ اقرإ الامثال ٤:‏٢٥‏.‏

٣ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

٣ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَمْشِيَ إِلَى ٱلْأَمَامِ،‏ إِذَا كُنَّا نَنْظُرُ طُولَ ٱلْوَقْتِ إِلَى ٱلْوَرَاءِ.‏ فَلَا نَقْدِرُ أَنْ نُكْمِلَ خِدْمَتَنَا لِيَهْوَهَ،‏ إِذَا كُنَّا نَنْظُرُ طُولَ ٱلْوَقْتِ إِلَى ٱلْمَاضِي.‏ —‏ لو ٩:‏٦٢‏.‏

٤ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٤ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ ثَلَاثَةَ أُمُورٍ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ مِنْهَا كَيْ لَا نَعِيشَ فِي ٱلْمَاضِي:‏ (‏١)‏ اَلْحَنِينَ إِلَى ٱلْمَاضِي،‏ (‏٢)‏ ٱلْمَشَاعِرَ ٱلْمَجْرُوحَةَ،‏ وَ (‏٣)‏ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلذَّنْبِ.‏ * وَفِي كُلِّ حَالَةٍ،‏ سَنَرَى كَيْفَ تُسَاعِدُنَا مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نَنْسَى «مَا هُوَ وَرَاءُ» وَنَتَطَلَّعَ «إِلَى مَا هُوَ أَمَامُ».‏ —‏ في ٣:‏١٣‏.‏

اَلْحَنِينُ إِلَى ٱلْمَاضِي

مَاذَا قَدْ يَمْنَعُنَا أَنْ نَتَطَلَّعَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقَرَاتِ ٥ وَ ٩ وَ ١٣.‏)‏ *

٥ مِمَّ تُحَذِّرُنَا ٱلْجَامِعَة ٧:‏١٠‏؟‏

٥ اقرإ الجامعة ٧:‏١٠‏.‏ لَاحِظْ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْآيَةَ لَا تَقُولُ إِنَّهُ خَطَأٌ أَنْ نَسْأَلَ:‏ «لِمَ كَانَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلْأُولَى جَيِّدَةً؟‏».‏ بَلْ تَنْصَحُنَا:‏ «لَا تَقُلْ:‏ ‹لِمَ كَانَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلْأُولَى أَفْضَلَ مِنْ هٰذِهِ؟‏›».‏ فَٱلذِّكْرَيَاتُ ٱلْحُلْوَةُ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نُقَارِنَ حَيَاتَنَا فِي ٱلْمَاضِي بِحَيَاتِنَا ٱلْآنَ وَنَسْتَنْتِجَ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ صَارَ أَسْوَأَ.‏

أَيُّ خَطَإٍ وَقَعَ فِيهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بَعْدَ أَنْ تَرَكُوا مِصْرَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقْرَةَ ٦.‏)‏

٦ لِمَ لَا يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ أَنَّ حَيَاتَنَا فِي ٱلْمَاضِي كَانَتْ أَفْضَلَ؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏

٦ وَلِمَ لَا يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ دَائِمًا أَنَّ حَيَاتَنَا فِي ٱلْمَاضِي كَانَتْ أَفْضَلَ؟‏ اَلْحَنِينُ إِلَى ٱلْمَاضِي يُذَكِّرُنَا بِٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحُلْوَةِ،‏ وَيُنَسِّينَا أَنَّنَا مَرَرْنَا بِصُعُوبَاتٍ أَيْضًا.‏ لَاحِظْ مَا حَصَلَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا.‏ فَبَعْدَ أَنْ تَرَكُوا مِصْرَ،‏ نَسُوا بِسُرْعَةٍ مُعَانَاتَهُمْ هُنَاكَ،‏ وَتَذَكَّرُوا ٱلطَّعَامَ ٱللَّذِيذَ ٱلَّذِي كَانُوا يَأْكُلُونَهُ.‏ قَالُوا:‏ «كَمْ نَذْكُرُ ٱلسَّمَكَ ٱلَّذِي كُنَّا نَأْكُلُهُ فِي مِصْرَ مَجَّانًا،‏ وَٱلْخِيَارَ وَٱلْبَطِّيخَ وَٱلْكُرَّاثَ وَٱلْبَصَلَ وَٱلثُّومَ!‏».‏ (‏عد ١١:‏٥‏)‏ وَلٰكِنْ هَلْ فِعْلًا كَانُوا يَأْكُلُونَ ذَاكَ ٱلطَّعَامَ «مَجَّانًا»؟‏ طَبْعًا لَا،‏ فَهُمْ دَفَعُوا ثَمَنَهُ غَالِيًا لِأَنَّ ٱلْمِصْرِيِّينَ ٱسْتَعْبَدُوهُمْ بِلَا رَحْمَةٍ.‏ (‏خر ١:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٣:‏٦-‏٩‏)‏ مَعْ ذٰلِكَ،‏ نَسُوا كُلَّ ٱلظُّلْمِ وَبَدَأُوا يَحِنُّونَ إِلَى ٱلْمَاضِي.‏ رَكَّزُوا عَلَى «ٱلْمَاضِي ٱلْجَمِيلِ»،‏ بَدَلَ أَنْ يُفَكِّرُوا فِي كُلِّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ وَهٰذَا بِٱلتَّأْكِيدِ أَغْضَبَهُ كَثِيرًا.‏ —‏ عد ١١:‏١٠‏.‏

٧ مَاذَا سَاعَدَ أُخْتًا أَنْ لَا يَغْلِبَهَا ٱلْحَنِينُ إِلَى ٱلْمَاضِي؟‏

٧ إِذًا،‏ مَاذَا نَفْعَلُ كَيْ لَا يَغْلِبَنَا ٱلْحَنِينُ إِلَى ٱلْمَاضِي؟‏ إِلَيْكَ مِثَالَ أُخْتٍ بَدَأَتْ تَخْدُمُ فِي بَيْتَ إِيلَ بِبْرُوكْلِين سَنَةَ ١٩٤٥.‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ تَزَوَّجَتْ أَخًا يَخْدُمُ هُنَاكَ أَيْضًا.‏ وَعَاشَا فِي بَيْتَ إِيلَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً.‏ وَلٰكِنْ سَنَةَ ١٩٧٦ مَرِضَ زَوْجُهَا.‏ وَعِنْدَمَا شَعَرَ أَنَّهُ سَيَمُوتُ قَرِيبًا،‏ أَعْطَاهَا نَصَائِحَ تُسَاعِدُهَا أَنْ تُكْمِلَ حَيَاتَهَا مِنْ بَعْدِهِ.‏ فَهُوَ ذَكَّرَهَا أَنَّهُمَا عَاشَا مَعًا حَيَاةً سَعِيدَةً،‏ بِعَكْسِ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْأَزْوَاجِ.‏ وَأَضَافَ:‏ «لَا تَعِيشِي فِي ٱلْمَاضِي مَعْ أَنَّكِ لَنْ تَتَخَلَّصِي أَلْبَتَّةَ مِنَ ٱلذِّكْرَيَاتِ.‏ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ سَتَلْتَئِمُ جِرَاحُكِ.‏ فَلَا تَشْعُرِي بِٱلْمَرَارَةِ أَوْ تُشْفِقِي عَلَى نَفْسِكِ،‏ بَلِ ٱسْعَدِي لِأَنَّكِ نَعِمْتِ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَفْرَاحِ وَٱلْبَرَكَاتِ.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ سَتَكْتَشِفِينَ أَنَّ ٱلذِّكْرَيَاتِ تُدْخِلُ ٱلسُّرُورَ إِلَى قَلْبِكِ.‏ فَهِيَ عَطِيَّةٌ مِنَ ٱللهِ».‏ فِعْلًا،‏ نَصَائِحُ هٰذَا ٱلْأَخِ فِي مَحَلِّهَا.‏

٨ كَيْفَ ٱسْتَفَادَتْ أُخْتٌ لِأَنَّهَا لَمْ تُرَكِّزْ عَلَى ٱلْمَاضِي؟‏

٨ عَمِلَتْ هٰذِهِ ٱلْأُخْتُ بِنَصَائِحِ زَوْجِهَا.‏ فَهِيَ خَدَمَتْ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ حَتَّى مَوْتِهَا عَنْ عُمْرِ ٩٢ سَنَةً.‏ وَقَبْلَ سَنَوَاتٍ مِنْ مَوْتِهَا،‏ قَالَتْ:‏ «عِنْدَمَا أَتَأَمَّلُ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلثَّلَاثِ وَٱلسِّتِّينَ ٱلَّتِي قَضَيْتُهَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ لَا يَسَعُنِي إِلَّا أَنْ أَقُولَ إِنَّ حَيَاتِي كَانَتْ حَقًّا مَانِحَةً لِلِٱكْتِفَاءِ».‏ لِمَاذَا؟‏ أَوْضَحَتْ:‏ «مَا يَجْعَلُنَا نَشْعُرُ حَقًّا بِٱلِٱكْتِفَاءِ فِي حَيَاتِنَا هُوَ مَعْشَرُ إِخْوَتِنَا ٱلرَّائِعُ وَٱلرَّجَاءُ بِٱلْعَيْشِ مَعَهُمْ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ،‏ خَادِمِينَ خَالِقَنَا ٱلْعَظِيمَ وَإِلٰهَنَا ٱلْحَقِيقِيَّ ٱلْوَحِيدَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ * فَمَا أَرْوَعَ مِثَالَ هٰذِهِ ٱلْأُخْتِ ٱلَّتِي أَبْقَتْ عَيْنَيْهَا عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ!‏

اَلْمَشَاعِرُ ٱلْمَجْرُوحَةُ

٩ بِنَاءً عَلَى ٱللَّاوِيِّين ١٩:‏١٨‏،‏ مَتَى خُصُوصًا صَعْبٌ أَنْ نُسَامِحَ؟‏

٩ اقرإ اللاويين ١٩:‏١٨‏.‏ إِذَا أَخْطَأَ إِلَيْنَا أَخٌ أَوْ صَدِيقٌ أَوْ قَرِيبٌ،‏ صَعْبٌ عَادَةً أَنْ نُسَامِحَهُ وَنَنْسَى ٱلْجُرْحَ ٱلَّذِي سَبَّبَهُ لَنَا.‏ مَثَلًا،‏ ٱتَّهَمَتْ أُخْتٌ أُخْتًا أُخْرَى ظُلْمًا بِٱلسَّرِقَةِ.‏ وَمَعْ أَنَّهَا ٱعْتَذَرَتْ لَاحِقًا،‏ ظَلَّتِ ٱلْأُخْتُ ٱلْمَظْلُومَةُ مُتَضَايِقَةً وَرَكَّزَتْ عَلَى ٱلْمُشْكِلَةِ.‏ هَلْ شَعَرْتَ مِثْلَهَا يَوْمًا؟‏ مُعْظَمُنَا فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ تَأَذَّتْ مَشَاعِرُنَا كَثِيرًا وَأَحْسَسْنَا أَنَّنَا لَنْ نَنْسَى ٱلْأَذِيَّةَ أَبَدًا.‏

١٠ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ لَا نَظَلَّ مُتَضَايِقِينَ؟‏

١٠ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ لَا نَظَلَّ مُتَضَايِقِينَ مِنْ شَخْصٍ جَرَحَنَا؟‏ لَا نَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَيَعْرِفُ كُلَّ مَا نَمُرُّ بِهِ،‏ وَخَاصَّةً إِذَا ظَلَمَنَا أَحَدٌ.‏ (‏عب ٤:‏١٣‏)‏ وَهُوَ يُحِسُّ بِأَلَمِنَا.‏ (‏اش ٦٣:‏٩‏)‏ وَيَعِدُنَا بِأَنْ يُنْهِيَ ٱلظُّلْمَ وَيَشْفِيَ كُلَّ جِرَاحِنَا.‏ —‏ رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

١١ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ عِنْدَمَا نُسَامِحُ؟‏

١١ وَلَا نَنْسَ أَنَّنَا عِنْدَمَا نُسَامِحُ،‏ نَسْتَفِيدُ نَحْنُ أَيْضًا.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلْأُخْتِ ٱلَّتِي ٱتُّهِمَتْ بِٱلسَّرِقَةِ.‏ فَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ ٱسْتَطَاعَتْ أَنْ تَتَخَلَّصَ مِنْ مَشَاعِرِهَا ٱلسَّلْبِيَّةِ وَتَرْمِيَ ٱلْمَوْضُوعَ وَرَاءَ ظَهْرِهَا.‏ وَقَدْ أَدْرَكَتْ أَنَّنَا حِينَ نُسَامِحُ غَيْرَنَا،‏ يُسَامِحُنَا يَهْوَهُ.‏ (‏مت ٦:‏١٤‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّهَا لَمْ تُبَرِّرْ خَطَأَ ٱلْأُخْتِ أَوْ تُقَلِّلْ مِنْ أَهَمِّيَّتِهِ،‏ لٰكِنَّهَا قَرَّرَتْ أَنْ تُسَامِحَ وَتَنْسَى.‏ وَهٰكَذَا عَادَ إِلَيْهَا فَرَحُهَا وَرَكَّزَتْ عَلَى خِدْمَتِهَا لِيَهْوَهَ.‏

اَلْإِحْسَاسُ بِٱلذَّنْبِ

١٢ مَاذَا تُعَلِّمُنَا ١ يُوحَنَّا ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏؟‏

١٢ اقرأ ١ يوحنا ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ كُلُّنَا نَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ أَحْيَانًا.‏ فَٱلْبَعْضُ مَثَلًا يُعَذِّبُهُمْ ضَمِيرُهُمْ بِسَبَبِ أَخْطَاءٍ عَمِلُوهَا قَبْلَ أَنْ يَتَعَرَّفُوا عَلَى ٱلْحَقِّ أَوْ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ.‏ (‏رو ٣:‏٢٣‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّحَّ.‏ لٰكِنَّنَا «جَمِيعًا نُخْطِئُ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً».‏ (‏يع ٣:‏٢؛‏ رو ٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وَمَعْ أَنَّ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلذَّنْبِ يُؤْلِمُنَا،‏ لٰكِنَّهُ يُفِيدُنَا.‏ فَهُوَ قَدْ يَدْفَعُنَا أَنْ نُصَحِّحَ خَطَأَنَا وَنُصَمِّمَ أَنْ لَا نُكَرِّرَهُ مِنْ جَدِيدٍ.‏ —‏ عب ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٣ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ مِنَ ٱلْإِحْسَاسِ بِٱلذَّنْبِ؟‏

١٣ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ حَتَّى لَوْ تُبْنَا وَأَظْهَرَ لَنَا يَهْوَهُ أَنَّهُ سَامَحَنَا،‏ قَدْ لَا نَتَخَلَّصُ مِنَ ٱلْإِحْسَاسِ بِٱلذَّنْبِ.‏ وَهٰذَا ٱلْإِحْسَاسُ يُؤْذِينَا.‏ (‏مز ٣١:‏١٠؛‏ ٣٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ لِمَاذَا؟‏ تَقُولُ أُخْتٌ حَارَبَتْ هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ:‏ «شَعَرْتُ أَنِّي لَا أُرِيدُ أَنْ أَبْذُلَ أَيَّ جُهْدٍ كَيْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ.‏ مَهْمَا فَعَلْتُ،‏ لَنْ يَنْفَعَ.‏ لَنْ أَقْدِرَ أَنْ أُرْضِيَهُ».‏ إِذَا كُنَّا نُحِسُّ كَثِيرًا بِٱلذَّنْبِ مِثْلَ هٰذِهِ ٱلْأُخْتِ،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَنْتَبِهَ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ سَيَفْرَحُ كَثِيرًا إِذَا قَطَعْنَا ٱلْأَمَلَ مِنْ أَنْفُسِنَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَقْطَعْ يَهْوَهُ ٱلْأَمَلَ مِنَّا.‏ —‏ قارن ٢ كورنثوس ٢:‏٥-‏٧،‏ ١١‏.‏

١٤ كَيْفَ نَتَأَكَّدُ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنَّا؟‏

١٤ مَعْ ذٰلِكَ،‏ قَدْ نَتَسَاءَلُ:‏ ‹كَيْفَ أَتَأَكَّدُ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنِّي؟‏›.‏ فِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ إِنَّ هٰذَا ٱلسُّؤَالَ جَوَابُهُ فِيهِ.‏ فَمُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ،‏ ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ:‏ ‏‹قَدْ نَتَعَثَّرُ وَنَتَسَاقَطُ مِرَارًا مِنْ جَرَّاءِ عَادَةٍ مُتَأَصِّلَةٍ مِنْ قَبْلُ فِي حَيَاتِنَا.‏ فَمَا ٱلْعَمَلُ إِذَا شَعَرْتَ بِهٰذِهِ ٱلْحَالَةِ ٱلتَّعِيسَةِ وَأَحْسَسْتَ بِهٰذِهِ ٱلنَّتِيجَةِ ٱلْبَائِسَةِ؟‏ هَلْ تَيْأَسُ مِنْ رَحْمَةِ ٱللهِ؟‏ هَلْ تَحْسِبُ أَنَّكَ مُرْتَكِبٌ خَطِيَّةً لَا تُغْتَفَرُ؟‏ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ ٱسْتِسْلَامَكَ لِلْيَأْسِ هُوَ مَا يَشْتَهِيهِ لَكَ ٱلشَّيْطَانُ؟‏ تَأَكَّدْ أَنَّ مُجَرَّدَ حُزْنِكَ وَشُعُورِكَ بِٱلتَّقْصِيرِ هُوَ بِحَدِّ ذَاتِهِ بُرْهَانٌ قَاطِعٌ عَلَى أَنَّكَ لَمْ تَتَجَاوَزْ إِلَى ٱلْآنَ حَدَّ ٱلْخَطَرِ.‏ فَقُمْ وَٱنْتَصِبْ عَلَى قَدَمَيْكَ.‏ إِيَّاكَ وَأَنْ تَمَلَّ مِنَ ٱلِٱلْتِفَاتِ بِتَوَاضُعٍ وَإِخْلَاصٍ إِلَى ٱللهِ طَالِبًا رَحْمَتَهُ وَغُفْرَانَهُ.‏ تَعَالَ إِلَيْهِ كَمَا يَقْصِدُ ٱلْوَلَدُ ٱلضَّعِيفُ ٱلْمُتَضَايِقُ أَبَاهُ ٱلرَّحِيمَ مَرَّةً إِثْرَ مَرَّةٍ.‏ وَتَحَقَّقْ أَنَّ يَهْوَهَ لِشِدَّةِ رَحْمَتِهِ يَرْأَفُ بِكَ وَيُسَاعِدُكَ›.‏ *

١٥-‏١٦ كَيْفَ شَعَرَ ٱلْبَعْضُ عِنْدَمَا ٱقْتَنَعُوا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ؟‏

١٥ كَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا تَعَزَّوْا عِنْدَمَا ٱقْتَنَعُوا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ.‏ فَمُنْذُ سَنَوَاتٍ،‏ تَأَثَّرَ أَخٌ بِٱخْتِبَارٍ ضِمْنَ ٱلسِّلْسِلَةِ «اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُغَيِّرُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ».‏ فَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ أَخْبَرَتْ أُخْتٌ أَنَّ ٱلْأَخْطَاءَ ٱلَّتِي عَمِلَتْهَا فِي ٱلْمَاضِي،‏ صَعَّبَتْ عَلَيْهَا أَنْ تُصَدِّقَ أَنَّ يَهْوَهَ يُمْكِنُ أَنْ يُحِبَّهَا.‏ وَظَلَّتْ سَنَوَاتٍ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهَا تُحَارِبُ هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا بَدَأَتْ تَتَأَمَّلُ فِي ٱلْفِدْيَةِ،‏ رَأَتِ ٱلْأُمُورَ مِنْ زَاوِيَةٍ أُخْرَى.‏ *

١٦ وَكَيْفَ تَشَجَّعَ ٱلْأَخُ بِٱخْتِبَارِهَا؟‏ كَتَبَ:‏ «وَاجَهْتُ فِي صِغَرِي مُشْكِلَةَ ٱلْإِدْمَانِ عَلَى مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ،‏ حَتَّى إِنِّي عَانَيْتُ ٱنْتِكَاسَةً مُنْذُ فَتْرَةٍ لَيْسَتْ بِبَعِيدَةٍ.‏ لٰكِنِّي طَلَبْتُ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَأَحْرَزْتُ تَقَدُّمًا فِي ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى مُشْكِلَتِي هٰذِهِ.‏ لَقَدْ أَكَّدَ لِي ٱلشُّيُوخُ أَنَّ ٱللهَ يُظْهِرُ لِي ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلرَّحْمَةَ.‏ وَمَعْ ذٰلِكَ،‏ مَا زِلْتُ أَشْعُرُ بِعَدَمِ ٱلْقِيمَةِ —‏ بِأَنَّ يَهْوَهَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُحِبَّنِي.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱخْتِبَارَ [هٰذِهِ ٱلْأُخْتِ] رَفَعَ مَعْنَوِيَّاتِي.‏ فَقَدْ أَدْرَكْتُ أَنِّي حِينَ أَقُولُ إِنَّ يَهْوَهَ لَا يُمْكِنُهُ مُسَامَحَتِي،‏ أَكُونُ كَمَنْ يَقُولُ إِنَّ ذَبِيحَةَ يَسُوعَ لَا تَكْفِي لِتُكَفِّرَ عَنْ ذُنُوبِي.‏ كَمَا أَنِّي ٱقْتَطَعْتُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةَ كَيْ أَقْرَأَهَا وَأَتَأَمَّلَ فِيهَا».‏

١٧ كَيْفَ تَغَلَّبَ بُولُسُ عَلَى ٱلْإِحْسَاسِ بِٱلذَّنْبِ؟‏

١٧ يُذَكِّرُنَا هٰذَانِ ٱلِٱخْتِبَارَانِ بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ فَقَبْلَ أَنْ يَصِيرَ مَسِيحِيًّا،‏ عَمِلَ أَخْطَاءً كَبِيرَةً.‏ وَمَعْ أَنَّهُ لَمْ يَنْسَهَا،‏ فَهُوَ لَمْ يُرَكِّزْ عَلَيْهَا.‏ (‏١ تي ١:‏١٢-‏١٥‏)‏ وَٱعْتَبَرَ ٱلْفِدْيَةَ هَدِيَّةً مِنْ يَهْوَهَ لَهُ شَخْصِيًّا.‏ (‏غل ٢:‏٢٠‏)‏ وَهٰكَذَا تَغَلَّبَ عَلَى إِحْسَاسِهِ ٱلْكَبِيرِ بِٱلذَّنْبِ وَرَكَّزَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِكُلِّ قُوَّتِهِ.‏

تَطَلَّعْ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ!‏

لِنُبْقِ عُيُونَنَا عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقْرَتَيْنِ ١٨-‏١٩.‏)‏ *

١٨ مَاذَا تَعَلَّمْنَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

١٨ أَيَّةُ دُرُوسٍ تَعَلَّمْنَاهَا مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏ (‏١)‏ اَلذِّكْرَيَاتُ ٱلْجَمِيلَةُ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ مَهْمَا كَانَتْ حَيَاتُنَا حُلْوَةً فِي ٱلْمَاضِي،‏ فَمُسْتَقْبَلُنَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَكُونُ أَحْلَى.‏ (‏٢)‏ قَدْ يَجْرَحُنَا إِخْوَتُنَا.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا نُسَامِحُ،‏ نَقْدِرُ أَنْ نُرَكِّزُ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَ (‏٣)‏ ٱلْإِحْسَاسُ بِٱلذَّنْبِ قَدْ يَحْرِمُنَا مِنْ فَرَحِنَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ لِذَا عَلَيْنَا مِثْلَ بُولُسَ،‏ أَنْ نَقْتَنِعَ أَنَّ يَهْوَهَ سَامَحَنَا.‏

١٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْمَاضِيَ لَنْ يُؤْلِمَنَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟‏

١٩ أَمَامَنَا حَيَاةٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏ وَآنَذَاكَ لَنْ يُؤْلِمَنَا ٱلْمَاضِي.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُطَمِّنُنَا:‏ «لَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ».‏ (‏اش ٦٥:‏١٧‏)‏ وَحَتَّى لَوْ كَبِرَ ٱلْبَعْضُ مِنَّا فِي ٱلْعُمْرِ وَهُمْ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ،‏ فَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَرْجِعُونَ إِلَى شَبَابِهِمْ.‏ (‏اي ٣٣:‏٢٥‏)‏ لِنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ لَا نَعِيشَ فِي ٱلْمَاضِي،‏ بَلْ لِنَتَطَلَّعْ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِنَظْرَةٍ كُلُّهَا أَمَلٌ!‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٤٢ لِنَتَمَسَّكْ بِرَجَائِنَا

^ ‎الفقرة 5‏ جَيِّدٌ أَنْ نَتَذَكَّرَ ٱلْمَاضِيَ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا رَكَّزْنَا عَلَيْهِ،‏ لَا نَعُودُ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْحَاضِرِ،‏ أَوْ نَنْسَى ٱلْمُسْتَقْبَلَ ٱلْجَمِيلَ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُنَا.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى ثَلَاثَةَ أُمُورٍ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ مِنْهَا كَيْ لَا نَعِيشَ فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَسَنُنَاقِشُ مَبَادِئَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأَمْثِلَةً مِنْ أَيَّامِنَا تُسَاعِدُنَا أَنْ لَا نَقَعَ فِي هٰذَا ٱلْفَخِّ.‏

^ ‎الفقرة 4‏ شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ:‏ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ ٱلتَّعْبِيرُ ‏«أَنْ نَعِيشَ فِي ٱلْمَاضِي» يَعْنِي أَنْ نَظَلَّ نُفَكِّرُ فِي ٱلْمَاضِي،‏ أَيْ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْهُ طُولَ ٱلْوَقْتِ،‏ نَعِيشَهُ مِنْ جَدِيدٍ،‏ أَوْ نَشْعُرَ أَنَّ حَيَاتَنَا كَانَتْ أَفْضَلَ آنَذَاكَ.‏

^ ‎الفقرة 14‏ اُنْظُرْ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٥٤،‏ ٱلصَّفْحَةَ ١٧٠.‏

^ ‎الفقرة 59‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلْحَنِينُ إِلَى ٱلْمَاضِي،‏ ٱلْمَشَاعِرُ ٱلْمَجْرُوحَةُ،‏ وَٱلْإِحْسَاسُ بِٱلذَّنْبِ أَحْمَالٌ ثَقِيلَةٌ نَجُرُّهَا مَعَنَا،‏ فَتُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَنْ نَمْشِيَ إِلَى ٱلْأَمَامِ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ.‏

^ ‎الفقرة 66‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ بَعْدَ أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَحْمَالِ،‏ نَرْتَاحُ وَنُجَدِّدُ نَشَاطَنَا.‏ وَهٰكَذَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ وَنُكْمِلُ طَرِيقَنَا.‏