أفكار تساعدك أن تدرس بانتظام
هل تَستَصعِبُ أن تُبْقِيَ دَرسَكَ الشَّخصِيَّ لِلكِتابِ المُقَدَّسِ مُنتَظِمًا ومُفرِحًا في نَفْسِ الوَقت؟ كُلُّنا يَحصُلُ معنا ذلِك أحيانًا. ولكنْ فَكِّرْ في أشياءَ أُخْرى نَفعَلُها بِانتِظام، مِثلِ الاستِحمام. الاستِحمامُ يَتَطَلَّبُ الوَقتَ والجُهد، لكنَّنا نَنتَعِشُ كَثيرًا مِن بَعدِه. بِشَكلٍ مُشابِه، دَرسُ الكِتابِ المُقَدَّسِ مُنعِشٌ جِدًّا. فكَأنَّنا نَأخُذُ حَمَّامَ «ماءٍ بِواسِطَةِ الكَلِمَة». (أف ٥:٢٦) لِنُناقِشِ الآنَ بَعضَ الاقتِراحاتِ الَّتي ستُفيدُكَ في دَرسِك.
ضَعْ بَرنامَجًا. الدَّرسُ الشَّخصِيُّ في الكِتابِ المُقَدَّسِ هو مِنَ «الأُمورِ الأهَمِّ» الَّتي لا يَلزَمُ أن يُهمِلَها المَسِيحِيّ. (في ١:١٠) وكَي لا تَنسى مَوْعِدَ دَرسِك، اكتُبِ اليَومَ والسَّاعةَ على وَرَقَة وضَعْها في مَكانٍ سَهلٌ أن تَراه، مِثلِ بابِ البَرَّادِ أو لَوحَةِ مُلاحَظاتِك. أو قد يَكونُ مُناسِبًا أن تَضَعَ مُنَبِّهًا على جِهازِكَ كَي يُذَكِّرَكَ بِمَوْعِدِ الدَّرسِ قَبلَ وَقتٍ قَصير.
تَكَيَّفْ مع حاجاتِك. ما الأسهَلُ علَيك: أن تُرَكِّزَ لِعِدَّةِ فَتَراتٍ قَصيرَة أو لِفَترَةٍ واحِدَة أطوَل؟ أنتَ تَعرِفُ نَفْسَك، فكَيِّفْ جَلَساتِ دَرسِكَ على هذا الأساس. وإذا حانَ وَقتُ الدَّرسِ وشَعَرتَ أنْ لا رَغبَةَ لَدَيك، فما رَأْيُكَ أن تَدرُسَ عَشْرَ دَقائِقَ فَقَط؟ فالدَّرسُ لِوَقتٍ قَصيرٍ أفضَلُ مِن لا شَيء. وبِمُجَرَّدِ أن تَبدَأ، قد تَتَحَمَّسُ لِتُكمِل. — في ٢:١٣.
إختَرِ المَواضيعَ مُسبَقًا. إذا جَلَستَ وبَدَأتَ تَتَساءَلُ ماذا تَدرُس، فرُبَّما لن تَستَفيدَ مِن وَقتِكَ جَيِّدًا. (أف ٥:١٦) لِذلِك جَرِّبْ أن تَكتُبَ لائِحَةً بِالمَقالاتِ أوِ المَواضيعِ الَّتي تُحِبُّ أن تَدرُسَها. وحينَ يَخطُرُ سُؤالٌ على بالِك، زِدْهُ على اللَّائِحَة. وفي نِهايَةِ كُلِّ جَلسَةِ دَرس، قد تُضيفُ نِقاطًا أُخْرى تُحِبُّ أن تَدرُسَها.
كُنْ مَرِنًا. حاوِلْ أن تَكونَ مَرِنًا بِخُصوصِ الوَقتِ الَّذي تَقْضيهِ في الدَّرسِ أوِ المَواضيعِ الَّتي تَختارُها. فلَيسَ المُهِمُّ متى، ماذا، أو كَم تَدرُس، بل كم أنتَ مُنتَظِمٌ في دَرسِك.
حَقًّا، نَحنُ نَستَفيدُ إذا كانَ لَدَينا روتينٌ مُنتَظِمٌ لِلدَّرس. فالدَّرسُ يُقَرِّبُنا مِن يَهْوَه، يُعَلِّمُنا كَيفَ نَتَصَرَّفُ بِحِكمَة، ويُنعِشُنا كَثيرًا. — يش ١:٨.