الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنواظب على تشجيع بعضنا بعضا

لنواظب على تشجيع بعضنا بعضا

‏«إِنْ كَانَتْ عِنْدَكُمَا كَلِمَةُ تَشْجِيعٍ لِلشَّعْبِ،‏ فَقُولَا».‏ —‏ اع ١٣:‏١٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٢١‏،‏ ٤٥

١،‏ ٢ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

تَقُولُ كْرِيسْتِينَا ‏[١]‏ ٱلْبَالِغَةُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ١٨ سَنَةً:‏ «لَا يَتَوَقَّفُ وَالِدَايَ عَنِ ٱنْتِقَادِي،‏ وَبِٱلْكَادِ أَسْمَعُ مِنْهُمَا كَلِمَاتِ مَدْحٍ.‏ وَكَلَامُهُمَا جَارِحٌ جِدًّا.‏ فَهُمَا يَقُولَانِ إِنِّي فَتَاةٌ طَائِشَةٌ،‏ فَاشِلَةٌ،‏ وَسَمِينَةٌ.‏ لِذَا أَبْكِي بِٱسْتِمْرَارٍ وَأُفَضِّلُ عَدَمَ ٱلتَّكَلُّمِ مَعَهُمَا.‏ أَشْعُرُ أَنِّي بِلَا قِيمَةٍ وَبِلَا نَفْعٍ».‏ حَقًّا،‏ كَمْ تَكُونُ ٱلْحَيَاةُ صَعْبَةً دُونَ تَشْجِيعٍ!‏

٢ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ يَرْفَعُ ٱلتَّشْجِيعُ ٱلْمَعْنَوِيَّاتِ.‏ يَقُولُ رُوبِن:‏ «شَعَرْتُ بِٱلْفَشَلِ وَٱلتَّثَبُّطِ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَلٰكِنْ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ،‏ لَاحَظَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ أَنِّي مُنْزَعِجٌ فِيمَا كُنَّا مَعًا فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ فَرُحْتُ أُخْبِرُهُ بِمَشَاعِرِي،‏ وَأَصْغَى إِلَيَّ بِتَعَاطُفٍ.‏ ثُمَّ ذَكَّرَنِي بِحَسَنَاتِي وَبِمَا قَالَهُ يَسُوعُ إِنَّ كُلًّا مِنَّا أَثْمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ كَثِيرَةٍ.‏ فَٱنْطَبَعَتْ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ فِي ذِهْنِي،‏ وَلَا تَزَالُ تَمَسُّ قَلْبِي.‏ كَمْ قَوَّتْنِي هٰذِهِ ٱلْمُحَادَثَةُ!‏».‏ —‏ مت ١٠:‏٣١‏.‏

٣ ‏(‏أ)‏ مَاذَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱلتَّشْجِيعِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٣ لَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يُشَدِّدَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي حَثِّ،‏ أَوْ تَشْجِيعِ،‏ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ:‏ «اِحْتَرِزُوا،‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ لِئَلَّا يَنْشَأَ فِي أَحَدِكُمْ قَلْبٌ شِرِّيرٌ عَدِيمُ ٱلْإِيمَانِ بِٱلِٱبْتِعَادِ عَنِ ٱللهِ ٱلْحَيِّ.‏ بَلْ وَاظِبُوا عَلَى حَثِّ بَعْضِكُمْ بَعْضًا كُلَّ يَوْمٍ،‏ ‏.‏ .‏ .‏ لِئَلَّا يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِٱلْقُوَّةِ ٱلْخَادِعَةِ لِلْخَطِيَّةِ».‏ (‏عب ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ تُدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ حِينَ تَتَذَكَّرُ مُنَاسَبَةً رَفَعَتْ فِيهَا كَلِمَاتٌ مُشَجِّعَةٌ مَعْنَوِيَّاتِكَ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ لِمَ ٱلتَّشْجِيعُ مُهِمٌّ؟‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا مِثَالُ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ وَٱلرَّسُولِ بُولُسَ عَنِ ٱلتَّشْجِيعِ؟‏ وَكَيْفَ نُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ؟‏

جَمِيعُنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ

٤ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ،‏ وَلِمَ هُوَ نَادِرٌ؟‏

٤ كُلُّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ،‏ وَلَا سِيَّمَا ٱلْأَوْلَادُ.‏ يُوضِحُ مُعَلِّمٌ ٱسْمُهُ تِيمُوثِي إِيفَانْز أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ «يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ مِثْلَمَا تَحْتَاجُ ٱلنَّبَاتَاتُ إِلَى ٱلْمِيَاهِ».‏ ثُمَّ يُضِيفُ:‏ «حِينَ يُشَجَّعُ ٱلْوَلَدُ،‏ يُحِسُّ أَنَّ لَهُ قِيمَةً».‏ لٰكِنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ أَنَانِيُّونَ وَبِلَا حُنُوٍّ وَنَادِرًا مَا يَهْتَمُّونَ بِتَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ فَبَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ مَثَلًا لَا يَمْدَحُونَ أَوْلَادَهُمْ،‏ لِأَنَّ وَالِدِيهِمْ لَمْ يَمْدَحُوهُمْ قَطُّ.‏ كَمَا يَتَشَكَّى مُوَظَّفُونَ كَثِيرُونَ أَنَّ أَرْبَابَ عَمَلِهِمْ نَادِرًا مَا يَمْدَحُونَهُمْ وَيُقَدِّرُونَهُمْ.‏

٥ كَيْفَ نُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٥ وَتَتَوَفَّرُ لَنَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِلْمَدْحِ وَٱلتَّشْجِيعِ.‏ مَثَلًا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَمْدَحَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى أَمْرٍ جَيِّدٍ فَعَلُوهُ.‏ وَكَذٰلِكَ أَنْ نُؤَكِّدَ لَهُمْ أَنَّهُمْ يَتَحَلَّوْنَ بِصِفَاتٍ حُلْوَةٍ،‏ وَأَنْ نُعَزِّيَهُمْ عِنْدَمَا يَشْعُرُونَ بِٱلْحُزْنِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٤‏)‏ وَلِأَنَّنَا كَثِيرًا مَا نَكُونُ مَعَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا،‏ تُتَاحُ لَنَا فُرَصٌ عَدِيدَةٌ كَيْ نُشَجِّعَهُمْ.‏ ‏(‏اقرإ الجامعة ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ فَهَلْ نَسْتَغِلُّ هٰذِهِ ٱلْفُرَصَ لِنُخْبِرَهُمْ لِمَ نُحِبُّهُمْ وَنُقَدِّرُهُمْ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْكَلِمَةُ فِي حِينِهَا مَا أَحْسَنَهَا!‏».‏ —‏ ام ١٥:‏٢٣‏.‏

٦ لِمَ يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُثَبِّطَنَا؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

٦ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ أَنْ يُثَبِّطَنَا،‏ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلتَّثَبُّطَ يُضْعِفُنَا رُوحِيًّا.‏ فَٱلْأَمْثَال ٢٤:‏١٠ تَقُولُ:‏ «إِنْ تَثَبَّطْتَ فِي يَوْمِ ٱلشِّدَّةِ،‏ ضَاقَتْ قُوَّتُكَ».‏ مَثَلًا،‏ جَلَبَ ٱلشَّيْطَانُ مَصَائِبَ كَثِيرَةً عَلَى أَيُّوبَ ٱلْأَمِينِ كَيْ يُثَبِّطَهُ.‏ لٰكِنَّ خُطَّتَهُ ٱلْخَبِيثَةَ فَشِلَتْ.‏ (‏اي ٢:‏٣؛‏ ٢٢:‏٣؛‏ ٢٧:‏٥‏)‏ وَكَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلشَّيْطَانَ ٱلْيَوْمَ وَنُفْشِلُ مُخَطَّطَاتِهِ؟‏ حِينَ نُشَجِّعُ أَعْضَاءَ عَائِلَتِنَا وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَهٰكَذَا نَجْعَلُ مِنْ بَيْتِنَا وَقَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مَلْجَأً نَشْعُرُ فِيهِ بِٱلْفَرَحِ وَٱلْأَمَانِ.‏

أَمْثِلَةٌ فِي ٱلتَّشْجِيعِ

٧،‏ ٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَرْسُمُ يَهْوَهُ ٱلْمِثَالَ فِي ٱلتَّشْجِيعِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلْوَالِدُونَ بِيَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٧ يَهْوَهُ.‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ،‏ وَيُخَلِّصُ ٱلْمُنْسَحِقِي ٱلرُّوحِ».‏ (‏مز ٣٤:‏١٨‏)‏ مَثَلًا،‏ قَوَّى يَهْوَهُ ٱلنَّبِيَّ ٱلْأَمِينَ إِرْمِيَا وَشَجَّعَهُ عِنْدَمَا كَانَ خَائِفًا وَمُثَبَّطًا.‏ (‏ار ١:‏٦-‏١٠‏)‏ كَمَا أَرْسَلَ مَلَاكًا لِيُقَوِّيَ ٱلنَّبِيَّ ٱلْمُسِنَّ دَانِيَالَ.‏ فَدَعَاهُ ٱلْمَلَاكُ:‏ «أَيُّهَا ٱلرَّجُلُ ٱلْمَحْبُوبُ جِدًّا».‏ (‏دا ١٠:‏٨،‏ ١١،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ فَهَلْ تُشَجِّعُ أَنْتَ أَيْضًا ٱلنَّاشِرِينَ وَٱلْفَاتِحِينَ وَٱلْمُسِنِّينَ فِي جَمَاعَتِكَ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْقُوَّةِ وَٱلدَّعْمِ؟‏

٨ كَمَا رَسَمَ يَهْوَهُ مِثَالًا لِلْآبَاءِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ قَضَى مَعَ يَسُوعَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ عَرَفَ أَنَّ ٱبْنَهُ لَا يَزَالُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمَدْحِ وَٱلتَّشْجِيعِ أَثْنَاءَ وُجُودِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ فِي مُنَاسَبَتَيْنِ:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ».‏ (‏مت ٣:‏١٧؛‏ ١٧:‏٥‏)‏ وَهٰكَذَا مَدَحَ ٱبْنَهُ وَأَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ فَخُورٌ بِهِ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ يَسُوعَ تَشَجَّعَ حِينَمَا سَمِعَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ أَوَّلًا،‏ فِي بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ؛‏ وَثَانِيًا،‏ فِي آخِرِ سَنَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏ وَحِينَ شَعَرَ يَسُوعُ بِحُزْنٍ شَدِيدٍ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ،‏ أَرْسَلَ يَهْوَهُ مَلَاكًا لِيُقَوِّيَهُ.‏ (‏لو ٢٢:‏٤٣‏)‏ فَأَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ،‏ هَلْ تَتْبَعُونَ مِثَالَ يَهْوَهَ وَتُشَجِّعُونَ أَوْلَادَكُمْ عَلَى ٱلدَّوَامِ؟‏ اِمْدَحُوهُمْ حِينَ يُحْسِنُونَ ٱلتَّصَرُّفَ.‏ وَٱبْذُلُوا كُلَّ مَا فِي وِسْعِكُمْ لِتُشَجِّعُوهُمْ وَتُسَاعِدُوهُمْ عِنْدَمَا يَمُرُّونَ بِتَجَارِبَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ.‏

٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مُعَامَلَةِ يَسُوعَ لِتَلَامِيذِهِ؟‏

٩ يَسُوعُ.‏ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي أَسَّسَ فِيهَا يَسُوعُ ٱلِٱحْتِفَالَ بِٱلذِّكْرَى،‏ غَسَلَ أَقْدَامَ تَلَامِيذِهِ لِيُعَلِّمَهُمْ دَرْسًا فِي ٱلتَّوَاضُعِ.‏ لٰكِنَّهُمُ ٱسْتَمَرُّوا يَتَجَادَلُونَ فِي أَيُّهُمُ ٱلْأَعْظَمُ.‏ كَمَا وَثِقَ بُطْرُسُ بِنَفْسِهِ ثِقَةً زَائِدَةً.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٤،‏ ٣٣،‏ ٣٤‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ مَدَحَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ ٱلْأُمَنَاءَ لِأَنَّهُمُ ٱلْتَصَقَوا بِهِ فِي مِحَنِهِ.‏ وَأَنْبَأَ أَنَّهُمْ سَيَعْمَلُونَ أَعْمَالًا أَعْظَمَ مِنَ ٱلَّتِي عَمِلَهَا.‏ كَمَا أَكَّدَ لَهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّهُمْ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٨؛‏ يو ١٤:‏١٢؛‏ ١٦:‏٢٧‏)‏ أَفَلَا يَجِبُ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ وَتَمْدَحَ أَوْلَادَكَ وَٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ عَلَى صِفَاتِهِمِ ٱلْجَيِّدَةِ،‏ بَدَلَ أَنْ تُرَكِّزَ عَلَى تَقْصِيرَاتِهِمْ؟‏

١٠،‏ ١١ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ بُولُسَ ٱهْتَمَّ كَثِيرًا بِتَشْجِيعِ إِخْوَتِهِ؟‏

١٠ اَلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ أَتَى بُولُسُ فِي رَسَائِلِهِ عَلَى ذِكْرِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْحُلْوَةِ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا رُفَقَاؤُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ بَعْضِهِمْ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً وَرَأَى عُيُوبَهُمْ،‏ تَكَلَّمَ عَنْهُمْ بِإِيجَابِيَّةٍ.‏ مَثَلًا دَعَا تِيمُوثَاوُسَ «وَلَدِي ٱلْحَبِيبَ وَٱلْأَمِينَ فِي ٱلرَّبِّ».‏ وَقَالَ إِنَّهُ يَهْتَمُّ بِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧؛‏ في ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَفِي رِسَالَتِهِ إِلَى كُورِنْثُوسَ،‏ مَدَحَ تِيطُسَ وَقَالَ عَنْهُ إِنَّهُ ‹شَرِيكُهُ وَرَفِيقُهُ فِي ٱلْعَمَلِ›.‏ (‏٢ كو ٨:‏٢٣‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ وَتِيطُسَ تَشَجَّعَا كَثِيرًا حِينَ عَرَفَا رَأْيَ بُولُسَ فِيهِمَا.‏

١١ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ خَاطَرَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا بِحَيَاتِهِمَا كَيْ يُشَجِّعَا ٱلْإِخْوَةَ.‏ مَثَلًا،‏ بَعْدَمَا تَعَرَّضَا لِهَجَمَاتٍ وَحْشِيَّةٍ فِي لِسْتَرَةَ،‏ عَادَا إِلَيْهَا لِيُشَجِّعَا ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْجُدُدَ أَنْ يَبْقَوْا فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ (‏اع ١٤:‏١٩-‏٢٢‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ وَاجَهَ جَمْعًا غَاضِبًا فِي أَفَسُسَ،‏ بَقِيَ هُنَاكَ مُدَّةً مِنَ ٱلْوَقْتِ لِتَشْجِيعِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ تَقُولُ ٱلْأَعْمَال ٢٠:‏١،‏ ٢‏:‏ «بَعْدَ أَنْ هَمَدَ ٱلشَّغَبُ،‏ ٱسْتَدْعَى بُولُسُ ٱلتَّلَامِيذَ،‏ فَشَجَّعَهُمْ وَوَدَّعَهُمْ،‏ ثُمَّ خَرَجَ لِيُسَافِرَ إِلَى مَقْدُونِيَةَ.‏ وَبَعْدَ ٱجْتِيَازِهِ فِي تِلْكَ ٱلنَّوَاحِي وَتَشْجِيعِهِمْ هُنَاكَ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ،‏ جَاءَ إِلَى ٱلْيُونَانِ».‏ تُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةُ أَنَّ بُولُسَ ٱهْتَمَّ كَثِيرًا بِتَشْجِيعِ إِخْوَتِهِ.‏

لِنُشَجِّعْ بَعْضُنَا بَعْضًا

١٢ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

١٢ رَتَّبَ يَهْوَهُ بِمَحَبَّةٍ أَنْ نَجْتَمِعَ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ،‏ لِكَيْ نَتَعَلَّمَ عَنْهُ وَنُشَجِّعَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ.‏ (‏١ كو ١٤:‏٣١‏؛‏ اقرإ العبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏)‏ تَقُولُ كْرِيسْتِينَا ٱلْمَذْكُورَةُ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ:‏ «أُحِبُّ ٱلذَّهَابَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِأَنِّي أَجِدُ فِيهَا إِخْوَةً مُحِبِّينَ وَمُشَجِّعِينَ.‏ فَأَحْيَانًا أَكُونُ مُكْتَئِبَةً حِينَ أَصِلُ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَخَوَاتِ يُعَانِقْنَنِي وَيَقُلْنَ لِي إِنِّي جَمِيلَةٌ وَيُعَبِّرْنَ لِي عَنْ مَحَبَّتِهِنَّ.‏ كَمَا يُخْبِرْنَنِي أَنَّهُنَّ مَسْرُورَاتٌ بِتَقَدُّمِي ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَهٰذَا ٱلتَّشْجِيعُ يَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِي كَثِيرًا».‏ فَكَمْ هُوَ مُنْعِشٌ أَنْ «نَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ»!‏ —‏ رو ١:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١٣ لِمَ يَحْتَاجُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ؟‏

١٣ حَتَّى ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ يَشُوعَ ٱلَّذِي خَدَمَ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً.‏ فَقَدْ طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ مُوسَى أَنْ يُشَجِّعَهُ قَائِلًا:‏ «فَوِّضْ يَشُوعَ وَشَجِّعْهُ وَشَدِّدْهُ،‏ لِأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي يَعْبُرُ أَمَامَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏ وَهُوَ ٱلَّذِي يُورِثُهُمُ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي تَرَاهَا».‏ (‏تث ٣:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فَيَشُوعُ كَانَ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَتَحَمَّلَ مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً:‏ قِيَادَةَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَمْتَلِكُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ.‏ وَكَانَ سَيَخُوضُ مَعَارِكَ عَدِيدَةً،‏ وَسَيُهْزَمُ فِي وَاحِدَةٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ (‏يش ٧:‏١-‏٩‏)‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّهُ ٱحْتَاجَ إِلَى ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُشَجِّعَ ٱلشُّيُوخَ وَنُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ لِلِٱعْتِنَاءِ بِرَعِيَّةِ ٱللهِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ تسالونيكي ٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏)‏ يُخْبِرُ نَاظِرُ دَائِرَةٍ:‏ «أَحْيَانًا يَكْتُبُ إِلَيْنَا ٱلْإِخْوَةُ رَسَائِلَ يَشْكُرُونَنَا فِيهَا وَيُعَبِّرُونَ لَنَا كَمْ تَمَتَّعُوا بِٱلزِّيَارَةِ.‏ وَنَحْنُ نَحْتَفِظُ بِهٰذِهِ ٱلرَّسَائِلِ وَنَقْرَأُهَا كُلَّمَا شَعَرْنَا بِٱلتَّثَبُّطِ.‏ فَهِيَ تُشَجِّعُنَا فِعْلًا».‏

يَبْنِي ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ رُوحِيًّا حِينَ يَمْدَحُونَهُمْ وَيُشَجِّعُونَهُمْ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

١٤ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَدْحَ وَٱلتَّشْجِيعَ يُسَاعِدَانِ عَلَى تَطْبِيقِ مَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٤ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يُسَاعِدُ ٱلْمَدْحُ وَٱلتَّشْجِيعُ ٱلشَّخْصَ أَنْ يُطَبِّقَ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَبُولُسُ مَدَحَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ لِأَنَّهُمْ طَبَّقُوا مَشُورَتَهُ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ هٰذَا شَجَّعَهُمْ كَيْ يُوَاصِلُوا فِعْلَ ٱلصَّوَابِ.‏ (‏٢ كو ٧:‏٨-‏١١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ بِمَقْدُورِ ٱلشُّيُوخِ وَٱلْآبَاءِ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِبُولُسَ.‏ يَقُولُ أَبٌ لِوَلَدَيْنِ ٱسْمُهُ أَنْدْرِيَاس:‏ «يُسَاعِدُ ٱلتَّشْجِيعُ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَى يَهْوَهَ وَيُصْبِحُوا أَشْخَاصًا نَاضِجِينَ.‏ وَيَدْفَعُهُمْ أَيْضًا إِلَى تَطْبِيقِ ٱلنَّصِيحَةِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ مَا هُوَ ٱلصَّوَابُ،‏ لٰكِنَّ ٱلتَّشْجِيعَ ٱلْمُسْتَمِرَّ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُدَاوِمُوا عَلَى فِعْلِهِ».‏

كَيْفَ نُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٥ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِتَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٥ قَدِّرِ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ وَٱمْدَحْهُمْ عَلَى جُهُودِهِمْ وَصِفَاتِهِمِ ٱلْحَسَنَةِ.‏ ‏(‏٢ اخ ١٦:‏٩؛‏ اي ١:‏٨‏)‏ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ تَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ فَهُمَا يُقَدِّرَانِ جُهُودَنَا،‏ حَتَّى لَوْ حَدَّتِ ٱلظُّرُوفُ مِمَّا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ٢١:‏١-‏٤؛‏ ٢ كورنثوس ٨:‏١٢‏.‏)‏ مَثَلًا،‏ يَبْذُلُ بَعْضُ أَحِبَّائِنَا ٱلْمُسِنِّينَ جُهْدًا كَبِيرًا لِيَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَيَشْتَرِكُوا فِي ٱلْخِدْمَةِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ فَهَلْ نَمْدَحُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ وَنُشَجِّعُهُمْ؟‏

١٦ مَتَى نُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٦ شَجِّعِ ٱلْآخَرِينَ كُلَّمَا أَمْكَنَ.‏ إِذَا لَاحَظْتَ أَنَّ ٱلشَّخْصَ يَسْتَحِقُّ ٱلْمَدْحَ،‏ فَلَا تَتَرَدَّدْ أَبَدًا فِي مَدْحِهِ.‏ خُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ حِينَ وَصَلَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ فِي بِيسِيدِيَةَ.‏ فَقَدْ طَلَبَ مِنْهُمَا رُؤَسَاءُ ٱلْمَجْمَعِ قَائِلِينَ:‏ «أَيُّهَا ٱلرَّجُلَانِ ٱلْأَخَوَانِ،‏ إِنْ كَانَتْ عِنْدَكُمَا كَلِمَةُ تَشْجِيعٍ لِلشَّعْبِ،‏ فَقُولَا».‏ فَٱنْتَهَزَ بُولُسُ هٰذِهِ ٱلْفُرْصَةَ وَأَلْقَى خِطَابًا مُشَجِّعًا.‏ (‏اع ١٣:‏١٣-‏١٦،‏ ٤٢-‏٤٤‏)‏ فَإِذَا ٱعْتَدْنَا تَشْجِيعَ ٱلْآخَرِينَ،‏ يُرَجَّحُ أَنْ يُبَادِرُوا هُمْ أَيْضًا إِلَى تَشْجِيعِنَا.‏ —‏ لو ٦:‏٣٨‏.‏

١٧ مَا هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِمَدْحِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٧ اِمْدَحِ ٱلْآخَرِينَ بِصِدْقٍ عَلَى أُمُورٍ مُحَدَّدَةٍ.‏ حِينَ وَجَّهَ يَسُوعُ رِسَالَةً إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ثِيَاتِيرَا،‏ مَدَحَهُمْ عَلَى أُمُورٍ مُحَدَّدَةٍ.‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ٢:‏١٨،‏ ١٩‏.‏)‏ فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ؟‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَبْحَثَ عَنْ نِقَاطٍ مُعَيَّنَةٍ لِنَمْدَحَ أُمًّا تُرَبِّي أَوْلَادَهَا بِمُفْرَدِهَا رَغْمَ ٱلصُّعُوبَاتِ.‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يَمْدَحَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى خُطْوَةٍ مُعَيَّنَةٍ ٱتَّخَذُوهَا لِيَتَقَدَّمُوا رُوحِيًّا.‏ إِنَّ مَدْحًا وَتَشْجِيعًا كَهٰذَا يَتْرُكُ أَثَرًا كَبِيرًا فِي ٱلْآخَرِينَ.‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ نَبْنِي وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ رُوحِيًّا؟‏

١٨ طَبْعًا،‏ لَنْ يَتَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَعَنَا ٱلْيَوْمَ وَيَطْلُبَ مِنَّا أَنْ نُشَجِّعَ شَخْصًا مُعَيَّنًا،‏ مِثْلَمَا طَلَبَ مِنْ مُوسَى.‏ لٰكِنَّهُ يُسَرُّ حِينَ نَبْنِي ٱلْآخَرِينَ بِكَلَامِنَا.‏ (‏ام ١٩:‏١٧؛‏ عب ١٢:‏١٢‏)‏ مَثَلًا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُخْبِرَ ٱلْخَطِيبَ ٱلْعَامَّ كَيْفَ سَاعَدَنَا خِطَابُهُ أَنْ نَفْهَمَ آيَةً مُعَيَّنَةً،‏ أَوْ كَيْفَ ٱسْتَفَدْنَا مِنْهُ شَخْصِيًّا.‏ كَتَبَتْ أُخْتٌ إِلَى أَحَدِ ٱلْخُطَبَاءِ:‏ «رَغْمَ أَنَّنَا لَمْ نَتَحَدَّثْ سِوَى بِضْعِ دَقَائِقَ،‏ لَاحَظْتَ أَنِّي حَزِينَةٌ.‏ فَعَزَّيْتَنِي وَرَفَعْتَ مَعْنَوِيَّاتِي.‏ أَنَا أَعْتَبِرُ كَلَامَكَ ٱللَّطِيفَ،‏ مِنْ عَلَى ٱلْمِنْبَرِ وَمَعِي عَلَى ٱنْفِرَادٍ،‏ هَدِيَّةً مِنْ يَهْوَهَ».‏

١٩ فَلْنُدَاوِمْ إِذًا عَلَى تَطْبِيقِ مَشُورَةِ بُولُسَ:‏ «وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا،‏ كَمَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ».‏ (‏١ تس ٥:‏١١‏)‏ وَهٰكَذَا نَجِدُ فُرَصًا عَدِيدَةً لِنَبْنِيَ ٱلْآخَرِينَ رُوحِيًّا.‏ وَفِيمَا نُوَاظِبُ عَلَى تَشْجِيعِ بَعْضِنَا بَعْضًا،‏ نَنَالُ رِضَى يَهْوَهَ وَنُفَرِّحُ قَلْبَهُ.‏

^ ‏[١] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ١)‏ بَعْضُ ٱلْأَسْمَاءِ مُسْتَعَارَةٌ.‏