الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣١

هل تقدِّر امتياز الصلاة؟‏

هل تقدِّر امتياز الصلاة؟‏

‏«لِتَكُنْ صَلاتي مِثلَ بَخورٍ يُقَدَّمُ أمامَك».‏ —‏ مز ١٤١:‏٢‏.‏

التَّرنيمَة ٤٧ صلِّ لِيَهْوَه يَومِيًّا

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١ كَيفَ ننظُرُ إلى الصَّلاة؟‏

 أعطانا خالِقُ السَّماءِ والأرضِ امتِيازًا رائِعًا:‏ أن نُصَلِّيَ إلَيه.‏ فنَحنُ نقدِرُ أن نفتَحَ لهُ قَلبَنا في أيِّ وَقتٍ وبِأيِّ لُغَة،‏ دونَ مَوعِدٍ مُسبَق.‏ ونقدِرُ أن نُصَلِّيَ حتَّى لَو كُنَّا على سَريرٍ بِمُستَشفًى أو في زِنزانَةٍ بِسِجن،‏ واثِقينَ أنَّ أبانا المُحِبَّ سيَسمَعُنا.‏ وبِالتَّأكيد،‏ نَحنُ لا نستَخِفُّ أبَدًا بِهذا الامتِياز.‏

٢ كَيفَ أظهَرَ دَاوُد أنَّهُ يُقَدِّرُ امتِيازَ الصَّلاة؟‏

٢ قدَّرَ المَلِكُ دَاوُد امتِيازَ الصَّلاة.‏ فرنَّمَ لِيَهْوَه قائِلًا:‏ «لِتَكُنْ صَلاتي مِثلَ بَخورٍ يُقَدَّمُ أمامَك».‏ (‏مز ١٤١:‏١،‏ ٢‏)‏ ففي أيَّامِ دَاوُد،‏ كانَ الكَهَنَةُ يُحَضِّرونَ جَيِّدًا البَخورَ الَّذي يستَعمِلونَهُ في عِبادَةِ يَهْوَه.‏ (‏خر ٣٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ أرادَ دَاوُد أن يُحَضِّرَ جَيِّدًا ما سيَقولُهُ لِأبيهِ السَّماوِيِّ في الصَّلاة.‏ ونَحنُ نُريدُ أن نتَمَثَّلَ بهِ كَي تُفَرِّحَ صَلَواتُنا يَهْوَه.‏

٣ كَيفَ يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه،‏ ولِماذا؟‏

٣ يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه بِاحتِرامٍ شَديد،‏ ولا نأخُذَ راحَتَنا زِيادَةً عنِ اللُّزوم.‏ فكِّرْ في الرُّؤَى المُذهِلَة الَّتي رآها إشَعْيَا،‏ حَزْقِيَال،‏ دَانْيَال،‏ ويُوحَنَّا.‏ فمع أنَّ هذِهِ الرُّؤَى تختَلِفُ الوَاحِدَةُ عنِ الأُخرى،‏ هُناك قاسِمٌ مُشتَرَكٌ بَينَها.‏ فكُلُّها تُصَوِّرُ يَهْوَه كمَلِكٍ مَجيد.‏ فإشَعْيَا رأى يَهْوَه «جالِسًا على عَرشٍ عالٍ».‏ (‏إش ٦:‏١-‏٣‏)‏ وحَزْقِيَال رأى يَهْوَه جالِسًا على مَركَبَتِهِ السَّماوِيَّة،‏ وحَولَهُ لَمَعانٌ «كمَنظَرِ القَوسِ في الغَيم».‏ (‏حز ١:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ دَانْيَال أيضًا،‏ رأى «الإلهَ الحَيَّ مُنذُ القَديمِ» لابِسًا ثِيابًا بَيضاء،‏ ولَهَبُ نارٍ يخرُجُ مِن عَرشِه.‏ (‏دا ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ويُوحَنَّا رأى يَهْوَه جالِسًا على عَرش،‏ وحَولَ العَرشِ قَوسُ قُزَحٍ مِثلُ حَجَرِ الزُّمُرُّد.‏ (‏رؤ ٤:‏٢-‏٤‏)‏ وعِندَما نتَأمَّلُ في مَجدِ يَهْوَه الفَريد،‏ نُقَدِّرُ أكثَرَ امتِيازَ الصَّلاة،‏ ونرى كم مُهِمٌّ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ بِاحتِرام.‏ ولكنْ ماذا نقدِرُ أن نذكُرَ في صَلَواتِنا؟‏

‏«صَلُّوا أنتُم هكَذا»‏

٤ ماذا نتَعَلَّمُ مِن مَتَّى ٦:‏٩،‏ ١٠‏؟‏

٤ إقرأ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏ في المَوعِظَةِ على الجَبَل،‏ علَّمَ يَسُوع تَلاميذَهُ كَيفَ يُصَلُّونَ إلى اللّٰهِ بِطَريقَةٍ تُفَرِّحُه.‏ فبَعدَما قالَ لهُم:‏ «صَلُّوا أنتُم هكَذا»،‏ ذكَرَ الأُمورَ الأهَمَّ أوَّلًا في صَلاتِهِ النَّموذَجِيَّة:‏ أن يتَقَدَّسَ اسْمُ يَهْوَه،‏ أن تأتِيَ مَملَكَتُهُ الَّتي ستُدَمِّرُ أعداءَه،‏ وأن تتَحَقَّقَ البَرَكاتُ الرَّائِعَة الَّتي سيَجلُبُها لِلبَشَرِ والأرض.‏ وعِندَما نذكُرُ أُمورًا كهذِهِ في صَلَواتِنا،‏ نُبَرهِنُ أنَّ مَشيئَةَ اللّٰهِ مُهِمَّةٌ بِالنِّسبَةِ إلَينا.‏

٥ هل مُناسِبٌ أن نُصَلِّيَ بِخُصوصِ المَسائِلِ الشَّخصِيَّة؟‏

٥ في باقي الصَّلاةِ النَّموذَجِيَّة،‏ أظهَرَ يَسُوع أنَّ مِنَ المُناسِبِ أن نُصَلِّيَ بِخُصوصِ المَسائِلِ الشَّخصِيَّة.‏ فنستَطيعُ أن نطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَنا الخُبزَ الَّذي نحتاجُهُ اليَوم،‏ يغفِرَ لنا خَطايانا،‏ يحمِيَنا مِنَ التَّجرِبَة،‏ ويُنَجِّيَنا مِنَ الشِّرِّير.‏ (‏مت ٦:‏١١-‏١٣‏)‏ وعِندَما نطلُبُ مِن يَهْوَه أُمورًا كهذِه،‏ نُظهِرُ لهُ أنَّنا نتَّكِلُ علَيهِ ونُريدُ أن نُرضِيَه.‏

ماذا يقدر أن يذكر الزوج عندما يصلي مع زوجته؟‏ (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏ *

٦ هل يجِبُ أن نُصَلِّيَ فَقَط بِخُصوصِ المَسائِلِ المَذكورَة في الصَّلاةِ النَّموذَجِيَّة؟‏ أوضِح.‏

٦ عِندَما أعطى يَسُوع الصَّلاةَ النَّموذَجِيَّة،‏ لم يقصِدْ أن يُرَدِّدَها أتباعُهُ كما هي.‏ ففي بَعضِ المُناسَبات،‏ صلَّى يَسُوع بِخُصوصِ مَسائِلَ أُخرى كانَت تشغَلُ بالَه.‏ (‏مت ٢٦:‏٣٩،‏ ٤٢؛‏ يو ١٧:‏١-‏٢٦‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ نقدِرُ أن نُصَلِّيَ بِخُصوصِ أيِّ أمرٍ يشغَلُ بالَنا.‏ فحينَ نُريدُ أن نأخُذَ قَرارًا،‏ جَيِّدٌ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه كَي يُعطِيَنا الحِكمَةَ والفَهم.‏ (‏مز ١١٩:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وحينَ ننالُ تَعيينًا صَعبًا،‏ جَيِّدٌ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَنا أن نُتَمِّمَه.‏ (‏أم ٢:‏٦‏)‏ ومُهِمٌّ أن يُصَلِّيَ الوالِدونَ مِن أجْلِ أولادِهِم،‏ والأولادُ مِن أجْلِ والِديهِم.‏ ومُهِمٌّ أن نُصَلِّيَ كُلُّنا مِن أجْلِ الَّذينَ نُبَشِّرُهُم أو ندرُسُ معهُم.‏ ولكنْ طَبعًا،‏ لا يجِبُ أن تقتَصِرَ صَلَواتُنا على الطَّلَبات.‏

علامَ نقدر أن نسبِّح يهوه ونشكره في صلوتنا؟‏ (‏أُنظر الفقرات ٧-‏٩.‏)‏ *

٧ لِماذا يجِبُ أن نُسَبِّحَ يَهْوَه في صَلَواتِنا؟‏

٧ لا يجِبُ أن ننسى أن نُسَبِّحَ يَهْوَه في صَلَواتِنا.‏ فإلهُنا يستَحِقُّ كُلَّ التَّسبيح.‏ فهو «صالِحٌ وغَفور».‏ كما أنَّهُ «رَحيمٌ وحَنون،‏ صَبورٌ ووَلِيٌّ وأمينٌ جِدًّا».‏ (‏مز ٨٦:‏٥،‏ ١٥‏)‏ فِعلًا،‏ لَدَينا أسبابٌ كَثيرَة لِنُسَبِّحَ يَهْوَه على صِفاتِهِ وأعمالِه.‏

٨ علامَ نقدِرُ أن نشكُرَ يَهْوَه؟‏ (‏مزمور ١٠٤:‏١٢-‏١٥،‏ ٢٤‏)‏

٨ بِالإضافَةِ إلى تَسبيحِ يَهْوَه في صَلَواتِنا،‏ مُهِمٌّ أيضًا أن نشكُرَهُ على بَرَكاتِهِ لنا.‏ مَثَلًا،‏ نستَطيعُ أن نشكُرَهُ على الألوانِ الزَّاهِيَة في الأزهار،‏ التَّنَوُّعِ الكَبيرِ في الأطعِمَةِ اللَّذيذَة،‏ والرِّفقَةِ المُنعِشَة الَّتي نتَمَتَّعُ بها مع أصدِقائِنا.‏ فأبونا المُحِبُّ لا يُعطينا الضَّروراتِ فَقَط،‏ بل يُعطينا الكَثيرَ لِنتَمَتَّعَ بِالحَياة.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ١٠٤:‏١٢-‏١٥،‏ ٢٤‏.‏)‏ والأهَمّ،‏ يجِبُ أن نشكُرَ يَهْوَه على الطَّعامِ الرُّوحِيِّ الوافِرِ الَّذي يُعطيهِ لنا،‏ وعلى الرَّجاءِ الرَّائِعِ الَّذي وضَعَهُ أمامَنا.‏

٩ ماذا يُساعِدُنا أن نتَذَكَّرَ أن نشكُرَ يَهْوَه؟‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٧،‏ ١٨‏)‏

٩ هل صَعبٌ علَيكَ أن تتَذَكَّرَ أن تشكُرَ يَهْوَه على ما يفعَلُهُ لك؟‏ إذًا،‏ لِمَ لا تكتُبُ لائِحَةً بِالأشياءِ الَّتي تطلُبُها مِنه،‏ تُراجِعُها مِن وَقتٍ لِآخَرَ لِترى كَيفَ استَجابَ لك،‏ ثُمَّ تشكُرُهُ على ذلِك في صَلاتِك؟‏ ‏(‏إقرأ ١ تسالونيكي ٥:‏١٧،‏ ١٨‏.‏)‏ فكِّرْ في ذلِك:‏ عِندَما يشكُرُنا الآخَرون،‏ نفرَحُ ونشعُرُ أنَّنا مَحبوبون.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ عِندَما نتَذَكَّرُ أن نشكُرَ يَهْوَه على استِجابَتِهِ لِصَلَواتِنا،‏ نُفَرِّحُ قَلبَهُ كَثيرًا.‏ (‏كو ٣:‏١٥‏)‏ ولكنْ هُناك سَبَبٌ مُهِمٌّ آخَرُ لِنشكُرَ يَهْوَه علَيه.‏ ما هو؟‏

أُشكُرْ يَهْوَه على ابْنِهِ الحَبيب

١٠ حَسَبَ ١ بُطْرُس ٢:‏٢١‏،‏ لِماذا نشكُرُ يَهْوَه على ابْنِه؟‏

١٠ إقرأ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏ يجِبُ أن نشكُرَ يَهْوَه لِأنَّهُ أرسَلَ ابْنَهُ الحَبيبَ لِيُعَلِّمَنا.‏ فعِندَما ندرُسُ حَياةَ يَسُوع،‏ نتَعَلَّمُ الكَثيرَ عن يَهْوَه ونعرِفُ كَيفَ نُفَرِّحُه.‏ وحينَ نُؤْمِنُ بِذَبيحَةِ المَسِيح،‏ نتَمَتَّعُ بِالسَّلامِ مع يَهْوَه وبِصَداقَةٍ قَوِيَّة معه.‏ —‏ رو ٥:‏١‏.‏

١١ ما دَورُ يَسُوع في صَلَواتِنا؟‏

١١ أيضًا،‏ نشكُرُ يَهْوَه لِأنَّنا نقدِرُ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ بِواسِطَةِ ابْنِه.‏ فحينَ نُصَلِّي بِاسْمِ يَسُوع،‏ يسمَعُ يَهْوَه صَلَواتِنا.‏ وهو يستَجيبُ لنا مِن خِلالِ ابْنِه.‏ أوضَحَ يَسُوع:‏ «كُلُّ ما تَطلُبونَهُ بِاسْمي سأعمَلُه،‏ كَي يَتَمَجَّدَ الآبُ مِن خِلالِ الابْن».‏ —‏ يو ١٤:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٢ لِأيِّ سَبَبٍ آخَرَ نشكُرُ يَهْوَه على ابْنِه؟‏

١٢ كما أنَّ يَهْوَه يغفِرُ خَطايانا على أساسِ فِديَةِ يَسُوع.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يصِفُ يَسُوع بِأنَّهُ «رَئيسُ كَهَنَةٍ [جالِسٌ] عن يَمينِ عَرشِ الجَلالَةِ في السَّموات».‏ (‏عب ٨:‏١‏)‏ فيَسُوع هو «مَن يُساعِدُنا عِندَ الآب».‏ (‏١ يو ٢:‏١‏)‏ ألا يجِبُ إذًا أن نشكُرَ يَهْوَه لِأنَّهُ أعطانا رَئيسَ كَهَنَةٍ مُتَعاطِفًا يتَفَهَّمُ ضَعَفاتِنا و «يشفَعُ لنا»؟‏!‏ (‏رو ٨:‏٣٤؛‏ عب ٤:‏١٥‏)‏ ولَولا فِديَةُ يَسُوع،‏ لَما استَطَعنا نَحنُ البَشَرَ النَّاقِصينَ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه.‏ فِعلًا،‏ لا نقدِرُ أبَدًا أن نشكُرَ يَهْوَه كِفايَةً على هذِهِ الهِبَة:‏ ابْنِهِ الحَبيب.‏

صلِّ مِن أجْلِ إخوَتِك

١٣ كَيفَ أظهَرَ يَسُوع أنَّهُ يُحِبُّ تَلاميذَه؟‏

١٣ في اللَّيلَةِ الَّتي سبَقَت مَوتَ يَسُوع،‏ صلَّى صَلاةً طَويلَة مِن أجْلِ تَلاميذِه.‏ فطلَبَ مِن أبيهِ ‹أن يحمِيَهُم مِنَ الشِّرِّير›.‏ (‏يو ١٧:‏١٥‏)‏ وهكَذا،‏ أظهَرَ يَسُوع كم يُحِبُّ تَلاميذَه.‏ فرَغمَ أنَّهُ كانَ سيَمُرُّ بِظُروفٍ صَعبَة جِدًّا،‏ لم يُرَكِّزْ على نَفْسِهِ بلِ اهتَمَّ بِخَيرِهِم.‏

ماذا نقدر أن نذكر حين نصلي من أجل الإخوة؟‏ (‏أُنظر الفقرات ١٤-‏١٦.‏)‏ *

١٤ كَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ إخوَتَنا؟‏

١٤ وتَمَثُّلًا بِيَسُوع،‏ لا نُرَكِّزُ فَقَط على حاجاتِنا،‏ بل نُصَلِّي دائِمًا مِن أجْلِ إخوَتِنا.‏ وبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ نُطيعُ وَصِيَّةَ يَسُوع أن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا،‏ ونُظهِرُ لِيَهْوَه كم نُحِبُّ إخوَتَنا.‏ (‏يو ١٣:‏٣٤‏)‏ ونَحنُ لا نُضَيِّعُ الوَقتَ حينَ نُصَلِّي مِن أجْلِ إخوَتِنا.‏ فكَلِمَةُ اللّٰهِ تقول:‏ «التَّوَسُّلاتُ الَّتي يُقَدِّمُها الشَّخصُ المُستَقيمُ مَفعولُها قَوِيّ».‏ —‏ يع ٥:‏١٦‏.‏

١٥ لِماذا يحتاجُ إخوَتُنا أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِهِم؟‏

١٥ يمُرُّ إخوَتُنا بِمَشاكِلَ كَثيرَة،‏ لِذا يحتاجونَ أن نُصَلِّيَ مِن أجلِهِم.‏ فيُمكِنُنا أن نطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَهُم كَي يتَحَمَّلوا المَرَض،‏ الكَوارِثَ الطَّبيعِيَّة،‏ الحَربَ الأهلِيَّة،‏ الاضطِهاد،‏ أو غَيرَها مِنَ المَشاكِل.‏ كما نستَطيعُ أن نُصَلِّيَ مِن أجلِ الإخوَةِ الَّذينَ يُضَحُّونَ لِيُشارِكوا في عَمَلِ الإغاثَة.‏ فهل تعرِفُ إخوَةً يمُرُّونَ بِمَشاكِل؟‏ لِمَ لا تذكُرُهُم بِالِاسْمِ في صَلَواتِك؟‏ فهكَذا،‏ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ إخوَتَكَ فِعلًا.‏

١٦ لِمَ يجِبُ أن نُصَلِّيَ لِأجْلِ الَّذينَ يأخُذونَ القِيادَة؟‏

١٦ أيضًا،‏ يحتاجُ الإخوَةُ الَّذينَ يأخُذونَ القِيادَةَ أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِهِم،‏ وهُم يُقَدِّرونَ ذلِك كَثيرًا.‏ لاحِظْ ماذا طلَبَ الرَّسولُ بُولُس مِنَ الإخوَةِ في أفَسُس:‏ «[صلُّوا] مِن أجْلي أنا أيضًا،‏ لِكَي أُعطى عِندَ فَتحِ فَمي قُدرَةً على التَّكَلُّمِ بِحُرِّيَّةِ كَلامٍ لِأُعَرِّفَ بِالسِّرِّ المُقَدَّس،‏ سِرِّ البِشارَة».‏ (‏أف ٦:‏١٩‏)‏ والإخوَةُ الَّذينَ يأخُذونَ القِيادَةَ بَينَنا اليَومَ يعمَلونَ أيضًا بِاجتِهاد.‏ ونَحنُ نُظهِرُ مَحَبَّتَنا لهُم حينَ نُصَلِّي إلى يَهْوَه كَي يُبارِكَ عَمَلَهُم.‏

ماذا يجِبُ أن تتَذَكَّرَ حينَ تُمَثِّلُ الآخَرينَ في الصَّلاة؟‏

١٧-‏١٨ متى قد نُمَثِّلُ الآخَرينَ في الصَّلاة،‏ وماذا يجِبُ أن نتَذَكَّر؟‏

١٧ أحيانًا،‏ نُمَثِّلُ الآخَرينَ في الصَّلاة.‏ مَثَلًا،‏ قد تطلُبُ أُختٌ تُديرُ دَرسًا مِنَ الأُختِ الَّتي تُرافِقُها أن تُصَلِّي.‏ وبِما أنَّ الأُختَ الَّتي تُرافِقُها لا تعرِفُ التِّلميذَةَ جَيِّدًا،‏ فقدْ تُفَضِّلُ أن تُصَلِّيَ في نِهايَةِ الدَّرس.‏ وهكَذا تقدِرُ أن تُكَيِّفَ صَلاتَها حَسَبَ حاجاتِ التِّلميذَة.‏

١٨ وقدْ يُطلَبُ مِن أخٍ أن يُصَلِّيَ في اجتِماعٍ لِخِدمَةِ الحَقلِ أو في اجتِماعٍ لِلجَماعَة.‏ وفي هذِهِ الحالَة،‏ يجِبُ أن يتَذَكَّرَ الهَدَفَ مِنَ الاجتِماع.‏ ويَجِبُ أن يتَذَكَّرَ أيضًا أنَّ الصَّلاةَ لَيسَت فُرصَةً لِيُقَدِّمَ لِلجَماعَةِ نَصائِحَ أو إعلانات.‏ وفي مُعظَمِ اجتِماعاتِ الجَماعَة،‏ تُخَصَّصُ خَمسُ دَقائِقَ لِلتَّرنيمَةِ والصَّلاة.‏ وبِالتَّالي،‏ على الأخِ الَّذي يُصَلِّي أن لا ‹يُكَثِّرَ الكَلام›،‏ خُصوصًا في بِدايَةِ الاجتِماع.‏ —‏ مت ٦:‏٧‏.‏

أعطِ أولَوِيَّةً لِلصَّلاة

١٩ ماذا يُساعِدُنا أن نستَعِدَّ لِيَومِ اللّٰه؟‏

١٩ فيما نقتَرِبُ مِن يَومِ يَهْوَه لِلحِساب،‏ نحتاجُ أكثَرَ أن نُعطِيَ أولَوِيَّةً لِلصَّلاة.‏ قالَ يَسُوع:‏ «إبقَوا مُستَيقِظين،‏ مُتَضَرِّعينَ في كُلِّ وَقت،‏ لِكَي تتَمَكَّنوا مِنَ الإفلاتِ مِن كُلِّ هذا المَحتومِ أن يكون».‏ (‏لو ٢١:‏٣٦‏)‏ فعِندَما نُصَلِّي دائِمًا،‏ نبقى مُستَيقِظينَ روحِيًّا.‏ وهكَذا،‏ نكونُ مُستَعِدِّينَ لِيَومِ اللّٰه.‏

٢٠ كَيفَ تكونُ صَلاتُنا مِثلَ بَخورٍ رائِحَتُهُ حُلوَة؟‏

٢٠ نَحنُ نُقَدِّرُ كَثيرًا امتِيازَ الصَّلاة.‏ وكما رأينا،‏ يجِبُ أن نُرَكِّزَ في صَلاتِنا على المَسائِلِ الَّتي ترتَبِطُ بِمَشيئَةِ يَهْوَه.‏ ومُهِمٌّ أن نشكُرَ اللّٰهَ على ابْنِهِ ومَملَكَتِه،‏ ونُصَلِّيَ مِن أجْلِ إخوَتِنا.‏ وطَبعًا،‏ نقدِرُ أن نُصَلِّيَ بِخُصوصِ حاجاتِنا الجَسَدِيَّة والرُّوحِيَّة.‏ وعِندَما نُحَضِّرُ جَيِّدًا ماذا سنقولُ في صَلاتِنا،‏ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ هذا الامتِيازَ الرَّائِع.‏ وهكَذا،‏ ستُفَرِّحُ صَلاتُنا يَهْوَه مِثلَ بَخورٍ رائِحَتُهُ حُلوَة.‏ —‏ أم ١٥:‏٨‏.‏

التَّرنيمَة ٤٥ أفكارُ قَلبي

^ نَحنُ نُقَدِّرُ كَثيرًا امتِيازَ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه.‏ ونُريدُ أن تُفَرِّحَهُ صَلَواتُنا مِثلَ بَخورٍ رائِحَتُهُ حُلوَة.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ ماذا نقدِرُ أن نذكُرَ في صَلَواتِنا،‏ وماذا يجِبُ أن نتَذَكَّرَ عِندَما نُمَثِّلُ الآخَرينَ في الصَّلاة.‏

^ وصف الصورة:‏ زوج يصلي مع زوجته بخصوص سلامة بنتهما في المدرسة،‏ صحة والد زوجته المسن،‏ وتقدُّم التلميذة التي تدرس معها.‏

^ وصف الصورة:‏ أخ شاب يشكر يهوه على فدية يسوع،‏ الأرض الجميلة التي نعيش عليها،‏ والطعام المغذي.‏

^ وصف الصورة:‏ أخت تصلي إلى يهوه كي يبارك الهيئة الحاكمة ويرشدها بروحه،‏ وكي يساعد الإخوة الذين يعانون بسبب الاضطهاد والكوارث.‏