الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٨

التَّرنيمَة ١٢٣ الإذعانُ بِوَلاءٍ لِلتَّرتيبِ الثِّيوقراطِيّ

هل تميِّز الحق؟‏

هل تميِّز الحق؟‏

‏«أُثبُتوا .‏ .‏ .‏ مُتَمَنطِقينَ عِندَ أحقائِكُم بِالحَقّ».‏ —‏ أف ٦:‏١٤‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

أن نُدَرِّبَ أنفُسَنا لِنُمَيِّزَ الفَرقَ بَينَ الحَقِّ الَّذي تَعَلَّمناهُ مِن يَهْوَه والأكاذيبِ الَّتي يَنشُرُها الشَّيْطَان ومُقاوِمونا.‏

١ ما شُعورُكَ تِجاهَ الحَقّ؟‏

 نَحن،‏ شَعبَ يَهْوَه،‏ نُحِبُّ الحَقَّ المَوْجودَ في كَلِمَةِ اللّٰه.‏ فهو أساسُ إيمانِنا.‏ (‏رو ١٠:‏١٧‏)‏ ونُؤْمِنُ أنَّ يَهْوَه أسَّسَ الجَماعَةَ المَسِيحِيَّة الَّتي هي «عَمودُ الحَقِّ ودِعامَتُه».‏ (‏١ تي ٣:‏١٥‏)‏ ونَخضَعُ طَوعًا لِلَّذينَ «يَتَوَلَّوْنَ القِيادَةَ» بَينَنا لِأنَّهُم يُساعِدونَنا أن نَفهَمَ الحَقَّ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ ويُعْطونَنا تَوجيهاتٍ تَنسَجِمُ مع مَشيئَةِ اللّٰه.‏ —‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

٢ حَسَبَ يَعْقُوب ٥:‏١٩‏،‏ أيُّ خَطَرٍ قد نُواجِهُهُ بَعدَ أن نَتَعَلَّمَ الحَقّ؟‏

٢ ولكنْ حتَّى بَعدَما قَبِلْنا الحَقَّ واعتَرَفنا بِدَورِ هَيئَةِ اللّٰهِ في إعطائِنا تَوجيهاتٍ يُتَّكَلُ علَيها،‏ يُمكِنُ أن نَنخَدِعَ ونَبتَعِد.‏ ‏(‏إقرأ يعقوب ٥:‏١٩‏.‏)‏ فكُلُّ ما يَتَمَنَّاهُ الشَّيْطَان هو أن يُخَسِّرَنا ثِقَتَنا بِالكِتابِ المُقَدَّسِ أو بِتَوجيهاتِ هَيئَةِ اللّٰه.‏ —‏ أف ٤:‏١٤‏.‏

٣ لِماذا يَلزَمُ أن نَتَمَسَّكَ بِالحَقّ؟‏ (‏أفسس ٦:‏١٣،‏ ١٤‏)‏

٣ إقرأ أفسس ٦:‏١٣،‏ ١٤‏.‏ قَريبًا،‏ سيَستَعمِلُ الشَّيْطَان دِعايَةً قَوِيَّة لِيُضَلِّلَ أُمَمًا بِكامِلِها ويَدفَعَها أن تَأخُذَ مَوْقِفًا ضِدَّ يَهْوَه.‏ (‏رؤ ١٦:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ ونَتَوَقَّعُ أيضًا أن يُكَثِّفَ الشَّيْطَان جُهودَهُ لِيَخدَعَ شَعبَ يَهْوَه.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩‏)‏ لِذلِك مِنَ المُهِمِّ أن نُدَرِّبَ أنفُسَنا كَي نَرى الفَرقَ بَينَ الحَقِّ والباطِلِ ونُطيعَ الحَقّ.‏ (‏رو ٦:‏١٧؛‏ ١ بط ١:‏٢٢‏)‏ فنَجاتُنا مِنَ الضِّيقِ العَظيمِ تَعتَمِدُ على ذلِك!‏

٤ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٤ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنَتَحَدَّثُ عن صِفَتَيْنِ تُساعِدانِنا أن نُمَيِّزَ الحَقَّ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ ونَقبَلَ التَّوجيهَ مِن هَيئَةِ اللّٰه.‏ ثُمَّ سنُناقِشُ ثَلاثَةَ اقتِراحاتٍ لِنَظَلَّ مُتَمَسِّكينَ بِالحَقّ.‏

صِفَتانِ ضَرورِيَّتانِ لِنُمَيِّزَ الحَقّ

٥ كَيفَ يُساعِدُنا خَوفُ يَهْوَه أن نُمَيِّزَ الحَقّ؟‏

٥ خَوفُ يَهْوَه.‏ حينَ يَكونُ لَدَينا خَوفٌ لائِقٌ مِن يَهْوَه،‏ نُحِبُّهُ كَثيرًا لِدَرَجَةِ أنَّنا لا نَفعَلُ أبَدًا أيَّ شَيءٍ يُغضِبُه.‏ ونَرغَبُ حَقًّا أن نَعرِفَ الفَرقَ بَينَ الصَّوابِ والخَطَإ وبَينَ الحَقِّ والكَذِبِ بِهَدَفِ أن نَنالَ رِضى يَهْوَه.‏ (‏أم ٢:‏٣-‏٦؛‏ عب ٥:‏١٤‏)‏ ولا يَجِبُ أبَدًا أن نَسمَحَ لِخَوفِنا مِنَ الإنسانِ أن يَصيرَ أقْوى مِن مَحَبَّتِنا لِيَهْوَه،‏ لِأنَّ ما يُرْضي البَشَرَ غالِبًا ما لا يُرْضي يَهْوَه.‏

٦ كَيفَ جَعَلَ الخَوفُ مِنَ الإنسانِ عَشَرَةَ رُؤَساءَ يُحَرِّفونَ الحَقّ؟‏

٦ إذا كُنَّا نَخافُ البَشَرَ أكثَرَ مِمَّا نَخافُ اللّٰه،‏ فقد نَبتَعِدُ عنِ الحَقّ.‏ فَكِّرْ في ما حَصَلَ مع ١٢ رَئيسًا ذَهَبوا لِيَتَجَسَّسوا الأرضَ الَّتي وَعَدَ يَهْوَه أن يُعْطِيَها لِلإسْرَائِيلِيِّين.‏ فعَشَرَةٌ مِنهُم خافوا مِنَ الكَنْعَانِيِّينَ أكثَرَ مِمَّا أحَبُّوا يَهْوَه.‏ لِذلِك قالوا:‏ «لا نَقدِرُ أن نَصعَدَ ونُحارِبَ هذا الشَّعبَ لِأنَّهُم أقْوى مِنَّا».‏ (‏عد ١٣:‏٢٧-‏٣١‏)‏ مِن وِجهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّة،‏ كانَ معهُم حَقٌّ أن يُفَكِّروا أنَّ الكَنْعَانِيِّينَ أقْوى مِنَ الإسْرَائِيلِيِّين.‏ لكنْ حينَ قالوا إنَّ الإسْرَائِيلِيِّينَ لن يَقدِروا أن يَغلِبوا أعداءَهُم،‏ أخرَجوا يَهْوَه مِنَ المُعادَلَة.‏ فكانَ يَجِبُ أن يُرَكِّزوا على ما يُريدُهُ يَهْوَه مِنَ الإسْرَائِيلِيِّين.‏ ولَزِمَ أيضًا أن يَتَأمَّلوا في ما فَعَلَهُ يَهْوَه مِن أجْلِهِم مُنذُ وَقتٍ قَصير.‏ عِندَئِذٍ،‏ كانوا سيَفهَمونَ أنَّ قُوَّةَ الكَنْعَانِيِّينَ هي لا شَيءٌ بِالمُقارَنَةِ مع قُوَّةِ يَهْوَه غَيرِ المَحدودَة.‏ وبِعَكسِ هؤُلاءِ الجَواسيسِ العَديمي الإيمان،‏ أرادَ يَشُوع وكَالِب أن يَنالا رِضى يَهْوَه.‏ لِذلِك قالا لِلشَّعب:‏ «إذا كانَ يَهْوَه راضِيًا عنَّا،‏ فسَيُدخِلُنا بِالتَّأكيدِ إلى هذِهِ الأرضِ ويُعْطينا إيَّاها».‏ —‏ عد ١٤:‏٦-‏٩‏.‏

٧ كَيفَ نُقَوِّي خَوفَنا لِيَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٧ كَي نُقَوِّيَ خَوفَنا لِيَهْوَه،‏ يَلزَمُ أن نُرَكِّزَ على إرضائِهِ في كُلِّ قَرارٍ نَأخُذُه.‏ (‏مز ١٦:‏٨‏)‏ لِذلِك فيما تَقرَأُ قِصَصَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹لَو كُنتُ هُناك،‏ أيَّ قَرارٍ كُنتُ سآ‌خُذ؟‏›.‏ مَثَلًا،‏ تَخَيَّلْ نَفْسَكَ تَستَمِعُ فيما الرُّؤَساءُ الإسْرَائِيلِيُّونَ العَشَرَة يُعْطونَ تَقريرَهُمُ السَّلبِيّ.‏ هل كُنتَ ستُصَدِّقُهُم وتَستَسلِمُ لِلخَوفِ مِنَ الإنسان؟‏ أم أنَّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه ورَغبَتَكَ في إرضائِهِ ستَغلِبانِ خَوفَك؟‏ لِلأسَف،‏ جيلٌ بِكامِلِهِ مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ لم يُمَيِّزوا الحَقَّ الَّذي كانَ يَشُوع وكَالِب يَقولانِه.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ خَسِروا الفُرصَةَ أن يَدخُلوا أرضَ المَوْعِد.‏ —‏ عد ١٤:‏١٠،‏ ٢٢،‏ ٢٣‏.‏

مَن كنت ستصدِّق؟‏ (‏أُنظر الفقرة ٧.‏)‏


٨ أيُّ صِفَةٍ يَلزَمُ أن نَجتَهِدَ لِنُنَمِّيَها،‏ ولِماذا؟‏

٨ التَّواضُع.‏ يَهْوَه يَكشِفُ الحَقَّ لِلمُتَواضِعين.‏ (‏مت ١١:‏٢٥‏)‏ ونَحنُ قَبِلْنا بِتَواضُعٍ أن نَتَعَلَّمَ الحَقّ.‏ (‏أع ٨:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ مع ذلِك،‏ يَجِبُ أن نَنتَبِهَ لِكَي لا نَصيرَ مُتَكَبِّرين.‏ فهذِهِ الصِّفَةُ قد تَجعَلُنا نَعتَبِرُ آراءَنا الشَّخصِيَّة بِنَفْسِ أهَمِّيَّةِ مَبادِئِ الأسفارِ المُقَدَّسَة وتَوجيهاتِ هَيئَةِ يَهْوَه.‏

٩ كَيفَ نُحافِظُ على تَواضُعِنا؟‏

٩ وكَي نُحافِظَ على تَواضُعِنا،‏ يَلزَمُ أن نَتَذَكَّرَ كم نَحنُ صِغارٌ بِالمُقارَنَةِ مع عَظَمَةِ يَهْوَه.‏ (‏مز ٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ ونَقدِرُ أيضًا أن نُصَلِّيَ كَي يَصيرَ لَدَينا روحٌ مُتَواضِعَة ومُستَعِدَّة لِلتَّعَلُّم.‏ ويَهْوَه سيُساعِدُنا أن نَضَعَ أفكارَه،‏ الَّتي يُعْطيها لنا بِواسِطَةِ كَلِمَتِهِ وهَيئَتِه،‏ قَبلَ أفكارِنا الشَّخصِيَّة.‏ وخِلالَ قِراءَتِكَ لِلكِتابِ المُقَدَّس،‏ ابحَثْ عن نِقاطٍ تُظهِرُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّ التَّواضُعَ ويَكرَهُ التَّكَبُّرَ والغُرورَ والتَّفاخُر.‏ وانتَبِهْ بِشَكلٍ خاصٍّ لِكَي لا تَخسَرَ تَواضُعَكَ حينَ تَنالُ امتِيازَ خِدمَةٍ قد يَلفِتُ الأنظارَ إلَيك.‏

كَيفَ نَتَمَسَّكُ بِالحَقّ؟‏

١٠ مَنِ استَخدَمَهُم يَهْوَه في الماضي والحاضِرِ لِيُعْطِيَ شَعبَهُ الإرشادَ والتَّوجيه؟‏

١٠ حافِظْ على ثِقَتِكَ بِالتَّوجيهِ الثِّيوقراطِيّ.‏ في إسْرَائِيل القَديمَة،‏ استَخدَمَ يَهْوَه مُوسَى ومِن بَعدِهِ يَشُوع لِيَنقُلَ الإرشادَ إلى شَعبِه.‏ (‏يش ١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وقد نالَ الإسْرَائِيلِيُّونَ بَرَكَةَ يَهْوَه عِندَما اعتَبَروا أنَّ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يُمَثِّلانِ يَهْوَه اللّٰه.‏ وبَعدَ قُرونٍ حينَ تَأسَّسَتِ الجَماعَةُ المَسِيحِيَّة،‏ الرُّسُلُ الـ‍ ١٢ أعْطَوُا التَّوجيه.‏ (‏أع ٨:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ثُمَّ صارَ هذا الفَريقُ يَشمُلُ شُيوخًا آخَرينَ في أُورُشَلِيم.‏ وحينَ تَبِعَتِ الجَماعاتُ تَوجيهاتِ هؤُلاءِ الرِّجالِ الأُمَناء،‏ ظَلَّتْ «تَقْوى في الإيمانِ وعَدَدُ المُؤْمِنينَ يَزدادُ يَومًا بَعدَ يَوم».‏ (‏أع ١٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ وفي أيَّامِنا أيضًا،‏ نَحنُ نَنالُ بَرَكَةَ يَهْوَه حينَ نَتبَعُ التَّوجيهَ الثِّيوقراطِيَّ مِن هَيئَتِه.‏ ولكنْ كَيفَ سيَشعُرُ يَهْوَه إذا رَفَضْنا أن نَعتَرِفَ بِالَّذينَ عَيَّنَهُم؟‏ سنَرى الجَوابَ مِن خِلالِ ما حَصَلَ معَ الإسْرَائِيلِيِّينَ في طَريقِهِم إلى أرضِ المَوْعِد.‏

١١ ماذا حَدَثَ لِلَّذينَ شَكَّكوا أنَّ اللّٰهَ اختارَ مُوسَى قائِدًا لِإسْرَائِيل القَديمَة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١١ في مَرحَلَةٍ ما مِن رِحلَةِ الإسْرَائِيلِيِّينَ إلى أرضِ المَوْعِد،‏ شَكَّكَ رِجالٌ بارِزونَ في مُوسَى وفي الدَّورِ الَّذي عَيَّنَهُ لهُ يَهْوَه.‏ قالوا:‏ «كُلُّ الجَماعَةِ مُقَدَّسَة [لَيسَ فَقَط مُوسَى]،‏ كُلُّ واحِدٍ فيها،‏ ويَهْوَه في وَسَطِها».‏ (‏عد ١٦:‏١-‏٣‏)‏ صَحيحٌ أنَّ «كُلَّ الجَماعَةِ» كانَت مُقَدَّسَةً في عَيْنَيْ يَهْوَه،‏ لكنَّهُ كانَ قدِ اختارَ مُوسَى لِيَأخُذَ القِيادَةَ بَينَ شَعبِه.‏ (‏عد ١٦:‏٢٨‏)‏ وحينَ انتَقَدَ المُتَمَرِّدونَ مُوسَى،‏ كانوا في الحَقيقَةِ يَنتَقِدونَ يَهْوَه.‏ فهُم لم يُرَكِّزوا على ما أرادَهُ يَهْوَه،‏ بل رَكَّزوا على ما أرادوهُ هُم:‏ المَزيدَ مِنَ السُّلطَةِ والمَكانَةِ بَينَ الشَّعب.‏ لكنَّ اللّٰهَ ضَرَبَ الَّذينَ تَرَأَّسوا هذا التَّمَرُّد،‏ بِالإضافَةِ إلى آلافِ الأشخاصِ الَّذينَ انحازوا إلَيهِم.‏ (‏عد ١٦:‏٣٠-‏٣٥،‏ ٤١،‏ ٤٩‏)‏ واليَوم،‏ نَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّ يَهْوَه لَا يَرضى عن كُلِّ مَن لا يَحتَرِمُ تَرتيباتِ هَيئَتِه.‏

مَن كنت ستدعم؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏


١٢ لِماذا نَقدِرُ أن نُحافِظَ على ثِقَتِنا بِهَيئَةِ يَهْوَه؟‏

١٢ نَقدِرُ أن نُحافِظَ على ثِقَتِنا بِهَيئَةِ يَهْوَه.‏ فحينَ يَصيرُ واضِحًا أنَّ هُناك حاجَةً إلى تَعديلٍ في فَهمِنا لِحَقيقَةٍ مُعَيَّنَة مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ أو في طَريقَةِ تَنظيمِ عَمَلِ مَملَكَةِ اللّٰه،‏ لا يَتَرَدَّدُ الَّذينَ يَأخُذونَ القِيادَةَ في صُنعِ التَّغييراتِ اللَّازِمَة.‏ (‏أم ٤:‏١٨‏)‏ وهُم يَفعَلونَ ذلِك لِأنَّ رِضى يَهْوَه هو أهَمُّ شَيءٍ بالنِّسبَةِ إلَيهِم.‏ كما أنَّهُم يَعمَلونَ كُلَّ جُهدِهِم كَي يُؤَسِّسوا قَراراتِهِم على كَلِمَةِ اللّٰه،‏ المِقياسِ الَّذي يَجِبُ أن يَتبَعَهُ كُلُّ شَعبِ يَهْوَه.‏

١٣ ما هو «نَموذَجُ الكَلامِ الصَّحيح»،‏ وماذا يَجِبُ أن نَفعَلَ بِه؟‏

١٣ ‏«إبْقَ مُتَمَسِّكًا بِنَموذَجِ الكَلامِ الصَّحيح».‏ (‏٢ تي ١:‏١٣‏)‏ «نَموذَجُ الكَلامِ الصَّحيحِ» هوَ التَّعاليمُ المَسِيحِيَّة المَكتوبَة في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ (‏يو ١٧:‏١٧‏)‏ وهذِهِ التَّعاليمُ هي أساسُ كُلِّ ما نُؤْمِنُ به.‏ وقد عَلَّمَتنا هَيئَةُ يَهْوَه أن نَلتَصِقَ بِهذا المِقياس.‏ وما دُمنا نَفعَلُ ذلِك،‏ فسَيَظَلُّ يَهْوَه يُبارِكُنا.‏

١٤ كَيفَ تَوَقَّفَ بَعضُ المَسِيحِيِّينَ عنِ التَّمَسُّكِ «بِنَموذَجِ الكَلامِ الصَّحيح»؟‏

١٤ ماذا قد يَحصُلُ إذا حِدنا عن «نَموذَجِ الكَلامِ الصَّحيح»؟‏ لاحِظْ هذا المِثال.‏ في القَرنِ الأوَّل،‏ انتَشَرَت كما يَبْدو إشاعَةٌ بَينَ بَعضِ المَسِيحِيِّينَ أنَّ يَومَ يَهْوَه قد أتى.‏ ورُبَّما كانَ أساسُها رِسالَةً ادَّعى البَعضُ أنَّها مِنَ الرَّسولِ بُولُس.‏ وقد صَدَّقَ بَعضُ المَسِيحِيِّينَ في تَسَالُونِيكِي هذِهِ الإشاعَةَ وراحوا يَنشُرونَها أيضًا دونَ أن يَتَأكَّدوا مِنَ الوَقائِع.‏ ولكنْ لَو تَذَكَّروا ما عَلَّمَهُم إيَّاهُ بُولُس حينَ كانَ معهُم،‏ لَما انخَدَعوا بِهذِهِ السُّهولَة.‏ (‏٢ تس ٢:‏١-‏٥‏)‏ وبُولُس نَصَحَ إخوَتَهُ أن لا يُصَدِّقوا كُلَّ ما يَسمَعونَه.‏ وكَي يُساعِدَهُم أن لا يَنخَدِعوا في المُستَقبَل،‏ خَتَمَ رِسالَتَهُ الثَّانِيَة إلى أهلِ تَسَالُونِيكِي بِالكَلِمات:‏ «هذا سَلامي بِخَطِّ يَدي،‏ أنا بُولُس،‏ وهو عَلامَةٌ في كُلِّ رِسالَة.‏ هكَذا أكتُب».‏ —‏ ٢ تس ٣:‏١٧‏.‏

١٥ كَيفَ نَحْمي أنفُسَنا مِنَ الأكاذيبِ الَّتي تَبْدو صادِقَة؟‏ أعْطِ مِثالًا.‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٥ ماذا نَتَعَلَّمُ مِن كَلِماتِ بُولُس إلى أهلِ تَسَالُونِيكِي؟‏ حينَ نَسمَعُ شَيئًا لا يَنسَجِمُ مع ما تَعَلَّمناهُ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ أو حينَ نَسمَعُ إشاعَةً صادِمَة،‏ يَلزَمُ أن نَستَعمِلَ قُدرَتَنا على التَّمييز.‏ في الاتِّحَادِ السُّوفْيَاتِيِّ السَّابِق،‏ نَشَرَ أعداؤُنا مَرَّةً رِسالَةً ادَّعَوْا أنَّها مِنَ المَركَزِ الرَّئيسِيِّ العالَمِيّ.‏ وشَجَّعَت هذِهِ الرِّسالَةُ بَعضَ الإخوَةِ أن يُشَكِّلوا هَيئَةً مُستَقِلَّة ومُنفَصِلَة.‏ وقد بَدَتِ الرِّسالَةُ صادِقَة.‏ لكنَّ الإخوَةَ الأُمَناءَ لم يَنخَدِعوا.‏ فهُم أدرَكوا أنَّ فَحْوى الرِّسالَةِ لا يَنسَجِمُ مع ما تَعَلَّموهُ مِن قَبل.‏ واليَوم،‏ يَستَغِلُّ أعداءُ الحَقِّ التِّكنولوجْيا الحَديثَة كَي يُشَوِّشوا تَفكيرَنا ويُقَسِّمونا.‏ ولكنْ بَدَلَ أن ‹نَتَزَعزَعَ سَريعًا عن صَوابِنا›،‏ نَقدِرُ أن نَحْمِيَ أنفُسَنا حينَ نُفَكِّرُ هل ما نَسمَعُهُ أو نَقرَأُهُ مُنسَجِمٌ معَ الحَقائِقِ الَّتي تَعَلَّمناها سابِقًا.‏ —‏ ٢ تس ٢:‏٢؛‏ ١ يو ٤:‏١‏.‏

لا تنخدع بالأكاذيب التي تبدو صادقة (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏ a


١٦ حَسَبَ رُومَا ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏،‏ ماذا يَجِبُ أن نَفعَلَ إذا حادَ البَعضُ عنِ الحَقّ؟‏

١٦ إبْقَ في اتِّحادٍ بِالأوْلِياءِ لِيَهْوَه.‏ يُريدُ اللّٰهُ أن نَكونَ مُتَّحِدينَ في عِبادَتِنا.‏ وسَنَبْقى مُتَّحِدينَ ما دُمنا نَلتَصِقُ بِالحَقّ.‏ وكُلُّ مَن يَحيدُ عنِ الحَقِّ يَخلُقُ انقِساماتٍ في الجَماعَة،‏ لِذا يوصينا اللّٰهُ أن ‹نَتَجَنَّبَه›.‏ وإلَّا فقد نَبتَعِدُ نَحنُ أيضًا عنِ الحَقّ.‏ —‏ إقرأ روما ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١٧ أيُّ فَوائِدَ نَنالُها حينَ نُمَيِّزُ الحَقَّ ونَتَمَسَّكُ به؟‏

١٧ حينَ نُمَيِّزُ الحَقَّ ونَتَمَسَّكُ به،‏ نَبْقى في أمانٍ روحِيًّا وتَبْقى صِحَّتُنا الرُّوحِيَّة جَيِّدَة.‏ (‏أف ٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فسَنَكونُ في حِمايَةٍ مِن تَعاليمِ الشَّيْطَان الكاذِبَة ودِعاياتِهِ المُضَلِّلَة،‏ وسَنَظَلُّ بِأمانٍ بَينَ يَدَيْ يَهْوَه خِلالَ الضِّيقِ العَظيم.‏ لِذلِك تَمَسَّكْ جَيِّدًا بِما هو حَقّ،‏ «وإلهُ السَّلامِ سيَكونُ معك».‏ —‏ في ٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

التَّرنيمَة ١٢٢ كونوا راسِخينَ غَيرَ مُتَزَعزِعين!‏

a وصف الصور:‏ إعادة تصوير الأحداث:‏ منذ عشرات السنين،‏ تلقى إخوة في الاتحاد السوفياتي السابق رسالة بدت أنها من المركز الرئيسي العالمي،‏ لكنها كانت في الواقع من أعدائنا.‏ وفي أيامنا،‏ قد يستخدم أعداؤنا الإنترنت لينشروا معلومات مُضلِّلة عن هيئة يهوه.‏