الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل انت عجينة طرية بين يدي الخزاف العظيم؟‏

هل انت عجينة طرية بين يدي الخزاف العظيم؟‏

‏«هُوَذَا كَٱلطِّينِ فِي يَدِ ٱلْخَزَّافِ هٰكَذَا أَنْتُمْ فِي يَدِي».‏ —‏ ار ١٨:‏٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٦٠،‏ ٢٢

١،‏ ٢ لِمَ ٱعْتَبَرَ ٱللهُ دَانِيَالَ ‹مَحْبُوبًا جِدًّا›،‏ وَكَيْفَ نَكُونُ طَائِعِينَ كَدَانِيَالَ؟‏

عِنْدَمَا وَصَلَ ٱلْيَهُودُ ٱلْمَسْبِيُّونَ إِلَى بَابِلَ،‏ رَأَوْا مَدِينَةً مَلِيئَةً بِٱلْأَصْنَامِ،‏ شَعْبُهَا مُسْتَعْبَدٌ لِلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلْأُمَنَاءَ،‏ أَمْثَالَ دَانِيَالَ وَرِفَاقِهِ ٱلثَّلَاثَةِ،‏ لَمْ يَسْمَحُوا لِشَعْبِ بَابِلَ بِأَنْ يُقَوْلِبَهُمْ.‏ (‏دا ١:‏٦،‏ ٨،‏ ١٢؛‏ ٣:‏١٦-‏١٨‏)‏ فَدَانِيَالُ وَرِفَاقُهُ عَقَدُوا ٱلْعَزْمَ أَنْ يُعْطُوا تَعَبُّدَهُمُ ٱلْمُطْلَقَ لِيَهْوَهَ،‏ ٱلْخَزَّافِ ٱلْعَظِيمِ.‏ وَقَدْ نَجَحُوا فِي مَسْعَاهُمْ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ دَانِيَالَ عَاشَ مُعْظَمَ حَيَاتِهِ فِي بِيئَةٍ فَاسِدَةٍ،‏ قَالَ مَلَاكُ ٱللهِ إِنَّهُ رَجُلٌ «مَحْبُوبٌ جِدًّا»،‏ أَيْ ذُو قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ —‏ دا ١٠:‏١١،‏ ١٩‏.‏

٢ فِي زَمَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَانَ ٱلْخَزَّافُ أَحْيَانًا يَضْغَطُ ٱلطِّينَ فِي قَالَبٍ حَتَّى يَأْخُذَ ٱلشَّكْلَ ٱلْمَطْلُوبَ.‏ وَيَهْوَهُ،‏ بِصِفَتِهِ ٱلْمُتَسَلِّطَ ٱلْكَوْنِيَّ،‏ لَهُ سُلْطَةٌ أَنْ يَجْبُلَ ٱلشُّعُوبَ.‏ ‏(‏اقرأ ارميا ١٨:‏٦‏.‏)‏ كَمَا أَنَّ لَهُ سُلْطَةً أَنْ يَجْبُلَنَا كَأَفْرَادٍ.‏ لٰكِنَّهُ مَنَحَنَا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ،‏ وَيُرِيدُ أَنْ نَخْضَعَ لَهُ طَوْعًا.‏ فَلْنُنَاقِشْ كَيْفَ نَبْقَى عَجِينَةً طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْإِجَابَةِ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ (‏١)‏ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْمُيُولَ ٱلَّتِي تَجْعَلُنَا نَرْفُضُ مَشُورَةَ ٱللهِ وَتُقَسِّي قَلْبَنَا؟‏ (‏٢)‏ كَيْفَ نُنَمِّي ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى طَيِّعِينَ؟‏ (‏٣)‏ كَيْفَ يَتَعَاوَنُ ٱلْوَالِدُونَ مَعَ ٱللهِ فِيمَا يُرَبُّونَ أَوْلَادَهُمْ؟‏

تَجَنَّبِ ٱلْمُيُولَ ٱلَّتِي تُقَسِّي ٱلْقَلْبَ

٣ أَيَّةُ مُيُولٍ تُقَسِّي ٱلْقَلْبَ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

٣ تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ٤:‏٢٣‏:‏ «صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ،‏ لِأَنَّ مِنْهُ مَنَابِعَ ٱلْحَيَاةِ».‏ فَثَمَّةَ مُيُولٌ يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنْهَا لِئَلَّا يَتَقَسَّى قَلْبُنَا،‏ وَهِيَ تَشْمُلُ ٱلْكِبْرِيَاءَ وَمُمَارَسَةَ ٱلْخَطِيَّةِ وَقِلَّةَ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَيُمْكِنُ لِهٰذِهِ ٱلْمُيُولِ أَنْ تُنَمِّيَ فِينَا رُوحَ ٱلْعِصْيَانِ وَٱلتَّمَرُّدِ.‏ (‏دا ٥:‏١،‏ ٢٠؛‏ عب ٣:‏١٣،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ تَأَمَّلْ كَيْفَ أَفْسَدَتِ ٱلْكِبْرِيَاءُ عُزِّيَّا،‏ مَلِكَ يَهُوذَا.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ٢٦:‏٣-‏٥،‏ ١٦-‏٢١‏.‏)‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ «فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ» وَ «دَأَبَ عَلَى طَلَبِ ٱللهِ».‏ لِذٰلِكَ مَنَحَهُ ٱلْقُوَّةَ.‏ لٰكِنَّهُ «لَمَّا قَوِيَ،‏ تَكَبَّرَ قَلْبُهُ»،‏ حَتَّى إِنَّهُ حَاوَلَ أَنْ يُحْرِقَ ٱلْبَخُورَ فِي ٱلْهَيْكَلِ،‏ وَهٰذَا ٱمْتِيَازٌ لَا يَحِقُّ إِلَّا لِلْكَهَنَةِ بَنِي هَارُونَ.‏ وَعِنْدَمَا وَقَفَ ٱلْكَهَنَةُ ضِدَّهُ،‏ ٱغْتَاظَ جِدًّا.‏ فَأَذَلَّ يَهْوَهُ كِبْرِيَاءَهُ وَضَرَبَهُ بِٱلْبَرَصِ،‏ وَبَقِيَ أَبْرَصَ حَتَّى مَمَاتِهِ.‏ —‏ ام ١٦:‏١٨‏.‏

٤،‏ ٥ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ لَنَا إِذَا لَمْ نَحْتَرِسْ مِنَ ٱلْكِبْرِيَاءِ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

٤ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ إِذَا لَمْ يَحْتَرِسِ ٱلْمَسِيحِيُّ مِنَ ٱلْكِبْرِيَاءِ،‏ فَقَدْ «يُفَكِّرُ فِي شَأْنِ نَفْسِهِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكِّرَ»،‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يَرْفُضُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏رو ١٢:‏٣؛‏ ام ٢٩:‏١‏)‏ إِلَيْكَ مَثَلًا مَا حَدَثَ مَعَ شَيْخٍ مَسِيحِيٍّ ٱسْمُهُ جِيم.‏ فَفِي ٱجْتِمَاعِ ٱلشُّيُوخِ،‏ ٱخْتَلَفَ مَعَ رُفَقَائِهِ عَلَى مَسْأَلَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ يُخْبِرُ جِيم:‏ «قُلْتُ لَهُمْ إِنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ مَعْنَى ٱلْمَحَبَّةِ،‏ وَغَادَرْتُ ٱلِٱجْتِمَاعَ».‏ ثُمَّ ٱنْتَقَلَ بَعْدَ نَحْوِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلَى جَمَاعَةٍ مُجَاوِرَةٍ،‏ لٰكِنَّهُ أُصِيبَ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ حِينَ لَمْ يُعَيَّنْ شَيْخًا هُنَاكَ.‏ وَكَانَ مُقْتَنِعًا جِدًّا بِأَنَّهُ عَلَى حَقٍّ بِحَيْثُ تَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَبَقِيَ خَامِلًا طِيلَةَ عَشْرِ سَنَوَاتٍ.‏ وَهُوَ يَعْتَرِفُ أَنَّ كِبْرِيَاءَهُ جُرِحَتْ وَأَنَّهُ بَدَأَ يَلُومُ يَهْوَهَ عَلَى مَا يَحْدُثُ.‏ وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ زَارَهُ ٱلْإِخْوَةُ وَحَاوَلُوا مُسَاعَدَتَهُ،‏ لٰكِنَّهُ كَانَ يَصُدُّهُمْ.‏

٥ يُظْهِرُ هٰذَا ٱلِٱخْتِبَارُ أَنَّ ٱلْكِبْرِيَاءَ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَنَا نُبَرِّرُ تَصَرُّفَاتِنَا،‏ فَلَا نَعُودُ عَجِينَةً طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ.‏ (‏ار ١٧:‏٩‏)‏ يَقُولُ جِيم:‏ «كُلُّ مَا كُنْتُ أُفَكِّرُ فِيهِ هُوَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ عَلَى خَطَإٍ».‏ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ سَبَقَ أَنْ آلَمَكَ تَصَرُّفُ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ،‏ أَوْ تَثَبَّطْتَ بِسَبَبِ خَسَارَةِ ٱمْتِيَازٍ مَا؟‏ كَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِكَ؟‏ هَلْ جُرِحَتْ كِبْرِيَاؤُكَ؟‏ أَمْ هَلْ كَانَ هَمُّكَ ٱلْأَوْحَدُ أَنْ تُصَالِحَ أَخَاكَ وَتَبْقَى وَلِيًّا لِيَهْوَهَ؟‏ —‏ اقرإ المزمور ١١٩:‏١٦٥؛‏ كولوسي ٣:‏١٣‏.‏

٦ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ إِذَا مَارَسْنَا ٱلْخَطِيَّةَ؟‏

٦ قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلْمَرْءِ أَيْضًا أَنْ يَتَجَاوَبَ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ إِذَا كَانَ يُمَارِسُ ٱلْخَطِيَّةَ،‏ وَرُبَّمَا يُحَاوِلُ إِخْفَاءَهَا.‏ فَيُصْبِحُ ٱرْتِكَابُ ٱلْخَطِيَّةِ أَسْهَلَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ.‏ مَثَلًا،‏ يُخْبِرُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ أَنَّ سُلُوكَهُ ٱلْخَاطِئَ لَمْ يَعُدْ يُزْعِجُهُ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ.‏ (‏جا ٨:‏١١‏)‏ وَٱعْتَرَفَ أَخٌ كَانَ يُشَاهِدُ مَوَادَّ إِبَاحِيَّةً أَنَّهُ بَدَأَ شَيْئًا فَشَيْئًا يَنْتَقِدُ ٱلشُّيُوخَ.‏ وَقَدْ أَفْسَدَتْ تِلْكَ ٱلْعَادَةُ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ،‏ ٱنْكَشَفَ أَمْرُهُ وَقُدِّمَتْ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةُ.‏ طَبْعًا،‏ مَا مِنْ أَحَدٍ مَعْصُومٌ مِنَ ٱلْخَطَإِ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا أَصْبَحْنَا ٱنْتِقَادِيِّينَ،‏ أَوْ رُحْنَا نُبَرِّرُ مَسْلَكَنَا ٱلْخَاطِئَ بَدَلَ أَنْ نَطْلُبَ غُفْرَانَ يَهْوَهَ وَمُسَاعَدَتَهُ،‏ فَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّ قَلْبَنَا بَدَأَ يَتَقَسَّى.‏

٧،‏ ٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُظْهِرُ مِثَالُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ قِلَّةَ ٱلْإِيمَانِ تُقَسِّي ٱلْقَلْبَ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏

٧ وَثَمَّةَ مَيْلٌ آخَرُ يُمْكِنُ أَنْ يُقَسِّيَ قَلْبَنَا،‏ وَهُوَ قِلَّةُ ٱلْإِيمَانِ.‏ وَيَظْهَرُ ذٰلِكَ مِمَّا حَدَثَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ حَرَّرَهُمْ يَهْوَهُ مِنْ مِصْرَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُمْ رَأَوُا ٱلْعَجَائِبَ ٱلْمُذْهِلَةَ ٱلْكَثِيرَةَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا مِنْ أَجْلِهِمْ،‏ أَعْرَبُوا عَنْ قِلَّةِ ٱلْإِيمَانِ فِي طَرِيقِهِمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ فَبَدَلَ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ،‏ خَافُوا وَتَذَمَّرُوا عَلَى مُوسَى.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى مِصْرَ،‏ حَيْثُ كَانُوا عَبِيدًا!‏ وَهٰذَا آلَمَ يَهْوَهَ كَثِيرًا،‏ فَقَالَ:‏ «إِلَى مَتَى يَسْتَهِينُ بِي هٰذَا ٱلشَّعْبُ؟‏».‏ (‏عد ١٤:‏١-‏٤،‏ ١١؛‏ مز ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ وَبِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِهِمْ وَقِلَّةِ إِيمَانِهِمْ،‏ هَلَكَ ذٰلِكَ ٱلْجِيلُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏

٨ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ عَلَى أَبْوَابِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ وَإِيمَانُنَا عَلَى ٱلْمِحَكِّ.‏ لِذَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَتَأَكَّدَ مِنْ قُوَّةِ إِيمَانِهِ.‏ مَثَلًا،‏ مَا مَدَى ثِقَتِكَ بِكَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٦:‏٣٣‏؟‏ اِسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ تَعْكِسُ أَوْلَوِيَّاتِي وَقَرَارَاتِي أَنِّي أُصَدِّقُ فِعْلًا هٰذَا ٱلْوَعْدَ؟‏ هَلْ أُضَحِّي بِٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوْ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ لِأَزِيدَ مَدْخُولِي؟‏ وَمَاذَا أَفْعَلُ إِذَا بَدَأَ عَمَلِي يَسْتَنْزِفُ وَقْتِي وَطَاقَتِي؟‏ هَلْ أَسْمَحُ لِلْعَالَمِ بِأَنْ يَضْغَطَنِي فِي قَالَبِهِ،‏ وَرُبَّمَا أَنْ يُبْعِدَنِي عَنِ ٱلْحَقِّ؟‏›.‏

٩ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ ‹نَمْتَحِنَ› أَنْفُسَنَا هَلْ نَحْنُ فِي ٱلْإِيمَانِ،‏ وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏

٩ لِنَأْخُذْ مَجَالًا آخَرَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَقَسَّى فِيهِ قَلْبُنَا إِنْ لَمْ نَنْتَبِهْ لِإِيمَانِنَا.‏ فَهَلْ نَتَسَاهَلُ فِي تَطْبِيقِ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ ٱلرَّدِيئَةِ أَوْ مُعَامَلَةِ ٱلْمَفْصُولِينَ أَوِ ٱلتَّسْلِيَةِ؟‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَفْحَصَ إِيمَانَنَا دُونَمَا تَأْخِيرٍ!‏ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ٱمْتِحَانِ أَنْفُسِكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي ٱلْإِيمَانِ،‏ دَاوِمُوا عَلَى ٱخْتِبَارِ أَنْفُسِكُمْ».‏ (‏٢ كو ١٣:‏٥‏)‏ فَلْنُقَيِّمْ أَنْفُسَنَا بِمَوْضُوعِيَّةٍ،‏ وَنُصَحِّحْ تَفْكِيرَنَا بِٱسْتِمْرَارٍ عَلَى ضَوْءِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏

اِبْقَ طَيِّعًا بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ

١٠ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ عَجِينَةً طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ؟‏

١٠ أَعَدَّ ٱللهُ تَدَابِيرَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى عَجِينَةً طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْهِ،‏ وَمِنْ بَيْنِهَا كَلِمَتُهُ وَٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ وَخِدْمَةُ ٱلْحَقْلِ.‏ فَكَمَا يُطَرِّي ٱلْمَاءُ كُتْلَةَ ٱلطِّينِ،‏ كَذٰلِكَ تُسَاعِدُنَا قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلُ فِيهِ يَوْمِيًّا أَنْ نَكُونَ طَيِّعِينَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ.‏ لَقَدْ أَمَرَ يَهْوَهُ مُلُوكَ إِسْرَائِيلَ أَنْ يَكْتُبُوا لِأَنْفُسِهِمْ نُسْخَةً مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ وَيَقْرَأُوا فِيهَا كُلَّ يَوْمٍ.‏ (‏تث ١٧:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وَأَدْرَكَ ٱلرُّسُلُ أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلتَّأَمُّلَ فِيهَا ضَرُورِيَّانِ فِي خِدْمَتِهِمْ.‏ فَفِي كِتَابَاتِهِمْ،‏ ٱقْتَبَسُوا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَأَشَارُوا إِلَيْهَا مِئَاتِ ٱلْمَرَّاتِ.‏ وَعِنْدَمَا كَرَزُوا لِلنَّاسِ،‏ شَجَّعُوهُمْ أَنْ يَفْحَصُوا هُمْ أَيْضًا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏ (‏اع ١٧:‏١١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نُدْرِكُ مِثْلَهُمْ كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَقْرَأَ كَلِمَةَ ٱللهِ يَوْمِيًّا وَنَتَأَمَّلَ فِيهَا لِنَبْقَى مُتَوَاضِعِينَ،‏ فَيَجْبُلُنَا يَهْوَهُ كَمَا يَشَاءُ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏

اِسْتَفِدْ مِنْ تَدَابِيرِ ٱللهِ لِتَبْقَى عَجِينَةً طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٠-‏١٣.‏)‏

١١،‏ ١٢ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ لِيَصُوغَ كُلًّا مِنَّا حَسَبَ حَاجَتِهِ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

١١ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ أَيْضًا لِيَصُوغَ كُلًّا مِنَّا حَسَبَ حَاجَتِهِ.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ جِيمَ ٱلْمَذْكُورَ آنِفًا.‏ فَقَدْ بَدَأَ مَوْقِفُهُ يَلِينُ عِنْدَمَا أَظْهَرَ لَهُ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا.‏ يَذْكُرُ:‏ «لَمْ يَلُمْنِي أَوْ يَنْتَقِدْنِي وَلَا مَرَّةً.‏ بَلْ كَانَ إِيجَابِيًّا وَأَبْدَى رَغْبَةً صَادِقَةً فِي مُسَاعَدَتِي».‏ وَبَعْدَ نَحْوِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ،‏ دَعَاهُ ٱلشَّيْخُ إِلَى حُضُورِ أَحَدِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَرَحَّبَتْ بِهِ ٱلْجَمَاعَةُ تَرْحِيبًا حَارًّا.‏ يُخْبِرُ جِيم:‏ «كَانَتْ مَحَبَّتُهُمْ نُقْطَةَ ٱلتَّحَوُّلِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيَّ.‏ فَصِرْتُ أُدْرِكُ أَنَّ مَشَاعِرِي لَيْسَتِ ٱلشَّيْءَ ٱلْأَهَمَّ.‏ وَبِفَضْلِ ٱلدَّعْمِ ٱلَّذِي نِلْتُهُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ،‏ وَمِنْ زَوْجَتِي ٱلْعَزِيزَةِ ٱلَّتِي لَمْ تَضْعُفْ رُوحِيًّا قَطُّ،‏ ٱسْتَعَدْتُ تَدْرِيجِيًّا صِحَّتِي ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ كَمَا شَجَّعَتْنِي كَثِيرًا ٱلْمَقَالَتَانِ ‹‏يَهْوَهُ لَيْسَ ٱلْمَلُومَ‏› وَ ‹‏اُخْدُمُوا يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ‏› فِي عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٩٢ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ».‏

١٢ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ عُيِّنَ جِيم شَيْخًا مِنْ جَدِيدٍ.‏ وَهُوَ مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ يُسَاعِدُ غَيْرَهُ أَنْ يَتَعَافَوْا رُوحِيًّا إِذَا مَرُّوا بِمَشَاكِلَ مُمَاثِلَةٍ.‏ يَقُولُ جِيم:‏ «كُنْتُ عَلَى خَطَإٍ حِينَ ظَنَنْتُ أَنَّ عَلَاقَتِي بِيَهْوَهَ مَتِينَةٌ.‏ وَأَنَا نَادِمٌ أَنِّي سَمَحْتُ لِلْكِبْرِيَاءِ بِأَنْ تُعْمِيَنِي عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً وَتَجْعَلَ أَخْطَاءَ ٱلْآخَرِينَ تُهَيْمِنُ عَلَى تَفْكِيرِي».‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١٢‏.‏

١٣ كَيْفَ تَجْبُلُنَا خِدْمَةُ ٱلْحَقْلِ،‏ وَبِأَيَّةِ فَوَائِدَ؟‏

١٣ وَكَيْفَ تَجْبُلُنَا خِدْمَةُ ٱلْحَقْلِ وَتُحَسِّنُ شَخْصِيَّتَنَا؟‏ تُسَاعِدُنَا ٱلْكِرَازَةُ بِٱلْبِشَارَةِ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ وَمُخْتَلِفَ أَوْجُهِ ثَمَرِ رُوحِ ٱللهِ.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَأَيَّةُ صِفَاتٍ جَيِّدَةٍ نَمَّيْتَهَا أَنْتَ بِفَضْلِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ؟‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ نَحْنُ نُزَيِّنُ رِسَالَتَنَا حِينَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَهٰذَا يَنْعَكِسُ عَلَى مَوْقِفِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ أَصْغَى شَاهِدَانِ فِي أُوسْتْرَالِيَا بِٱحْتِرَامٍ إِلَى رَبَّةِ مَنْزِلٍ تَحَدَّثَتْ إِلَيْهِمَا بِمُنْتَهَى ٱلْفَظَاظَةِ.‏ لٰكِنَّهَا نَدِمَتْ لَاحِقًا عَلَى تَصَرُّفِهَا،‏ وَكَتَبَتْ رِسَالَةً إِلَى مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ قَالَتْ فِيهَا:‏ «أَوَدُّ أَنْ أُقَدِّمَ ٱعْتِذَارِي إِلَيْهِمَا عَلَى تَصَرُّفِي ٱلْمُتَعَالِي جِدًّا.‏ لَقَدْ تَعَامَلَا مَعِي بِكُلِّ صَبْرٍ وَتَوَاضُعٍ.‏ وَكَانَ مِنَ ٱلْحَمَاقَةِ أَنْ أَقِفَ أَمَامَ شَخْصَيْنِ يَنْشُرَانِ كَلِمَةَ ٱللهِ وَأَصُدَّهُمَا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ».‏ فَهَلْ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلسَّيِّدَةُ سَتَكْتُبُ ذٰلِكَ لَوْ بَدَتْ عَلَى ٱلنَّاشِرَيْنِ ذَرَّةٌ مِنَ ٱلْغَضَبِ؟‏ هٰذَا مُسْتَبْعَدٌ جِدًّا.‏ فَهَلْ تَرَى كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْخِدْمَةُ عَلَى تَحْسِينِ شَخْصِيَّتِنَا،‏ وَتُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا؟‏

تَعَاوَنْ مَعَ ٱللهِ فِيمَا تُرَبِّي أَوْلَادَكَ

١٤ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْوَالِدُونَ لِيَنْجَحُوا فِي تَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِمْ؟‏

١٤ اَلْأَوْلَادُ ٱلصِّغَارُ عَادَةً مُتَوَاضِعُونَ وَمُتَلَهِّفُونَ إِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ (‏مت ١٨:‏١-‏٤‏)‏ لِذَا يَسْعَى ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ لِيُسَاعِدُوا أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ وَيُحِبُّوهُ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَلٰكِنْ لِكَيْ يَنْجَحُوا فِي هٰذَا ٱلْمَسْعَى،‏ عَلَيْهِمْ أَوَّلًا أَنْ يُحِبُّوا هُمْ أَنْفُسُهُمُ ٱلْحَقَّ وَيَعِيشُوهُ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَهٰذَا يُسَهِّلُ عَلَى أَوْلَادِهِمْ أَنْ يُحِبُّوا ٱلْحَقَّ،‏ وَيُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا أَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ تَعْبِيرٌ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ مِنْ وَالِدِيهِمْ وَمِنْ يَهْوَهَ.‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ يُعْرِبُ ٱلْوَالِدُونَ عَنْ ثِقَتِهِمْ بِٱللهِ إِذَا فُصِلَ وَلَدُهُمْ؟‏

١٥ يَتَرَبَّى بَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ عَلَى يَدِ وَالِدِينَ مَسِيحِيِّينَ،‏ لٰكِنَّهُمْ يَتْرُكُونَ ٱلْحَقَّ فِي مَا بَعْدُ أَوْ يُفْصَلُونَ،‏ وَهٰذَا يُحْزِنُ ٱلْعَائِلَةَ بِكَامِلِهَا.‏ تَقُولُ أُخْتٌ مِنْ جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا:‏ «عِنْدَمَا فُصِلَ أَخِي،‏ ٱنْسَحَقَ قَلْبُنَا وَشَعَرْنَا كَمَا لَوْ أَنَّهُ مَاتَ».‏ فَمَاذَا فَعَلَتْ هِيَ وَأَبَوَاهَا؟‏ لَقَدْ أَطَاعُوا إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٥:‏١١،‏ ١٣‏.‏)‏ يَقُولُ ٱلْأَبَوَانِ:‏ «صَمَّمْنَا أَنْ نُطَبِّقَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ وَاثِقِينَ أَنَّ ٱتِّبَاعَ مَشُورَةِ ٱللهِ سَيُؤَدِّي إِلَى أَفْضَلِ ٱلنَّتَائِجِ.‏ وَٱعْتَبَرْنَا ٱلْفَصْلَ تَأْدِيبًا مِنْ يَهْوَهَ،‏ وَكُنَّا عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ يُقَوِّمُ بِٱعْتِدَالٍ وَأَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ تَعْبِيرٌ عَنْ مَحَبَّتِهِ.‏ فَحَصَرْنَا عَلَاقَتَنَا بِٱبْنِنَا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْعَائِلِيَّةِ ٱلضَّرُورِيَّةِ جِدًّا».‏

١٦ وَكَيْفَ شَعَرَ ٱلِٱبْنُ؟‏ قَالَ لَاحِقًا:‏ «كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ عَائِلَتِي لَا تَكْرَهُنِي،‏ بَلْ تُطِيعُ يَهْوَهَ وَهَيْئَتَهُ».‏ وَأَضَافَ:‏ «حِينَ لَا تَجِدُ أَحَدًا تَلْجَأُ إِلَيْهِ سِوَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ وَٱلْغُفْرَانِ،‏ تُدْرِكُ كَمْ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ».‏ وَيَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي غَمَرَ ٱلْعَائِلَةَ حِينَ أُعِيدَ هٰذَا ٱلشَّابُّ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ!‏ فَعِنْدَمَا نُطِيعُ ٱللهَ فِي كُلِّ طُرُقِنَا،‏ نَحْصُدُ أَفْضَلَ ٱلنَّتَائِجِ.‏ —‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦؛‏ ٢٨:‏٢٦‏.‏

١٧ لِمَ يَجِبُ أَنْ نُطِيعَ يَهْوَهَ دَائِمًا،‏ وَأَيَّةُ فَوَائِدَ سَنَجْنِيهَا مِنْ ذٰلِكَ؟‏

١٧ تَنَبَّأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ سَيَتُوبُونَ وَيَقُولُونَ:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ أَنْتَ أَبُونَا.‏ نَحْنُ ٱلطِّينُ وَأَنْتَ ٱلْخَزَّافُ،‏ وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ».‏ ثُمَّ يَلْتَمِسُونَ مِنْهُ قَائِلِينَ:‏ «لَا تَذْكُرْ ذُنُوبَنَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ اُنْظُرْ!‏ هَا نَحْنُ كُلُّنَا شَعْبُكَ».‏ (‏اش ٦٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ وَنَحْنُ أَيْضًا،‏ إِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ وَأَطَعْنَا يَهْوَهَ دَائِمًا،‏ فَسَنَكُونُ ذَوِي قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ فِي نَظَرِهِ كَٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ.‏ وَسَيَظَلُّ يَصُوغُنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَرُوحِهِ وَهَيْئَتِهِ،‏ إِلَى أَنْ نُصْبِحَ يَوْمًا مَا «أَوْلَادَ ٱللهِ» ٱلْكَامِلِينَ.‏ —‏ رو ٨:‏٢١‏.‏