الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لا تدع اخطاء الآخرين تعثرك

لا تدع اخطاء الآخرين تعثرك

‏«اِسْتَمِرُّوا .‏ .‏ .‏ مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ كو ٣:‏١٣‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٢١،‏ ٧٥

١،‏ ٢ كَيْفَ أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱزْدِيَادِ شَعْبِ يَهْوَهَ؟‏

إِنَّ خُدَّامَ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءَ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ يُؤَلِّفُونَ هَيْئَةً لَا مَثِيلَ لَهَا.‏ فَمَعَ أَنَّ أَفْرَادَهَا نَاقِصُونَ وَيَرْتَكِبُونَ ٱلْأَخْطَاءَ،‏ يُرْشِدُ يَهْوَهُ هَيْئَتَهُ ٱلْعَالَمِيَّةَ هٰذِهِ مِنْ خِلَالِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ نَحْوَ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلتَّقَدُّمِ وَٱلِٱزْدِهَارِ.‏ لِنُنَاقِشْ بَعْضَ ٱلطُّرُقِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي يُبَارِكُ بِهَا يَهْوَهُ شُهُودَهُ ٱلطَّوْعِيِّينَ رَغْمَ نَقْصِهِمْ.‏

٢ فِي بِدَايَةِ أَيَّامِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَنَةَ ١٩١٤،‏ كَانَ عَدَدُ خُدَّامِ ٱللهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ صَغِيرًا نِسْبِيًّا.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ بَارَكَ عَمَلَهُمُ ٱلتَّبْشِيرِيَّ.‏ فَخِلَالَ ٱلْعُقُودِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ تَعَلَّمَ ٱلْمَلَايِينُ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَصَارُوا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ وَقَدْ أَنْبَأَ يَهْوَهُ عَنْ هٰذَا ٱلنُّمُوِّ ٱلْمُذْهِلِ قَائِلًا:‏ «اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفًا،‏ وَٱلْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً.‏ أَنَا يَهْوَهَ أُسْرِعُ بِذٰلِكَ فِي وَقْتِهِ».‏ (‏اش ٦٠:‏٢٢‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَتِمُّ فِي أَيَّامِنَا ٱلْأَخِيرَةِ.‏ فَعَدَدُ شَعْبِ ٱللهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ ٱلسُّكَّانِ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ.‏

٣ كَيْفَ يُظْهِرُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟‏

٣ وَفِي أَيَّامِنَا هٰذِهِ،‏ يُسَاعِدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ أَيْضًا أَنْ يُنَمُّوا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ صِفَتَهُ ٱلْغَالِبَةَ:‏ اَلْمَحَبَّةَ.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ فَيَسُوعُ ٱلَّذِي تَمَثَّلَ بِمَحَبَّةِ ٱللهِ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ قَائِلًا:‏ «إِنِّي أُعْطِيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً:‏ أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا .‏ .‏ .‏ بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي،‏ إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ».‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَقَدْ بَرَزَتْ أَهَمِّيَّةُ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ فِي ٱلتَّارِيخِ ٱلْحَدِيثِ عِنْدَمَا تَوَرَّطَتِ ٱلدُّوَلُ فِي حُرُوبٍ دَمَوِيَّةٍ وَاسِعَةِ ٱلنِّطَاقِ.‏ مَثَلًا،‏ قُتِلَ حَوَالَيْ ٥٥ مَلْيُونَ شَخْصٍ فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ وَحْدَهَا.‏ لٰكِنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ لَمْ يُشَارِكُوا فِي هٰذِهِ ٱلْمَذْبَحَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ ‏(‏اقرأ ميخا ٤:‏١،‏ ٣‏.‏)‏ وَهٰذَا مَا أَبْقَاهُمْ ‹طَاهِرِينَ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ›.‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٦‏.‏

٤ مَا ٱللَّافِتُ فِي زِيَادَةِ عَدَدِ شَعْبِ يَهْوَهَ؟‏

٤ وَٱللَّافِتُ أَنَّ عَدَدَ شَعْبِ ٱللهِ يَزْدَادُ فِي عَالَمٍ عِدَائِيٍّ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ،‏ «إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏٢ كو ٤:‏٤‏)‏ فَهُوَ يَتَحَكَّمُ بِٱلْهَيْئَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَوَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ كَيْ يُوقِفَ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ لٰكِنَّهُ يَعْجَزُ عَنْ تَحْقِيقِ هَدَفِهِ.‏ لِذٰلِكَ يَلْجَأُ إِلَى طُرُقٍ أُخْرَى كَيْ يُبْعِدَ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا.‏ —‏ رؤ ١٢:‏١٢‏.‏

اِمْتِحَانٌ لِلْوَلَاءِ

٥ لِمَاذَا قَدْ يُؤْذِينَا ٱلْبَعْضُ أَحْيَانًا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٥ تُشَدِّدُ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ كَثِيرًا عَلَى مَحَبَّةِ ٱللهِ وَرَفِيقِنَا ٱلْإِنْسَانِ.‏ وَيَسُوعُ أَبْرَزَ أَهَمِّيَّةَ هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ عِنْدَمَا قَالَ:‏ «‹تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ›.‏ هٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْعُظْمَى وَٱلْأُولَى.‏ وَٱلثَّانِيَةُ مِثْلُهَا،‏ وَهِيَ هٰذِهِ:‏ ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ›».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٥-‏٣٩‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يُوضِحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّنَا جَمِيعًا نُولَدُ نَاقِصِينَ نَتِيجَةَ خَطِيَّةِ آدَمَ.‏ ‏(‏اقرأ روما ٥:‏١٢،‏ ١٩‏.‏)‏ لِذٰلِكَ قَدْ يُؤْذِينَا أَحَدُ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ بِكَلَامِهِ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِ.‏ وَهٰذَا يَمْتَحِنُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ وَشَعْبِهِ.‏ فَكَيْفَ نَتَصَرَّفُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْمَاضِي قَالُوا أَوْ فَعَلُوا أَشْيَاءَ آذَتْ غَيْرَهُمْ.‏ لِنُنَاقِشْ عَدَدًا مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ وَنَتَعَلَّمْ دُرُوسًا مِنْهَا.‏

لَوْ كُنْتَ تَعِيشُ فِي إِسْرَائِيلَ أَيَّامَ عَالِي وَٱبْنَيْهِ،‏ فَمَا رَدُّ فِعْلِكَ تِجَاهَ مَا كَانَ يَحْصُلُ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٦.‏)‏

٦ كَيْفَ كَانَ عَالِي مُتَسَاهِلًا مَعَ ٱبْنَيْهِ؟‏

٦ أَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ هُوَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي ٱلَّذِي خَالَفَ ٱبْنَاهُ شَرَائِعَ يَهْوَهَ.‏ نَقْرَأُ عَنْهُمَا:‏ «كَانَ ٱبْنَا عَالِي رَجُلَيْنِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا،‏ وَلَا يُقَدِّرَانِ يَهْوَهَ».‏ (‏١ صم ٢:‏١٢‏)‏ فَرَغْمَ أَنَّ عَالِيَ لَعِبَ دَوْرًا قِيَادِيًّا فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ ٱرْتَكَبَ ٱبْنَاهُ خَطَايَا خَطِيرَةً جِدًّا.‏ وَهُوَ كَانَ يَعْرِفُ مَا يَفْعَلَانِهِ وَلَزِمَ أَنْ يُؤَدِّبَهُمَا،‏ لٰكِنَّهُ تَسَاهَلَ مَعَهُمَا.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ عَاقَبَ ٱللهُ عَالِيَ وَٱبْنَيْهِ،‏ وَحُرِمَ لَاحِقًا ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ أَنْ يَخْدُمُوا رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ.‏ (‏١ صم ٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ لَوْ كُنْتَ تَعِيشُ فِي زَمَنِ عَالِي،‏ فَمَا رَدُّ فِعْلِكَ تِجَاهَ مَوْقِفِهِ ٱلْمُتَسَاهِلِ مِنْ خَطَايَا ٱبْنَيْهِ؟‏ هَلْ يُعْثِرُكَ هٰذَا ٱلْوَضْعُ لِدَرَجَةِ أَنَّكَ تَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَةِ ٱللهِ؟‏

٧ أَيُّ خَطِيَّتَيْنِ خَطِيرَتَيْنِ ٱرْتَكَبَهُمَا دَاوُدُ،‏ وَمَاذَا فَعَلَ ٱللهُ؟‏

٧ مِثَالٌ آخَرُ هُوَ دَاوُدُ ٱلَّذِي أَحَبَّهُ يَهْوَهُ وَٱعْتَبَرَهُ رَجُلًا «يُوَافِقُ قَلْبَهُ».‏ (‏١ صم ١٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ اع ١٣:‏٢٢‏)‏ لٰكِنَّ دَاوُدَ زَنَى لَاحِقًا مَعَ بَثْشَبَعَ فَحَبِلَتْ مِنْهُ.‏ وَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ كَانَ زَوْجُهَا أُورِيَّا يُحَارِبُ فِي ٱلْجَيْشِ بَعِيدًا عَنْ مَنْزِلِهِ.‏ وَعِنْدَمَا عَادَ مُؤَقَّتًا،‏ حَاوَلَ دَاوُدُ أَنْ يُقْنِعَهُ بِٱلذَّهَابِ إِلَى بَيْتِهِ،‏ عَلَى أَمَلِ أَنْ يُقِيمَ عَلَاقَةً جِنْسِيَّةً مَعَ زَوْجَتِهِ وَيَبْدُوَ هُوَ وَالِدَ ٱلطِّفْلِ.‏ وَحِينَ لَمْ يَفْعَلْ أُورِيَّا ذٰلِكَ،‏ رَتَّبَ دَاوُدُ أَنْ يُقْتَلَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ لٰكِنَّ دَاوُدَ دَفَعَ ٱلثَّمَنَ غَالِيًا إِذْ حَلَّتِ ٱلْمَصَائِبُ بِهِ وَبِعَائِلَتِهِ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٩-‏١٢‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ لَهُ ٱلرَّحْمَةَ لِأَنَّهُ بِٱلْإِجْمَالِ سَارَ أَمَامَهُ «بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبٍ».‏ (‏١ مل ٩:‏٤‏)‏ فَلَوْ كُنْتَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ آنَذَاكَ،‏ فَكَيْفَ كُنْتَ سَتَشْعُرُ؟‏ هَلْ كَانَتْ تَصَرُّفَاتُ دَاوُدَ ٱلْخَاطِئَةُ سَتُعْثِرُكَ؟‏

٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ أَخْلَفَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ بِوَعْدِهِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَى بُطْرُسَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً رَغْمَ خَطَئِهِ؟‏

٨ فَكِّرْ أَيْضًا فِي مِثَالِ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ.‏ فَمَعَ أَنَّ يَسُوعَ ٱخْتَارَهُ رَسُولًا،‏ قَالَ بُطْرُسُ وَفَعَلَ أَحْيَانًا أَشْيَاءَ نَدِمَ عَلَيْهَا فِي مَا بَعْدُ.‏ مَثَلًا،‏ وَعَدَ بُطْرُسُ يَسُوعَ أَنَّهُ لَنْ يَتَخَلَّى عَنْهُ أَبَدًا حَتَّى لَوْ تَخَلَّى عَنْهُ كُلُّ ٱلرُّسُلِ.‏ (‏مر ١٤:‏٢٧-‏٣١،‏ ٥٠‏)‏ وَلٰكِنْ فِي ٱللَّحْظَةِ ٱلْحَرِجَةِ حِينَ قُبِضَ عَلَى يَسُوعَ،‏ تَرَكَهُ بُطْرُسُ وَبَاقِي ٱلرُّسُلِ أَيْضًا.‏ حَتَّى إِنَّهُ أَنْكَرَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ أَنَّهُ يَعْرِفُهُ.‏ (‏مر ١٤:‏٥٣،‏ ٥٤،‏ ٦٦-‏٧٢‏)‏ إِلَّا أَنَّهُ أَظْهَرَ تَوْبَةً صَادِقَةً،‏ وَيَهْوَهُ قَبِلَ تَوْبَتَهُ وَأَوْكَلَ إِلَيْهِ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً.‏ مَاذَا لَوْ كُنْتَ أَحَدَ تَلَامِيذِ يَسُوعَ؟‏ هَلْ كَانَتْ تَصَرُّفَاتُ بُطْرُسَ سَتُؤَثِّرُ عَلَى وَلَائِكَ لِيَهْوَهَ؟‏

٩ لِمَاذَا أَنْتَ وَاثِقٌ أَنَّ يَهْوَهَ يُجْرِي ٱلْعَدْلَ دَائِمًا؟‏

٩ هٰذِهِ مُجَرَّدُ أَمْثِلَةٍ قَلِيلَةٍ عَنْ أَشْخَاصٍ آذَوُا ٱلْآخَرِينَ بِتَصَرُّفَاتِهِمْ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ أَيْضًا،‏ يَرْتَكِبُ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ أَخْطَاءً بِحَقِّ غَيْرِهِمْ.‏ فَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِكَ إِذَا جَرَحَ أَحَدٌ مَشَاعِرَكَ؟‏ هَلْ تَدَعُ خَطَأَهُ يُعْثِرُكَ وَيَدْفَعُكَ إِلَى تَرْكِ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْإِخْوَةُ فِي جَمَاعَتِكَ؟‏ أَمْ تُدْرِكُ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْمَحُ أَحْيَانًا بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ كَيْ يُعْطِيَ ٱلْخَاطِئَ فُرْصَةً لِيَتُوبَ؟‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ يَرْتَكِبُ آخَرُونَ خَطَايَا خَطِيرَةً دُونَ تَوْبَةٍ وَيَرْفُضُونَ بِٱلتَّالِي رَحْمَةَ يَهْوَهَ.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ هَلْ تَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُحَاسِبُ هٰؤُلَاءِ ٱلْخُطَاةَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ رُبَّمَا بِفَصْلِهِمْ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

حَافِظْ عَلَى وَلَائِكَ

١٠ مَاذَا عَرَفَ يَسُوعُ عَمَّا فَعَلَهُ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيُّ وَبُطْرُسُ؟‏

١٠ يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ خُدَّامٍ لِيَهْوَهَ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ رَغْمَ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْخَطِيرَةِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا أَشْخَاصٌ حَوْلَهُمْ.‏ فَبَعْدَمَا صَلَّى يَسُوعُ لَيْلَةً كَامِلَةً إِلَى أَبِيهِ،‏ ٱخْتَارَ رُسُلَهُ ٱلِـ‍ ١٢.‏ وَكَانَ أَحَدُهُمْ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيَّ.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا خَانَ يَهُوذَا يَسُوعَ،‏ لَمْ يَسْمَحْ يَسُوعُ لِهٰذِهِ ٱلْخِيَانَةِ وَلَا لِمَا فَعَلَهُ بُطْرُسُ حِينَ أَنْكَرَهُ أَنْ يُفْسِدَا عَلَاقَتَهُ مَعَ أَبِيهِ يَهْوَهَ.‏ (‏لو ٦:‏١٢-‏١٦؛‏ ٢٢:‏٢-‏٦،‏ ٣١،‏ ٣٢‏)‏ فَهُوَ عَرَفَ أَنَّ ٱلذَّنْبَ لَيْسَ ذَنْبَ يَهْوَهَ وَلَا شَعْبِهِ عُمُومًا،‏ وَوَاصَلَ عَمَلَهُ ٱلْمُهِمَّ رَغْمَ خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا لَهُ ٱلْبَعْضُ مِنْ أَتْبَاعِهِ.‏ وَقَدْ كَافَأَهُ يَهْوَهُ عِنْدَمَا أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ فَاتِحًا لَهُ ٱلطَّرِيقَ أَنْ يَصِيرَ مَلِكَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ —‏ مت ٢٨:‏٧،‏ ١٨-‏٢٠‏.‏

١١ مَاذَا أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ فِي أَيَّامِنَا؟‏

١١ وَثِقَةُ يَسُوعَ بِيَهْوَهَ وَشَعْبِهِ كَانَتْ وَلَا تَزَالُ فِي مَحَلِّهَا.‏ فَمَا يُنْجِزُهُ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ خُدَّامِهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هُوَ رَائِعٌ حَقًّا.‏ فَلَا أَحَدَ غَيْرَهُمْ يُبَشِّرُ بِٱلْحَقِّ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِأَنَّ لَا أَحَدَ لَدَيْهِ دَعْمُ يَهْوَهَ وَإِرْشَادُهُ مِثْلَ جَمَاعَتِهِ ٱلْمُوَحَّدَةِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَ​إِشَعْيَا ٦٥:‏١٤ تَصِفُ ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ بَيْنَهُمْ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ:‏ «هُوَذَا خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ».‏

١٢ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى أَخْطَاءِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٢ حَقًّا،‏ إِنَّ خُدَّامَ يَهْوَهَ فَرِحُونَ جِدًّا لِأَنَّهُمْ يُنْجِزُونَ أُمُورًا رَائِعَةً بِفَضْلِ إِرْشَادِ إِلٰهِهِمْ.‏ أَمَّا ٱلنَّاسُ ٱلَّذِينَ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ فَيَزْدَادُونَ حُزْنًا فِيمَا تَتَدَهْوَرُ أَحْوَالُ ٱلْعَالَمِ.‏ فَلَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ وَلَا مِنَ ٱلْعَدْلِ أَنْ نَلُومَ يَهْوَهَ وَشَعْبَهُ وَنَبْتَعِدَ عَنْهُمْ بِسَبَبِ أَخْطَاءٍ يَرْتَكِبُهَا عَدَدٌ قَلِيلٌ نِسْبِيًّا مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ.‏ بَدَلًا مِنْ ذٰلِكَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى وَلَائِنَا لِيَهْوَهَ وَتَرْتِيبَاتِهِ وَنَتَعَلَّمَ أَيْضًا كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى أَخْطَاءِ ٱلْآخَرِينَ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِنَا حِيَالَهَا.‏

كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نَتَصَرَّفَ؟‏

١٣،‏ ١٤ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَصْبِرَ وَاحِدُنَا عَلَى ٱلْآخَرِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ وَعْدٍ لَا يَجِبُ أَنْ يَغِيبَ عَنْ بَالِنَا؟‏

١٣ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نَتَصَرَّفَ حِينَ يَجْرَحُ مَشَاعِرَنَا أَحَدُ خُدَّامِ ٱللهِ بِكَلَامِهِ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِ؟‏ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةُ فِي مَحَلِّهَا:‏ «لَا تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى ٱلْغَيْظِ؛‏ لِأَنَّ ٱلْغَيْظَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ ٱلْأَغْبِيَاءِ».‏ (‏جا ٧:‏٩‏)‏ فَلَا نَنْسَ أَنَّنَا جَمِيعًا بَعِيدُونَ نَحْوَ ٦٬٠٠٠ سَنَةٍ عَنِ ٱلْكَمَالِ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ فَٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ يَمِيلُونَ إِلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ.‏ لِذٰلِكَ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَطَلَّبَ ٱلْكَمَالَ مِنْ رِفَاقِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ أَوْ نَدَعَ أَخْطَاءَهُمْ تَسْلُبُنَا ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي نَتَمَتَّعُ بِهِ لِأَنَّنَا جُزْءٌ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ وَأَسْوَأُ مِنْ ذٰلِكَ أَنْ نَسْمَحَ لِأَخْطَائِهِمْ بِأَنْ تُعْثِرَنَا وَتُبْعِدَنَا عَنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ.‏ فَهٰذَا لَنْ يُخَسِّرَنَا ٱمْتِيَازَ فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏

١٤ وَلِكَيْ نُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا،‏ لَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا وَعْدُ يَهْوَهَ ٱلْمُطَمْئِنُ:‏ «هٰأَنَذَا خَالِقٌ سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً،‏ فَلَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ».‏ (‏اش ٦٥:‏١٧؛‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ فَلَا تَدَعْ أَخْطَاءَ ٱلْآخَرِينَ تَحْرِمُكَ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ.‏

١٥ مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا يُخْطِئُ أَحَدٌ إِلَيْنَا حَسْبَمَا قَالَ يَسُوعُ؟‏

١٥ لٰكِنَّنَا لَمْ نَدْخُلْ بَعْدُ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ لِذٰلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ حِينَ يَجْرَحُ ٱلْآخَرُونَ مَشَاعِرَنَا بِكَلَامِهِمْ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِمْ.‏ فَمِنَ ٱلْمُفِيدِ مَثَلًا أَنْ نُفَكِّرَ فِي ٱلْمَبْدَإِ ٱلَّذِي ذَكَرَهُ يَسُوعُ:‏ «إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ،‏ يَغْفِرُ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ؛‏ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ،‏ فَلَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَبُوكُمْ زَلَّاتِكُمْ».‏ وَمِنَ ٱلْجَيِّدِ أَيْضًا أَنْ نَتَذَكَّرَ جَوَابَ يَسُوعَ لِبُطْرُسَ عِنْدَمَا سَأَلَهُ هَلْ يَغْفِرُ «إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟‏».‏ فَقَدْ أَجَابَهُ:‏ «لَا أَقُولُ لَكَ:‏ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ،‏ بَلْ:‏ إِلَى سَبْعٍ وَسَبْعِينَ مَرَّةً».‏ وَقَصْدُ يَسُوعَ وَاضِحٌ:‏ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُسَامَحَةِ ٱلْآخَرِينَ وَنُنَمِّيَ فِي ذِهْنِنَا مَيْلًا تِلْقَائِيًّا إِلَى ٱلْغُفْرَانِ.‏ —‏ مت ٦:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٦ أَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ رَسَمَهُ لَنَا يُوسُفُ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلَّذِينَ يُخْطِئُونَ إِلَيْنَا؟‏

١٦ فِي وِسْعِنَا أَيْضًا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيُوسُفَ،‏ ٱبْنِ يَعْقُوبَ ٱلْأَكْبَرِ مِنْ زَوْجَتِهِ رَاحِيلَ.‏ فَيُوسُفُ كَانَ ٱلِٱبْنَ ٱلْمُفَضَّلَ لَدَى يَعْقُوبَ،‏ مَا دَفَعَ إِخْوَتَهُ ٱلْعَشَرَةَ مِنْ أَبِيهِ أَنْ يَغَارُوا مِنْهُ وَيَبِيعُوهُ عَبْدًا.‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ أَدَّتْ أَعْمَالُ يُوسُفَ إِلَى نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ إِذْ أَصْبَحَ ٱلْحَاكِمَ ٱلثَّانِيَ فِي مِصْرَ.‏ وَعِنْدَمَا ضَرَبَتْ مَجَاعَةٌ ٱلْمِنْطَقَةَ،‏ أَتَى إِخْوَتُهُ إِلَى مِصْرَ لِيَشْتَرُوا مِنْهُ ٱلطَّعَامَ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوهُ.‏ كَانَ يُوسُفُ يَقْدِرُ آنَذَاكَ أَنْ يَسْتَغِلَّ سُلْطَتَهُ لِيَنْتَقِمَ مِنْ إِخْوَتِهِ وَيُجَازِيَهُمْ عَلَى مُعَامَلَتِهِمِ ٱلْقَاسِيَةِ.‏ لٰكِنَّهُ ٱمْتَحَنَهُمْ لِيَعْرِفَ هَلْ تَغَيَّرَ مَوْقِفُهُمْ أَمْ لَا.‏ وَعِنْدَمَا لَاحَظَ أَنَّهُمْ تَغَيَّرُوا فِعْلًا أَخْبَرَهُمْ مَنْ هُوَ.‏ وَلَاحِقًا،‏ شَجَّعَهُمْ قَائِلًا:‏ «لَا تَخَافُوا.‏ أَنَا أُزَوِّدُكُمْ وَأَطْفَالَكُمْ بِٱلطَّعَامِ».‏ وَيُضِيفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يُوسُفَ «عَزَّاهُمْ وَطَمْأَنَهُمْ بِكَلَامِهِ».‏ —‏ تك ٥٠:‏٢١‏.‏

١٧ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ تَتَصَرَّفَ عِنْدَمَا يُخْطِئُ إِلَيْكَ ٱلْآخَرُونَ؟‏

١٧ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَيْضًا أَلَّا نَنْسَى أَنَّنَا جَمِيعًا نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ وَنُسِيءُ إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ لِذٰلِكَ إِذَا شَعَرْنَا أَنَّنَا أَخْطَأْنَا بِحَقِّ أَحَدٍ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَأْخُذَ ٱلْمُبَادَرَةَ لِإِصْلَاحِ ٱلْعَلَاقَةِ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏)‏ وَبِمَا أَنَّنَا نُسَرُّ كَثِيرًا عِنْدَمَا يُسَامِحُنَا ٱلْآخَرُونَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَهُمْ بِنَفْسِ ٱلطَّرِيقَةِ عِنْدَمَا يُسِيئُونَ إِلَيْنَا.‏ تُوصِينَا كُولُوسِّي ٣:‏١٣‏:‏ «اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ.‏ كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ،‏ هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا».‏ وَتَذْكُرُ ١ كُورِنْثُوس ١٣:‏٥ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ «لَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ».‏ فَإِذَا سَامَحْنَا ٱلْآخَرِينَ يُسَامِحُنَا يَهْوَهُ أَيْضًا.‏ إِذًا لِنَتَمَثَّلْ بِأَبِينَا ٱلرَّحِيمِ يَهْوَهَ عِنْدَمَا يُخْطِئُ ٱلْآخَرُونَ إِلَيْنَا.‏ —‏ اقرإ المزمور ١٠٣:‏١٢-‏١٤‏.‏