الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«يهوه إلهنا،‏ يهوه واحد»‏

‏«يهوه إلهنا،‏ يهوه واحد»‏

‏«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ:‏ يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ».‏ —‏ تث ٦:‏٤‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٣٨،‏ ١١٢

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ لِمَ كَلِمَاتُ ٱلتَّثْنِيَة ٦:‏٤ مَعْرُوفَةٌ جَيِّدًا؟‏ (‏ب)‏ لِمَ قَالَ مُوسَى هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏

مُنْذُ قُرُونٍ،‏ يُرَدِّدُ ٱلْيَهُودُ كَلِمَاتِ ٱلتَّثْنِيَة ٦:‏٤ فِي صَلَاةٍ خُصُوصِيَّةٍ يَتْلُونَهَا يَوْمِيًّا،‏ صَبَاحًا وَمَسَاءً.‏ وَتُدْعَى هٰذِهِ ٱلصَّلَاةُ «شِمَاعَ»،‏ وَهِيَ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْأُولَى فِي ٱلْآيَةِ بِٱللُّغَةِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.‏ وَمِنْ خِلَالِ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةِ،‏ يُعَبِّرُ ٱلْيَهُودُ ٱلْأَتْقِيَاءُ عَنْ تَعَبُّدِهِمِ ٱلْمُطْلَقِ لِلهِ.‏

٢ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ هِيَ جُزْءٌ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْخِتَامِيَّةِ ٱلَّتِي خَاطَبَ بِهَا مُوسَى أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ فِي سُهُوبِ مُوآبَ سَنَةَ ١٤٧٣  ق‌م.‏ آنَذَاكَ،‏ كَانَتِ ٱلْأُمَّةُ عَلَى وَشْكِ أَنْ تَعْبُرَ نَهْرَ ٱلْأُرْدُنِّ لِتَمْتَلِكَ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ.‏ (‏تث ٦:‏١‏)‏ وَقَدْ أَرَادَ مُوسَى،‏ ٱلَّذِي قَادَ ٱلشَّعْبَ طَوَالَ ٤٠ سَنَةً،‏ أَنْ يُوَاجِهُوا بِشَجَاعَةٍ مَا يَنْتَظِرُهُمْ مِنْ تَحَدِّيَاتٍ.‏ وَكَانَتْ كَلِمَاتُهُ ٱلْخِتَامِيَّةُ سَتُشَجِّعُهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى إِلٰهِهِمْ يَهْوَهَ وَيَكُونُوا أُمَنَاءَ لَهُ.‏ فَكَرَّرَ عَلَيْهِمِ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرَ وَشَرَائِعَ أُخْرَى أَعْطَاهَا يَهْوَهُ،‏ ثُمَّ ذَكَرَ ٱلْإِعْلَانَ ٱلْمُؤَثِّرَ ٱلْوَارِدَ فِي ٱلتَّثْنِيَة ٦:‏٤،‏ ٥‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏

٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٣ وَلٰكِنْ،‏ أَلَمْ يَعْلَمِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمُجْتَمِعُونَ هُنَاكَ أَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ»؟‏ بَلَى،‏ دُونَ شَكٍّ.‏ فَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ عَرَفُوا وَعَبَدُوا إِلٰهًا وَاحِدًا فَقَطْ،‏ إِلٰهَ آبَائِهِمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.‏ فَلِمَاذَا إِذًا ذَكَّرَهُمْ مُوسَى أَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ»؟‏ وَمَا ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ وَحْدَانِيَّةِ يَهْوَهَ وَٱلْفِكْرَةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱلْعَدَدِ ٥‏،‏ أَيْ مَحَبَّتِهِ بِكُلِّ قَلْبِنَا وَبِكُلِّ نَفْسِنَا وَبِكُلِّ قُوَّتِنَا؟‏ وَمَا مَغْزَى ٱلْكَلِمَاتِ فِي ٱلتَّثْنِيَة ٦:‏٤،‏ ٥ لَنَا ٱلْيَوْمَ؟‏

وَحْدَانِيَّةُ يَهْوَهَ

٤،‏ ٥ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ أَحَدُ مَعَانِي ٱلْعِبَارَةِ «يَهْوَهُ وَاحِدٌ»؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَخْتَلِفُ يَهْوَهُ عَنْ آلِهَةِ ٱلْأُمَمِ؟‏

٤ لَا مَثِيلَ لَهُ.‏ تُشِيرُ عِبَارَةُ «يَهْوَهُ وَاحِدٌ» أَنَّهُ فَرِيدٌ،‏ فَلَا أَحَدَ يُسَاوِيهِ أَوْ يُشْبِهُهُ.‏ وَلِمَ ذَكَرَ مُوسَى هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةَ؟‏ لَا يَبْدُو أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَدْحَضَ ٱلِٱعْتِقَادَ بِثَالُوثٍ.‏ فَيَهْوَهُ هُوَ خَالِقُ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ وَرَبُّ ٱلْكَوْنِ.‏ إِنَّهُ ٱلإِلٰهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ،‏ وَلَا مَثِيلَ لَهُ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ.‏ (‏٢ صم ٧:‏٢٢‏)‏ لِذٰلِكَ كَانَ هَدَفُ مُوسَى أَنْ يُذَكِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِأَنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يُعْطُوا تَعَبُّدَهُمُ ٱلْمُطْلَقَ لِيَهْوَهَ،‏ وَلَا يَتَمَثَّلُوا بِٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي حَوْلَهُمْ.‏ فَأُولٰئِكَ ٱلشُّعُوبُ عَبَدُوا ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْآلِهَةِ وَٱلْإِلَاهَاتِ،‏ وَٱعْتَقَدُوا أَنَّ بَعْضَهَا يَتَحَكَّمُ فِي قِوًى طَبِيعِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏

٥ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عَبَدَ ٱلْمِصْرِيُّونَ إِلٰهَ ٱلشَّمْسِ رَع،‏ إِلَاهَةَ ٱلسَّمَاءِ نُوت،‏ إِلٰهَ ٱلْأَرْضِ جِيب،‏ إِلٰهَ ٱلنِّيلِ حَابِي،‏ وَٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ وَقَدْ كَانَتِ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلْعَشْرُ ضَرَبَاتٍ قَاضِيَةً وَجَّهَهَا يَهْوَهُ إِلَى ٱلْعَدِيدِ مِنْ هٰذِهِ ٱلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ أَمَّا ٱلْكَنْعَانِيُّونَ فَكَانَ إِلٰهُهُمُ ٱلرَّئِيسِيُّ هُوَ بَعْلَ،‏ إِلٰهَ ٱلْخِصْبِ،‏ ٱلَّذِي ٱعْتُبِرَ أَيْضًا إِلٰهَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْمَطَرِ وَٱلْعَاصِفَةِ.‏ كَمَا كَانَ لِكُلِّ مِنْطَقَةٍ بَعْلٌ خَاصٌّ بِهَا.‏ (‏عد ٢٥:‏٣‏)‏ لِذٰلِكَ وَجَبَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُبْقُوا فِي بَالِهِمْ أَنَّ «يَهْوَهَ هُوَ ٱللهُ»،‏ وَأَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ» وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.‏ —‏ تث ٤:‏٣٥،‏ ٣٩‏.‏

٦،‏ ٧ مَاذَا تَعْنِي أَيْضًا عِبَارَةُ «يَهْوَهُ وَاحِدٌ»،‏ وَكَيْفَ أَثْبَتَ يَهْوَهُ أَنَّهُ «وَاحِدٌ»؟‏

٦ لَا يَتَغَيَّرُ وَوَلِيٌّ عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ تَدُلُّ عِبَارَةُ «يَهْوَهُ وَاحِدٌ» أَيْضًا عَلَى أَنَّهُ ثَابِتٌ فِي ٱلْقَصْدِ وَٱلْأَدَاءِ،‏ مَا يَعْنِي أَنَّ مَقَاصِدَهُ وَأَعْمَالَهُ جَدِيرَةٌ بِٱلثِّقَةِ.‏ فَيَهْوَهُ لَيْسَ مُتَقَلِّبًا،‏ بَلْ هُوَ دَائِمًا أَمِينٌ وَوَلِيٌّ وَصَادِقٌ،‏ وَلَا يَتَغَيَّرُ أَبَدًا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ وَعَدَ يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يُعْطِيَ نَسْلَهُ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ.‏ وَقَدْ صَنَعَ عَجَائِبَ عَظِيمَةً لِيُتَمِّمَ هٰذَا ٱلْوَعْدَ.‏ وَلَمْ يَفْتُرْ عَزْمُهُ عَلَى إِتْمَامِهِ حَتَّى بَعْدَ مُرُورِ ٤٣٠ سَنَةً.‏ —‏ تك ١٢:‏١،‏ ٢،‏ ٧؛‏ خر ١٢:‏٤٠،‏ ٤١‏.‏

٧ وَبَعْدَ قُرُونٍ،‏ دَعَا يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ شُهُودَهُ،‏ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «أَنَا أَنَا.‏ قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلٰهٌ،‏ وَبَعْدِي لَا يَكُونُ».‏ وَتَشْدِيدًا عَلَى أَنَّ قَصْدَهُ لَا يَتَغَيَّرُ،‏ أَضَافَ:‏ «كُلَّ ٱلْأَيَّامِ أَنَا أَنَا».‏ (‏اش ٤٣:‏١٠،‏ ١٣؛‏ ٤٤:‏٦؛‏ ٤٨:‏١٢‏)‏ فَيَا لَلشَّرَفِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي حَظِيَ بِهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ،‏ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ ٱلْإِلٰهَ ٱلثَّابِتَ وَٱلْوَلِيَّ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ!‏ وَنَحْنُ نَحْظَى بِٱلِٱمْتِيَازِ ذَاتِهِ ٱلْيَوْمَ.‏ —‏ مل ٣:‏٦؛‏ يع ١:‏١٧‏.‏

٨،‏ ٩ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنْ عُبَّادِهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ثَنَّى يَسُوعُ عَلَى كَلِمَاتِ مُوسَى؟‏

٨ لَقَدْ ذَكَّرَ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لَهُمْ وَٱهْتِمَامَهُ بِهِمْ لَا يَتَغَيَّرَانِ.‏ وَبِٱلْمُقَابِلِ،‏ كَانَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَطْلُبَ يَهْوَهُ مِنْهُمْ أَنْ يُقَدِّمُوا لَهُ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ،‏ وَأَنْ يُحِبُّوهُ بِكُلِّ قَلْبِهِمْ وَنَفْسِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ.‏ وَكَانَ عَلَى ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَنْتَهِزُوا كُلَّ فُرْصَةٍ لِيُعَلِّمُوا أَوْلَادَهُمْ عَنْ يَهْوَهَ،‏ فَيَنْدَفِعُونَ هُمْ بِدَوْرِهِمْ إِلَى تَقْدِيمِ ٱلتَّعَبُّدِ ٱلْمُطْلَقِ لَهُ.‏ —‏ تث ٦:‏٦-‏٩‏.‏

٩ وَبِمَا أَنَّ قَصْدَ يَهْوَهَ لَا يَتَغَيَّرُ،‏ فَلَنْ تَتَغَيَّرَ أَبَدًا مَطَالِبُهُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ مِنْ عُبَّادِهِ.‏ فَلِكَيْ يَقْبَلَ عِبَادَتَنَا،‏ لَا يَزَالُ عَلَيْنَا أَنْ نُقَدِّمَ لَهُ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ،‏ وَأَنْ نُحِبَّهُ بِكُلِّ قَلْبِنَا وَعَقْلِنَا وَقُوَّتِنَا.‏ وَقَدْ ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّ هٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْعُظْمَى.‏ ‏(‏اقرأ مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣١‏.‏)‏ فَلْنَرَ كَيْفَ نُظْهِرُ بِأَعْمَالِنَا أَنَّنَا نَفْهَمُ فِعْلًا مَغْزَى ٱلْعِبَارَةِ «يَهْوَهُ وَاحِدٌ».‏

تَقْدِيمُ ٱلتَّعَبُّدِ ٱلْمُطْلَقِ لِيَهْوَهَ

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ مَا مَعْنَى أَنْ نُقَدِّمَ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ لِيَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَعْرَبَ ٱلشُّبَّانُ ٱلْعِبْرَانِيُّونَ فِي بَابِلَ عَنْ تَعَبُّدِهِمِ ٱلْمُطْلَقِ لِيَهْوَهَ؟‏

١٠ بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُنَا ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي لَا مَثِيلَ لَهُ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُعْطِيَهُ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ.‏ فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْبُدَ أَيَّ إِلٰهٍ آخَرَ،‏ أَوْ أَنْ نُدْخِلَ فِي عِبَادَتِنَا أَيَّةَ أَفْكَارٍ أَوْ مُمَارَسَاتٍ بَاطِلَةٍ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ مُجَرَّدَ إِلٰهٍ أَعْظَمَ أَوْ أَقْوَى مِنَ ٱلْآلِهَةِ ٱلْأُخْرَى.‏ بَلْ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقُّ.‏ لِذٰلِكَ لَا أَحَدَ سِوَاهُ يَسْتَحِقُّ عِبَادَتَنَا.‏ —‏ اقرإ الرؤيا ٤:‏١١‏.‏

١١ لِنَأْخُذْ مِثَالَ ٱلشُّبَّانِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلْمَذْكُورَ فِي سِفْرِ دَانِيَالَ.‏ فَفِي بَابِلَ،‏ أَعْرَبَ دَانِيَالُ وَحَنَنْيَا وَمِيشَائِيلُ وَعَزَرْيَا عَنْ تَعَبُّدِهِمِ ٱلْمُطْلَقِ لِيَهْوَهَ.‏ فَقَدِ ٱمْتَنَعُوا عَنْ تَنَاوُلِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلنَّجِسَةِ ٱلَّتِي حَرَّمَتْهَا ٱلشَّرِيعَةُ.‏ كَمَا أَنَّ رُفَقَاءَ دَانِيَالَ ٱلثَّلَاثَةَ رَفَضُوا ٱلسُّجُودَ لِلتِّمْثَالِ ٱلذَّهَبِيِّ ٱلَّذِي أَقَامَهُ نَبُوخَذْنَصَّرُ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلشُّبَّانُ وَضَعُوا يَهْوَهَ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَلَمْ يُسَايِرُوا قَطُّ عَلَى حِسَابِ وَلَائِهِمْ لَهُ.‏ —‏ دا ١:‏١–‏٣:‏٣٠‏.‏

١٢ لِكَيْ نُعْطِيَ يَهْوَهَ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ،‏ مِمَّ يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِسَ؟‏

١٢ وَلِكَيْ نُعْطِيَ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ لِيَهْوَهَ،‏ يَنْبَغِي أَلَّا نَسْمَحَ لِشَيْءٍ مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ أَنْ يَأْخُذَ مَكَانَهُ،‏ وَلَا حَتَّى أَنْ يُشَارِكَهُ ٱلْمَكَانَةَ ٱلَّتِي يَحْتَلُّهَا فِي حَيَاتِنَا.‏ وَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءُ؟‏ فِي ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ،‏ أَمَرَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِكُلِّ وُضُوحٍ أَلَّا يَعْبُدُوا إِلٰهًا غَيْرَهُ،‏ وَأَلَّا يُمَارِسُوا أَيَّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلصَّنَمِيَّةِ.‏ (‏تث ٥:‏٦-‏١٠‏)‏ وَتَتَّخِذُ ٱلصَّنَمِيَّةُ ٱلْيَوْمَ أَشْكَالًا عَدِيدَةً،‏ بَعْضُهَا يَصْعُبُ تَمْيِيزُهُ.‏ لٰكِنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ»،‏ وَمَطَالِبُهُ لَمْ تَتَغَيَّرْ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْوُقُوعَ فِي ٱلصَّنَمِيَّةِ ٱلْيَوْمَ.‏

١٣ أَيَّةُ أُمُورٍ يُمْكِنُ أَنْ تَأْخُذَ تَدْرِيجِيًّا مَكَانَ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ فِي قَلْبِنَا؟‏

١٣ تُعَدِّدُ كُولُوسِّي ٣:‏٥ ‏(‏اقرأها.‏)‏ أَشْيَاءَ يُمْكِنُ أَنْ تُعِيقَنَا عَنْ تَقْدِيمِ تَعَبُّدِنَا ٱلْمُطْلَقِ لِيَهْوَهَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْآيَةُ تَرْبِطُ بَيْنَ ٱلطَّمَعِ وَٱلصَّنَمِيَّةِ.‏ فَإِذَا رَغِبْنَا بِشِدَّةٍ فِي أَمْرٍ مَا،‏ كَٱلْغِنَى أَوِ ٱلرَّفَاهِيَةِ،‏ فَقَدْ يُصْبِحُ إِلٰهًا مُسْتَبِدًّا يَتَحَكَّمُ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَلٰكِنْ إِذَا أَلْقَيْنَا نَظْرَةً شَامِلَةً عَلَى ٱلْآيَةِ،‏ نَرَى أَنَّ كُلَّ ٱلْخَطَايَا ٱلْأُخْرَى ٱلْمَذْكُورَةِ فِيهَا تَرْتَبِطُ بِٱلطَّمَعِ،‏ وَبِٱلتَّالِي لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلصَّنَمِيَّةِ.‏ فَٱلرَّغْبَةُ ٱلشَّدِيدَةُ فِي أُمُورٍ كَهٰذِهِ يُمْكِنُ بِسُهُولَةٍ أَنْ تُسَيْطِرَ عَلَيْنَا وَتَأْخُذَ مَكَانَ مَحَبَّةِ ٱللهِ فِي قَلْبِنَا.‏ فَلَا يَعُودُ يَهْوَهُ وَاحِدًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.‏ فَهَلْ نُرِيدُ أَنْ نُخَاطِرَ وَنَسْمَحَ بِحُدُوثِ ذٰلِكَ؟‏!‏

١٤ أَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا؟‏

١٤ أَبْرَزَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا ٱلنُّقْطَةَ ذَاتَهَا.‏ فَقَدْ حَذَّرَ مِنْ مَحَبَّةِ مَا فِي ٱلْعَالَمِ،‏ أَيْ «شَهْوَةِ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ وَٱلتَّبَاهِي بِٱلْمَعِيشَةِ».‏ وَقَالَ إِنَّهُ «إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ ٱلْعَالَمَ،‏ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ ٱلْآبِ».‏ (‏١ يو ٢:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نَفْحَصَ قَلْبَنَا بِٱسْتِمْرَارٍ لِنَتَأَكَّدَ أَنَّهُ لَمْ يَبْدَأْ بِٱلتَّأَثُّرِ بِٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلْمُعَاشَرَاتِ وَأَنْمَاطِ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ وَتَشْمُلُ مَحَبَّةُ ٱلْعَالَمِ أَيْضًا ٱلسَّعْيَ إِلَى تَحْقِيقِ «عَظَائِمَ»،‏ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي مَثَلًا.‏ (‏ار ٤٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا كَلِمَاتِ مُوسَى وَنَحْنُ عَلَى عَتَبَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ!‏ فَإِذَا فَهِمْنَا أَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ» وَآمَنَّا فِعْلًا بِذٰلِكَ،‏ فَسَنَبْذُلُ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُقَدِّمَ لَهُ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ وَنَخْدُمَهُ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ.‏ —‏ عب ١٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

اَلْحِفَاظُ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ

١٥ لِمَاذَا ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ»؟‏

١٥ تُذَكِّرُنَا عِبَارَةُ «يَهْوَهُ وَاحِدٌ» أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ خُدَّامُهُ مُتَّحِدِينَ وَلَهُمُ ٱلْهَدَفُ نَفْسُهُ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ فَكِّرْ مَثَلًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَقَدْ تَأَلَّفَتْ مِنْ يَهُودٍ وَرُومَانٍ وَيُونَانِيِّينَ وَأَشْخَاصٍ مِنْ جِنْسِيَّاتٍ أُخْرَى.‏ وَكَانَ هٰؤُلَاءِ سَابِقًا مِنْ أَدْيَانٍ مُخْتَلِفَةٍ،‏ وَلَدَيْهِمْ عَادَاتٌ وَقِيَمٌ مُخْتَلِفَةٌ.‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ ٱسْتَصْعَبَ ٱلْبَعْضُ أَنْ يَعْتَنِقُوا طَرِيقَةَ عِبَادَةٍ جَدِيدَةً أَوْ يَتَخَلَّوْا تَمَامًا عَنْ مُمَارَسَاتِهِمِ ٱلسَّابِقَةِ.‏ لِذٰلِكَ كَانَ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يُذَكِّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِأَنَّ لَهُمْ إِلٰهًا وَاحِدًا هُوَ يَهْوَهُ.‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ٨:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ نُبُوَّةٍ تَتِمُّ فِي أَيَّامِنَا،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُفْسِدَ وَحْدَتَنَا؟‏

١٦ وَمَاذَا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْيَوْمَ؟‏ تَنَبَّأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا أَنَّهُ «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ»،‏ سَيَتَوَافَدُ أُنَاسٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ،‏ وَسَيَقُولُونَ:‏ «[يَهْوَهُ] يُعَلِّمُنَا عَنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكُ فِي سُبُلِهِ».‏ (‏اش ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَكَمْ نَفْرَحُ أَنْ نَرَى هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَتِمُّ ٱلْآنَ!‏ فَمَعَ أَنَّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا هُمْ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ وَٱلثَّقَافَاتِ وَيَتَكَلَّمُونَ لُغَاتٍ عَدِيدَةً،‏ فَهُمْ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ بِٱتِّحَادٍ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّنَوُّعَ يَخْلُقُ أَحْيَانًا بَعْضَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏

هَلْ تُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٦-‏١٩.‏)‏

١٧ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ ثَقَافَاتٍ أُخْرَى؟‏ قَدْ لَا تَكُونُ مُعْتَادًا عَلَى لُغَتِهِمْ،‏ لُبْسِهِمْ،‏ عَادَاتِهِمْ،‏ وَطَعَامِهِمْ.‏ فَهَلْ تَتَجَنَّبُهُمْ وَتُعَاشِرُ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ بِيئَتِكَ فَقَطْ؟‏ أَوْ مَاذَا لَوْ كَانَ ٱلشُّيُوخُ فِي مِنْطَقَتِكَ أَصْغَرَ مِنْكَ سِنًّا،‏ أَوْ كَانُوا مِنْ عِرْقٍ أَوْ ثَقَافَةٍ مُخْتَلِفَةٍ؟‏ إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ،‏ فَقَدْ نَسْمَحُ لِٱخْتِلَافَاتٍ كَهٰذِهِ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا وَتُفْسِدَ وَحْدَتَنَا.‏

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ نَجِدُهَا فِي أَفَسُس ٤:‏١-‏٣‏؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُسَاهِمُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٨ وَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْوُقُوعَ فِي هٰذَا ٱلشَّرَكِ؟‏ قَدَّمَ بُولُسُ نَصِيحَةً عَمَلِيَّةً لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ،‏ ٱلَّتِي كَانَتْ مَدِينَةً مُزْدَهِرَةً يَسْكُنُهَا أُنَاسٌ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْأَشْكَالِ وَٱلْأَجْنَاسِ.‏ ‏(‏اقرأ افسس ٤:‏١-‏٣‏.‏)‏ فَقَدْ عَدَّدَ صِفَاتٍ كَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْوَدَاعَةِ وَطُولِ ٱلْأَنَاةِ وَٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَيُمْكِنُ تَشْبِيهُ هٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ بِٱلْأَعْمِدَةِ ٱلَّتِي يَرْتَكِزُ عَلَيْهَا ٱلْبَيْتُ.‏ لٰكِنَّ ٱلْبَيْتَ يَحْتَاجُ أَيْضًا إِلَى ٱلصِّيَانَةِ بِٱسْتِمْرَارٍ كَيْ يَبْقَى فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ.‏ لِذٰلِكَ نَصَحَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ أَنْ يَسْعَوْا بِجِدٍّ لِلْحِفَاظِ عَلَى «وَحْدَانِيَّةِ ٱلرُّوحِ».‏

١٩ لِذٰلِكَ يَجِبُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِهِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ كَيْفَ؟‏ أَوَّلًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُنَمِّيَ وَنُظْهِرَ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا بُولُسُ:‏ اَلتَّوَاضُعَ وَٱلْوَدَاعَةَ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ وَٱلْمَحَبَّةَ.‏ ثَانِيًا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى بِجِدٍّ لِنُقَوِّيَ «رِبَاطَ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدَ».‏ فَٱلْخِلَافَاتُ ٱلنَّاتِجَةُ عَنْ سُوءِ ٱلتَّفَاهُمِ تُشْبِهُ صُدُوعًا أَوْ شُقُوقًا فِي جُدْرَانِ «بَيْتِنَا» ٱلَّذِي تَسُودُهُ ٱلْوَحْدَةُ.‏ لِذٰلِكَ يَجِبُ أَنْ نَعْمَلَ عَلَى إِزَالَتِهَا حِفَاظًا عَلَى ٱلْوَحْدَةِ وَٱلسَّلَامِ.‏

٢٠ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَفْهَمُ مَغْزَى ٱلْعِبَارَةِ «يَهْوَهُ وَاحِدٌ»؟‏

٢٠ ‏«يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ».‏ يَا لَهَا مِنْ عِبَارَةٍ مُؤَثِّرَةٍ!‏ فَقَدْ قَوَّتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَتَغَلَّبُوا عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي وَاجَهَتْهُمْ فِيمَا دَخَلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ وَٱمْتَلَكُوهَا.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا،‏ إِذَا أَبْقَيْنَا هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ فِي بَالِنَا،‏ فَسَتُقَوِّينَا لِنُوَاجِهَ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ ٱلْقَادِمَ،‏ كَمَا أَنَّهَا سَتُسَاهِمُ فِي سَلَامِنَا وَوَحْدَتِنَا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ.‏ فَلْنَسْتَمِرَّ فِي تَقْدِيمِ تَعَبُّدِنَا ٱلْمُطْلَقِ لِيَهْوَهَ،‏ إِذْ نُحِبُّهُ وَنَخْدُمُهُ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ وَنَسْعَى بِجِدٍّ لِلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَوْفَ يَعْتَبِرُنَا يَسُوعُ مِنَ ٱلْخِرَافِ وَيَقُولُ لَنَا:‏ «تَعَالَوْا،‏ يَا مُبَارَكِي أَبِي،‏ رِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُهَيَّأَ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤‏.‏