الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنكن واحدا تمثلا بيهوه ويسوع

لنكن واحدا تمثلا بيهوه ويسوع

‏«أَطْلُبُ .‏ .‏ .‏ لِكَيْ يَكُونُوا جَمِيعُهُمْ وَاحِدًا،‏ كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ،‏ أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ فِي ٱتِّحَادٍ بِي».‏ —‏ يو ١٧:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٠٧،‏ ١٢٢

١‏،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا طَلَبَ يَسُوعُ فِي صَلَاتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ مَعَ رُسُلِهِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ لَيْسَ غَرِيبًا أَنْ تَشْغَلَ ٱلْوَحْدَةُ بَالَ يَسُوعَ؟‏

شَغَلَ مَوْضُوعُ ٱلْوَحْدَةِ بَالَ يَسُوعَ خِلَالَ عَشَائِهِ ٱلْأَخِيرِ مَعَ رُسُلِهِ.‏ لِذَا حِينَ صَلَّى مَعَهُمْ،‏ عَبَّرَ عَنْ رَغْبَتِهِ أَنْ يَكُونَ كُلُّ تَلَامِيذِهِ وَاحِدًا،‏ تَمَثُّلًا بِهِ وَبِأَبِيهِ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٧:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏)‏ فَوَحْدَتُهُمْ سَتُثْبِتُ لِلنَّاسِ أَنَّ يَهْوَهَ أَرْسَلَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ كَمَا أَنَّ مَحَبَّتَهُمْ وَاحِدِهِمْ لِلْآخَرِ سَتُثْبِتُ أَنَّهُمْ تَلَامِيذُهُ،‏ وَتُقَوِّي بِدَوْرِهَا وَحْدَتَهُمْ.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

٢ وَلَا عَجَبَ أَنْ يُشَدِّدَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ.‏ فَقَدْ لَاحَظَ ضُعْفًا فِي ٱلْوَحْدَةِ وَٱلِٱنْسِجَامِ بَيْنَ رُسُلِهِ.‏ فَفِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ،‏ تَجَادَلُوا مُجَدَّدًا «فِي أَيُّهُمْ يَبْدُو أَنَّهُ ٱلْأَعْظَمُ».‏ (‏لو ٢٢:‏٢٤-‏٢٧؛‏ مر ٩:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ طَلَبَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا مَرْكَزَيْنِ مُهِمَّيْنِ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ.‏ —‏ مر ١٠:‏٣٥-‏٤٠‏.‏

٣ مَاذَا هَدَّدَ وَحْدَةَ ٱلتَّلَامِيذِ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

٣ لٰكِنَّ ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلسُّلْطَةِ لَمْ تَكُنِ ٱلسَّبَبَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي هَدَّدَ وَحْدَةَ ٱلتَّلَامِيذِ.‏ فَٱلنَّاسُ أَيَّامَ يَسُوعَ كَانُوا مُنْقَسِمِينَ بِسَبَبِ ٱلتَّحَامُلِ وَٱلْعَدَاوَاتِ.‏ لِذَا لَزِمَ أَنْ يَتَغَلَّبَ ٱلتَّلَامِيذُ عَلَى تِلْكَ ٱلْمَشَاعِرِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ مَاذَا كَانَ مَوْقِفُ يَسُوعَ مِنَ ٱلتَّحَامُلِ؟‏ كَيْفَ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَكُونُوا مُتَّحِدِينَ وَيُعَامِلُوا ٱلْجَمِيعَ بِمُسَاوَاةٍ؟‏ وَكَيْفَ تُسَاعِدُنَا تَعَالِيمُهُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى وَحْدَتِنَا ٱلْيَوْمَ؟‏

يَسُوعُ وَأَتْبَاعُهُ تَعَرَّضُوا لِلتَّحَامُلِ

٤ كَيْفَ وَقَعَ يَسُوعُ ضَحِيَّةَ ٱلتَّحَامُلِ؟‏

٤ وَقَعَ يَسُوعُ نَفْسُهُ ضَحِيَّةً لِلتَّحَامُلِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ.‏ فَعِنْدَمَا أَخْبَرَ فِيلِبُّسُ نَثَنَائِيلَ أَنَّهُ وَجَدَ ٱلْمَسِيَّا،‏ أَجَابَ:‏ «أَيُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ شَيْءٌ صَالِحٌ؟‏».‏ (‏يو ١:‏٤٦‏)‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ نَثَنَائِيلَ عَرَفَ ٱلنُّبُوَّةَ فِي مِيخَا ٥:‏٢‏،‏ وَرُبَّمَا ٱعْتَبَرَ أَنَّ ٱلنَّاصِرَةَ لَيْسَتْ مُهِمَّةً كِفَايَةً لِتَكُونَ مَوْطِنَ ٱلْمَسِيَّا.‏ كَمَا أَنَّ وُجَهَاءَ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱحْتَقَرُوا يَسُوعَ لِأَنَّهُ مِنَ ٱلْجَلِيلِ.‏ (‏يو ٧:‏٥٢‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ تَكَبَّرَ كَثِيرُونَ مِنْ أَهْلِ ٱلْيَهُودِيَّةِ عَلَى ٱلْجَلِيلِيِّينَ.‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ دَعَا ٱلْيَهُودُ يَسُوعَ سَامِرِيًّا بِهَدَفِ إِهَانَتِهِ.‏ (‏يو ٨:‏٤٨‏)‏ فَٱلسَّامِرِيُّونَ ٱخْتَلَفُوا عَنِ ٱلْيَهُودِ عِرْقِيًّا وَدِينِيًّا.‏ وَقَدِ ٱزْدَرَى أَهْلُ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلْجَلِيلِ بِهِمْ،‏ وَلَمْ يَتَعَامَلُوا مَعَهُمْ.‏ —‏ يو ٤:‏٩‏.‏

٥ كَيْفَ تَعَرَّضَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ لِلتَّحَامُلِ؟‏

٥ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ ٱحْتَقَرَ ٱلْقَادَةُ ٱلْيَهُودُ أَتْبَاعَ يَسُوعَ.‏ فَٱلْفَرِّيسِيُّونَ مَثَلًا دَعَوْهُمْ ‹مَلْعُونِينَ›.‏ (‏يو ٧:‏٤٧-‏٤٩‏)‏ فَقَدِ ٱعْتَبَرُوا عَامَّةَ ٱلنَّاسِ حُثَالَةً،‏ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَعَلَّمُوا فِي مَدَارِسِهِمْ وَيَتَّبِعُوا تَقَالِيدَهُمْ.‏ (‏اع ٤:‏١٣‏)‏ بِٱخْتِصَارٍ إِذًا،‏ تَعَرَّضَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ لِلتَّحَامُلِ.‏ وَهٰذَا لِأَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا مُتَكَبِّرِينَ بِسَبَبِ دِينِهِمْ،‏ عِرْقِهِمْ،‏ وَمَرْكَزِهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ.‏ لٰكِنَّ ٱلتَّلَامِيذَ أَيْضًا تَشَرَّبُوا هٰذَا ٱلتَّحَامُلَ.‏ لِذَا لَزِمَ أَنْ يُغَيِّرُوا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ لِيُحَافِظُوا عَلَى وَحْدَتِهِمْ.‏

٦ اُذْكُرْ مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱلتَّحَامُلُ.‏

٦ وَٱلتَّحَامُلُ ٱلْيَوْمَ مُنْتَشِرٌ فِي ٱلْعَالَمِ.‏ لِذَا قَدْ نَتَعَرَّضُ لَهُ،‏ أَوْ يُمْكِنُ حَتَّى أَنْ نَتَحَامَلَ نَحْنُ عَلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ تُخْبِرُ فَاتِحَةٌ فِي أُوسْتْرَالِيَا كَيْفَ كَانَتْ تَشْعُرُ سَابِقًا:‏ «كَرِهْتُ ٱلْبِيضَ بِسَبَبِ ظُلْمِهِمْ لِلسُّكَّانِ ٱلْأَصْلِيِّينَ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ.‏ وَمَا عَانَيْتُهُ أَنَا شَخْصِيًّا زَادَ حِقْدِي».‏ وَيَتَذَكَّرُ أَخٌ كَنَدِيٌّ:‏ «اِعْتَبَرْتُ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْفَرَنْسِيَّةَ أَهَمَّ مِنْ غَيْرِهِمْ،‏ فَصِرْتُ أَكْرَهُ ٱلَّذِينَ يَتَحَدَّثُونَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ».‏

٧ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلتَّحَامُلَ خَطَأٌ؟‏

٧ وَأَيَّامَ يَسُوعَ أَيْضًا،‏ كَانَ ٱلتَّحَامُلُ مُتَأَصِّلًا بَيْنَ ٱلنَّاسِ.‏ فَكَيْفَ تَصَرَّفَ يَسُوعُ؟‏ أَوَّلًا،‏ لَمْ يَتَحَامَلْ هُوَ عَلَى أَحَدٍ،‏ بَلْ عَامَلَ ٱلْجَمِيعَ بِمُسَاوَاةٍ.‏ فَقَدْ كَرَزَ لِلْجَمِيعِ بِلَا ٱسْتِثْنَاءٍ:‏ اَلْأَغْنِيَاءِ،‏ ٱلْفُقَرَاءِ،‏ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ،‏ ٱلسَّامِرِيِّينَ،‏ حَتَّى جُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلْخُطَاةِ.‏ ثَانِيًا،‏ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ أَهَمِّيَّةَ تَقَبُّلِ ٱلْآخَرِ وَعَدَمِ ٱلتَّحَامُلِ.‏

دَوْرُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّوَاضُعِ

٨ أَيُّ مَبْدَإٍ مُهِمٍّ يُشَكِّلُ أَسَاسَ وَحْدَتِنَا؟‏ أَوْضِحْ.‏

٨ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ مَبْدَأً مُهِمًّا يُشَكِّلُ أَسَاسَ وَحْدَتِنَا.‏ قَالَ:‏ «أَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ».‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٣:‏٨،‏ ٩‏.‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ إِخْوَةٌ لِأَنَّنَا جَمِيعًا أَوْلَادُ آدَمَ.‏ (‏اع ١٧:‏٢٦‏)‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ أَوْضَحَ أَنَّ أَتْبَاعَهُ هُمْ أَيْضًا إِخْوَةٌ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا يَدْعُونَ يَهْوَهَ أَبَاهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ.‏ (‏مت ١٢:‏٥٠‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَةٍ رُوحِيَّةٍ وَاحِدَةٍ،‏ مُتَّحِدِينَ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ.‏ فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنَّ ٱلرُّسُلَ دَعَوْا رُفَقَاءَهُمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ «إِخْوَةً» فِي رَسَائِلِهِمْ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ * —‏ رو ١:‏١٣؛‏ ١ بط ٢:‏١٧؛‏ ١ يو ٣:‏١٣‏.‏

٩،‏ ١٠ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا لَمْ يَكُنِ ٱفْتِخَارُ ٱلْيَهُودِ بِعِرْقِهِمْ مُبَرَّرًا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ عَلَّمَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْعُنْصُرِيَّةَ خَطَأٌ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ ١ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٩ بَعْدَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ إِخْوَةٌ،‏ شَدَّدَ لَهُمْ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏)‏ فَكَمَا رَأَيْنَا،‏ أَضْعَفَتِ ٱلْكِبْرِيَاءُ وَحْدَةَ ٱلرُّسُلِ.‏ وَٱلنَّاسُ أَيَّامَ يَسُوعَ ٱفْتَخَرُوا بِعِرْقِهِمْ.‏ فَقَدِ ٱعْتَقَدَ يَهُودٌ كَثِيرُونَ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنَ ٱلْآخَرِينَ لِأَنَّهُمْ أَوْلَادُ إِبْرَاهِيمَ.‏ لٰكِنَّ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانَ قَالَ لَهُمْ:‏ «اَللهُ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحِجَارَةِ أَوْلَادًا لِإِبْرَاهِيمَ».‏ —‏ لو ٣:‏٨‏.‏

١٠ وَيَسُوعُ أَيْضًا أَدَانَ ٱلْعُنْصُرِيَّةَ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ سَأَلَهُ أَحَدُ ٱلْكَتَبَةِ:‏ «مَنْ هُوَ قَرِيبِي؟‏».‏ فَقَدَّمَ لَهُ مَثَلًا يُوضِحُ أَنَّ ٱلْعُنْصُرِيَّةَ خَطَأٌ.‏ فَرَوَى أَنَّ لُصُوصًا ضَرَبُوا يَهُودِيًّا،‏ وَتَرَكُوهُ مَرْمِيًّا عَلَى ٱلطَّرِيقِ.‏ ثُمَّ مَرَّ بِهِ يَهُودِيَّانِ وَلَمْ يُسَاعِدَاهُ.‏ وَلٰكِنْ لَمَّا مَرَّ بِهِ سَامِرِيٌّ،‏ أَشْفَقَ عَلَيْهِ وَٱعْتَنَى بِهِ.‏ فَشَجَّعَ يَسُوعُ ٱلْكَاتِبَ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِٱلسَّامِرِيِّ.‏ (‏لو ١٠:‏٢٥-‏٣٧‏)‏ وَهٰكَذَا أَظْهَرَ أَنَّ سَامِرِيًّا يُمْكِنُ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْيَهُودَ دَرْسًا فِي مَحَبَّةِ ٱلْقَرِيبِ.‏

١١ لِمَ لَزِمَ أَنْ يَتَغَلَّبَ ٱلتَّلَامِيذُ عَلَى ٱلتَّحَامُلِ،‏ وَكَيْفَ عَلَّمَهُمْ يَسُوعُ ذٰلِكَ؟‏

١١ وَلَزِمَ أَنْ يَتَغَلَّبَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ عَلَى ٱلْكِبْرِيَاءِ وَٱلتَّحَامُلِ لِكَيْ يُتَمِّمُوا تَعْيِينَهُمْ.‏ فَقَبْلَ صُعُودِ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ أَوْصَاهُمْ أَنْ يَشْهَدُوا فِي «كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ لٰكِنَّهُ سَبَقَ أَنْ أَعَدَّهُمْ لِهٰذَا ٱلتَّعْيِينِ.‏ فَكَثِيرًا مَا لَفَتَ نَظَرَهُمْ إِلَى صِفَاتٍ حَسَنَةٍ عِنْدَ ٱلْأَجَانِبِ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ مَدَحَ ضَابِطًا أَجْنَبِيًّا عَلَى إِيمَانِهِ ٱلْقَوِيِّ.‏ (‏مت ٨:‏٥-‏١٠‏)‏ وَفِي مَدِينَتِهِ ٱلنَّاصِرَةِ،‏ أَخْبَرَ كَيْفَ أَحْسَنَ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْغُرَبَاءِ،‏ مِثْلِ ٱلْأَرْمَلَةِ ٱلْفِينِيقِيَّةِ مِنْ صَرْفَةَ وَنَعْمَانَ ٱلْأَبْرَصِ مِنْ أَرَامَ.‏ (‏لو ٤:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ كَمَا بَشَّرَ ٱمْرَأَةً سَامِرِيَّةً،‏ حَتَّى إِنَّهُ قَضَى يَوْمَيْنِ فِي مَدِينَةٍ سَامِرِيَّةٍ حِينَ ٱهْتَمَّ سُكَّانُهَا بِرِسَالَتِهِ.‏ —‏ يو ٤:‏٢١-‏٢٤،‏ ٤٠‏.‏

اَلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ صَارَعُوا ٱلتَّحَامُلَ

١٢،‏ ١٣ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ شَعَرَ ٱلرُّسُلُ حِينَ عَلَّمَ يَسُوعُ ٱمْرَأَةً سَامِرِيَّةً؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ ٢ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا لَمْ يَتَعَلَّمَا ٱلدَّرْسَ؟‏

١٢ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا عَلَى ٱلرُّسُلِ أَنْ يَتَخَلَّصُوا مِنَ ٱلتَّحَامُلِ.‏ فَقَدْ تَعَجَّبُوا مَثَلًا حِينَ رَأَوْا يَسُوعَ يُعَلِّمُ ٱمْرَأَةً سَامِرِيَّةً.‏ (‏يو ٤:‏٩،‏ ٢٧‏)‏ وَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ رُبَّمَا تَأَثَّرُوا بِٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ لَمْ يُكَلِّمُوا ٱلنِّسَاءَ عَلَنًا،‏ فَكَمْ بِٱلْأَكْثَرِ ٱمْرَأَةً سَامِرِيَّةً سَيِّئَةَ ٱلسُّمْعَةِ!‏ أَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ مَوْقِفُهُ مُخْتَلِفًا تَمَامًا.‏ وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنْ جَوَابِهِ حِينَ أَلَحَّ عَلَيْهِ ٱلتَّلَامِيذُ كَيْ يَأْكُلَ.‏ فَقَدْ تَمَتَّعَ كَثِيرًا بِٱلْحَدِيثِ مَعَ تِلْكَ ٱلْمَرْأَةِ،‏ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ نَسِيَ جُوعَهُ.‏ فَعَمَلُ مَشِيئَةِ أَبِيهِ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلْكِرَازَةُ لِلْمَرْأَةِ ٱلسَّامِرِيَّةِ،‏ كَانَ مِثْلَ ٱلطَّعَامِ فِي نَظَرِهِ.‏ —‏ يو ٤:‏٣١-‏٣٤‏.‏

١٣ إِلَّا أَنَّ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا لَمْ يَتَعَلَّمَا ٱلدَّرْسَ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ سَافَرَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ عَبْرَ ٱلسَّامِرَةِ.‏ وَأَرَادُوا أَنْ يَبِيتُوا فِي قَرْيَةٍ سَامِرِيَّةٍ.‏ لٰكِنَّ أَهْلَهَا رَفَضُوا ٱسْتِقْبَالَهُمْ.‏ عِنْدَئِذٍ غَضِبَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا جِدًّا،‏ وَٱقْتَرَحَا أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَتُفْنِيَهُمْ.‏ فَوَبَّخَهُمَا يَسُوعُ بِشِدَّةٍ عَلَى ذٰلِكَ.‏ (‏لو ٩:‏٥١-‏٥٦‏)‏ وَلٰكِنْ رُبَّمَا مَا كَانَا لِيَتَصَرَّفَا هٰكَذَا لَوِ ٱلْقَرْيَةُ فِي مَوْطِنِهِمَا بِٱلْجَلِيلِ.‏ فَعَلَى مَا يَبْدُو،‏ ٱلتَّحَامُلُ هُوَ سَبَبُ غَضَبِهِمَا.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ يُوحَنَّا خَجِلَ مِنْ نَفْسِهِ لَاحِقًا حِينَ كَرَزَ لِلسَّامِرِيِّينَ وَتَجَاوَبَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ.‏ —‏ اع ٨:‏١٤،‏ ٢٥‏.‏

١٤ كَيْفَ حُلَّتْ مُشْكِلَةٌ سَبَّبَهَا ٱلتَّحَامُلُ؟‏

١٤ بَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ تَعَرَّضَ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِلتَّمْيِيزِ.‏ فَعِنْدَ تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ عَلَى ٱلْأَرَامِلِ،‏ أُهْمِلَتِ ٱللَّوَاتِي يَتَكَلَّمْنَ ٱلْيُونَانِيَّةَ.‏ (‏اع ٦:‏١‏)‏ وَرُبَّمَا كَانَ أَصْلُ ٱلْمُشْكِلَةِ ٱلتَّحَامُلَ بِسَبَبِ ٱللُّغَةِ.‏ لٰكِنَّ ٱلرُّسُلَ عَالَجُوهَا بِسُرْعَةٍ.‏ فَعَيَّنُوا إِخْوَةً أَكْفَاءً لِيُشْرِفُوا عَلَى تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ.‏ وَقَدْ حَمَلَ جَمِيعُهُمْ أَسْمَاءً يُونَانِيَّةً.‏ وَهٰذَا طَمْأَنَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أُولٰئِكَ ٱلْأَرَامِلَ.‏

١٥ كَيْفَ تَعَلَّمَ بُطْرُسُ أَنْ يُعَامِلَ ٱلْجَمِيعَ بِمُسَاوَاةٍ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ ٣ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١٥ لِنَتَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مَا حَدَثَ لَاحِقًا مَعَ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ.‏ فَٱلْكِرَازَةُ لِلْأُمَمِ بَدَأَتْ عَامَ ٣٦ ب‌م.‏ وَبُطْرُسُ ٱعْتَادَ قَبْلَ ذٰلِكَ أَنْ يَتَعَامَلَ مَعَ ٱلْيَهُودِ فَقَطْ.‏ لٰكِنَّ ٱللهَ أَظْهَرَ لَهُ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلْجَمِيعَ بِمُسَاوَاةٍ.‏ فَبَشَّرَ بُطْرُسُ عَسْكَرِيًّا رُومَانِيًّا ٱسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ١٠:‏٢٨،‏ ٣٤،‏ ٣٥‏.‏)‏ ثُمَّ صَارَ يُعَاشِرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ تَوَقَّفَ عَنْ مُعَاشَرَتِهِمْ حِينَ كَانَ فِي مَدِينَةِ أَنْطَاكِيَةَ.‏ (‏غل ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ فَوَبَّخَهُ بُولُسُ،‏ وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ قَبِلَ ٱلتَّوْبِيخَ.‏ فَعِنْدَمَا كَتَبَ رِسَالَتَهُ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِ فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى،‏ شَدَّدَ عَلَى مَحَبَّةِ كُلِّ ٱلْإِخْوَةِ.‏ —‏ ١ بط ١:‏١؛‏ ٢:‏١٧‏.‏

١٦ بِمَ عُرِفَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ؟‏

١٦ إِذًا،‏ تَعَلَّمَ ٱلرُّسُلُ فِي ٱلنِّهَايَةِ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ أَنْ يُحِبُّوا «شَتَّى ٱلنَّاسِ».‏ (‏يو ١٢:‏٣٢؛‏ ١ تي ٤:‏١٠‏)‏ فَقَدْ غَيَّرُوا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ،‏ مَعَ أَنَّ ٱلْأَمْرَ ٱسْتَغْرَقَ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ عُرِفَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ بِمَحَبَّتِهِمْ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي،‏ كَتَبَ تَرْتُلْيَانُوس مُقْتَبِسًا مَا يَقُولُهُ ٱلنَّاسُ عَنْهُمْ:‏ ‹اُنْظُرُوا مَحَبَّتَهُمْ وَاحِدِهِمْ لِلْآخَرِ وَٱسْتِعْدَادَهُمْ لِلْمَوْتِ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ›.‏ فَلِأَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَبِسُوا «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ»،‏ تَعَلَّمُوا أَنْ يَرَوْا كُلَّ ٱلنَّاسِ مُتَسَاوِينَ،‏ تَمَامًا مِثْلَمَا يَرَاهُمُ ٱللهُ.‏ —‏ كو ٣:‏١٠،‏ ١١‏.‏

١٧ أَعْطِ مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ نَسْتَأْصِلُ ٱلتَّحَامُلَ مِنْ قَلْبِنَا.‏

١٧ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ قَدْ نَحْتَاجُ إِلَى بَعْضِ ٱلْوَقْتِ لِنَسْتَأْصِلَ ٱلتَّحَامُلَ مِنْ قَلْبِنَا.‏ تُخْبِرُ أُخْتٌ مِنْ فَرَنْسَا:‏ «يَهْوَهُ عَلَّمَنِي مَعْنَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَطَاءِ وَتَقَبُّلِ شَتَّى ٱلنَّاسِ.‏ لٰكِنِّي مَا زِلْتُ أَسْعَى لِأَتَغَلَّبَ كُلِّيًّا عَلَى ٱلتَّحَامُلِ.‏ وَهٰذَا لَيْسَ سَهْلًا.‏ لِذَا أُصَلِّي دَائِمًا إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُسَاعِدَنِي».‏ وَتَقُولُ أُخْتٌ مِنْ إِسْبَانِيَا:‏ «يَلْزَمُنِي أَحْيَانًا أَنْ أُصَارِعَ ٱلْكَرَاهِيَةَ تِجَاهَ عِرْقٍ مُعَيَّنٍ.‏ وَأَنَا أَنْجَحُ مُعْظَمَ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ وَلٰكِنْ عَلَيَّ أَنْ أَسْتَمِرَّ فِي ٱلصِّرَاعِ.‏ وَبِفَضْلِ يَهْوَهَ،‏ بِتُّ أَفْرَحُ بِٱلِٱنْتِمَاءِ إِلَى عَائِلَةٍ مُوَحَّدَةٍ».‏ فَلْنَفْحَصْ مَشَاعِرَنَا إِذًا،‏ وَنَسْتَأْصِلْ أَيَّ تَحَامُلٍ مِنْ قَلْبِنَا.‏

اَلْمَحَبَّةُ أَقْوَى مِنَ ٱلتَّحَامُلِ

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُرَحِّبَ بِٱلْآخَرِينَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏

١٨ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا جَمِيعًا كُنَّا «غُرَبَاءَ»،‏ أَيْ بَعِيدِينَ عَنِ ٱللهِ.‏ (‏اف ٢:‏١٢‏)‏ لٰكِنَّهُ جَذَبَنَا إِلَيْهِ «بِرُبُطِ ٱلْمَحَبَّةِ».‏ (‏هو ١١:‏٤؛‏ يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَٱلْمَسِيحُ أَيْضًا رَحَّبَ بِنَا.‏ فَقَدْ فَتَحَ لَنَا ٱلْبَابَ كَيْ نَنْضَمَّ إِلَى عَائِلَةِ ٱللهِ.‏ ‏(‏اقرأ روما ١٥:‏٧‏.‏)‏ فَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ قَبِلَنَا بِلُطْفٍ رَغْمَ نَقْصِنَا،‏ فَكَيْفَ لَا نَقْبَلُ نَحْنُ ٱلْآخَرِينَ؟‏!‏

تَسُودُ بَيْنَنَا ٱلْوَحْدَةُ وَٱلْمَحَبَّةُ لِأَنَّنَا نَطْلُبُ «ٱلْحِكْمَةَ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ» (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٩.‏)‏

١٩ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ وَٱلتَّحَامُلَ وَٱلْعَدَاوَاتِ سَتَشْتَدُّ فِيمَا تَقْتَرِبُ نِهَايَةُ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ (‏غل ٥:‏١٩-‏٢١؛‏ ٢ تي ٣:‏١٣‏)‏ لٰكِنَّنَا كَخُدَّامٍ لِلهِ نَطْلُبُ ٱلْحِكْمَةَ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ،‏ وَهِيَ مُسَالِمَةٌ وَلَا تُمَيِّزُ بِمُحَابَاةٍ.‏ (‏يع ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فَلْنُصَادِقْ إِذًا أَشْخَاصًا مِنْ بُلْدَانٍ أُخْرَى،‏ وَنَتَقَبَّلْ عَادَاتِهِمْ،‏ وَنَتَعَلَّمْ لُغَتَهُمْ إِنْ أَمْكَنَ.‏ وَعِنْدَئِذٍ يَكُونُ سَلَامُنَا «كَٱلنَّهْرِ»،‏ وَعَدْلُنَا «كَأَمْوَاجِ ٱلْبَحْرِ».‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٢٠ عَلَامَ تُسَاعِدُنَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ؟‏

٢٠ لَقَدْ سَاعَدَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأُخْتَ ٱلْأُوسْتْرَالِيَّةَ ٱلْمَذْكُورَةَ سَابِقًا.‏ تُخْبِرُ:‏ «يَهْوَهُ أَعْطَانِي قَلْبًا وَعَقْلًا جَدِيدَيْنِ.‏ فَتَخَلَّصْتُ تَدْرِيجِيًّا مِنَ ٱلتَّحَامُلِ وَٱلْكَرَاهِيَةِ».‏ أَمَّا ٱلْأَخُ ٱلْكَنَدِيُّ،‏ فَيُدْرِكُ ٱلْآنَ أَنَّ «ٱلْعُنْصُرِيَّةَ غَالِبًا مَا تَنْتِجُ عَنِ ٱلْجَهْلِ،‏ وَأَنَّ صِفَاتِ ٱلنَّاسِ لَا تَرْتَبِطُ بِمَكَانِ وِلَادَتِهِمْ».‏ حَتَّى إِنَّهُ تَزَوَّجَ أُخْتًا تَتَكَلَّمُ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتُ تَشْهَدُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ أَقْوَى مِنَ ٱلتَّحَامُلِ.‏ فَٱلْمَحَبَّةُ «رِبَاطُ وَحْدَةٍ» لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا.‏ —‏ كو ٣:‏١٤‏.‏

^ ‎الفقرة 8‏ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ «إِخْوَةً» تَشْمُلُ ٱلْأَخَوَاتِ أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ كَتَبَ بُولُسُ رِسَالَةً إِلَى «ٱلْإِخْوَةِ» فِي رُومَا.‏ وَلٰكِنَّهَا كَانَتْ مُوَجَّهَةً دُونَ شَكٍّ إِلَى ٱلْأَخَوَاتِ أَيْضًا.‏ فَقَدْ ذَكَرَ بَعْضَهُنَّ بِٱلِٱسْمِ.‏ —‏ رو ١٦:‏٣،‏ ٦،‏ ١٢‏.‏