الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«ليضئ نوركم» تمجيدا ليهوه

‏«ليضئ نوركم» تمجيدا ليهوه

‏‹لِيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ،‏ لِيُمَجِّدُوا أَبَاكُمْ›.‏ —‏ مت ٥:‏١٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٤٣،‏ ١٠٤

١ مَاذَا يُفْرِحُنَا كَثِيرًا؟‏

كَمْ نَفْرَحُ لِأَنَّ نُورَنَا كَخُدَّامٍ لِلهِ يُضِيءُ سَاطِعًا!‏ فَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ عَقَدْنَا أَكْثَرَ مِنْ ١٠ مَلَايِينِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَمَا أَنَّ مَلَايِينَ ٱلْمُهْتَمِّينَ حَضَرُوا مَعَنَا ٱلذِّكْرَى،‏ وَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّتِي هَيَّأَهَا إِلٰهُنَا ٱلْمُحِبُّ.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٩‏.‏

٢،‏ ٣ ‏(‏أ)‏ أَيُّ عَائِقٍ لَا يَمْنَعُنَا أَنْ ‹نُضِيءَ كَأَنْوَارٍ›؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ عَلَى ضَوْءِ مَتَّى ٥:‏١٤-‏١٦‏؟‏

٢ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَتَكَلَّمُ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةً حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَمْنَعُنَا مِنْ تَسْبِيحِ يَهْوَهَ بِٱتِّحَادٍ.‏ (‏رؤ ٧:‏٩‏)‏ فَعَلَى ٱخْتِلَافِ لُغَاتِنَا وَجِنْسِيَّاتِنَا،‏ ‹نُضِيءُ كَأَنْوَارٍ فِي ٱلْعَالَمِ›.‏ —‏ في ٢:‏١٥‏.‏

٣ فَنَحْنُ نُمَجِّدُ يَهْوَهَ بِكِرَازَتِنَا،‏ وَحْدَتِنَا،‏ وَمُدَاوَمَتِنَا عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ مَاذَا نَفْعَلُ لِيُضِيءَ نُورُنَا أَكْثَرَ فِي تِلْكَ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلثَّلَاثَةِ.‏ —‏ اقرأ متى ٥:‏١٤-‏١٦‏.‏

سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَعْبُدُوا يَهْوَهَ

٤،‏ ٥ ‏(‏أ)‏ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ غَيْرِ ٱلْكِرَازَةِ يُضِيءُ نُورُنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُؤَثِّرُ سُلُوكُنَا ٱلْوِدِّيُّ عَلَى ٱلنَّاسِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٤ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏ ١٩٢٥،‏ ذَكَرَتْ مَقَالَةٌ بِعُنْوَانِ «نُورٌ فِي ٱلظَّلَامِ»:‏ «لَا يَكُونُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَمِينًا وَمُخْلِصًا لِلرَّبِّ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْبَاقِيَةِ .‏ .‏ .‏ مَا لَمْ يَدَعْ نُورَهُ يُضِيءُ».‏ وَكَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ أَوْضَحَتِ ٱلْمَقَالَةُ:‏ «عَلَيْهِ أَنْ يُبَشِّرَ شُعُوبَ ٱلْأَرْضِ،‏ وَأَنْ يَعِيشَ بِحَسَبِ طُرُقِ ٱلنُّورِ».‏ فَنُورُنَا يُضِيءُ مِنْ خِلَالِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لٰكِنَّهُ يُضِيءُ أَيْضًا مِنْ خِلَالِ سُلُوكِنَا.‏ فَٱلنَّاسُ يُرَاقِبُونَنَا أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ.‏ لِذَا عِنْدَمَا نَبْتَسِمُ لَهُمْ وَنُحَيِّيهِمْ تَحِيَّةً وِدِّيَّةً،‏ نَتْرُكُ ٱنْطِبَاعًا حَسَنًا عَنَّا وَعَنْ إِلٰهِنَا.‏

٥ وَيَسُوعُ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «حِينَ تَدْخُلُونَ ٱلْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهِ».‏ (‏مت ١٠:‏١٢‏)‏ فَفِي أَيَّامِهِ،‏ ٱعْتَادَ ٱلنَّاسُ أَنْ يُدْخِلُوا ٱلْغُرَبَاءَ إِلَى بُيُوتِهِمْ.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ،‏ فَمَا عَادَ ذٰلِكَ شَائِعًا فِي مَنَاطِقَ كَثِيرَةٍ.‏ بَلْ يَتَوَتَّرُ مُعْظَمُ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ إِذَا رَأَوْا غَرِيبًا عِنْدَ بَابِهِمْ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ نُخَفِّفُ هٰذَا ٱلتَّوَتُّرَ حِينَ نَكُونُ وِدِّيِّينَ وَلُطَفَاءَ.‏ فَٱلِٱبْتِسَامَةُ غَالِبًا مَا تَكُونُ أَفْضَلَ مُقَدِّمَةٍ.‏ وَهٰذَا يَصِحُّ أَيْضًا عِنْدَ عَرْضِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ فِي ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ فَكَثِيرُونَ يَتَجَاوَبُونَ عِنْدَمَا نَبْتَسِمُ لَهُمْ وَنُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ بِلُطْفٍ.‏ فَيَأْتُونَ إِلَيْنَا وَيَأْخُذُونَ مَطْبُوعَاتِنَا.‏ وَبَعْضُهُمْ يَرْغَبُونَ فِي ٱلتَّحَدُّثِ مَعَنَا.‏

٦ كَيْفَ بَقِيَ زَوْجَانِ مُسِنَّانِ نَشِيطَيْنِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

٦ إِلَيْكَ مِثَالَ زَوْجَيْنِ مُسِنَّيْنِ فِي إِنْكِلْتَرَا.‏ فَصِحَّتُهُمَا ٱلضَّعِيفَةُ تَحُدُّ مِنْ خِدْمَتِهِمَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ،‏ لٰكِنَّ نُورَهُمَا يُضِيءُ رَغْمَ ذٰلِكَ.‏ فَقَدْ قَرَّرَا أَنْ يَعْرِضَا ٱلْمَطْبُوعَاتِ عَلَى طَاوِلَةٍ أَمَامَ بَيْتِهِمَا.‏ وَبِمَا أَنَّهُمَا يَعِيشَانِ قُرْبَ مَدْرَسَةٍ،‏ ٱخْتَارَا مَطْبُوعَاتٍ تَهُمُّ ٱلْوَالِدِينَ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ لِٱصْطِحَابِ أَوْلَادِهِمْ.‏ فَأَخَذَ وَالِدُونَ عَدِيدُونَ ٱلْجُزْءَيْنِ ١ وَ ٢ مِنْ كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ فَضْلًا عَنْ بَعْضِ ٱلْكُرَّاسَاتِ.‏ كَمَا أَنَّ أُخْتًا فَاتِحَةً ٱعْتَادَتْ أَنْ تَخْدُمَ مَعَ ٱلزَّوْجَيْنِ.‏ وَبِفَضْلِ لُطْفِهِمْ وَٱهْتِمَامِهِمِ ٱلصَّادِقِ،‏ قَبِلَ أَحَدُ ٱلْوَالِدِينَ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

٧ كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱللَّاجِئِينَ فِي مِنْطَقَتِكَ؟‏

٧ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ نَزَحَتْ أَعْدَادٌ هَائِلَةٌ مِنَ ٱللَّاجِئِينَ إِلَى بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ.‏ فَكَيْفَ تُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا عَنْ يَهْوَهَ وَقَصْدِهِ؟‏ تَعَلَّمِ ٱلتَّحِيَّةَ بِلُغَتِهِمْ وَعِبَارَاتٍ إِضَافِيَّةً تَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَهُمْ.‏ ثُمَّ دُلَّهُمْ عَلَى مَوْقِعِنَا jw.‎org،‏ وَأَرِهِمِ ٱلْفِيدْيُوَاتِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُتَوَفِّرَةَ بِلُغَتِهِمْ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ تَطْبِيقَ تَعَلُّمِ ٱللُّغَاتِ (‏JW Language‏)‏ سَيُفِيدُكَ فِي كِرَازَتِكَ لَهُمْ.‏ —‏ تث ١٠:‏١٩‏.‏

٨،‏ ٩ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱجْتِمَاعُ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يُعَلِّقُوا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

٨ وَيَهْوَهُ يُزَوِّدُنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنُبَشِّرَ بِفَعَّالِيَّةٍ.‏ مَثَلًا،‏ يُدَرِّبُنَا ٱجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ عَلَى عَقْدِ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ وَٱلدُّرُوسِ.‏

٩ وَغَالِبًا مَا يُعْجَبُ ٱلْجُدُدُ بِتَعْلِيقَاتِ أَوْلَادِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يُجِيبُوا بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَهٰكَذَا يُضِيءُ نُورُ ٱلْأَوْلَادِ أَيْضًا.‏ فَٱلْبَعْضُ ٱنْجَذَبُوا إِلَى ٱلْحَقِّ حِينَ سَمِعُوا أَوْلَادَنَا يُعَبِّرُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْبَسِيطَةِ.‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٢٥‏.‏

قَوِّ ٱلْوَحْدَةَ فِي عَائِلَتِكَ وَجَمَاعَتِكَ

١٠ كَيْفَ نُقَوِّي وَحْدَةَ عَائِلَتِنَا؟‏

١٠ لِكَيْ يُضِيءَ نُورُنَا،‏ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَعْمَلَ عَلَى تَقْوِيَةِ ٱلْوَحْدَةِ فِي عَائِلَتِنَا وَجَمَاعَتِنَا.‏ مَثَلًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَعْقِدَ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ يُرَتِّبُونَ أَنْ تُشَاهِدَ عَائِلَتُهُمُ ٱلْبَرْنَامَجَ ٱلشَّهْرِيَّ عَلَى مَحَطَّةِ JW‏.‏ ثُمَّ يُنَاقِشُونَ كَيْفَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهُ جَمِيعًا.‏ وَحِينَ يُدِيرُ ٱلْوَالِدُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَأْخُذَ حَاجَاتِ ٱلْأَوْلَادِ ٱلْمُخْتَلِفَةَ وَأَعْمَارَهُمْ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ.‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يَسْعَى لِيَسْتَفِيدَ كُلُّ فَرْدٍ فِي ٱلْعَائِلَةِ مِنَ ٱلْمَوَادِّ.‏ —‏ مز ١٤٨:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تَهْتَمَّ بِٱلْأَكْبَرِ سِنًّا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏

١١-‏١٣ كَيْفَ تُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ فِي جَمَاعَتِكَ؟‏

١١ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يَلْعَبُ ٱلشَّبَابُ دَوْرًا فِي تَقْوِيَةِ ٱلْوَحْدَةِ.‏ فَيُمْكِنُهُمْ مُسَاعَدَةُ ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَشْعُرُوا أَنَّهُمْ مُهِمُّونَ.‏ فَلِمَ لَا تُصَادِقُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ إِخْوَةً أَكْبَرَ سِنًّا؟‏ اِسْأَلْهُمْ مَاذَا سَاعَدَهُمْ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ.‏ فَهٰكَذَا تَتَعَلَّمُ دُرُوسًا قَيِّمَةً مِنْهُمْ،‏ وَتَتَشَجَّعُ أَنْتَ وَهُمْ أَيْضًا.‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ عَلَيْنَا كُلِّنَا،‏ صِغَارًا وَكِبَارًا،‏ أَنْ نُرَحِّبَ بِٱلْجُدُدِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمِ،‏ ٱبْتَسِمْ لَهُمْ،‏ سَاعِدْهُمْ أَنْ يَجِدُوا مَقْعَدًا،‏ وَعَرِّفْهُمْ بِبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ يَشْعُرُونَ بِٱلرَّاحَةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏

١٢ وَفِي ٱجْتِمَاعَاتِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا أَنْ يُضِيئُوا كَأَنْوَارٍ.‏ فَإِذَا كُنْتَ تُدِيرُ ٱلِٱجْتِمَاعَ،‏ تَأَكَّدْ أَنَّ لَدَيْهِمْ مُقَاطَعَاتٍ مُنَاسِبَةً.‏ عَيِّنْ لَهُمْ رُفَقَاءَ أَصْغَرَ مِنْهُمْ سِنًّا.‏ وَلَا تَنْسَ أَنْ تُعَبِّرَ لَهُمْ عَنِ ٱهْتِمَامِكَ وَتَعَاطُفِكَ إِذَا حَدَّ ٱلْمَرَضُ مِنْ خِدْمَتِهِمْ.‏ فَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِهِمْ أَوْ خِبْرَتِهِمْ،‏ سَيُشَجِّعُهُمْ لُطْفُكَ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ.‏ —‏ لا ١٩:‏٣٢‏.‏

١٣ فِي ٱلْمَاضِي،‏ تَمَتَّعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِعِبَادَةِ يَهْوَهَ مَعًا.‏ كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!‏».‏ وَشَبَّهَ وَحْدَتَهُمْ بِزَيْتِ ٱلْمَسْحِ ٱلْعَطِرِ وَٱلْمُنْعِشِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٣٣:‏١،‏ ٢‏.‏)‏ فَلِمَ لَا تُصَمِّمُ أَنْ تُعَامِلَ ٱلْإِخْوَةَ بِلُطْفٍ وَتُنْعِشَهُمْ؟‏ فَهٰكَذَا تُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ فِي جَمَاعَتِكَ.‏ تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوصِينَا أَنْ نَكُونَ «مُتَّسِعِينَ».‏ فَلِمَ لَا تَتَعَرَّفُ بِٱلْإِخْوَةِ أَكْثَرَ؟‏ —‏ ٢ كو ٦:‏١١-‏١٣‏.‏

١٤ كَيْفَ نُضِيءُ كَأَنْوَارٍ حَيْثُ نَسْكُنُ؟‏

١٤ وَبِكَلِمَاتِكَ وَأَعْمَالِكَ ٱللَّطِيفَةِ،‏ تَدَعُ نُورَ ٱلْحَقِّ يُضِيءُ حَيْثُ تَسْكُنُ.‏ وَهٰكَذَا يُمْكِنُ أَنْ تَجْذِبَ جِيرَانَكَ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹مَا رَأْيُ جِيرَانِي فِيَّ؟‏ هَلْ أُبَادِرُ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ؟‏ وَهَلْ أُحَافِظُ عَلَى بَيْتِي وَمُحِيطِهِ مُرَتَّبًا،‏ وَأُجَمِّلُ بِٱلتَّالِي ٱلْحَيَّ؟‏›.‏ وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَيْضًا أَنْ تَسْأَلَ ٱلْإِخْوَةَ كَيْفَ أَثَّرَ لُطْفُهُمْ وَسُلُوكُهُمْ عَلَى أَقْرِبَائِهِمْ،‏ جِيرَانِهِمْ،‏ وَزُمَلَائِهِمْ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ.‏ —‏ اف ٥:‏٩‏.‏

دَاوِمْ عَلَى ٱلسَّهَرِ

١٥ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ؟‏

١٥ لِيُضِيءَ نُورُنَا سَاطِعًا،‏ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي وَقْتٍ حَاسِمٍ.‏ فَيَسُوعُ أَوْصَى تَلَامِيذَهُ تَكْرَارًا:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢؛‏ ٢٥:‏١٣؛‏ ٢٦:‏٤١‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ إِذَا ظَنَنَّا أَنَّ ‹ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ› لَا يَزَالُ بَعِيدًا،‏ فَلَنْ نَسْتَغِلَّ كُلَّ فُرْصَةٍ لِنُبَشِّرَ.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏)‏ وَهٰكَذَا لَا يَسْطَعُ نُورُنَا،‏ بَلْ يَخِفُّ تَدْرِيجِيًّا،‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يَنْطَفِئُ تَمَامًا.‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ نُدَاوِمُ عَلَى ٱلسَّهَرِ؟‏

١٦ إِذًا،‏ فِيمَا تَتَدَهْوَرُ ٱلْأَوْضَاعُ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُدَاوِمَ كُلٌّ مِنَّا عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ فَٱلنِّهَايَةُ سَتَأْتِي بِٱلضَّبْطِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ.‏ وَلَا شَكَّ فِي ذٰلِكَ أَبَدًا.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢-‏٤٤‏)‏ وَلٰكِنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ وَتَتَطَلَّعَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَٱقْرَأْ كَلِمَةَ ٱللهِ يَوْمِيًّا،‏ وَ ‹تَيَقَّظْ لِلصَّلَوَاتِ›.‏ (‏١ بط ٤:‏٧‏)‏ وَتَأَمَّلْ أَيْضًا فِي أَمْثِلَةِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا يَهْوَهَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً.‏ وَمِنْهَا قِصَّةُ ٱلْحَيَاةِ بِعُنْوَانِ «سَبْعَةُ عُقُودٍ وَأَنَا مُتَمَسِّكٌ بِثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ» فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠١٢،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٨-‏٢١‏.‏

١٧ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ ٱمْلَأْ وَقْتَكَ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ وَمُعَاشَرَةِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ لَنْ تَفْرَحَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ سَتَشْعُرُ أَيْضًا أَنَّ ٱلْوَقْتَ يَمُرُّ بِسُرْعَةٍ.‏ (‏اف ٥:‏١٦‏)‏ فَمُنْذُ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي،‏ ٱنْشَغَلَ ٱلْإِخْوَةُ بِعَمَلِ يَهْوَهَ وَأَنْجَزُوا ٱلْكَثِيرَ.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ،‏ فَٱلْعَمَلُ يَتَوَسَّعُ تَوَسُّعًا هَائِلًا،‏ وَنُورُنَا يُشِعُّ بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ.‏

خِلَالَ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةِ،‏ ٱسْتَفِدْ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٨،‏ ١٩.‏)‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلشُّيُوخُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ بِغَيْرَةٍ؟‏ اُذْكُرْ مِثَالًا.‏

١٨ كَمْ نَتَشَجَّعُ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَرْضَى عَنْ عِبَادَتِنَا رَغْمَ نَقْصِنَا!‏ وَهُوَ يَدْعَمُنَا مِنْ خِلَالِ «عَطَايَا فِي رِجَالٍ»،‏ أَيْ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ ‏(‏اقرأ افسس ٤:‏٨،‏ ١١،‏ ١٢‏.‏)‏ لِذٰلِكَ حِينَ يَزُورُكَ ٱلشُّيُوخُ،‏ ٱنْتَهِزِ ٱلْفُرْصَةَ لِتَسْتَفِيدَ مِنْ مَشُورَتِهِمِ ٱلْحَكِيمَةِ.‏

١٩ مَثَلًا،‏ وَاجَهَ زَوْجَانِ فِي إِنْكِلْتَرَا مُشْكِلَةً،‏ وَطَلَبَا ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ شَيْخَيْنِ.‏ فَعَبَّرَتِ ٱلْأُخْتُ أَنَّ زَوْجَهَا لَا يَأْخُذُ ٱلْقِيَادَةَ رُوحِيًّا.‏ أَمَّا ٱلزَّوْجُ فَشَعَرَ أَنَّهُ لَيْسَ مُعَلِّمًا بَارِعًا،‏ وَأَخْبَرَهُمَا أَنَّهُ لَا يَعْقِدُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ بِٱنْتِظَامٍ.‏ لِذَا لَفَتَ ٱلشَّيْخَانِ ٱنْتِبَاهَهُمَا إِلَى مِثَالِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَشَجَّعَا ٱلزَّوْجَ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي ٱهْتَمَّ بِحَاجَاتِ تَلَامِيذِهِ.‏ وَشَجَّعَا ٱلْأُخْتَ بِدَوْرِهَا أَنْ تَصْبِرَ عَلَى زَوْجِهَا.‏ ثُمَّ قَدَّمَا لَهُمَا ٱقْتِرَاحَاتٍ تُسَاعِدُهُمَا أَنْ يَعْقِدَا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ مَعَ وَلَدَيْهِمَا.‏ (‏اف ٥:‏٢١-‏٢٩‏)‏ وَلَاحِقًا مَدَحَا ٱلْأَخَ عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا،‏ وَشَجَّعَاهُ أَنْ يُوَاصِلَ ٱلتَّقَدُّمَ وَيَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ.‏ وَهٰكَذَا أَفَادَ ٱهْتِمَامُ ٱلشُّيُوخِ وَدَعْمُهُمْ هٰذِهِ ٱلْعَائِلَةَ كَثِيرًا.‏

٢٠ مَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ يُضِيءُ نُورُنَا؟‏

٢٠ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «سَعِيدٌ كُلُّ مَنْ يَخَافُ يَهْوَهَ،‏ وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ».‏ (‏مز ١٢٨:‏١‏)‏ فَلَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَشْعُرُ بِٱلسَّعَادَةِ حِينَ يُضِيءُ نُورُكَ.‏ لِذَا عَلِّمِ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱللهِ،‏ قَوِّ وَحْدَةَ عَائِلَتِكَ وَجَمَاعَتِكَ،‏ وَدَاوِمْ عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ،‏ يَرَى ٱلنَّاسُ أَعْمَالَكَ ٱلْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُونَ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ.‏ —‏ مت ٥:‏١٦‏.‏