«ليضئ نوركم» تمجيدا ليهوه
‹لِيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِيُمَجِّدُوا أَبَاكُمْ›. — مت ٥:١٦.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١٤٣، ١٠٤
١ مَاذَا يُفْرِحُنَا كَثِيرًا؟
كَمْ نَفْرَحُ لِأَنَّ نُورَنَا كَخُدَّامٍ لِلهِ يُضِيءُ سَاطِعًا! فَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمَاضِيَةِ، عَقَدْنَا أَكْثَرَ مِنْ ١٠ مَلَايِينِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَمَا أَنَّ مَلَايِينَ ٱلْمُهْتَمِّينَ حَضَرُوا مَعَنَا ٱلذِّكْرَى، وَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّتِي هَيَّأَهَا إِلٰهُنَا ٱلْمُحِبُّ. — ١ يو ٤:٩.
٢، ٣ (أ) أَيُّ عَائِقٍ لَا يَمْنَعُنَا أَنْ ‹نُضِيءَ كَأَنْوَارٍ›؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ عَلَى ضَوْءِ مَتَّى ٥:١٤-١٦؟
٢ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَتَكَلَّمُ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةً حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَمْنَعُنَا مِنْ تَسْبِيحِ يَهْوَهَ بِٱتِّحَادٍ. (رؤ ٧:٩) فَعَلَى ٱخْتِلَافِ لُغَاتِنَا وَجِنْسِيَّاتِنَا، ‹نُضِيءُ كَأَنْوَارٍ فِي ٱلْعَالَمِ›. — في ٢:١٥.
٣ فَنَحْنُ نُمَجِّدُ يَهْوَهَ بِكِرَازَتِنَا، وَحْدَتِنَا، وَمُدَاوَمَتِنَا عَلَى ٱلسَّهَرِ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنُنَاقِشُ مَاذَا نَفْعَلُ لِيُضِيءَ نُورُنَا أَكْثَرَ فِي تِلْكَ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلثَّلَاثَةِ. — اقرأ متى ٥:١٤-١٦.
سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَعْبُدُوا يَهْوَهَ
٤، ٥ (أ) بِأَيِّ طَرِيقَةٍ غَيْرِ ٱلْكِرَازَةِ يُضِيءُ نُورُنَا؟ (ب) كَيْفَ يُؤَثِّرُ سُلُوكُنَا ٱلْوِدِّيُّ عَلَى ٱلنَّاسِ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
٤ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدِ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو) ١٩٢٥، ذَكَرَتْ مَقَالَةٌ بِعُنْوَانِ «نُورٌ فِي ٱلظَّلَامِ»: «لَا يَكُونُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَمِينًا وَمُخْلِصًا لِلرَّبِّ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْبَاقِيَةِ . . . مَا لَمْ يَدَعْ نُورَهُ يُضِيءُ». وَكَيْفَ ذٰلِكَ؟ أَوْضَحَتِ ٱلْمَقَالَةُ: «عَلَيْهِ أَنْ يُبَشِّرَ شُعُوبَ ٱلْأَرْضِ، وَأَنْ يَعِيشَ بِحَسَبِ طُرُقِ ٱلنُّورِ». فَنُورُنَا يُضِيءُ مِنْ خِلَالِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) لٰكِنَّهُ يُضِيءُ أَيْضًا مِنْ خِلَالِ سُلُوكِنَا. فَٱلنَّاسُ يُرَاقِبُونَنَا أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ. لِذَا عِنْدَمَا نَبْتَسِمُ لَهُمْ وَنُحَيِّيهِمْ تَحِيَّةً وِدِّيَّةً، نَتْرُكُ ٱنْطِبَاعًا حَسَنًا عَنَّا وَعَنْ إِلٰهِنَا.
٥ وَيَسُوعُ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «حِينَ تَدْخُلُونَ ٱلْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهِ». (مت ١٠:١٢) فَفِي أَيَّامِهِ، ٱعْتَادَ ٱلنَّاسُ أَنْ يُدْخِلُوا ٱلْغُرَبَاءَ إِلَى بُيُوتِهِمْ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ، فَمَا عَادَ ذٰلِكَ شَائِعًا فِي مَنَاطِقَ كَثِيرَةٍ. بَلْ يَتَوَتَّرُ مُعْظَمُ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ إِذَا رَأَوْا غَرِيبًا عِنْدَ بَابِهِمْ. مَعَ ذٰلِكَ، نُخَفِّفُ هٰذَا ٱلتَّوَتُّرَ حِينَ نَكُونُ وِدِّيِّينَ وَلُطَفَاءَ. فَٱلِٱبْتِسَامَةُ غَالِبًا مَا تَكُونُ أَفْضَلَ مُقَدِّمَةٍ. وَهٰذَا يَصِحُّ أَيْضًا عِنْدَ عَرْضِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ فِي ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ. فَكَثِيرُونَ يَتَجَاوَبُونَ عِنْدَمَا نَبْتَسِمُ لَهُمْ وَنُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ بِلُطْفٍ. فَيَأْتُونَ إِلَيْنَا وَيَأْخُذُونَ مَطْبُوعَاتِنَا. وَبَعْضُهُمْ يَرْغَبُونَ فِي ٱلتَّحَدُّثِ مَعَنَا.
٦ كَيْفَ بَقِيَ زَوْجَانِ مُسِنَّانِ نَشِيطَيْنِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
٦ إِلَيْكَ مِثَالَ زَوْجَيْنِ مُسِنَّيْنِ فِي إِنْكِلْتَرَا. فَصِحَّتُهُمَا ٱلضَّعِيفَةُ تَحُدُّ مِنْ خِدْمَتِهِمَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، لٰكِنَّ نُورَهُمَا يُضِيءُ رَغْمَ ذٰلِكَ. فَقَدْ قَرَّرَا أَنْ يَعْرِضَا ٱلْمَطْبُوعَاتِ عَلَى طَاوِلَةٍ أَمَامَ بَيْتِهِمَا. وَبِمَا أَنَّهُمَا يَعِيشَانِ قُرْبَ مَدْرَسَةٍ، ٱخْتَارَا مَطْبُوعَاتٍ تَهُمُّ ٱلْوَالِدِينَ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ لِٱصْطِحَابِ أَوْلَادِهِمْ. فَأَخَذَ وَالِدُونَ عَدِيدُونَ ٱلْجُزْءَيْنِ ١ وَ ٢ مِنْ كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ — أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ، فَضْلًا عَنْ بَعْضِ ٱلْكُرَّاسَاتِ. كَمَا أَنَّ أُخْتًا فَاتِحَةً ٱعْتَادَتْ أَنْ تَخْدُمَ مَعَ ٱلزَّوْجَيْنِ. وَبِفَضْلِ لُطْفِهِمْ وَٱهْتِمَامِهِمِ ٱلصَّادِقِ، قَبِلَ أَحَدُ ٱلْوَالِدِينَ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٧ كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱللَّاجِئِينَ فِي مِنْطَقَتِكَ؟
٧ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، نَزَحَتْ أَعْدَادٌ هَائِلَةٌ مِنَ ٱللَّاجِئِينَ إِلَى بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ. فَكَيْفَ تُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا عَنْ يَهْوَهَ وَقَصْدِهِ؟ تَعَلَّمِ ٱلتَّحِيَّةَ بِلُغَتِهِمْ وَعِبَارَاتٍ إِضَافِيَّةً تَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَهُمْ. ثُمَّ دُلَّهُمْ عَلَى مَوْقِعِنَا jw.org، وَأَرِهِمِ ٱلْفِيدْيُوَاتِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُتَوَفِّرَةَ بِلُغَتِهِمْ. وَلَا شَكَّ أَنَّ تَطْبِيقَ تَعَلُّمِ ٱللُّغَاتِ (JW Language) سَيُفِيدُكَ فِي كِرَازَتِكَ لَهُمْ. — تث ١٠:١٩.
٨، ٩ (أ) كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱجْتِمَاعُ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ؟ (ب) كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يُعَلِّقُوا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟
٨ وَيَهْوَهُ يُزَوِّدُنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنُبَشِّرَ
بِفَعَّالِيَّةٍ. مَثَلًا، يُدَرِّبُنَا ٱجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ عَلَى عَقْدِ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ وَٱلدُّرُوسِ.٩ وَغَالِبًا مَا يُعْجَبُ ٱلْجُدُدُ بِتَعْلِيقَاتِ أَوْلَادِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. لِذَا يَلْزَمُ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يُجِيبُوا بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ. وَهٰكَذَا يُضِيءُ نُورُ ٱلْأَوْلَادِ أَيْضًا. فَٱلْبَعْضُ ٱنْجَذَبُوا إِلَى ٱلْحَقِّ حِينَ سَمِعُوا أَوْلَادَنَا يُعَبِّرُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْبَسِيطَةِ. — ١ كو ١٤:٢٥.
قَوِّ ٱلْوَحْدَةَ فِي عَائِلَتِكَ وَجَمَاعَتِكَ
١٠ كَيْفَ نُقَوِّي وَحْدَةَ عَائِلَتِنَا؟
١٠ لِكَيْ يُضِيءَ نُورُنَا، عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَعْمَلَ عَلَى تَقْوِيَةِ ٱلْوَحْدَةِ فِي عَائِلَتِنَا وَجَمَاعَتِنَا. مَثَلًا، يَلْزَمُ أَنْ يَعْقِدَ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ بِٱنْتِظَامٍ. وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ يُرَتِّبُونَ أَنْ تُشَاهِدَ عَائِلَتُهُمُ ٱلْبَرْنَامَجَ ٱلشَّهْرِيَّ عَلَى مَحَطَّةِ JW. ثُمَّ يُنَاقِشُونَ كَيْفَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهُ جَمِيعًا. وَحِينَ يُدِيرُ ٱلْوَالِدُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ، يَلْزَمُ أَنْ يَأْخُذَ حَاجَاتِ ٱلْأَوْلَادِ ٱلْمُخْتَلِفَةَ وَأَعْمَارَهُمْ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ. فَعَلَيْهِ أَنْ يَسْعَى لِيَسْتَفِيدَ كُلُّ فَرْدٍ فِي ٱلْعَائِلَةِ مِنَ ٱلْمَوَادِّ. — مز ١٤٨:١٢، ١٣.
١١-١٣ كَيْفَ تُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ فِي جَمَاعَتِكَ؟
١١ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ، يَلْعَبُ ٱلشَّبَابُ دَوْرًا فِي تَقْوِيَةِ ٱلْوَحْدَةِ. فَيُمْكِنُهُمْ مُسَاعَدَةُ ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَشْعُرُوا أَنَّهُمْ مُهِمُّونَ. فَلِمَ لَا تُصَادِقُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ إِخْوَةً أَكْبَرَ سِنًّا؟ اِسْأَلْهُمْ مَاذَا سَاعَدَهُمْ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ. فَهٰكَذَا تَتَعَلَّمُ دُرُوسًا قَيِّمَةً مِنْهُمْ، وَتَتَشَجَّعُ أَنْتَ وَهُمْ أَيْضًا. وَلَا تَنْسَ أَنَّ عَلَيْنَا كُلِّنَا، صِغَارًا وَكِبَارًا، أَنْ نُرَحِّبَ بِٱلْجُدُدِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَسَلِّمْ عَلَيْهِمِ، ٱبْتَسِمْ لَهُمْ، سَاعِدْهُمْ أَنْ يَجِدُوا مَقْعَدًا، وَعَرِّفْهُمْ بِبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، يَشْعُرُونَ بِٱلرَّاحَةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ.
١٢ وَفِي ٱجْتِمَاعَاتِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ لا ١٩:٣٢.
أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا أَنْ يُضِيئُوا كَأَنْوَارٍ. فَإِذَا كُنْتَ تُدِيرُ ٱلِٱجْتِمَاعَ، تَأَكَّدْ أَنَّ لَدَيْهِمْ مُقَاطَعَاتٍ مُنَاسِبَةً. عَيِّنْ لَهُمْ رُفَقَاءَ أَصْغَرَ مِنْهُمْ سِنًّا. وَلَا تَنْسَ أَنْ تُعَبِّرَ لَهُمْ عَنِ ٱهْتِمَامِكَ وَتَعَاطُفِكَ إِذَا حَدَّ ٱلْمَرَضُ مِنْ خِدْمَتِهِمْ. فَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِهِمْ أَوْ خِبْرَتِهِمْ، سَيُشَجِّعُهُمْ لُطْفُكَ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ. —١٣ فِي ٱلْمَاضِي، تَمَتَّعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِعِبَادَةِ يَهْوَهَ مَعًا. كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!». وَشَبَّهَ وَحْدَتَهُمْ بِزَيْتِ ٱلْمَسْحِ ٱلْعَطِرِ وَٱلْمُنْعِشِ. (اقرإ المزمور ١٣٣:١، ٢.) فَلِمَ لَا تُصَمِّمُ أَنْ تُعَامِلَ ٱلْإِخْوَةَ بِلُطْفٍ وَتُنْعِشَهُمْ؟ فَهٰكَذَا تُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ فِي جَمَاعَتِكَ. تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوصِينَا أَنْ نَكُونَ «مُتَّسِعِينَ». فَلِمَ لَا تَتَعَرَّفُ بِٱلْإِخْوَةِ أَكْثَرَ؟ — ٢ كو ٦:١١-١٣.
١٤ كَيْفَ نُضِيءُ كَأَنْوَارٍ حَيْثُ نَسْكُنُ؟
١٤ وَبِكَلِمَاتِكَ وَأَعْمَالِكَ ٱللَّطِيفَةِ، تَدَعُ نُورَ ٱلْحَقِّ يُضِيءُ حَيْثُ تَسْكُنُ. وَهٰكَذَا يُمْكِنُ أَنْ تَجْذِبَ جِيرَانَكَ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَا رَأْيُ جِيرَانِي فِيَّ؟ هَلْ أُبَادِرُ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ؟ وَهَلْ أُحَافِظُ عَلَى بَيْتِي وَمُحِيطِهِ مُرَتَّبًا، وَأُجَمِّلُ بِٱلتَّالِي ٱلْحَيَّ؟›. وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَيْضًا أَنْ تَسْأَلَ ٱلْإِخْوَةَ كَيْفَ أَثَّرَ لُطْفُهُمْ وَسُلُوكُهُمْ عَلَى أَقْرِبَائِهِمْ، جِيرَانِهِمْ، وَزُمَلَائِهِمْ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ. — اف ٥:٩.
دَاوِمْ عَلَى ٱلسَّهَرِ
١٥ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ؟
١٥ لِيُضِيءَ نُورُنَا سَاطِعًا، عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي وَقْتٍ حَاسِمٍ. فَيَسُوعُ أَوْصَى تَلَامِيذَهُ تَكْرَارًا: «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ». (مت ٢٤:٤٢؛ ٢٥:١٣؛ ٢٦:٤١) بِٱلْمُقَابِلِ، إِذَا ظَنَنَّا أَنَّ ‹ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ› لَا يَزَالُ بَعِيدًا، فَلَنْ نَسْتَغِلَّ كُلَّ فُرْصَةٍ لِنُبَشِّرَ. (مت ٢٤:٢١) وَهٰكَذَا لَا يَسْطَعُ نُورُنَا، بَلْ يَخِفُّ تَدْرِيجِيًّا، حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يَنْطَفِئُ تَمَامًا.
١٦، ١٧ كَيْفَ نُدَاوِمُ عَلَى ٱلسَّهَرِ؟
١٦ إِذًا، فِيمَا تَتَدَهْوَرُ ٱلْأَوْضَاعُ فِي ٱلْعَالَمِ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُدَاوِمَ كُلٌّ مِنَّا عَلَى ٱلسَّهَرِ. فَٱلنِّهَايَةُ سَتَأْتِي بِٱلضَّبْطِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ. وَلَا شَكَّ فِي ذٰلِكَ أَبَدًا. (مت ٢٤:٤٢-٤٤) وَلٰكِنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ، يَلْزَمُ أَنْ تَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ وَتَتَطَلَّعَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَٱقْرَأْ كَلِمَةَ ٱللهِ يَوْمِيًّا، وَ ‹تَيَقَّظْ لِلصَّلَوَاتِ›. (١ بط ٤:٧) وَتَأَمَّلْ أَيْضًا فِي أَمْثِلَةِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا يَهْوَهَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً. وَمِنْهَا قِصَّةُ ٱلْحَيَاةِ بِعُنْوَانِ «سَبْعَةُ عُقُودٍ وَأَنَا مُتَمَسِّكٌ بِثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ» فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدِ ١٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠١٢، ٱلصَّفَحَاتِ ١٨-٢١.
١٧ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، ٱمْلَأْ وَقْتَكَ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ وَمُعَاشَرَةِ ٱلْإِخْوَةِ. وَعِنْدَئِذٍ لَنْ تَفْرَحَ فَحَسْبُ، بَلْ سَتَشْعُرُ أَيْضًا أَنَّ ٱلْوَقْتَ يَمُرُّ بِسُرْعَةٍ. (اف ٥:١٦) فَمُنْذُ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي، ٱنْشَغَلَ ٱلْإِخْوَةُ بِعَمَلِ يَهْوَهَ وَأَنْجَزُوا ٱلْكَثِيرَ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ، فَٱلْعَمَلُ يَتَوَسَّعُ تَوَسُّعًا هَائِلًا، وَنُورُنَا يُشِعُّ بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ.
١٨، ١٩ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلشُّيُوخُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ بِغَيْرَةٍ؟ اُذْكُرْ مِثَالًا.
١٨ كَمْ نَتَشَجَّعُ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَرْضَى عَنْ عِبَادَتِنَا رَغْمَ نَقْصِنَا! وَهُوَ يَدْعَمُنَا مِنْ خِلَالِ «عَطَايَا فِي رِجَالٍ»، أَيْ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ. (اقرأ افسس ٤:٨، ١١، ١٢.) لِذٰلِكَ حِينَ يَزُورُكَ ٱلشُّيُوخُ، ٱنْتَهِزِ ٱلْفُرْصَةَ لِتَسْتَفِيدَ مِنْ مَشُورَتِهِمِ ٱلْحَكِيمَةِ.
١٩ مَثَلًا، وَاجَهَ زَوْجَانِ فِي إِنْكِلْتَرَا مُشْكِلَةً، وَطَلَبَا ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ شَيْخَيْنِ. فَعَبَّرَتِ ٱلْأُخْتُ أَنَّ زَوْجَهَا لَا يَأْخُذُ ٱلْقِيَادَةَ رُوحِيًّا. أَمَّا ٱلزَّوْجُ فَشَعَرَ أَنَّهُ لَيْسَ مُعَلِّمًا بَارِعًا، وَأَخْبَرَهُمَا أَنَّهُ لَا يَعْقِدُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ بِٱنْتِظَامٍ. لِذَا لَفَتَ ٱلشَّيْخَانِ ٱنْتِبَاهَهُمَا إِلَى مِثَالِ ٱلْمَسِيحِ. فَشَجَّعَا ٱلزَّوْجَ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي ٱهْتَمَّ بِحَاجَاتِ تَلَامِيذِهِ. وَشَجَّعَا ٱلْأُخْتَ بِدَوْرِهَا أَنْ تَصْبِرَ عَلَى زَوْجِهَا. ثُمَّ قَدَّمَا لَهُمَا ٱقْتِرَاحَاتٍ تُسَاعِدُهُمَا أَنْ يَعْقِدَا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ مَعَ وَلَدَيْهِمَا. (اف ٥:٢١-٢٩) وَلَاحِقًا مَدَحَا ٱلْأَخَ عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا، وَشَجَّعَاهُ أَنْ يُوَاصِلَ ٱلتَّقَدُّمَ وَيَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا أَفَادَ ٱهْتِمَامُ ٱلشُّيُوخِ وَدَعْمُهُمْ هٰذِهِ ٱلْعَائِلَةَ كَثِيرًا.
٢٠ مَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ يُضِيءُ نُورُنَا؟
٢٠ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «سَعِيدٌ كُلُّ مَنْ يَخَافُ يَهْوَهَ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ». (مز ١٢٨:١) فَلَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَشْعُرُ بِٱلسَّعَادَةِ حِينَ يُضِيءُ نُورُكَ. لِذَا عَلِّمِ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱللهِ، قَوِّ وَحْدَةَ عَائِلَتِكَ وَجَمَاعَتِكَ، وَدَاوِمْ عَلَى ٱلسَّهَرِ. وَعِنْدَئِذٍ، يَرَى ٱلنَّاسُ أَعْمَالَكَ ٱلْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُونَ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ. — مت ٥:١٦.