الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٣

التَّرنيمَة ٢٨ مَنْ صَديقُكَ يا يَهْوَه؟‏

يهوه يعطينا الشرف أن نكون ضيوفه

يهوه يعطينا الشرف أن نكون ضيوفه

‏«سَتَكونُ خَيمَتي معهُم،‏ وأنا أكونُ إلهَهُم».‏ —‏ حز ٣٧:‏٢٧‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

أن يَزيدَ تَقديرُنا لِدَعوَةِ يَهْوَه كَي نَكونَ ضُيوفًا في خَيمَتِهِ المَجازِيَّة،‏ وأيضًا لِطَريقَةِ اهتِمامِهِ بنا بِصِفَتِهِ مُضيفَنا.‏

١-‏٢ أيُّ دَعوَةٍ يُوَجِّهُها يَهْوَه إلى خُدَّامِهِ الأوْلِياء؟‏

 مَن هو يَهْوَه بِالنِّسبَةِ إلَيك؟‏ قد تُجاوِب:‏ ‹يَهْوَه إلهي،‏ صَديقي،‏ وأبي›.‏ وقد تَخطُرُ على بالِكَ ألقابٌ أو صِفاتٌ أُخْرى لِيَهْوَه.‏ ولكنْ هل تُفَكِّرُ فيهِ كمُضيفٍ لك؟‏

٢ شَبَّهَ المَلِكُ دَاوُد صَداقَةَ يَهْوَه مع خُدَّامِهِ الأوْلِياءِ بِالعَلاقَةِ بَينَ المُضيفِ وضُيوفِه.‏ سَأل:‏ «يا يَهْوَه،‏ مَن تَستَضيفُ في خَيمَتِك؟‏ مَن يَسكُنُ في جَبَلِكَ المُقَدَّس؟‏».‏ (‏مز ١٥:‏١‏)‏ وهذِهِ الكَلِماتُ الموحى بها تُعَلِّمُنا أنَّنا نَقدِرُ أن نَصيرَ ضُيوفًا عِندَ يَهْوَه أو بِكَلِمَةٍ أُخْرى أصدِقاءَ له.‏ ألَا تُشَرِّفُنا هذِهِ الدَّعوَة؟‏!‏

يَهْوَه يُريدُ أن نَكونَ ضُيوفًا عِندَه

٣ مَن كانَ أوَّلَ ضَيفٍ عِندَ يَهْوَه،‏ وكَيفَ شَعَرَ يَهْوَه وضَيفُهُ واحِدُهُما تِجاهَ الآخَر؟‏

٣ قَبلَ أن يَبدَأَ يَهْوَه بِالخَلق،‏ كانَ وَحْدَه.‏ ولكنْ في وَقتٍ ما،‏ رَحَّبَ بِابْنِهِ البِكرِ في خَيمَتِهِ المَجازِيَّة.‏ وقد سُرَّ يَهْوَه كَثيرًا بِدَورِهِ الجَديدِ كمُضيف.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُخبِرُنا أنَّ ابْنَهُ كانَ «فَرَحَه».‏ وهذا الضَّيفُ الأوَّلُ «فَرِحَ .‏ .‏ .‏ أمامَ [يَهْوَه] كُلَّ الوَقت».‏ —‏ أم ٨:‏٣٠‏.‏

٤ كَيفَ وَسَّعَ يَهْوَه تَدريجِيًّا حُدودَ خَيمَتِه؟‏

٤ بَعدَ ذلِك،‏ أوْجَدَ يَهْوَه مَخلوقاتٍ روحانِيَّة أُخْرى ودَعاهُم بِذلِك لِيَكونوا ضُيوفَهُ هُم أيضًا.‏ فالمَلائِكَةُ يُدْعَونَ «أبناءَ اللّٰه»،‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يَقولُ إنَّهُم سُعَداءُ في حَضرَةِ يَهْوَه.‏ (‏أي ٣٨:‏٧؛‏ دا ٧:‏١٠‏)‏ ولِفَترَةٍ مِنَ الوَقت،‏ كانَت صَداقَةُ اللّٰهِ مَحصورَةً في الَّذينَ يَعيشونَ في السَّماءِ حَيثُ يَسكُنُ هو.‏ ولكنْ لاحِقًا،‏ وَسَّعَ يَهْوَه خَيمَتَهُ لِتَشمُلَ البَشَرَ على الأرض.‏ وكانَ بَينَ ضُيوفِهِ أَخْنُوخ،‏ نُوح،‏ إبْرَاهِيم،‏ وأَيُّوب.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يَقولُ إنَّ خُدَّامَهُ الحَقيقِيِّينَ هؤُلاء ‹ساروا معَ اللّٰهِ› أو كانوا أصدِقاءَ له.‏ —‏ تك ٥:‏٢٤؛‏ ٦:‏٩؛‏ أي ٢٩:‏٤؛‏ إش ٤١:‏٨‏.‏

٥ ماذا نَتَعَلَّمُ مِنَ النُّبُوَّةِ في حَزْقِيَال ٣٧:‏٢٦،‏ ٢٧‏؟‏

٥ على مَرِّ القُرون،‏ ظَلَّ يَهْوَه يَدْعو أصدِقاءَهُ لِيَكونوا ضُيوفًا عِندَه.‏ ‏(‏إقرأ حزقيال ٣٧:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏)‏ مَثَلًا،‏ نَتَعَلَّمُ مِن نُبُوَّةِ حَزْقِيَال أنَّ اللّٰهَ يُريدُ فِعلًا أن يَكونَ لَدى خُدَّامِهِ الأوْلِياءِ عَلاقَةٌ لَصيقَة معه.‏ وهو يَعِدُ أن يَعمَلَ معهُم «عَهدَ سَلام».‏ وهذِهِ النُّبُوَّةُ تُشيرُ إلى الوَقتِ حينَ يَكونُ خُدَّامُ يَهْوَه الَّذينَ أمَلُهُم سَماويٌّ والَّذينَ أمَلُهُم أرضِيٌّ مُتَّحِدينَ تَحتَ خَيمَتِهِ المَجازِيَّة بِصِفَتِهِم «رَعِيَّةً واحِدَة».‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وهذا الوَقتُ هوَ الآن!‏

يَهْوَه يَهتَمُّ بنا أينَما كُنَّا

٦ كَيفَ يَصيرُ الشَّخصُ ضَيفًا في خَيمَةِ يَهْوَه،‏ وأينَ توجَدُ خَيمَتُه؟‏

٦ في أزمِنَةِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ كانَت خَيمَةُ الشَّخصِ مَكانًا لِلرَّاحَةِ والحِمايَةِ مِن عَوامِلِ الطَّبيعَة.‏ والضَّيفُ في تِلكَ الخَيمَةِ يَتَوَقَّعُ أن يَهتَمَّ بهِ مُضيفُهُ بِشَكلٍ جَيِّد.‏ في زَمَنِنا،‏ عِندَما نَنذُرُ حَياتَنا لِيَهْوَه،‏ نَصيرُ ضُيوفًا في خَيمَتِهِ المَجازِيَّة.‏ (‏مز ٦١:‏٤‏)‏ ونَنعَمُ بِوَفرَةٍ مِنَ الطَّعامِ الرُّوحِيِّ وبِعِشرَةِ ضُيوفِ يَهْوَه الآخَرين.‏ وخَيمَةُ يَهْوَه لَيسَت مَحصورَةً في مَكانٍ مُعَيَّن.‏ فرُبَّما سافَرْتَ إلى بَلَدٍ أجنَبِيٍّ لِتَحضُرَ اجتِماعًا سَنَوِيًّا خُصوصِيًّا والْتَقَيتَ آخَرينَ لَدَيهِم أيضًا الامتِيازُ أن يَكونوا في خَيمَةِ اللّٰه.‏ فخَيمَةُ اللّٰهِ مَوْجودَةٌ أينَما وُجِدَ خُدَّامُهُ الطَّائِعون.‏ —‏ رؤ ٢١:‏٣‏.‏

٧ لِماذا نَقولُ إنَّ الأُمَناءَ الَّذينَ ماتوا ما زالوا ضُيوفًا في خَيمَةِ يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٧ وماذا عنِ الأشخاصِ الأُمَناءِ الَّذينَ خَسِرناهُم في المَوت؟‏ هل نَقدِرُ أن نَستَنتِجَ مَنطِقِيًّا أنَّهُم ما زالوا ضُيوفًا في خَيمَةِ يَهْوَه؟‏ طَبعًا!‏ لِماذا نَقولُ ذلِك؟‏ لِأنَّ هؤُلاءِ الأحِبَّاءَ أحياءٌ في ذاكِرَةِ يَهْوَه.‏ أوضَحَ يَسُوع:‏ «أمَّا بِخُصوصِ أنَّ الأمواتَ يَقومون،‏ فحتَّى مُوسَى أشارَ إلى ذلِك في القِصَّةِ عن شَجَرَةِ العُلَّيْق،‏ حينَ دَعا يَهْوَه ‹إلهَ إبْرَاهِيم وإلهَ إسْحَاق وإلهَ يَعْقُوب›.‏ فهو لَيسَ إلهَ أموات،‏ بل إلهُ أحياء،‏ لِأنَّهُم جَميعًا أحياءٌ في نَظَرِه».‏ —‏ لو ٢٠:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

حتى الأشخاص الأمناء الذين خسرناهم في الموت ما زالوا ضيوفًا في خيمة اللّٰه (‏أُنظر الفقرة ٧.‏)‏


كَيفَ نَستَفيد؟‏ وما مَسؤولِيَّتُنا؟‏

٨ كَيفَ يَستَفيدُ ضُيوفُ يَهْوَه لِأنَّهُم في خَيمَتِه؟‏

٨ مِثلَما أنَّ الخَيمَةَ الحَرفِيَّة هي مَكانٌ لِلرَّاحَةِ والحِمايَةِ مِن عَوامِلِ الطَّبيعَة،‏ خَيمَةُ يَهْوَه تُؤَمِّنُ لِضُيوفِهِ الحِمايَةَ مِنَ الأذى الرُّوحِيِّ واليَأس.‏ فحينَ نَظَلُّ قَريبينَ مِن يَهْوَه،‏ لن يَقدِرَ الشَّيْطَان أن يُسَبِّبَ لنا أذًى دائِمًا.‏ (‏مز ٣١:‏٢٣؛‏ ١ يو ٣:‏٨‏)‏ وفي العالَمِ الجَديد،‏ سيَستَمِرُّ يَهْوَه في حِمايَةِ أصدِقائِهِ الأُمَناءِ لَيسَ فَقَط مِنَ الأذى الرُّوحِيّ،‏ بل مِنَ المَوتِ أيضًا.‏ —‏ رؤ ٢١:‏٤‏.‏

٩ كَيفَ يَتَوَقَّعُ يَهْوَه مِن ضُيوفِهِ أن يَتَصَرَّفوا؟‏

٩ إنَّهُ فِعلًا شَرَفٌ عَظيمٌ لنا أن نَكونَ ضُيوفًا في خَيمَةِ يَهْوَه،‏ أي أن يَكونَ لَدَينا عَلاقَةٌ شَخصِيَّة وأبَدِيَّة معه.‏ فكَيفَ يَجِبُ أن نَتَصَرَّفَ إذا أرَدنا أن نَبْقى ضُيوفًا عِندَه؟‏ إذا دُعيتَ إلى بَيتِ أحَد،‏ تُريدُ دونَ شَكٍّ أن تَعرِفَ ما المُتَوَقَّعُ مِنك.‏ مَثَلًا،‏ قد يَتَوَقَّعُ مُضيفُكَ أن تَخلَعَ حِذاءَكَ قَبلَ الدُّخول،‏ وأنتَ طَبعًا ستَفعَلُ ذلِك.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ نَحنُ نُريدُ أن نَعرِفَ ماذا يَتَوَقَّعُ يَهْوَه مِنَ الَّذينَ يُريدونَ أن يَبْقَوْا ضُيوفًا في خَيمَتِه.‏ فمَحَبَّتُنا لِيَهْوَه تَدفَعُنا أن نَفعَلَ كُلَّ ما نَقدِرُ علَيهِ كَي ‹نُرضِيَهُ كامِلًا›.‏ (‏كو ١:‏١٠‏)‏ وفي حينِ نَعتَبِرُ يَهْوَه صَديقًا لنا،‏ نُدرِكُ أنَّهُ أيضًا إلهُنا وأبونا،‏ وهو يَستَحِقُّ كُلَّ احتِرامِنا.‏ (‏مز ٢٥:‏١٤‏)‏ وفيما نُبْقي هذِهِ الفِكرَةَ في بالِنا،‏ علَينا دائِمًا أن نَشعُرَ بِالرَّهبَةِ تِجاهَه ولا نَنْسَ أبَدًا مَن يَكون.‏ وهذا التَّوقيرُ لِيَهْوَه سيُساعِدُنا أن نَبتَعِدَ عن أيِّ سُلوكٍ قد يُهينُه.‏ فنَحنُ نَرغَبُ بِالتَّأكيدِ أن ‹نَسيرَ مع إلهِنا بِتَواضُع›.‏ —‏ مي ٦:‏٨‏.‏

كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه في الصَّحراءِ أنَّه غَيرُ مُتَحَيِّز؟‏

١٠-‏١١ كَيفَ أظهَرَت تَعامُلاتُ يَهْوَه معَ الإسْرَائِيلِيِّينَ في صَحراءِ سِينَاء أنَّهُ غَيرُ مُتَحَيِّز؟‏

١٠ لا يُعامِلُ يَهْوَه ضُيوفَهُ بِتَحَيُّز.‏ (‏رو ٢:‏١١‏)‏ ونَرى هذِهِ الصِّفَةَ عِندَ يَهْوَه مِن خِلالِ تَعامُلاتِهِ معَ الإسْرَائِيلِيِّينَ في صَحراءِ سِينَاء.‏

١١ فبَعدَ أن أنقَذَ يَهْوَه شَعبَهُ مِنَ العُبودِيَّةِ في مِصْر،‏ عَيَّنَ كَهَنَةً لِيَخدُموا في الخَيمَةِ المُقَدَّسَة.‏ وعَيَّنَ أيضًا اللَّاوِيِّينَ لِيَقوموا بِمُهِمَّاتٍ أُخْرى في ذلِك المَكان.‏ فهلِ اهتَمَّ يَهْوَه بِالَّذينَ خَدَموا في الخَيمَةِ المُقَدَّسَة أو بِالمُخَيِّمينَ قُربَها أكثَرَ مِمَّا اهتَمَّ بِغَيرِهِم؟‏ لا،‏ فيَهْوَه لَيسَ مُتَحَيِّزًا.‏

١٢ كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه أنَّه غَيرُ مُتَحَيِّزٍ بِصِفَتِهِ مُضيفَ أُمَّتِهِ الجَديدَة؟‏ (‏خروج ٤٠:‏٣٨‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٢ كانَ لَدى الجَميعِ في المُخَيَّمِ فُرصَةٌ مُتَساوِيَة لِيَكونوا أصدِقاءَ يَهْوَه،‏ بِغَضِّ النَّظَرِ عن أيِّ تَعييناتٍ خُصوصِيَّة أو عن مَكانِ سَكَنِهِم بِالنِّسبَةِ إلى الخَيمَةِ المُقَدَّسَة.‏ مَثَلًا،‏ تَأكَّدَ يَهْوَه أن تَقدِرَ كامِلُ الأُمَّةِ أن تَرى عَمودَ الغَيمِ وعَمودَ النَّارِ العَجائِبِيَّينِ فَوقَ الخَيمَة.‏ ‏(‏إقرإ الخروج ٤٠:‏٣٨‏.‏)‏ فحينَ كانَتِ الغَيمَةُ تَبدَأُ تَتَحَرَّكُ بِاتِّجاهٍ جَديد،‏ حتَّى السَّاكِنونَ في أبعَدِ مَكانٍ عنِ الخَيمَةِ المُقَدَّسَة استَطاعوا أن يَرَوْا ذلِك،‏ يَجمَعوا أغراضَهُم،‏ يَفُكُّوا خِيامَهُم،‏ ويَسيروا مع باقي الأُمَّة.‏ (‏عد ٩:‏١٥-‏٢٣‏)‏ والكُلُّ استَطاعوا أن يَسمَعوا الصَّوتَ القَوِيَّ مِنَ البوقَيْنِ الفِضِّيَّيْنِ الَّذي عَنى أنَّ علَيهِم أن يَنطَلِقوا.‏ (‏عد ١٠:‏٢‏)‏ واضِحٌ إذًا أنَّ العَيشَ قُربَ الخَيمَةِ المُقَدَّسَة لم يَكُنْ بِحَدِّ ذاتِهِ دَليلًا على صَداقَةٍ أقْوى مع يَهْوَه.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ الجَميعُ في أُمَّةِ يَهْوَه الجَديدَة استَطاعوا أن يَكونوا ضُيوفًا عِندَهُ ويَعتَمِدوا على تَوجيهِهِ وحِمايَتِه.‏ اليَومَ أيضًا،‏ أينَما كُنَّا نَعيشُ على الأرض،‏ نَقدِرُ أن نَكونَ تَحتَ عَينَيْ يَهْوَه ونَنعَمَ بِمَحَبَّتِهِ ورِعايَتِه.‏

الخيمة المقدسة،‏ التي كانت في وسط المخيَّم،‏ أظهرت أن اللّٰه غير متحيِّز (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏


كَيفَ يُظهِرُ يَهْوَه في أيَّامِنا أنَّه غَيرُ مُتَحَيِّز؟‏

١٣ ما هي إحْدى الطُّرُقِ الَّتي يُظهِرُ بها يَهْوَه أنَّه غَيرُ مُتَحَيِّز؟‏

١٣ البَعضُ مِن شَعبِ اللّٰهِ اليَومَ يَعيشونَ قُربَ المَركَزِ الرَّئيسِيِّ العالَمِيِّ أو أحَدِ مَكاتِبِ فُروعِ شُهودِ يَهْوَه.‏ وآخَرونَ يَخدُمونَ في هذِهِ الأماكِن.‏ لِذلِك يُشارِكونَ في الكَثيرِ مِنَ النَّشاطاتِ الَّتي تَحدُثُ هُناك ويُعاشِرونَ عن قُربٍ الإخوَةَ الَّذينَ يَأخُذونَ القِيادَة.‏ والبَعضُ يَخدُمونَ كنُظَّارٍ جائِلينَ أو في أحَدِ الأنواعِ الأُخْرى مِنَ الخِدمَةِ الخُصوصِيَّةِ كامِلَ الوَقت.‏ لكنْ إذا كُنتَ مِنَ الأكثَرِيَّةِ الَّتي لا تَعيشُ حالِيًّا في ظُروفٍ كهذِه،‏ فكُنْ أكيدًا أنَّ مُضيفَنا يَهْوَه يُحِبُّ جَميعَ الضُّيوفِ الَّذينَ يَستَقبِلُهُم في خَيمَتِه.‏ ويَهتَمُّ بهِم كُلِّهِمِ اهتِمامًا شَخصِيًّا.‏ (‏١ بط ٥:‏٧‏)‏ فكُلُّ شَعبِ اللّٰهِ يَحصُلونَ على الغِذاءِ الرُّوحِيِّ والتَّوجيهِ والحِمايَةِ الَّتي يَحتاجونَ إلَيها.‏

١٤ أيُّ مَثَلٍ آخَرَ يُظهِرُ أنَّ يَهْوَه مُضيفٌ غَيرُ مُتَحَيِّز؟‏

١٤ مَثَلٌ آخَرُ على أنَّ يَهْوَه مُضيفٌ غَيرُ مُتَحَيِّزٍ هو أنَّهُ يَجعَلُ الكِتابَ المُقَدَّسَ مُتَوَفِّرًا لِكُلِّ النَّاسِ اليَومَ حَولَ الكُرَةِ الأرضِيَّة.‏ في الأصل،‏ كُتِبَ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِثَلاثِ لُغات:‏ العِبْرَانِيَّة،‏ الأَرَامِيَّة،‏ واليُونَانِيَّة.‏ فهلِ الَّذينَ يَقرَأونَ لُغاتِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأصلِيَّة أقرَبُ إلى يَهْوَه مِنَ الَّذينَ لا يَقرَأونَها؟‏ هل عَلاقَتُهُم بِهِ أقوى؟‏ بِالتَّأكيدِ لا.‏ —‏ مت ١١:‏٢٥‏.‏

١٥ ماذا يُؤَكِّدُ أنَّ يَهْوَه لَيسَ مُتَحَيِّزًا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٥ رِضى يَهْوَه علَينا لا يَعتَمِدُ على مُستَوانا العِلمِيِّ أو عَدَدِ اللُّغاتِ الَّتي نَعرِفُها.‏ فبَدَلَ أن يُعْطِيَ يَهْوَه حِكمَتَهُ لِلمُتَعَلِّمينَ فَقَط،‏ يَضَعُها بَينَ يَدَيْ كُلِّ النَّاسِ حَولَ العالَم،‏ سَواءٌ كانوا يَحمِلونَ شَهاداتٍ عالِيَة أو لا.‏ وكَلِمَتُهُ الموحى بها،‏ الكِتابُ المُقَدَّس،‏ مُتَرجَمَةٌ إلى آلافِ اللُّغات.‏ لِذلِك كُلُّ سُكَّانِ الأرضِ يَقدِرونَ أن يَستَفيدوا مِنها ويَتَعَلَّموا كَيفَ يَصيرونَ أصدِقاءَ يَهْوَه.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

كيف يؤكد وجود الكتاب المقدس بين يدي الناس اليوم أن اللّٰه غير متحيِّز؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏


إبْقَ ‹مَقبولًا› عِندَ يَهْوَه

١٦ حَسَبَ الأعْمَال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏،‏ كَيفَ نَبْقى مَقبولينَ عِندَ يَهْوَه؟‏

١٦ إمتِيازٌ عَظيمٌ لنا أن يَستَقبِلَنا يَهْوَه ضُيوفًا في خَيمَتِهِ المَجازِيَّة.‏ فهو ألطَفُ وأحَنُّ وأكرَمُ مُضيفٍ على الإطلاق.‏ كما أنَّهُ غَيرُ مُتَحَيِّزٍ ويُرَحِّبُ بنا جَميعًا مَهْما كانَت خَلفِيَّتُنا،‏ مُستَوانا العِلمِيّ،‏ مَكانُ سَكَنِنا،‏ عِرقُنا،‏ قَبيلَتُنا،‏ عُمرُنا،‏ أو جِنسُنا.‏ ولكنْ وَحْدَهُمُ الَّذينَ يُطَبِّقونَ مَقاييسَهُ يَقبَلُهُم ضُيوفًا عِندَه.‏ —‏ إقرإ الأعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

١٧ أينَ سنَجِدُ مَعلوماتٍ إضافِيَّة عنِ الَّذينَ يَقبَلُهُم يَهْوَه ضُيوفًا في خَيمَتِه؟‏

١٧ في المَزْمُور ١٥:‏١‏،‏ سَألَ دَاوُد:‏ «يا يَهْوَه،‏ مَن تَستَضيفُ في خَيمَتِك؟‏ مَن يَسكُنُ في جَبَلِكَ المُقَدَّس؟‏».‏ ثُمَّ أجابَ بِالوَحْيِ عن هذَيْنِ السُّؤالَيْن.‏ وفي المَقالَةِ التَّالِيَة،‏ سنُناقِشُ بَعضَ المَطالِبِ المُحَدَّدَة الَّتي يَلزَمُ أن نَبلُغَها كَي نَبْقى مَقبولينَ عِندَ يَهْوَه.‏

التَّرنيمَة ٣٢ إصطَفُّوا مع يَهْوَه!‏