الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تعرف يهوه مثل نوح ودانيال وأيوب؟‏

هل تعرف يهوه مثل نوح ودانيال وأيوب؟‏

‏«أَهْلُ ٱلسُّوءِ لَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا ٱلْعَدْلَ،‏ وَطَالِبُو يَهْوَهَ قَادِرُونَ عَلَى فَهْمِ كُلِّ شَيْءٍ».‏ ‏—‏ ام ٢٨:‏٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٤٣،‏ ١٣٣

١-‏٣ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِلهِ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

فِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ «يُفْرِخُ ٱلْأَشْرَارُ كَٱلنَّبْتِ».‏ (‏مز ٩٢:‏٧‏)‏ فَلَا نَسْتَغْرِبُ أَنْ نَرَى كَثِيرِينَ يَتَجَاهَلُونَ مَبَادِئَ ٱللهِ.‏ لٰكِنَّ بُولُسَ أَوْصَانَا أَنْ نَكُونَ «أَطْفَالًا مِنْ جِهَةِ ٱلسُّوءِ»،‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ ‹مُكْتَمِلِي ٱلنُّمُوِّ فِي ٱلْفَهْمِ›.‏ (‏١ كو ١٤:‏٢٠‏)‏ فَكَيْفَ نُطَبِّقُ مَشُورَتَهُ؟‏

٢ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي آيَتِنَا ٱلرَّئِيسِيَّةِ:‏ «طَالِبُو يَهْوَهَ قَادِرُونَ عَلَى فَهْمِ كُلِّ شَيْءٍ»،‏ أَيْ كُلِّ مَا يَلْزَمُ لِإِرْضَائِهِ.‏ (‏ام ٢٨:‏٥‏)‏ وَتُعَبِّرُ ٱلْأَمْثَال ٢:‏٧،‏ ٩ عَنْ فِكْرَةٍ مُمَاثِلَةٍ.‏ فَهِيَ تَقُولُ إِنَّ يَهْوَهَ «عِنْدَهُ كَنْزُ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ لِلْمُسْتَقِيمِينَ».‏ لِذٰلِكَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْهَمُوا «ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ وَٱلِٱسْتِقَامَةَ،‏ كُلَّ سَبِيلٍ صَالِحٍ».‏

٣ فِي ٱلْمَاضِي،‏ تَحَلَّى نُوحٌ وَدَانِيَالُ وَأَيُّوبُ بِٱلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي مِنْ يَهْوَهَ.‏ (‏حز ١٤:‏١٤‏)‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا عَنَّا إِفْرَادِيًّا؟‏ هَلْ ‹نَفْهَمُ كُلَّ شَيْءٍ› ضَرُورِيٍّ لِإِرْضَاءِ ٱللهِ؟‏ إِنَّ مَعْرِفَتَهُ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً هِيَ ٱلْمِفْتَاحُ.‏ لِذَا سَنُنَاقِشُ ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ:‏ (‏١)‏ كَيْفَ تَعَرَّفَ نُوحٌ وَدَانِيَالُ وَأَيُّوبُ إِلَى يَهْوَهَ؟‏ (‏٢)‏ كَيْفَ ٱسْتَفَادُوا مِنْ مَعْرِفَتِهِ؟‏ وَ (‏٣)‏ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِهِمْ؟‏

نُوحٌ سَارَ مَعَ ٱللهِ فِي عَالَمٍ شِرِّيرٍ

٤ كَيْفَ تَعَرَّفَ نُوحٌ إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟‏

٤ كَيْفَ تَعَرَّفَ نُوحٌ إِلَى يَهْوَهَ؟‏ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ،‏ تَعَلَّمَ ٱلْبَشَرُ عَنِ ٱللهِ بِثَلَاثِ طَرَائِقَ رَئِيسِيَّةٍ:‏ اَلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْخَلِيقَةِ،‏ ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ،‏ وَٱخْتِبَارِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْتِجُ عَنْ إِطَاعَتِهِ.‏ (‏اش ٤٨:‏١٨‏)‏ وَفِي ٱلْخَلِيقَةِ،‏ تَوَفَّرَتْ لِنُوحٍ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ أَكَّدَتْ وُجُودَ ٱللهِ وَكَشَفَتْ صِفَاتِهِ.‏ وَهٰكَذَا رَأَى بِعَيْنِهِ قُدْرَةَ يَهْوَهَ وَأَدْرَكَ أَنَّهُ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ.‏ (‏رو ١:‏٢٠‏)‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ نَمَّى هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَارُّ إِيمَانًا قَوِيًّا بِٱللهِ.‏

٥ كَيْفَ تَعَلَّمَ نُوحٌ عَنْ قَصْدِ ٱللهِ لِلْبَشَرِ؟‏

٥ كَمَا أَنَّ «ٱلْإِيمَانَ يَلِي ٱلسَّمَاعَ».‏ (‏رو ١٠:‏١٧‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ نُوحًا سَمِعَ عَنْ يَهْوَهَ مِنْ أَقْرِبَائِهِ.‏ وَأَحَدُهُمْ هُوَ أَبُوهُ لَامِكُ ٱلَّذِي آمَنَ بِٱللهِ وَعَاصَرَ آدَمَ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ وَكَانَ هُنَاكَ أَيْضًا جَدُّهُ مَتُوشَالَحُ،‏ وَجَدُّ جَدِّهِ يَارِدُ ٱلَّذِي مَاتَ حِينَ كَانَ عُمْرُ نُوحٍ ٣٦٦ سَنَةً.‏ * (‏لو ٣:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ فَرُبَّمَا أَخْبَرَهُ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ وَزَوْجَاتُهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ ٱلْبَشَرَ،‏ وَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَكْثُرُوا وَيَمْلَأُوا ٱلْأَرْضَ وَيَخْدُمُوهُ.‏ وَرُبَّمَا أَخْبَرُوهُ أَيْضًا عَنِ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ ٱلَّذِي رَأَى عَوَاقِبَهُ بِأُمِّ عَيْنِهِ.‏ (‏تك ١:‏٢٨؛‏ ٣:‏١٦-‏١٩،‏ ٢٤‏)‏ عَلَى أَيِّ حَالٍ،‏ أَحَبَّ نُوحٌ مَا تَعَلَّمَهُ وَٱنْدَفَعَ أَنْ يَخْدُمَ ٱللهَ.‏ —‏ تك ٦:‏٩‏.‏

٦،‏ ٧ كَيْفَ قَوَّى ٱلرَّجَاءُ إِيمَانَ نُوحٍ؟‏

٦ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَقْوَى ٱلْإِيمَانُ بِوَاسِطَةِ ٱلرَّجَاءِ.‏ تَخَيَّلْ كَيْفَ شَعَرَ نُوحٌ حِينَ عَرَفَ أَنَّ ٱسْمَهُ،‏ ٱلَّذِي يَعْنِي عَلَى ٱلْأَرْجَحِ «رَاحَةً» أَوْ «تَعْزِيَةً»،‏ حَمَلَ مَعَهُ ٱلْأَمَلَ وَٱلرَّجَاءَ.‏ (‏تك ٥:‏٢٩‏)‏ فَقَدْ أَوْحَى يَهْوَهُ إِلَى لَامِكَ أَنْ يَقُولَ عَنْ نُوحٍ:‏ «هٰذَا يُعَزِّينَا عَنْ .‏ .‏ .‏ مَشَقَّةِ أَيْدِينَا مِنَ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي لَعَنَهَا يَهْوَهُ».‏ لِذَا رَجَا نُوحٌ أَنْ يُحَسِّنَ ٱللهُ ٱلْأَحْوَالَ.‏ كَمَا أَنَّهُ،‏ مِثْلَ هَابِيلَ وَأَخْنُوخَ،‏ آمَنَ ‹بِٱلنَّسْلِ› ٱلَّذِي سَيَسْحَقُ رَأْسَ ٱلْحَيَّةِ.‏ —‏ تك ٣:‏١٥‏.‏

٧ صَحِيحٌ أَنَّ نُوحًا لَمْ يَفْهَمْ تَفَاصِيلَ ٱلْوَعْدِ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:‏١٥‏،‏ وَلٰكِنْ لَا بُدَّ أَنَّهُ رَجَا ٱلْخَلَاصَ عَلَى أَسَاسِهِ.‏ وَقَدْ نَادَى أَخْنُوخُ بِرِسَالَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ قَائِلًا إِنَّ ٱللهَ سَيُهْلِكُ ٱلْأَشْرَارَ.‏ (‏يه ١٤،‏ ١٥‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ رِسَالَتَهُ أَيْضًا قَوَّتْ رَجَاءَ نُوحٍ وَإِيمَانَهُ.‏ وَهِيَ سَتَتِمُّ كَامِلًا فِي هَرْمَجِدُّونَ.‏

٨ كَيْفَ حَمَتِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلدَّقِيقَةُ نُوحًا؟‏

٨ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ نُوحٌ مِنْ مَعْرِفَةِ ٱللهِ؟‏ بِمَا أَنَّ نُوحًا عَرَفَ ٱللهَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً،‏ تَحَلَّى بِٱلْإِيمَانِ وَٱلْحِكْمَةِ.‏ وَهٰذَا حَمَاهُ مِنَ ٱلْأَذَى،‏ خُصُوصًا ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيَّ.‏ فَلِأَنَّهُ «سَارَ مَعَ ٱللهِ»،‏ لَمْ يُرَافِقِ ٱلْأَشْرَارَ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَنْخَدِعْ بِٱلْمَلَائِكَةِ ٱلَّذِينَ تَجَسَّدُوا.‏ أَمَّا ٱلنَّاسُ فَٱنْبَهَرُوا بِمَقْدِرَاتِهِمِ ٱلْخَارِقَةِ،‏ وَرُبَّمَا عَبَدُوهُمْ أَيْضًا.‏ (‏تك ٦:‏١-‏٤،‏ ٩‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ عَرَفَ نُوحٌ أَنَّ ٱللهَ أَوْصَى ٱلْبَشَرَ أَنْ يَكْثُرُوا وَيَمْلَأُوا ٱلْأَرْضَ.‏ (‏تك ١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فَأَدْرَكَ أَنَّ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ بَيْنَ ٱلنِّسَاءِ وَهٰؤُلَاءِ ٱلْمَلَائِكَةِ خَاطِئَةٌ وَغَيْرُ طَبِيعِيَّةٍ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّهُ تَأَكَّدَ مِنْ ذٰلِكَ حِينَ نَمَا أَوْلَادُهُمْ حَتَّى أَصْبَحُوا عَمَالِقَةً.‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ حَذَّرَ ٱللهُ نُوحًا أَنَّهُ سَيَجْلُبُ طُوفَانًا.‏ فَدَفَعَهُ إِيمَانُهُ أَنْ يَبْنِيَ ٱلْفُلْكَ.‏ وَهٰكَذَا خَلَّصَ أَهْلَ بَيْتِهِ.‏ —‏ عب ١١:‏٧‏.‏

٩،‏ ١٠ كَيْفَ تَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِ نُوحٍ؟‏

٩ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِ نُوحٍ؟‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَدْرُسَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِٱجْتِهَادٍ،‏ نُقَدِّرَهَا،‏ نَتْبَعَ إِرْشَادَهَا،‏ وَنُجْرِيَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةَ.‏ (‏١ بط ١:‏١٣-‏١٥‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ سَيَحْمِينَا ٱلْإِيمَانُ وَٱلْحِكْمَةُ مِنْ مُخَطَّطَاتِ ٱلشَّيْطَانِ وَتَأْثِيرِ عَالَمِهِ.‏ (‏٢ كو ٢:‏١١‏)‏ فَكَثِيرُونَ فِي ٱلْعَالَمِ يُحِبُّونَ ٱلْعُنْفَ وَٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ،‏ وَيَتْبَعُونَ شَهَوَاتِهِمِ ٱلْخَاطِئَةَ.‏ (‏١ يو ٢:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلنَّاسَ يَتَجَاهَلُونَ أَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ قَرِيبَةٌ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ إِيمَانُنَا قَوِيًّا لِكَيْلَا نَتَأَثَّرَ بِهِمْ.‏ فَعِنْدَمَا شَبَّهَ يَسُوعُ أَيَّامَنَا بِأَيَّامِ نُوحٍ،‏ لَمْ يُحَذِّرْ مِنَ ٱلْعُنْفِ أَوِ ٱلْفَسَادِ،‏ بَلْ مِنَ ٱلتَّلَهِّي عَنْ خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ —‏ اقرأ متى ٢٤:‏٣٦-‏٣٩‏.‏

١٠ لِذٰلِكَ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ تُظْهِرُ حَيَاتِي أَنِّي أَعْرِفُ يَهْوَهَ فِعْلًا؟‏ وَهَلْ يَدْفَعُنِي إِيمَانِي أَنْ أَتْبَعَ مَبَادِئَهُ وَأُعَلِّمَهَا لِلْآخَرِينَ؟‏›.‏ سَيُسَاعِدُكَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِنُوحٍ وَ ‹تَسِيرَ مَعَ ٱللهِ›.‏

دَانِيَالُ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ فِي مَدِينَةٍ وَثَنِيَّةٍ

١١ ‏(‏أ)‏ مَاذَا تَكْشِفُ مَحَبَّةُ دَانِيَالَ لِلهِ عَنْ تَرْبِيَتِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ صِفَاتٍ تَحَلَّى بِهَا دَانِيَالُ تَرْغَبُ أَنْ تُنَمِّيَهَا؟‏

١١ كَيْفَ تَعَرَّفَ دَانِيَالُ إِلَى يَهْوَهَ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ وَالِدَيْ دَانِيَالَ رَبَّيَاهُ تَرْبِيَةً حَسَنَةً،‏ وَعَلَّمَاهُ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَهَ وَكَلِمَتَهُ.‏ وَمَحَبَّتُهُ هٰذِهِ رَافَقَتْهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ.‏ فَظَلَّ يَدْرُسُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ بِٱجْتِهَادٍ،‏ حَتَّى بَعْدَمَا كَبِرَ فِي ٱلْعُمْرِ.‏ (‏دا ٩:‏١،‏ ٢‏)‏ وَهٰكَذَا عَرَفَ دَانِيَالُ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱللهِ وَعَمَّا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنْ صَلَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي دَانِيَال ٩:‏٣-‏١٩‏،‏ وَٱلَّتِي تَعْكِسُ صِدْقَهُ وَتَوَاضُعَهُ.‏ فَلِمَ لَا تَقْرَأُ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ،‏ تَتَأَمَّلُ فِيهَا،‏ وَتُلَاحِظُ مَا تَكْشِفُهُ عَنْ شَخْصِيَّةِ دَانِيَالَ؟‏

١٢-‏١٤ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ أَعْرَبَ دَانِيَالُ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ بَارَكَ ٱللهُ دَانِيَالَ عَلَى شَجَاعَتِهِ وَوَلَائِهِ؟‏

١٢ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ دَانِيَالُ مِنْ مَعْرِفَةِ ٱللهِ؟‏ شَكَّلَتِ ٱلْحَيَاةُ فِي بَابِلَ ٱلْوَثَنِيَّةِ تَحَدِّيًا لِدَانِيَالَ وَبَاقِي ٱلْيَهُودِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ مَثَلًا،‏ أَوْصَاهُمْ يَهْوَهُ:‏ «اُطْلُبُوا سَلَامَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي سَبَيْتُكُمْ إِلَيْهَا».‏ (‏ار ٢٩:‏٧‏)‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَحْدَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ.‏ (‏خر ٣٤:‏١٤‏)‏ فَكَيْفَ ٱسْتَطَاعَ دَانِيَالُ أَنْ يُوَفِّقَ بَيْنَ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ؟‏ سَاعَدَتْهُ ٱلْحِكْمَةُ أَنْ يَفْهَمَ مَبْدَأَ ٱلْخُضُوعِ ٱلنِّسْبِيِّ لِلْحُكَّامِ ٱلْبَشَرِ.‏ وَبَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلْمَبْدَأَ نَفْسَهُ.‏ —‏ لو ٢٠:‏٢٥‏.‏

١٣ فَكِّرْ مَثَلًا فِي مَا فَعَلَهُ دَانِيَالُ حِينَ صَدَرَ قَانُونٌ يَمْنَعُ ٱلصَّلَاةَ طِيلَةَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا إِلَى أَيِّ إِلٰهٍ أَوْ إِنْسَانٍ،‏ إِلَّا إِلَى ٱلْمَلِكِ.‏ ‏(‏اقرأ دانيال ٦:‏٧-‏١٠‏.‏)‏ فَهُوَ لَمْ يَقُلْ:‏ ‹اَلْقَانُونُ يَمْنَعُ ٱلصَّلَاةَ فَتْرَةً قَصِيرَةً فَقَطْ›.‏ بَلْ رَفَضَ أَنْ يُطِيعَ ٱلْأَمْرَ ٱلْمَلَكِيَّ عَلَى حِسَابِ عِبَادَةِ ٱللهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ فِي ٱلسِّرِّ.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ ٱلنَّاسَ ٱعْتَادُوا عَلَى رُؤْيَتِهِ يُصَلِّي يَوْمِيًّا،‏ فَلَمْ يُرِدْ أَنْ يُعْطِيَ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّهُ تَوَقَّفَ عَنْ عِبَادَتِهِ،‏ حَتَّى لَوْ تَعَرَّضَتْ حَيَاتُهُ لِلْخَطَرِ.‏

١٤ وَقَدْ بَارَكَ يَهْوَهُ دَانِيَالَ عَلَى شَجَاعَتِهِ وَوَلَائِهِ.‏ فَحَمَاهُ بِأُعْجُوبَةٍ مِنْ مِيتَةٍ وَحْشِيَّةٍ،‏ مِمَّا أَدَّى إِلَى شَهَادَةٍ عَظِيمَةٍ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ إِمْبَرَاطُورِيَّةِ مَادِي وَفَارِسَ.‏ —‏ دا ٦:‏٢٥-‏٢٧‏.‏

١٥ كَيْفَ نُنَمِّي إِيمَانًا كَإِيمَانِ دَانِيَالَ؟‏

١٥ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِ دَانِيَالَ؟‏ لِكَيْ نُنَمِّيَ إِيمَانًا قَوِيًّا،‏ لَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَ كَلِمَةَ ٱللهِ.‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهَا ‹لِنَفْهَمَهَا›.‏ (‏مت ١٣:‏٢٣‏)‏ وَهٰكَذَا نَعْرِفُ رَأْيَ يَهْوَهَ فِي مُخْتَلِفِ ٱلْمَسَائِلِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَلِّيَ بِٱنْتِظَامٍ وَمِنَ ٱلْقَلْبِ،‏ خُصُوصًا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمَصَاعِبَ.‏ وَيَهْوَهُ لَنْ يَبْخَلَ عَلَيْنَا بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُوَّةِ حِينَ نَطْلُبُهُمَا مِنْهُ.‏ —‏ يع ١:‏٥‏.‏

أَيُّوبُ ٱتَّبَعَ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ ٱكْتَسَبَ أَيُّوبُ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً عَنِ ٱللهِ؟‏

١٦ كَيْفَ تَعَرَّفَ أَيُّوبُ إِلَى يَهْوَهَ؟‏ لَمْ يَكُنْ أَيُّوبُ إِسْرَائِيلِيًّا.‏ وَلٰكِنْ رَبَطَتْهُ قَرَابَةٌ بَعِيدَةٌ بِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ٱلَّذِينَ كَشَفَ لَهُمْ يَهْوَهُ تَفَاصِيلَ عَنْ هُوِيَّتِهِ وَقَصْدِهِ.‏ وَبِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى،‏ وَصَلَ ٱلْعَدِيدُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلثَّمِينَةِ إِلَى أَيُّوبَ.‏ (‏اي ٢٣:‏١٢‏)‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «سَمِعْتُ عَنْ [يَهْوَهَ] سَمَاعَ ٱلْأُذُنِ».‏ (‏اي ٤٢:‏٥‏)‏ وَيَهْوَهُ نَفْسُهُ أَكَّدَ أَنَّ أَيُّوبَ تَكَلَّمَ بِٱلْحَقِّ عَنْهُ.‏ —‏ اي ٤٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي ٱلْخَلِيقَةِ،‏ نَتَعَلَّمُ عَنْ صِفَاتِ يَهْوَهَ وَيَقْوَى إِيمَانُنَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.‏)‏

١٧ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ تَعَلَّمَ أَيُّوبُ عَنْ صِفَاتِ يَهْوَهَ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْخَلِيقَةِ.‏ (‏اي ١٢:‏٧-‏٩،‏ ١٣‏)‏ وَبِوَاسِطَةِ ٱلْخَلِيقَةِ أَيْضًا،‏ ذَكَّرَهُ أَلِيهُو وَيَهْوَهُ كَمِ ٱلْإِنْسَانُ صَغِيرٌ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱلْخَالِقِ.‏ (‏اي ٣٧:‏١٤؛‏ ٣٨:‏١-‏٤‏)‏ وَقَدْ مَسَّتْ كَلِمَاتُ يَهْوَهَ قَلْبَهُ.‏ فَأَجَابَ بِتَوَاضُعٍ:‏ «قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَلَا يَتَعَذَّرُ عَلَيْكَ رَأْيٌ.‏ لِذٰلِكَ أَتَرَاجَعُ،‏ وَأَتُوبُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَادِ».‏ —‏ اي ٤٢:‏٢،‏ ٦‏.‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ أَظْهَرَ أَيُّوبُ أَنَّهُ يَعْرِفُ يَهْوَهَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً؟‏

١٨ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ أَيُّوبُ مِنْ مَعْرِفَةِ ٱللهِ؟‏ فَهِمَ أَيُّوبُ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ جَيِّدًا.‏ وَلِأَنَّهُ عَرَفَ يَهْوَهَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً،‏ عَاشَ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ.‏ فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّهُ إِذَا أَحَبَّ ٱللهَ،‏ فَلَنْ يُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِقَسْوَةٍ.‏ (‏اي ٦:‏١٤‏)‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَتَكَبَّرْ عَلَى غَيْرِهِ،‏ بَلِ ٱهْتَمَّ بِقَرِيبِهِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ سَوَاءٌ كَانَ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا.‏ قَالَ:‏ «أَلَيْسَ ٱلَّذِي صَنَعَنِي فِي ٱلْبَطْنِ صَنَعَهُ؟‏».‏ (‏اي ٣١:‏١٣-‏٢٢‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ أَيُّوبَ لَمْ يَعْتَبِرْ نَفْسَهُ أَفْضَلَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ بِسَبَبِ مَكَانَتِهِ وَثَرْوَتِهِ.‏ فَكَمْ يَخْتَلِفُ عَنْ كَثِيرِينَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسُّلْطَةِ وَٱلثَّرْوَةِ ٱلْيَوْمَ!‏

١٩ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ أَيُّوبَ رَفَضَ كُلِّيًّا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلتَّعَلُّقُ بِٱلْمُمْتَلَكَاتِ.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ ‹يُنْكِرُ ٱللهَ مِنْ فَوْقُ› إِذَا تَعَبَّدَ لِإِلٰهٍ آخَرَ،‏ حَتَّى فِي قَلْبِهِ.‏ ‏(‏اقرأ ايوب ٣١:‏٢٤-‏٢٨‏.‏)‏ كَمَا أَنَّهُ ٱعْتَبَرَ ٱلزَّوَاجَ ٱتِّحَادًا مُقَدَّسًا بَيْنَ رَجُلٍ وَٱمْرَأَةٍ،‏ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ قَطَعَ عَهْدًا مَعَ عَيْنَيْهِ أَلَّا يَنْظُرَ بِشَهْوَانِيَّةٍ إِلَى عَذْرَاءَ.‏ (‏اي ٣١:‏١‏)‏ وَمَعَ أَنَّهُ عَاشَ فِي وَقْتٍ سَمَحَ فِيهِ ٱللهُ بِتَعَدُّدِ ٱلزَّوْجَاتِ،‏ لَمْ يَتَّخِذْ زَوْجَةً ثَانِيَةً.‏ فَكَمَا يَبْدُو،‏ ٱتَّبَعَ أَيُّوبُ ٱلنَّمُوذَجَ ٱلَّذِي وَضَعَهُ ٱللهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ * (‏تك ٢:‏١٨،‏ ٢٤‏)‏ وَبَعْدَ نَحْوِ ١٬٦٠٠ سَنَةٍ،‏ عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمَبْدَأَ نَفْسَهُ بِخُصُوصِ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْجِنْسِ.‏ —‏ مت ٥:‏٢٨؛‏ ١٩:‏٤،‏ ٥‏.‏

٢٠ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا مَعْرِفَتُنَا لِيَهْوَهَ وَمَقَايِيسِهِ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلتَّسْلِيَةِ؟‏

٢٠ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِ أَيُّوبَ؟‏ نَحْتَاجُ أَنْ نَعْرِفَ يَهْوَهَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً،‏ وَأَنْ نَعِيشَ بِحَسَبِ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ مَثَلًا،‏ ذَكَرَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ أَنَّ يَهْوَهَ يَكْرَهُ «مُحِبَّ ٱلْعُنْفِ»،‏ وَحَذَّرَ مِنْ مُعَاشَرَةِ «ٱلْمُنَافِقِينَ».‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١١:‏٥؛‏ ٢٦:‏٤‏.‏)‏ فَمَاذَا تَكْشِفُ لَنَا هَاتَانِ ٱلْآيَتَانِ عَنْ فِكْرِ ٱللهِ؟‏ وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ ذٰلِكَ عَلَى أَوْلَوِيَّاتِنَا،‏ ٱسْتِخْدَامِنَا لِلْإِنْتِرْنِت،‏ وَٱخْتِيَارِنَا لِلْأَصْدِقَاءِ وَٱلتَّسْلِيَةِ؟‏ يُسَاعِدُنَا هٰذَانِ ٱلسُّؤَالَانِ أَنْ نُقَيِّمَ مَعْرِفَتَنَا لِيَهْوَهَ.‏ فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَتَأَثَّرَ بِهٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ إِنَّمَا نُرِيدُ أَنْ نُدَرِّبَ ‹قُوَى إِدْرَاكِنَا›.‏ وَهٰكَذَا لَا نُمَيِّزُ «بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ» فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا بَيْنَ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْحَمَاقَةِ.‏ —‏ عب ٥:‏١٤؛‏ اف ٥:‏١٥‏.‏

٢١ كَيْفَ نَفْهَمُ «كُلَّ شَيْءٍ» لَازِمٍ لِإِرْضَاءِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ؟‏

٢١ لَقَدْ بَذَلَ نُوحٌ وَدَانِيَالُ وَأَيُّوبُ جُهْدَهُمْ لِيَعْرِفُوا يَهْوَهَ،‏ فَسَاعَدَهُمْ «عَلَى فَهْمِ كُلِّ شَيْءٍ» لَازِمٍ لِإِرْضَائِهِ.‏ وَهٰكَذَا عَاشُوا حَيَاةً نَاجِحَةً،‏ وَرَسَمُوا ٱلْمِثَالَ لَنَا.‏ (‏مز ١:‏١-‏٣‏)‏ فَهَلْ تَعْرِفُ يَهْوَهَ مِثْلَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلْأُمَنَاءِ؟‏ بِفَضْلِ ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْمُتَزَايِدِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَعْرِفَهُ أَكْثَرَ مِمَّا عَرَفُوهُ هُمْ.‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ فَٱجْتَهِدْ فِي دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ تَأَمَّلْ فِيهَا،‏ وَصَلِّ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ تَقْتَرِبُ أَكْثَرَ إِلَى أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ وَتَتَصَرَّفُ بِحِكْمَةٍ وَفَهْمٍ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ —‏ ام ٢:‏٤-‏٧‏.‏

^ ‎الفقرة 5‏ أَخْنُوخُ،‏ أَبُو جَدِّ نُوحٍ،‏ «سَارَ .‏ .‏ .‏ مَعَ ٱللهِ» هُوَ ٱلْآخَرُ.‏ لٰكِنَّ «ٱللهَ أَخَذَهُ» قَبْلَ وِلَادَةِ نُوحٍ بِحَوَالَيْ ٧٠ عَامًا.‏ —‏ تك ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

^ ‎الفقرة 19‏ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى نُوحٍ.‏ فَقَدْ تَزَوَّجَ ٱمْرَأَةً وَاحِدَةً،‏ رَغْمَ أَنَّ تَعَدُّدَ ٱلزَّوْجَاتِ بَدَأَ بَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ.‏ —‏ تك ٤:‏١٩‏.‏