الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٦

‏«رأس المرأة هو الرجل»‏

‏«رأس المرأة هو الرجل»‏

‏«رَأسُ المَرأةِ هوَ الرَّجُل».‏ —‏ ١ كو ١١:‏٣‏.‏

التَّرنيمَة ١٣ يَسُوع هو مِثالي

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١ ماذا يجِبُ أن تسألَ الأُختُ نَفْسَها قَبلَ الزَّواج؟‏

كُلُّ المَسيحِيِّينَ هُم تَحتَ رِئاسَةِ قائِدٍ كامِل،‏ يَسُوع المَسيح.‏ ولكنْ حينَ تتَزَوَّجُ المَرأة،‏ تصيرُ تَحتَ رِئاسَةِ رَجُلٍ ناقِص.‏ وهذا يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا.‏ لِذا قَبلَ أن تتَزَوَّج،‏ جَيِّدٌ أن تسألَ نَفْسَها:‏ ‹هل سيكونُ هذا الأخُ رَأسَ عائِلَة جَيِّدًا؟‏ هل يضَعُ خِدمَةَ يَهْوَه أوَّلًا في حَياتِه؟‏ إذا لم يكُنْ كَذلِك،‏ فلِماذا أظُنُّ أنَّهُ سيكونُ رَأسَ عائِلَة جَيِّدًا؟‏›.‏ ويلزَمُ أيضًا أن تسألَ نَفْسَها:‏ ‹هل لَدَيَّ صِفاتٌ تُفيدُني في زَواجي؟‏ هل أنا صَبورَةٌ وكَريمَة؟‏ وهل عَلاقَتي بِيَهْوَه قَوِيَّة؟‏›.‏ (‏جا ٤:‏٩،‏ ١٢‏)‏ إنَّ سَعادَةَ المَرأةِ بَعدَ الزَّواجِ تعتَمِدُ إلى حَدٍّ كَبير على القَراراتِ الَّتي تأخُذُها قَبلَ الزَّواج.‏

٢ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ تستَحِقُّ مَلايينُ الأخَواتِ المَدحَ لِأنَّهُنَّ يَخضَعنَ لِأزواجِهِنَّ.‏ ونَحنُ نفرَحُ كَثيرًا بِالخِدمَةِ مع هؤُلاءِ الأخَواتِ الأمينات.‏ ولكنْ أيَّةُ تَحَدِّياتٍ تُواجِهُ الزَّوجَة؟‏ لِم مُهِمٌّ أن تخضَعَ لِزَوجِها؟‏ وماذا يتَعَلَّمُ الزَّوجُ والزَّوجَةُ مِن يَسُوع،‏ أَبِيجَايِل،‏ ومَرْيَم أُمِّ يَسُوع؟‏ ستُجيبُ المَقالَةُ عن هذِهِ الأسئِلَة.‏

أيَّةُ تَحَدِّياتٍ تُواجِهُ الزَّوجَة؟‏

٣ لِم يُواجِهُ كُلُّ المُتَزَوِّجينَ صُعوبات؟‏

٣ الزَّواجُ هَدِيَّةٌ كامِلَة مِنَ الله،‏ ولكنْ لا يوجَدُ زَوجانِ كامِلان.‏ ‏(‏١ يو ١:‏٨‏)‏ لِهذا السَّبَب،‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ المُتَزَوِّجينَ يكونُ لهُم «ضيقٌ في جَسَدِهِم».‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ لِنرَ بَعضَ التَّحَدِّياتِ الَّتي تُواجِهُ الزَّوجَة.‏

٤ لِماذا قد تشعُرُ الزَّوجَةُ أنَّ الخُضوعَ لِزَوجِها يُقَلِّلُ مِن قيمَتِها؟‏

٤ في بَعضِ المُجتَمَعات،‏ قد تشعُرُ الزَّوجَةُ أنَّ الخُضوعَ لِزَوجِها يُقَلِّلُ مِن قيمَتِها.‏ تقولُ مَارِيسُول الَّتي تعيشُ في الوِلَايَات المُتَّحِدَة:‏ «يقولُ كَثيرونَ في مُجتَمَعِنا إنَّ النِّساءَ والرِّجالَ يجِبُ أن يكونوا مُتَساوينَ في كُلِّ شَيء.‏ لكنِّي أعرِفُ أنَّ يَهْوَه وَضَعَ تَرتيبًا لِلرِّئاسَة،‏ ويُريدُ أن تخضَعَ الزَّوجَةُ لِزَوجِها.‏ والدَّورُ الَّذي أعطاهُ لِلزَّوجَةِ لا يُقَلِّلُ مِن قيمَتِها.‏ ولكنْ بِسَبَبِ ضَغطِ المُجتَمَع،‏ يَصعُبُ علَيَّ أحيانًا أن أخضَعَ لِزَوجي».‏

٥ أيُّ أفكارٍ خاطِئَة عن دَورِ المَرأةِ نجِدُها في المُجتَمَع؟‏

٥ في مُجتَمَعاتٍ أُخرى،‏ تُعتَبَرُ المَرأةُ مُواطِنًا مِنَ الدَّرَجَةِ الثَّانِيَة.‏ تقولُ أُختٌ مِن أَمِيرْكَا الجَنُوبِيَّة:‏ «في مِنطَقَتي،‏ يأكُلُ الرِّجالُ أوَّلًا ثُمَّ النِّساء.‏ والفَتَياتُ الصَّغيراتُ يطبُخنَ ويُنَظِّفنَ،‏ بَينَما يُقالُ لِلصِّبيانِ إنَّهُم ‹رِجالُ البَيتِ› وتخدُمُهُم أُمُّهُم وأخَواتُهُم».‏ وتقولُ أُختٌ تعيشُ في آسْيَا:‏ «يقولُ مَثَلٌ بِلُغَتي أنْ لا داعِيَ أن تكونَ المَرأةُ ذَكِيَّةً أو مَوهوبَة.‏ فالمَطلوبُ مِنها أن تهتَمَّ بِالغَسيلِ والطَّبخ،‏ وتُبقِيَ فَمَها مَقفولًا».‏ والزَّوجُ الَّذي يتَأثَّرُ بِأفكارٍ كهذِه يُنَغِّصُ عيشَةَ زَوجَتِه،‏ يفشَلُ في التَّمَثُّلِ بِالمَسيح،‏ ويُغضِبُ يَهْوَه.‏ —‏ اف ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١ بط ٣:‏٧‏.‏

٦ كَيفَ تُقَوِّي الزَّوجَةُ عَلاقَتَها بِيَهْوَه؟‏

٦ كما رَأيْنا في المَقالَةِ السَّابِقَة،‏ يُريدُ يَهْوَه مِنَ الزَّوجِ أن يهتَمَّ بِعائِلَتِهِ روحِيًّا وعاطِفيًّا ومادِّيًّا.‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ مع ذلِك،‏ يلزَمُ أن تُخَصِّصَ الزَّوجَةُ الوَقتَ يَومِيًّا لِتقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ وتتَأمَّلَ فيهِ وتُصَلِّيَ إلى يَهْوَه.‏ طَبعًا،‏ هذا لَيسَ سَهلًا.‏ فبَرنامَجُها مَليء،‏ وقدْ تشعُرُ أنَّ لَيسَ لَدَيها وَقتٌ أو طاقَة.‏ ولكنْ مِنَ الضَّرورِيِّ أن تجِدَ الوَقت.‏ فيَهْوَه يُريدُ مِن كُلِّ واحِدٍ مِنَّا أن يُقَوِّيَ عَلاقَتَهُ به.‏ —‏ اع ١٧:‏٢٧‏.‏

٧ ماذا يُساعِدُ الزَّوجَةَ أن تقومَ بِدَورِها؟‏

٧ لَيسَ سَهلًا أن تخضَعَ الزَّوجَةُ لِرَجُلٍ ناقِص.‏ فماذا يُساعِدُها أن تقومَ بِدَورِها؟‏ علَيها أن تفهَمَ لِماذا يطلُبُ مِنها يَهْوَه أن تخضَعَ لزَوجِها،‏ وتقتَنِعَ بِالأسبابِ الَّتي يذكُرُها في كَلِمَتِه.‏

لِماذا الخُضوعُ مُهِمّ؟‏

٨ حَسَبَ أَفَسُس ٥:‏٢٢-‏٢٤‏،‏ لِم تخضَعُ الزَّوجَةُ المَسيحِيَّة لِزَوجِها؟‏

٨ تخضَعُ الزَّوجَةُ المَسيحِيَّة لِزَوجِها لِأنَّها تُريدُ أن تُطيعَ يَهْوَه.‏ ‏(‏إقرأ افسس ٥:‏٢٢-‏٢٤‏.‏)‏ وهي تثِقُ أنَّ أباها السَّماوِيَّ يُحِبُّها،‏ ولا يطلُبُ مِنها شَيئًا إلَّا لِمَصلَحَتِها.‏ —‏ تث ٦:‏٢٤؛‏ ١ يو ٥:‏٣‏.‏

٩ ماذا يحدُثُ حينَ تخضَعُ الزَّوجَةُ لِزَوجِها؟‏

٩ العالَمُ يُشَجِّعُ الزَّوجَةَ أن تتَجاهَلَ مَبادِئَ يَهْوَه،‏ ويُقنِعُها بِأنَّ الخُضوعَ يُقَلِّلُ مِن قيمَتِها.‏ لكنَّ مَن ينشُرونَ أفكارًا كهذِه لا يعرِفونَ يَهْوَه.‏ فمُستَحيلٌ أن يطلُبَ شَيئًا مِن بَناتِهِ الغالِياتِ يُقَلِّلُ مِن قيمَتِهِنَّ.‏ والأُختُ الَّتي تجتَهِدُ لِتقومَ بِدَورِها تُساهِمُ في سَلامِ عائِلَتِها.‏ (‏مز ١١٩:‏١٦٥‏)‏ فالخُضوعُ يُفيدُها هي وزَوجَها وأولادَها.‏

١٠ ماذا نتَعَلَّمُ مِمَّا قالَتهُ كَارُول؟‏

١٠ وحينَ تخضَعُ الزَّوجَةُ لِزَوجِها،‏ تُبَرهِنُ أنَّها تحتَرِمُ يَهْوَه الَّذي أسَّسَ تَرتيبَ الرِّئاسَة.‏ تقولُ كَارُول الَّتي تعيشُ في أَمِيرْكَا الجَنُوبِيَّة:‏ «أعرِفُ أنَّ زَوجِي سيغلَط.‏ لكنَّ رَدَّةَ فِعلي ستُظهِرُ كم أُقدِّرُ عَلاقَتي بِيَهْوَه.‏ لِذا أبقى خاضِعَةً كَي أُرضِيَ أبي السَّماوِيّ».‏

١١ ماذا يُساعِدُ إحدى الأخَواتِ أن تُسامِحَ زَوجَها،‏ وماذا نتَعَلَّمُ مِمَّا قالَتْه؟‏

١١ قد تشعُرُ الزَّوجَةُ بِأنَّ زَوجَها لا يهتَمُّ بِمَشاعِرِها ومَخاوِفِها.‏ وهذا يُصَعِّبُ علَيها أن تحتَرِمَهُ وتخضَعَ له.‏ ولكنْ لاحِظْ ما تفعَلُهُ إحدى الأخَوات.‏ تقول:‏ «أُحاوِلُ أنْ لا آخُذَ على خاطِري.‏ فكُلُّنا نغلَط.‏ وأنا أُريدُ أن أتَمَثَّلَ بِيَهْوَه وأُسامِحَ زَوجي.‏ وحينَ أفعَلُ ذلِك،‏ أهدَأُ وأرتاح».‏ (‏مز ٨٦:‏٥‏)‏ فالمُسامَحَةُ تُسَهِّلُ على الزَّوجَةِ أن تخضَعَ لِزَوجِها.‏

أمثِلَةٌ تُفيدُ الزَّوجَين

١٢ أيَّةُ أمثِلَةٍ نجِدُها في الكِتابِ المُقَدَّس؟‏

١٢ يشعُرُ البَعضُ أنَّ الخُضوعَ هو دَليلُ ضُعف.‏ لكنَّ هذا غَيرُ صَحيح.‏ ففي الكِتابِ المُقَدَّس،‏ نقرَأُ عن أشخاصٍ كَثيرينَ كانَت شَخصِيَّتُهُم قَوِيَّةً لكنَّهُم بَقوا خاضِعين.‏ ومِنهُم يَسُوع وأَبِيجَايِل ومَرْيَم.‏

١٣ لِم يخضَعُ يَسُوع لِيَهْوَه؟‏ أوضِح.‏

١٣ يَسُوع يخضَعُ لِيَهْوَه.‏ لكنَّ هذا لا يعني أنَّهُ لَيسَ ذَكِيًّا أو ماهِرًا.‏ فيلزَمُ أن يكونَ الشَّخصُ ذَكِيًّا جِدًّا ليُعَلِّمَ بِبَساطَةٍ ووُضوحٍ مِثلَ يَسُوع.‏ (‏يو ٧:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ ويَهْوَه عَرَفَ أنَّ يَسُوع يتَمَتَّعُ بِمَقدِراتٍ كَبيرَة،‏ واستَخدَمَهُ في خَلْقِ الكَون.‏ (‏ام ٨:‏٣٠؛‏ عب ١:‏٢-‏٤‏)‏ وأعطى ليَسُوع بَعدَ قيامَتِهِ «كُلَّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرض».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨‏)‏ ولكنْ رَغمَ كُلِّ مَقدِراتِ يَسُوع،‏ يظَلُّ يتبَعُ إرشادَ يَهْوَه.‏ وهذا لِأنَّهُ يُحِبُّ أباه.‏ —‏ يو ١٤:‏٣١‏.‏

١٤ ماذا يتَعَلَّمُ الزَّوجُ (‏أ)‏ مِن نَظرَةِ يَهْوَه إلى النِّساءِ؟‏ (‏ب)‏ مِنَ الأَمْثَال ٣١‏؟‏

١٤ ماذا يتَعَلَّمُ الزَّوج؟‏ لا يطلُبُ يَهْوَه مِنَ الزَّوجَةِ أن تخضَعَ لِزَوجِها لِأنَّها أدنى مِنه.‏ والدَّليلُ أنَّهُ يختارُ نِساءً ورِجالًا لِيحكُموا مع يَسُوع.‏ (‏غل ٣:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ ومِثلَما وثِقَ يَهْوَه بِيَسُوع وأعطاهُ سُلطَة،‏ يجِبُ أن يثِقَ الزَّوجُ بِزَوجَتِهِ ويُعطِيَها مِقدارًا مِنَ السُّلطَة.‏ كما أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يصِفُ الزَّوجَةَ القَديرَة بِأنَّها تُشرِفُ على بَيتِها،‏ تبيعُ وتشتَري الأراضِي،‏ وتشتَغِلُ بالتِّجارَة.‏ ‏(‏إقرإ الامثال ٣١:‏١٥،‏ ١٦،‏ ١٨‏.‏)‏ إذًا،‏ لا يجِبُ أن يعتَبِرَها الزَّوجُ عَبدَةً لا يحِقُّ لها أن تُعطِيَ رَأْيَها،‏ بل يثِقُ بها ويُصغي لِأفكارِها.‏ ‏(‏إقرإ الامثال ٣١:‏١١،‏ ٢٦،‏ ٢٧‏.‏)‏ وحينَ يحتَرِمُها،‏ يُسَهِّلُ علَيها أن تخضَعَ له.‏

ماذا تتعلمين من خضوع يسوع لله؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏

١٥ ماذا تتَعَلَّمُ الزَّوجَةُ مِن يَسُوع؟‏

١٥ ماذا تتَعَلَّمُ الزَّوجَة؟‏ يَسُوع ذَكِيٌّ وماهِر،‏ لكِنَّهُ لا يعتَبِرْ أنَّ الخُضوعَ لِيَهْوَه يُقَلِّلُ مِن قيمَتِه.‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٨؛‏ في ٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ والزَّوجَةُ القَديرَة تتَمَثَّلُ به.‏ فهي لا تعتَبِرُ أنَّ الخُضوعَ لِزَوجِها يُقَلِّلُ مِن قيمَتِها.‏ بل تدعَمُ زَوجَها لِأنَّها تُحِبُّه،‏ والأهَمُّ لِأنَّها تُحِبُّ يَهْوَه وتحتَرِمُه.‏

ابيجايل تقدم طعاما لداود ورجاله.‏ ثم تركع امامه وتتوسل اليه كي لا يخطئ ويقتل اشخاصا ابرياء (‏أُنظر الفقرة ١٦.‏)‏

١٦ حَسَبَ ١ صَمُوئِيل ٢٥:‏٣،‏ ٢٣-‏٢٨‏،‏ أيَّةُ صُعوباتٍ واجَهَتْ أَبِيجَايِل؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

١٦ أَبِيجَايِل كانَت مُتَزَوِّجَةً مِن نَابَال،‏ رَجُلٍ أنانِيٍّ ومُتَكَبِّرٍ وناكِرٍ لِلجَميل.‏ لكنَّها لم تُحاوِلْ أن تُنهِيَ زَواجَها عِندَ أوَّلِ فُرصَة.‏ فهي لم تسكُتْ وتترُكْ دَاوُد ورِجالَهُ يقتُلونَ نَابَال،‏ بل تصَرَّفَتْ بِسُرعَةٍ لِتَحمِيَ زَوجَها وأهلَ بَيتِها.‏ تخَيَّلْ كم كانَت شُجاعَةً لِتقِفَ أمامَ ٤٠٠ رَجُلٍ مُسَلَّحٍ وتُحاوِلَ أن تُغَيِّرَ رَأْيَ دَاوُد.‏ حتَّى إنَّها وضَعَتِ الحَقَّ علَيها.‏ ‏(‏إقرأ ١ صموئيل ٢٥:‏٣،‏ ٢٣-‏٢٨‏.‏)‏ ودَاوُد شعَرَ أنَّ يَهْوَه استَخدَمَ هذِهِ المَرأةَ القَوِيَّة لِتنصَحَهُ وتحمِيَهُ مِن خَطَإٍ كَبير.‏

١٧ ماذا يتَعَلَّمُ الزَّوجُ مِن دَاوُد وأَبِيجَايِل؟‏

١٧ ماذا يتَعَلَّمُ الزَّوج؟‏ كانَت أَبِيجَايِل امرَأةً حَكيمَة.‏ وحينَ سَمِعَ دَاوُد نَصيحَتَها،‏ تجَنَّبَ قَتْلَ أشخاصٍ أبرِياء.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ يجِبُ أن يُصغِيَ الزَّوجُ لِرَأْيِ زَوجَتِهِ قَبلَ أن يأخُذَ قَرارًا مُهِمًّا.‏ فهذا سيُساعِدُهُ أنْ لا يأخُذَ قَرارًا خَاطِئًا.‏

١٨ ماذا تتَعَلَّمُ الزَّوجَةُ مِن أَبِيجَايِل؟‏

١٨ ماذا تتَعَلَّمُ الزَّوجَة؟‏ إنَّ الزَّوجَةَ الَّتي تُحِبُّ يَهْوَه تُفيدُ عائِلَتَها،‏ حتَّى لَو كانَ زَوجُها ضَعيفًا روحيًّا أو لا يخدُمُ يَهْوَه.‏ فهي لا تبحَثُ عن طَريقَةٍ لِتُنهِيَ زَواجَها،‏ بل تحتَرِمُ زَوجَها وتخضَعُ له.‏ وهكَذا قد تدفَعُهُ أن يتَعَلَّمَ عن يَهْوَه.‏ (‏١ بط ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وحتَّى لَو لم يتَأثَّرْ زَوجُها بِسُلوكِها الجَيِّد،‏ فيَهْوَه يُقَدِّرُ كَثيرًا وَلاءَها وطاعَتَها.‏

١٩ متى لا تُطيعُ الأُختُ زَوجَها؟‏

١٩ لكنَّ الزَّوجَةَ لن تُطيعَ زَوجَها إذا طَلَبَ مِنها شَيئًا يتَعارَضُ مع الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فهي لن تُطيعَهُ مَثَلًا إذا طَلَبَ مِنها أن تكذِبَ أو تسرِق.‏ فكُلُّ المَسيحِيِّين،‏ بِمَن فيهِمِ الأخَواتُ المُتَزَوِّجات،‏ يجِبُ أن يكونَ وَلاؤُهُم لِيَهْوَه بِالدَّرَجَةِ الأُولى.‏ لِذا،‏ سترفُضُ الزَّوجَةُ أن تكسِرَ مَبادِئَ الله،‏ وسَتشرَحُ السَّبَبَ لِزَوجِها بِأُسلوبٍ لَطيفٍ وحازِم.‏ —‏ اع ٥:‏٢٩‏.‏

‏(‏أُنظر الفقرة ٢٠.‏)‏ *

٢٠ ماذا يُظهِرُ أنَّ عَلاقَةَ مَرْيَم بِيَهْوَه كانَت قَوِيَّة؟‏

٢٠ مَرْيَم كانَت لَدَيها عَلاقَةٌ قَوِيَّة بِيَهْوَه.‏ وقدْ عَرَفَتِ الأسفارَ المُقَدَّسَة جَيِّدًا.‏ فحينَ تكَلَّمَتْ مع أَلِيصَابَات،‏ اقتَبَسَتْ مِنَ الأسفارِ العِبرانِيَّة أكثَرَ مِن ٢٠ مَرَّة.‏ (‏لو ١:‏٤٦-‏٥٥‏)‏ ولاحِظْ هذِهِ الفِكرَة:‏ مع أنَّ مَرْيَم كانَت مَخطُوبَةً لِيُوسُف،‏ ظَهَرَ المَلاكُ لها أوَّلًا وأخبَرَها هي مُباشَرَةً أنَّها ستُنجِبُ ابْنَ الله.‏ (‏لو ١:‏٢٦-‏٣٣‏)‏ فيَهْوَه عَرَفَ مَرْيَم،‏ ووَثِقَ بِأنَّها ستُحِبُّ ابْنَهُ وتهتَمُّ به.‏ ولا شَكَّ أنَّ عَلاقَةَ مَرْيَم بِيَهْوَه ظَلَّتْ قَوِيَّةً حتَّى بَعدَ مَوتِ يَسُوع وقِيامَتِه.‏ —‏ اع ١:‏١٤‏.‏

٢١ ماذا يتَعَلَّمُ الزَّوجُ مِن قِصَّةِ مَرْيَم؟‏

٢١ ماذا يتَعَلَّمُ الزَّوج؟‏ يجِبُ أن يفرَحَ الزَّوجُ إذا كانَت زَوجَتُهُ تعرِفُ الكِتابَ المُقَدَّسَ جَيِّدًا.‏ فهو لن يتَضايَقَ مِنها أو يخافَ أن تتَفَوَّقَ علَيه.‏ بل يُدرِكُ أنَّها ستُفيدُ العائِلَةَ بِمَعرِفَتِها.‏ ولكنْ طَبعًا،‏ يجِبُ أن يأخُذَ هوَ القِيادَةَ في العِبادَةِ العائِلِيَّة والنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة،‏ حتَّى لَو كانَت زَوجَتُهُ مُتَعَلِّمَةً أكثَرَ مِنه.‏ —‏ اف ٦:‏٤‏.‏

ماذا تتعلمين من مريم عن الدرس والتأمل؟‏ (‏أُنظر الفقرة ٢٢.‏)‏ *

٢٢ ماذا تتَعَلَّمُ الزَّوجَةُ مِن مَرْيَم؟‏

٢٢ ماذا تتَعَلَّمُ الزَّوجَة؟‏ صَحيحٌ أنَّ الزَّوجَ هوَ الَّذي يأخُذُ القِيادَةَ في الأُمورِ الرُّوحِيَّة،‏ ولكنْ لا يزالُ على الزَّوجَةِ أن تُقَوِّيَ إيمانَها.‏ (‏غل ٦:‏٥‏)‏ لِذا يجِبُ أن تُخَصِّصَ وَقتًا لِلدَّرسِ الشَّخصِيِّ والتَّأمُّل.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَةِ تزيدُ مَحَبَّتَها واحتِرامَها لِيَهْوَه،‏ وتفرَحُ بِالخُضوعِ لِزَوجِها.‏

٢٣ كَيفَ يُفيدُ الخُضوعُ الزَّوجَةَ وعائِلَتَها والجَماعَة؟‏

٢٣ حينَ تخضَعُ الزَّوجَةُ لِزَوجِها،‏ تُظهِرُ أنَّها تُحِبُّ يَهْوَه وتتبَعُ تَرتيبَه.‏ لِذا تكونُ أسعَدَ مِن غَيرِها،‏ وترسُمُ المِثالَ لِلشُّبَّانِ والشَّابَّات.‏ كما تنشُرُ المَحَبَّةَ والسَّلامَ في عائِلَتِها والجَماعَة.‏ (‏تي ٢:‏٣-‏٥‏)‏ واليَوم،‏ تُشَكِّلُ النِّساءُ نِسبَةً كَبيرَة مِن خُدَّامِ يَهْوَه.‏ (‏مز ٦٨:‏١١‏)‏ ولِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا دَورٌ مُهِمٌّ في الجَماعَة.‏ فكَيفَ نُتَمِّمُ دَورَنا؟‏ سنُجيبُ عن هذا السُّؤالِ في المَقالَةِ التَّالِيَة.‏

التَّرنيمَة ١٣١ «ما جَمَعَهُ الله»‏

^ ‎الفقرة 5‏ حَسَبَ تَرتيبِ يَهْوَه،‏ يجِبُ أن تخضَعَ المَرأةُ لِزَوجِها.‏ فما مَعنى ذلِك؟‏ وماذا يتَعَلَّمُ الزَّوجُ والزَّوجَةُ مِن يَسُوع،‏ أَبِيجَايِل،‏ ومَرْيَم أُمِّ يَسُوع؟‏

^ ‎الفقرة 68‏ وصف الصورة:‏ مريم تقتبس آيات كثيرة خلال حديثها مع أليصابات.‏

^ ‎الفقرة 70‏ وصف الصورة:‏ زوجة تخصص وقتا لتدرس الكتاب المقدس كي تقوي روحياتها.‏