الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٤٩

هل سنعيش فعلا إلى الأبد؟‏

هل سنعيش فعلا إلى الأبد؟‏

‏«عَطِيَّةُ اللّٰهِ .‏ .‏ .‏ هي حَياةٌ أبَدِيَّة».‏ —‏ رو ٦:‏٢٣‏.‏

التَّرنيمَة ١٤٧ وَعدُ الحَياةِ الأبَدِيَّة

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

١ لِمَ مُهِمٌّ أن نتَأمَّلَ في وَعدِ الحَياةِ الأبَدِيَّة؟‏

 يعِدُ يَهْوَه أن يُعطِيَ «حَياةً أبَدِيَّة» لِلَّذينَ يُطيعونَه.‏ (‏رو ٦:‏٢٣‏)‏ وحينَ نتَأمَّلُ في هذا الوَعد،‏ تقوى مَحَبَّتُنا له.‏ فكِّرْ في هذا:‏ أبونا السَّماوِيُّ يُحِبُّنا كَثيرًا،‏ حتَّى إنَّهُ يُريدُ أن تستَمِرَّ صَداقَتُنا معهُ إلى الأبَد.‏

٢ كَيفَ يُساعِدُنا وَعدُ الحَياةِ الأبَدِيَّة؟‏

٢ حينَ نثِقُ بِوَعدِ الحَياةِ الأبَدِيَّة،‏ نبقى أُمَناءَ لِيَهْوَه خِلالَ التَّجارِب.‏ فحتَّى لَو هدَّدَنا أعداؤُنا بِالمَوت،‏ لا نتَوَقَّفُ عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ فنَحنُ نثِقُ أنَّهُ سيُقيمُنا لَو مُتنا،‏ وسَتكونُ أمامَنا الفُرصَةُ لِنعيشَ إلى الأبَد.‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٥-‏٥٨؛‏ عب ٢:‏١٥‏)‏ ولكنْ ماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّنا سنعيشُ إلى الأبَد؟‏ لِنرَ بَعضَ الأدِلَّة.‏

يَهْوَه حَيٌّ إلى الأبَد

٣ لِماذا نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُعطينا حَياةً أبَدِيَّة؟‏ (‏مزمور ١٠٢:‏١٢،‏ ٢٤،‏ ٢٧‏)‏

٣ نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُعطينا حَياةً أبَدِيَّة لِأنَّهُ يَنبوعُ الحَياة،‏ ولِأنَّهُ حَيٌّ إلى الأبَد.‏ (‏مز ٣٦:‏٩‏)‏ لاحِظْ كَيفَ تُؤَكِّدُ الآياتُ التَّالِيَة أنَّ يَهْوَه لَيسَ لهُ بِدايَةٌ ولا نِهايَة.‏ يقولُ المَزْمُور ٩٠:‏٢ إنَّ أبانا السَّماوِيَّ مَوجودٌ «مِنَ الأبَدِ إلى الأبَد».‏ ويَذكُرُ المَزْمُور ١٠٢ فِكرَةً مُماثِلَة.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ١٠٢:‏١٢،‏ ٢٤،‏ ٢٧‏.‏)‏ كما كتَبَ النَّبِيُّ حَبَقُوق:‏ «أنتَ لا بِدايَةَ لكَ يا يَهْوَه.‏ أنتَ لا تَموتُ يا إلهي القُدُّوس».‏ —‏ حب ١:‏١٢‏.‏

٤ لِمَ لَيسَ سَهلًا أن نستَوعِبَ كَيفَ يكونُ يَهْوَه بِلا بِدايَةٍ ولا نِهايَة،‏ ولكِنْ لِمَ لا يُغَيِّرُ ذلِكَ الحَقيقَة؟‏

٤ هل صَعبٌ علَيكَ أن تستَوعِبَ كَيفَ يكونُ يَهْوَه بِلا بِدايَةٍ ولا نِهايَة؟‏ (‏إش ٤٠:‏٢٨‏)‏ هذا لَيسَ غَريبًا.‏ فألِيهُو قالَ إنَّ «عَدَدَ سِني» يَهْوَه يفوقُ فَهمَنا.‏ (‏أي ٣٦:‏٢٦‏)‏ ولكنْ إذا استَصعَبنا أن نفهَمَ شَيئًا،‏ فهذا لا يعني بِالضَّرورَةِ أنَّهُ لَيسَ صَحيحًا أو مَوجودًا.‏ مَثَلًا،‏ نَحنُ لا نفهَمُ كامِلًا ما هوَ الضَّوء،‏ لكنَّ هذا لا يعني أنَّ الضَّوءَ لَيسَ مَوجودًا.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ لا نقدِرُ أن نفهَمَ كامِلًا كَيفَ يكونُ يَهْوَه بِلا بِدايَةٍ ولا نِهايَة.‏ لكنَّ هذا لا يعني أنَّ يَهْوَه لَيسَ حَيًّا إلى الأبَد.‏ فالحَقيقَةُ عن خالِقِنا لا تعتَمِدُ على فَهمِنا المَحدود.‏ (‏رو ١١:‏٣٣-‏٣٦‏)‏ ويَهْوَه كانَ أساسًا مَوجودًا قَبلَ أن يخلُقَ الكَون،‏ بِما فيهِ الشَّمسُ وغَيرُها مِن مَصادِرِ الضَّوء.‏ فهو «صانِعُ الأرضِ بِقُوَّتِه»،‏ وكانَ مَوجودًا قَبلَما «بسَطَ السَّموات».‏ (‏إر ٥١:‏١٥؛‏ أع ١٧:‏٢٤‏)‏ أفَلا يُؤَكِّدُ ذلِك أنَّهُ يقدِرُ أن يُعطِيَنا الحَياةَ الأبَدِيَّة؟‏ والآن،‏ لِنرَ دَليلًا آخَرَ يُؤَكِّدُ لنا أنَّنا سنعيشُ إلى الأبَد.‏

خلَقَنا لِنعيشَ إلى الأبَد

٥ أيَّةُ فُرصَةٍ أعطاها اللّٰهُ لِآدَم وحَوَّاء؟‏

٥ بِعَكسِ باقي الكائِناتِ على الأرض،‏ خلَقَ يَهْوَه البَشَرَ لِيَعيشوا إلى الأبَد.‏ فقدْ أعطاهُم فُرصَةً رائِعَة:‏ أن لا يموتوا أبَدًا.‏ لكنَّ يَهْوَه حذَّرَ آدَم:‏ «أمَّا شَجَرَةُ مَعرِفَةِ الخَيرِ والشَّرِّ فلا تَأكُلْ مِنها.‏ فيَومَ تَأكُلُ مِنها تَموتُ بِالتَّأكيد».‏ (‏تك ٢:‏١٧‏)‏ ولَو أطاعَهُ آدَم وحَوَّاء،‏ لَما ماتا أبَدًا.‏ فبِلا شَكّ،‏ كانَ يَهْوَه سيَسمَحُ لهُما في النِّهايَةِ أن يأكُلا مِن «شَجَرَةِ الحَياة»،‏ ويُؤَكِّدُ بِالتَّالي أنَّهُما ‹سيَعيشانِ إلى الأبَد›.‏ b —‏ تك ٣:‏٢٢‏.‏

٦-‏٧ (‏أ)‏ ماذا يُظهِرُ أيضًا أنَّ اللّٰهَ خلَقَ البَشَرَ لِيَعيشوا إلى الأبَد؟‏ (‏ب)‏ ماذا تتَشَوَّقُ أن تفعَلَ خِلالَ الحَياةِ الأبَدِيَّة؟‏ (‏أُنظُرِ الصُّوَر.‏)‏

٦ إكتَشَفَ العُلَماءُ أنَّ دِماغَنا يقدِرُ أن يُخَزِّنَ مَعلوماتٍ هائِلَة،‏ مَعلوماتٍ أكثَرَ بِكَثيرٍ مِنَ الَّتي نجمَعُها خِلالَ حَياتِنا القَصيرَة.‏ فسَنَةَ ٢٠١٠،‏ ذكَرَت مَجَلَّةُ سَايِنْتِفِيك أمِرِيكَان مَايْنْد أنَّ دِماغَنا يسَعُ حَوالَي ٥‏,٢ مَليونَينِ غيغابايت،‏ أي ما يُساوي ٣ مَلايينِ ساعَةٍ مِنَ البَرامِجِ التِّلِفِزيونِيَّة (‏أي أكثَرَ مِن ٣٠٠ سَنَة)‏.‏ وهذِهِ التَّقديراتُ قد تكونُ أقَلَّ بِكَثيرٍ مِن قُدرَةِ دِماغِنا الحَقيقِيَّة.‏ لكنَّها تُظهِرُ أنَّ يَهْوَه خلَقَ دِماغَنا لِيُخَزِّنَ مَعلوماتٍ أكثَرَ بِكَثيرٍ مِنَ الَّتي نجمَعُها خِلالَ ٧٠ أو ٨٠ سَنَة.‏ —‏ مز ٩٠:‏١٠‏.‏

٧ أيضًا،‏ خلَقَ يَهْوَه فينا رَغبَةً قَوِيَّة في أن نبقى أحياء.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ إنَّهُ «جعَلَ الأبَدِيَّةَ .‏ .‏ .‏ في قَلبِ» البَشَر.‏ (‏جا ٣:‏١١‏)‏ وهذا أحَدُ الأسبابِ الَّتي تجعَلُنا نعتَبِرُ المَوتَ عَدُوًّا.‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٦‏)‏ فكِّرْ قَليلًا:‏ حينَ نخسَرُ شَخصًا نُحِبُّهُ بِالمَوت،‏ سَواءٌ كانَ صَغيرًا أو كَبيرًا في العُمر،‏ ألا نحزَنُ كَثيرًا لِفَترَةٍ طَويلَة؟‏ (‏يو ١١:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وحينَ نمرَضُ مَرَضًا خَطيرًا،‏ هل نستَسلِمُ وننتَظِرُ بِبَساطَةٍ أن نموت؟‏ طَبعًا لا.‏ فنَحنُ نفعَلُ كُلَّ ما نقدِرُ علَيهِ لِنتَجَنَّبَ المَوت.‏ فعادَةً،‏ نذهَبُ إلى الطَّبيبِ ونأخُذُ الدَّواءَ لِنتَغَلَّبَ على المَرَض.‏ واضِحٌ إذًا أنَّ خالِقَنا المُحِبَّ أعطانا الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِنعيشَ إلى الأبَد.‏ وهذا دَليلٌ قَوِيٌّ أنَّهُ يُريدُ أن نبقى أحياء.‏ وهُناك أدِلَّةٌ إضافِيَّة تُؤَكِّدُ أنَّ ما يُريدُهُ لم يتَغَيَّر.‏ فلْنرَ ماذا فعَلَ في الماضي،‏ وماذا يفعَلُ الآنَ لِنعيشَ حَياةً بِلا نِهايَة.‏

ماذا تتشوق أن تفعل خلال الحياة الأبدية؟‏ (‏أُنظر الفقرة ٧.‏)‏ c

ما يُريدُهُ لم يتَغَيَّر

٨ ماذا تُؤَكِّدُ إشَعْيَا ٥٥:‏١١ بِخُصوصِ ما يُريدُهُ اللّٰه؟‏

٨ رَغمَ أنَّ آدَم وحَوَّاء أخطَآ وجلَبا المَوتَ لِأولادِهِما،‏ لم يتَغَيَّرْ ما يُريدُهُ يَهْوَه:‏ أن يعيشَ البَشَرُ الأُمَناءُ إلى الأبَد.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٥٥:‏١١‏.‏)‏ لاحِظْ ماذا فعَلَ يَهْوَه في الماضي،‏ وماذا يفعَلُ الآنَ لِيُتَمِّمَ ما يُريدُه.‏

٩ ماذا وعَدَ اللّٰه؟‏ (‏دانيال ١٢:‏٢،‏ ١٣‏)‏

٩ وعَدَ يَهْوَه أنَّهُ سيُقيمُ المَوتى ويُعطيهِمِ الفُرصَةَ لِيَعيشوا إلى الأبَد.‏ (‏أع ٢٤:‏١٥؛‏ تي ١:‏١،‏ ٢‏)‏ والرَّجُلُ الأمينُ أيُّوب كانَ واثِقًا أنَّ يَهْوَه يشتاقُ أن يُقيمَ المَوتى.‏ (‏أي ١٤:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ أيضًا،‏ آمَنَ النَّبِيُّ دَانْيَال أنَّ البَشَرَ لَدَيهِمِ الفُرصَةُ لِيَقوموا مِنَ المَوتِ ويَعيشوا إلى الأبَد.‏ (‏مز ٣٧:‏٢٩‏؛‏ إقرأ دانيال ١٢:‏٢،‏ ١٣‏.‏)‏ وأيَّامَ يَسُوع،‏ عرَفَ اليَهُود أنَّ يَهْوَه سيُعطي «الحَياةَ الأبَدِيَّة» لِخُدَّامِهِ الأُمَناء.‏ (‏لو ١٠:‏٢٥؛‏ ١٨:‏١٨‏)‏ وقدْ تحَدَّثَ يَسُوع تَكرارًا عن هذا الوَعد،‏ وهو نَفْسُهُ أُقيمَ مِنَ المَوت.‏ —‏ مت ١٩:‏٢٩؛‏ ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ لو ١٨:‏٣٠؛‏ يو ١١:‏٢٥‏.‏

ماذا تؤكد لك عجيبة القيامة التي أجراها إيليا؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٠.‏)‏

١٠ ماذا تُثبِتُ القِياماتُ الَّتي حصَلَت في الماضي؟‏ (‏أُنظُرِ الصُّورَة.‏)‏

١٠ يَهْوَه هو يَنبوعُ الحَياة.‏ فلَدَيهِ القُدرَةُ أن يُعيدَ المَوتى إلى الحَياةِ مُجَدَّدًا.‏ وقدْ أثبَتَ ذلِك حينَ مكَّنَ خُدَّامَهُ في الماضي أن يُقيموا المَوتى.‏ مَثَلًا،‏ مكَّنَ يَهْوَه النَّبِيَّ إيلِيَّا أن يُقيمَ ابْنَ أرمَلَةِ صَرْفَة.‏ (‏١ مل ١٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ كما مكَّنَ النَّبِيَّ ألِيشَع أن يُقيمَ ابْنَ المَرأةِ الشُّونَمِيَّة.‏ (‏٢ مل ٤:‏١٨-‏٢٠،‏ ٣٤-‏٣٧‏)‏ ويَهْوَه أعطى هذِهِ القُدرَةَ لِابْنِهِ يَسُوع.‏ وحينَ كانَ يَسُوع على الأرض،‏ أثبَتَ ذلِك.‏ (‏يو ١١:‏٢٣-‏٢٥،‏ ٤٣،‏ ٤٤‏)‏ ويَسُوع الآنَ في السَّماء،‏ وقدْ أُعطِيَ «كُلَّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرض».‏ لِذا،‏ يقدِرُ تَمامًا أن يفِيَ بِالوَعدِ أن يُقيمَ «كُلَّ الَّذينَ في القُبورِ» على أمَلِ أن يعيشوا إلى الأبَد.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٨؛‏ يو ٥:‏٢٥-‏٢٩‏.‏

١١ كَيفَ فتَحَتِ الفِديَةُ لنا البابَ لِننالَ الحَياةَ الأبَدِيَّة؟‏

١١ لِماذا سمَحَ يَهْوَه أن يموتَ ابْنُهُ مَوتًا قاسِيًا؟‏ قالَ يَسُوع:‏ «اللّٰهُ أحَبَّ العالَمَ كَثيرًا لِدَرَجَةِ أنَّهُ قَدَّمَ الابْن،‏ مَوْلودَهُ الوَحيد،‏ لِكَي لا يَهلَكَ كُلُّ مَن يُظهِرُ الإيمانَ به،‏ بل يَنالُ حَياةً أبَدِيَّة».‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ فحينَ قدَّمَ اللّٰهُ ابْنَهُ فِديَةً لِيُزيلَ خَطايانا،‏ فتَحَ لنا البابَ لِننالَ الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ وهكَذا،‏ تلعَبُ الفِديَةُ دَورًا مُهِمًّا في إتمامِ مَشيئَةِ اللّٰه.‏ وقدْ أوضَحَ الرَّسولُ بُولُس ذلِك حينَ كتَب:‏ «بِما أنَّ المَوتَ بِإنسان،‏ فبِإنسانٍ أيضًا قِيامَةُ الأموات.‏ فكما في آدَم يموتُ الجَميع،‏ هكَذا أيضًا في المَسِيح سيُحيا الجَميع».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٢ ماذا فعَلَ يَهْوَه لِيُتَمِّمَ مَشيئَتَه؟‏

١٢ علَّمَ يَسُوع أتباعَهُ أن يُصَلُّوا إلى اللّٰه،‏ قائِلين:‏ «لِتَأتِ مَملَكَتُك.‏ لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ .‏ .‏ .‏ على الأرض».‏ (‏مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ومَشيئَةُ اللّٰهِ تشمُلُ أن يعيشَ البَشَرُ إلى الأبَدِ على الأرض.‏ وماذا فعَلَ يَهْوَه لِيُتَمِّمَ مَشيئَتَه؟‏ عيَّنَ ابْنَهُ مَلِكًا على مَملَكَتِه.‏ ومُنذُ القَرنِ الأوَّل،‏ بدَأَ يجمَعُ ٠٠٠‏,١٤٤ شَخصٍ لِيَحكُموا معَ ابْنِهِ ويُتَمِّموا مَشيئَتَه.‏ —‏ رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٣ ماذا يفعَلُ يَهْوَه الآن،‏ وماذا يجِبُ أن تفعَلَ لِتعيشَ تَحتَ حُكمِ مَملَكَتِه؟‏

١٣ أيضًا،‏ يجمَعُ يَهْوَه الآنَ «جَمعًا كَثيرًا»،‏ ويُدَرِّبُهُم لِيَعيشوا على الأرضِ تَحتَ حُكمِ مَملَكَتِه.‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠؛‏ يع ٢:‏٨‏)‏ فرَغمَ أنَّهُم يعيشونَ في عالَمٍ مَليءٍ بِالخَوفِ والحُروب،‏ يُزيلونَ أيَّ كُرهٍ مِن قَلبِهِم.‏ ويُظهِرونَ بِالتَّالي أنَّهُم «يُحَوِّلونَ سُيوفَهُم إلى سِكَك».‏ (‏مي ٤:‏٣‏)‏ وبَدَلَ أن يُشارِكوا في الحُروبِ الَّتي تقتُلُ كَثيرين،‏ يُساعِدونَ النَّاسَ أن يجِدوا «الحَياةَ الحَقيقِيَّة» حينَ يُعَلِّمونَهُم عنِ اللّٰهِ ووُعودِه.‏ (‏١ تي ٦:‏١٩‏)‏ وهُم يدعَمونَ مَملَكَةَ اللّٰه،‏ مع أنَّهُم يُواجِهونَ أحيانًا مُقاوَمَةً مِن أفرادِ عائِلَتِهِم،‏ أو حتَّى يخسَرونَ مُمتَلَكاتِهِم.‏ لكنَّ اللّٰهَ يُؤَمِّنُ لهُم حاجاتِهِم.‏ (‏مت ٦:‏٢٥،‏ ٣٠-‏٣٣؛‏ لو ١٨:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ أفَلا يُؤَكِّدُ كُلُّ ذلِك أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ تحكُمُ الآن،‏ وأنَّها ستُتَمِّمُ مَشيئَتَه؟‏

وضَعَ أمامَنا مُستَقبَلًا رائِعًا

١٤-‏١٥ كَيفَ سيَتِمُّ وَعدُ يَهْوَه بِأن يُزيلَ المَوتَ إلى الأبَد؟‏

١٤ يَسُوع الآنَ مَلِكٌ في السَّماء،‏ وهو سيُتَمِّمُ كُلَّ وُعودِ يَهْوَه.‏ (‏٢ كو ١:‏٢٠‏)‏ فمُنذُ سَنَةِ ١٩١٤،‏ يحكُمُ يَسُوع في وَسَطِ أعدائِه.‏ (‏مز ١١٠:‏١،‏ ٢‏)‏ وقَريبًا،‏ سيُكمِلُ انتِصارَهُ هو والَّذينَ يحكُمونَ معه.‏ فسَيُزيلونَ كُلَّ الأشرارِ مِنَ الأرض.‏ —‏ رؤ ٦:‏٢‏.‏

١٥ وخِلالَ حُكمِ الـ‍ ٠٠٠‏,١ سَنَة،‏ سيُقيمُ يَسُوع المَوتى وسَيُساعِدُ البَشَرَ الطَّائِعينَ أن يصيروا كامِلين.‏ والَّذينَ يبقَونَ أُمَناءَ خِلالَ الامتِحانِ الأخيرِ «سيَمتَلِكونَ الأرضَ ويَسكُنونَها إلى الأبَد».‏ (‏مز ٣٧:‏١٠،‏ ١١،‏ ٢٩‏)‏ تخَيَّلْ كم سنفرَحُ حينَ ‹يُبيدُ› يَسُوع «آخِرَ عَدُوّ»:‏ المَوت.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٢٦‏.‏

١٦ ماذا يجِبُ أن يكونَ دافِعُنا الأساسِيُّ لِنخدُمَ يَهْوَه؟‏

١٦ كما رأيْنا،‏ رَجاؤُنا بِأن نعيشَ إلى الأبَدِ مُؤَسَّسٌ على كَلِمَةِ اللّٰه،‏ وسَيَتَحَقَّقُ بِكُلِّ تَأكيد.‏ وهو يُساعِدُنا أن نبقى أُمَناءَ خِلالَ هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة الصَّعبَة.‏ ولكنْ كَي نُرضِيَ يَهْوَه،‏ يجِبُ أن نبقى أولِياءَ لهُ ولِابْنِهِ لِأنَّنا نُحِبُّهُما كَثيرًا،‏ لا لِأنَّنا نُريدُ فَقَط أن نعيشَ إلى الأبَد.‏ فدافِعُنا الأساسِيُّ يجِبُ أن يكونَ مَحَبَّتَنا لهُما.‏ (‏٢ كو ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وهذِهِ المَحَبَّةُ ستدفَعُنا أن نتَمَثَّلَ بهِما،‏ وأن نُخبِرَ النَّاسَ عن رَجائِنا.‏ (‏رو ١٠:‏١٣-‏١٥‏)‏ وحينَ نهتَمُّ بِمَصلَحَةِ الآخَرينَ ونكونُ كُرَماء،‏ سيَرغَبُ يَهْوَه أن نكونَ أصدِقاءَهُ إلى الأبَد.‏ —‏ عب ١٣:‏١٦‏.‏

١٧ أيُّ مَسؤولِيَّةٍ تقَعُ علَينا؟‏ (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏

١٧ هل ستكونُ بَينَ الَّذينَ سيَنالونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة؟‏ لقدْ فتَحَ يَهْوَه لنا البابَ لِنعيشَ إلى الأبَد.‏ ولكنْ علَينا نَحنُ أن نبقى في الطَّريقِ الَّذي يُؤَدِّي إلى الحَياة.‏ ‏(‏إقرأ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏)‏ ولكنْ كَيفَ ستكونُ حَياتُنا في الفِردَوس؟‏ ستُجيبُ المَقالَةُ التَّالِيَة عن هذا السُّؤال.‏

التَّرنيمَة ١٤١ مُعجِزَةُ الحَياة

a هل ترجو أن تعيشَ إلى الأبَد؟‏ وعَدَنا يَهْوَه أنَّنا سنعيشُ إلى الأبَدِ دونَ أن نخافَ مِنَ المَوت.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى ماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّهُ سيَفي بِهذا الوَعد.‏

b أُنظُرِ الإطار:‏ «‏ ‏‹إلى الأبَد› في الكِتابِ المُقَدَّس‏».‏

c وصف الصورة:‏ أخ مسن يتخيل نشاطات سيقوم بها خلال الحياة الأبدية.‏