الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٥٣

يا شبَّان،‏ كيف تتقدَّمون إلى النضج؟‏

يا شبَّان،‏ كيف تتقدَّمون إلى النضج؟‏

‏«تقَوَّ وكُنْ رَجُلًا».‏ —‏ ١ مل ٢:‏٢‏.‏

التَّرنيمَة ١٣٥ يَهْوَه يرجوك:‏ «يا ابْني،‏ كُنْ حَكيمًا»‏

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

١ ماذا يلزَمُ أن يفعَلَ الأخُ لِيَكونَ ناجِحًا؟‏

 قالَ المَلِكُ دَاوُد لِابْنِهِ سُلَيْمَان:‏ «تقَوَّ وكُنْ رَجُلًا».‏ (‏١ مل ٢:‏١-‏٣‏)‏ وهذِهِ النَّصيحَةُ مُهِمَّةٌ لِكُلِّ الإخوَةِ الذُّكورِ في الجَماعَة.‏ فكَيفَ ينجَحونَ في تَطبيقِها؟‏ يلزَمُ أن يتَعَلَّموا أن يُطيعوا شَرائِعَ اللّٰه،‏ ويَتبَعوا مَبادِئَ كَلِمَتِه،‏ في كُلِّ مَجالاتِ حَياتِهِم.‏ (‏لو ٢:‏٥٢‏)‏ وهذا ضَرورِيٌّ لِيَتَقَدَّمَ الإخوَةُ الشُّبَّانُ إلى النُّضجِ الرُّوحِيّ.‏ لِماذا؟‏

٢-‏٣ لِمَ مُهِمٌّ أن يتَقَدَّمَ الأخُ الشَّابُّ إلى النُّضج؟‏

٢ يقومُ الرِّجالُ المَسيحِيُّونَ بِمَسؤولِيَّاتٍ مُهِمَّة في العائِلَةِ وفي الجَماعَة.‏ فهل فكَّرتَ في المَسؤولِيَّاتِ الَّتي قد تقومُ بها في المُستَقبَل؟‏ مَثَلًا،‏ هل لَدَيكَ هَدَفٌ أن تخدُمَ كامِلَ الوَقت،‏ وأن تصيرَ خادِمًا مُساعِدًا ثُمَّ شَيخًا؟‏ هل تُخَطِّطُ لِتتَزَوَّجَ وتُنجِبَ أولادًا؟‏ (‏أف ٦:‏٤؛‏ ١ تي ٣:‏١‏)‏ كَي تصِلَ إلى هذِهِ الأهدافِ وتنجَحَ في القِيامِ بِمَسؤولِيَّاتِك،‏ تحتاجُ إلى النُّضجِ الرُّوحِيّ.‏ b

٣ ولكنْ كَيفَ تتَقَدَّمُ إلى النُّضج؟‏ أيُّ مَهاراتٍ مُهِمَّة يلزَمُ أن تتَعَلَّمَها؟‏ وكَيفَ تستَعِدُّ مِنَ الآنَ لِمَسؤولِيَّاتِكَ المُستَقبَلِيَّة،‏ وتنجَحُ في القِيامِ بها؟‏

تقَدَّمْ إلى النُّضج

كي تصير أخًا ناضجًا،‏ تمثَّل بصفات يسوع الحلوة (‏أُنظر الفقرة ٤.‏)‏

٤ أينَ تجِدُ أمثِلَةً جَيِّدَة لِتتَمَثَّلَ بها؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

٤ إبحَثْ عن أمثِلَةٍ جَيِّدَة،‏ وتمَثَّلْ بِصِفاتِهِمِ الحُلوَة.‏ في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ تجِدُ أمثِلَةً كَثيرَة لِشُبَّانٍ أحَبُّوا اللّٰه،‏ وقاموا بِمَسؤولِيَّاتٍ عَديدَة لِيَهتَمُّوا بِشَعبِه.‏ أيضًا،‏ يُمكِنُ أن تجِدَ أمثِلَةً لِإخوَةٍ ناضِجينَ في جَماعَتِك،‏ وحتَّى في عائِلَتِك.‏ (‏عب ١٣:‏٧‏)‏ والأهَمّ،‏ لَدَيكَ المِثالُ الكامِلُ لِيَسُوع المَسِيح.‏ (‏١ بط ٢:‏٢١‏)‏ فتأمَّلْ في هذِهِ الأمثِلَةِ الجَيِّدَة،‏ وفي صِفاتِهِمِ الحُلوَة.‏ (‏عب ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ ثُمَّ اسعَ لِتتَمَثَّلَ بهِم.‏

٥ كَيفَ تُنَمِّي قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة،‏ ولِمَ هذا مُهِمّ؟‏ (‏مزمور ١١٩:‏٩‏)‏

٥ نمِّ «قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة» ثُمَّ احمِها.‏ (‏أم ٣:‏٢١‏)‏ ستُساعِدُكَ القُدرَةُ التَّفكيرِيَّة أن تُفَكِّرَ جَيَّدًا قَبلَ أن تتَصَرَّف.‏ فابذُلْ جُهدَكَ لِتُنَمِّيَ هذِهِ المَهارَةَ المُهِمَّة،‏ وتُحافِظَ علَيها.‏ ولِمَ تحتاجُ أن تبذُلَ الجُهد؟‏ كَي تُقاوِمَ التَّأثيراتِ السَّلبِيَّة.‏ ففي العالَمِ حَولَك،‏ يتبَعُ شُبَّانٌ كَثيرونَ آراءَهُمُ الشَّخصِيَّة،‏ أو يسمَحونَ لِمَشاعِرِهِم بِأن تتَحَكَّمَ فيهِم.‏ (‏أم ٧:‏٧؛‏ ٢٩:‏١١‏)‏ كما يُمكِنُ أن تتَأثَّرَ كَثيرًا بِوَسائِلِ الإعلام.‏ ولكنْ كَيفَ تُنَمِّي القُدرَةَ التَّفكيرِيَّة؟‏ أوَّلًا،‏ تعَلَّمْ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ وفكِّرْ كَيفَ ستُفيدُك.‏ ثُمَّ خُذْ على أساسِها قَراراتٍ تُرضي يَهْوَه.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ١١٩:‏٩‏.‏)‏ وعِندَما تُنَمِّي قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة،‏ تخطو خُطوَةً كَبيرَة في طَريقِكَ إلى النُّضج.‏ (‏أم ٢:‏١١،‏ ١٢؛‏ عب ٥:‏١٤‏)‏ لاحِظْ مَثَلًا كَيفَ ستُفيدُكَ في مَجالَين:‏ (‏١)‏ حينَ تتَعامَلُ معَ الأخَوات،‏ و (‏٢)‏ حينَ تختارُ ثِيابَكَ وتهتَمُّ بِشَكلِك.‏

٦ كَيفَ تُساعِدُ القُدرَةُ التَّفكيرِيَّة الأخَ الشَّابَّ أن يحتَرِمَ الأخَوات؟‏

٦ طَبيعِيٌّ أن ترغَبَ كشابٍّ في التَّعَرُّفِ على أُختٍ والارتِباطِ بها.‏ ولكنْ لاحِظْ كَيفَ ستُساعِدُكَ القُدرَةُ التَّفكيرِيَّة أن تُظهِرَ الاحتِرامَ لِلأخَوات.‏ فإذا لم ترغَبْ فِعلًا في الارتِباطِ بِأُخت،‏ فلن توحِيَ لها أنَّكَ مُهتَمٌّ بها،‏ لا بِكَلامِكَ ولا بِرَسائِلِكَ ولا بِتَصَرُّفاتِك.‏ (‏١ تي ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ وإذا كُنتَ تتَعَرَّفُ على أُختٍ الآن،‏ فلن تتَواجَدَ معها أبَدًا وَحدَكُما.‏ وهكَذا،‏ ستَصونُ سُمعَتَها.‏ —‏ ١ كو ٦:‏١٨‏.‏

٧ كَيفَ تُساعِدُ القُدرَةُ التَّفكيرِيَّة الأخَ الشَّابَّ أن يختارَ ثِيابَهُ ويَهتَمَّ بِشَكلِه؟‏

٧ هُناك مَجالٌ آخَرُ تُساعِدُكَ فيهِ القُدرَةُ التَّفكيرِيَّة:‏ حينَ تختارُ ثِيابَكَ وتهتَمُّ بِشَكلِك.‏ فالكَثيرُ مِن مُصَمِّمي الثِّيابِ لا يحتَرِمونَ يَهْوَه،‏ بل يعيشونَ حَياةً فاسِدَة.‏ وهذا واضِحٌ مِن تَصاميمِهِمِ الَّتي تكونُ ضَيِّقَةً جِدًّا،‏ أوِ الَّتي تجعَلُ الرِّجالَ يُشبِهونَ النِّساء.‏ إذًا،‏ حينَ تختارُ ثِيابًا،‏ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تتَقَدَّمُ إلى النُّضج؟‏ إتبَعْ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ وتمَثَّلْ بِالإخوَةِ الَّذينَ يرسُمونَ مِثالًا جَيِّدًا في الجَماعَة.‏ إسألْ نَفْسَك:‏ ‹إذا لبِستُ هذِهِ الثِّياب،‏ فهل سأُظهِرُ أنَّ تَفكيري سَليم،‏ وأنِّي أُراعي الآخَرين؟‏ هل سأُظهِرُ بِوُضوحٍ أنِّي أخدُمُ اللّٰه؟‏›.‏ (‏١ كو ١٠:‏٣١-‏٣٣؛‏ تي ٢:‏٦‏)‏ إسعَ إذًا لِتُنَمِّيَ قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة.‏ وهكَذا،‏ لن تكسِبَ فَقَطِ احتِرامَ الإخوَةِ في الجَماعَة،‏ بل أيضًا احتِرامَ أبيكَ السَّماوِيّ.‏

٨ كَيفَ يكونُ الأخُ الشَّابُّ على قَدِّ المَسؤولِيَّة؟‏

٨ كُنْ شابًّا يُتَّكَلُ علَيه.‏ حينَ يكونُ الشَّابُّ على قَدِّ المَسؤولِيَّة،‏ يجتَهِدُ في القِيامِ بِتَعييناتِه.‏ (‏لو ١٦:‏١٠‏)‏ لاحِظْ كَيفَ رسَمَ يَسُوع مِثالًا كامِلًا في هذا المَجال.‏ فهو لم يكُنْ أبَدًا مُهمِلًا أو يُقَصِّرْ في واجِباتِه.‏ بل تمَّمَ بِاجتِهادٍ التَّعييناتِ الَّتي أعطاها لهُ يَهْوَه،‏ حتَّى حينَ كانَت صَعبَةً علَيه.‏ فقدْ أحَبَّ النَّاس،‏ وخُصوصًا تَلامِيذَه،‏ وضحَّى بِحَياتِهِ طَوعًا مِن أجلِهِم.‏ (‏يو ١٣:‏١‏)‏ فتمَثَّلْ إذًا بِيَسُوع،‏ وتمِّمْ أيَّ تَعيينٍ يُعطى لك.‏ وإذا لم تعرِفْ كَيفَ تقومُ به،‏ فكُنْ مُتَواضِعًا واطلُبِ المُساعَدَةَ مِنَ الإخوَةِ النَّاضِجين.‏ ولا تقُمْ بهِ بِكَسَل،‏ بل تمِّمْهُ مِن كُلِّ قَلبِكَ «كما لِيَهْوَه،‏ ولَيسَ لِلنَّاس».‏ (‏كو ٣:‏٢٣؛‏ رو ١٢:‏١١‏)‏ وطَبعًا،‏ أنتَ لَستَ كامِلًا.‏ فكُنْ مُتَواضِعًا،‏ واعتَرِفْ بِأخطائِك.‏ —‏ أم ١١:‏٢‏.‏

تعَلَّمْ مَهاراتٍ مُفيدَة

٩ لِمَ يلزَمُ أن يتَعَلَّمَ الأخُ الشَّابُّ مَهاراتٍ مُفيدَة؟‏

٩ كَي تتَقَدَّمَ إلى النُّضج،‏ تحتاجُ أن تتَعَلَّمَ مَهاراتٍ مُفيدَة.‏ فهذا سيُساعِدُكَ أن تقومَ بِمَسؤولِيَّاتٍ في الجَماعَة،‏ أن تجِدَ عَمَلًا لِتُعيلَ نَفْسَكَ وعائِلَتَكَ المُستَقبَلِيَّة،‏ وأن تُحافِظَ على عَلاقاتٍ جَيِّدَة معَ الآخَرين.‏ إلَيكَ بَعضَ المَهاراتِ الضَّرورِيَّة.‏

حين تتعلَّم أن تقرأ وتكتب جيِّدًا،‏ ستستفيد وتفيد الجماعة (‏أُنظر الفقرتين ١٠-‏١١.‏)‏

١٠-‏١١ حينَ يتَعَلَّمُ الأخُ الشَّابُّ أن يقرَأَ ويَكتُبَ جَيِّدًا،‏ كَيفَ يستَفيدُ ويُفيدُ الجَماعَة؟‏ (‏مزمور ١:‏١-‏٣‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٠ تعَلَّمْ أن تقرَأَ وتكتُبَ جَيِّدًا.‏ يُشَجِّعُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ ونتَأمَّلَ فيها يَومِيًّا،‏ ونكونَ بِالتَّالي سُعَداءَ وناجِحين.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ١:‏١-‏٣‏.‏)‏ فحينَ تقرَأُ كَلِمَةَ اللّٰهِ كُلَّ يَوم،‏ تعرِفُ كَيفَ يُفَكِّرُ يَهْوَه.‏ وهذا يُساعِدُكَ أن تُفَكِّرَ بِطَريقَةٍ صَحيحَة،‏ وتُطَبِّقَ ما تتَعَلَّمُه.‏ (‏أم ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وعِندَئِذٍ،‏ تكونُ مُفيدًا جِدًّا لِلجَماعَة.‏ كَيف؟‏

١١ يحتاجُ إخوَتُنا إلى رِجالٍ قادِرينَ أن يُعَلِّموهُم ويُعطوهُم نَصائِحَ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ (‏تي ١:‏٩‏)‏ لِذا،‏ مُهِمٌّ أن تتَعَلَّمَ القِراءَةَ والكِتابَةَ جَيِّدًا.‏ فعِندَئِذٍ،‏ ستقدِرُ أن تُحَضِّرَ خِطاباتٍ وتَعليقاتٍ تُفيدُ الإخوَةَ وتُقَوِّي إيمانَهُم.‏ وعِندَما تقومُ بِدَرسِكَ الشَّخصِيّ،‏ أو تحضُرُ الاجتِماعاتِ الأُسبوعِيَّة والدَّائِرِيَّة والسَّنَوِيَّة،‏ ستقدِرُ أن تكتُبَ مُلاحَظاتٍ تُقَوِّي بها إيمانَكَ وتُشَجِّعُ الآخَرين.‏

١٢ كَيفَ تتَعَلَّمُ مَهارَةَ التَّواصُل؟‏

١٢ تعَلَّمْ مَهارَةَ التَّواصُل.‏ هذِهِ المَهارَةُ ضَرورِيَّةٌ لِلأخِ في الجَماعَة.‏ فهي تُساعِدُهُ أن يسمَعَ لِلآخَرينَ بِانتِباه،‏ ويَفهَمَ أفكارَهُم ومَشاعِرَهُم.‏ (‏أم ٢٠:‏٥‏)‏ كما تُساعِدُهُ أن يفهَمَ ماذا تعني نَبرَةُ صَوتِهِم،‏ إشاراتُهُم،‏ وتَعابيرُ وَجهِهِم.‏ ولكنْ كَي تتَعَلَّمَ هذِهِ المَهارَة،‏ يلزَمُ أن تقضِيَ وَقتًا معَ الآخَرين.‏ لِذا،‏ اخلُقْ فُرَصًا لِتُكَلِّمَهُم وَجهًا لِوَجه.‏ (‏٢ يو ١٢‏)‏ فإذا بقيتَ تكتُبُ لهُم رَسائِلَ إلِكتُرونِيَّة ونَصِّيَّة،‏ فلن تتَعَلَّمَ هذِهِ المَهارَة.‏

تعلَّم مهارات تساعدك أن تجد عملًا (‏أُنظر الفقرة ١٣.‏)‏

١٣ ماذا يجِبُ أن يتَعَلَّمَ الأخُ الشَّابُّ أيضًا؟‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٣ تعَلَّمْ أن تُؤَمِّنَ لُقمَةَ عَيشِك.‏ يلزَمُ أن يُعيلَ الرَّجُلُ المَسيحِيُّ نَفْسَهُ وأهلَ بَيتِه.‏ ‏(‏إقرأ ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏.‏)‏ وفي بَعضِ البُلدان،‏ يتَعَلَّمُ الشُّبَّانُ صَنعَةً مِن أبيهِم أو مِن أحَدِ أقرِبائِهِم.‏ وفي بُلدانٍ أُخرى،‏ يتَعَلَّمونَ صَنعَةً أوِ اختِصاصًا آخَرَ في المَدرَسَةِ الثَّانَوِيَّة.‏ ولكنْ في كُلِّ الأحوال،‏ مُهِمٌّ أن تتَعَلَّمَ مَهارَةً تُساعِدُكَ أن تجِدَ عَمَلًا.‏ (‏أع ١٨:‏٢،‏ ٣؛‏ ٢٠:‏٣٤؛‏ أف ٤:‏٢٨‏)‏ أيضًا،‏ كُنْ مَعروفًا بِأنَّكَ تعمَلُ بِاجتِهاد،‏ وتُنهي عَمَلَكَ إلى الآخِر.‏ فهذا سيُسَهِّلُ علَيكَ أن تجِدَ عَمَلًا وتُحافِظَ علَيه.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ حينَ تُنَمِّي الصِّفاتِ والمَهاراتِ الَّتي ناقَشناها،‏ تستَعِدُّ لِلمَسؤولِيَّاتِ الَّتي قد تقومُ بها في المُستَقبَل.‏ إلَيكَ بَعضَها.‏

إستَعِدَّ لِلمَسؤولِيَّاتِ المُستَقبَلِيَّة

١٤ كَيفَ يستَعِدُّ الأخُ الشَّابُّ لِلخِدمَةِ كامِلَ الوَقت؟‏

١٤ خادِمٌ كامِلَ الوَقت.‏ إبتَدَأَ الكَثيرُ مِنَ الإخوَةِ النَّاضِجينَ بِالخِدمَةِ كامِلَ الوَقتِ في عُمرٍ صَغير.‏ وقدْ علَّمَتهُم أن يتَأقلَموا مع مُختَلَفِ الشَّخصِيَّات.‏ كما علَّمَتهُم أن يضَعوا ميزانِيَّةً مَعقولَة ويَلتَزِموا بها.‏ (‏في ٤:‏١١-‏١٣‏)‏ فهل تُخَطِّطُ لِتخدُمَ كامِلَ الوَقت؟‏ إذًا،‏ لِمَ لا تبدَأُ بِالفَتحِ الإضافِيّ؟‏ فكَثيرونَ بدَأُوا به،‏ ثُمَّ صاروا فاتِحينَ عادِيِّين.‏ وحينَ تصيرُ فاتِحًا عادِيًّا،‏ ينفَتِحُ لكَ البابُ لِأنواعٍ أُخرى مِنَ الخِدمَةِ كامِلَ الوَقت،‏ مِثلِ الخِدمَةِ في بَيْت إيل أو في مَشاريعِ البِناءِ الثِّيوقراطِيَّة.‏

١٥-‏١٦ كَيفَ يصِلُ الأخُ الشَّابُّ إلى المُؤَهِّلاتِ اللَّازِمَة لِيَصيرَ خادِمًا مُساعِدًا ثُمَّ شَيخًا؟‏

١٥ خادِمٌ مُساعِدٌ أو شَيخ.‏ يجِبُ أن يسعى كُلُّ الإخوَةِ الذُّكورِ لِيَصِلوا إلى المُؤَهِّلاتِ اللَّازِمَة لِيَخدُموا كشُيوخ.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ إنَّ الَّذينَ يفعَلونَ ذلِك ‹يشتَهونَ عَمَلًا حَسَنًا›.‏ (‏١ تي ٣:‏١‏)‏ ولكنْ طَبعًا،‏ يلزَمُ في البِدايَةِ أن يصيروا خُدَّامًا مُساعِدين.‏ والخُدَّامُ المُساعِدونَ يقومونَ بِمَسؤولِيَّاتٍ عَديدَة لِيُساعِدوا الشُّيوخَ في الاهتِمامِ بِالإخوَة.‏ وعلى الخُدَّامِ المُساعِدينَ والشُّيوخِ على السَّواءِ أن يخدُموا إخوَتَهُم بِتَواضُع،‏ ويَشتَرِكوا بِنَشاطٍ في خِدمَةِ الحَقل.‏ ويُمكِنُ أن يصِلَ الشُّبَّانُ إلى المُؤَهِّلاتِ اللَّازِمَة ويَصيروا خُدَّامًا مُساعِدين،‏ حتَّى في أواخِرِ مُراهَقَتِهِم.‏ والخُدَّامُ المُساعِدونَ المُؤَهَّلونَ جِدًّا يُمكِنُ أن يصيروا شُيوخًا،‏ حتَّى في أوائِلِ عِشريناتِهِم.‏

١٦ كَيفَ تصِلُ إلى المُؤَهِّلاتِ اللَّازِمَة لِتصيرَ خادِمًا مُساعِدًا ثُمَّ شَيخًا؟‏ لا توجَدُ وَصفَةٌ مُعَيَّنَة.‏ لكنَّكَ تجِدُ المُؤَهِّلاتِ اللَّازِمَة في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ ويَجِبُ أن يكونَ دافِعُكَ المَحَبَّةَ لِيَهْوَه،‏ لِعائِلَتِك،‏ ولِلجَماعَة.‏ (‏١ تي ٣:‏١-‏١٣؛‏ تي ١:‏٦-‏٩؛‏ ١ بط ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ فاسعَ لِتفهَمَ كُلَّ واحِدَةٍ مِنَ هذِهِ المُؤَهِّلات.‏ ثُمَّ صلِّ إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَكَ أن تصِلَ إلَيها.‏ c

يريد يهوه من الزوج أن يحب زوجته وأولاده ويهتم بهم جسديًّا،‏ عاطفيًّا،‏ والأهم روحيًّا (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏

١٧ كَيفَ يستَعِدُّ الأخُ الشَّابُّ لِيَكونَ زَوجًا ورَأسَ عائِلَة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٧ زَوجٌ ورَأسُ عائِلَة.‏ حَسَبَ كَلِماتِ يَسُوع،‏ يبقى بَعضُ الإخوَةِ النَّاضِجينَ عُزَّابًا.‏ (‏مت ١٩:‏١٢‏)‏ ولكنْ إذا كُنتَ تُفَكِّرُ في الزَّواج،‏ فتذَكَّرْ أنَّكَ ستتَحَمَّلُ مَسؤولِيَّاتٍ إضافِيَّة.‏ فسَتصيرُ زَوجًا ورَأسَ عائِلَة.‏ (‏١ كو ١١:‏٣‏)‏ ويَهْوَه يُريدُ مِنَ الزَّوجِ أن يُحِبَّ زَوجَتَه،‏ ويَهتَمَّ بها جَسَدِيًّا وعاطِفِيًّا وروحِيًّا.‏ (‏أف ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فاستَعِدَّ مِنَ الآنَ لِتتَحَمَّلَ المَسؤولِيَّةَ كزَوجٍ ورَأسِ عائِلَة.‏ كَيف؟‏ بِتَنمِيَةِ الصِّفاتِ والمَهاراتِ الَّتي ناقَشناها في هذِهِ المَقالَة.‏ مَثَلًا،‏ نمِّ قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة،‏ أظهِرِ الاحتِرامَ لِلأخَوات،‏ وكُنْ شابًّا يُتَّكَلُ علَيه.‏

١٨ كَيفَ يستَعِدُّ الأخُ الشَّابُّ لِيَكونَ أبًا؟‏

١٨ أب.‏ بَعدَما تتَزَوَّج،‏ قد تُنجِبُ أولادًا.‏ فكَيفَ تكونُ أبًا صالِحًا مِثلَ يَهْوَه؟‏ هُناك دُروسٌ كَثيرَة لِتتَعَلَّمَها مِنه.‏ (‏أف ٦:‏٤‏)‏ فهو أخبَرَ ابْنَهُ يَسُوع بِصَراحَةٍ أنَّهُ يُحِبُّهُ وراضٍ عنه.‏ (‏مت ٣:‏١٧‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ أكِّدْ لِأولادِكَ أنَّكَ تُحِبُّهُم،‏ وتعَوَّدْ أن تمدَحَهُم حينَ يفعَلونَ شَيئًا جَيِّدًا.‏ وهكَذا،‏ تُساعِدُهُم أن يُصبِحوا مَسيحِيِّينَ ناضِجين.‏ وكَيفَ تستَعِدُّ مِنَ الآنَ لِهذِهِ المَسؤولِيَّة؟‏ إهتَمَّ بِأفرادِ عائِلَتِكَ وبِالإخوَةِ في الجَماعَة.‏ وتعَوَّدْ أن تُخبِرَهُم كم تُحِبُّهُم وتُقَدِّرُهُم.‏ (‏يو ١٥:‏٩‏)‏ فهكَذا،‏ ستستَعِدُّ لِتكونَ زَوجًا مُحِبًّا وأبًا صالِحًا.‏ وفي الوَقتِ الحاضِر،‏ ستكونُ مُفيدًا جِدًّا لِيَهْوَه،‏ لِعائِلَتِك،‏ ولِلجَماعَة.‏

إستَعِدَّ مِنَ الآن

طبَّق شبان كثيرون ما تعلَّموه من الكتاب المقدس وأصبحوا إخوة ناضجين (‏أُنظر الفقرتين ١٩-‏٢٠.‏)‏

١٩-‏٢٠ كَيفَ يتَقَدَّمُ الأخُ الشَّابُّ إلى النُّضج؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

١٩ كما رأينا،‏ لن تصيرَ تِلقائِيًّا أخًا ناضِجًا.‏ فيَلزَمُ أن تبحَثَ عن أمثِلَةٍ جَيِّدَة لِتتَمَثَّلَ بها،‏ تُنَمِّيَ قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة،‏ تكونَ شابًّا يُتَّكَلُ علَيه،‏ تتَعَلَّمَ مَهاراتٍ مُفيدَة،‏ وتستَعِدَّ لِلمَسؤولِيَّاتِ المُستَقبَلِيَّة.‏

٢٠ حينَ تُفَكِّرُ في المَسؤولِيَّاتِ الَّتي تنتَظِرُك،‏ قد تشعُرُ أنَّها صَعبَةٌ جِدًّا علَيك.‏ ولكنْ يُمكِنُكَ أن تنجَحَ في القِيامِ بها.‏ فتذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يرغَبُ جِدًّا في مُساعَدَتِك،‏ وكَذلِكَ الإخوَةُ والأخَواتُ في الجَماعَة.‏ (‏إش ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏)‏ وتأكَّدْ أنَّ حَياةً حُلوَة بِانتِظارِكَ كأخٍ ناضِج.‏ ونَحنُ نُحِبُّكَ كَثيرًا يا أخانا الشَّابّ.‏ ونتَمَنَّى لكَ مِن كُلِّ قَلبِنا أن يُبارِكَكَ يَهْوَه بِكَرَم،‏ فيما تجتَهِدُ لِتصيرَ أخًا ناضِجًا.‏ —‏ أم ٢٢:‏٤‏.‏

التَّرنيمَة ٦٥ واصِلوا السَّيرَ قُدُمًا

a هُناك حاجَةٌ إلى إخوَةٍ ناضِجينَ في الجَماعَةِ المَسيحِيَّة.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ يتَقَدَّمُ الإخوَةُ الشُّبَّانُ إلى النُّضجِ الرُّوحِيّ.‏

b أُنظُرْ «‏شَرحَ المُفرَداتِ والتَّعابير‏» في المَقالَةِ السَّابِقَة.‏

c أُنظُرْ شَعبٌ مُنَظَّمٌ لِفِعلِ مَشيئَةِ يَهْوَه،‏ الفَصلَيْن ٥-‏٦‏.‏