الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الذكرى توحِّد شعب الله

الذكرى توحِّد شعب الله

‏«هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!‏».‏ —‏ مز ١٣٣:‏١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٤٩،‏ ٩٩

١،‏ ٢ أَيَّةُ مُنَاسَبَةٍ فَرِيدَةٍ سَتُوَحِّدُنَا هٰذَا ٱلْعَامَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

فِي ٣١ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ٢٠١٨،‏ سَيَحْضُرُ ٱلْمَلَايِينُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مُنَاسَبَةً مُمَيَّزَةً.‏ فَبَعْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ،‏ سَيَجْتَمِعُ شُهُودُ يَهْوَهَ وَمُهْتَمُّونَ كَثِيرُونَ لِيَتَذَكَّرُوا ٱلذَّبِيحَةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا يَسُوعُ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَشَرِ.‏ وَمَا مِنْ مُنَاسَبَةٍ تُوَحِّدُ ٱلنَّاسَ مِثْلَمَا تَفْعَلُ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ كُلَّ سَنَةٍ.‏

٢ تَخَيَّلْ فَرْحَةَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ وَهُمَا يَرَيَانِ عَلَى مَدَارِ ٱلْيَوْمِ ٱلْمَلَايِينَ يَحْضُرُونَ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَصِفُ جَمْعًا كَثِيرًا «لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ،‏ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ»،‏ وَهُمْ يَصْرُخُونَ «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ».‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَكَمْ جَمِيلٌ أَنْ تُكْرِمَ أَعْدَادٌ هَائِلَةٌ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ فِي ٱلذِّكْرَى كُلَّ سَنَةٍ!‏

٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تُنَاقِشُهَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

٣ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُجِيبُ عَنْ أَرْبَعَةِ أَسْئِلَةٍ:‏ (‏١)‏ كَيْفَ يَسْتَعِدُّ كُلٌّ مِنَّا لِلذِّكْرَى وَيَسْتَفِيدُ مِنْ حُضُورِهَا؟‏ (‏٢)‏ كَيْفَ تُسَاهِمُ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةُ فِي وَحْدَةِ شَعْبِ ٱللهِ؟‏ (‏٣)‏ كَيْفَ يُقَوِّي كُلٌّ مِنَّا وَحْدَتَنَا؟‏ وَ (‏٤)‏ هَلْ نَتَوَقَّفُ يَوْمًا عَنْ إِحْيَاءِ ٱلذِّكْرَى؟‏

كَيْفَ تَسْتَعِدُّ لِلذِّكْرَى وَتَسْتَفِيدُ مِنْهَا؟‏

٤ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَحْضُرَ ٱلذِّكْرَى؟‏

٤ فَكِّرْ فِي أَهَمِّيَّةِ حُضُورِ ٱلذِّكْرَى.‏ فَٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ جُزْءٌ مِنْ عِبَادَتِنَا،‏ وَٱلذِّكْرَى هِيَ أَهَمُّ ٱجْتِمَاعٍ فِي ٱلسَّنَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يُلَاحِظَانِ مَنْ يَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ لِحُضُورِهَا.‏ لِذَا نُرِيدُ أَنْ نُثْبِتَ لَهُمَا أَنَّنَا لَنْ نُفَوِّتَهَا،‏ إِلَّا إِذَا مَنَعَتْنَا ظُرُوفٌ قَاهِرَةٌ.‏ وَحِينَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ يَكُونُ لَدَى يَهْوَهَ سَبَبٌ إِضَافِيٌّ لِيَحْفَظَ ٱسْمَنَا فِي ‹سِفْرِ تَذْكِرَتِهِ›،‏ أَيْ «كِتَابِ ٱلْحَيَاةِ» ٱلَّذِي يَحْتَوِي أَسْمَاءَ مَنْ سَيَنَالُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ —‏ مل ٣:‏١٦؛‏ رؤ ٢٠:‏١٥‏.‏

٥ فِي ٱلْأَسَابِيعِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلذِّكْرَى،‏ كَيْفَ ‹نَمْتَحِنُ أَنْفُسَنَا هَلْ نَحْنُ فِي ٱلْإِيمَانِ›؟‏

٥ وَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلذِّكْرَى،‏ خَصِّصْ وَقْتًا لِتُصَلِّيَ وَتَفْحَصَ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏.‏)‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ٱمْتِحَانِ أَنْفُسِكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي ٱلْإِيمَانِ».‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُومِنُ أَنَّ هَيْئَتَنَا هِيَ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي ٱخْتَارَهَا يَهْوَهُ لِتَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ؟‏ هَلْ أَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِي لِأَكْرِزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَأُعَلِّمَهَا لِلْآخَرِينَ؟‏ هَلْ تُثْبِتُ تَصَرُّفَاتِي ٱقْتِنَاعِي بِأَنَّنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ وَأَنَّ حُكْمَ ٱلشَّيْطَانِ يَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَتِهِ؟‏ هَلْ ثِقَتِي بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ قَوِيَّةٌ مِثْلَمَا كَانَتْ حِينَ ٱنْتَذَرْتُ؟‏›.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ ٢ تي ٣:‏١؛‏ عب ٣:‏١٤‏)‏ سَيُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى ٱخْتِبَارِ أَنْفُسِنَا›.‏

٦ ‏(‏أ)‏ مَاذَا نَفْعَلُ لِنَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَسْتَعِدُّ شَيْخٌ لِلذِّكْرَى كُلَّ سَنَةٍ،‏ وَكَيْفَ تَضَعُ هَدَفًا مُمَاثِلًا؟‏

٦ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مَقَالَاتٍ تُشَدِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلذِّكْرَى.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١٧:‏٣‏.‏)‏ فَلِكَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ يَهْوَهَ وَنُؤْمِنَ بِٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ يَسُوعَ.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَعِدُّ لِلْمُنَاسَبَةِ بِدَرْسِ مَوَاضِيعَ تُقَرِّبُكَ إِلَيْهِمَا؟‏ هٰذَا مَا يَفْعَلُهُ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ مُنْذُ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ جَمَعَ مَقَالَاتٍ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَنِ ٱلذِّكْرَى وَمَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ لَنَا.‏ وَمِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ،‏ يُضِيفُ مَقَالَةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ إِلَى مَجْمُوعَتِهِ.‏ وَفِي ٱلْأَسَابِيعِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلذِّكْرَى،‏ يَقْرَأُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ مُجَدَّدًا وَيَتَأَمَّلُ فِي أَهَمِّيَّةِ ٱلْمُنَاسَبَةِ.‏ كَمَا يَتَمَعَّنُ فِي قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى.‏ وَمِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّهُ يَتَعَلَّمُ أُمُورًا جَدِيدَةً كُلَّ سَنَةٍ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّ مَحَبَّتَهُ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ تَزْدَادُ مَعَ مُرُورِ ٱلسَّنَوَاتِ.‏ فَلِمَ لَا تَضَعُ هَدَفًا مُمَاثِلًا؟‏ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ تَزِيدُ مَحَبَّتَكَ وَتَقْدِيرَكَ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ،‏ مِمَّا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنَ ٱلذِّكْرَى.‏

كَيْفَ تُسَاهِمُ ٱلذِّكْرَى فِي وَحْدَتِنَا؟‏

٧ ‏(‏أ)‏ مَاذَا طَلَبَ يَسُوعُ حِينَ صَلَّى لَيْلَةَ عَشَاءِ ٱلرَّبِّ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱسْتَجَابَ صَلَاةَ يَسُوعَ؟‏

٧ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي أَسَّسَ فِيهَا يَسُوعُ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ،‏ صَلَّى وَطَلَبَ أَنْ يَكُونَ أَتْبَاعُهُ جَمِيعًا مُتَّحِدِينَ،‏ كَمَا هُوَ فِي ٱتِّحَادٍ بِأَبِيهِ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٧:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏)‏ وَقَدِ ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ.‏ فَٱلْمَلَايِينُ ٱلْيَوْمَ يُؤْمِنُونَ أَنَّهُ أَرْسَلَ يَسُوعَ.‏ وَٱلذِّكْرَى،‏ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ ٱجْتِمَاعٍ آخَرَ،‏ تُقَدِّمُ دَلِيلًا وَاضِحًا عَلَى ٱلْوَحْدَةِ بَيْنَ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ فَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ يَجْتَمِعُ أَشْخَاصٌ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ وَٱلْعُرُوقِ مَعًا.‏ وَبَيْنَمَا يَسْتَغْرِبُ ٱلنَّاسُ فِي بَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ تَجَمُّعَاتٍ كَهٰذِهِ أَوْ لَا يَتَقَبَّلُونَهَا،‏ يَعْتَبِرُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ وَحْدَتَنَا جَمِيلَةً جِدًّا.‏

٨ أَيَّةُ نُبُوَّةٍ أَعْطَاهَا ٱللهُ لِحَزْقِيَالَ؟‏

٨ وَنَحْنُ شَعْبَ يَهْوَهَ لَا نَتَفَاجَأُ بِٱلْوَحْدَةِ ٱلَّتِي تَجْمَعُنَا.‏ فَيَهْوَهُ أَنْبَأَ بِهَا بِوَاسِطَةِ ٱلنَّبِيِّ حَزْقِيَالَ.‏ فَقَدْ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَجْمَعَ قَضِيبَيْنِ،‏ أَحَدُهُمَا «لِيَهُوذَا» وَٱلْآخَرُ «لِيُوسُفَ»،‏ حَتَّى يَصِيرَا وَاحِدًا.‏ ‏(‏اقرأ حزقيال ٣٧:‏١٥-‏١٧‏.‏)‏ وَفِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ ذَكَرَتْ مَقَالَةُ «‏أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ‏» فِي عَدَدِ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠١٦ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ:‏ ‏«أَعْطَى يَهْوَهُ حَزْقِيَالَ رِسَالَةَ رَجَاءٍ وَعَدَ فِيهَا بِتَوْحِيدِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ رَدِّهَا إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلرِّسَالَةُ أَنْبَأَتْ أَيْضًا بِتَوْحِيدِ شَعْبِ ٱللهِ ٱلَّذِي بَدَأَ يَحْدُثُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ».‏

٩ كَيْفَ نَرَى نُبُوَّةَ حَزْقِيَالَ تَتِمُّ كُلَّ سَنَةٍ فِي ٱلذِّكْرَى؟‏

٩ اِبْتِدَاءً مِنْ عَامِ ١٩١٩،‏ نَظَّمَ يَهْوَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ تَدْرِيجِيًّا وَوَحَّدَهُمْ.‏ وَهٰؤُلَاءِ يُمَثِّلُهُمْ قَضِيبُ «يَهُوذَا».‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ،‏ رَاحَ يَنْضَمُّ إِلَيْهِمِ ٱلْمَزِيدُ وَٱلْمَزِيدُ مِمَّنْ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَهٰؤُلَاءِ يُمَثِّلُهُمْ قَضِيبُ «يُوسُفَ».‏ وَقَدْ وَعَدَ يَهْوَهُ أَنْ يَجْمَعَ ٱلْقَضِيبَيْنِ لِيَكُونَا وَاحِدًا فِي يَدِهِ.‏ (‏حز ٣٧:‏١٩‏)‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ أَصْبَحَ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ «رَعِيَّةً وَاحِدَةً».‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ زك ٨:‏٢٣‏)‏ فَٱلْيَوْمَ،‏ يَخْدُمُ هٰذَانِ ٱلْفَرِيقَانِ يَهْوَهَ بِٱتِّحَادٍ.‏ وَمَلِكُهُمَا وَاحِدٌ،‏ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلَّذِي دَعَاهُ ٱللهُ فِي نُبُوَّةِ حَزْقِيَالَ:‏ «خَادِمِي دَاوُدَ».‏ (‏حز ٣٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَوَحْدَتُهُمَا تَظْهَرُ بِوُضُوحٍ عِنْدَمَا يَجْتَمِعَانِ فِي ٱلذِّكْرَى كُلَّ سَنَةٍ.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ يُقَوِّي كُلٌّ مِنَّا هٰذِهِ ٱلْوَحْدَةَ؟‏

كَيْفَ نُسَاهِمُ إِفْرَادِيًّا فِي وَحْدَتِنَا؟‏

١٠ كَيْفَ نُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ؟‏

١٠ أَوَّلًا،‏ نُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ بِتَنْمِيَةِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ فَحِينَ كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ شَجَّعَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَكُونُوا مُتَوَاضِعِينَ.‏ (‏مت ٢٣:‏١٢‏)‏ وَإِذَا نَمَّيْنَا هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ،‏ فَلَنْ نَتَأَثَّرَ بِرُوحِ ٱلْكِبْرِيَاءِ ٱلْمُنْتَشِرَةِ فِي ٱلْعَالَمِ.‏ بَلْ سَنَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا وَنُطِيعُهُمْ،‏ مِمَّا يُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّ تَوَاضُعَنَا يُفْرِحُ ٱللهَ.‏ فَهُوَ «يُقَاوِمُ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ،‏ وَلٰكِنَّهُ يُعْطِي ٱلْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً».‏ —‏ ١ بط ٥:‏٥‏.‏

١١ كَيْفَ تَقْوَى وَحْدَتُنَا حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي مَعْنَى ٱلرَّمْزَيْنِ؟‏

١١ ثَانِيًا،‏ نُقَوِّي وَحْدَتَنَا بِٱلتَّأَمُّلِ فِي مَا يَعْنِيهِ لَنَا ٱلرَّمْزَانِ.‏ وَهٰذَا ضَرُورِيٌّ قَبْلَ ٱلذِّكْرَى،‏ وَخُصُوصًا فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي تُعْقَدُ فِيهَا.‏ (‏١ كو ١١:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ يُمَثِّلُ ٱلْخُبْزُ ٱلْفَطِيرُ جَسَدَ يَسُوعَ ٱلْكَامِلَ ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ذَبِيحَةً،‏ وَتُمَثِّلُ ٱلْخَمْرُ ٱلْحَمْرَاءُ دَمَهُ.‏ وَلٰكِنْ لَا تَكْتَفِ بِأَنْ تَفْهَمَ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ.‏ بَلْ تَذَكَّرْ أَنَّ ذَبِيحَةَ ٱلْمَسِيحِ هِيَ أَعْظَمُ تَعْبِيرٍ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ:‏ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ فَيَهْوَهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ مِنْ أَجْلِنَا،‏ وَيَسُوعُ ٱفْتَدَانَا بِحَيَاتِهِ.‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي ذٰلِكَ يَدْفَعُنَا جَمِيعًا أَنْ نُحِبَّهُمَا بِٱلْمُقَابِلِ.‏ وَهٰكَذَا تَكُونُ مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ قَاسِمًا مُشْتَرَكًا يُقَوِّي وَحْدَتَنَا.‏

نُقَوِّي وَحْدَتَنَا حِينَ نُسَامِحُ مَنْ يُسِيءُ إِلَيْنَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٢،‏ ١٣.‏)‏

١٢ كَيْفَ يُظْهِرُ مَثَلُ يَسُوعَ أَنَّ يَهْوَهَ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نُسَامِحَ إِخْوَتَنَا؟‏

١٢ ثَالِثًا،‏ نُسَاهِمُ فِي وَحْدَتِنَا حِينَ نُسَامِحُ ٱلَّذِينَ يُخْطِئُونَ إِلَيْنَا.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِغُفْرَانِ يَهْوَهَ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ تَأَمَّلْ فِي مَثَلِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ١٨:‏٢٣-‏٣٤‏،‏ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُطَبِّقُ مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ؟‏ هَلْ أَصْبِرُ عَلَى إِخْوَتِي وَأَتَفَهَّمُهُمْ؟‏ هَلْ أَنَا مُسْتَعِدٌّ لِأُسَامِحَهُمْ حِينَ يُخْطِئُونَ فِي حَقِّي؟‏›.‏ طَبْعًا،‏ بَعْضُ ٱلْأَخْطَاءِ أَخْطَرُ مِنْ غَيْرِهَا،‏ وَيَصْعُبُ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ أَنْ نَغْفِرَهَا.‏ لٰكِنَّ مَثَلَ يَسُوعَ يُظْهِرُ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنَّا.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٨:‏٣٥‏.‏)‏ فَقَدْ أَوْضَحَ أَنَّ هُنَاكَ شَرْطًا لِيَغْفِرَ يَهْوَهُ لَنَا:‏ أَنْ نَغْفِرَ لِإِخْوَتِنَا حِينَ يُعْرِبُونَ عَنْ تَوْبَةٍ صَادِقَةٍ.‏ فَلْنُبْقِ ذٰلِكَ فِي بَالِنَا،‏ وَنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا نُحَافِظُ عَلَى وَحْدَتِنَا ٱلْغَالِيَةِ حِينَ نُسَامِحُ ٱلْآخَرِينَ كَمَا عَلَّمَنَا يَسُوعُ.‏

١٣ كَيْفَ نُقَوِّي وَحْدَتَنَا حِينَ نُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ؟‏

١٣ وَحِينَ نُسَامِحُ إِخْوَتَنَا،‏ نُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعَهُمْ.‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ شَجَّعَنَا أَنْ نَجْتَهِدَ لِنُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ ٱلَّذِي يُوَحِّدُنَا.‏ (‏اف ٤:‏٣‏)‏ لِذٰلِكَ قَبْلَ ٱلذِّكْرَى،‏ وَخُصُوصًا فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ،‏ قَيِّمْ طَرِيقَةَ مُعَامَلَتِكَ لِلْآخَرِينَ.‏ اِسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَنَا مَعْرُوفٌ بِأَنِّي لَا أَظَلُّ غَاضِبًا عِنْدَمَا يُخْطِئُ إِلَيَّ إِخْوَتِي؟‏ هَلْ يَرَوْنَ أَنِّي أَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ لِأُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ؟‏›.‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُفَكِّرَ فِي هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ خِلَالَ مَوْسِمِ ٱلذِّكْرَى.‏

١٤ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا ‹نَتَحَمَّلُ بَعْضُنَا بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ›؟‏

١٤ رَابِعًا،‏ نُقَوِّي وَحْدَتَنَا بِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ فَلَا نُرِيدُ أَبَدًا أَنْ نَقُولَ عَنْ إِخْوَتِنَا:‏ «مِنْ وَاجِبِي أَنْ أَتَحَمَّلَهُمْ،‏ لَا أَنْ أَسْتَلْطِفَهُمْ».‏ فَهٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ تَتَعَارَضُ مَعَ مَشُورَةِ بُولُسَ أَنْ ‹نَتَحَمَّلَ بَعْضُنَا بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ›.‏ (‏اف ٤:‏٢‏)‏ فَهُوَ لَمْ يُوصِنَا أَنْ ‹نَتَحَمَّلَ بَعْضُنَا بَعْضًا› فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا أَنْ نَفْعَلَ ذٰلِكَ «فِي ٱلْمَحَبَّةِ».‏ فَيَهْوَهُ يَجْتَذِبُ إِلَى جَمَاعَاتِنَا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلْخَلْفِيَّاتِ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُ ٱجْتَذَبَهُمْ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ يَرَى فِيهِمْ صِفَاتٍ حُلْوَةً.‏ أَفَيُعْقَلُ أَنْ نَعْتَبِرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَحِقُّونَ مَحَبَّتَنَا؟‏!‏ فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نُظْهِرَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ،‏ تَمَامًا كَمَا يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

مَتَى نَعْقِدُ ٱلذِّكْرَى لِلْمَرَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏

١٥ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّنَا سَنَتَوَقَّفُ ذَاتَ يَوْمٍ عَنْ إِحْيَاءِ ٱلذِّكْرَى؟‏

١٥ سَيَأْتِي يَوْمٌ نَعْقِدُ فِيهِ ٱلذِّكْرَى لِآخِرِ مَرَّةٍ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَالَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ إِنَّهُمْ سَيُدَاوِمُونَ «عَلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِمَوْتِ ٱلرَّبِّ،‏ إِلَى أَنْ يَجِيءَ».‏ ‏(‏١ كو ١١:‏٢٦‏)‏ وَ ‹مَجِيءُ› يَسُوعَ هُنَا هُوَ نَفْسُهُ ‹إِتْيَانُهُ› ٱلْمَذْكُورُ فِي نُبُوَّتِهِ عَنْ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَحِينَ تَحَدَّثَ عَنِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْقَرِيبِ،‏ قَالَ:‏ «تَظْهَرُ آيَةُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ ثُمَّ يَلْطِمُ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ صُدُورَهُمْ نَائِحِينَ،‏ وَيَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ بِقُدْرَةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ.‏ وَيُرْسِلُ مَلَائِكَتَهُ بِصَوْتِ بُوقٍ عَظِيمٍ،‏ فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ ٱلرِّيَاحِ ٱلْأَرْبَعِ،‏ مِنْ أَقْصَى ٱلسَّمٰوَاتِ إِلَى أَقْصَاهَا».‏ (‏مت ٢٤:‏٢٩-‏٣١‏)‏ وَيُشِيرُ ‹جَمَعُ ٱلْمُخْتَارِينَ› إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ يَنَالُ بَاقِي ٱلْمَمْسُوحِينَ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏ وَسَيَحْدُثُ ذٰلِكَ بَعْدَ بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ وَقَبْلَ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ ثُمَّ سَيُحَارِبُ يَسُوعُ وَكُلُّ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ مُلُوكَ ٱلْأَرْضِ وَيَغْلِبُونَهُمْ.‏ (‏رؤ ١٧:‏١٢-‏١٤‏)‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَى ٱلَّتِي نُحْيِيهَا قَبْلَ جَمْعِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَتَكُونُ ٱلْأَخِيرَةَ،‏ لِأَنَّ يَسُوعَ سَيَكُونُ قَدْ ‹جَاءَ›.‏

١٦ لِمَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ أَنْ تَحْضُرَ ٱلذِّكْرَى هٰذِهِ ٱلسَّنَةَ؟‏

١٦ صَمِّمْ إِذًا أَنْ تَحْضُرَ ٱلذِّكْرَى فِي ٣١ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ٢٠١٨.‏ وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تُسَاهِمَ فِي وَحْدَةِ شَعْبِهِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٣٣:‏١‏.‏)‏ وَكَمَا رَأَيْنَا،‏ سَيَأْتِي يَوْمٌ نَعْقِدُ فِيهِ ٱلذِّكْرَى لِلْمَرَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ فَإِلَى ذٰلِكَ ٱلْحِينِ،‏ ٱبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وِسْعِكَ لِتَكُونَ بَيْنَ ٱلْحَاضِرِينَ،‏ وَقَدِّرْ وَحْدَتَنَا ٱلرَّائِعَةَ فِي هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ.‏