مقالة الدرس ٥
علامَ يدل حضورنا الاجتماعات؟
‹دَاوِمُوا عَلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِمَوْتِ ٱلرَّبِّ، إِلَى أَنْ يَجِيءَ›. — ١ كو ١١:٢٦.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٨ شُكْرًا يَا يَهْوَهُ عَلَى ٱلْفِدْيَةِ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١-٢ (أ) كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْمَلَايِينِ ٱلْحَاضِرِينَ فِي ٱلذِّكْرَى؟ (اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.) (ب) أَيُّ سُؤَالٍ تُجِيبُ عَنْهُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْمَلَايِينِ ٱلْمُجْتَمِعِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِيَحْتَفِلُوا بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ؟ هَلْ يَرَى مُجَرَّدَ مَجْمُوعَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ؟ كَلَّا، بَلْ يُلَاحِظُ كُلَّ فَرْدٍ مِنْهُمْ. فَيَرَى مَثَلًا ٱلَّذِينَ لَا يُفَوِّتُونَ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ أَبَدًا. فَٱلْبَعْضُ يَأْتُونَ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلشَّدِيدِ. وَآخَرُونَ لَا يَحْضُرُونَ كُلَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، لٰكِنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ حُضُورَ ٱلذِّكْرَى وَاجِبًا مُقَدَّسًا. وَيَرَى يَهْوَهُ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ، رُبَّمَا بِدَافِعِ ٱلْفُضُولِ.
٢ طَبْعًا، يَفْرَحُ يَهْوَهُ بِرُؤْيَةِ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلذِّكْرَى. (لو ٢٢:١٩) لٰكِنَّ هَمَّهُ ٱلْأَوَّلَ لَيْسَ عَدَدَ ٱلْحَاضِرِينَ، بَلْ سَبَبُ حُضُورِهِمْ. فَٱلدَّافِعُ مُهِمٌّ فِي نَظَرِهِ. وَهٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ سَتُجِيبُ عَنْ سُؤَالٍ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ: لِمَ نَحْضُرُ ٱلذِّكْرَى ٱلسَّنَوِيَّةَ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةَ ٱلَّتِي يُعِدُّهَا يَهْوَهُ لِمُحِبِّيهِ؟
(اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١-٢.) *
دَلِيلٌ عَلَى ٱلتَّوَاضُعِ
٣-٤ (أ) لِمَ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ (ب) عَلَامَ يَدُلُّ حُضُورُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ (ج) بِنَاءً عَلَى ١ كُورِنْثُوس ١١:٢٣-٢٦، لِمَ لَا نُفَوِّتُ أَيَّ ذِكْرَى؟
٣ نَحْنُ نَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى لِأَنَّهَا جُزْءٌ مِنْ عِبَادَتِنَا. كَمَا نَحْضُرُهَا لِنَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ. فَٱلْمُتَكَبِّرُونَ لَا يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّعَلُّمِ مِنْ أَحَدٍ. (٣ يو ٩) أَمَّا نَحْنُ، فَنَرْغَبُ كَثِيرًا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ. — اش ٣٠:٢٠؛ يو ٦:٤٥.
١ كورنثوس ١١:٢٣-٢٦.) وَهٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةُ تُقَوِّي رَجَاءَنَا لِلْمُسْتَقْبَلِ وَتُذَكِّرُنَا بِمَدَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا. لٰكِنَّ خَالِقَنَا يَعْرِفُ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ فِي ٱلسَّنَةِ. فَهَيَّأَ لَنَا ٱجْتِمَاعَاتٍ أُسْبُوعِيَّةً وَأَوْصَانَا أَنْ نَحْضُرَهَا. وَٱلتَّوَاضُعُ يَدْفَعُنَا إِلَى إِطَاعَتِهِ. لِذَا نَصْرِفُ سَاعَاتٍ كُلَّ أُسْبُوعٍ فِي حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱسْتِعْدَادِ لَهَا.
٤ إِذًا يَدُلُّ وُجُودُنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ عَلَى تَوَاضُعِنَا. فَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ وَرَاغِبُونَ أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ. وَكَذٰلِكَ ٱلْأَمْرُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلذِّكْرَى. فَنَحْنُ لَا نَحْضُرُ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعَ لِأَنَّنَا نُدْرِكُ أَهَمِّيَّتَهُ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا لِأَنَّنَا نُطِيعُ بِتَوَاضُعٍ وَصِيَّةَ يَسُوعَ: «دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا لِذِكْرِي». (اقرأ٥ لِمَ يَتَجَاوَبُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ مَعَ دَعْوَةِ يَهْوَهَ؟
٥ وَكُلَّ سَنَةٍ، يُلَبِّي مُتَوَاضِعُونَ كَثِيرُونَ دَعْوَةَ يَهْوَهَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا مِنْهُ. (اش ٥٠:٤) فَيُسَرُّونَ كَثِيرًا عِنْدَمَا يَأْتُونَ إِلَى ٱلذِّكْرَى، وَيَبْدَأُونَ بِحُضُورِ بَاقِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. (زك ٨:٢٠-٢٣) وَهٰكَذَا نَتَمَتَّعُ مَعًا بِنَيْلِ إِرْشَادِ يَهْوَهَ، ‹مُعِينِنَا وَمُنْقِذِنَا›. (مز ٤٠:١٧) فِعْلًا، مَا مِنْ دَعْوَةٍ أَحْلَى وَأَهَمُّ مِنَ ٱلدَّعْوَةِ لِنَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ وَٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ. — مت ١٧:٥؛ ١٨:٢٠؛ ٢٨:٢٠.
٦ كَيْفَ دَفَعَ ٱلتَّوَاضُعُ رَجُلًا إِلَى حُضُورِ ٱلذِّكْرَى؟
٦ وَفِي مَوْسِمِ ٱلذِّكْرَى، نَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنَدْعُوَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. وَقَدِ ٱسْتَفَادَ مُتَوَاضِعُونَ كَثِيرُونَ لِأَنَّهُمْ قَبِلُوا دَعْوَتَنَا. إِلَيْكَ أَحَدَ ٱلْأَمْثِلَةِ. مُنْذُ سَنَوَاتٍ، قَدَّمَ أَخٌ لِرَجُلٍ وَرَقَةَ ٱلدَّعْوَةِ إِلَى ٱلذِّكْرَى. فَأَخْبَرَهُ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ لَنْ يَسْتَطِيعَ ٱلْمَجِيءَ. وَلٰكِنْ فِي لَيْلَةِ ٱلذِّكْرَى، تَفَاجَأَ ٱلْأَخُ حِينَ رَآهُ دَاخِلًا إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَقَدْ تَأَثَّرَ ٱلرَّجُلُ كَثِيرًا بِتَرْحِيبِ ٱلْإِخْوَةِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ رَاحَ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةَ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، لَمْ يَغِبْ إِلَّا عَنْ ثَلَاثَةِ ٱجْتِمَاعَاتٍ تِلْكَ ٱلسَّنَةَ. فَلِمَ كَانَ مُتَجَاوِبًا إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ؟ لَقَدْ دَفَعَهُ تَوَاضُعُهُ أَنْ يُغَيِّرَ رَأْيَهُ. فَحَسْبَمَا قَالَ ٱلْأَخُ لَاحِقًا، تَمَيَّزَ ٱلرَّجُلُ بِهٰذِهِ ٱلصِّفَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ ٱجْتَذَبَهُ إِلَى عِبَادَتِهِ، وَهُوَ ٱلْآنَ أَخٌ مُعْتَمِدٌ. — ٢ صم ٢٢:٢٨؛ يو ٦:٤٤.
٧ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَقِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ؟
٧ إِنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ. فَفِي ٱلْأَسَابِيعِ قَبْلَ ٱلذِّكْرَى، غَالِبًا مَا تُرَكِّزُ ٱجْتِمَاعَاتُنَا عَلَى مِثَالِ يَسُوعَ وَتَوَاضُعِهِ ٱلَّذِي عَكَسَتْهُ ٱلْفِدْيَةُ. وَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلذِّكْرَى، نَقْرَأُ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ. وَمَا نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَهٰذِهِ ٱلْإِصْحَاحَاتِ يُعَمِّقُ تَقْدِيرَنَا لِتَضْحِيَةِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِنَا. كَمَا يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِتَوَاضُعِهِ وَفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ، حَتَّى حِينَ نَسْتَصْعِبُ ذٰلِكَ. — لو ٢٢:٤١، ٤٢.
دَلِيلٌ عَلَى ٱلشَّجَاعَةِ
٨ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ؟
٨ نَحْنُ نَسْعَى أَيْضًا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي إِظْهَارِ ٱلشَّجَاعَةِ. فَكِّرْ كَيْفَ بَرَزَتْ شَجَاعَتُهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ. فَقَدْ أَدْرَكَ تَمَامًا أَنَّ أَعْدَاءَهُ سَيُذِلُّونَهُ مت ٢٠:١٧-١٩) مَعَ ذٰلِكَ، وَاجَهَ ٱلْمَوْتَ طَوْعًا. فَعِنْدَمَا حَانَ ٱلْوَقْتُ، قَالَ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فِي جَتْسِيمَانِي: «قُومُوا لِنَذْهَبَ. هَا إِنَّ ٱلَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ ٱقْتَرَبَ». (مت ٢٦:٣٦، ٤٦) وَحِينَ أَتَتْ فِرْقَةٌ مُسَلَّحَةٌ لِتُلْقِيَ ٱلْقَبْضَ عَلَيْهِ، خَرَجَ لِلِقَائِهِمْ وَعَرَّفَهُمْ بِنَفْسِهِ وَأَمَرَ ٱلْجُنُودَ أَنْ يَدَعُوا تَلَامِيذَهُ يَذْهَبُونَ. (يو ١٨:٣-٨) فَيَا لَهَا مِنْ شَجَاعَةٍ بَارِزَةٍ! وَٱلْيَوْمَ سَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ، نَسْعَى أَنْ نَتَمَثَّلَ بِشَجَاعَةِ يَسُوعَ. كَيْفَ؟
قَرِيبًا، يَضْرِبُونَهُ، وَيُعَلِّقُونَهُ عَلَى خَشَبَةٍ. (اَلشَّجَاعَةُ ٱلَّتِي تُظْهِرُهَا حِينَ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، تُقَوِّي ٱلْآخَرِينَ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٩.) *
٩ (أ) لِمَ قَدْ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِنَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ؟ (ب) كَيْفَ يُؤَثِّرُ مِثَالُنَا فِي إِخْوَتِنَا ٱلْمَسْجُونِينَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ؟
٩ كَيْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نُوَاجِهَ بِشَجَاعَةٍ ظُرُوفًا صَعْبَةً. فَٱلْبَعْضُ مِنَّا يَحْضُرُونَهَا رَغْمَ ٱلتَّثَبُّطِ، ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ، أَوِ ٱلْحُزْنِ عَلَى فِقْدَانِ أَحَدِ أَحِبَّائِهِمْ. وَآخَرُونَ لَا يُفَوِّتُونَهَا رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ أَوِ ٱلسُّلُطَاتِ. وَلٰكِنْ فَكِّرْ قَلِيلًا كَيْفَ يُؤَثِّرُ مِثَالُنَا فِي إِخْوَتِنَا ٱلْمَسْجُونِينَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ. (عب ١٣:٣) فَحِينَ يَسْمَعُونَ أَنَّنَا نَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ، يَتَقَوَّوْنَ لِيُحَافِظُوا عَلَى إِيمَانِهِمْ وَشَجَاعَتِهِمْ وَٱسْتِقَامَتِهِمْ. وَهٰذَا مَا ٱخْتَبَرَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. فَخِلَالَ سَجْنِهِ فِي رُومَا، فَرِحَ كُلَّمَا سَمِعَ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ. (في ١:٣-٥، ١٢-١٤) وَقُبَيْلَ إِطْلَاقِ سَرَاحِهِ أَوْ بَعْدَهُ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ، كَتَبَ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ. فَشَجَّعَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ أَنْ ‹تَسْتَمِرَّ فِيهِمِ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ› وَأَلَّا يَتْرُكُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. — عب ١٠:٢٤، ٢٥؛ ١٣:١.
١٠-١١ (أ) مَنْ نَدْعُو إِلَى ٱلذِّكْرَى؟ (ب) لِمَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ بِحَسَبِ أَفَسُس ١:٧؟
١٠ وَنُظْهِرُ ٱلشَّجَاعَةَ أَيْضًا حِينَ نَدْعُو أَقْرِبَاءَنَا، زُمَلَاءَنَا فِي ٱلْعَمَلِ، وَجِيرَانَنَا إِلَى ٱلذِّكْرَى. وَلِمَ لَا نَتَرَدَّدُ فِي دَعْوَتِهِمْ؟ لِأَنَّنَا مُمْتَنُّونَ كَثِيرًا لِمَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا. وَنُرِيدُ أَنْ يَعْرِفُوا كَيْفَ يَسْتَفِيدُونَ هُمْ أَيْضًا مِنْ «نِعْمَةِ» يَهْوَهَ ٱلَّتِي ظَهَرَتْ بِٱلْفِدْيَةِ. — اقرأ افسس ١:٧؛ رؤ ٢٢:١٧.
١١ وَحِينَ نَكُونُ شُجْعَانًا وَنَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، نُعْرِبُ عَنْ صِفَةٍ مُهِمَّةٍ أُخْرَى، صِفَةٍ بَارِزَةٍ عِنْدَ ٱللهِ وَٱبْنِهِ.
دَلِيلٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ
١٢ (أ) كَيْفَ تُعَمِّقُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟ (ب) بِحَسَبِ ٢ كُورِنْثُوس ٥:١٤، ١٥، مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ؟
١٢ تَدْفَعُنَا مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ أَنْ نَحْضُرَ رو ٥:٨) وَٱلذِّكْرَى خُصُوصًا تُؤَكِّدُ لَنَا كَمْ يُحِبَّانِ ٱلْبَشَرَ، حَتَّى ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ بَعْدُ قِيمَةَ ٱلْفِدْيَةِ. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، نَسْعَى بِقُلُوبٍ مَلِيئَةٍ بِٱلتَّقْدِيرِ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ. (اقرأ ٢ كورنثوس ٥:١٤، ١٥.) كَمَا نَنْدَفِعُ إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ هَيَّأَ ٱلْفِدْيَةَ. وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذٰلِكَ هِيَ بِتَقْدِيمِ تَعْلِيقَاتٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.
ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَمَا نَتَعَلَّمُهُ فِيهَا يُعَمِّقُ بِدَوْرِهِ مَحَبَّتَنَا لَهُمَا. فَكَثِيرًا مَا تُذَكِّرُنَا بِمَا فَعَلَاهُ مِنْ أَجْلِنَا. (١٣ كَيْفَ نُظْهِرُ عُمْقَ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ؟ أَوْضِحْ.
١٣ كَمَا نُبَيِّنُ عُمْقَ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ عِنْدَمَا نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ أَنْ نُضَحِّيَ مِنْ أَجْلِهِمَا. وَلِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، غَالِبًا مَا نُضْطَرُّ أَنْ نَبْذُلَ تَضْحِيَاتٍ مُتَنَوِّعَةً. فَجَمَاعَاتٌ كَثِيرَةٌ تَعْقِدُ أَحَدَ ٱلِٱجْتِمَاعَيْنِ بَعْدَ نِهَايَةِ يَوْمِ عَمَلٍ. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، نَكُونُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ تَعِبِينَ. أَمَّا ٱلِٱجْتِمَاعُ ٱلْآخَرُ فَيُعْقَدُ فِي نِهَايَةِ ٱلْأُسْبُوعِ فِيمَا يَرْتَاحُ ٱلنَّاسُ عُمُومًا. فَهَلْ يُلَاحِظُ يَهْوَهُ أَنَّنَا نَحْضُرُ رَغْمَ تَعَبِنَا؟ بِٱلتَّأْكِيدِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، كُلَّمَا جَاهَدْنَا لِنُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ، ٱزْدَادَ تَقْدِيرُهُ لَنَا. — مر ١٢:٤١-٤٤.
١٤ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ ٱلْمِثَالَ فِي إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ؟
١٤ وَقَدْ رَسَمَ لَنَا يَسُوعُ مِثَالًا رَائِعًا حِينَ أَظْهَرَ ٱلْمَحَبَّةَ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ. فَهُوَ لَمْ يَكُنْ مُسْتَعِدًّا فَقَطْ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ تَلَامِيذِهِ، بَلْ وَضَعَ أَيْضًا مَصْلَحَتَهُمْ قَبْلَ مَصْلَحَتِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ حَيَاتِهِ. مَثَلًا، قَضَى ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ حَتَّى حِينَ شَعَرَ بِتَعَبٍ جَسَدِيٍّ أَوْ ضَغْطٍ نَفْسِيٍّ. (لو ٢٢:٣٩-٤٦) وَرَكَّزَ عَلَى ٱلْعَطَاءِ، لَا ٱلْأَخْذِ. (مت ٢٠:٢٨) وَحِينَ نُحِبُّ يَهْوَهَ وَإِخْوَتَنَا إِلَى هٰذِهِ ٱلدَّرَجَةِ، نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَحْضُرَ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ وَكُلَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى.
١٥ مَنْ يَهُمُّنَا أَنْ نُسَاعِدَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟
١٥ نَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِأُخُوَّةٍ مَسِيحِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ وَفَرِيدَةٍ. غل ٦:١٠) فَنُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لَهُمْ بِتَشْجِيعِهِمْ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَخُصُوصًا ٱلذِّكْرَى. وَمِثْلَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ، نَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ يَعُودُ شَخْصٌ خَامِلٌ إِلَى أَبِينَا وَرَاعِينَا ٱلْمُحِبِّ. — مت ١٨:١٤.
وَيَسُرُّنَا أَنْ نَصْرِفَ أَكْبَرَ وَقْتٍ مُمْكِنٍ فِي دَعْوَةِ أَشْخَاصٍ جُدُدٍ لِيَنْضَمُّوا إِلَيْنَا. وَلٰكِنْ يَهُمُّنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ «أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ» إِنَّمَا صَارُوا خَامِلِينَ. (١٦ (أ) كَيْفَ نُشَجِّعُ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ، وَكَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ؟ (ب) لِمَ مُنَاسِبٌ ٱلْآنَ أَنْ نَتَذَكَّرَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي يُوحَنَّا ٣:١٦؟
١٦ لِذَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْقَادِمَةِ، ٱدْعُ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ إِلَى ٱلذِّكْرَى مَسَاءَ ٱلْجُمُعَةِ ١٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠١٩. (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ « مَنْ سَتَدْعُو؟».) وَعَلَى مَدَارِ ٱلسَّنَةِ، لِنُشَجِّعْ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ بِحُضُورِ كُلِّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلَّتِي هَيَّأَهَا لَنَا يَهْوَهُ. فَفِيمَا تَقْتَرِبُ نِهَايَةُ هٰذَا ٱلنِّظَامِ، نَحْتَاجُ إِلَيْهَا كَيْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلشَّجَاعَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ. (١ تس ٥:٨-١١) إِذًا، لِنُظْهِرْ بِكُلِّ قَلْبِنَا تَقْدِيرَنَا لِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ عَلَى مَحَبَّتِهِمَا ٱلشَّدِيدَةِ لَنَا! — اقرأ يوحنا ٣:١٦.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢٦ اِسْهَرُوا، تَشَجَّعُوا، وَٱثْبُتُوا
^ الفقرة 5 إِنَّ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ هِيَ أَهَمُّ ٱجْتِمَاعٍ. وَهٰذِهِ ٱلسَّنَةَ، سَنَعْقِدُهَا مَسَاءَ ٱلْجُمُعَةِ ١٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠١٩. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَحْضُرُهَا لِأَنَّنَا نَرْغَبُ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَهَ. وَلٰكِنْ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَرَى عَلَامَ يَدُلُّ أَيْضًا حُضُورُنَا ٱلذِّكْرَى وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةَ.
^ الفقرة 50 صُورَةُ ٱلْغِلَافِ: يَلْقَى ٱلْمَلَايِينُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلتَّرْحِيبَ فِي ذِكْرَى عَشَاءِ ٱلرَّبِّ.
^ الفقرة 52 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: أَخٌ مَسْجُونٌ بِسَبَبِ إِيمَانِهِ يَتَشَجَّعُ بِقِرَاءَةِ رِسَالَةٍ مِنْ زَوْجَتِهِ وَٱبْنِهِ. فَيَفْرَحُ لِأَنَّهُمَا لَمْ يَنْسَيَاهُ وَيُحَافِظَانِ عَلَى أَمَانَتِهِمَا لِيَهْوَهَ رَغْمَ ٱلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ فِي ٱلْمِنْطَقَةِ.