الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٥

علامَ يدل حضورنا الاجتماعات؟‏

علامَ يدل حضورنا الاجتماعات؟‏

‏‹دَاوِمُوا عَلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِمَوْتِ ٱلرَّبِّ،‏ إِلَى أَنْ يَجِيءَ›.‏ —‏ ١ كو ١١:‏٢٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٨ شُكْرًا يَا يَهْوَهُ عَلَى ٱلْفِدْيَةِ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْمَلَايِينِ ٱلْحَاضِرِينَ فِي ٱلذِّكْرَى؟‏ (‏اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.‏)‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالٍ تُجِيبُ عَنْهُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْمَلَايِينِ ٱلْمُجْتَمِعِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِيَحْتَفِلُوا بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ؟‏ هَلْ يَرَى مُجَرَّدَ مَجْمُوعَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ؟‏ كَلَّا،‏ بَلْ يُلَاحِظُ كُلَّ فَرْدٍ مِنْهُمْ.‏ فَيَرَى مَثَلًا ٱلَّذِينَ لَا يُفَوِّتُونَ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ أَبَدًا.‏ فَٱلْبَعْضُ يَأْتُونَ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلشَّدِيدِ.‏ وَآخَرُونَ لَا يَحْضُرُونَ كُلَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ لٰكِنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ حُضُورَ ٱلذِّكْرَى وَاجِبًا مُقَدَّسًا.‏ وَيَرَى يَهْوَهُ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ،‏ رُبَّمَا بِدَافِعِ ٱلْفُضُولِ.‏

٢ طَبْعًا،‏ يَفْرَحُ يَهْوَهُ بِرُؤْيَةِ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلذِّكْرَى.‏ (‏لو ٢٢:‏١٩‏)‏ لٰكِنَّ هَمَّهُ ٱلْأَوَّلَ لَيْسَ عَدَدَ ٱلْحَاضِرِينَ،‏ بَلْ سَبَبُ حُضُورِهِمْ.‏ فَٱلدَّافِعُ مُهِمٌّ فِي نَظَرِهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ سَتُجِيبُ عَنْ سُؤَالٍ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ:‏ لِمَ نَحْضُرُ ٱلذِّكْرَى ٱلسَّنَوِيَّةَ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةَ ٱلَّتِي يُعِدُّهَا يَهْوَهُ لِمُحِبِّيهِ؟‏

‏(‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١-‏٢.‏)‏ *

دَلِيلٌ عَلَى ٱلتَّوَاضُعِ

٣-‏٤ ‏(‏أ)‏ لِمَ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ يَدُلُّ حُضُورُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ (‏ج)‏ بِنَاءً عَلَى ١ كُورِنْثُوس ١١:‏٢٣-‏٢٦‏،‏ لِمَ لَا نُفَوِّتُ أَيَّ ذِكْرَى؟‏

٣ نَحْنُ نَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى لِأَنَّهَا جُزْءٌ مِنْ عِبَادَتِنَا.‏ كَمَا نَحْضُرُهَا لِنَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ فَٱلْمُتَكَبِّرُونَ لَا يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّعَلُّمِ مِنْ أَحَدٍ.‏ (‏٣ يو ٩‏)‏ أَمَّا نَحْنُ،‏ فَنَرْغَبُ كَثِيرًا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ.‏ —‏ اش ٣٠:‏٢٠؛‏ يو ٦:‏٤٥‏.‏

٤ إِذًا يَدُلُّ وُجُودُنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ عَلَى تَوَاضُعِنَا.‏ فَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ وَرَاغِبُونَ أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَكَذٰلِكَ ٱلْأَمْرُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلذِّكْرَى.‏ فَنَحْنُ لَا نَحْضُرُ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعَ لِأَنَّنَا نُدْرِكُ أَهَمِّيَّتَهُ فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا لِأَنَّنَا نُطِيعُ بِتَوَاضُعٍ وَصِيَّةَ يَسُوعَ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا لِذِكْرِي».‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٦‏.‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةُ تُقَوِّي رَجَاءَنَا لِلْمُسْتَقْبَلِ وَتُذَكِّرُنَا بِمَدَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا.‏ لٰكِنَّ خَالِقَنَا يَعْرِفُ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ فِي ٱلسَّنَةِ.‏ فَهَيَّأَ لَنَا ٱجْتِمَاعَاتٍ أُسْبُوعِيَّةً وَأَوْصَانَا أَنْ نَحْضُرَهَا.‏ وَٱلتَّوَاضُعُ يَدْفَعُنَا إِلَى إِطَاعَتِهِ.‏ لِذَا نَصْرِفُ سَاعَاتٍ كُلَّ أُسْبُوعٍ فِي حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱسْتِعْدَادِ لَهَا.‏

٥ لِمَ يَتَجَاوَبُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ مَعَ دَعْوَةِ يَهْوَهَ؟‏

٥ وَكُلَّ سَنَةٍ،‏ يُلَبِّي مُتَوَاضِعُونَ كَثِيرُونَ دَعْوَةَ يَهْوَهَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا مِنْهُ.‏ (‏اش ٥٠:‏٤‏)‏ فَيُسَرُّونَ كَثِيرًا عِنْدَمَا يَأْتُونَ إِلَى ٱلذِّكْرَى،‏ وَيَبْدَأُونَ بِحُضُورِ بَاقِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ (‏زك ٨:‏٢٠-‏٢٣‏)‏ وَهٰكَذَا نَتَمَتَّعُ مَعًا بِنَيْلِ إِرْشَادِ يَهْوَهَ،‏ ‹مُعِينِنَا وَمُنْقِذِنَا›.‏ (‏مز ٤٠:‏١٧‏)‏ فِعْلًا،‏ مَا مِنْ دَعْوَةٍ أَحْلَى وَأَهَمُّ مِنَ ٱلدَّعْوَةِ لِنَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ وَٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ.‏ —‏ مت ١٧:‏٥؛‏ ١٨:‏٢٠؛‏ ٢٨:‏٢٠‏.‏

٦ كَيْفَ دَفَعَ ٱلتَّوَاضُعُ رَجُلًا إِلَى حُضُورِ ٱلذِّكْرَى؟‏

٦ وَفِي مَوْسِمِ ٱلذِّكْرَى،‏ نَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنَدْعُوَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ وَقَدِ ٱسْتَفَادَ مُتَوَاضِعُونَ كَثِيرُونَ لِأَنَّهُمْ قَبِلُوا دَعْوَتَنَا.‏ إِلَيْكَ أَحَدَ ٱلْأَمْثِلَةِ.‏ مُنْذُ سَنَوَاتٍ،‏ قَدَّمَ أَخٌ لِرَجُلٍ وَرَقَةَ ٱلدَّعْوَةِ إِلَى ٱلذِّكْرَى.‏ فَأَخْبَرَهُ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ لَنْ يَسْتَطِيعَ ٱلْمَجِيءَ.‏ وَلٰكِنْ فِي لَيْلَةِ ٱلذِّكْرَى،‏ تَفَاجَأَ ٱلْأَخُ حِينَ رَآهُ دَاخِلًا إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَقَدْ تَأَثَّرَ ٱلرَّجُلُ كَثِيرًا بِتَرْحِيبِ ٱلْإِخْوَةِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ رَاحَ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةَ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ لَمْ يَغِبْ إِلَّا عَنْ ثَلَاثَةِ ٱجْتِمَاعَاتٍ تِلْكَ ٱلسَّنَةَ.‏ فَلِمَ كَانَ مُتَجَاوِبًا إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ؟‏ لَقَدْ دَفَعَهُ تَوَاضُعُهُ أَنْ يُغَيِّرَ رَأْيَهُ.‏ فَحَسْبَمَا قَالَ ٱلْأَخُ لَاحِقًا،‏ تَمَيَّزَ ٱلرَّجُلُ بِهٰذِهِ ٱلصِّفَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ ٱجْتَذَبَهُ إِلَى عِبَادَتِهِ،‏ وَهُوَ ٱلْآنَ أَخٌ مُعْتَمِدٌ.‏ —‏ ٢ صم ٢٢:‏٢٨؛‏ يو ٦:‏٤٤‏.‏

٧ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَقِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ؟‏

٧ إِنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ.‏ فَفِي ٱلْأَسَابِيعِ قَبْلَ ٱلذِّكْرَى،‏ غَالِبًا مَا تُرَكِّزُ ٱجْتِمَاعَاتُنَا عَلَى مِثَالِ يَسُوعَ وَتَوَاضُعِهِ ٱلَّذِي عَكَسَتْهُ ٱلْفِدْيَةُ.‏ وَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلذِّكْرَى،‏ نَقْرَأُ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ.‏ وَمَا نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَهٰذِهِ ٱلْإِصْحَاحَاتِ يُعَمِّقُ تَقْدِيرَنَا لِتَضْحِيَةِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِنَا.‏ كَمَا يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِتَوَاضُعِهِ وَفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ،‏ حَتَّى حِينَ نَسْتَصْعِبُ ذٰلِكَ.‏ —‏ لو ٢٢:‏٤١،‏ ٤٢‏.‏

دَلِيلٌ عَلَى ٱلشَّجَاعَةِ

٨ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ؟‏

٨ نَحْنُ نَسْعَى أَيْضًا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي إِظْهَارِ ٱلشَّجَاعَةِ.‏ فَكِّرْ كَيْفَ بَرَزَتْ شَجَاعَتُهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ.‏ فَقَدْ أَدْرَكَ تَمَامًا أَنَّ أَعْدَاءَهُ سَيُذِلُّونَهُ قَرِيبًا،‏ يَضْرِبُونَهُ،‏ وَيُعَلِّقُونَهُ عَلَى خَشَبَةٍ.‏ (‏مت ٢٠:‏١٧-‏١٩‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ وَاجَهَ ٱلْمَوْتَ طَوْعًا.‏ فَعِنْدَمَا حَانَ ٱلْوَقْتُ،‏ قَالَ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فِي جَتْسِيمَانِي:‏ «قُومُوا لِنَذْهَبَ.‏ هَا إِنَّ ٱلَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ ٱقْتَرَبَ».‏ (‏مت ٢٦:‏٣٦،‏ ٤٦‏)‏ وَحِينَ أَتَتْ فِرْقَةٌ مُسَلَّحَةٌ لِتُلْقِيَ ٱلْقَبْضَ عَلَيْهِ،‏ خَرَجَ لِلِقَائِهِمْ وَعَرَّفَهُمْ بِنَفْسِهِ وَأَمَرَ ٱلْجُنُودَ أَنْ يَدَعُوا تَلَامِيذَهُ يَذْهَبُونَ.‏ (‏يو ١٨:‏٣-‏٨‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ شَجَاعَةٍ بَارِزَةٍ!‏ وَٱلْيَوْمَ سَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ،‏ نَسْعَى أَنْ نَتَمَثَّلَ بِشَجَاعَةِ يَسُوعَ.‏ كَيْفَ؟‏

اَلشَّجَاعَةُ ٱلَّتِي تُظْهِرُهَا حِينَ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ تُقَوِّي ٱلْآخَرِينَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٩.‏)‏ *

٩ ‏(‏أ)‏ لِمَ قَدْ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِنَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُؤَثِّرُ مِثَالُنَا فِي إِخْوَتِنَا ٱلْمَسْجُونِينَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ؟‏

٩ كَيْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نُوَاجِهَ بِشَجَاعَةٍ ظُرُوفًا صَعْبَةً.‏ فَٱلْبَعْضُ مِنَّا يَحْضُرُونَهَا رَغْمَ ٱلتَّثَبُّطِ،‏ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ،‏ أَوِ ٱلْحُزْنِ عَلَى فِقْدَانِ أَحَدِ أَحِبَّائِهِمْ.‏ وَآخَرُونَ لَا يُفَوِّتُونَهَا رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ أَوِ ٱلسُّلُطَاتِ.‏ وَلٰكِنْ فَكِّرْ قَلِيلًا كَيْفَ يُؤَثِّرُ مِثَالُنَا فِي إِخْوَتِنَا ٱلْمَسْجُونِينَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ.‏ (‏عب ١٣:‏٣‏)‏ فَحِينَ يَسْمَعُونَ أَنَّنَا نَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ،‏ يَتَقَوَّوْنَ لِيُحَافِظُوا عَلَى إِيمَانِهِمْ وَشَجَاعَتِهِمْ وَٱسْتِقَامَتِهِمْ.‏ وَهٰذَا مَا ٱخْتَبَرَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ فَخِلَالَ سَجْنِهِ فِي رُومَا،‏ فَرِحَ كُلَّمَا سَمِعَ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ.‏ (‏في ١:‏٣-‏٥،‏ ١٢-‏١٤‏)‏ وَقُبَيْلَ إِطْلَاقِ سَرَاحِهِ أَوْ بَعْدَهُ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ كَتَبَ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ.‏ فَشَجَّعَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ أَنْ ‹تَسْتَمِرَّ فِيهِمِ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ› وَأَلَّا يَتْرُكُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ —‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ١٣:‏١‏.‏

١٠-‏١١ ‏(‏أ)‏ مَنْ نَدْعُو إِلَى ٱلذِّكْرَى؟‏ (‏ب)‏ لِمَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ بِحَسَبِ أَفَسُس ١:‏٧‏؟‏

١٠ وَنُظْهِرُ ٱلشَّجَاعَةَ أَيْضًا حِينَ نَدْعُو أَقْرِبَاءَنَا،‏ زُمَلَاءَنَا فِي ٱلْعَمَلِ،‏ وَجِيرَانَنَا إِلَى ٱلذِّكْرَى.‏ وَلِمَ لَا نَتَرَدَّدُ فِي دَعْوَتِهِمْ؟‏ لِأَنَّنَا مُمْتَنُّونَ كَثِيرًا لِمَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ وَنُرِيدُ أَنْ يَعْرِفُوا كَيْفَ يَسْتَفِيدُونَ هُمْ أَيْضًا مِنْ «نِعْمَةِ» يَهْوَهَ ٱلَّتِي ظَهَرَتْ بِٱلْفِدْيَةِ.‏ —‏ اقرأ افسس ١:‏٧؛‏ رؤ ٢٢:‏١٧‏.‏

١١ وَحِينَ نَكُونُ شُجْعَانًا وَنَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ نُعْرِبُ عَنْ صِفَةٍ مُهِمَّةٍ أُخْرَى،‏ صِفَةٍ بَارِزَةٍ عِنْدَ ٱللهِ وَٱبْنِهِ.‏

دَلِيلٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ

١٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ تُعَمِّقُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ بِحَسَبِ ٢ كُورِنْثُوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏،‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ؟‏

١٢ تَدْفَعُنَا مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ أَنْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ وَمَا نَتَعَلَّمُهُ فِيهَا يُعَمِّقُ بِدَوْرِهِ مَحَبَّتَنَا لَهُمَا.‏ فَكَثِيرًا مَا تُذَكِّرُنَا بِمَا فَعَلَاهُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ (‏رو ٥:‏٨‏)‏ وَٱلذِّكْرَى خُصُوصًا تُؤَكِّدُ لَنَا كَمْ يُحِبَّانِ ٱلْبَشَرَ،‏ حَتَّى ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ بَعْدُ قِيمَةَ ٱلْفِدْيَةِ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ نَسْعَى بِقُلُوبٍ مَلِيئَةٍ بِٱلتَّقْدِيرِ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏)‏ كَمَا نَنْدَفِعُ إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ هَيَّأَ ٱلْفِدْيَةَ.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذٰلِكَ هِيَ بِتَقْدِيمِ تَعْلِيقَاتٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏

١٣ كَيْفَ نُظْهِرُ عُمْقَ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٣ كَمَا نُبَيِّنُ عُمْقَ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ عِنْدَمَا نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ أَنْ نُضَحِّيَ مِنْ أَجْلِهِمَا.‏ وَلِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ غَالِبًا مَا نُضْطَرُّ أَنْ نَبْذُلَ تَضْحِيَاتٍ مُتَنَوِّعَةً.‏ فَجَمَاعَاتٌ كَثِيرَةٌ تَعْقِدُ أَحَدَ ٱلِٱجْتِمَاعَيْنِ بَعْدَ نِهَايَةِ يَوْمِ عَمَلٍ.‏ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ نَكُونُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ تَعِبِينَ.‏ أَمَّا ٱلِٱجْتِمَاعُ ٱلْآخَرُ فَيُعْقَدُ فِي نِهَايَةِ ٱلْأُسْبُوعِ فِيمَا يَرْتَاحُ ٱلنَّاسُ عُمُومًا.‏ فَهَلْ يُلَاحِظُ يَهْوَهُ أَنَّنَا نَحْضُرُ رَغْمَ تَعَبِنَا؟‏ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ كُلَّمَا جَاهَدْنَا لِنُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ،‏ ٱزْدَادَ تَقْدِيرُهُ لَنَا.‏ —‏ مر ١٢:‏٤١-‏٤٤‏.‏

١٤ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ ٱلْمِثَالَ فِي إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ؟‏

١٤ وَقَدْ رَسَمَ لَنَا يَسُوعُ مِثَالًا رَائِعًا حِينَ أَظْهَرَ ٱلْمَحَبَّةَ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَكُنْ مُسْتَعِدًّا فَقَطْ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ تَلَامِيذِهِ،‏ بَلْ وَضَعَ أَيْضًا مَصْلَحَتَهُمْ قَبْلَ مَصْلَحَتِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ حَيَاتِهِ.‏ مَثَلًا،‏ قَضَى ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ حَتَّى حِينَ شَعَرَ بِتَعَبٍ جَسَدِيٍّ أَوْ ضَغْطٍ نَفْسِيٍّ.‏ (‏لو ٢٢:‏٣٩-‏٤٦‏)‏ وَرَكَّزَ عَلَى ٱلْعَطَاءِ،‏ لَا ٱلْأَخْذِ.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَحِينَ نُحِبُّ يَهْوَهَ وَإِخْوَتَنَا إِلَى هٰذِهِ ٱلدَّرَجَةِ،‏ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَحْضُرَ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ وَكُلَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى.‏

١٥ مَنْ يَهُمُّنَا أَنْ نُسَاعِدَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟‏

١٥ نَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِأُخُوَّةٍ مَسِيحِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ وَفَرِيدَةٍ.‏ وَيَسُرُّنَا أَنْ نَصْرِفَ أَكْبَرَ وَقْتٍ مُمْكِنٍ فِي دَعْوَةِ أَشْخَاصٍ جُدُدٍ لِيَنْضَمُّوا إِلَيْنَا.‏ وَلٰكِنْ يَهُمُّنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ «أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ» إِنَّمَا صَارُوا خَامِلِينَ.‏ (‏غل ٦:‏١٠‏)‏ فَنُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لَهُمْ بِتَشْجِيعِهِمْ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَخُصُوصًا ٱلذِّكْرَى.‏ وَمِثْلَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ،‏ نَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ يَعُودُ شَخْصٌ خَامِلٌ إِلَى أَبِينَا وَرَاعِينَا ٱلْمُحِبِّ.‏ —‏ مت ١٨:‏١٤‏.‏

١٦ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نُشَجِّعُ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ،‏ وَكَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ مُنَاسِبٌ ٱلْآنَ أَنْ نَتَذَكَّرَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي يُوحَنَّا ٣:‏١٦‏؟‏

١٦ لِذَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْقَادِمَةِ،‏ ٱدْعُ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ إِلَى ٱلذِّكْرَى مَسَاءَ ٱلْجُمُعَةِ ١٩ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠١٩.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ مَنْ سَتَدْعُو؟‏‏».‏)‏ وَعَلَى مَدَارِ ٱلسَّنَةِ،‏ لِنُشَجِّعْ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ بِحُضُورِ كُلِّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلَّتِي هَيَّأَهَا لَنَا يَهْوَهُ.‏ فَفِيمَا تَقْتَرِبُ نِهَايَةُ هٰذَا ٱلنِّظَامِ،‏ نَحْتَاجُ إِلَيْهَا كَيْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلشَّجَاعَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ.‏ (‏١ تس ٥:‏٨-‏١١‏)‏ إِذًا،‏ لِنُظْهِرْ بِكُلِّ قَلْبِنَا تَقْدِيرَنَا لِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ عَلَى مَحَبَّتِهِمَا ٱلشَّدِيدَةِ لَنَا!‏ —‏ اقرأ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢٦ اِسْهَرُوا،‏ تَشَجَّعُوا،‏ وَٱثْبُتُوا

^ ‎الفقرة 5‏ إِنَّ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ هِيَ أَهَمُّ ٱجْتِمَاعٍ.‏ وَهٰذِهِ ٱلسَّنَةَ،‏ سَنَعْقِدُهَا مَسَاءَ ٱلْجُمُعَةِ ١٩ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠١٩.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَحْضُرُهَا لِأَنَّنَا نَرْغَبُ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى عَلَامَ يَدُلُّ أَيْضًا حُضُورُنَا ٱلذِّكْرَى وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةَ.‏

^ ‎الفقرة 50‏ صُورَةُ ٱلْغِلَافِ:‏ يَلْقَى ٱلْمَلَايِينُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلتَّرْحِيبَ فِي ذِكْرَى عَشَاءِ ٱلرَّبِّ.‏

^ ‎الفقرة 52‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ أَخٌ مَسْجُونٌ بِسَبَبِ إِيمَانِهِ يَتَشَجَّعُ بِقِرَاءَةِ رِسَالَةٍ مِنْ زَوْجَتِهِ وَٱبْنِهِ.‏ فَيَفْرَحُ لِأَنَّهُمَا لَمْ يَنْسَيَاهُ وَيُحَافِظَانِ عَلَى أَمَانَتِهِمَا لِيَهْوَهَ رَغْمَ ٱلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ فِي ٱلْمِنْطَقَةِ.‏