مقالة الدرس ١
«اذهبوا وعلِّموا»
اَلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٢٠: ‹اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي وَعَمِّدُوهُمْ›. — مت ٢٨:١٩.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٩ عَلِّمُوهُمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي ٱلْإِيمَانِ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١-٢ مَاذَا يَقُولُ مَلَاكٌ لِلنِّسَاءِ عِنْدَ ٱلْقَبْرِ، وَمَاذَا يَطْلُبُ مِنْهُنَّ يَسُوعُ؟
مَرَّ عَلَى مَوْتِ يَسُوعَ أَكْثَرُ مِنْ ٣٦ سَاعَةً. وَهَا قَدْ طَلَعَ فَجْرُ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ عَامَ ٣٣ بم. فَتَتَّجِهُ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ ٱلْحَزِينَاتِ إِلَى قَبْرِ يَسُوعَ كَيْ يَدْهَنَّ جَسَدَهُ بِٱلْعُطُورِ. وَلٰكِنْ حِينَ يَصِلْنَ، يَجِدْنَ ٱلْقَبْرَ فَارِغًا، وَيُخْبِرُهُنَّ مَلَاكٌ أَنَّ يَسُوعَ قَامَ! ثُمَّ يَطْلُبُ مِنْهُنَّ أَنْ يُخْبِرْنَ ٱلتَّلَامِيذَ أَنَّ يَسُوعَ سَيَسْبِقُهُمْ إِلَى ٱلْجَلِيلِ. وَبَعْدَ ذٰلِكَ يُضِيفُ: ‹هُنَاكَ تَرَوْنَهُ›. — مت ٢٨:١-٧؛ لو ٢٣:٥٦؛ ٢٤:١٠.
٢ وَحِينَ تُغَادِرُ ٱلنِّسَاءُ، يُلَاقِيهِنَّ يَسُوعُ وَيَقُولُ: ‹اِذْهَبْنَ وَأَخْبِرْنَ إِخْوَتِي لِكَيْ يَذْهَبُوا إِلَى ٱلْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي›. (مت ٢٨:١٠) وَلَا بُدَّ أَنَّ يَسُوعَ يُرِيدُ أَنْ يُعْطِيَ تَلَامِيذَهُ إِرْشَادَاتٍ مُهِمَّةً. فَأَوَّلُ مَا يَفْعَلُهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ هُوَ ٱلتَّرْتِيبُ لِهٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ.
إِلَى مَنْ وَجَّهَ يَسُوعُ وَصِيَّتَهُ؟
٣-٤ لِمَ نَقُولُ إِنَّ ٱلْوَصِيَّةَ فِي مَتَّى ٢٨:١٦-٢٠ لَمْ تَكُنْ مُوَجَّهَةً إِلَى ٱلرُّسُلِ فَقَطْ؟ (اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.)
٣ اقرأ متى ٢٨:١٦-٢٠. فِي هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ، تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ ٱلَّذِي سَيَقُومُ بِهِ تَلَامِيذُهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. وَهُوَ ٱلْعَمَلُ نَفْسُهُ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ. فَهُوَ أَوْصَى: «اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي . . . وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ».
٤ لَمْ يُوَجِّهْ يَسُوعُ كَلَامَهُ إِلَى رُسُلِهِ ٱلْـ ١١ فَقَطْ. فَهُوَ يُرِيدُ مِنْ كُلِّ أَتْبَاعِهِ أَنْ يُبَشِّرُوا. كَيْفَ نَعْرِفُ ذٰلِكَ؟ لَمْ يَكُنِ ٱلرُّسُلُ وَحْدَهُمْ حَاضِرِينَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي ٱلْجَلِيلِ. فَٱلْمَلَاكُ شَمَلَ ٱلنِّسَاءَ أَيْضًا حِينَ قَالَ: «هُنَاكَ تَرَوْنَهُ». إِذًا، لَا بُدَّ أَنَّ بَعْضَ ٱلنِّسَاءِ ٱلْمُؤْمِنَاتِ كُنَّ بَيْنَ ٱلْحَاضِرِينَ.
٥ لِمَ نَقُولُ إِنَّ ١ كُورِنْثُوس ١٥:٦ تُشِيرُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي ٱلْجَلِيلِ؟
٥ أَيْضًا، ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ يَسُوعَ ظَهَرَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ «لِأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ دَفْعَةً وَاحِدَةً». (١ كو ١٥:٦) وَكَانَ يُشِيرُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ نَفْسِهِ فِي ٱلْجَلِيلِ ٱلْمَذْكُورِ فِي مَتَّى ٢٨. لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟ أَوَّلًا، مُعْظَمُ تَلَامِيذِ يَسُوعَ كَانُوا مِنَ ٱلْجَلِيلِ. وَمِنَ ٱلْأَسْهَلِ أَنْ يَلْتَقِيَ بِعَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ عَلَى جَبَلٍ فِي ٱلْجَلِيلِ، لَا فِي بَيْتٍ فِي أُورُشَلِيمَ. ثَانِيًا، بَعْدَمَا قَامَ يَسُوعُ، ٱجْتَمَعَ مَعْ رُسُلِهِ ٱلْـ ١١ فِي بَيْتٍ فِي أُورُشَلِيمَ. فَلَوْ أَرَادَ أَنْ يُوصِيَهُمْ وَحْدَهُمْ أَنْ يُبَشِّرُوا ٱلنَّاسَ وَيُعَلِّمُوهُمْ، لَفَعَلَ ذٰلِكَ فِي أُورُشَلِيمَ بَدَلَ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُمْ وَمِنَ ٱلنِّسَاءِ وَغَيْرِهِمْ أَنْ يُلَاقُوهُ فِي ٱلْجَلِيلِ. — لو ٢٤:٣٣، ٣٦.
٦ كَيْفَ تُظْهِرُ مَتَّى ٢٨:٢٠ أَنَّ وَصِيَّةَ يَسُوعَ تَشْمُلُنَا، وَكَيْفَ تَتِمُّ كَلِمَاتُ يَسُوعَ ٱلْيَوْمَ؟
٦ وَهُنَاكَ سَبَبٌ آخَرُ يُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يُوَجِّهْ وَصِيَّتَهُ إِلَى رُسُلِهِ ٱلْـ ١١ فَقَطْ. فَهُوَ أَنْهَى كَلَامَهُ مَعْ أَتْبَاعِهِ قَائِلًا: «سَأَكُونُ مَعَكُمْ دَائِمًا إِلَى أَنْ تَأْتِيَ نِهَايَةُ ٱلْعَالَمِ». (مت ٢٨:٢٠) وَيَسُوعُ يُتَمِّمُ وَعْدَهُ ٱلْيَوْمَ. فَعَمَلُ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ فِي ذُرْوَتِهِ. وَكُلَّ سَنَةٍ، يَعْتَمِدُ حَوَالَيْ ٠٠٠,٣٠٠ شَخْصٍ وَيَصِيرُونَ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.
٧ مَاذَا سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ، وَلِمَاذَا؟
٧ وَمَعْ أَنَّ كَثِيرِينَ مِمَّنْ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَصِيرُونَ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ، يَتَرَدَّدُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱتِّخَاذِ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ. فَهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يَدْرُسُوا مَعَنَا، لٰكِنَّهُمْ لَا يَتَقَدَّمُونَ. فَإِذَا كُنْتَ تَدْرُسُ مَعْ تِلْمِيذٍ كَهٰذَا، فَلَا شَكَّ أَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تُسَاعِدَهُ كَيْ يُطَبِّقَ مَا يَتَعَلَّمُهُ وَيَصِيرَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ. لِذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ كَيْفَ تَصِلُ إِلَى قَلْبِ تِلْمِيذِكَ وَتُسَاعِدُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ. وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُنَاقِشَ ذٰلِكَ. فَعَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نُقَرِّرَ هَلْ نُكْمِلُ ٱلدَّرْسَ أَمْ نُوقِفُهُ.
حَاوِلْ أَنْ تَصِلَ إِلَى قَلْبِ تِلْمِيذِكَ
٨ لِمَ صَعْبٌ عَلَى بَعْضِ ٱلتَّلَامِيذِ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ؟
٨ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَخْدُمَهُ ٱلنَّاسُ لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَهُ. لِذَا هَدَفُنَا هُوَ أَنْ يَشْعُرَ تَلَامِيذُنَا أَنَّ ٱللهَ يُحِبُّهُمْ كَثِيرًا وَيَهْتَمُّ بِهِمْ إِفْرَادِيًّا. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ يَرَوْا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «أَبُو ٱلْيَتَامَى وَقَاضِي ٱلْأَرَامِل». (مز ٦٨:٥) وَعِنْدَمَا يُحِسُّ تَلَامِيذُنَا كَمْ يُحِبُّهُمْ يَهْوَهُ، سَيُحِبُّونَهُ هُمْ أَيْضًا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. وَلٰكِنْ قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلْبَعْضِ أَنْ يَتَخَيَّلُوا يَهْوَهَ كَأَبٍ مُحِبٍّ لِأَنَّ آبَاءَهُمْ لَمْ يُظْهِرُوا لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ. (٢ تي ٣:١، ٣) لِذَا خِلَالَ ٱلدَّرْسِ، رَكِّزْ عَلَى صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱلْجَمِيلَةِ. أَوْضِحْ لِتِلْمِيذِكَ أَنَّ إِلٰهَنَا ٱلْمُحِبَّ يُرِيدُ أَنْ يُعْطِيَهُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ وَسَيُسَاعِدُهُ أَنْ يَحْصُلَ عَلَيْهَا. وَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْأُخْرَى؟
٩-١٠ أَيُّ كِتَابَيْنِ نَدْرُسُهُمَا مَعَ ٱلنَّاسِ، وَمَا ٱلسَّبَبُ؟
٩ اِسْتَعْمِلِ ٱلْكِتَابَيْنِ: «مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟» وَ «اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ». أُعِدَّ هٰذَانِ ٱلْكِتَابَانِ لِيُسَاعِدَاكَ أَنْ تَصِلَ إِلَى قَلْبِ تِلْمِيذِكَ. مَثَلًا، يُجِيبُ ٱلْفَصْلُ ٱلْأَوَّلُ مِنْ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُنَا عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ: هَلْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِنَا؟ كَيْفَ يَشْعُرُ حِينَ يَرَى ٱلنَّاسَ يَتَعَذَّبُونَ؟ وَهَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ مِنْ أَصْدِقَائِهِ؟ وَكِتَابُ مَحَبَّةِ ٱللهِ يُظْهِرُ لِلتِّلْمِيذِ أَنَّ تَطْبِيقَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُحَسِّنُ حَيَاتَهُ وَيُقَرِّبُهُ مِنْ يَهْوَهَ. وَحَتَّى لَوْ دَرَسْتَ هٰذَيْنِ ٱلْكِتَابَيْنِ مَعْ تَلَامِيذَ آخَرِينَ، مُهِمٌّ أَنْ تَسْتَعِدَّ لِكُلِّ دَرْسٍ وَتُفَكِّرَ فِي حَاجَاتِ تِلْمِيذِكَ.
١٠ وَإِذَا رَغِبَ ٱلتِّلْمِيذُ أَنْ يَعْرِفَ عَنْ مَوْضُوعٍ تُوضِحُهُ مَطْبُوعَةٌ أُخْرَى، فَشَجِّعْهُ أَنْ يَقْرَأَهَا وَحْدَهُ. وَهٰكَذَا تُتَابِعُ ٱلدَّرْسَ مَعَهُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلَّذِي تُنَاقِشَانِهِ.
١١ مَتَى يَلْزَمُ أَنْ تَبْدَأَ بِٱلصَّلَاةِ مَعْ تِلْمِيذِكَ، وَكَيْفَ تُوضِحُ لَهُ أَهَمِّيَّةَ ٱلصَّلَاةِ؟
١١ صَلِّ قَبْلَ ٱلدَّرْسِ وَبَعْدَهُ. مِنَ ٱلْأَفْضَلِ عُمُومًا أَنْ تَبْدَأَ بِٱلصَّلَاةِ مَعْ تِلْمِيذِكَ فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ، رُبَّمَا خِلَالَ ٱلْأَسَابِيعِ ٱلْأُولَى. فَمُهِمٌّ أَنْ يَعْرِفَ ٱلتِّلْمِيذُ أَنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ دُونَ مُسَاعَدَةِ رُوحِ ٱللهِ. وَكَيْ يُوضِحَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ أَهَمِّيَّةَ ٱلصَّلَاةِ، يَقْرَأُونَ مَعْ تَلَامِيذِهِمْ يَعْقُوب ١:٥ ٱلَّتِي تَقُولُ: «إِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ، فَلْيَسْتَمِرَّ فِي ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللهِ». ثُمَّ يَسْأَلُونَهُمْ: ‹كَيْفَ نَطْلُبُ ٱلْحِكْمَةَ مِنَ ٱللهِ؟›. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَيُجِيبُ ٱلتِّلْمِيذُ أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ.
١٢ كَيْفَ تُشَجِّعُ ٱلتِّلْمِيذَ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَزْمُور ١٣٩:٢-٤ أَنْ يَفْتَحَ قَلْبَهُ لِيَهْوَهَ؟
١٢ عَلِّمْ تِلْمِيذَكَ كَيْفَ يُصَلِّي. أَكِّدْ لَهُ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَهُ يُصَلِّي مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ. وَعَلِّمْهُ أَنْ يَفْتَحَ قَلْبَهُ لِيَهْوَهَ وَيُخْبِرَهُ عَنْ مَشَاعِرَ رُبَّمَا لَا يُخْبِرُ أَحَدًا عَنْهَا. فَفِي ٱلنِّهَايَةِ، يَهْوَهُ يَعْرِفُ مَا فِي قَلْبِنَا. (اقرإ المزمور ١٣٩:٢-٤.) شَجِّعْهُ أَيْضًا أَنْ يَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ كَيْ يُغَيِّرَ أَفْكَارَهُ ٱلْخَاطِئَةَ وَعَادَاتِهِ ٱلسَّيِّئَةَ. لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّكَ تَدْرُسُ مَعْ تِلْمِيذٍ مُنْذُ فَتْرَةٍ وَهُوَ لَا يَزَالُ يَحْتَفِلُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ. فَمَعْ أَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّ هٰذَا ٱلْعِيدَ لَا يُرْضِي ٱللهَ، هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِهِ. فَكَيْفَ تُسَاعِدُهُ؟ شَجِّعْهُ أَنْ يُخْبِرَ يَهْوَهَ عَمَّا يَشْعُرُ بِهِ فِعْلًا ثُمَّ يَتَرَجَّاهُ أَنْ يُسَاعِدَهُ كَيْ يَكْرَهَ مَا يَكْرَهُهُ. — مز ٩٧:١٠.
١٣ (أ) لِمَ نَدْعُو ٱلتِّلْمِيذَ فِي أَقْرَبِ فُرْصَةٍ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ؟ (ب) كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ لِئَلَّا يَشْعُرَ أَنَّهُ غَرِيبٌ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ؟
١٣ اُدْعُ ٱلتِّلْمِيذَ فِي أَقْرَبِ فُرْصَةٍ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ. مَا يَسْمَعُهُ ٱلتِّلْمِيذُ وَيَرَاهُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ قَدْ يُؤَثِّرُ فِيهِ وَيَدْفَعُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ. لِذَا شَاهِدَا مَعًا ٱلْفِيدْيُو مَاذَا يَجْرِي فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟ وَٱدْعُهُ أَنْ يُرَافِقَكَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ. اِعْرِضْ عَلَيْهِ أَنْ تُوصِلَهُ إِنْ أَمْكَنَ. وَجَيِّدٌ أَنْ تَدْعُوَ إِخْوَةً مُخْتَلِفِينَ أَنْ يَحْضُرُوا دَرْسَهُ. فَهٰكَذَا يَتَعَرَّفُ إِلَيْهِمْ وَلَا يَشْعُرُ أَنَّهُ غَرِيبٌ حِينَ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَ.
سَاعِدْ تِلْمِيذَكَ أَنْ يَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا
١٤ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ؟
١٤ إِنَّ هَدَفَنَا هُوَ أَنْ يَتَقَدَّمَ تَلَامِيذُنَا رُوحِيًّا. (اف ٤:١٣) فَحِينَ يَقْبَلُ ٱلشَّخْصُ دَرْسًا، يُفَكِّرُ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ هُوَ مِنَ ٱلدَّرْسِ. وَلٰكِنْ حِينَ تَقْوَى مَحَبَّتُهُ لِيَهْوَهَ، يَبْدَأُ يُفَكِّرُ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (مت ٢٢:٣٧-٣٩) وَحِينَ تَرَى ٱلْوَقْتَ مُنَاسِبًا، أَخْبِرْهُ أَنَّ بِإِمْكَانِهِ ٱلتَّبَرُّعَ لِدَعْمِ عَمَلِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ.
١٥ كَيْفَ نُعَلِّمُ ٱلتِّلْمِيذَ مَاذَا يَفْعَلُ حِينَ يُوَاجِهُ مُشْكِلَةً؟
متى ١٨:١٥.) وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، سَاعِدْهُ أَنْ يُحَضِّرَ مَا سَيَقُولُهُ. عَلِّمْهُ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُ تَطْبِيقَ مَكْتَبَةِ شُهُودِ يَهْوَهَ (®JW Library)، دَلِيلَ ٱلْمَوَاضِيعِ فِي مَطْبُوعَاتِ شُهُودِ يَهْوَهَ، وَمَوْقِعَنَا ®jw.org كَيْ يَجِدَ ٱقْتِرَاحَاتٍ لِحَلِّ ٱلْمَسْأَلَةِ. وَكُلَّمَا تَعَلَّمَ كَيْفَ يَحُلُّ ٱلْخِلَافَاتِ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، صَارَتْ عَلَاقَتُهُ بِٱلْإِخْوَةِ أَفْضَلَ بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.
١٥ عَلِّمْ تِلْمِيذَكَ مَاذَا يَفْعَلُ حِينَ يُوَاجِهُ مُشْكِلَةً. لِنَفْرِضْ أَنَّ تِلْمِيذَكَ، ٱلَّذِي صَارَ نَاشِرًا، أَخْبَرَكَ أَنَّ أَخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ضَايَقَهُ. بَدَلَ أَنْ تَقِفَ مَعْ طَرَفٍ ضِدَّ ٱلْآخَرِ، أَخْبِرْهُ أَنَّ هُنَاكَ طَرِيقَتَيْنِ لِحَلِّ ٱلْمُشْكِلَةِ حَسَبَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يُسَامِحَ أَخَاهُ وَيَنْسَى ٱلْمَوْضُوعَ. وَإِذَا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ، فَجَيِّدٌ أَنْ يَتَحَدَّثَ مَعْ أَخِيهِ بِلُطْفٍ وَمَحَبَّةٍ كَيْ ‹يَرْبَحَهُ›. (قارن١٦ لِمَ جَيِّدٌ أَنْ تَدْعُوَ نَاشِرِينَ آخَرِينَ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلدَّرْسَ؟
١٦ اُدْعُ نَاشِرِينَ آخَرِينَ وَنَاظِرَ ٱلدَّائِرَةِ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلدَّرْسَ. فِي بَعْضِ ٱلْمَجَالَاتِ، قَدْ يَسْتَفِيدُ ٱلتِّلْمِيذُ كَثِيرًا مِنْ مُسَاعَدَةِ نَاشِرِينَ آخَرِينَ. لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ تِلْمِيذَكَ حَاوَلَ أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ لٰكِنَّهُ فَشِلَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ. يُمْكِنُكَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ أَنْ تَدْعُوَ إِلَى ٱلدَّرْسِ أَخًا تَغَلَّبَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْعَادَةِ، رُبَّمَا بَعْدَ عِدَّةِ ٱنْتِكَاسَاتٍ. فَقَدْ يُعْطِي لِلتِّلْمِيذِ نَصَائِحَ تُفِيدُهُ. وَإِذَا خَجِلْتَ أَنْ تُدِيرَ ٱلدَّرْسَ بِحُضُورِ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ، فَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُدِيرَهُ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ. اَلْمُهِمُّ أَنْ تَسْتَفِيدَ مِنْ خِبْرَةِ غَيْرِكَ. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، هَدَفُنَا هُوَ مُسَاعَدَةُ ٱلتِّلْمِيذِ أَنْ يَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا.
هَلْ يَلْزَمُ أَنْ تُوقِفَ ٱلدَّرْسَ؟
١٧-١٨ بِمَ يَجِبُ أَنْ تُفَكِّرَ قَبْلَ أَنْ تُوقِفَ ٱلدَّرْسَ؟
١٧ إِذَا لَاحَظْتَ أَنَّ تِلْمِيذَكَ لَا يَتَقَدَّمُ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ يَلْزَمُ أَنْ أُوقِفَ ٱلدَّرْسَ؟›. لٰكِنْ قَبْلَ أَنْ تُقَرِّرَ، فَكِّرْ فِي قُدُرَاتِهِ. فَٱلْبَعْضُ يَحْتَاجُونَ إِلَى وَقْتٍ أَطْوَلَ لِيَتَقَدَّمُوا. لِذَا فَكِّرْ: ‹هَلْ تَقَدُّمُ تِلْمِيذِي يُنَاسِبُ قُدُرَاتِهِ؟ هَلْ بَدَأَ يُطَبِّقُ مَا يَتَعَلَّمُهُ؟›. (مت ٢٨:٢٠) فَٱلْمُهِمُّ أَنْ يَسْتَمِرَّ ٱلتِّلْمِيذُ فِي ٱلتَّقَدُّمِ حَتَّى لَوْ كَانَ هٰذَا ٱلتَّقَدُّمُ بَطِيئًا.
١٨ وَمَاذَا لَوْ كَانَ ٱلتِّلْمِيذُ يَدْرُسُ مُنْذُ فَتْرَةٍ لٰكِنْ يَبْدُو أَنَّهُ لَا يُقَدِّرُ ٱلدَّرْسَ؟ تَخَيَّلْ هٰذَا ٱلسِّينَارْيُو: أَنْهَى تِلْمِيذُكَ كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُنَا وَبَدَأَ يَدْرُسُ كِتَابَ *
مَحَبَّةِ ٱللهِ لٰكِنَّهُ لَمْ يَحْضُرْ أَيَّ ٱجْتِمَاعٍ، وَلَا حَتَّى ٱلذِّكْرَى. وَغَالِبًا مَا يُلْغِي ٱلدَّرْسَ لِأَسْبَابٍ غَيْرِ مُهِمَّةٍ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، جَيِّدٌ أَنْ تَفْتَحَ ٱلْمَوْضُوعَ مَعَهُ وَتَتَحَدَّثَا بِصَرَاحَةٍ.١٩ مَاذَا قَدْ تَسْأَلُ تِلْمِيذًا يَبْدُو أَنَّهُ لَا يُقَدِّرُ ٱلدَّرْسَ، وَمَاذَا يَكْشِفُ جَوَابُهُ؟
١٩ مَثَلًا، ٱسْأَلْهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ: ‹أَيُّ أَمْرٍ سَيَكُونُ صَعْبًا عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَهُ حِينَ تُقَرِّرُ أَنْ تَصِيرَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ؟›. قَدْ يُجِيبُ: ‹أُحِبُّ أَنْ أَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، لٰكِنِّي لَنْ أَصِيرَ أَبَدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ›. فَإِذَا كَانَ هٰذَا مَوْقِفَهُ بَعْدَمَا دَرَسْتَ مَعَهُ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ، فَمَا ٱلْفَائِدَةُ مِنْ مُتَابَعَةِ ٱلدَّرْسِ؟ مِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ، قَدْ يُخْبِرُكَ ٱلتِّلْمِيذُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ مَا ٱلَّذِي يُعِيقُهُ. فَرُبَّمَا يَخَافُ أَنْ يُبَشِّرَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. وَحِينَ تَفْهَمُ وَضْعَهُ، تَقْدِرُ أَنْ تُسَاعِدَهُ.
٢٠ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْأَعْمَال ١٣:٤٨ أَنْ نُقَرِّرَ هَلْ نُكْمِلُ ٱلدَّرْسَ أَمْ نُوقِفُهُ؟
٢٠ لِلْأَسَفِ، بَعْضُ ٱلتَّلَامِيذِ هُمْ مِثْلُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ قَالَ يَهْوَهُ عَنْهُمْ لِحَزْقِيَالَ: «هَا أَنْتَ لَهُمْ كَأُغْنِيَةِ حُبٍّ، كَصَاحِبِ صَوْتٍ جَمِيلٍ يُحْسِنُ ٱلْعَزْفَ عَلَى آلَةٍ وَتَرِيَّةٍ. فَيَسْمَعُونَ كَلَامَكَ وَلَا يَعْمَلُونَ بِهِ». (حز ٣٣:٣٢) طَبْعًا، لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نَقُولَ لِلتِّلْمِيذِ إِنَّنَا سَنُوقِفُ ٱلدَّرْسَ مَعَهُ. لٰكِنَّ «ٱلْوَقْتَ ٱلْبَاقِيَ قَصِيرٌ». (١ كو ٧:٢٩) فَبَدَلَ أَنْ نَقْضِيَهُ فِي دُرُوسٍ غَيْرِ مُتَقَدِّمَةٍ، لِنَبْحَثْ عَنِ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». — اقرإ الاعمال ١٣:٤٨.
٢١ مَا هِيَ آيَتُنَا ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٢٠، وَبِمَ سَتُذَكِّرُنَا؟
٢١ خِلَالَ عَامِ ٢٠٢٠، سَتُذَكِّرُنَا ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَصِيرَ أَفْضَلَ فِي ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ. فَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلْمُهِمِّ فِي ٱلْجَلِيلِ: ‹اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي وَعَمِّدُوهُمْ›. — مت ٢٨:١٩.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٠ اِبْحَثُوا عَنِ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ
^ الفقرة 5 تُشَجِّعُنَا ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠٢٠ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ. وَهٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ مُوَجَّهَةٌ إِلَى كُلِّ خُدَّامِ يَهْوَهَ. فَكَيْفَ نَصِلُ إِلَى قُلُوبِ دُرُوسِنَا كَيْ يَتَقَدَّمُوا رُوحِيًّا؟ سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ كَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَى يَهْوَهَ، وَكَيْفَ نَعْرِفُ هَلْ نُكْمِلُ ٱلدَّرْسَ مَعَهُمْ أَمْ نُوقِفُهُ.
^ الفقرة 18 شَاهِدِ ٱلْفِيدْيُو أَوْقِفِ ٱلدُّرُوسَ غَيْرَ ٱلْمُتَقَدِّمَةِ عَلَى مَحَطَّةِ JW؛ أَوْ عَلَى تَطْبِيقِ JW Library تَحْتَ ٱجْتِمَاعَاتُنَا وَعَمَلُنَا ٱلتَّبْشِيرِيُّ > حَسِّنْ مَهَارَاتِكَ.