الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١

ابقَ هادئا وثق بيهوه

ابقَ هادئا وثق بيهوه

آيَتُنا السَّنَويَّة ٢٠٢١:‏ ‏«بِالهُدوءِ والثِّقَةِ بي تَكونونَ أقوِياء».‏ —‏ اش ٣٠:‏١٥‏،‏ ع‌ج.‏

التَّرنيمَة ٣ مُتَّكَلي،‏ قُوَّتي،‏ ورَجائي

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١ ماذا قد نَسأَلُ يَهْوَه؟‏

كُلُّنا نُحِبُّ أن نَعيشَ حَياةً هادِئَة.‏ ولكنْ لا أحَدَ مِنَّا تَخْلو حَياتُهُ مِنَ الضُّغوطِ والهُموم.‏ لِذلِك قد نَشعُرُ مِثلَ المَلِكِ دَاوُد،‏ ونَسأَلُ يَهْوَه:‏ «إلى متى أَحمِلُ صِراعًا في نَفسي،‏ وحُزنًا في قَلبي كُلَّ اليَوم؟‏».‏ —‏ مز ١٣:‏٢‏.‏

٢ ماذا تُناقِشُ هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ نَحنُ لا نَقدِرُ أن نُلغِيَ الهُمومَ مِن حَياتِنا،‏ لكنَّنا نَقدِرُ أن نَتَحَكَّمَ بِمَشاعِرِنا.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ لِماذا قد نَشعُرُ بِالقَلَق،‏ وسَنَرى سِتَّةَ اقتِراحاتٍ لِنَبقى هادِئينَ في وَجهِ المَشاكِل.‏

لِماذا نَشعُرُ بِالقَلَق؟‏

٣ لِماذا قد نَشعُرُ بِالقَلَق؟‏

٣ نَحنُ نَشعُرُ بِالقَلَقِ لِأسْبابٍ كَثيرَة،‏ وأحيانًا تَكونُ خارِجَ سَيطَرَتِنا.‏ فلا نَقدِرُ مَثَلًا أن نَتَحكَّمَ بِسِعرِ الطَّعامِ والثِّياب،‏ زيادَةِ الإيجار،‏ الضُّغوطِ في المَدرَسَةِ والعَمَل،‏ أو زيادَةِ الجَرائِمِ في مِنطَقَتِنا.‏ ونَحنُ نُواجِهُ هذِهِ الصُّعوباتِ لِأنَّ مُعظَمَ النَّاسِ حَولَنا لا يَتبَعونَ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ كما أنَّ الشَّيطان يَستَخدِمُ «هُمومَ هذا العالَمِ» لِيوقِفَنا عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ (‏مت ١٣:‏٢٢؛‏ ١ يو ٥:‏١٩‏)‏ فلا نَستَغرِبُ إذًا أنَّ عالَمَنا مَليءٌ بِالضُّغوط.‏

٤ ماذا يَحدُثُ حينَ تَزيدُ علَينا الضُّغوط؟‏

٤ وحينَ تَزيدُ الضُّغوط،‏ قد يُسَيطِرُ علَينا القَلَق.‏ فَنُفَكِّرُ مَثَلًا:‏ ‹هل سأظَلُّ قادِرًا أن أُؤَمِّنَ حاجاتي؟‏ ماذا لَوْ مَرِضتُ وَغِبتُ عنِ العَمَل،‏ أو حتَّى خَسِرتُ وَظيفَتي؟‏ هل سأبْقى أمينًا لِيَهْوَه في المَواقِفِ الصَّعبَة؟‏ وماذا سأفعَلُ حينَ تُهاجِمُ كُلُّ الحُكوماتِ شَعبَ يَهْوَه؟‏›.‏ ولكنْ هل مِنَ الخَطإِ أن نُفَكِّرَ في مَسائِلَ كَهذِه؟‏

٥ ماذا قَصَدَ يَسُوع حينَ قال:‏ «لا تَحمِلُوا بَعدَ الآنَ هَمَّ أنفُسِكُم»؟‏

٥ أوْصانا يَسُوع:‏ «لا تَحمِلُوا بَعدَ الآنَ هَمَّ أنفُسِكُم».‏ (‏مت ٦:‏٢٥‏)‏ فهل أرادَ أن لا نَقلَقَ أبَدًا؟‏ طَبعًا لا.‏ فمع أنَّ بَعضَ خُدَّامِ يَهْوَه في الماضي شَعَروا بِالقَلَق،‏ بَقِيَ يَهْوَه راضِيًا عنهُم.‏ * (‏١ مل ١٩:‏٤؛‏ مز ٦:‏٣‏)‏ إذًا،‏ ماذا قَصَدَ يَسُوع؟‏ كانَ في الواقِعِ يُطَمِّنُنا.‏ فهو أرادَ أنْ لا نَقلَقَ زيادَةً عنِ اللُّزومِ كَي لا تَتأثَّرَ خِدمَتُنا.‏ فَكَيفَ نَقدِرُ أن نَتحكَّمَ بِمَشاعِرِنا؟‏ —‏ أُنظُرِ الإطارَ «‏ كَيفَ تُسَيطِرُ على القَلَق؟‏‏».‏

سِتَّةُ اقتِراحاتٍ لِتَبْقى هادِئًا

‏(‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏ *

٦ حَسَبَ فيلِبِّي ٤:‏٦،‏ ٧‏،‏ كَيفَ نَبْقى هادِئين؟‏

٦ ‏(‏١)‏ صَلِّ بِاستِمرار.‏ حينَ تُحِسُّ بِالقَلَق،‏ صَلِّ إلى يَهْوَه وَاطلُبْ مُساعَدَتَه.‏ (‏١ بط ٥:‏٧‏)‏ فَهذا سيُساعِدُكَ أن تَشعُرَ ‹بِسَلامِ ٱللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ فِكْر›.‏ ‏(‏إقرأ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏)‏ وسَيُعطيكَ يَهْوَه هذا السَّلامَ بِواسِطَةِ روحِهِ القُدُس.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢‏.‏

٧ كَيفَ يَجِبُ أن نُصَلِّي؟‏

٧ إفتَحْ قَلبَكَ لِيَهْوَه حينَ تُصَلِّي.‏ قُلْ لهُ ما المُشكِلَةُ بِالضَّبط،‏ وأخبِرْهُ عن مَشاعِرِك.‏ وإذا كانَ مُمكِنًا حَلُّ المُشكِلَة،‏ فَاطلُبْ مِنهُ الحِكمَةَ والقُوَّةَ لِتَحُلَّها.‏ أمَّا إذا لم يَكُنْ لها حَلّ،‏ فَاطلُبْ مِنهُ أن يُساعِدَكَ كَي لا تَقلَقَ زيادَةً عنِ اللُّزوم.‏ وحينَ تَكونُ صَلاتُكَ مُحَدَّدَة،‏ سَتَرى بِوُضوحٍ أَكبَرَ كَيفَ يَستَجيبُها يَهْوَه.‏ وماذا لَو لم يَستَجِبْ لَكَ فَورًا؟‏ لا تَستَسلِم.‏ فَيَهْوَه لا يُريدُ أن تَكونَ صَلاتُكَ مُحَدَّدَة فَقَط،‏ بل أيضًا أن تُصَلِّيَ بِاستِمرار.‏ —‏ لو ١١:‏٨-‏١٠‏.‏

٨ ماذا يَجِبُ أن نَتَذَكَّرَ حينَ نُصَلِّي؟‏

٨ ولا تَنسَ أن تَشكُرَ يَهْوَه.‏ فجَيِّدٌ أن تُفَكِّرَ في البَرَكاتِ الَّتي لَدَيك،‏ حتَّى لَو كانَت ظُروفُكَ صَعْبَة.‏ وإذا كُنتَ مُتَضايِقًا ولا تَعرِفُ كَيفَ تُعَبِّرُ عن مَشاعِرِك،‏ فتَأكَّدْ أنَّهُ سيَسمَعُكَ وَلَو قُلتَ لهُ بِبَساطَة:‏ ‹أرجوكَ ساعِدْني›.‏ —‏ ٢ اخ ١٨:‏٣١؛‏ رو ٨:‏٢٦‏.‏

‏(‏أُنظر الفقرة ٩.‏)‏ *

٩ ماذا يَلزَمُ أن نَفعَلَ حينَ نَقلَق؟‏

٩ ‏(‏٢)‏ إتَّكِلْ على حِكمَةِ يَهْوَه،‏ لا على فَهمِك.‏ في أيَّامِ إشَعْيَا،‏ خافَ سُكَّانُ يَهُوذَا أن يُهاجِمَهُمُ الأشُورِيُّون.‏ ولكنْ بَدَلَ أن يَتَّكِلوا على يَهْوَه،‏ طَلَبوا المُساعَدَةَ مِن مِصْر.‏ (‏اش ٣٠:‏١،‏ ٢‏)‏ فحَذَّرَهُم يَهْوَه بِواسِطَةِ إشَعْيَا أنَّ هذا سيُؤَدِّي إلى كارِثَة.‏ (‏اش ٣٠:‏٧،‏ ١٢،‏ ١٣‏)‏ وأخبَرَهُم ماذا يَلزَمُ أن يَفعَلوا لِيَكونوا بِأمان.‏ قال:‏ «بِالهُدوءِ والثِّقَةِ [بِيَهْوَه] تَكونونَ أقوِياء».‏ —‏ اش ٣٠:‏١٥‏،‏ ع‌ج.‏

١٠ في أيَّةِ حالاتٍ نَحتاجُ أن نَثِقَ بِيَهْوَه؟‏

١٠ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تَثِقُ بِيَهْوَه؟‏ لِنَفرِضْ أنَّكَ وَجَدتَ وَظيفَةً مُربِحَة،‏ لكنَّها تَتَعارَضُ مع بَرنامَجِكَ الرُّوحِيّ.‏ أو لِنَفرِضْ أنَّ زَميلَكِ في العَمَلِ بَدَأَ يُغَازِلُكِ،‏ وهو لَيسَ شاهِدًا لِيَهْوَه.‏ أو لِنَفرِضْ أنَّ أحَدَ أفرادِ عائِلَتِكَ قالَ لك:‏ ‹إمَّا أنا،‏ أو إلهُك›؟‏ في كُلِّ هذِهِ الحالات،‏ أمامَكَ قَرارٌ صَعْب.‏ لكنَّ يَهْوَه يُعطيكَ النَّصيحَةَ المُناسِبَة.‏ (‏مت ٦:‏٣٣؛‏ ١٠:‏٣٧؛‏ ١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ فالسُّؤال:‏ هل تَثِقُ بِيَهْوَه كِفايَةً لِتُطَبِّقَ نَصيحَتَه؟‏

‏(‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏ *

١١ أيَّةُ قِصَصٍ تُساعِدُنا أن نَبْقى هادِئينَ في وَجهِ المُقاوَمَة؟‏

١١ ‏(‏٣)‏ تَعَلَّمْ مِن قِصَصِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ هُناك قِصَصٌ كَثيرَة عن خُدَّامٍ لِيَهْوَه بَقُوا هادِئينَ ووَثِقوا بِه،‏ حتَّى حينَ واجَهوا المُقاوَمَة.‏ فاقْرَأْ قِصَصَهُم ولاحِظْ ماذا ساعَدَهُم.‏ مَثَلًا،‏ لم يَخَفِ الرُّسُلُ حينَ أمَرَتهُمُ المَحكَمَةُ اليَهودِيَّةُ العُلْيا أن يَتَوَقَّفوا عنِ التَّبشير.‏ بل قالوا بِشَجاعَة:‏ «يَنبَغي أن يُطاعَ اللهُ حاكِمًا لا النَّاس».‏ (‏اع ٥:‏٢٩‏)‏ ولم يَرتَعِبوا حتَّى بَعدَما جَلَدوهُم.‏ فقد عَرَفوا أنَّ يَهْوَه إلى جانِبِهِم وَراضٍ عَنهُم.‏ لِذا استَمَرُّوا يُبَشِّرونَ بِلا خَوف.‏ (‏اع ٥:‏٤٠-‏٤٢‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ رَغمَ أنَّ التِّلميذَ إِسْتِفَانُوس كانَ سَيُحكَمُ علَيهِ بِالمَوت،‏ بَقِيَ هادِئًا وبَدا وَجهُهُ مِثلَ «وَجهِ مَلاك».‏ (‏اع ٦:‏١٢-‏١٥‏)‏ فقد كانَ مُتَأكِّدًا أنَّ يَهْوَه راضٍ عنهُ.‏

١٢ حَسَبَ ١ بُطْرُس ٣:‏١٤ و ٤:‏١٤‏،‏ لِماذا نَكونُ سُعَداءَ حينَ نُواجِهُ الاضطِهاد؟‏

١٢ رَأى الرُّسُلُ دَليلًا واضِحًا أنَّ يَهْوَه معهُم.‏ فقد أعطاهُمُ القُدرَةَ أن يَصنَعوا العَجَائِب.‏ (‏اع ٥:‏١٢-‏١٦؛‏ ٦:‏٨‏)‏ لكنَّهُ لا يُعطينا هذِهِ القُدرَةَ اليَوم.‏ فكَيفَ نَعرِفُ أنَّهُ معنا حينَ نُواجِهُ المُقاوَمَة؟‏ تُؤَكِّدُ لنا كَلِمَتُهُ أنَّهُ يَكونُ راضِيًا عنَّا ويَدعَمُنا بِروحِه.‏ ‏(‏إقرأ ١ بطرس ٣:‏١٤ و ٤:‏١٤‏.‏)‏ لِذا،‏ بَدَلَ أن نَقلَقَ مِنَ الاضطِهادِ الَّذي قد نُواجِهُهُ في المُستَقبَل،‏ لِنُقَوِّ ثِقَتَنا الآنَ بِأنَّ يَهْوَه سيَكونُ معنا ويُخَلِّصُنا.‏ ومِثلَ الرُّسُل،‏ لِنَثِقْ بِكَلِماتِ يَسُوع:‏ «أُعطيكُم فَمًا وحِكمَةً لا يَقدِرُ كُلُّ مُعارِضيكُم معًا أن يُقاوِموها أو يُناقِضوها».‏ كما وَعَدَنا:‏ «بِاحتِمالِكُم تَقتَنونَ نُفوسَكُم».‏ (‏لو ٢١:‏١٢-‏١٩‏)‏ وحتَّى لَو مُتنا،‏ يَقدِرُ يَهْوَه أن يُقيمَنا.‏ فهو يَتَذَكَّرُ أصغَرَ التَّفاصيلِ عن خُدَّامِه.‏

١٣ كَيفَ نَستَفيدُ مِن قِصَصِ الَّذينَ لم يَتَّكِلوا على يَهْوَه؟‏

١٣ إضافَةً إلى ذلِك،‏ نَجِدُ في الكِتابِ المُقَدَّسِ قِصَصًا لِأشخاصٍ لم يَتَّكِلوا على يَهْوَه.‏ وحينَ نَتَأمَّلُ فيها،‏ نَتَعَلَّمُ أن لا نَقَعَ في نَفسِ أخطائِهِم.‏ لِنَأخُذْ مَثَلًا المَلِكَ آسَا.‏ فَذاتَ مَرَّة،‏ أتَى جَيشٌ ضَخمٌ لِيُهاجِمَ يَهُوذَا.‏ لكنَّ آسَا اتَّكَلَ على يَهْوَه،‏ فَمَنَحَهُ النَّصر.‏ (‏٢ اخ ١٤:‏٩-‏١٢‏)‏ لاحِقًا،‏ هَدَّدَهُمْ جَيشٌ أصغَرُ بِكَثير،‏ جَيشُ بَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيل.‏ ولكِنْ بَدَلَ أن يَتَّكِلَ آسَا على يَهْوَه،‏ دَفَعَ لِلآراميِّينَ كَي يُساعِدوه.‏ (‏٢ اخ ١٦:‏١-‏٣‏)‏ وحينَ مَرِضَ في آخِرِ حَياتِه،‏ لم يَتَّكِلْ على يَهْوَه كَي يَشفِيَه.‏ —‏ ٢ اخ ١٦:‏١٢‏.‏

١٤ ماذا نَتَعَلَّمُ مِن أخطاءِ آسَا؟‏

١٤ في البِدايَة،‏ اتَّكَلَ آسَا على يَهْوَه.‏ لكنَّهُ اختارَ لاحِقًا أن يَحُلَّ المَشاكِلَ على طَريقَتِه.‏ فقد قَرَّرَ أن يَدفَعَ لِلآراميِّينَ كَي يُساعِدوه.‏ ومع أنَّ خُطَّتَهُ بَدَت ناجِحَة،‏ لم يَدُمِ السَّلامُ الَّذي حَقَّقَه.‏ قالَ لَهُ يَهْوَه:‏ «مِن أجلِ أنَّكَ استَنَدتَ على مَلِكِ أَرَام ولم تَستَنِدْ على يَهْوَه إلهِك،‏ لِذلِك أفلَتَ جَيشُ مَلِكِ أَرَام مِن يَدِك».‏ (‏٢ اخ ١٦:‏٧‏)‏ فماذا نَتَعَلَّمُ مِن هذِهِ القِصَّة؟‏ بَدَلَ أن نَتَّكِلَ على فَهمِنا ونَحُلَّ المَشاكِلَ على طَريقَتِنا،‏ لِنَتبَعْ نَصائِحَ كَلِمَةِ الله.‏ ولْنَبقَ هادِئينَ ونَتَّكِلْ على يَهْوَه،‏ حتَّى لَو لَزِمَ أن نَأخُذَ قَرارًا بِسُرعَة.‏ فهو سيُساعِدُنا أن نَأخُذَ القَرارَ الصَّحيح.‏

‏(‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏ *

١٥ ماذا يُمكِنُنا أن نَفعَلَ حينَ نَقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّس؟‏

١٥ ‏(‏٤)‏ إحفَظْ آياتٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ حينَ تَقرَأُ آياتٍ تُشَجِّعُك أن تَبقى هادِئًا وتَثِقَ بِيَهْوَه،‏ جَرِّبْ أن تَحْفَظَها.‏ فحاوِلْ أن تَقرَأَها بِصَوتٍ مَسموعٍ أو تَكتُبَها،‏ ثُمَّ راجِعْها بَينَ وَقتٍ وآخَر.‏ لاحِظْ أنَّ يَهْوَه أوْصى يَشُوع أن يَقرَأَ في سِفرِ الشَّريعَةِ «هَمسًا نَهارًا ولَيلًا».‏ فهذا كانَ سيُساعِدُهُ أن يَعمَلَ بِحِكمَة،‏ ولا يَخافَ مِنَ التَّحَدِّياتِ الَّتي أمامَه.‏ (‏يش ١:‏٨،‏ ٩‏)‏ وهُناكَ آياتٌ كَثيرَة تُساعِدُكَ أن تَبقى هادِئًا في الظُّروفِ الَّتي تُسَبِّبُ عادَةً الخَوفَ والقَلَق.‏ —‏ مز ٢٧:‏١-‏٣؛‏ ام ٣:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

‏(‏أُنظر الفقرة ١٦.‏)‏ *

١٦ كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه مِن خِلالِ الجَماعَة؟‏

١٦ ‏(‏٥)‏ إبقَ قَريبًا مِنْ شَعبِ الله.‏ يُساعِدُنا يَهْوَه مِن خِلالِ إخوَتِنا أن نَبقى هادِئينَ ونَثِقَ بِه.‏ ففي اجْتِماعاتِنا،‏ نَستَفيدُ مِنَ الخِطاباتِ وتَعليقاتِ الحُضورِ والتَّحَدُّثِ مع الإخوَة.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ كما نَتَشَجَّعُ حينَ نَشكو هَمَّنا لِأصدِقائِنا في الجَماعَة.‏ ‹فَكَلِماتُهُم الطَّيِّبَةُ› تُزيلُ الهَمَّ عن قَلبِنا.‏ —‏ ام ١٢:‏٢٥‏.‏

‏(‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏ *

١٧ حَسَبَ العِبرانيِّين ٦:‏١٩‏،‏ كَيفَ يُبقينا رَجاؤُنا هادِئين؟‏

١٧ ‏(‏٦)‏ رَكِّزْ على رَجائِك.‏ يُشبِهُ الرَّجاءُ «مِرساةَ» السَّفينَة،‏ فهو يُبقينا ثابِتينَ وهادِئينَ في وَجهِ عَواصِفِ الحَياة.‏ ‏(‏إقرإ العبرانيين ٦:‏١٩‏.‏)‏ فكَيفَ تُقَوِّي رَجاءَك؟‏ تَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه وَعَدَنا أن يُزيلَ كُلَّ الهُموم.‏ (‏اش ٦٥:‏١٧‏)‏ وتَخَيَّلْ نَفسَكَ تَعيشُ في العَالَمِ الجَديدِ بِلا مَشاكِلَ ولا ضُغوط.‏ (‏مي ٤:‏٤‏)‏ أيضًا،‏ سيَقوى رَجاؤُكَ حينَ تُخبِرُ الآخَرينَ عنه.‏ فَاجتَهِدْ في عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم.‏ وهكَذا،‏ يَظَلُّ رَجاؤُكَ قَوِيًّا إلى النِّهايَة.‏ —‏ عب ٦:‏١١‏.‏

١٨ ماذا سيَحدُثُ في المُستَقبَل،‏ وماذا يَجِبُ أن نَفعَل؟‏

١٨ كُلَّما اقْتَرَبنا مِن نِهايَةِ هذا العَالَم،‏ زادَتِ المَشاكِلُ أكثَرَ فأكثَر.‏ لِذا،‏ ستُساعِدُنا الآيَةُ السَّنَويَّة ٢٠٢١ أن نَبْقى هادِئينَ ونَثِقَ بِيَهْوَه لا بِأنفُسِنا.‏ فلْنَتَذَكَّرْ دائِمًا وَعدَ يَهْوَه:‏ ‏«بِالهُدوءِ والثِّقَةِ بي تَكونونَ أقوِياء».‏ ‏—‏ اش ٣٠:‏١٥‏،‏ ع‌ج.‏

التَّرنيمَة ٨ في يَهْوَه مُحتَمانا

^ ‎الفقرة 5‏ تُذَكِّرُنا آيَتُنا السَّنَويَّة ٢٠٢١ كم مُهِمٌّ أن نَتَّكِلَ على يَهْوَه حينَ نَمُرُّ بِضُغوطٍ الآنَ وفي المُستَقبَل.‏ وسَتُعطينا المَقالَةُ سِتَّةَ اقتِراحاتٍ لِنُطَبِّقَ هذِهِ النَّصيحَة.‏

^ ‎الفقرة 5‏ يُعاني بَعضُ إخْوتِنا مِن هَلَعٍ أو قَلَقٍ شَديد.‏ وَهذا النَّوعُ مِنَ القَلَقِ هو مُشكِلَةٌ صِحِّيَّةٌ خَطيرَة،‏ وَيَسُوع لم يَكُنْ يَتحدَّثُ عنهُ.‏

^ ‎الفقرة 63‏ وصف الصورة:‏ ‏(‏١)‏ أُختٌ تُصَلِّي إلى يَهْوَه أَكثَرَ مِن مَرَّةٍ في اليَومِ وتُخبِرُهُ عن هُمومِها.‏

^ ‎الفقرة 65‏ وصف الصورة:‏ ‏(‏٢)‏ تَبحَثُ عن نَصائِحَ في كَلِمَةِ اللهِ خِلالَ اسْتِراحَةِ الغَداء.‏

^ ‎الفقرة 67‏ وصف الصورة:‏ ‏(‏٣)‏ تَتَأَمَّلُ في قِصَصِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏

^ ‎الفقرة 69‏ وصف الصورة:‏ ‏(‏٤)‏ تَضَعُ على ثَلَّاجَتِها آيَةً تُريدُ أن تَحفَظَها.‏

^ ‎الفقرة 71‏ وصف الصورة:‏ ‏(‏٥)‏ تَفرَحُ بِرِفقَةِ أُختٍ في الخِدمَة.‏

^ ‎الفقرة 73‏ وصف الصورة:‏ ‏(‏٦)‏ تُفَكِّرُ في المُستَقبَلِ لِتُقَوِّيَ رَجاءَها.‏