الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣

التَّرنيمَة ١٢٤ أَولِياءُ كُلَّ حين

يهوه سيكون إلى جانبك في الظروف الصعبة

يهوه سيكون إلى جانبك في الظروف الصعبة

‏«[‏يَهْوَه‏] يُعْطيكَ الاستِقرارَ في حَياتِك».‏ —‏ إش ٣٣:‏٦‏،‏ ع‌ج.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

سنُناقِشُ ماذا يُمكِنُ أن نفعَلَ لِنستَفيدَ مِن مُساعَدَةِ يَهْوَه في الأوقاتِ الصَّعبَة.‏

١-‏٢ أيُّ صُعوباتٍ يُواجِهُها خُدَّامُ يَهْوَه؟‏

 المَآ‌سي تقلِبُ حَياتَنا بَينَ يَومٍ ولَيلَة.‏ مَثَلًا،‏ أُصيبَ أخٌ اسْمُهُ لُوِيس a بِنَوعٍ نادِرٍ مِنَ السَّرَطان.‏ وأخبَرَهُ الطَّبيبُ أنَّهُ لن يعيشَ سِوى بِضعَةِ أشهُر.‏ مُونِيكَا وزَوجُها كانا مَشغولَينِ بِخِدمَةِ يَهْوَه.‏ ولكنْ في أحَدِ الأيَّام،‏ اكتَشَفَت مُونِيكَا أنَّ زَوجَها،‏ وهو شَيخٌ أيضًا،‏ يعيشُ مُنذُ سَنَواتٍ حَياةً مُزدَوِجَة.‏ أُولِيفْيَا أُختٌ عَزباءُ اضطُرَّت أن تترُكَ بَيتَها لِأنَّ إعصارًا كَبيرًا يقتَرِبُ مِنَ المِنطَقَة.‏ وعِندَما رجَعَت،‏ كانَتِ العاصِفَةُ قد دمَّرَتِ البَيت.‏ في لَحظَةٍ واحِدَة،‏ تغَيَّرَت حَياةُ هؤُلاءِ الأشخاصِ ١٨٠ دَرَجَة.‏ هل مرَرتَ بِظَرفٍ يُشبِهُ ظُروفَهُم؟‏ هل حصَلَ معكَ شَيءٌ قلَبَ عالَمَكَ رَأسًا على عَقِب؟‏

٢ كخُدَّامٍ لِيَهْوَه،‏ نُواجِهُ نَفْسَ المَشاكِلِ الَّتي تُصيبُ كُلَّ البَشَر.‏ وقدْ نُضطَرُّ أيضًا أن نتَحَمَّلَ المُقاوَمَةَ أوِ الاضطِهادَ مِنَ الَّذينَ يكرَهونَ شَعبَ اللّٰه.‏ ومع أنَّ يَهْوَه لا يحمينا مِن هذِهِ الصُّعوبات،‏ فهو يعِدُنا بِأن يُقَدِّمَ لنا المُساعَدَة.‏ (‏إش ٤١:‏١٠‏)‏ وبِدَعمِه،‏ نقدِرُ أن نُحافِظَ على فَرَحِنا،‏ نأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة،‏ ونبقى أولِياءَ لهُ حتَّى في أصعَبِ المَواقِف.‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنتَحَدَّثُ عن أربَعِ طُرُقٍ يُساعِدُنا يَهْوَه مِن خِلالِها في الأيَّامِ السَّوداء مِن حَياتِنا.‏ وسَنُناقِشُ أيضًا ماذا يلزَمُ أن نفعَلَ لِنستَفيدَ مِن مُساعَدَتِه.‏

يَهْوَه سيَحرُسُك

٣ عِندَما تحدُثُ مَأساةٌ في حَياتِنا،‏ ماذا قد نستَصعِبُ أن نفعَل؟‏

٣ ما هوَ التَّحَدِّي؟‏ عِندَما تُصيبُنا مَأساة،‏ قد نستَصعِبُ أن نُفَكِّرَ بِوُضوحٍ ونأخُذَ القَرارات.‏ لِماذا؟‏ رُبَّما لِأنَّ قَلبَنا يتَوَجَّعُ وأفكارَنا مُشَتَّتَةٌ مِن كَثرَةِ القَلَقِ والهَمّ.‏ فقدْ نشعُرُ أنَّنا ضائِعونَ وَسَطَ الضَّباب،‏ لا نعرِفُ في أيِّ اتِّجاهٍ نسير.‏ لاحِظْ كَيفَ شعَرَتِ الأُختانِ المَذكورَتانِ مِن قَبل.‏ تقولُ أُولِيفْيَا:‏ «بَعدَ أن دمَّرَ الإعصارُ بَيتي،‏ شعَرتُ أنِّي ضائِعَةٌ وحَزينَةٌ جِدًّا».‏ وتُخبِرُ مُونِيكَا عن خِيانَةِ زَوجِها:‏ «لا أجِدُ كَلِماتٍ تُعَبِّرُ عن شُعوري.‏ ما أحسَستُ بِهِ كان أكثَرَ مِن خَيبَة.‏ فالألَمُ كان يُمَزِّقُني مِنَ الدَّاخِل.‏ لم أعرِفْ كَيفَ سأُكمِلُ حَياتي.‏ فما كُنتُ أظُنُّهُ مُستَحيلًا حصَلَ معي».‏ ولكنْ ماذا يعِدُنا يَهْوَه أن يفعَلَ حينَ تسحَقُنا المَآ‌سي؟‏

٤ حَسَبَ فِيلِبِّي ٤:‏٦،‏ ٧‏،‏ بِمَ يعِدُنا يَهْوَه؟‏

٤ ماذا يفعَلُ يَهْوَه؟‏ يعِدُ بِأن يُعطِيَنا ما يُسَمِّيهِ الكِتابُ المُقَدَّسُ «سَلامَ اللّٰه».‏ ‏(‏إقرأ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏)‏ وهذا السَّلامُ هو شُعورٌ بِالهُدوءِ والطُّمَأنينَةِ نُحِسُّ بهِ في عَقلِنا وقَلبِنا نَتيجَةَ عَلاقَتِنا القَوِيَّة بِيَهْوَه.‏ هذا السَّلامُ «يَفوقُ فَهمَ أيِّ إنسان».‏ فهو أروَعُ مِمَّا نتَخَيَّل.‏ هل صلَّيتَ يَومًا مِن كُلِّ قَلبِكَ وتفاجَأتَ بَعدَ ذلِك كم شعَرتَ بِالهُدوء؟‏ هذا الشُّعورُ هو «سَلامُ اللّٰه».‏

٥ كَيفَ يحرُسُ سَلامُ اللّٰهِ قُلوبَنا وعُقولَنا؟‏

٥ الآيَةُ نَفْسُها تقولُ إنَّ سَلامَ اللّٰهِ «سيَحرُسُ» أو يحمي «قُلوبَكُم وعُقولَكُم».‏ والكَلِمَةُ الأصلِيَّة المَنقولَة إلى «يحرُسُ» هي تَعبيرٌ عَسكَرِيٌّ كانَ يُستَعمَلُ لِيُشيرَ إلى جُنودٍ يحرُسونَ مَدينَةً ويَحمونَها مِنَ الهَجَمات.‏ فسُكَّانُ هذِهِ المَدينَةِ الآمِنَة ينامونَ بِسَلامٍ لِأنَّهُم يعرِفونَ أنَّ الجُنودَ يقِفونَ مُتَأهِّبينَ عِندَ البَوَّابات.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ حينَ يحرُسُ سَلامُ اللّٰهِ قُلوبَنا وعُقولَنا،‏ نشعُرُ بِالهُدوءِ لِأنَّنا نعرِفُ أنَّنا في أمان.‏ (‏مز ٤:‏٨‏)‏ وحتَّى لَو لم يتَغَيَّرْ وَضعُنا فَورًا،‏ نقدِرُ أن نُحِسَّ بِالسَّلامِ إلى حَدٍّ ما،‏ مِثلَما حصَلَ مع حَنَّة.‏ (‏١ صم ١:‏١٦-‏١٨‏)‏ وعِندَما نشعُرُ بِالهُدوء،‏ يصيرُ أسهَلَ علَينا أن نُفَكِّرَ بِوُضوحٍ ونأخُذَ قَراراتٍ حَكيمَة.‏

صلِّ إلى أن تشعر أن «سلام اللّٰه» يحرس قلبك وعقلك (‏أُنظر الفقرات ٤-‏٦.‏)‏


٦ ماذا يجِبُ أن نفعَلَ لِنستَفيدَ مِن سَلامِ اللّٰه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٦ ماذا يلزَمُ أن نفعَل؟‏ عِندَما تكونُ مُتَضايِقًا،‏ اطلُبْ مُساعَدَةَ الحُرَّاسِ إذا جازَ التَّعبير.‏ كَيف؟‏ صلِّ إلى أن تشعُرَ بِسَلامِ اللّٰه.‏ (‏لو ١١:‏٩؛‏ ١ تس ٥:‏١٧‏)‏ لُوِيس المَذكورُ مِن قَبل يُخبِرُ كَيفَ استَطاعَ هو وزَوجَتُهُ آنَا أن يتَقَبَّلا الوَضعَ حينَ عرَفا أنَّهُ لن يعيشَ سِوى بِضعَةِ أشهُر.‏ يقول:‏ «في لَحَظاتٍ كهذِه،‏ صَعبٌ جِدًّا أن تأخُذَ قَراراتٍ مُتَعَلِّقَة بِالرِّعايَةِ الصِّحِّيَّة ومَسائِلَ أُخرى.‏ لكنَّ الصَّلاةَ هيَ الشَّيءُ الوَحيدُ الَّذي ردَّ لنا السَّلامَ خِلالَ هذِهِ الفَترَة».‏ ويُخبِرُ لُوِيس وزَوجَتُهُ أنَّهُما صلَّيا تَكرارًا ومِن كُلِّ قَلبِهِما،‏ وطلَبا مِن يَهْوَه أن يُعطِيَهُما سَلامَ العَقل،‏ هُدوءَ القَلب،‏ والحِكمَةَ لِيَأخُذا قَراراتٍ جَيِّدَة.‏ وقدْ شعَرا بِمُساعَدَتِه.‏ إذا كُنتَ تُواجِهُ ظَرفًا صَعبًا،‏ فلا تتَوَقَّفْ عنِ الصَّلاة.‏ وسَتشعُرُ بِأنَّ سَلامَ اللّٰهِ يحرُسُ قَلبَكَ وعَقلَك.‏ —‏ رو ١٢:‏١٢‏.‏

يَهْوَه سيُعطيكَ الاستِقرار

٧ كَيفَ نشعُرُ حينَ نمُرُّ بِظَرفٍ صَعب؟‏

٧ ما هوَ التَّحَدِّي؟‏ عِندَما نمُرُّ بِضيقَةٍ أو ظَرفٍ صَعب،‏ قد لا تعودُ مَشاعِرُنا وأفكارُنا ورُدودُ فِعلِنا مُتَّزِنَةً كما هي عادَةً.‏ ورُبَّما نُحِسُّ أنَّنا نتَخَبَّطُ في مَشاعِرِنا مِثلَما تتَخَبَّطُ السَّفينَةُ وَسَطَ الأمواج.‏ تقولُ آنَا إنَّ مَشاعِرَها كانَت تتَقَلَّبُ كَثيرًا بَعدَ مَوتِ لُوِيس.‏ تُخبِر:‏ «أحسَستُ أحيانًا بِفَراغٍ كَبيرٍ وبدَأتُ أُشفِقُ على نَفْسي.‏ وأحيانًا أُخرى،‏ كُنتُ أغضَبُ لِأنَّهُ رحَلَ وترَكَني».‏ أيضًا،‏ شعَرَت آنَا بِالوَحدَةِ والإحباطِ لِأنَّها صارَت مُضطَرَّةً أن تأخُذَ قَراراتٍ في مَسائِلَ كانَ لُوِيس يهتَمُّ بها.‏ وفي بَعضِ الأوقات،‏ أحَسَّت كأنَّها وَسَطَ عاصِفَةٍ في بَحرٍ هائِج.‏ فكَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه عِندَما تغمُرُنا مَشاعِرُ كهذِه؟‏

٨ حَسَبَ إشَعْيَا ٣٣:‏٦‏،‏ ماذا يُؤَكِّدُ لنا يَهْوَه؟‏

٨ ماذا يفعَلُ يَهْوَه؟‏ يُؤَكِّدُ لنا يَهْوَه أنَّهُ سيُعطينا شُعورًا بِالثَّباتِ والاستِقرار.‏ تقولُ إشَعْيَا ٣٣:‏٦ حَسَبَ تَرجَمَةِ العالَمِ الجَديدِ إنَّ يَهْوَه سَوفَ «يُعْطيكَ الاستِقرارَ في حَياتِك».‏ فعِندَما تهُبُّ عاصِفَةٌ في البَحر،‏ قد تتَأرجَحُ السَّفينَةُ بِشَكلٍ مُخيف.‏ ولِلحَدِّ مِن تَأثيرِ العاصِفَة،‏ لَدى سُفُنٍ كَثيرَة نَوعٌ مِنَ «الزَّعانِفِ» تُفتَحُ مِنَ الجانِبَينِ تَحتَ الماءِ لِتُثَبِّتَ السَّفينَةَ وتجعَلَ الرِّحلَةَ آمِنَةً ومُريحَةً أكثَرَ لِلرُّكَّاب.‏ لكنَّ الكَثيرَ مِن أنظِمَةِ التَّثبيتِ يعمَلُ بِشَكلٍ أفضَلَ إذا كانَتِ السَّفينَةُ تسيرُ إلى الأمام.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ سيُثَبِّتُ يَهْوَه خُطُواتِنا فيما نسيرُ إلى الأمامِ أولِياءَ لهُ وَسَطَ الظُّروفِ الصَّعبَة.‏

استعمل أدوات البحث كي تشعر بالاستقرار (‏أُنظر الفقرتين ٨-‏٩.‏)‏


٩ كَيفَ تُساعِدُنا أدَواتُ البَحثِ أن نُحافِظَ على تَوازُنِنا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٩ ماذا يلزَمُ أن نفعَل؟‏ عِندَما تُحِسُّ أنَّكَ تتَخَبَّطُ في مَشاعِرِك،‏ اعمَلْ كُلَّ جُهدِكَ لِتُحافِظَ على روتينِكَ الرُّوحِيّ.‏ صَحيحٌ أنَّكَ قد لا تقدِرُ أن تفعَلَ كُلَّ ما كُنتَ تفعَلُهُ مِن قَبل،‏ ولكنْ تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه مَرِن.‏ (‏قارن لوقا ٢١:‏١-‏٤‏.‏)‏ وكَجُزءٍ مِن روتينِكَ الرُّوحِيّ،‏ خصِّصْ وَقتًا لِلدَّرسِ الشَّخصِيِّ والتَّأمُّل.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ يَهْوَه يُعطينا مِن خِلالِ هَيئَتِهِ مَعلوماتٍ مُفيدَة مُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّس تُساعِدُنا أن نُحافِظَ على تَوازُنِنا.‏ وكَي تجِدَ ما تحتاجُ إلَيه،‏ استَعمِلْ أدَواتِ البَحثِ المُتَوَفِّرَة بِلُغَتِكَ مِثلَ تَطبيقِ مَكتَبَةِ شُهودِ يَهْوَه (‏®JW Library‏)‏،‏ فِهرِسِ مَطبوعاتِ بُرجِ المُراقَبَة،‏ و دَليلِ المَواضيعِ في مَطبوعاتِ شُهودِ يَهْوَه.‏ تقولُ مُونِيكَا إنَّها استَعمَلَت أدَواتِ البَحثِ كَي تجِدَ نَصائِحَ عِندَما أحَسَّت أنَّها تتَخَبَّطُ في مَشاعِرِها.‏ فهي بحَثَت مَثَلًا عن كَلِمَةِ «الغَضَب».‏ وفي مَرَّاتٍ أُخرى،‏ بحَثَت عنِ «الخِيانَة» أو «الوَلاء».‏ وكانَت تقرَأُ إلى أن تشعُرَ بِتَحَسُّن.‏ تُخبِر:‏ «شعَرتُ أنَّ ما كانَ في البِدايَةِ مُجَرَّدَ كَلِماتٍ أكتُبُها عَشوائِيًّا في لَحظَةِ غَضَبٍ صارَ في الآخِرِ مُعانَقَةً مِن يَهْوَه.‏ وفيما كُنتُ أقرَأ،‏ أحسَستُ أنَّ يَهْوَه يفهَمُ كُلَّ مَشاعِري المُتَقَلِّبَة وأنَّهُ إلى جانِبي».‏ وهذا الدَّعمُ مِن يَهْوَه يُساعِدُكَ أنتَ أيضًا أن تُحافِظَ على تَوازُنِكَ إلى أن تهدَأَ العاصِفَة.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٤٣،‏ ١٤٤‏.‏

يَهْوَه سيَسنُدُك

١٠ ماذا قد نشعُرُ حينَ نمُرُّ بِمَأساة؟‏

١٠ ما هوَ التَّحَدِّي؟‏ بَعدَ أن تتَعَرَّضَ لِمَأساة،‏ قد تمُرُّ علَيكَ أيَّامٌ تشعُرُ فيها بِالضُّعفِ جَسَدِيًّا ومَعنَوِيًّا.‏ ورُبَّما تُحِسُّ مِثلَ رِياضِيٍّ كانَ يركُضُ بِسُرعَة،‏ لكنَّهُ الآنَ تعَرَّضَ لِحادِثٍ ولم يعُدْ يقدِرُ حتَّى أن يمشِيَ جَيِّدًا.‏ فقدْ يصعُبُ علَيكَ أن تقومَ بِأعمالٍ كُنتَ تقومُ بها بِكُلِّ سُهولَة،‏ أو قد لا تُحِسُّ بِالرَّغبَةِ أن تقومَ بِنَشاطاتٍ كانَت تُفرِحُكَ مِن قَبل.‏ ومِثلَ إيلِيَّا،‏ رُبَّما تستَصعِبُ أن تقومَ مِنَ السَّرير.‏ تُريدُ فَقَط أن تنام.‏ (‏١ مل ١٩:‏٥-‏٧‏)‏ ولكنْ ماذا يعِدُنا يَهْوَه أن يفعَلَ حينَ نشعُرُ بِالضُّعف؟‏

١١ بِأيِّ طَريقَةٍ أُخرى يُساعِدُنا يَهْوَه؟‏ (‏مزمور ٩٤:‏١٨‏)‏

١١ ماذا يفعَلُ يَهْوَه؟‏ يعِدُ يَهْوَه بِأن يسنُدَك.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٩٤:‏١٨‏.‏)‏ ومِثلَما يحتاجُ الرِّياضِيُّ الَّذي تعَرَّضَ لِحادِثٍ إلى المُساعَدَةِ كَي يمشي،‏ قد نحتاجُ إلى المُساعَدَةِ كَي نبقى نَشيطينَ في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ وفي هذِهِ اللَّحَظات،‏ يُطَمِّنُنا يَهْوَه:‏ «أنا،‏ يَهْوَه إلهُك،‏ المُمسِكُ بِيَمينِك،‏ القائِلُ لك:‏ ‹لا تخَف.‏ أنا أُعينُك›».‏ (‏إش ٤١:‏١٣‏)‏ وهذا ما لمَسَهُ المَلِكُ دَاوُد.‏ فحينَ كانَ في ظَرفٍ صَعبٍ وأعداؤُهُ يُضايِقونَه،‏ قالَ لِيَهْوَه:‏ «يَدُكَ اليُمْنى تَدعَمُني».‏ (‏مز ١٨:‏٣٥‏)‏ فكَيفَ يدعَمُنا يَهْوَه؟‏

اقبل دعم عائلتك وأصدقائك والشيوخ (‏أُنظر الفقرات ١١-‏١٣.‏)‏


١٢ مَن قد يستَخدِمُهُم يَهْوَه لِيُساعِدَنا في لَحَظاتِ الضُّعف؟‏

١٢ في كَثيرٍ مِنَ الأحيان،‏ يسنُدُنا يَهْوَه حينَ يدفَعُ إخوَتَنا أن يقِفوا إلى جانِبِنا.‏ مَثَلًا،‏ عِندَما شعَرَ دَاوُد بِالضُّعف،‏ زارَهُ صَديقُهُ يُونَاثَان لِيَدعَمَهُ مَعنَوِيًّا ويُشَجِّعَهُ بِكَلامِه.‏ (‏١ صم ٢٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ أيضًا،‏ اختارَ يَهْوَه ألِيشَع لِيُساعِدَ إيلِيَّا بِطَريقَةٍ عَمَلِيَّة.‏ (‏١ مل ١٩:‏١٦،‏ ٢١؛‏ ٢ مل ٢:‏٢‏)‏ واليَوم،‏ قد يستَخدِمُ يَهْوَه عائِلَتَنا،‏ أصدِقاءَنا،‏ أوِ الشُّيوخَ لِيَدعَمونا.‏ ولكنْ عِندَما يكونُ قَلبُنا مَجروحًا،‏ نميلُ إلى الابتِعادِ عنِ الآخَرين.‏ نُريدُ فَقَط أن يترُكونا وَحدَنا.‏ وهذا طَبيعِيّ.‏ فماذا يلزَمُ أن نفعَلَ لِننالَ دَعمَ يَهْوَه؟‏

١٣ ماذا يلزَمُ أن نفعَلَ لِنستَفيدَ مِن دَعمِ يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٣ ماذا يلزَمُ أن نفعَل؟‏ قاوِمِ الرَّغبَةَ أن تعزِلَ نَفْسَك.‏ فحينَ نعزِلُ أنفُسَنا،‏ تصيرُ طَريقَةُ تَفكيرِنا مَحدودَة.‏ فلا نعودُ نُفَكِّرُ إلَّا في أنفُسِنا ومَشاكِلِنا.‏ وهذا يُؤَثِّرُ على القَراراتِ الَّتي نأخُذُها.‏ (‏أم ١٨:‏١‏)‏ طَبعًا،‏ كُلُّنا بِحاجَةٍ إلى أوقاتٍ نكونُ فيها وَحدَنا،‏ وخُصوصًا بَعدَ أن نتَعَرَّضَ لِمَأساة.‏ ولكنْ إذا انعَزَلنا لِفَتَراتٍ طَويلَة،‏ فرُبَّما نحرِمُ أنفُسَنا مِنَ الوَسيلَةِ الَّتي يستَخدِمُها يَهْوَه لِيَسنُدَنا.‏ لِذا مَهما كانَ ذلِك صَعبًا علَيك،‏ فاقبَلْ مُساعَدَةَ عائِلَتِكَ وأصدِقائِكَ والشُّيوخ.‏ أُنظُرْ إلَيهِم كما هُم في الحَقيقَة:‏ وَسيلَةٍ بَينَ يَدَي يَهْوَه لِيَسنُدَك.‏ —‏ أم ١٧:‏١٧؛‏ إش ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

يَهْوَه سيُريحُك

١٤ أيُّ مَواقِفَ مُخيفَة قد نتَعَرَّضُ لها؟‏

١٤ ما هوَ التَّحَدِّي؟‏ قد نمُرُّ بِلَحَظاتٍ نشعُرُ فيها بِخَوفٍ شَديد.‏ وفي الكِتابِ المُقَدَّس،‏ نقرَأُ عن خُدَّامٍ أُمَناءَ لِلّٰهِ مرُّوا بِمَواقِفَ صَعبَة وكانوا يرجُفونَ خَوفًا مِن أعدائِهِم أو مِن ضُغوطٍ أُخرى.‏ (‏مز ١٨:‏٤؛‏ ٥٥:‏١،‏ ٥‏)‏ نَحنُ أيضًا قد نُواجِهُ المُقاوَمَةَ في المَدرَسَة،‏ في العَمَل،‏ مِن عائِلَتِنا،‏ أو مِنَ الحُكومَة.‏ حتَّى إنَّنا قد نُواجِهُ المَوتَ بِسَبَبِ مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة.‏ في أوقاتٍ كهذِه،‏ قد نشعُرُ أنَّنا ضُعَفاءُ وعاجِزونَ مِثلَ وَلَدٍ صَغير.‏ فكَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه في لَحَظاتٍ كهذِه؟‏

١٥ أيُّ تَأكيدٍ نجِدُهُ في المَزْمُور ٩٤:‏١٩‏؟‏

١٥ ماذا يفعَلُ يَهْوَه؟‏ يَهْوَه يُريحُنا ويُهَدِّئُنا.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٩٤:‏١٩‏.‏)‏ هذا المَزْمُورُ قد يجعَلُنا نُفَكِّرُ في بِنتٍ صَغيرَة خائِفَة ولا تقدِرُ أن تنامَ مِن صَوتِ الرَّعدِ في لَيلَةٍ عاصِفَة.‏ فنتَخَيَّلُ أباها يدخُلُ إلى غُرفَتِها،‏ يحمِلُها بَينَ ذِراعَيه،‏ ويَحضُنُها إلى أن تغفو.‏ فمع أنَّ الرَّعدَ ما زالَ قَوِيًّا،‏ تشعُرُ بِالأمانِ في حِضنِ أبيها الحَنون.‏ نَحنُ أيضًا حينَ نُواجِهُ ظَرفًا يُخيفُنا،‏ قد نحتاجُ أن يحضُنَنا أبونا السَّماوِيُّ بِطَريقَةٍ مَجازِيَّة إلى أن تهدَأَ مَشاعِرُنا القَوِيَّة.‏ فماذا يلزَمُ أن نفعَلَ كَي يُريحَنا يَهْوَه؟‏

دع أباك السماوي يريحك من خلال كلمته (‏أُنظر الفقرتين ١٥-‏١٦.‏)‏


١٦ ماذا جَيِّدٌ أن نفعَلَ كَي يُريحَنا يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٦ ماذا يلزَمُ أن نفعَل؟‏ إقضِ الوَقتَ دائِمًا مع يَهْوَه:‏ صلِّ إلَيهِ واقرَأْ كَلِمَتَه.‏ (‏مز ٧٧:‏١،‏ ١٢-‏١٤‏)‏ وهكَذا حينَ تكونُ تَحتَ الضَّغط،‏ أوَّلُ شَيءٍ سيَخطُرُ على بالِكَ هو أن تطلُبَ مُساعَدَةَ أبيكَ السَّماوِيّ.‏ أخبِرْهُ عن مَخاوِفِكَ وهُمومِك.‏ دعْهُ يتَكَلَّمُ معكَ ويُعَزِّيكَ مِنَ الأسفارِ المُقَدَّسَة.‏ (‏مز ١١٩:‏٢٨‏)‏ وقدْ تجِدُ أنَّ مَقاطِعَ مُحَدَّدَة في الكِتابِ المُقَدَّسِ تُريحُكَ كَثيرًا عِندَما تكونُ خائِفًا.‏ مَثَلًا،‏ قد تتَشَجَّعُ حينَ تقرَأُ سِفرَ أيُّوب والمَزَامِير والأمْثَال،‏ وكَذلِك كَلِماتِ يَسُوع في مَتَّى الفَصل ٦‏.‏ وفيما تُصَلِّي إلى يَهْوَه وتقرَأُ كَلِمَتَه،‏ ستشعُرُ أنَّهُ يُريحُكَ ويُعَزِّيك.‏

١٧ أيُّ ثِقَةٍ لَدَينا؟‏

١٧ نقدِرُ أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه سيَكونُ إلى جانِبِنا في الأوقاتِ السَّوداء مِن حَياتِنا،‏ لن نكونَ وَحدَنا أبَدًا.‏ (‏مز ٢٣:‏٤؛‏ ٩٤:‏١٤‏)‏ فيَهْوَه يعِدُنا بِأن يحرُسَنا،‏ يُعطِيَنا الاستِقرار،‏ يسنُدَنا،‏ ويُريحَنا.‏ تقولُ إشَعْيَا ٢٦:‏٣ إنَّ الَّذي يتَّكِلُ على يَهْوَه،‏ ‹سيَحفَظُهُ في سَلامٍ دائِم›.‏ لِذا ثِقْ بِيَهْوَه واستَفِدْ مِنَ الوَسائِلِ الَّتي يستَعمِلُها لِيُساعِدَك.‏ وعِندَئِذٍ ستستَعيدُ قُوَّتَكَ حتَّى في الظُّروفِ الصَّعبَة.‏

ما جَوابُك؟‏

  • متى خُصوصًا نحتاجُ إلى المُساعَدَةِ مِن يَهْوَه؟‏

  • ما هيَ الطُّرُقُ الأربَعُ الَّتي يُساعِدُنا بها يَهْوَه خِلالَ الظُّروفِ الصَّعبَة؟‏

  • ماذا يلزَمُ أن نفعَلَ لِنستَفيدَ مِن مُساعَدَةِ يَهْوَه؟‏

التَّرنيمَة ١٢ يا يَهْوَه،‏ إلهَنا العَظيم

a تمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏