الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٥

التَّرنيمَة ١٠٨ حُبُّهُ مَلآنُ وَلاء

كيف نستفيد من محبة يهوه؟‏

كيف نستفيد من محبة يهوه؟‏

‏«المَسِيح يَسُوع جاءَ إلى العالَمِ لِيُخَلِّصَ الخُطاة».‏ —‏ ١ تي ١:‏١٥‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

كَيفَ نَستَفيدُ مِنَ الفِديَةِ وكَيفَ نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُقَدِّرُها؟‏

١ كَيفَ نُفَرِّحُ يَهْوَه؟‏

 تَخَيَّلْ أنَّكَ أهدَيتَ شَخصًا تُحِبُّهُ هَدِيَّةً مُمَيَّزَة،‏ وهي جَميلَةٌ وعَمَلِيَّةٌ في نَفْسِ الوَقت.‏ لكنَّكَ تَكتَشِفُ أنَّهُ وَضَعَها جانِبًا في خِزانَةٍ ولم يُفَكِّرْ فيها أبَدًا.‏ لا شَكَّ أنَّ هذا سيُخَيِّبُ أمَلَك!‏ مِن جِهَةٍ أُخْرى،‏ لا شَكَّ أنَّكَ ستَفرَحُ إذا استَفادَ مِنها وعَبَّرَ عن شُكرِهِ لك.‏ ما الفِكرَةُ مِن هذا المَثَل؟‏ يَهْوَه قَدَّمَ ابْنَهُ هَدِيَّةً لنا.‏ فكم سيَفرَحُ عِندَما نُعَبِّرُ عن تَقديرِنا لِهذِهِ الهَدِيَّةِ الثَّمينَة ولِلمَحَبَّةِ الَّتي دَفَعَتهُ أن يُهَيِّئَ الفِديَة!‏ —‏ يو ٣:‏١٦؛‏ رو ٥:‏٧،‏ ٨‏.‏

٢ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ ولكنْ مع مُرورِ الوَقت،‏ قد نَبدَأُ نَعتَبِرُ الفِديَةَ شَيئًا عادِيًّا.‏ وكَأنَّنا نَضَعُ هَدِيَّةَ اللّٰهِ في خِزانَة.‏ فنَحنُ فَرِحونَ لِأنَّنا حَصَلنا علَيها،‏ لكنَّنا نُبْقيها بَعيدًا عن عُيونِنا.‏ لِكَي لا يَحدُثَ هذا معنا،‏ علَينا أن نُجَدِّدَ بِاستِمرارٍ تَقديرَنا لِما فَعَلَهُ اللّٰهُ والمَسِيح مِن أجْلِنا.‏ هذِهِ المَقالَةُ ستُساعِدُنا أن نَفعَلَ ذلِك.‏ فسَنُناقِشُ كَيفَ نَستَفيدُ الآنَ مِنَ الفِديَة،‏ وكَيفَ سنَستَفيدُ مِنها في المُستَقبَل.‏ وسَنَرى أيضًا كَيفَ نَتَجاوَبُ بِتَقديرٍ مع مَحَبَّةِ يَهْوَه،‏ وخاصَّةً خِلالَ مَوْسِمِ الذِّكْرى هذِهِ السَّنَة.‏

كَيفَ نَستَفيدُ الآن؟‏

٣ ما هي إحْدى الطُّرُقِ الَّتي تُفيدُنا بها الفِديَةُ الآن؟‏

٣ نَحنُ نَستَفيدُ مُنذُ الآنَ مِن فِديَةِ المَسِيح.‏ مَثَلًا،‏ على أساسِ الفِديَة،‏ يَغفِرُ يَهْوَه خَطايانا.‏ وهو لَيسَ مُجبَرًا أن يَغفِرَ لنا،‏ لكنَّهُ يُريدُ ذلِك.‏ رَنَّمَ كاتِبُ المَزْمُور بِامتِنان:‏ «أنتَ يا يَهْوَه صالِحٌ وغَفور».‏ —‏ مز ٨٦:‏٥؛‏ ١٠٣:‏٣،‏ ١٠-‏١٣‏.‏

٤ لِمَن هَيَّأَ يَهْوَه الفِديَة؟‏ (‏لوقا ٥:‏٣٢؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٥‏)‏

٤ قد يَشعُرُ البَعضُ أنَّهُم لا يَستاهِلونَ غُفرانَ يَهْوَه.‏ وفي الحَقيقَة،‏ كُلُّنا لا نَستاهِلُه.‏ مَثَلًا،‏ عَرَفَ الرَّسولُ بُولُس أنَّهُ لم يَكُنْ ‹جَديرًا بِأن يُدْعى رَسولًا›.‏ مع ذلِك،‏ أضاف:‏ «بِنِعمَةِ اللّٰهِ صِرتُ ما أنا علَيه».‏ (‏١ كو ١٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فحينَ نَتوبُ عن خَطايانا،‏ يَغفِرُ لنا يَهْوَه.‏ لِماذا؟‏ لا لِأنَّنا نَستَحِقُّ ذلِك،‏ بل لِأنَّهُ يُحِبُّنا.‏ فإذا كانَت مَشاعِرُ عَدَمِ القيمَةِ تُعَذِّبُك،‏ فتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لم يُهَيِّئِ الفِديَةَ مِن أجْلِ بَشَرٍ بِلا خَطِيَّة،‏ بل مِن أجْلِ خُطاةٍ تائِبين.‏ —‏ إقرأ لوقا ٥:‏٣٢؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٥‏.‏

٥ هل لَدى أيِّ شَخصٍ مِنَّا سَبَبٌ لِيَشعُرَ أنَّ مِن حَقِّهِ أن يَنالَ رَحمَةَ يَهْوَه؟‏ أوْضِح.‏

٥ لا يَلزَمُ أن يَشعُرَ أحَدٌ أنَّ مِن حَقِّهِ أن يَنالَ رَحمَةَ يَهْوَه،‏ حتَّى لَو قَضى سَنَواتٍ طَويلَة في خِدمَتِه.‏ طَبعًا،‏ يَهْوَه يُقَدِّرُ سِجِلَّ أمانَتِنا.‏ (‏عب ٦:‏١٠‏)‏ لكنَّهُ قَدَّمَ ابْنَهُ هَدِيَّةً مَجَّانِيَّة لنا،‏ لا كأُجرَةٍ على خِدماتٍ قُمنا بها.‏ فإذا قُلنا إنَّنا اكتَسَبنا بِجَدارَتِنا رَحمَةَ يَهْوَه أو إنَّنا نَستَحِقُّ مُعامَلَةً خُصوصِيَّة،‏ فكَأنَّنا نَقولُ إنَّ مَوتَ المَسِيح هو بِلا فائِدَة.‏ —‏ قارن غلاطية ٢:‏٢١‏.‏

٦ لِماذا اجتَهَدَ بُولُس في خِدمَةِ يَهْوَه؟‏

٦ عَرَفَ بُولُس أنَّهُ لا يَقدِرُ أن يَكتَسِبَ بِجَدارَتِهِ رِضى يَهْوَه.‏ فلِماذا إذًا اجتَهَدَ كَثيرًا في خِدمَةِ يَهْوَه؟‏ لا لِيُثبِتَ أنَّهُ يَستَحِقُّ أيَّ شَيء،‏ بل لِيُظهِرَ تَقديرَهُ لِلُطفِ يَهْوَه الفائِق.‏ (‏أف ٣:‏٧‏)‏ ومِثلَ بُولُس،‏ نَحنُ نَستَمِرُّ في خِدمَتِنا بِحَماسَة،‏ لا لِنَكتَسِبَ رَحمَةَ يَهْوَه،‏ بل لِنُظهِرَ تَقديرَنا لها.‏

٧ بِأيِّ طَريقَةٍ أُخْرى نَستَفيدُ الآنَ مِنَ الفِديَة؟‏ (‏روما ٥:‏١؛‏ يعقوب ٢:‏٢٣‏)‏

٧ طَريقَةٌ أُخْرى نَستَفيدُ بها الآنَ مِنَ الفِديَةِ هي أنَّنا نَقدِرُ أن نَتَمَتَّعَ بِعَلاقَةٍ شَخصِيَّة وقَوِيَّة بِيَهْوَه اللّٰه.‏ a وكَما ذَكَرنا في المَقالَةِ السَّابِقَة،‏ عِندَما وُلِدنا لم يَكُنْ لَدَينا عَلاقَةٌ معَ اللّٰه.‏ ولكنْ بِفَضلِ الفِديَة،‏ صارَ بِإمكانِنا أن نَتَمَتَّعَ «بِالسَّلامِ معَ اللّٰه» وبِالتَّالي نَقتَرِبَ إلَيه.‏ —‏ إقرأ روما ٥:‏١؛‏ يعقوب ٢:‏٢٣‏.‏

٨ لِماذا يَجِبُ أن نَكونَ شاكِرينَ لِيَهْوَه على امتِيازِ الصَّلاة؟‏

٨ فَكِّرْ في جانِبٍ واحِدٍ فَقَط مِن عَلاقَتِنا بِيَهْوَه:‏ إمتِيازِ الصَّلاة.‏ فيَهْوَه لا يَسمَعُ فَقَطِ الصَّلَواتِ العامَّة الَّتي يُقَدِّمُها شَعبُهُ عِندَما يَجتَمِعونَ معًا،‏ بل أيضًا الصَّلَواتِ الخاصَّة الَّتي يُقَدِّمُها كُلُّ واحِدٍ مِنَّا.‏ والصَّلاةُ تُهَدِّئُ قُلوبَنا وتُعْطينا سَلامَ العَقل،‏ لكنَّها أكثَرُ بِكَثيرٍ مِن مُجَرَّدِ عِلاجٍ نَفْسِيٍّ جَيِّد.‏ فهي تُعَمِّقُ صَداقَتَنا معَ اللّٰه.‏ (‏مز ٦٥:‏٢؛‏ يع ٤:‏٨؛‏ ١ يو ٥:‏١٤‏)‏ وعِندَما كانَ يَسُوع على الأرض،‏ صَلَّى تَكرارًا لِأنَّهُ عَرَفَ أنَّ يَهْوَه كانَ يَسمَعُهُ وأنَّ الصَّلاةَ ستُبْقي عَلاقَتَهُ بِأبيهِ قَوِيَّة.‏ (‏لو ٥:‏١٦‏)‏ فكم نَحنُ شاكِرونَ لِأنَّنا نَقدِرُ على أساسِ فِديَةِ يَسُوع أن نَكونَ أصدِقاءَ لِيَهْوَه،‏ وحتَّى أن نَتَكَلَّمَ معهُ في الصَّلاة!‏

كَيفَ نَستَفيدُ في المُستَقبَل؟‏

٩ كَيفَ سيَستَفيدُ عُبَّادُ يَهْوَه الأُمَناءُ مِنَ الفِديَةِ في المُستَقبَل؟‏

٩ كَيفَ سيَستَفيدُ عُبَّادُ يَهْوَه الأُمَناءُ مِنَ الفِديَةِ في المُستَقبَل؟‏ سيَنالونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ كَثيرونَ يَظُنُّونَ أنَّ هذا مُستَحيلٌ لِأنَّ البَشَرَ يَموتونَ مُنذُ آلافِ السِّنين.‏ لكنَّ قَصدَ يَهْوَه الأصلِيَّ لِلبَشَرِ هو أن يَعيشوا إلى الأبَد.‏ فلَو لم يُخطِئْ آدَم،‏ لَما فَكَّرَ أحَدٌ أنَّ الحَياةَ بِلا نِهايَةٍ أروَعُ مِن أن تَتَحَقَّق.‏ وفي حينِ قد يَبْدو لنا الآنَ أنَّ الحَياةَ الأبَدِيَّة تَفوقُ استيعابَنا،‏ فإنَّ الثَّمَنَ الَّذي دَفَعَهُ يَهْوَه لِيَرُدَّ لنا هذا الأمَلَ يَفوقُ استيعابَنا أيضًا.‏ فيَهْوَه قَدَّمَ ابْنَهُ الحَبيبَ مِن أجْلِنا!‏ —‏ رو ٨:‏٣٢‏.‏

١٠ إلامَ يَتَطَلَّعُ بِشَوقٍ المُختارونَ والخِرافُ الآخَرون؟‏

١٠ مع أنَّ الحَياةَ الأبَدِيَّة هي بَرَكَةٌ سنَتَمَتَّعُ بها في المُستَقبَل،‏ يُريدُ يَهْوَه أن نَتَطَلَّعَ إلَيها بِشَوقٍ مُنذُ الآن.‏ فالمُختارونَ يَتَشَوَّقونَ إلى العَيشِ في السَّماءِ حَياةً رائِعَة يَحكُمونَ فيها على الأرضِ مع يَسُوع المَسِيح.‏ (‏رؤ ٢٠:‏٦‏)‏ والخِرافُ الآخَرونَ يَثِقونَ أنَّهُم سيَعيشونَ في فِردَوسٍ أرضِيٍّ لَيسَ فيهِ حُزنٌ ولا وَجَع.‏ (‏رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فهل أنتَ أحَدُ الخِرافِ الآخَرينَ الَّذينَ يَأمُلونَ أن يَعيشوا إلى الأبَدِ على الأرض؟‏ هذِهِ المُكافَأَةُ لَيسَت جائِزَةَ تَرْضِيَة.‏ بل هيَ الحَياةُ الَّتي خَلَقَنا اللّٰهُ لِنَعيشَها.‏ فالحَياةُ على الأرضِ ستُفَرِّحُنا إلى أبعَدِ الحُدود .‏ .‏ .‏

١١-‏١٢ ما هي بَعضُ البَرَكاتِ الَّتي نَتَطَلَّعُ إلَيها في الفِردَوس؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

١١ تَخَيَّلْ كَيفَ ستَكونُ حَياتُكَ على الأرضِ الَّتي ستَصيرُ فِردَوسًا.‏ لن تَخافَ أبَدًا مِنَ المَرَضِ والمَوت.‏ (‏إش ٢٥:‏٨؛‏ ٣٣:‏٢٤‏)‏ وسَيُشبِعُ يَهْوَه كامِلًا كُلَّ رَغبَةٍ لائِقَة لَدَيك.‏ أيُّ مَجالاتٍ تُحِبُّ أن تَستَكشِفَها؟‏ الموسيقى؟‏ الفَنّ؟‏ الفيزياء؟‏ الكيمياء؟‏ طَبعًا،‏ سيَكونُ هُناك حاجَةٌ إلى مُهَندِسينَ مِعمارِيِّين،‏ بَنَّائين،‏ ومُزارِعين.‏ ولا شَكَّ أنَّ الخِدماتِ الأُخْرى،‏ مِثلَ تَحضيرِ الطَّعامِ وصُنعِ العُدَّةِ والاهتِمامِ بِالحَدائِق،‏ ستَكونُ ضَرورِيَّةً أيضًا.‏ (‏إش ٣٥:‏١؛‏ ٦٥:‏٢١‏)‏ ولِأنَّ الأبَدِيَّةَ أمامَك،‏ سيَكونُ لَدَيكَ وَقتٌ كافٍ لِتُطَوِّرَ أيَّ مَهارَةٍ قد تَخطُرُ على بالِك.‏

١٢ وكم سنَفرَحُ حينَ نَستَقبِلُ الأمواتَ الَّذينَ سيَعودونَ إلى الحَياة!‏ (‏أع ٢٤:‏١٥‏)‏ تَخَيَّلْ أيضًا كم ستَتَمَتَّعُ بِأن تَتَعَلَّمَ أكثَرَ فأكثَرَ عن يَهْوَه فيما تُراقِبُ مَخلوقاتِهِ المُتَنَوِّعَة.‏ (‏مز ١٠٤:‏٢٤؛‏ إش ١١:‏٩‏)‏ والأحْلى مِن كُلِّ ذلِك،‏ تَخَيَّلِ السَّعادَةَ الَّتي ستَغمُرُكَ لِأنَّكَ تَعبُدُ يَهْوَه دونَ أيِّ إحساسٍ بِالذَّنْب!‏ فهل تَبيعُ هذا المُستَقبَلَ الرَّائِعَ مُقابِلَ «التَّمَتُّعِ الوَقتِيِّ بِالخَطِيَّة»؟‏ (‏عب ١١:‏٢٥‏)‏ طَبعًا لا!‏ فهذِهِ البَرَكاتُ تَستاهِلُ أيَّ تَضحِيَةٍ علَينا أن نُقَدِّمَها الآن.‏ وأبْقِ في بالِكَ أنَّ الفِردَوسَ لن يَظَلَّ على الدَّوامِ أمَلًا نَنتَظِرُ أن يَتَحَقَّق،‏ بل سيَصيرُ في الآخِرِ حَقيقَةً نَعيشُها كُلَّ يَوم.‏ وطَبعًا،‏ لا شَيءَ مِن كُلِّ هذا مُمكِنٌ لَو لم يُحِبَّنا يَهْوَه لِدَرَجَةِ أن يُقَدِّمَ لنا ابْنَهُ هَدِيَّة!‏

أي بركات تتشوَّق لتتمتع بها في الفردوس؟‏ (‏أُنظر الفقرتين ١١-‏١٢.‏)‏


تَجاوَبْ مع مَحَبَّةِ يَهْوَه

١٣ كَيفَ نَتَجاوَبُ بِتَقديرٍ مع مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١‏)‏

١٣ كَيفَ نَتَجاوَبُ بِتَقديرٍ معَ المَحَبَّةِ الَّتي أظهَرَها لنا يَهْوَه مِن خِلالِ الفِديَة؟‏ عِندَما نَضَعُ عَمَلَهُ أوَّلًا في حَياتِنا.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ فيَسُوع ماتَ «لِكَيلا يَحْيا الأحياءُ في ما بَعد لِأنفُسِهِم،‏ بل لِلَّذي ماتَ عنهُم وأُقيم».‏ (‏٢ كو ٥:‏١٥‏)‏ وطَبعًا،‏ نَحنُ لا نُريدُ أن نُخطِئَ القَصدَ مِن لُطفِ يَهْوَه الفائِق.‏ —‏ إقرأ ٢ كورنثوس ٦:‏١‏.‏

١٤ كَيفَ نُظهِرُ الإيمانَ بِتَوجيهِ يَهْوَه؟‏

١٤ نَتَجاوَبُ أيضًا مع مَحَبَّةِ يَهْوَه عِندَما نُظهِرُ الإيمانَ بِتَوجيهِه.‏ كَيف؟‏ عِندَما نُواجِهُ قَرارًا ما،‏ مِثلَ كم نَحتاجُ أن نَتَعَلَّمَ أو أيُّ وَظيفَةٍ نَقبَل،‏ علَينا أن نُفَكِّرَ في ما يُريدُهُ يَهْوَه.‏ (‏١ كو ١٠:‏٣١؛‏ ٢ كو ٥:‏٧‏)‏ وعِندَما نُتَرجِمُ إيمانَنا إلى أعمال،‏ يَحدُثُ شَيءٌ رائِع:‏ إيمانُنا وصَداقَتُنا مع يَهْوَه يَصيرانِ أقْوى،‏ وأمَلُنا أيضًا يَصيرُ أكيدًا أكثَر.‏ —‏ رو ٥:‏٣-‏٥؛‏ يع ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٥ كَيفَ نُعَبِّرُ عن تَقديرِنا خِلالَ مَوْسِمِ الذِّكْرى؟‏

١٥ هُناك طَريقَةٌ أُخْرى لِنَتَجاوَبَ بِتَقديرٍ مع مَحَبَّةِ يَهْوَه:‏ عِندَما نَستَفيدُ مِن مَوْسِمِ الذِّكْرى هذا لِنُظهِرَ كم نَحنُ شاكِرونَ لِيَهْوَه على الفِديَة.‏ فبِالإضافَةِ إلى التَّخطيطِ لِنَحضُرَ الذِّكْرى،‏ نَقدِرُ أن نَدْعُوَ آخَرينَ لِيَحضُروها.‏ (‏١ تي ٢:‏٤‏)‏ أوْضِحْ لِلَّذينَ تَدْعوهُم ماذا سيَحصُلُ خِلالَ الذِّكْرى.‏ ومِنَ المُناسِبِ أن تُرِيَهُم على مَوْقِعِنا jw.‎org الفيديُوَيْن لِماذا ماتَ يَسُوع؟‏ و تَذَكَّرْ مَوتَ يَسُوع‏.‏ ويَلزَمُ أن يَتَأكَّدَ الشُّيوخُ أنَّهُم دَعَوُا الخامِلين.‏ تَخَيَّلِ الفَرحَةَ في السَّماءِ وعلى الأرضِ إذا تَحَرَّكَ قَلبُ بَعضِ خِرافِ يَهْوَه الضَّائِعينَ وعادوا إلى حَظيرَتِه!‏ (‏لو ١٥:‏٤-‏٧‏)‏ وفي الذِّكْرى،‏ لِنَضَعْ هَدَفًا أن لا نُرَحِّبَ بَعضُنا بِبَعضٍ فَقَط،‏ بل بِشَكلٍ خاصٍّ بِالجُدُدِ وبِالَّذينَ لم يَحضُروا مُنذُ وَقتٍ طَويل.‏ فنَحنُ نُريدُ أن يَشعُروا أنَّهُم بَينَ أهلِهِم!‏ —‏ رو ١٢:‏١٣‏.‏

١٦ لِماذا جَيِّدٌ أن نُفَكِّرَ أن نَزيدَ خِدمَتَنا خِلالَ مَوْسِمِ الذِّكْرى؟‏

١٦ هل تَقدِرُ أن تَزيدَ نَشاطاتِكَ الرُّوحِيَّة خِلالَ مَوْسِمِ الذِّكْرى؟‏ هذِه طَريقَةٌ جَيِّدَة لِنُعَبِّرَ عن تَقديرِنا على كُلِّ ما فَعَلَهُ اللّٰهُ والمَسِيح مِن أجْلِنا.‏ وكُلَّما اشتَرَكنا في خِدمَةِ يَهْوَه،‏ شَعَرنا بِدَعمِهِ وزادَت بِالتَّالي ثِقَتُنا به.‏ (‏١ كو ٣:‏٩‏)‏ أيضًا،‏ ابذُلْ جُهدَكَ لِتَتبَعَ بَرنامَجَ قِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ لِلذِّكْرى حَسَبَ فاحِصينَ الأسفارَ المُقَدَّسَة يَومِيًّا أوِ الجَدوَلِ في دَليلِ اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوع.‏ ورُبَّما تُحِبُّ أن تَستَعمِلَ هذِهِ المَقاطِعَ كأساسٍ لِمَشروعِ دَرس.‏

١٧ ما الَّذي يُفَرِّحُ يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الإطار «‏ طُرُقٌ لِتَتَجاوَبَ مع مَحَبَّةِ يَهْوَه‏».‏)‏

١٧ طَبعًا،‏ قد لا تَسمَحُ ظُروفُكَ أن تُطَبِّقَ كُلَّ الاقتِراحاتِ في هذِهِ المَقالَة.‏ ولكنْ تَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لا يَنظُرُ إلى الكَمِّيَّةِ الَّتي تُقَدِّمُها بِالمُقارَنَةِ مع ما يُقَدِّمُهُ غَيرُك،‏ بل يَرى ما في قَلبِك.‏ وهو يَفرَحُ حينَ يُلاحِظُ تَقديرَكَ العَميقَ لِهَدِيَّتِهِ الثَّمينَة،‏ أيِ الفِديَة.‏ —‏ ١ صم ١٦:‏٧؛‏ مر ١٢:‏٤١-‏٤٤‏.‏

١٨ لِماذا نَحنُ شاكِرونَ لِيَهْوَه اللّٰهِ ويَسُوع المَسِيح؟‏

١٨ وَحْدَها الفِديَةُ فَتَحَت لنا الفُرصَةَ أن نَنالَ الغُفرانَ على خَطايانا،‏ نَتَمَتَّعَ بِصَداقَةٍ مع يَهْوَه،‏ ونَأمُلَ أن نَعيشَ إلى الأبَد.‏ فلْنُظهِرْ دائِمًا أنَّنا شاكِرونَ لِيَهْوَه على مَحَبَّتِهِ الَّتي دَفَعَتهُ أن يُقَدِّمَ لنا هذِهِ البَرَكات.‏ (‏١ يو ٤:‏١٩‏)‏ ولْنُعَبِّرْ أيضًا عن تَقديرِنا لِيَسُوع الَّذي أحَبَّنا كَثيرًا لِدَرَجَةِ أنَّهُ ضَحَّى بِحَياتِهِ على الأرضِ كَي نَعيشَ نَحن!‏ —‏ يو ١٥:‏١٣‏.‏

التَّرنيمَة ١٥٤ «المَحَبَّةُ لا تَفْنى أبَدًا»‏

a سامَحَ يَهْوَه خُدَّامَهُ قَبلَ زَمَنِ المَسِيحِيَّةِ حتَّى قَبلَ أن يَدفَعَ المَسِيح الفِديَة.‏ وقدِ استَطاعَ يَهْوَه أن يَفعَلَ ذلِك لِأنَّهُ كانَ واثِقًا أنَّ ابْنَهُ سيَبْقى أمينًا حتَّى المَوت.‏ لِذلِك،‏ في نَظَرِ اللّٰه،‏ كانَتِ الفِديَةُ كأنَّها قد دُفِعَت.‏ —‏ رو ٣:‏٢٥‏.‏