مقالة الدرس ٢
التَّرنيمَة ١٣٢ قد صِرنا واحِدًا!
يا أزواج، أكرِموا زوجاتكم
«أيُّها الأزواج . . . أَعْطوا النِّساءَ كَرامَة». — ١ بط ٣:٧.
الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة
كَيفَ يُكرِمُ الزَّوجُ زَوجَتَهُ بِالكَلامِ والعَمَل؟
١ ما أحَدُ الأسبابِ الَّتي دَفَعَت يَهْوَه أن يُؤَسِّسَ تَرتيبَ الزَّواج؟
يَهْوَه هوَ «الإلهُ السَّعيد»، وهو يُريدُ أن نَكونَ نَحنُ أيضًا سُعَداء. (١ تي ١:١١) وقد أعْطانا هَدايا كَثيرَة لِنَعيشَ حَياةً سَعيدَة. (يع ١:١٧) إحْدى هذِهِ الهَدايا هيَ الزَّواج. فحينَ يَتَزَوَّجُ رَجُلٌ وامرَأة، يَنذُرانِ أن يُحِبَّ واحِدُهُما الآخَر ويَحتَرِمَهُ ويُعِزَّه. وعِندَما يُحافِظانِ على الرِّباطِ القَوِيِّ بَينَهُما، يُمكِنُ أن يَشعُرا بِفَرَحٍ حَقيقِيّ. — أم ٥:١٨.
٢ ما هو وَضعُ زيجاتٍ كَثيرَة اليَوم؟
٢ لِلأسَف، كَثيرونَ مِنَ المُتَزَوِّجينَ في عالَمِنا اليَومَ يَنْسَوْنَ الوُعودَ الَّتي قَطَعوها في يَومِ عُرسِهِم. وبِالنَّتيجَة، يَخسَرونَ سَعادَتَهُم. وحَسَبَ تَقريرٍ صَدَرَ مُؤَخَّرًا عن مُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ العالَمِيَّة، كَثيرونَ مِنَ الرِّجالِ يُسيئونَ إلى زَوجاتِهِم جَسَدِيًّا، شَفَهِيًّا، أو عاطِفِيًّا. والزَّوجُ الَّذي يَفعَلُ ذلِك قد يُعامِلُ زَوجَتَهُ بِاحتِرامٍ أمامَ الآخَرين، لكنَّهُ يُسيءُ إلَيها في البَيت. كما أنَّ العَلاقاتِ في زيجاتٍ كَثيرَة تَصيرُ مُتَوَتِّرَةً لِأنَّ الزَّوجَ يُشاهِدُ مَوادَّ إباحِيَّة.
٣ أيُّ عَوامِلَ قد تَجعَلُ الزَّوجَ يُسيءُ إلى زَوجَتِه؟
٣ ماذا قد يَدفَعُ بَعضَ الأزواجِ أن يُسيئوا إلى زَوجاتِهِم؟ رُبَّما رَبَّاهُم أبٌ عَنيف، فصاروا يَظُنُّونَ أنَّهُ مِنَ الطَّبيعيِّ أن يَتَصَرَّفوا بِهذِهِ الطَّريقَة. وآخَرونَ يَتَأثَّرونَ بِحَضارَةِ مِنطَقَتِهِم، الَّتي قد تُرَوِّجُ لِلفِكرَةِ الخاطِئَة أنَّ «الرَّجُلَ» يَجِبُ أن يَستَعمِلَ القُوَّةَ لِيُرِيَ زَوجَتَهُ أنَّهُ الآمِرُ النَّاهي في البَيت. أمَّا آخَرونَ فلم يَتَعَلَّموا أن يَتَحَكَّموا بِمَشاعِرِهِم، بِما فيها غَضَبُهُم. كما أنَّ بَعضَ الرِّجالِ صارَ لَدَيهِم نَظرَةٌ مُشَوَّهَة إلى النِّساءِ والجِنسِ لِأنَّهُم يُشاهِدونَ دائِمًا مَوادَّ إباحِيَّة. إضافَةً إلى ذلِك، تَدُلُّ التَّقاريرُ أنَّ تَأثيرَ وَبَإ كُوفِيد-١٩ زادَ مِن حِدَّةِ هذِهِ المَشاكِل. ولكنْ طَبعًا، لا شَيءَ مِن هذِهِ العَوامِلِ يُبَرِّرُ إساءَةَ الزَّوجِ إلى زَوجَتِه.
٤ مِمَّ يَجِبُ أن يَنتَبِهَ الأزواجُ المَسِيحِيُّون، ولِماذا؟
٤ يَلزَمُ أن يَنتَبِهَ الأزواجُ المَسِيحِيُّونَ لِكَي لا يَتَبَنَّوْا نَظرَةً خاطِئَة إلى النِّساء. a لِماذا؟ أحَدُ الأسبابِ هو أنَّ الأفكارَ غالِبًا ما تُؤَدِّي إلى أعمال. وقد حَذَّرَ الرَّسولُ بُولُس المَسِيحِيِّينَ المُختارينَ في رُومَا قائِلًا: «لا تَتَشَبَّهوا بِهذا العالَمِ بَعدَ الآن». (رو ١٢:١، ٢) وحينَ كَتَبَ بُولُس إلى أهلِ رُومَا، يَبْدو أنَّ الجَماعَةَ كانَت قد تَأسَّسَت مُنذُ سَنَواتٍ طَويلَة. مع ذلِك، تَدُلُّ كَلِماتُهُ أنَّ البَعضَ في الجَماعَةِ كانوا لا يَزالونَ تَحتَ تَأثيرِ عاداتِ العالَمِ وطَريقَةِ تَفكيرِه. لِذلِك أوْصاهُم بُولُس أن يُغَيِّروا سُلوكَهُم وطَريقَةَ تَفكيرِهِم. ولا شَكَّ أنَّ هذِهِ النَّصيحَةَ تَنطَبِقُ على الأزواجِ المَسِيحِيِّينَ اليَوم. فلِلأسَف، البَعضُ مِنهُم يَتَأثَّرونَ بِطَريقَةِ تَفكيرِ العالَم، حتَّى إنَّهُم يُسيئونَ إلى زَوجاتِهِم. b ولكنْ كَيفَ يَتَوَقَّعُ يَهْوَه مِنَ الزَّوجِ أن يُعامِلَ زَوجَتَه؟ نَجِدُ الجَوابَ في الآيَةِ الرَّئيسِيَّة لِهذِهِ المَقالَة.
٥ حَسَبَ ١ بُطْرُس ٣:٧، كَيفَ يَجِبُ أن يُعامِلَ الزَّوجُ زَوجَتَه؟
٥ إقرأ ١ بطرس ٣:٧. يَأمُرُ يَهْوَه الأزواجَ أن يُعْطوا زَوجاتِهِم كَرامَة. وإعطاءُ الكَرامَةِ يُشيرُ إلى الطَّريقَةِ الَّتي نُعامِلُ بها شَخصًا نَحتَرِمُه. فالزَّوجُ الَّذي يُعْطِي زَوجَتَهُ كَرامَة سيُعامِلُها بِلُطفٍ ومَحَبَّة. وفي هذِهِ المَقالَة، سنُناقِشُ كَيفَ يُمكِنُ لِلزَّوجِ أن يَفعَلَ ذلِك. ولكنْ أوَّلًا، لِنَرَ أيُّ نَوعٍ مِنَ السُّلوكِ يُهينُ الزَّوجات.
أُرفُضِ السُّلوكَ الَّذي يُهينُ زَوجَتَك
٦ كَيفَ يَشعُرُ يَهْوَه تِجاهَ الرِّجالِ الَّذينَ يُسيئونَ جَسَدِيًّا إلى زَوجاتِهِم؟ (كولوسي ٣:١٩)
٦ الإساءَةُ الجَسَدِيَّة. يَكرَهُ يَهْوَه كُلَّ شَخصٍ عَنيف. (مز ١١:٥) وهو يَكرَهُ بِشَكلٍ خاصٍّ أن يُسيءَ الأزواجُ إلى زَوجاتِهِم. (مل ٢:١٦؛ إقرأ كولوسي ٣:١٩.) وحَسَبَ آيَتِنا الرَّئيسِيَّة ١ بُطْرُس ٣:٧، إذا لم يُعامِلِ الزَّوجُ زَوجَتَهُ بِطَريقَةٍ جَيِّدَة، تَتَأثَّرُ عَلاقَتُهُ بِاللّٰه. حتَّى إنَّ يَهْوَه قد لا يَسمَعُ صَلَواتِه.
٧ حَسَبَ أفَسُس ٤:٣١، ٣٢، أيُّ نَوعٍ مِنَ الكَلامِ يَلزَمُ أن يَتَجَنَّبَهُ الأزواج؟ (أُنظُرْ أيضًا «شَرحُ المُفرَداتِ والتَّعابير».)
٧ الإساءَةُ الشَّفَهِيَّة. يُسيءُ بَعضُ الأزواجِ إلى زَوجاتِهِم بِكَلامِهِمِ الجارِحِ والمَليءِ بِالغَضَب. لكنَّ يَهْوَه يَكرَهُ ‹الغَضَبَ والسُّخطَ والصِّياحَ وكَلامَ الإهانَة›. c (إقرأ أفسس ٤:٣١، ٣٢.) ويَهْوَه يَسمَعُ كُلَّ ما نَقولُه. والطَّريقَةُ الَّتي يَتَكَلَّمُ بها الزَّوجُ مع زَوجَتِه، حتَّى عِندَما يَكونانِ وَحْدَهُما في البَيت، تَهُمُّهُ كَثيرًا. فالرَّجُلُ الَّذي يَتَكَلَّمُ بِقَسوَةٍ مع زَوجَتِهِ لا يُؤْذي زَواجَهُ فَقَط، بل أيضًا صَداقَتَهُ معَ اللّٰه. — يع ١:٢٦.
٨ كَيفَ يَشعُرُ يَهْوَه تِجاهَ المَوادِّ الإباحِيَّة، ولِماذا؟
٨ مُشاهَدَةُ المَوادِّ الإباحِيَّة. كَيفَ يَشعُرُ يَهْوَه تِجاهَ المَوادِّ الإباحِيَّة؟ إنَّهُ يَكرَهُها. لِذلِك فإنَّ الرَّجُلَ الَّذي يَرى صُوَرًا فاسِدَة يُؤْذي عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه ويُقَلِّلُ مِن قيمَةِ زَوجَتِه. d ويَهْوَه يَتَوَقَّعُ مِنَ الزَّوجِ أن يَبْقى وَفِيًّا لِزَوجَتِهِ لَيسَ فَقَط بِالأعمالِ بل أيضًا بِالأفكار. فيَسُوع قالَ إنَّ الرَّجُلَ الَّذي يَنظُرُ إلى امرَأةٍ أُخْرى بِطَريقَةٍ شَهوانِيَّة يَكونُ قد زَنى «في قَلبِه». e — مت ٥:٢٨، ٢٩.
٩ لِماذا يَكرَهُ يَهْوَه أن يُحَقِّرَ الزَّوجُ زَوجَتَهُ في المَسائِلِ الجِنسِيَّة؟
٩ التَّصَرُّفاتُ المُحَقِّرَة جِنسِيًّا. يَضغَطُ بَعضُ الأزواجِ على زَوجَتِهِم لِتَقومَ بِأعمالٍ جِنسِيَّة تُحَقِّرُها وتَجعَلُها تَشعُرُ أنَّها قَذِرَةٌ أو غَيرُ مَحبوبَة. ويَهْوَه يَكرَهُ هذا التَّصَرُّفَ الأنانِيَّ والعَديمَ الإحساس. فهو يَتَوَقَّعُ مِنَ الزَّوجِ أن يُحِبَّ زَوجَتَهُ ويُعِزَّها ويَحتَرِمَ مَشاعِرَها. (أف ٥:٢٨، ٢٩) ولكنْ ماذا يَجِبُ أن يَفعَلَ الزَّوجُ المَسِيحِيُّ إذا كانَ الآنَ يُحَقِّرُ زَوجَتَهُ أو يُسيءُ إلَيها أو يُشاهِدُ مَوادَّ إباحِيَّة؟ كَيفَ يُغَيِّرُ طَريقَةَ تَفكيرِهِ وتَصَرُّفاتِه؟
كَيفَ تَتَوَقَّفُ عنِ السُّلوكِ المُهين؟
١٠ كَيفَ يَستَفيدُ الأزواجُ مِن مِثالِ يَسُوع؟
١٠ ماذا يُساعِدُ الزَّوجَ أن يَتَوَقَّفَ عنِ السُّلوكِ الَّذي يُسيءُ إلى زَوجَتِهِ أو يُحَقِّرُها؟ علَيهِ أن يَبذُلَ جُهدَهُ كَي يَتَمَثَّلَ بِيَسُوع. صَحيحٌ أنَّ يَسُوع لم يَتَزَوَّج، لكنَّ تَعامُلاتِهِ مع تَلاميذِهِ هي مِثالٌ رائِعٌ يُظهِرُ كَيفَ يَجِبُ أن يُعامِلَ الزَّوجُ زَوجَتَه. (أف ٥:٢٥) لِنُناقِشِ الآنَ ماذا يَتَعَلَّمُ الأزواجُ مِنَ الطَّريقَةِ الَّتي عامَلَ بها يَسُوع رُسُلَهُ وكَيفَ تَكَلَّمَ معهُم.
١١ كَيفَ عامَلَ يَسُوع رُسُلَه؟
١١ عامَلَ يَسُوع رُسُلَهُ بِلُطفٍ واحتِرام. فهو لم يَكُنْ أبَدًا قاسِيًا أو مُستَبِدًّا. فمع أنَّهُ كانَ رَبَّهُم وسَيِّدَهُم، لم يَشعُرْ أنَّ علَيهِ أن يَفرِضَ سُلطَتَهُ علَيهِم بِاستِعراضِ قُوَّتِهِ أمامَهُم، بل خَدَمَهُم بِتَواضُع. (يو ١٣:١٢-١٧) وهو قالَ لِتَلاميذِه: «تَعَلَّموا مِنِّي لِأنِّي وَديعٌ ومُتَواضِعُ القَلب، وسَتَشعُرونَ بِالرَّاحَة». (مت ١١:٢٨-٣٠) لاحِظْ أنَّ يَسُوع كانَ وَديعًا. والشَّخصُ الوَديعُ لَيسَ ضَعيفًا، بل لَدَيهِ القُوَّةُ الدَّاخِلِيَّة الَّتي تُمَكِّنُهُ مِن أن يَضبُطَ نَفْسَه. فحينَ يُستَفَزّ، يَبْقى هادِئًا ويَتَحَكَّمُ بِمَشاعِرِه.
١٢ كَيفَ تَكَلَّمَ يَسُوع معَ الآخَرين؟
١٢ إستَعمَلَ يَسُوع الكَلامَ كوَسيلَةٍ لِيُشَجِّعَ الآخَرينَ ويُريحَهُم. فهو لم يَتَكَلَّمْ مع أتباعِهِ بِقَسوَة. (لو ٨:٤٧، ٤٨) وعِندَما أهانَهُ مُقاوِموهُ وحاوَلوا أن يَستَفِزُّوه، «لم يَرُدَّ الإهانَة». (١ بط ٢:٢١-٢٣) حتَّى إنَّهُ فَضَّلَ أحيانًا أن يَبْقى ساكِتًا على أن يَرُدَّ بِقَسوَة. (مت ٢٧:١٢-١٤) فيا لهُ مِن مِثالٍ رائِعٍ لِلأزواجِ المَسِيحِيِّين!
١٣ بِناءً على مَتَّى ١٩:٤-٦، كَيفَ يُمكِنُ لِلزَّوجِ أن «يَلتَصِقَ بِزَوجَتِه»؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١٣ أوْصى يَسُوع الأزواجَ أن يَبْقَوْا أوْلِياءَ لِزَوجاتِهِم. فهوَ اقتَبَسَ كَلِماتِ أبيهِ الَّذي قالَ إنَّ الزَّوجَ يَجِبُ أن «يَلتَصِقَ بِزَوجَتِه». (إقرأ متى ١٩:٤-٦.) والكَلِمَةُ اليُونَانِيَّة المُستَعمَلَة في هذا المَقطَعِ مُقابِلَ «يَلتَصِق» تَعْني حَرفِيًّا «يَلتَصِقَ بِغِراء». لِذلِك فإنَّ الرِّباطَ الَّذي يَجمَعُ بَينَ زَوجٍ وزَوجَةٍ يَجِبُ أن يَكونَ قَوِيًّا جِدًّا وكَأنَّهُما مُلتَصِقانِ معًا بِغِراء. فرِباطُهُما لا يُمكِنُ أن يَنحَلَّ دونَ أن يَتَأذَّى الاثنان. والزَّوجُ الَّذي يَجمَعُ بَينَهُ وبَينَ زَوجَتِهِ رِباطٌ كهذا سيَرفُضُ كُلَّ أنواعِ المَوادِّ الإباحِيَّة. وسَيُبعِدُ عَيْنَيْهِ فَوْرًا عن «ما هو بِلا قيمَة». (مز ١١٩:٣٧) وأكثَرُ مِن ذلِك، سيَعمَلُ اتِّفاقًا مع عَيْنَيْهِ أن لا يَتَطَلَّعَ بِشَهوانِيَّةٍ إلى أيِّ امرَأةٍ غَيرِ زَوجَتِه. — أي ٣١:١.
١٤ أيُّ خُطُواتٍ على الزَّوجِ الَّذي يُسيءُ إلى زَوجَتِهِ أن يَأخُذَها كَي يُصلِحَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه وبها؟
١٤ الزَّوجُ الَّذي يُسيءُ إلى زَوجَتِهِ جَسَدِيًّا أو شَفَهِيًّا يَلزَمُ أن يَأخُذَ خُطُواتٍ إضافِيَّة لِيُصلِحَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه وبِزَوجَتِه. وما هي هذِهِ الخُطُوات؟ أوَّلًا، يُدرِكُ أنَّ لَدَيهِ مُشكِلَةً خَطيرَة. فلا شَيءَ مَخْفِيٌّ عن عَيْنَيْ يَهْوَه. (مز ٤٤:٢١؛ جا ١٢:١٤؛ عب ٤:١٣) ثانِيًا، يَتَوَقَّفُ عنِ الإساءَةِ إلى زَوجَتِهِ ويُغَيِّرُ سُلوكَه. (أم ٢٨:١٣) ثالِثًا، يَعتَذِرُ مِن زَوجَتِهِ ومِن يَهْوَه ويَطلُبُ مِنهُما السَّماح. (أع ٣:١٩) وعلَيهِ أيضًا أن يَتَرَجَّى يَهْوَه أن يَمنَحَهُ الرَّغبَةَ لِيَتَغَيَّرَ والمُساعَدَةَ لِيَتَحَكَّمَ بِأفكارِه، كَلامِه، وتَصَرُّفاتِه. (مز ٥١:١٠-١٢؛ ٢ كو ١٠:٥؛ في ٢:١٣) رابِعًا، يَعمَلُ بِانسِجامٍ مع صَلَواتِهِ حينَ يَتَعَلَّمُ أن يَكرَهَ كُلَّ أنواعِ العُنفِ والكَلامِ المُهين. (مز ٩٧:١٠) خامِسًا، يَطلُبُ المُساعَدَةَ فَوْرًا مِنَ الرُّعاةِ المُحِبِّينَ في الجَماعَة. (يع ٥:١٤-١٦) سادِسًا، يَضَعُ خُطَّةً تُساعِدُهُ أن يَتَجَنَّبَ في المُستَقبَلِ أيَّ سُلوكٍ مِن هذا النَّوع. والزَّوجُ الَّذي يُشاهِدُ مَوادَّ إباحِيَّة يَلزَمُ أن يَأخُذَ هذِهِ الخُطُواتِ نَفْسَها. ويَهْوَه سيُبارِكُ جُهودَهُ لِيُغَيِّرَ سُلوكَه. (مز ٣٧:٥) ولكنْ لا يَكْفي أن يَرفُضَ الزَّوجُ السُّلوكَ الَّذي يُهينُ زَوجَتَه. فعلَيهِ أيضًا أن يَتَعَلَّمَ أن يُعْطِيَها كَرامَة. كَيفَ يَفعَلُ ذلِك؟
كَيفَ تُعْطي زَوجَتَكَ كَرامَة؟
١٥ كَيفَ يُعَبِّرُ الزَّوجُ عن حُبِّهِ لِزَوجَتِه؟
١٥ عَبِّرْ لها عن حُبِّك. بَعضُ الإخوَةِ السُّعَداءِ في زَواجِهِم لَدَيهِم عادَةٌ أن يَفعَلوا شَيئًا كُلَّ يَومٍ كَي يُعَبِّروا لِزَوجاتِهِم كم يُحِبُّونَهُنَّ. (١ يو ٣:١٨) وقد يُظهِرُ الزَّوجُ الحَنانَ لِزَوجَتِهِ بِطُرُقٍ صَغيرَة، مِثلِ أن يُمسِكَ يَدَها أو يُعانِقَها بِرِقَّة. ورُبَّما يُرسِلُ إلَيها رِسالَةً نَصِّيَّة لِيَقولَ لها: «إشتَقتُ إلَيكِ»، أو يَسألَها: «كَيفَ هو يَومُكِ؟». ومِن وَقتٍ إلى آخَر، قد يُعَبِّرُ عن حُبِّهِ حينَ يَكتُبُ لها بِطاقَةً ويَختارُ بِعِنايَةٍ كَلِماتٍ تُحَسِّسُها كم يُقَدِّرُها. وحينَ يَفعَلُ الزَّوجُ هذِهِ الأشياء، يُعْطي كَرامَةً لِزَوجَتِهِ ويُقَوِّي زَواجَه.
١٦ لِماذا يَلزَمُ أن يَمدَحَ الزَّوجُ زَوجَتَه؟
١٦ عَبِّرْ لها عن تَقديرِك. الزَّوجُ الَّذي يُكرِمُ زَوجَتَهُ يَبْنيها بِكَلامِهِ ويُشَجِّعُها. وإحْدى الطُّرُقِ لِيَفعَلَ ذلِك هي أن يَتَذَكَّرَ أن يُظهِرَ لها تَقديرَهُ على كُلِّ ما تَفعَلُهُ لِتَدعَمَه. (كو ٣:١٥) وحينَ يَمدَحُ الزَّوجُ زَوجَتَهُ بِصِدق، تَشعُرُ بِدِفءِ مَحَبَّتِه، تُحِسُّ بِالأمان، وبِأنَّها مَحبوبَةٌ ولها قيمَةٌ كَبيرَة. — أم ٣١:٢٨.
١٧ كَيفَ يُظهِرُ الزَّوجُ الاحتِرامَ لِزَوجَتِه؟
١٧ إحتَرِمْها وكُنْ لَطيفًا معها. الزَّوجُ الَّذي يُحِبُّ زَوجَتَهُ يُقَدِّرُها ويُعِزُّها. فهو يَعتَبِرُها هَدِيَّةً غالِيَة مِن يَهْوَه. (أم ١٨:٢٢؛ ٣١:١٠) ونَتيجَةَ ذلِك، يُعامِلُها بِاحتِرامٍ ولُطف، حتَّى في الجَوانِبِ الحَميمَة والأكثَرِ خُصوصِيَّةً مِن زَواجِهِما. فهو لن يَضغَطَ علَيها لِتَقومَ بِأعمالٍ جِنسِيَّة تُحَسِّسُها بِالانزِعاج، تُحَقِّرُها، أو تُضايِقُ ضَميرَها. f كما أنَّهُ يَعمَلُ كُلَّ جُهدِهِ لِيُحافِظَ هو أيضًا على ضَميرٍ طاهِرٍ أمامَ يَهْوَه. — أع ٢٤:١٦.
١٨ علامَ يَجِبُ أن يُصَمِّمَ الأزواج؟ (أُنظُرْ أيضًا الإطار « أربَعُ طُرُقٍ لِتَكونَ زَوجًا يُظهِرُ الاحتِرام».)
١٨ يا أزواج، كونوا على ثِقَةٍ أنَّ يَهْوَه يَرى ويُقَدِّرُ جُهودَكُم لِتُعْطوا زَوجاتِكُم كَرامَةً في كُلِّ أوْجُهِ حَياتِكُم. فصَمِّموا أن تُعْطوهُنَّ كَرامَةً حينَ تَبتَعِدونَ عنِ السُّلوكِ المُهين، وتُظهِرونَ لهُنَّ الاحتِرامَ واللُّطفَ والحُبّ. وهكَذا تُؤَكِّدونَ لهُنَّ أنَّكُم تُحِبُّونَهُنَّ وتُقَدِّرونَهُنَّ. وإذا أعْطَيتُم زَوجاتِكُم كَرامَة، تَحْمونَ أهَمَّ عَلاقَةٍ على الإطلاق: صَداقَتَكُم مع يَهْوَه. — مز ٢٥:١٤.
التَّرنيمَة ١٣١ «ما جَمَعَهُ اللّٰه»
a سيَستَفيدُ الأزواجُ مِن قِراءَةِ المَقالَة «هل تُعامِلُ النِّساءَ مِثلَما يُعامِلُهُنَّ يَهْوَه؟» في عَدَد كَانُون الثَّاني (يَنَايِر) ٢٠٢٤ مِن بُرجِ المُراقَبَة.
b يُمكِنُ أن يَستَفيدَ ضَحايا العُنفِ المَنزِلِيِّ مِنَ المَقالَة «مُساعَدَةُ ضَحايا العُنفِ المَنزِلِيّ» في سِلسِلَةِ المَقالات «أبواب مُتَنَوِّعَة» على jw.org وفي مَكتَبَةِ شُهودِ يَهْوَه (®JW Library).
c شَرحُ المُفرَداتِ والتَّعابير: يَشمُلُ ‹كَلامُ الإهانَة› وَصفَ أحَدٍ بِألقابٍ مُحَقِّرَة وانتِقادَهُ بِقَسوَةٍ وبِاستِمرار. وأيُّ كَلامٍ فيهِ لُؤْم، تَحقير، أو إهانَةٌ هو إساءَةٌ إلى الطَّرَفِ الآخَر.
d أُنظُرْ على jw.org وفي مَكتَبَةِ شُهودِ يَهْوَه المَقالَة «المَوادُّ الإباحِيَّة قد تُدَمِّرُ زَواجَك».
e الزَّوجَةُ الَّتي يُشاهِدُ زَوجُها مَوادَّ إباحِيَّة ستَستَفيدُ مِنَ المَقالَة «ماذا لَو كانَ زَوجُكِ يُشاهِدُ مَوادَّ إباحِيَّة؟» في عَدَد آب (أُغُسْطُس) ٢٠٢٣ مِن بُرجِ المُراقَبَة.
f لا يُعْطي الكِتابُ المُقَدَّسُ تَفاصيلَ حَولَ ما هيَ المُمارَساتُ الجِنسِيَّة بَينَ الزَّوجِ وزَوجَتِهِ الَّتي تُعتَبَرُ طاهِرَةً أو غَيرَ طاهِرَة. فالزَّوجانِ المَسِيحِيَّانِ يَجِبُ أن يَأخُذا قَراراتٍ تَعكِسُ تَصميمَهُما أن يُكرِما يَهْوَه، يُراعِيا واحِدُهُما الآخَر، ويُحافِظا على ضَميرٍ طاهِر. وبِشَكلٍ عامّ، لا يُناقِشُ الزَّوجانِ مع أحَدٍ هذا الجانِبَ الحَميمَ مِن زَواجِهِما.
g وصف الصور: إثنان من زملاء أخ في العمل يحاولان أن يُرياه مجلة فيها صور إباحية.