الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حافِظ على حيادك في عالم منقسم

حافِظ على حيادك في عالم منقسم

‏«أَوْفُوا .‏ .‏ .‏ مَا لِلهِ لِلهِ».‏ —‏ مت ٢٢:‏٢١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٣٣،‏ ١٣٧

١ كَيْفَ لَنَا أَنْ نُطِيعَ ٱللهَ وَٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ؟‏

تُوصِينَا كَلِمَةُ ٱللهِ أَنْ نُطِيعَ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ تُعَلِّمُنَا أَنْ نُطِيعَ ٱللهَ لَا ٱلنَّاسَ.‏ (‏اع ٥:‏٢٩؛‏ تي ٣:‏١‏)‏ فَكَيْفَ يَكُونُ ذٰلِكَ مُمْكِنًا؟‏ يُسَاعِدُنَا مَبْدَأُ ٱلْخُضُوعِ ٱلنِّسْبِيِّ أَنْ نَفْهَمَ وَنُطِيعَ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ.‏ وَقَدْ لَخَّصَ يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَبْدَأَ بِقَوْلِهِ:‏ «أَوْفُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ،‏ وَمَا لِلهِ لِلهِ».‏ ‏[١]‏ (‏مت ٢٢:‏٢١‏)‏ وَنَحْنُ نُوفِي «مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ» حِينَ نُطِيعُ قَوَانِينَ ٱلْحُكُومَةِ وَنَحْتَرِمُ ٱلْمَسْؤُولِينَ ٱلرَّسْمِيِّينَ فِيهَا وَنَدْفَعُ ٱلضَّرَائِبَ ٱلْمُتَوَجِّبَةَ عَلَيْنَا.‏ (‏رو ١٣:‏٧‏)‏ أَمَّا حِينَ تَأْمُرُنَا ٱلدَّوْلَةُ أَنْ نَفْعَلَ أَمْرًا يُخَالِفُ وَصَايَا ٱللهِ،‏ فَنَحْنُ نَرْفُضُ بِٱحْتِرَامٍ إِطَاعَتَهَا.‏

٢ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا مُحَايِدُونَ فِي شُؤُونِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ؟‏

٢ وَكَيْفَ نُوفِي «مَا لِلهِ لِلهِ»؟‏ إِحْدَى ٱلطُّرُقِ هِيَ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْحِيَادِ فِي شُؤُونِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ (‏اش ٢:‏٤‏)‏ فَنَحْنُ لَا نُعَارِضُ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلَّتِي يَسْمَحُ يَهْوَهُ بِوُجُودِهَا،‏ وَلَا نَشْتَرِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلَّتِي تُثِيرُ ٱلرُّوحَ ٱلْقَوْمِيَّةَ أَوِ ٱلْوَطَنِيَّةَ.‏ (‏رو ١٣:‏١،‏ ٢‏)‏ كَمَا أَنَّنَا لَا نُحَاوِلُ قَلْبَ نِظَامِ ٱلْحُكْمِ أَوِ ٱلتَّأْثِيرَ فِي ٱلْقَرَارِ ٱلسِّيَاسِيِّ،‏ وَلَا نُصَوِّتُ فِي ٱلِٱنْتِخَابَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ أَوْ نَتَرَشَّحُ لِمَنَاصِبَ حُكُومِيَّةٍ.‏

٣ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا أَنْ نَبْقَى حِيَادِيِّينَ؟‏

٣ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَسْبَابٌ عَدِيدَةٌ تُوضِحُ لِمَ أَوْصَانَا ٱللهُ أَنْ نَبْقَى حِيَادِيِّينَ.‏ أَحَدُهَا هُوَ أَنَّنَا نَتْبَعُ مِثَالَ يَسُوعَ وَتَعَالِيمَهُ.‏ فَهُوَ لَمْ يَكُنْ «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ»،‏ وَلَمْ يَتَدَخَّلْ فِي شُؤُونِهِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ أَوِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ.‏ (‏يو ٦:‏١٥؛‏ ١٧:‏١٦‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْحِيَادَ لَازِمٌ لِنَكُونَ رَعَايَا أَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ وَإِلَّا فَكَيْفَ نَكْرِزُ لِلنَّاسِ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ؟‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ فَرَّقَتِ ٱلْأَدْيَانُ ٱلْبَاطِلَةُ رَعَايَاهَا بِسَبَبِ تَدَخُّلِهَا فِي ٱلسِّيَاسَةِ.‏ أَمَّا مَعْشَرُ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيُّ فَمُوَحَّدٌ بِسَبَبِ مُحَافَظَتِنَا عَلَى ٱلْحِيَادِ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏

٤ ‏(‏أ)‏ لِمَ سَيُصْبِحُ ٱلْحِفَاظُ عَلَى ٱلْحِيَادِ أَكْثَرَ صُعُوبَةً؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَسْتَعِدَّ مُنْذُ ٱلْآنَ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى حِيَادِنَا؟‏

٤ لَرُبَّمَا نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي بَلَدٍ يَسُودُهُ هُدُوءٌ سِيَاسِيٌّ،‏ وَيَحْتَرِمُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ بِحَسَبِ ٱلظَّاهِرِ.‏ لٰكِنْ كُلَّمَا دَنَتْ نِهَايَةُ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ صَعُبَ عَلَيْنَا ٱلْحِفَاظُ عَلَى حِيَادِنَا.‏ فَٱلْعَالَمُ مَلِيءٌ بِأُنَاسٍ «جَامِحِينَ» وَ «غَيْرِ مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ ٱتِّفَاقٍ»،‏ مَا سَيَزِيدُ أَطْرَافَهُ ٱنْقِسَامًا.‏ (‏٢ تي ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ فَرَضَتِ ٱلتَّقَلُّبَاتُ ٱلسِّيَاسِيَّةُ ٱلسَّرِيعَةُ عَلَى إِخْوَتِنَا تَحَدِّيَاتٍ مُفَاجِئَةً وَضَعَتْ مَوْقِفَهُمُ ٱلْحِيَادِيَّ عَلَى ٱلْمِحَكِّ.‏ فَهَلْ تُدْرِكُ لِمَ نَحْتَاجُ مُنْذُ ٱلْآنَ أَنْ نُقَوِّيَ تَصْمِيمَنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ حِيَادِيِّينَ؟‏ فَإِذَا ٱنْتَظَرْنَا إِلَى أَنْ نُوَاجِهَ ظَرْفًا عَصِيبًا،‏ يُمْكِنُ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِنَا وَنَكْسِرَ حِيَادَنَا.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي أَرْبَعِ طَرَائِقَ نَسْتَعِدُّ مِنْ خِلَالِهَا لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى حِيَادِنَا فِي عَالَمٍ مُنْقَسِمٍ.‏

تَبَنَّ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ

٥ مَا هِيَ نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ؟‏

٥ أُولَى ٱلطَّرَائِقِ لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا هِيَ أَنْ نُشَارِكَ يَهْوَهَ نَظْرَتَهُ إِلَى ٱلْأَنْظِمَةِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ فَمَعَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْحُكُومَاتِ قَدْ تَبْدُو عَادِلَةً،‏ لَمْ يَخْلُقْ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ لِيَحْكُمُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا.‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلَّتِي أَوْجَدَهَا ٱلْبَشَرُ تَبُثُّ رُوحَ ٱلْقَوْمِيَّةِ ٱلَّتِي تُفَرِّقُ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ.‏ وَأَفْضَلُ قَادَتِهَا عَاجِزُونَ عَنْ حَلِّ جَمِيعِ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّهَا أَصْبَحَتْ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤ عَدُوَّةً لِمَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلَّذِي سَيُنَفِّذُ فِيهَا ٱلدَّيْنُونَةَ قَرِيبًا وَيُزِيلُهَا نِهَائِيًّا.‏ —‏ اقرإ المزمور ٢:‏٢،‏ ٧-‏٩‏.‏

٦ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ أَصْحَابَ ٱلسُّلْطَةِ فِي ٱلْحُكُومَةِ؟‏

٦ يَسْمَحُ ٱللهُ بِوُجُودِ ٱلْحُكُومَاتِ فِي ٱلْعَالَمِ لِأَنَّهَا تُوَفِّرُ شَيْئًا مِنَ ٱلِٱسْتِقْرَارِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكْرِزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏رو ١٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ يُوصِينَا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلسُّلْطَةَ،‏ لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ مُمَارَسَةِ عِبَادَتِنَا بِسَلَامٍ.‏ (‏١ تي ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَكَمَا فَعَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ نَحْنُ نَرْفَعُ دَعْوَانَا إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلظُّلْمِ.‏ (‏اع ٢٥:‏١١‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُخْبِرُنَا أَنَّ ٱلْأَنْظِمَةَ ٱلسِّيَاسِيَّةَ هِيَ فِي قَبْضَةِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ لٰكِنَّهُ لَا يَقُولُ إِنَّهُ يَتَحَكَّمُ مُبَاشَرَةً فِي كُلِّ حَاكِمٍ أَوْ مَسْؤُولٍ رَسْمِيٍّ.‏ (‏لو ٤:‏٥،‏ ٦‏)‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نُلَمِّحَ إِلَى أَنَّ مَسْؤُولًا مُعَيَّنًا يَتَحَكَّمُ فِيهِ إِبْلِيسُ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ خُضُوعَنَا «لِلْحُكُومَاتِ وَٱلسُّلُطَاتِ» يَعْنِي أَلَّا ‹نَطْعَنَ فِي أَحَدٍ›،‏ أَيْ أَلَّا نُهِينَ ٱلْآخَرِينَ بِكَلَامِنَا.‏ —‏ تي ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

٧ أَيُّ تَفْكِيرٍ عَلَيْنَا تَجَنُّبُهُ؟‏

٧ وَنَحْنُ نُطِيعُ ٱللهَ حِينَ لَا نَمِيلُ إِلَى مُرَشَّحٍ فِي ٱلِٱنْتِخَابَاتِ أَوْ حِزْبٍ دُونَ غَيْرِهِ،‏ حَتَّى لَوْ بَدَا مُتَعَاطِفًا مَعَنَا.‏ إِلَّا أَنَّ ذٰلِكَ لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ.‏ لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ ثَوْرَةً شَعْبِيَّةً تُحَاوِلُ ٱلِٱنْقِلَابَ عَلَى نِظَامٍ ظَالِمٍ قَمَعَ ٱلنَّاسَ وَذَاقَ مِنْهُ شَعْبُ ٱللهِ ٱلْأَمَرَّيْنِ.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَنْ نَنْضَمَّ إِلَى ٱلِٱنْقِلَابِيِّينَ أَوِ ٱلثُّوَّارِ،‏ وَلٰكِنْ هَلْ نَتَضَامَنُ مَعَهُمْ فِي قُلُوبِنَا وَنَأْمُلُ أَنْ يَنْجَحُوا؟‏ (‏اف ٢:‏٢‏)‏ إِنَّ مَوْقِفَنَا ٱلْحِيَادِيَّ لَا يَشْمُلُ أَقْوَالَنَا وَأَعْمَالَنَا فَحَسْبُ،‏ بَلْ قَلْبَنَا أَيْضًا.‏

حَذِرُونَ وَلٰكِنْ أَبْرِيَاءُ

٨ كَيْفَ نَكُونُ «حَذِرِينَ» وَلٰكِنْ «أَبْرِيَاءُ» لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا؟‏

٨ اَلطَّرِيقَةُ ٱلثَّانِيَةُ لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا هِيَ أَنْ نَكُونَ «حَذِرِينَ كَٱلْحَيَّاتِ،‏ وَأَبْرِيَاءَ كَٱلْحَمَامِ» فِي وَجْهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٠:‏١٦،‏ ١٧‏.‏)‏ فَنَحْنُ نَأْخُذُ حَذَرَنَا حِينَ نُمَيِّزُ ٱلْأَخْطَارَ وَٱلْأَوْضَاعَ ٱلْحَرِجَةَ بَاكِرًا،‏ وَنَبْقَى أَبْرِيَاءَ حِينَ لَا نَدَعُهَا تُجْبِرُنَا عَلَى ٱلْمُسَايَرَةِ.‏ فَلْنُنَاقِشْ بَعْضَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ وَنَرَ كَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَيْهَا.‏

٩ كَيْفَ نَكُونُ حَذِرِينَ خِلَالَ أَحَادِيثِنَا؟‏

٩ أَحَادِيثُنَا.‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَخَّى ٱلْحَذَرَ حِينَ يَبْدَأُ ٱلنَّاسُ بِٱلْحَدِيثِ عَنْ قَضَايَا سِيَاسِيَّةٍ.‏ فِي خِدْمَتِنَا مَثَلًا،‏ لِنَتَجَنَّبْ أَنْ نَمْدَحَ أَوْ نَنْتَقِدَ أَفْكَارَ وَمَشَارِيعَ حِزْبٍ أَوْ زَعِيمٍ مُعَيَّنٍ.‏ وَعِوَضَ مُنَاقَشَةِ ٱلْحُلُولِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلْمُقْتَرَحَةِ لِمُعَالَجَةِ مُشْكِلَةٍ مَا،‏ لِنُظْهِرْ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْفَ سَتَحُلُّ حُكُومَةُ ٱللهِ ٱلْمُشْكِلَةَ بِشَكْلٍ كَامِلٍ وَنِهَائِيٍّ.‏ وَإِذَا طَرَحَ أَحَدٌ مَوَاضِيعَ حَسَّاسَةً كَٱلزَّوَاجِ ٱلْمِثْلِيِّ أَوِ ٱلْإِجْهَاضِ،‏ نُخْبِرُهُ مَا تَقُولُهُ كَلِمَةُ ٱللهِ وَنُوضِحُ لَهُ كَيْفَ نُطَبِّقُ نَحْنُ مَبَادِئَهَا فِي حَيَاتِنَا.‏ وَخِلَالَ ٱلْمُنَاقَشَةِ،‏ نُحَافِظُ عَلَى حِيَادِنَا ٱلتَّامِّ تِجَاهَ جَوَانِبِ ٱلْمَوْضُوعِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ فَلَا نَتَّخِذُ مَوْقِفًا مِنَ ٱلْقَوَانِينِ ٱلَّتِي يَجِبُ سَنُّهَا،‏ إِلْغَاؤُهَا،‏ أَوْ تَعْدِيلُهَا؛‏ وَلَا نُجْبِرُ أَحَدًا أَنْ يَتَبَنَّى نَظْرَتَنَا وَمَوْقِفَنَا.‏

١٠ كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى حِيَادِنَا فِيمَا نُشَاهِدُ أَوْ نَقْرَأُ شَيْئًا تَعْرِضُهُ وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ؟‏

١٠ وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ.‏ كَثِيرًا مَا تُعْرَضُ نَشَرَاتُ ٱلْأَخْبَارِ بِطَرِيقَةٍ مُتَحَيِّزَةٍ وَتُعَبِّرُ عَنْ وُجْهَةِ نَظَرِ طَرَفٍ مُعَيَّنٍ.‏ وَيَصِحُّ هٰذَا خُصُوصًا فِي ٱلْبُلْدَانِ حَيْثُ تَتَحَكَّمُ ٱلدَّوْلَةُ بِوَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ،‏ مَعَ أَنَّهُ يَنْطَبِقُ أَيْضًا حَتَّى فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي تَتَمَتَّعُ بِمَا يُسَمَّى ٱلْإِعْلَامَ ٱلْحُرَّ.‏ فَإِذَا وَجَدْتَ أَنَّ ٱلنَّشَرَاتِ وَٱلتَّقَارِيرَ ٱلْإِخْبَارِيَّةَ لَهَا لَوْنٌ سِيَاسِيٌّ مُعَيَّنٌ،‏ فَٱحْذَرْ لِئَلَّا تَتَبَنَّى آرَاءَهَا.‏ سَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُحِبُّ ٱلِٱسْتِمَاعَ إِلَى مُذِيعٍ مُعَيَّنٍ لِأَنِّي أُوَافِقُهُ فِي مُيُولِهِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ؟‏›.‏ إِذَا صَحَّ ذٰلِكَ،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَتَجَنَّبَ ٱلْمَصَادِرَ ٱلَّتِي تَحْمِلُ صِبْغَةً سِيَاسِيَّةً وَأَنْ تَبْحَثَ عَنْ مَصْدَرِ مَعْلُومَاتٍ أَكْثَرَ مَوْضُوعِيَّةً.‏ وَعَلَيْكَ دَائِمًا أَنْ تَفْحَصَ مَا تَسْمَعُهُ عَلَى ضَوْءِ «نَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ» فِي صَفَحَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ ٢ تي ١:‏١٣‏.‏

١١ كَيْفَ يُشَكِّلُ تَعَلُّقُنَا بِمُمْتَلَكَاتِنَا خَطَرًا عَلَى حِيَادِنَا؟‏

١١ اَلْمَادِّيَّةُ.‏ إِنَّ تَعَلُّقَنَا بِمُمْتَلَكَاتِنَا ٱلْمَادِّيَّةِ قَدْ يُغْرِينَا بِكَسْرِ حِيَادِنَا تَحْتَ ٱلتَّجْرِبَةِ.‏ فَفِي مَلَاوِي،‏ وَقَعَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي هٰذَا ٱلشَّرَكِ وَقْتَمَا تَعَرَّضُوا لِلِٱضْطِهَادِ فِي سَبْعِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ.‏ تَتَذَكَّرُ أُخْتٌ تُدْعَى رُوث:‏ «لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَتَخَلَّوْا عَنْ حَيَاتِهِمِ ٱلْمُرِيحَةِ.‏ فَقَدْ هُجِّرَ بَعْضُهُمْ مَعَنَا،‏ لٰكِنَّهُمُ ٱنْضَمُّوا لَاحِقًا إِلَى ٱلْحِزْبِ ٱلسِّيَاسِيِّ وَعَادُوا إِلَى ٱلْبَلَدِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَتَحَمَّلُوا مَشَقَّاتِ ٱلْحَيَاةِ فِي مُخَيَّمِ ٱللَّاجِئِينَ».‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ حَافَظَتِ ٱلْأَغْلَبِيَّةُ ٱلسَّاحِقَةُ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ عَلَى حِيَادِهَا رَغْمَ ٱلضُّغُوطِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ وَخَسَارَةِ جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهَا.‏ —‏ عب ١٠:‏٣٤‏.‏

١٢،‏ ١٣ ‏(‏أ)‏ مَا هِيَ نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْبَشَرِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ ٱلتَّفَاخُرُ بِبَلَدِنَا يَتَأَصَّلُ فِي قَلْبِنَا؟‏

١٢ اَلتَّفَاخُرُ.‏ غَالِبًا مَا يَتَبَاهَى ٱلنَّاسُ بِعِرْقِهِمْ،‏ قَبِيلَتِهِمْ،‏ حَضَارَتِهِمْ،‏ مَدِينَتِهِمْ،‏ أَوْ بَلَدِهِمْ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يُرَفِّعُ شَخْصًا عَلَى آخَرَ أَوْ مَجْمُوعَةً مِنَ ٱلنَّاسِ عَلَى غَيْرِهِمْ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَطْلُبُ مِنَّا ٱللهُ أَنْ نَتَخَلَّى عَنْ حَضَارَتِنَا.‏ فَٱخْتِلَافُ ٱلْحَضَارَاتِ يَعْكِسُ ٱلتَّنَوُّعَ ٱلرَّائِعَ فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ لٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ فِي نَظَرِ ٱللهِ مُتَسَاوُونَ.‏ —‏ رو ١٠:‏١٢‏.‏

١٣ إِنَّ ٱلتَّفَاخُرَ بِمَسْقَطِ رَأْسِنَا هُوَ أَسَاسُ ٱلرُّوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ،‏ وَقَدْ يُؤَدِّي بِنَا فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى كَسْرِ حِيَادِنَا.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ لَيْسُوا مَحْمِيِّينَ مِنْ هٰذَا ٱلْفَخِّ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ عَامَلَ ٱلْبَعْضُ إِخْوَتَهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِتَمْيِيزٍ بِسَبَبِ جِنْسِيَّتِهِمْ.‏ (‏اع ٦:‏١‏)‏ فَكَيْفَ نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ ٱلتَّفَاخُرُ يَتَأَصَّلُ فِي قَلْبِنَا؟‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخًا أَوْ أُخْتًا مِنْ بَلَدٍ آخَرَ عَرَضَ عَلَيْكَ ٱقْتِرَاحًا.‏ فَهَلْ تَرْفُضُهُ مُبَاشَرَةً وَتَقُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ نَفْسِكَ:‏ ‹نَحْنُ هُنَا لَدَيْنَا طَرِيقَةٌ أَفْضَلُ›،‏ أَمْ تُطَبِّقُ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُوحَى بِهَا أَنْ تَتَصَرَّفَ ‹بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ مُعْتَبِرًا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكَ›؟‏ —‏ في ٢:‏٣‏.‏

اِسْتَمِدَّ ٱلْقُوَّةَ مِنْ يَهْوَهَ

١٤ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ،‏ وَأَيُّ مِثَالٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُثْبِتُ ذٰلِكَ؟‏

١٤ اَلطَّرِيقَةُ ٱلثَّالِثَةُ لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا هِيَ أَنْ نَسْتَمِدَّ ٱلْقُوَّةَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ لِذَا،‏ صَلِّ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُعْطِيكَ ٱلصَّبْرَ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ.‏ فَأَنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ إِنْ كُنْتَ تَعِيشُ فِي ظِلِّ حُكُومَةٍ فَاسِدَةٍ أَوْ ظَالِمَةٍ.‏ اُطْلُبْ مِنْهُ ٱلْحِكْمَةَ لِتُمَيِّزَ ٱلْأَوْضَاعَ ٱلَّتِي تَضَعُ حِيَادَكَ عَلَى ٱلْمِحَكِّ،‏ وَٱلْمُسَاعَدَةَ لِتَفْعَلَ مَا هُوَ صَوَابٌ.‏ (‏يع ١:‏٥‏)‏ وَإِذَا كُنْتَ مَسْجُونًا أَوْ تُوَاجِهُ عُقُوبَةً أُخْرَى بِسَبَبِ وَلَائِكَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ فَصَلِّ طَلَبًا لِلْقُوَّةِ لِتُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِكَ بِجُرْأَةٍ وَتَحْتَمِلَ أَيَّ ٱضْطِهَادٍ يُوَاجِهُكَ.‏ —‏ اقرإ الاعمال ٤:‏٢٧-‏٣١‏.‏

١٥ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏كَلِمَةُ ٱللهِ قَوَّتْ تَصْمِيمَهُمَا‏».‏)‏

١٥ يَمُدُّكَ يَهْوَهُ بِٱلْقُوَّةِ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ.‏ لِذٰلِكَ تَأَمَّلْ فِي آيَاتٍ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى حِيَادِكَ تَحْتَ ٱلِٱمْتِحَانِ.‏ اِحْفَظْهَا ٱلْآنَ،‏ فَتُقَوِّيَكَ لَاحِقًا حِينَ لَا يَكُونُ فِي مُتَنَاوَلِكَ كِتَابٌ مُقَدَّسٌ.‏ كَمَا تُسَاعِدُكَ كَلِمَةُ ٱللهِ أَنْ تُعَزِّزَ رَجَاءَكَ بِبَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ.‏ وَهٰذَا ٱلرَّجَاءُ لَا غِنَى عَنْهُ لِتَحْتَمِلَ ٱلِٱضْطِهَادَ.‏ (‏رو ٨:‏٢٥‏)‏ فَٱخْتَرْ آيَاتٍ تَصِفُ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَتُوقُ إِلَيْهَا خُصُوصًا،‏ وَتَخَيَّلْ نَفْسَكَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ تَتَمَتَّعُ بِهَا.‏

اِسْتَفِدْ مِنْ مِثَالِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ

١٦،‏ ١٧ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ حَافَظُوا عَلَى حِيَادِهِمْ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١٦ اَلتَّأَمُّلُ فِي مِثَالِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ هُوَ رَابِعُ مُسَاعِدٍ لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا.‏ فَمِثَالُهُمْ يَمُدُّنَا بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُوَّةِ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِنَحْتَمِلَ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُو ٱلَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يَسْجُدُوا لِلتِّمْثَالِ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْبَابِلِيَّةَ.‏ ‏(‏اقرأ دانيال ٣:‏١٦-‏١٨‏.‏)‏ فَتَصْمِيمُهُمْ يُشَجِّعُ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَرْفُضُوا تَأْدِيَةَ ٱلْعِبَادَةِ لِعَلَمِ بِلَادِهِمْ.‏ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ يَسُوعَ.‏ فَقَدْ بَقِيَ مُنْفَصِلًا تَمَامًا عَنِ ٱلْعَالَمِ وَلَمْ يَتَدَخَّلْ فِي ٱلْقَضَايَا ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ ٱلَّتِي تُقَسِّمُ ٱلنَّاسَ.‏ وَلِأَنَّهُ أَدْرَكَ ٱلْأَثَرَ ٱلَّذِي سَيَتْرُكُهُ مِثَالُهُ فِي ٱلْآخَرِينَ،‏ حَثَّ تَلَامِيذَهُ قَائِلًا:‏ «تَشَجَّعُوا!‏ أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ».‏ —‏ يو ١٦:‏٣٣‏.‏

١٧ وَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ يُحَافِظُ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلشُّهُودِ عَلَى حِيَادِهِمْ.‏ وَقَدْ عُذِّبَ بَعْضُهُمْ وَسُجِنُوا،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ مَاتُوا بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ.‏ وَأَمْثِلَتُهُمْ قَدْ تُسَاعِدُكَ كَمَا سَاعَدَتْ بَارِيش مِنْ تُرْكِيَا ٱلَّذِي قَالَ:‏ «كَانَ فْرَانْز رَايْتِر أَخًا شَابًّا أُعْدِمَ بِسَبَبِ رَفْضِهِ ٱلِٱلْتِحَاقَ بِجَيْشِ هِتْلِر.‏ وَٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي كَتَبَهَا إِلَى أُمِّهِ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ كَشَفَتْ عَنْ إِيمَانٍ وَثِقَةٍ رَاسِخَيْنِ بِيَهْوَهَ.‏ فَصَمَّمْتُ أَنْ أَتَمَثَّلَ بِهِ فِي حَالِ وَاجَهْتُ مِحْنَةً مُشَابِهَةً».‏ ‏[٢]‏

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُكَ أَفْرَادُ جَمَاعَتِكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى حِيَادِكَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ تَصْمِيمُكَ؟‏

١٨ يُمْكِنُ أَنْ يَدْعَمَكَ أَيْضًا ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ فِي جَمَاعَتِكَ.‏ فَلِمَ لَا تُعْلِمُ ٱلشُّيُوخَ حِينَ تُوَاجِهُ ظَرْفًا يَضَعُ حِيَادَكَ عَلَى ٱلْمِحَكِّ؟‏ فَبِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُعْطُوكَ مَشُورَةً مُفِيدَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ أَخْبِرْ أَفْرَادَ جَمَاعَتِكَ بِمَا تَمُرُّ بِهِ،‏ فَهُمْ قَادِرُونَ أَنْ يُشَجِّعُوكَ.‏ اُطْلُبْ مِنْهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِكَ،‏ وَصَلِّ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِهِمِ.‏ (‏مت ٧:‏١٢‏)‏ اُذْكُرْ بِٱلِٱسْمِ فِي صَلَوَاتِكَ إِخْوَةً تَعْرِفُ أَنَّهُمْ مَسْجُونُونَ بِسَبَبِ حِيَادِهِمْ،‏ وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ لِيَتَحَلَّوْا بِٱلشَّجَاعَةِ وَيُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ.‏ —‏ اف ٦:‏١٨-‏٢٠‏.‏

١٩ فِيمَا تَدْنُو ٱلْحُكُومَاتُ ٱلْبَشَرِيَّةُ مِنْ نِهَايَتِهَا،‏ لَنْ نَتَفَاجَأَ إِذَا صَارَتْ شَيْئًا فَشَيْئًا أَقَلَّ تَفَهُّمًا لِمَوْقِفِنَا ٱلْمُحَايِدِ وَوَلَائِنَا لِيَهْوَهَ وَمَلَكُوتِهِ.‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَسْتَعِدَّ مُنْذُ ٱلْآنَ وَنُقَوِّيَ تَصْمِيمَنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُنْقَسِمِ.‏

^ ‏[١] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ١)‏ اَلْمَقْصُودُ بِـ‍ «قَيْصَرَ» فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ هُوَ ٱلدَّوْلَةُ أَوِ ٱلْحُكُومَةُ.‏ فَفِي أَيَّامِ يَسُوعَ،‏ كَانَ قَيْصَرُ أَعْلَى سُلْطَةٍ حَاكِمَةٍ.‏

^ ‏[٢] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ١٧)‏ اُنْظُرْ كِتَابَ شُهُودُ يَهْوَهَ —‏ مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ ٱلصَّفْحَةَ ٦٦٢؛‏ وَٱلْإِطَارَ «‏اُسْتُشْهِدَ فِي سَبِيلِ ٱللهِ‏» فِي ٱلْفَصْلِ ١٤ مِنْ كِتَابِ مَلَكُوتُ ٱللهِ يَحْكُمُ ٱلْآنَ!‏.‏