الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لمَ المداومة على حضور الاجتماعات؟‏

لمَ المداومة على حضور الاجتماعات؟‏

‏«لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا .‏ .‏ .‏ غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا».‏ —‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٢٠،‏ ١١٩

١-‏٣ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُعْرِبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ تَقْدِيرِهِمْ لِلْمُنَاسَبَاتِ ٱلَّتِي يَجْتَمِعُونَ فِيهَا سَوِيًّا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

كَانَتْ كُورِينَا فِي ٱلـ‍ ١٧ مِنْ عُمْرِهَا حِينَ ٱعْتُقِلَتْ أُمُّهَا وَأُرْسِلَتْ إِلَى مُعَسْكَرٍ لِلْأَشْغَالِ ٱلشَّاقَّةِ فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ.‏ وَلَاحِقًا،‏ نُفِيَتْ كُورِينَا إِلَى سَيْبِيرِيَا ٱلَّتِي تَبْعُدُ آلَافَ ٱلْكِيلُومِتْرَاتِ عَنْ مَوْطِنِهَا،‏ حَيْثُ عُومِلَتْ مُعَامَلَةَ ٱلْعَبِيدِ فِي إِحْدَى ٱلْمَزَارِعِ وَأُجْبِرَتْ أَحْيَانًا عَلَى ٱلْعَمَلِ خَارِجًا بِثِيَابٍ لَا تَقِيهَا ٱلْبَرْدَ ٱلْقَارِسَ.‏ وَرَغْمَ هٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْقَاسِيَةِ،‏ صَمَّمَتْ هِيَ وَأُخْتٌ أُخْرَى أَنْ تَحْضُرَا ٱجْتِمَاعًا.‏

٢ تُخْبِرُ كُورِينَا:‏ «تَرَكْنَا مَكَانَ عَمَلِنَا فِي ٱلْمَسَاءِ،‏ وَقَطَعْنَا ٢٥ كِيلُومِتْرًا سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ لِنَصِلَ إِلَى مَحَطَّةِ ٱلْقِطَارِ.‏ اِنْطَلَقَ ٱلْقِطَارُ فِي ٱلسَّاعَةِ ٱلثَّانِيَةِ فَجْرًا فِي رِحْلَةٍ ٱسْتَغْرَقَتْ ٦ سَاعَاتٍ قَبْلَ أَنْ نَنْزِلَ مِنْهُ وَنَسِيرَ مَسَافَةَ ١٠ كِيلُومِتْرَاتٍ لِلْوُصُولِ إِلَى مَكَانِ ٱلِٱجْتِمَاعِ».‏ وَهَلِ ٱسْتَحَقَّتِ ٱلرِّحْلَةُ كُلَّ هٰذَا ٱلْعَنَاءِ؟‏ تُتَابِعُ كُورِينَا:‏ «دَرَسْنَا بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَرَنَّمْنَا تَرَانِيمَ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ فَتَشَجَّعْنَا كَثِيرًا وَتَقَوَّى إِيمَانُنَا».‏ وَمَعَ أَنَّ كُورِينَا وَرَفِيقَتَهَا غَابَتَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ عَنِ ٱلْعَمَلِ،‏ لَمْ يَلْحَظْ مُدِيرُ ٱلْمَزْرَعَةِ غِيَابَهُمَا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏

٣ لَطَالَمَا قَدَّرَ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلَّتِي يَجْتَمِعُونَ فِيهَا سَوِيًّا.‏ مَثَلًا،‏ كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ مُتَلَهِّفِينَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ وَٱلتَّعَلُّمِ عَنْهُ.‏ (‏اع ٢:‏٤٢‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ تَتُوقُ مِثْلَهُمْ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْعَمَلَ ٱلدُّنْيَوِيَّ،‏ كَثْرَةَ ٱلْمَشَاغِلِ،‏ أَوِ ٱلتَّعَبَ قَدْ تُصَعِّبُ عَلَيْكَ ٱلْحُضُورَ بِٱنْتِظَامٍ،‏ شَأْنُكَ فِي ذٰلِكَ شَأْنُ بَاقِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَأَيَّةُ أُمُورٍ تَبُثُّ فِينَا ٱلْحَمَاسَةَ لِنَبْذُلَ كُلَّ وِسْعِنَا لِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ؟‏ ‏[١]‏ وَكَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ،‏ أَنْ يُدْرِكُوا أَهَمِّيَّةَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ثَمَانِيَةَ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا لِلْعِبَادَةِ.‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نُدْرِجَهَا فِي ثَلَاثِ خَانَاتٍ:‏ (‏١)‏ كَيْفَ يُؤَثِّرُ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِينَا؟‏ (‏٢)‏ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِي ٱلْآخَرِينَ؟‏ وَ (‏٣)‏ كَيْفَ يَمْنَحُنَا رِضَى يَهْوَهَ؟‏.‏ ‏[٢]‏

كَيْفَ يُؤَثِّرُ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِينَا؟‏

٤ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ أَنْ نَتَعَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ؟‏

٤ اَلِٱجْتِمَاعَاتُ تُعَلِّمُنَا.‏ فِي كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ،‏ نَتَعَلَّمُ ٱلْمَزِيدَ عَنْ إِلٰهِنَا يَهْوَهَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ نَاقَشَتْ مُعْظَمُ ٱلْجَمَاعَاتِ مُنْذُ فَتْرَةٍ كِتَابَ اِقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَهَ خِلَالَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيِّ عَلَى مَدَى سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا.‏ أَلَمْ تَعْمُقْ مَحَبَّتُكَ لِأَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ حِينَ تَأَمَّلْتَ فِي صِفَاتِهِ وَسَمِعْتَ تَعْلِيقَاتِ إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ ٱلَّتِي عَبَّرَتْ عَنْ مَكْنُونَاتِ قُلُوبِهِمْ؟‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ تَزْدَادُ مَعْرِفَتُنَا بِكَلِمَةِ ٱللهِ حِينَ نُصْغِي بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلْخِطَابَاتِ وَٱلتَّمْثِيلِيَّاتِ وَقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏نح ٨:‏٨‏)‏ فَكِّرْ مَثَلًا فِي ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي تَسْتَخْرِجُهَا كُلَّ أُسْبُوعٍ فِيمَا تَسْتَعِدُّ وَتَسْتَمِعُ لِلنِّقَاطِ ٱلْبَارِزَةِ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

٥ كَيْفَ سَاعَدَتْكَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ أَنْ تُطَبِّقَ مَا تَعَلَّمْتَهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتُحَسِّنَ خِدْمَتَكَ؟‏

٥ تُعَلِّمُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ أَيْضًا أَنْ نُطَبِّقَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي حَيَاتِنَا.‏ (‏١ تس ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ مُعَدٌّ لِيُلَائِمَ حَاجَاتِ شَعْبِ ٱللهِ.‏ فَهَلْ حَثَّكَ أَحَدُ ٱلدُّرُوسِ أَنْ تُعِيدَ تَقْيِيمَ أَهْدَافِكَ،‏ تُسَامِحَ أَخًا أَوْ أُخْتًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ أَوْ تُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ صَلَاتِكَ؟‏ أَمَّا ٱجْتِمَاعُ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ فَهَدَفُهُ تَدْرِيبُنَا عَلَى ٱلْخِدْمَةِ.‏ فَفِيهِ نَتَعَلَّمُ كَيْفَ نَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ وَكَيْفَ نُعَلِّمُ ٱلنَّاسَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِفَعَّالِيَّةٍ.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٦ كَيْفَ تُشَجِّعُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَتُقَوِّينَا؟‏

٦ اَلِٱجْتِمَاعَاتُ تُشَجِّعُنَا.‏ فِيمَا يَسْتَنْزِفُنَا هٰذَا ٱلنِّظَامُ فِكْرِيًّا وَعَاطِفِيًّا وَرُوحِيًّا،‏ تَمُدُّنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ بِٱلْقُوَّةِ وَٱلشَّجَاعَةِ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ١٥:‏٣٠-‏٣٢‏.‏)‏ فَغَالِبًا مَا نُنَاقِشُ كَيْفَ تَمَّتْ نُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ مَا يُعَزِّزُ ٱقْتِنَاعَنَا أَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ لِلْمُسْتَقْبَلِ سَتَتِمُّ لَا مَحَالَةَ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَسْتَمِدُّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا،‏ سَوَاءٌ أَلْقَوُا ٱلْمَوَاضِيعَ مِنْ عَلَى ٱلْمِنَصَّةِ أَوْ قَدَّمُوا ٱلتَّعْلِيقَاتِ وَرَنَّمُوا مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ (‏١ كو ١٤:‏٢٦‏)‏ وَحِينَ نَتَحَادَثُ مَعًا قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَبَعْدَهَا،‏ نَجِدُ ٱنْتِعَاشًا حَقِيقِيًّا لِأَنَّنَا نَشْعُرُ بِٱلِٱنْتِمَاءِ إِلَى عَائِلَةٍ مُحِبَّةٍ تَتَأَلَّفُ مِنْ أَصْدِقَاءَ كَثِيرِينَ.‏ —‏ ١ كو ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٧ لِمَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

٧ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ يُزَوِّدُنَا يَهْوَهُ بِدَعْمِ رُوحِهِ.‏ قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ:‏ «مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْجَمَاعَاتِ».‏ (‏رؤ ٢:‏٧‏)‏ فَيَسُوعُ يَقُودُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي نَحْنُ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ.‏ فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلتَّجْرِبَةَ،‏ نُبَشِّرَ بِجُرْأَةٍ،‏ وَنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَائِبَةً.‏ أَلَا يَجْدُرُ بِنَا إِذًا أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ كُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي نَنَالُ بِوَاسِطَتِهَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ،‏ بِمَا فِيهَا ٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

كَيْفَ يُؤَثِّرُ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي ٱلْآخَرِينَ؟‏

٨ كَيْفَ نُسَاعِدُ إِخْوَانَنَا بِمَجِيئِنَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ وَتَعْلِيقَاتِنَا وَإِنْشَادِ ٱلتَّرَانِيمِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏يُغَادِرُ دَائِمًا وَهُوَ فِي حَالٍ أَفْضَلَ‏».‏)‏

٨ اَلِٱجْتِمَاعَاتُ هِيَ فُرَصٌ نُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ مَحَبَّتِنَا لِإِخْوَتِنَا.‏ فَكِّرْ مَلِيًّا فِي ٱلصِّعَابِ ٱلَّتِي يَتَحَمَّلُهَا بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي جَمَاعَتِكَ.‏ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا .‏ .‏ .‏ غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا».‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فَيُمْكِنُنَا أَنْ نُرَاعِيَ إِخْوَتَنَا،‏ أَيْ نَهْتَمَّ بِهِمْ،‏ حِينَ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَنَتَبَادَلُ ٱلتَّشْجِيعَ مَعَهُمْ.‏ فَبِمَجِيئِنَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ نُظْهِرُ أَنَّ إِخْوَتَنَا يَسْتَأْهِلُونَ وَقْتَنَا وَٱنْتِبَاهَنَا وَٱهْتِمَامَنَا.‏ كَمَا أَنَّنَا نُشَجِّعُهُمْ بِتَعْلِيقَاتِنَا ٱلْبَنَّاءَةِ وَتَرْنِيمِنَا مَعَهُمْ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ.‏ —‏ كو ٣:‏١٦‏.‏

٩،‏ ١٠ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي يُوحَنَّا ١٠:‏١٦ أَنْ نُدْرِكَ أَهَمِّيَّةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعَ إِخْوَانِنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُسَاعِدُ بِحُضُورِنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ أَخًا تَبَرَّأَتْ مِنْهُ عَائِلَتُهُ؟‏

٩ اَلِٱجْتِمَاعَاتُ تُوَحِّدُ مَعْشَرَ إِخْوَتِنَا.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏)‏ شَبَّهَ يَسُوعُ نَفْسَهُ بِرَاعٍ،‏ وَأَتْبَاعَهُ بِقَطِيعٍ مِنَ ٱلْخِرَافِ.‏ لٰكِنْ لِنَفْرِضْ أَنَّكَ رَأَيْتَ خَرُوفَيْنِ عَلَى تَلٍّ،‏ وَٱثْنَيْنِ فِي وَادٍ،‏ وَخَرُوفًا يَرْعَى فِي مَكَانٍ آخَرَ،‏ فَهَلْ تَعْتَبِرُ هٰذِهِ ٱلْخِرَافَ ٱلْخَمْسَةَ قَطِيعًا؟‏ كَلَّا،‏ فَٱلْقَطِيعُ عَادَةً يَبْقَى مُجْتَمِعًا وَيَتْبَعُ ٱلرَّاعِيَ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتْبَعَ رَاعِيَنَا إِذَا عَزَلْنَا أَنْفُسَنَا عَمْدًا.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ نَجْتَمِعَ مَعَ غَيْرِنَا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِنَكُونَ جُزْءًا مِنْ «رَعِيَّةٍ وَاحِدَةٍ» بِقِيَادَةِ «رَاعٍ وَاحِدٍ».‏

١٠ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتُ تُسَاهِمُ فِي تَوْحِيدِنَا كَعَائِلَةٍ مُحِبَّةٍ.‏ (‏مز ١٣٣:‏١‏)‏ فَبَعْضُ إِخْوَانِنَا تَبَرَّأَ مِنْهُمْ وَالِدُوهُمْ وَأَشِقَّاؤُهُمْ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ وَعَدَهُمْ بِعَائِلَةٍ رُوحِيَّةٍ تُحِبُّهُمْ وَتَهْتَمُّ بِهِمْ.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وَعِنْدَمَا تَذْهَبُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَكُونَ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوْ أَخًا أَوْ أُخْتًا لِأَحَدِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْأَعِزَّاءِ.‏ أَلَا يَحُثُّنَا ذٰلِكَ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا لِحُضُورِ كُلِّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

كَيْفَ يَمْنَحُنَا حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ رِضَى يَهْوَهَ؟‏

١١ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَنْ نُؤَدِّيَ لِيَهْوَهَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلَّتِي يَسْتَحِقُّهَا؟‏

١١ حِينَ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ نُؤَدِّي لِيَهْوَهَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلَّتِي يَسْتَحِقُّهَا.‏ يَسْتَحِقُّ خَالِقُنَا ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلْمَجْدَ وَٱلشُّكْرَ وَٱلْكَرَامَةَ.‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ٧:‏١٢‏.‏)‏ وَعِنْدَمَا نُصَلِّي وَنُرَنِّمُ وَنَتَحَدَّثُ عَنْ يَهْوَهَ خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ نُؤَدِّي لَهُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلَّتِي هُوَ جَدِيرٌ بِهَا.‏ فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ نُكْرِمَ هٰذَا ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي كَانَ وَلَا يَزَالُ يُقَدِّمُ لَنَا ٱلْكَثِيرَ!‏

١٢ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى إِطَاعَتِنَا وَصِيَّتَهُ أَلَّا نَتْرُكَ ٱجْتِمَاعَنَا؟‏

١٢ يَهْوَهُ جَدِيرٌ أَيْضًا بِطَاعَتِنَا.‏ وَقَدْ أَوْصَانَا أَلَّا نَتْرُكَ ٱجْتِمَاعَنَا،‏ وَخُصُوصًا خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا.‏ وَحِينَ نُطِيعُ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ،‏ نَنَالُ رِضَى يَهْوَهَ.‏ (‏١ يو ٣:‏٢٢‏)‏ فَهُوَ يُلَاحِظُ وَيُقَدِّرُ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا لِحُضُورِ كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ.‏ —‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ نَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَهَ وَيَسُوعَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

١٣ حِينَ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ نُظْهِرُ رَغْبَتَنَا فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَهَ وَٱبْنِهِ.‏ يُرْشِدُنَا مُعَلِّمُنَا ٱلْعَظِيمُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مِنْ خِلَالِ صَفَحَاتِ كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏اش ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ حَتَّى غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا يَتَوَصَّلُونَ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ ‹أَنَّ ٱللهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَنَا›.‏ (‏١ كو ١٤:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَيُوَجِّهُ ٱلْبَرْنَامَجَ ٱلتَّعْلِيمِيَّ ٱلَّذِي يُقَدَّمُ فِيهَا،‏ فَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ صَوْتَهُ وَنُحِسُّ بِمَحَبَّتِهِ وَعِنَايَتِهِ،‏ فَنَقْتَرِبُ إِلَيْهِ.‏

١٤ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ قَالَ يَسُوعُ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ:‏ «حَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِٱسْمِي،‏ فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».‏ (‏مت ١٨:‏٢٠‏)‏ وَيَصِفُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِأَنَّهُ «ٱلْمَاشِي فِي وَسْطِ» جَمَاعَاتِ شَعْبِ ٱللهِ.‏ (‏رؤ ١:‏٢٠–‏٢:‏١‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يَكُونَانِ بَيْنَنَا وَيُقَوِّيَانِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَكَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ بِرَأْيِكَ حِينَ يَرَاكَ تَسْعَى بِجِدٍّ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ وَإِلَى ٱبْنِهِ؟‏

١٥ كَيْفَ يُظْهِرُ حُضُورُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ رَغْبَتَنَا فِي إِطَاعَةِ ٱللهِ؟‏

١٥ حِينَ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ نُثْبِتُ أَنَّنَا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَ ٱللهِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ يُوصِينَا أَنْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ لٰكِنَّهُ لَا يُرْغِمُنَا عَلَى ٱلْحُضُورِ.‏ (‏اش ٤٣:‏٢٣‏)‏ لِذٰلِكَ حِينَ نُطِيعُهُ مِنَ ٱلْقَلْبِ،‏ نُعَبِّرُ لَهُ عَنْ مَحَبَّتِنَا وَنُظْهِرُ أَنَّنَا نُؤَيِّدُ حُكْمَهُ.‏ (‏رو ٦:‏١٧‏)‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَضْغَطُ عَلَيْنَا رَبُّ عَمَلِنَا كَيْ نُفَوِّتَ بَعْضَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ أَوْ رُبَّمَا تَمْنَعُنَا ٱلْحُكُومَةُ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا لِلْعِبَادَةِ،‏ وَتُهَدِّدُ بِفَرْضِ غَرَامَاتٍ عَلَيْنَا أَوْ زَجِّنَا فِي ٱلسِّجْنِ أَوْ بِعُقُوبَاتٍ أَسْوَأَ مِنْ ذٰلِكَ.‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ قَدْ نُغْرَى بِٱلْقِيَامِ بِنَشَاطٍ تَرْفِيهِيٍّ يَتَعَارَضُ مَعَ وَقْتِ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ فِي كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ،‏ يَتْرُكُ لَنَا يَهْوَهُ حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ.‏ (‏اع ٥:‏٢٩‏)‏ وَنَحْنُ نُفَرِّحُ قَلْبَهُ كُلَّ مَرَّةٍ نَخْتَارُ فِيهَا تَأْيِيدَ سُلْطَانِهِ.‏ —‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏

اُعْكُفْ عَلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ كَانَتْ مُهِمَّةً جِدًّا لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ شَعَرَ ٱلْأَخُ جُورْج غَانْغَس حِيَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

١٦ بَعْدَ ٱلْعَجِيبَةِ ٱلْمُذْهِلَةِ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ لَمْ يُدَاوِمِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ عَلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا لِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ فَقَطْ.‏ بَلْ «كَانُوا يَعْكُفُونَ عَلَى تَعَالِيمِ ٱلرُّسُلِ وَٱلشَّرِكَةِ».‏ (‏اع ٢:‏٤٢‏)‏ وَتَتَضَمَّنُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «كَانُوا يَعْكُفُونَ» مَعْنَى ٱلثَّبَاتِ فِي مَسْلَكٍ مُعَيَّنٍ وَٱلْمُثَابَرَةِ عَلَيْهِ بِجُهُودٍ حَثِيثَةٍ.‏ فَفِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلرُّومَانِ وَٱضْطِهَادِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ،‏ ثَابَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا رَغْمَ أَنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا عَلَيْهِمْ أَلْبَتَّةَ.‏

١٧ وَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ يُظْهِرُ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ تَقْدِيرًا عَمِيقًا لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَهُمْ بِذٰلِكَ يَعْكِسُونَ مَشَاعِرَ ٱلْأَخِ جُورْج غَانْغَس،‏ عُضْوِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِأَكْثَرَ مِنِ ٢٢ سَنَةً.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيَّ،‏ ٱلِٱجْتِمَاعُ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ هُوَ إِحْدَى مُتَعِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْكُبْرَى وَمَصْدَرُ تَشْجِيعٍ.‏ أُحِبُّ،‏ إِنْ أَمْكَنَ،‏ أَنْ أَكُونَ بَيْنَ أَوَائِلِ ٱلْآتِينَ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَأَوَاخِرِ ٱلْمُغَادِرِينَ.‏ أَشْعُرُ بِفَرَحٍ دَاخِلِيٍّ عِنْدَمَا أَتَحَدَّثُ إِلَى شَعْبِ ٱللهِ.‏ وَعِنْدَمَا أَكُونُ بَيْنَهُمْ أَشْعُرُ بِأَنَّنِي فِي مَنْزِلِي مَعَ عَائِلَتِي،‏ أَنَّنِي فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ».‏ وَتَابَعَ قَائِلًا:‏ «مِثْلَمَا تَتَّجِهُ ٱلْبُوصُلَةُ دَائِمًا إِلَى ٱلشَّمَالِ،‏ هٰكَذَا تَتَّجِهُ أَفْكَارِي وَرَغَبَاتِي إِلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ».‏

١٨ مَا هُوَ شُعُورُكَ حِيَالَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَعَلَامَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ؟‏

١٨ هَلْ هٰذِهِ هِيَ مَشَاعِرُكَ حِيَالَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ صَمِّمْ إِذًا أَنْ تُثَابِرَ عَلَى بَذْلِ جُهُودٍ دَؤُوبَةٍ لِتَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَهٰكَذَا تُظْهِرُ أَنَّكَ تُشَاطِرُ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ».‏ —‏ مز ٢٦:‏٨‏.‏

^ ‏[١] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ٣)‏ يَصْعُبُ عَلَى بَعْضِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ بِسَبَبِ ظُرُوفٍ خَارِجَةٍ عَنْ إِرَادَتِهِمْ،‏ كَإِصَابَتِهِمْ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ.‏ لٰكِنْ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَثِقُوا أَنَّ يَهْوَهَ يَتَفَهَّمُ وَضْعَهُمْ وَيُقَدِّرُ كَثِيرًا كُلَّ مَا يَفْعَلُونَهُ فِي سَبِيلِ عِبَادَتِهِ.‏ وَيُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ مُسَاعَدَتُهُمْ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلْبَرَامِجِ ٱلرُّوحِيَّةِ بِٱلتَّرْتِيبِ لِيَسْمَعُوهَا عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ وَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ أَوْ بِتَسْجِيلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لَهُمْ.‏

^ ‏[٢] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ٣)‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏أَسْبَابٌ تَدْفَعُنَا إِلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ‏».‏