الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

تمثَّلْ بيهوه الذي يشجع شعبه

تمثَّلْ بيهوه الذي يشجع شعبه

‏«‏تَبَارَكَ .‏ .‏ .‏ إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،‏ ٱلَّذِي يُعَزِّينَا [أَوْ يُشَجِّعُنَا]‏ * فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا».‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٢٣،‏ ١٥٢

١ كَيْفَ شَجَّعَ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ بَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ؟‏

مُنْذُ وَقَعَ ٱلْبَشَرُ ضَحِيَّةَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلنَّقْصِ،‏ يَمُدُّهُمْ يَهْوَهُ بِٱلتَّشْجِيعِ وَٱلتَّعْزِيَةِ.‏ فَمُبَاشَرَةً بَعْدَ تَمَرُّدِ آدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ زَوَّدَ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:‏١٥‏.‏ وَهِيَ كَانَتْ سَتُعْطِي أَمَلًا لِلْبَشَرِ حِينَ يَتَّضِحُ مَعْنَاهَا.‏ فَقَدْ وَعَدَتْ بِٱلْقَضَاءِ عَلَى «ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى»،‏ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ،‏ مَعَ كُلِّ أَعْمَالِهِ ٱلشِّرِّيرَةِ.‏ —‏ رؤ ١٢:‏٩؛‏ ١ يو ٣:‏٨‏.‏

يَهْوَهُ شَجَّعَ خُدَّامَهُ فِي ٱلْمَاضِي

٢ كَيْفَ شَجَّعَ يَهْوَهُ نُوحًا؟‏

٢ فَكِّرْ مَثَلًا كَيْفَ شَجَّعَ يَهْوَهُ نُوحًا.‏ فَقَدْ عَاشَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ فِي عَالَمٍ شِرِّيرٍ،‏ وَكَانَ هُوَ وَعَائِلَتُهُ ٱلْوَحِيدِينَ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ.‏ لِذَا كَانَ يُمْكِنُ أَنْ تَضْعُفَ مَعْنَوِيَّاتُهُ بِسَبَبِ ٱنْتِشَارِ ٱلْعُنْفِ وَٱلْفَسَادِ.‏ (‏تك ٦:‏٤،‏ ٥،‏ ١١؛‏ يه ٦‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَعْطَاهُ ٱلتَّشْجِيعَ ٱللَّازِمَ لِيُوَاصِلَ ‹ٱلسَّيْرَ مَعَهُ›.‏ (‏تك ٦:‏٩‏)‏ فَكَشَفَ لَهُ أَنَّهُ سَيُدَمِّرُ ذٰلِكَ ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ،‏ وَأَخْبَرَهُ مَاذَا عَلَيْهِ أَنْ يَفْعَلَ لِيُخَلِّصَ عَائِلَتَهُ.‏ (‏تك ٦:‏١٣-‏١٨‏)‏ وَهٰكَذَا بَرْهَنَ يَهْوَهُ أَنَّهُ إِلٰهٌ يُشَجِّعُ خُدَّامَهُ.‏

٣ أَيُّ تَشْجِيعٍ نَالَهُ يَشُوعُ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٣ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أُوكِلَتْ إِلَى يَشُوعَ مَسْؤُولِيَّةٌ ثَقِيلَةٌ:‏ أَنْ يَقُودَ شَعْبَ ٱللهِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ وَتَطَلَّبَ ذٰلِكَ ٱلتَّغَلُّبَ عَلَى جُيُوشِ ٱلْأُمَمِ ٱلْقَوِيَّةِ ٱلَّتِي سَكَنَتْ هُنَاكَ.‏ وَقَدْ عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ هَائِلَةٌ،‏ فَقَالَ لِمُوسَى:‏ «فَوِّضْ يَشُوعَ وَشَجِّعْهُ وَشَدِّدْهُ،‏ لِأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي يَعْبُرُ أَمَامَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏ وَهُوَ ٱلَّذِي يُورِثُهُمُ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي تَرَاهَا».‏ (‏تث ٣:‏٢٨‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ قَدَّمَ يَهْوَهُ بِنَفْسِهِ ٱلدَّعْمَ لِيَشُوعَ قَائِلًا:‏ «تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ.‏ لَا تَرْتَعِدْ وَلَا تَرْتَعْ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ».‏ (‏يش ١:‏١،‏ ٩‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ كَلِمَاتٍ مُطَمْئِنَةٍ وَمُقَوِّيَةٍ!‏

٤،‏ ٥ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ شَجَّعَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ فِي ٱلْمَاضِي؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ دَعَمَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ؟‏

٤ لَمْ يَدْعَمْ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ إِفْرَادِيًّا فَحَسْبُ،‏ بَلْ كَمَجْمُوعَةٍ أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ عَرَفَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ سَيَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ خِلَالَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ.‏ فَأَوْحَى بِٱلنُّبُوَّةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ.‏ لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ.‏ أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ.‏ أَعْضُدُكَ بِيَمِينِ بِرِّي».‏ (‏اش ٤١:‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّهُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَلَا يَزَالُ يُشَجِّعُ شَعْبَهُ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا.‏ —‏ اقرأ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

٥ وَيَسُوعُ أَيْضًا نَالَ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ أَبِيهِ.‏ فَعِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ سَمِعَ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ».‏ (‏مت ٣:‏١٧‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ قَوَّتْ يَسُوعَ طَوَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

مِثَالُ يَسُوعَ

٦ كَيْفَ شَجَّعَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ مِنْ خِلَالِ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏

٦ لَقَدْ تَشَبَّهَ يَسُوعُ بِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ مَثَلًا،‏ شَجَّعَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ مِنْ خِلَالِ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ مَدَحَ عَبْدَيْهِ ٱلْأَمِينَيْنِ وَقَالَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا:‏ «أَحْسَنْتَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلْأَمِينُ!‏ كُنْتَ أَمِينًا عَلَى قَلِيلٍ،‏ فَسَأُقِيمُكَ عَلَى كَثِيرٍ.‏ اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ».‏ (‏مت ٢٥:‏٢١،‏ ٢٣‏)‏ فَكَمْ شَجَّعَ ذٰلِكَ أَتْبَاعَ يَسُوعَ لِيَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ!‏

٧ كَيْفَ شَجَّعَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَبَاقِيَ ٱلرُّسُلِ؟‏

٧ وَقَدْ شَجَّعَ يَسُوعُ رُسُلَهُ دَائِمًا،‏ حَتَّى حِينَ خَيَّبُوا ظَنَّهُ.‏ فَكَثِيرًا مَا تَجَادَلُوا فِي مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ بَيْنَهُمْ.‏ لٰكِنَّهُ شَجَّعَهُمْ بِصَبْرٍ أَنْ يَتَوَاضَعُوا،‏ وَيَتَصَرَّفُوا كَخُدَّامٍ لَا أَسْيَادٍ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ كَمَا أَنَّ بُطْرُسَ خَيَّبَ يَسُوعَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ.‏ (‏مت ١٦:‏٢١-‏٢٣؛‏ ٢٦:‏٣١-‏٣٥،‏ ٧٥‏)‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَرْفُضْهُ،‏ بَلْ قَوَّاهُ وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُقَوِّيَ إِخْوَتَهُ هُوَ بِدَوْرِهِ.‏ —‏ يو ٢١:‏١٦‏.‏

خُدَّامُ ٱللهِ قَدِيمًا شَجَّعُوا ٱلْآخَرِينَ

٨ كَيْفَ شَجَّعَ حَزَقِيَّا ٱلْقَادَةَ ٱلْعَسْكَرِيِّينَ وَٱلشَّعْبَ؟‏

٨ حَتَّى قَبْلَمَا رَسَمَ يَسُوعُ ٱلْمِثَالَ فِي ٱلتَّشْجِيعِ،‏ أَدْرَكَ خُدَّامُ ٱللهِ أَهَمِّيَّةَ ذٰلِكَ.‏ فَحِينَ هَدَّدَ ٱلْأَشُّورِيُّونَ أُورُشَلِيمَ،‏ جَمَعَ حَزَقِيَّا ٱلْقَادَةَ ٱلْعَسْكَرِيِّينَ وَٱلشَّعْبَ لِيُشَجِّعَهُمْ.‏ وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟‏ تَقَوَّوْا وَتَشَدَّدُوا بِكَلَامِهِ.‏ —‏ اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٢:‏٦-‏٨‏.‏

٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلتَّشْجِيعِ مِنْ سِفْرِ أَيُّوبَ؟‏

٩ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ أَيُّوبَ.‏ فَرَغْمَ ظُرُوفِهِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ عَلَّمَ ‹مُعَزِّيهِ ٱلْمُتْعِبِينَ› دَرْسًا فِي ٱلتَّشْجِيعِ.‏ فَقَالَ إِنَّهُ لَوْ كَانَ مَكَانَهُمْ،‏ ‹لَشَدَّدَهُمْ بِكَلِمَاتِ فَمِهِ،‏ وَعَزَّاهُمْ بِشَفَتَيْهِ›.‏ (‏اي ١٦:‏١-‏٥‏)‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ نَالَ أَيُّوبُ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ أَلِيهُو وَمِنْ يَهْوَهَ نَفْسِهِ.‏ —‏ اي ٣٣:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ٣٦:‏١،‏ ١١؛‏ ٤٢:‏٧،‏ ١٠‏.‏

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ لِمَ ٱحْتَاجَتِ ٱبْنَةُ يَفْتَاحَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ يَسْتَحِقُّ تَشْجِيعًا مُمَاثِلًا ٱلْيَوْمَ؟‏

١٠ وَٱبْنَةُ يَفْتَاحَ ٱحْتَاجَتْ هِيَ ٱلْأُخْرَى إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ.‏ فَقَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ أَبُوهَا لِيُحَارِبَ ٱلْعَمُّونِيِّينَ،‏ طَلَبَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يَمْنَحَهُ ٱلنَّصْرَ.‏ وَوَعَدَهُ أَنْ يُقَدِّمَ لَهُ أَوَّلَ شَخْصٍ يَخْرُجُ لِلِقَائِهِ.‏ وَلٰكِنْ حَدَثَ أَنَّ ٱبْنَتَهُ ٱلْوَحِيدَةَ هِيَ ٱلَّتِي خَرَجَتْ لِٱسْتِقْبَالِهِ.‏ وَمَعَ أَنَّ يَفْتَاحَ حَزِنَ كَثِيرًا،‏ وَفَى بِنَذْرِهِ وَأَرْسَلَهَا لِتَخْدُمَ فِي ٱلْمَسْكَنِ بَقِيَّةَ حَيَاتِهَا.‏ —‏ قض ١١:‏٣٠-‏٣٥‏.‏

١١ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْوَضْعَ كَانَ صَعْبًا عَلَى يَفْتَاحَ.‏ لٰكِنَّهُ كَانَ أَصْعَبَ بِكَثِيرٍ عَلَى ٱبْنَتِهِ ٱلَّتِي قَبِلَتْ طَوْعًا أَنْ تَفِيَ بِوَعْدِهِ.‏ (‏قض ١١:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ فَقَدْ تَخَلَّتْ عَنْ حَقِّهَا فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ،‏ وَحِفْظِ ٱسْمِ ٱلْعَائِلَةِ وَمِيرَاثِهَا.‏ لِذَا ٱحْتَاجَتْ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ.‏ فَجَرَتِ ٱلْعَادَةُ أَنْ تَذْهَبَ بَنَاتُ إِسْرَائِيلَ «مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ لِيَمْدَحْنَ ٱبْنَةَ يَفْتَاحَ ٱلْجِلْعَادِيِّ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ فِي ٱلسَّنَةِ».‏ (‏قض ١١:‏٣٩،‏ ٤٠‏)‏ وَمِثَالُهَا يُذَكِّرُنَا بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ عُزَّابًا ٱلْيَوْمَ لِيُرَكِّزُوا عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ أَفَلَا يَسْتَحِقُّونَ هُمْ أَيْضًا ٱلْمَدْحَ وَٱلتَّشْجِيعَ؟‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣٢-‏٣٥‏.‏

اَلرُّسُلُ شَجَّعُوا إِخْوَتَهُمْ

١٢،‏ ١٣ كَيْفَ قَوَّى بُطْرُسُ إِخْوَتَهُ؟‏

١٢ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَ يَسُوعَ،‏ قَالَ لِلرَّسُولِ بُطْرُسَ:‏ «سِمْعَانُ،‏ سِمْعَانُ!‏ هَا إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ قَدْ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَٱلْحِنْطَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّنِي تَضَرَّعْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْلَا يَتَلَاشَى إِيمَانُكَ.‏ وَأَنْتَ مَتَى عُدْتَ،‏ قَوِّ إِخْوَتَكَ».‏ —‏ لو ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

اَلرَّسَائِلُ ٱلَّتِي كَتَبَهَا ٱلرُّسُلُ شَجَّعَتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَهِيَ تُشَجِّعُنَا ٱلْيَوْمَ أَيْضًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٢-‏١٧.‏)‏

١٣ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ بَرْهَنَ بُطْرُسُ أَنَّهُ أَحَدُ ٱلْأَعْمِدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْبَاكِرَةِ.‏ (‏غل ٢:‏٩‏)‏ فَقَدْ قَوَّتْ شَجَاعَتُهُ ٱلْإِخْوَةَ مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ فَصَاعِدًا.‏ وَبَعْدَمَا خَدَمَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً،‏ كَتَبَ رِسَالَتَيْنِ إِلَى رُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ،‏ مُشَجِّعًا وَمُقَدِّمًا شَهَادَةً جِدِّيَّةً عَلَى أَنَّ هٰذِهِ هِيَ نِعْمَةُ ٱللهِ ٱلْحَقَّةُ،‏ فَٱثْبُتُوا فِيهَا».‏ (‏١ بط ٥:‏١٢‏)‏ وَقَدْ شَجَّعَتْ رِسَالَتَا بُطْرُسَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ.‏ وَلَا تَزَالَانِ تُشَجِّعَانِنَا ٱلْيَوْمَ فِيمَا نَنْتَظِرُ إِتْمَامَ وُعُودِ يَهْوَهَ كَامِلًا.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏.‏

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ شَجَّعَتْ كِتَابَاتُ يُوحَنَّا ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ؟‏

١٤ وَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا كَانَ أَيْضًا أَحَدَ أَعْمِدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ وَرِوَايَتُهُ عَنْ خِدْمَةِ يَسُوعَ شَجَّعَتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ.‏ مَثَلًا،‏ إِنْجِيلُهُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَذْكُرُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تُمَيِّزُ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ —‏ اقرأ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

١٥ كَمَا أَنَّ رَسَائِلَ يُوحَنَّا ٱلثَّلَاثَ تَتَضَمَّنُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَإِذَا شَعَرْنَا بِٱلْإِحْبَاطِ عِنْدَمَا نُخْطِئُ،‏ نَرْتَاحُ حِينَ نَقْرَأُ أَنَّ «دَمَ يَسُوعَ .‏ .‏ .‏ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ».‏ (‏١ يو ١:‏٧‏)‏ وَإِذَا ظَلَّ ضَمِيرُنَا يُعَذِّبُنَا عَلَى أَخْطَاءٍ مَاضِيَةٍ،‏ نَتَعَزَّى حِينَ نَقْرَأُ أَنَّ «ٱللهَ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا».‏ (‏١ يو ٣:‏٢٠‏)‏ وَيُوحَنَّا وَحْدَهُ يَذْكُرُ أَنَّ «ٱللهَ مَحَبَّةٌ».‏ (‏١ يو ٤:‏٨،‏ ١٦‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يَمْدَحُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ وَٱلثَّالِثَةِ لِأَنَّهُمْ «يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ».‏ —‏ ٣ يو ٣،‏ ٤؛‏ ٢ يو ٤‏.‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ شَجَّعَ بُولُسُ إِخْوَتَهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏

١٦ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ رَسَمَ مِثَالًا بَارِزًا فِي تَشْجِيعِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ فَبَعْدَ مَوْتِ يَسُوعَ،‏ بَقِيَ مُعْظَمُ ٱلرُّسُلِ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ مَقَرِّ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏ (‏اع ٨:‏١٤؛‏ ١٥:‏٢‏)‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ بَشَّرُوا أَشْخَاصًا كَانُوا يُؤْمِنُونَ أَسَاسًا بِإِلٰهٍ وَاحِدٍ.‏ أَمَّا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ فَقَدْ أَرْسَلَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ لِيُبَشِّرَ ٱلْيُونَانِيِّينَ وَٱلرُّومَانِيِّينَ وَغَيْرَهُمْ مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ عَبَدُوا آلِهَةً كَثِيرَةً.‏ —‏ غل ٢:‏٧-‏٩؛‏ ١ تي ٢:‏٧‏.‏

١٧ فَسَافَرَ بُولُسُ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلَّتِي تُعْرَفُ ٱلْيَوْمَ بِتُرْكِيَا،‏ إِضَافَةً إِلَى إِيطَالِيَا وَٱلْيُونَانِ.‏ وَهُنَاكَ بَشَّرَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ وَأَسَّسَ جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةً.‏ لٰكِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْجُدُدَ ‹عَانَوْا عَلَى أَيْدِي أَبْنَاءِ بَلَدِهِمْ› وَٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ.‏ (‏١ تس ٢:‏١٤‏)‏ فَكَتَبَ مَثَلًا رِسَالَةً مُشَجِّعَةً إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْجَدِيدَةِ فِي تَسَالُونِيكِي نَحْوَ عَامِ ٥٠  ب‌م.‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «نَشْكُرُ ٱللهَ دَائِمًا حِينَ نَذْكُرُكُمْ جَمِيعًا فِي صَلَوَاتِنَا،‏ مُتَذَكِّرِينَ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ وَكَدَّكُمُ ٱلْحُبِّيَّ وَٱحْتِمَالَكُمْ».‏ (‏١ تس ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ كَمَا أَوْصَاهُمْ أَنْ يُشَجِّعُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ،‏ قَائِلًا:‏ «وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

اَلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تُقَدِّمُ ٱلتَّشْجِيعَ

١٨ كَيْفَ شَجَّعَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِيلِبُّسَ؟‏

١٨ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ شَجَّعَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ.‏ مَثَلًا،‏ دَعَمَتْ فِيلِبُّسَ حِينَ بَشَّرَ ٱلسَّامِرِيِّينَ.‏ فَأَرْسَلَتِ ٱثْنَيْنِ مِنْ أَعْضَائِهَا،‏ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا،‏ لِيُصَلِّيَا كَيْ يَنَالَ ٱلْمُهْتَدُونَ رُوحًا قُدُسًا.‏ (‏اع ٨:‏٥،‏ ١٤-‏١٧‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلدَّعْمَ رَفَعَ مَعْنَوِيَّاتِ فِيلِبُّسَ وَٱلْإِخْوَةِ ٱلْجُدُدِ.‏

١٩ كَيْفَ شَعَرَ ٱلْإِخْوَةُ حِينَ تَسَلَّمُوا رِسَالَةَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟‏

١٩ لَاحِقًا،‏ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ لِتَبُتَّ فِي قَضِيَّةٍ مُهِمَّةٍ:‏ هَلْ يَلْزَمُ أَنْ يَخْتَتِنَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ أُمَمِيٍّ،‏ حَسْبَمَا تَطَلَّبَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ؟‏ (‏اع ١٥:‏١،‏ ٢‏)‏ فَصَلَّى هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَنَاقَشُوا مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ.‏ وَعَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ قَرَّرُوا أَنَّ ٱلْخِتَانَ لَيْسَ ضَرُورِيًّا.‏ فَكَتَبُوا رِسَالَةً تُوضِحُ قَرَارَهُمْ،‏ وَأَرْسَلُوهَا إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ بِيَدِ مُمَثِّلِينَ عَنْهُمْ.‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏ «لَمَّا قَرَأُوهَا فَرِحُوا بِٱلتَّشْجِيعِ».‏ —‏ اع ١٥:‏٢٧-‏٣٢‏.‏

٢٠ ‏(‏أ)‏ أَيُّ تَشْجِيعٍ تُقَدِّمُهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالٍ تُجِيبُ عَنْهُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

٢٠ وَٱلْيَوْمَ،‏ تُشَجِّعُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَعْضَاءَ بَيْتَ إِيلَ،‏ ٱلْخُدَّامَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ فِي ٱلْحَقْلِ،‏ وَجَمِيعَ ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَمِثْلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ نَفْرَحُ كَثِيرًا بِهٰذَا ٱلتَّشْجِيعِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ أَصْدَرَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَامَ ٢٠١٥ ٱلْكُرَّاسَةَ اِرْجِعْ إِلَى يَهْوَهَ لِتُشَجِّعَ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا ٱلْحَقَّ.‏ وَلٰكِنْ هَلِ ٱلتَّشْجِيعُ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلشُّيُوخِ وَحْدَهُمْ؟‏ سَنَعْرِفُ ٱلْجَوَابَ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

^ ‎الفقرة 2‏ بِحَسَبِ حَاشِيَةِ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ ٢٠١٣ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏