مقالة الدرس ١٧
قاوم الارواح الشريرة بمساعدة يهوه
«مُصَارَعَتُنَا . . . ضِدُّ ٱلْقُوَى ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلشِّرِّيرَةِ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ». — اف ٦:١٢.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٥٥ لَا تَخَافُوا!
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١ حَسَبَ أَفَسُس ٦:١٠-١٣، مَا ٱلدَّلِيلُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا كَثِيرًا؟
يَهْوَهُ يَهْتَمُّ بِنَا كَثِيرًا. وَأَحَدُ ٱلْأَدِلَّةِ أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَاوِمَ أَعْدَاءَنَا. وَأَعْدَاؤُنَا ٱلرَّئِيسِيُّونَ هُمُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ. فَيَهْوَهُ يُحَذِّرُنَا مِنْهُمْ وَيُعْطِينَا مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ كَيْ نُقَاوِمَهُمْ. (اقرأ افسس ٦:١٠-١٣.) وَعِنْدَمَا نَقْبَلُ مُسَاعَدَتَهُ وَنَتَّكِلُ عَلَيْهِ كَامِلًا، نَنْجَحُ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «إِنْ كَانَ ٱللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟». — رو ٨:٣١.
٢ عَمَّ سَنَتَحَدَّثُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٢ نَحْنُ لَا نُرَكِّزُ ٱهْتِمَامَنَا عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. بَلْ مَا يَهُمُّنَا هُوَ أَنْ نَتَعَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ وَنَخْدُمَهُ. (مز ٢٥:٥) لٰكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَعْرِفَ أَسَالِيبَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّئِيسِيَّةَ، كَيْ لَا يَتَغَلَّبَ عَلَيْنَا بِٱلْحِيلَةِ. (٢ كو ٢:١١) وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَتَحَدَّثُ عَنْ أَحَدِ هٰذِهِ ٱلْأَسَالِيبِ، وَسَنَتَعَلَّمُ كَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ.
كَيْفَ تَخْدَعُ ٱلْأَرْوَاحُ ٱلشِّرِّيرَةُ ٱلنَّاسَ؟
٣-٤ (أ) مَا هِيَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةُ؟ (ب) إِلَى أَيِّ دَرَجَةٍ مُنْتَشِرٌ هُوَ ٱلْإِيمَانُ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟
٣ اَلْأَرْوَاحِيَّةُ أُسْلُوبٌ رَئِيسِيٌّ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ لِيَخْدَعُوا ٱلنَّاسَ. فَٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أُمُورًا أَوْ يَفْعَلُونَ أَشْيَاءَ فَوْقَ قُدْرَةِ ٱلْبَشَرِ. مَثَلًا، يَدَّعِي ٱلْبَعْضُ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ مِنْ *
خِلَالِ ٱلْعِرَافَةِ وَٱلتَّنْجِيمِ. وَيَتَظَاهَرُ آخَرُونَ أَنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ مَعَ ٱلْمَوْتَى. وَيُمَارِسُ ٱلْبَعْضُ ٱلسِّحْرَ وَيَسْتَعْمِلُونَهُ لِيَتَحَكَّمُوا فِي غَيْرِهِمْ.٤ وَإِلَى أَيِّ دَرَجَةٍ مُنْتَشِرٌ ٱلْإِيمَانُ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟ أَظْهَرَ ٱسْتِطْلَاعٌ فِي ١٨ بَلَدًا فِي أَمِيرْكَا ٱللَّاتِينِيَّةِ وَمِنْطَقَةِ ٱلْكَارِيبِيِّ أَنَّ نَحْوَ ثُلْثِ ٱلنَّاسِ ٱلْمَشْمُولِينَ بِٱلِٱسْتِطْلَاعِ يُؤْمِنُونَ بِٱلسِّحْرِ وَٱلشَّعْوَذَةِ. وَٱلنِّسْبَةُ نَفْسُهَا تَقْرِيبًا تُؤْمِنُ أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَ ٱلْأَرْوَاحِ مُمْكِنٌ. كَمَا أُجْرِيَ ٱسْتِطْلَاعٌ آخَرُ عَلَى أَشْخَاصٍ مِنْ ١٨ بَلَدًا إِفْرِيقِيًّا. وَتَبَيَّنَ أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ نِصْفِهِمْ كَمُعَدَّلٍ يُؤْمِنُونَ بِٱلسِّحْرِ. وَدُونَ شَكٍّ، عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ أَيْنَمَا كُنَّا نَعِيشُ. فَٱلشَّيْطَانُ يُرِيدُ أَنْ «يُضِلَّ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا». — رؤ ١٢:٩.
٥ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ تِجَاهَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟
٥ يَهْوَهُ هُوَ «إِلٰهُ ٱلْحَقِّ». (مز ٣١:٥) فَكَيْفَ يَشْعُرُ تِجَاهَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟ إِنَّهُ يَكْرَهُهَا. فَهُوَ أَوْصَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «لَا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُمِرُّ ٱبْنَهُ أَوِ ٱبْنَتَهُ فِي ٱلنَّارِ، وَلَا مَنْ يَعْرِفُ عِرَافَةً، وَلَا مَنْ يَتَعَاطَى ٱلسِّحْرَ وَلَا مُتَفَائِلٌ وَلَا مُشَعْوِذٌ، وَلَا مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً وَلَا مَنْ يَسْتَشِيرُ وَسِيطًا أَرْوَاحِيًّا أَوْ مُتَكَهِّنًا وَلَا مَنْ يَسْأَلُ ٱلْمَوْتَى. لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ هُوَ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ يَهْوَهَ». (تث ١٨:١٠-١٢) وَمَعَ أَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ مَشَاعِرَهُ تِجَاهَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ لَمْ تَتَغَيَّرْ. — مل ٣:٦.
٦ (أ) كَيْفَ يَسْتَعْمِلُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ لِيُؤْذِيَ ٱلْبَشَرَ؟ (ب) حَسَبَ ٱلْجَامِعَة ٩:٥، مَا ٱلْحَقِيقَةُ عَنْ حَالَةِ ٱلْمَوْتَى؟
٦ وَيُحَذِّرُنَا يَهْوَهُ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَعْمِلُهَا لِيُؤْذِيَ ٱلْبَشَرَ. فَمِنْ خِلَالِهَا يَنْشُرُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْأَكَاذِيبَ، بِمَا فِيهَا ٱلْكِذْبَةُ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ يَعِيشُونَ فِي عَالَمٍ آخَرَ. (اقرإ الجامعة ٩:٥.) كَمَا أَنَّهُ يَسْتَعْمِلُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ لِيُبْقِيَ ٱلنَّاسَ فِي خَوْفٍ وَيُبْعِدَهُمْ عَنْ يَهْوَهَ. فَهَدَفُهُ هُوَ أَنْ يَثِقُوا بِٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ بَدَلَ أَنْ يَثِقُوا بِيَهْوَهَ.
كَيْفَ تُقَاوِمُ ٱلْأَرْوَاحَ ٱلشِّرِّيرَةَ؟
٧ مَاذَا يُخْبِرُنَا يَهْوَهُ؟
٧ كَمَا ذُكِرَ سَابِقًا، يُخْبِرُنَا يَهْوَهُ مَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَهُ كَيْ لَا يَخْدَعَنَا ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ. إِلَيْكَ بَعْضَ ٱلنَّصَائِحِ ٱلَّتِي تُفِيدُنَا فِي حَرْبِنَا ضِدَّهُمْ.
٨ (أ) مَا هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ لِنُقَاوِمَ ٱلْأَرْوَاحَ ٱلشِّرِّيرَةَ؟ (ب) كَيْفَ يَفْضَحُ ٱلْمَزْمُور ١٤٦:٤ كِذْبَةَ ٱلشَّيْطَانِ عَنِ ٱلْمَوْتَى؟
٨ اِقْرَأْ كَلِمَةَ ٱللهِ وَتَأَمَّلْ فِيهَا. هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ لِنَرْفُضَ ٱلْأَكَاذِيبَ ٱلَّتِي تَنْشُرُهَا ٱلْأَرْوَاحُ ٱلشِّرِّيرَةُ. فَكَلِمَةُ ٱللهِ هِيَ كَسَيْفٍ مَسْنُونٍ يَقْضِي عَلَى أَكَاذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ. (اف ٦:١٧) مَثَلًا، تَفْضَحُ كَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْكِذْبَةَ أَنَّ ٱلْمَوْتَى يَتَكَلَّمُونَ مَعَ ٱلْأَحْيَاءِ. (اقرإ المزمور ١٤٦:٤.) وَتُذَكِّرُنَا أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ يُنْبِئُ نُبُوَّاتٍ أَكِيدَةً عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (اش ٤٥:٢١؛ ٤٦:١٠) وَعِنْدَمَا نَقْرَأُ كَلِمَةَ ٱللهِ وَنَتَأَمَّلُ فِيهَا بِٱسْتِمْرَارٍ، نُصْبِحُ مُجَهَّزِينَ لِنَرْفُضَ أَكَاذِيبَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ وَنَكْرَهَهَا.
٩ أَيُّ مُمَارَسَاتٍ أَرْوَاحِيَّةٍ نَتَجَنَّبُهَا؟
٩ اُرْفُضِ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةَ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. كَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ، نَحْنُ لَا نُمَارِسُ إِطْلَاقًا أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. مَثَلًا، لَا نَزُورُ وَسِيطًا أَوْ طَبِيبًا رُوحَانِيًّا، وَلَا نُحَاوِلُ أَنْ نَتَوَاصَلَ مَعَ ٱلْمَوْتَى بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى. وَكَمَا نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، نَتَجَنَّبُ عَادَاتِ ٱلدَّفْنِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْفِكْرَةِ أَنَّ ٱلْمَوْتَى أَحْيَاءٌ فِي عَالَمٍ آخَرَ. أَيْضًا، لَا نَتَّكِلُ عَلَى ٱلتَّنْجِيمِ وَٱلتَّبْصِيرِ كَيْ نَعْرِفَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ. (اش ٨:١٩) فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ خَطِرَةٌ جِدًّا، وَقَدْ تَجْعَلُنَا نَتَعَامَلُ مُبَاشَرَةً مَعَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ.
١٠-١١ (أ) مَاذَا فَعَلَ بَعْضُ سُكَّانِ أَفَسُسَ بَعْدَمَا تَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ؟ (ب) حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ١٠:٢١، لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ، وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟
١٠ تَخَلَّصْ مِنَ ٱلْأَغْرَاضِ ٱلَّتِي لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، مَارَسَ بَعْضُ سُكَّانِ أَفَسُسَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ. لٰكِنْ لَمَّا تَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ، أَخَذُوا قَرَارًا حَازِمًا. تُخْبِرُنَا ٱلرِّوَايَةُ: «عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْفُنُونَ ٱلسِّحْرِيَّةَ جَمَعُوا كُتُبَهُمْ وَأَحْرَقُوهَا أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ». (اع ١٩:١٩) فَهُمْ لَمْ يَسْتَخِفُّوا بِٱلْمَوْضُوعِ، بَلْ فَعَلُوا مَا يَلْزَمُ لِيُقَاوِمُوا ٱلْأَرْوَاحَ ٱلشِّرِّيرَةَ. فَمَعَ أَنَّ كُتُبَهُمْ غَالِيَةٌ، لَمْ يَبِيعُوهَا أَوْ يُعْطُوهَا لِأَحَدٍ بَلْ أَحْرَقُوهَا. فَإِرْضَاءُ يَهْوَهَ كَانَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ أَغْلَى مِنْ ثَمَنِ ٱلْكُتُبِ.
١١ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ ٱلْأَغْرَاضِ ٱلَّتِي لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ وَعُلُومِ ٱلْغَيْبِ. وَهٰذَا يَشْمُلُ ٱلتَّمِيمَةَ، ٱلذَّخِيرَةَ، ٱلْحِجَابَ، ٱلْخَرَزَةَ ٱلزَّرْقَاءَ، وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي يَلْبَسُهَا ٱلنَّاسُ أَوْ يَحْمِلُونَهَا لِتَحْمِيَهُمْ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ. — اقرأ١٢ أَيُّ أَسْئِلَةٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْحَصَ تَسْلِيَتَنَا؟
١٢ اِفْحَصْ تَسْلِيَتَكَ جَيِّدًا. اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَقْرَأُ كُتُبًا أَوْ مَجَلَّاتٍ أَوْ مَقَالَاتٍ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت عَنْ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ؟ مَاذَا عَنِ ٱلْمُوسِيقَى، ٱلْأَفْلَامِ، ٱلْبَرَامِجِ ٱلتِّلِفِزْيُونِيَّةِ، وَأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو ٱلَّتِي أَتَسَلَّى بِهَا؟ هَلْ لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟ هَلْ تُبْرِزُ مَصَّاصِي ٱلدِّمَاءِ، «ٱلزُّومْبِي»، أَوِ ٱلْقِوَى فَوْقَ ٱلطَّبِيعَةِ؟ هَلْ تَجْعَلُ ٱلسِّحْرَ وَٱلتَّعَاوِيذَ تَبْدُو تَسْلِيَةً بَرِيئَةً؟›. طَبْعًا، هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ كُلَّ ٱلْقِصَصِ ٱلْخَيَالِيَّةِ مُرْتَبِطَةٌ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. لِذَا ٱفْحَصْ تَسْلِيَتَكَ وَٱبْقَ بَعِيدًا عَنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُهُ يَهْوَهُ، وَهٰكَذَا تُحَافِظُ عَلَى «ضَمِيرٍ نَقِيٍّ» أَمَامَهُ. — اع ٢٣:١. *
١٣ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَ؟
١٣ لَا تَنْشُرْ قِصَصًا عَنِ ٱلشَّيَاطِينِ. جَيِّدٌ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ. (١ بط ٢:٢١) فَقَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى ٱلْأَرْضِ، عَاشَ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَرَفَ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. لٰكِنَّهُ لَمْ يَنْقُلْ قِصَصًا عَمَّا فَعَلُوهُ. فَهُوَ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ لَا لِلشَّيْطَانِ. نَحْنُ أَيْضًا، لِنَكُنْ مِثْلَ يَسُوعَ وَلَا نَنْشُرْ قِصَصًا عَنِ ٱلشَّيَاطِينِ. بَلْ لِتُظْهِرْ أَقْوَالُنَا أَنَّ قُلُوبَنَا مُمْتَلِئَةٌ «بِكَلَامٍ طَيِّبٍ»، أَيْ بِكَلَامِ ٱلْحَقِّ. — مز ٤٥:١.
١٤-١٥ (أ) لِمَاذَا لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ؟ (ب) مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يَحْمِي شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟
١٤ لَا تَخَفْ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ. لَا بُدَّ أَنْ تُصِيبَنَا ٱلْمَشَاكِلُ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ. فَٱلْمَوْتُ وَٱلْحَوَادِثُ وَٱلْأَمْرَاضُ قَدْ تُفَاجِئُنَا. لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْأَرْوَاحَ ٱلشِّرِّيرَةَ هِيَ ٱلْمَسْؤُولَةُ عَنْهَا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ «ٱلْوَقْتَ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ» تُصِيبُنَا جَمِيعًا. (جا ٩:١١) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ أَقْوَى بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلشَّيَاطِينِ. فَهُوَ مَثَلًا لَمْ يَسْمَحْ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَقْتُلَ أَيُّوبَ. (اي ٢:٦) وَفِي أَيَّامِ مُوسَى، بَرْهَنَ يَهْوَهُ أَنَّهُ أَقْوَى مِنَ ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ فِي مِصْرَ. (خر ٨:١٨؛ ٩:١١) وَبِقُدْرَةِ يَهْوَهَ، أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلْمُتَوَّجُ مَلِكًا أَنَّهُ أَقْوَى مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ عِنْدَمَا طَرَدَهُمْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. وَقَرِيبًا، سَيَطْرَحُهُمْ فِي ٱلْمَهْوَاةِ، حَيْثُ لَنْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْذُوا أَحَدًا. — رؤ ١٢:٩؛ ٢٠:٢، ٣.
١٥ وَنَحْنُ نَرَى ٱلْيَوْمَ أَدِلَّةً وَاضِحَةً أَنَّ يَهْوَهَ يَحْمِي شَعْبَهُ. فَكِّرْ قَلِيلًا: نَحْنُ نُبَشِّرُ وَنُعَلِّمُ ٱلْحَقَّ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَنَفْضَحُ بِذٰلِكَ أَعْمَالَ ٱلشَّيْطَانِ. فَلَوْ كَانَ قَادِرًا أَنْ يُوقِفَ عَمَلَنَا، لَفَعَلَ دُونَ شَكٍّ. لٰكِنَّهُ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَى ذٰلِكَ. فَلَا دَاعِيَ إِذًا أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ. وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَيْضًا أَنَّ «عَيْنَيْ يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ». (٢ اخ ١٦:٩) فَإِذَا بَقِينَا أُمَنَاءَ لَهُ، فَلَنْ يَقْدِرَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُخَسِّرَنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.
يَهْوَهُ يُبَارِكُ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيْهِ
١٦-١٧ أَعْطِ مِثَالًا عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ فِي مُقَاوَمَةِ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ.
١٦ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِنُقَاوِمَ ٱلْأَرْوَاحَ ٱلشِّرِّيرَةَ، وَخَاصَّةً عِنْدَمَا يَضْغَطُ عَلَيْنَا أَصْدِقَاؤُنَا وَأَقْرِبَاؤُنَا بِنِيَّةٍ
طَيِّبَةٍ لِنُشَارِكَ فِي عَادَاتِهِمْ. وَيَهْوَهُ يُبَارِكُ مَنْ يُظْهِرُ ٱلشَّجَاعَةَ. إِلَيْكَ مَا حَصَلَ مَعَ أُخْتٍ ٱسْمُهَا إِرِيكَا تَعِيشُ فِي غَانَا. فَبِعُمْرِ ٢١ سَنَةً، قَبِلَتْ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لٰكِنْ بِمَا أَنَّهَا ٱبْنَةُ كَاهِنٍ فَتَشِيٍّ يُمَارِسُ ٱلسِّحْرَ، كَانَ عَلَيْهَا أَنْ تُشَارِكَ فِي عَادَةٍ أَرْوَاحِيَّةٍ. فَلَزِمَ أَنْ تَأْكُلَ لَحْمًا يُقَدَّمُ فِي طُقُوسٍ دِينِيَّةٍ لِأَرْوَاحِ أَجْدَادِهَا ٱلْمَوْتَى. وَحِينَ رَفَضَتِ، ٱعْتَبَرَتْ عَائِلَتُهَا ذٰلِكَ إِهَانَةً لِهٰذِهِ ٱلْأَرْوَاحِ، وَخَافُوا أَنْ تُؤْذِيَهُمْ.١٧ فَحَاوَلَتْ عَائِلَةُ إِرِيكَا أَنْ تُجْبِرَهَا عَلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي هٰذِهِ ٱلْعَادَةِ. لٰكِنَّهَا بَقِيَتْ عَلَى مَوْقِفِهَا. فَطَرَدَتْهَا عَائِلَتُهَا مِنَ ٱلْمَنْزِلِ. إِلَّا أَنَّ بَعْضَ ٱلشُّهُودِ فَتَحُوا لَهَا مَنَازِلَهُمْ. وَهٰكَذَا بَارَكَهَا يَهْوَهُ بِعَائِلَةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ إِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ رُوحِيِّينَ. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) وَمَعَ أَنَّ أَقْرِبَاءَهَا تَبَرَّأُوا مِنْهَا وَأَحْرَقُوا أَغْرَاضَهَا، بَقِيَتْ وَلِيَّةً لِيَهْوَهَ. ثُمَّ ٱعْتَمَدَتْ وَصَارَتْ فَاتِحَةً عَادِيَّةً. وَهِيَ تَعِيشُ دُونَ خَوْفٍ مِنَ ٱلشَّيَاطِينِ. وَتَقُولُ عَنْ عَائِلَتِهَا: «أُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ أَنْ يَتَعَلَّمَ أَفْرَادُ عَائِلَتِي عَنْ يَهْوَهَ وَيَخْدُمُوا هٰذَا ٱلْإِلٰهَ ٱلْمُحِبَّ. وَهٰكَذَا يَنَالُونَ بَرَكَتَهُ وَيَعِيشُونَ بِحُرِّيَّةٍ».
١٨ أَيُّ بَرَكَاتٍ نَنَالُهَا عِنْدَمَا نَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ؟
١٨ طَبْعًا، لَنْ نُوَاجِهَ جَمِيعًا ٱمْتِحَانًا صَعْبًا كَهٰذَا. لٰكِنْ عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلْأَرْوَاحَ ٱلشِّرِّيرَةَ وَنَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا نَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً وَلَا نَنْخَدِعُ بِأَكَاذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ. كَمَا أَنَّ ٱلْخَوْفَ مِنَ ٱلشَّيَاطِينِ لَا يَشُلُّنَا. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّنَا نُقَوِّي صَدَاقَتَنَا مَعَ يَهْوَهَ. كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «اِخْضَعُوا لِلهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ». — يع ٤:٧، ٨.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٥٠ اُطْلُبُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ
^ الفقرة 5 يُحَذِّرُنَا يَهْوَهُ بِمَحَبَّةٍ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ وَٱلْأَذَى ٱلَّذِي تُسَبِّبُهُ. فَكَيْفَ تَخْدَعُ هٰذِهِ ٱلْأَرْوَاحُ ٱلنَّاسَ؟ وَمَاذَا نَفْعَلُ كَيْ نُقَاوِمَهَا؟ سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَتَجَنَّبَ تَأْثِيرَهَا.
^ الفقرة 3 شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ: تُسْتَخْدَمُ ٱلْكَلِمَةُ أَرْوَاحِيَّةٌ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ لِتُشِيرَ إِلَى مُعْتَقَدَاتٍ وَمُمَارَسَاتٍ مُرْتَبِطَةٍ بِٱلشَّيَاطِينِ. وَهِيَ تَشْمُلُ ٱلِٱعْتِقَادَ أَنَّ رُوحَ ٱلْمَيِّتِ تَبْقَى حَيَّةً بَعْدَ مَوْتِ ٱلْجَسَدِ وَتَتَوَاصَلُ مَعَ ٱلْأَحْيَاءِ، غَالِبًا مِنْ خِلَالِ شَخْصٍ مَا (وَسِيطٍ). وَتَشْمُلُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةُ أَيْضًا ٱلْعِرَافَةَ وَٱلسِّحْرَ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، يُشِيرُ ٱلسِّحْرُ إِلَى مُمَارَسَاتٍ لَهَا عَلَاقَةٌ بِعُلُومِ ٱلْغَيْبِ أَوْ بِقِوًى فَوْقَ ٱلطَّبِيعَةِ. وَهُوَ يَشْمُلُ ٱلطَّلَبَ مِنْ وَسِيطٍ رُوحَانِيٍّ أَنْ يُؤْذِيَ شَخْصًا آخَرَ أَوْ يَفُكَّ ٱلسِّحْرَ عَنْهُ. وَلٰكِنْ لَا يُشِيرُ ٱلسِّحْرُ إِلَى أَلْعَابِ ٱلْخِفَّةِ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا ٱلْبَعْضُ لِلتَّسْلِيَةِ فَقَطْ.
^ الفقرة 12 لَا يَحِقُّ لِلشُّيُوخِ أَنْ يَضَعُوا قَوَاعِدَ بِخُصُوصِ ٱلتَّسْلِيَةِ. فَكُلُّ مَسِيحِيٍّ يُقَرِّرُ حَسَبَ ضَمِيرِهِ ٱلْمُدَرَّبِ جَيِّدًا مَاذَا يَقْرَأُ أَوْ يُشَاهِدُ أَوْ بِمَ يَتَسَلَّى. وَرُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْحُكَمَاءُ يَتَأَكَّدُونَ أَنَّ تَسْلِيَةَ عَائِلَتِهِمْ تَنْسَجِمُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «هَلْ يَمْنَعُ شُهُودُ يَهْوَهَ أَفْلَامًا وَكُتُبًا وَأَغَانِيَ مُعَيَّنَةً؟» عَلَى ٱلْمَوْقِعِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ ®jw.org تَحْتَ «مَنْ نَحْنُ > اَلْأَسْئِلَةُ ٱلشَّائِعَةُ».
^ الفقرة 54 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: رَسْمٌ لِيَسُوعَ كَمَلِكٍ قَوِيٍّ فِي ٱلسَّمَاءِ يَقُودُ جَيْشًا مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ.