مقالة الدرس ١٧
«دعوتكم اصدقاء»
«دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ، لِأَنِّي عَرَّفْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي». — يو ١٥:١٥.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٣ يَسُوعُ هُوَ مِثَالِي
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١ كَيْفَ تَصِيرُ صَدِيقًا لِشَخْصٍ آخَرَ؟
عَادَةً، كَيْ تَصِيرَ صَدِيقًا لِشَخْصٍ آخَرَ، تُمْضِي ٱلْوَقْتَ مَعَهُ. وَكُلَّمَا تَكَلَّمْتُمَا عَنْ أَفْكَارِكُمَا وَمَشَاعِرِكُمَا، قَوِيَتْ عَلَاقَتُكُمَا. وَلٰكِنْ قَدْ نَسْتَصْعِبُ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ. مَا بَعْضُ ٱلْأَسْبَابِ؟
٢ مَا ٱلسَّبَبُ ٱلْأَوَّلُ ٱلَّذِي يُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ؟
٢ اَلسَّبَبُ ٱلْأَوَّلُ هُوَ أَنَّنَا لَمْ نَرَ يَسُوعَ أَبَدًا. وَمَسِيحِيِّونَ كَثِيرُونَ أَيْضًا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لَمْ يَرَوْا يَسُوعَ. لٰكِنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ قَالَ لَهُمْ: «مَعْ أَنَّكُمْ لَمْ تَرَوُا ٱلْمَسِيحَ تُحِبُّونَهُ. وَمَعْ أَنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُ ٱلْآنَ، تُؤْمِنُونَ بِهِ». (١ بط ١:٨) إِذًا، نَقْدِرُ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ حَتَّى لَوْ لَمْ نَرَهُ أَبَدًا.
٣ مَا ٱلسَّبَبُ ٱلثَّانِي ٱلَّذِي يُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ؟
٣ اَلسَّبَبُ ٱلثَّانِي هُوَ أَنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَكَلَّمَ مَعْ يَسُوعَ. فَعِنْدَمَا نُصَلِّي، نَتَكَلَّمُ مَعْ يَهْوَهَ. صَحِيحٌ أَنَّنَا نُصَلِّي بِٱسْمِ يَسُوعَ، لٰكِنَّنَا لَا نُوَجِّهُ كَلَامَنَا إِلَيْهِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، لَا يُرِيدُ يَسُوعُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ. فَٱلصَّلَاةُ جُزْءٌ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ، وَلَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْبُدَ إِلَّا يَهْوَهَ. (مت ٤:١٠) مَعْ ذٰلِكَ، نَقْدِرُ أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَسُوعَ.
٤ مَا ٱلسَّبَبُ ٱلثَّالِثُ ٱلَّذِي يُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ، وَمَاذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
٤ اَلسَّبَبُ ٱلثَّالِثُ هُوَ أَنَّ يَسُوعَ يَعِيشُ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَلَا نَقْدِرُ أَنْ نُمْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَهُ كَمَا نَفْعَلُ مَعْ أَصْدِقَائِنَا. لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَمْنَعُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱلْكَثِيرَ عَنْهُ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَتَحَدَّثُ عَنْ أَرْبَعَةِ ٱقْتِرَاحَاتٍ تُقَوِّي صَدَاقَتَنَا مَعْ يَسُوعَ. لٰكِنْ لِنَرَ أَوَّلًا لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَهُ.
لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ؟
٥ لِمَ ٱلصَّدَاقَةُ مَعْ يَسُوعَ مُهِمَّةٌ؟ أَوْضِحْ. (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَيْنِ « صَدَاقَةُ يَسُوعَ هِيَ ٱلطَّرِيقُ إِلَى ٱلصَّدَاقَةِ مَعْ يَهْوَهَ» وَ « ٱلنَّظْرَةُ ٱلصَّحِيحَةُ إِلَى دَوْرِ يَسُوعَ».)
٥ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ كَيْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَهْوَهَ. لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟ لِسَبَبَيْنِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. أَوَّلًا، قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «اَلْآبُ نَفْسُهُ عِنْدَهُ مَوَدَّةٌ لَكُمْ، لِأَنَّ عِنْدَكُمْ مَوَدَّةً لِي». (يو ١٦:٢٧) وَذَكَرَ أَيْضًا: «لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي». (يو ١٤:٦) فَإِذَا حَاوَلْنَا أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَهْوَهَ دُونَ أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ، نُشْبِهُ شَخْصًا يُحَاوِلُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى بِنَايَةٍ دُونَ أَنْ يَمُرَّ مِنَ ٱلْبَابِ. وَقَدِ ٱسْتَعْمَلَ يَسُوعُ تَشْبِيهًا مُمَاثِلًا حِينَ قَالَ إِنَّهُ «بَابُ ٱلْخِرَافِ». (يو ١٠:٧) ثَانِيًا، عَكَسَ يَسُوعُ صِفَاتِ أَبِيهِ كَامِلًا. فَهُوَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ أَيْضًا». (يو ١٤:٩) إِذًا كَيْ نَعْرِفَ يَهْوَهَ جَيِّدًا، عَلَيْنَا أَنْ نَدْرُسَ عَنْ يَسُوعَ. وَكُلَّمَا دَرَسْنَا عَنْهُ، زَادَتْ مَحَبَّتُنَا لَهُ وَقَوِيَتْ صَدَاقَتُنَا مَعَهُ. وَهٰذَا بِٱلتَّالِي يَزِيدُ مَحَبَّتَنَا لِأَبِيهِ يَهْوَهَ.
٦ أَيُّ سَبَبٍ آخَرَ يَدْفَعُنَا أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ؟ أَوْضِحْ.
٦ وَيَلْزَمُ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ كَيْ تُسْتَجَابَ صَلَوَاتُنَا. فَلَا يَكْفِي أَنْ نَخْتِمَ صَلَوَاتِنَا شَكْلِيًّا بِعِبَارَةِ «بِٱسْمِ يَسُوعَ». بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَفْهَمَ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ يَسُوعَ فِي ٱسْتِجَابَةِ صَلَوَاتِنَا. قَالَ يَسُوعُ لِرُسُلِهِ: «مَهْمَا سَأَلْتُمْ بِٱسْمِي، فَذٰلِكَ أَفْعَلُهُ». (يو ١٤:١٣) فَمَعْ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَسْمَعُ صَلَوَاتِنَا وَيَسْتَجِيبُهَا، أَعْطَى ٱلسُّلْطَةَ لِيَسُوعَ أَنْ يُنَفِّذَ قَرَارَاتِهِ، أَيْ قَرَارَاتِ يَهْوَهَ. (مت ٢٨:١٨) لِذَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَجِيبَ يَهْوَهُ صَلَوَاتِنَا، يَرَى هَلْ نُطَبِّقُ وَصَايَا يَسُوعَ. مَثَلًا، قَالَ يَسُوعُ: «إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، يَغْفِرُ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ؛ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، فَلَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَبُوكُمْ زَلَّاتِكُمْ». (مت ٦:١٤، ١٥) إِذًا، مُهِمٌّ أَنْ نُعَامِلَ غَيْرَنَا بِمَحَبَّةٍ مِثْلَمَا يُعَامِلُنَا يَهْوَهُ وَيَسُوعُ.
٧ مَنْ يَسْتَفِيدُ مِنْ فِدْيَةِ يَسُوعَ؟
٧ أَيْضًا، وَحْدَهُمْ أَصْدِقَاءُ يَسُوعَ يَسْتَفِيدُونَ كَامِلًا مِنْ فِدْيَتِهِ. فَهُوَ قَالَ إِنَّهُ ‹سَيَبْذُلُ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ›. (يو ١٥:١٣) وَكُلُّ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ عَاشُوا قَبْلَ مَجِيءِ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَرْضِ يَلْزَمُ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيُحِبُّوهُ، وَمِنْ بَيْنِهِمْ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ وَمُوسَى وَرَاحَابُ. فَبَعْدَ قِيَامَتِهِمْ، ضَرُورِيٌّ أَنْ يَصِيرُوا أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ كَيْ يَرْبَحُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. — يو ١٧:٣؛ اع ٢٤:١٥؛ عب ١١:٨-١٢، ٢٤-٢٦، ٣١.
٨-٩ حَسَبَ يُوحَنَّا ١٥:٤، ٥، أَيُّ عَمَلٍ لَا نَقْدِرُ أَنْ نُنْجِزَهُ دُونَ صَدَاقَتِنَا مَعْ يَسُوعَ؟
٨ لَدَيْنَا ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ نَعْمَلَ مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ. فَعَلَى ٱلْأَرْضِ، كَانَ يَسُوعُ مُعَلِّمًا. وَمُنْذُ عَوْدَتِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، يَسْتَمِرُّ كَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ فِي تَوْجِيهِ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَرَى تَعَبَكَ وَيُقَدِّرُ جُهُودَكَ كَيْ تُسَاعِدَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَعْرِفُوهُ هُوَ وَأَبَاهُ. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، لَا نَقْدِرُ أَنْ نُنْجِزَ هٰذَا ٱلْعَمَلَ دُونَ مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. — اقرأ يوحنا ١٥:٤، ٥.
٩ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا حَسَبَ كَلِمَةِ ٱللهِ أَنَّ إِرْضَاءَ يَهْوَهَ يَتَطَلَّبُ أَنْ نُحِبَّ يَسُوعَ وَنَصِيرَ أَصْدِقَاءَهُ. وَٱلْآنَ لِنُنَاقِشْ أَرْبَعَةَ ٱقْتِرَاحَاتٍ كَيْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ.
كَيْفَ نَصِيرُ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ؟
١٠ مَا ٱلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى لِتَصِيرَ صَدِيقًا لِيَسُوعَ؟
١٠ (١) تَعَرَّفْ إِلَى يَسُوعَ. بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ عَنْ يَسُوعَ بِقِرَاءَةِ أَنَاجِيلِ مَتَّى، مُرْقُسَ، لُوقَا، وَيُوحَنَّا. وَحِينَ تَتَأَمَّلُ فِي هٰذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ وَتَرَى كَيْفَ تَعَامَلَ بِلُطْفٍ مَعَ ٱلنَّاسِ، تَزْدَادُ مَحَبَّتُكَ وَٱحْتِرَامُكَ لَهُ. مَثَلًا، لَمْ يُعَامِلْ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَمَا يُعَامِلُ ٱلسَّيِّدُ عَبِيدَهُ. بَلْ أَخْبَرَهُمْ عَنْ أَفْكَارِهِ وَمَشَاعِرِهِ. (يو ١٥:١٥) وَأَحَسَّ بِوَجَعِهِمْ وَبَكَى مَعَهُمْ. (يو ١١:٣٢-٣٦) حَتَّى أَعْدَاؤُهُ ٱعْتَرَفُوا أَنَّهُ صَدِيقٌ لِلَّذِينَ قَبِلُوا رِسَالَتَهُ. (مت ١١:١٩) وَعِنْدَمَا تَتَعَامَلُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ مِثْلَ يَسُوعَ، تَتَحَسَّنُ عَلَاقَتُكَ بِهِمْ وَيَزِيدُ فَرَحُكَ وَتَقْدِيرُكَ لِيَسُوعَ.
١١ مَا ٱلْخُطْوَةُ ٱلثَّانِيَةُ لِتَصِيرَ صَدِيقًا لِيَسُوعَ، وَلِمَ هِيَ مُهِمَّةٌ؟
١١ (٢) فَكِّرْ وَتَصَرَّفْ مِثْلَ يَسُوعَ. كُلَّمَا تَعَرَّفْتَ إِلَى يَسُوعَ وَتَمَثَّلْتَ بِهِ، قَوِيَتْ صَدَاقَتُكُمَا. (١ كو ٢:١٦) وَلٰكِنْ كَيْفَ تَتَمَثَّلُ بِهِ؟ مَثَلًا، كَانَ هَمُّ يَسُوعَ أَنْ يُسَاعِدَ غَيْرَهُ، لَا أَنْ يُرْضِيَ نَفْسَهُ. (مت ٢٠:٢٨؛ رو ١٥:١-٣) وَهٰذَا دَفَعَهُ أَنْ يُضَحِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلنَّاسِ وَيُسَامِحَهُمْ. فَلَمْ يَغْضَبْ عِنْدَمَا سَمِعَ مَا قَالَهُ ٱلْبَعْضُ عَنْهُ. (يو ١:٤٦، ٤٧) وَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْهِمْ حَسَبَ أَخْطَائِهِمِ ٱلْمَاضِيَةِ. (١ تي ١:١٢-١٤) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُفَكِّرَ وَنَتَصَرَّفَ مِثْلَ يَسُوعَ لِأَنَّهُ قَالَ: «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ». (يو ١٣:٣٥) لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: هَلْ أَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ وَأَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِي لِأُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعْ إِخْوَتِي؟
١٢ مَا ٱلْخُطْوَةُ ٱلثَّالِثَةُ لِتَصِيرَ صَدِيقًا لِيَسُوعَ، وَكَيْفَ تَقُومُ بِهَا؟
١٢ (٣) اِدْعَمْ إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ. يَعْتَبِرُ يَسُوعُ أَنَّ دَعْمَكَ لِإِخْوَتِهِ ٱلْمُخْتَارِينَ دَعْمٌ لَهُ هُوَ. (مت ٢٥:٣٤-٤٠) وَأَهَمُّ طَرِيقَةٍ لِتَدْعَمَهُمْ هِيَ أَنْ تَشْتَرِكَ كَامِلًا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ يَسُوعُ إِلَى أَتْبَاعِهِ، أَيْ تُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ وَتُعَلِّمَهُمْ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ اع ١٠:٤٢) فَبِدُونِ مُسَاعَدَةِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›، لَا يَقْدِرُ إِخْوَةُ ٱلْمَسِيحِ أَنْ يَقُومُوا بِحَمْلَةِ ٱلتَّبْشِيرِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلَّتِي تَجْرِي ٱلْيَوْمَ. (يو ١٠:١٦) فَإِذَا كُنْتَ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ، فَتَذَكَّرْ أَنَّ كُلَّ مَرَّةٍ تَشْتَرِكُ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ، تُظْهِرُ مَحَبَّتَكَ لِلْمُخْتَارِينَ وَلِيَسُوعَ أَيْضًا.
١٣ كَيْفَ نُطَبِّقُ نَصِيحَةَ يَسُوعَ فِي لُوقَا ١٦:٩؟
١٣ أَيْضًا، تَصِيرُ صَدِيقًا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ حِينَ تَدْعَمُ مَادِّيًّا ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي يُوَجِّهَانِهِ. (اقرأ لوقا ١٦:٩.) مَثَلًا، تَقْدِرُ أَنْ تَتَبَرَّعَ مِنْ أَجْلِ ٱلْعَمَلِ ٱلْعَالَمِيِّ. وَيَشْمُلُ هٰذَا ٱلْعَمَلُ تَمْوِيلَ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ فِي ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْمُنْعَزِلَةِ، بِنَاءَ وَصِيَانَةَ مَبَانٍ مِثْلِ ٱلْقَاعَاتِ وَغَيْرِهَا، وَمُسَاعَدَةَ ٱلَّذِينَ تَعَرَّضُوا لِكَارِثَةٍ طَبِيعِيَّةٍ أَوْ مُصِيبَةٍ أُخْرَى. كَمَا تَقْدِرُ أَنْ تَتَبَرَّعَ لِتُسَاهِمَ فِي مَصَارِيفِ جَمَاعَتِكَ، أَوْ تُسَاعِدَ شَخْصِيًّا ٱلَّذِينَ تَعْرِفُ أَنَّهُمْ مُحْتَاجُونَ. (ام ١٩:١٧) وَهٰذِهِ كُلُّهَا طُرُقٌ لِتَدْعَمَ إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ.
١٤ حَسَبَ أَفَسُس ٤:١٥، ١٦، مَا ٱلْخُطْوَةُ ٱلرَّابِعَةُ لِتَصِيرَ صَدِيقًا لِيَسُوعَ؟
١٤ (٤) أَطِعْ تَرْتِيبَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. تَقْوَى صَدَاقَتُكَ مَعْ يَسُوعَ، رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ، عِنْدَمَا تَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُعَيَّنِينَ لِيَهْتَمُّوا بِنَا. (اقرأ افسس ٤:١٥، ١٦.) مَثَلًا، يُرَتِّبُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْآنَ كَيْ تُسْتَعْمَلَ ٱلْقَاعَاتُ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ. لِذَا دُمِجَتْ بَعْضُ ٱلْجَمَاعَاتِ وَعُدِّلَتْ حُدُودُ مُقَاطَعَاتِهَا. وَهٰذَا وَفَّرَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ أَمْوَالِ ٱلتَّبَرُّعَاتِ. لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، تَطَلَّبَ مِنَ ٱلنَّاشِرِينَ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. فَرُبَّمَا خَدَمَ بَعْضُهُمْ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ فِي إِحْدَى ٱلْجَمَاعَاتِ وَقَوِيَتْ عَلَاقَتُهُمْ بِٱلْإِخْوَةِ هُنَاكَ. وَلٰكِنْ يُطْلَبُ مِنْهُمُ ٱلْآنَ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى جَمَاعَةٍ أُخْرَى. فَهَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ يَفْرَحُ يَسُوعُ حِينَ يَرَى هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْأَوْلِيَاءَ يُطِيعُونَ ٱلتَّرْتِيبَ ٱلْجَدِيدَ؟
أَصْدِقَاءُ إِلَى ٱلْأَبَدِ
١٥ كَيْفَ سَتَقْوَى صَدَاقَتُنَا مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟
١٥ يَرْجُو ٱلْمُخْتَارُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ يَعِيشُوا مَعْ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَبَدِ وَيَحْكُمُوا مَعَهُ فِي مَمْلَكَتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. فَهُمْ سَيَكُونُونَ مَعَهُ فِعْلِيًّا: سَيَرَوْنَهُ وَيَتَكَلَّمُونَ مَعَهُ وَيُمْضُونَ ٱلْوَقْتَ بِرِفْقَتِهِ. (يو ١٤:٢، ٣) أَيْضًا، ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ سَيَشْعُرُونَ بِمَحَبَّةِ يَسُوعَ وَٱهْتِمَامِهِ. وَمَعْ أَنَّهُمْ لَنْ يَرَوْهُ، سَتَقْوَى صَدَاقَتُهُمْ مَعَهُ فِيمَا يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي مَا كَانُوا لِيَحْصُلُوا عَلَيْهَا لَوْلَا يَهْوَهُ وَيَسُوعُ. — اش ٩:٦، ٧.
١٦ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنَالُهَا حِينَ نَصِيرُ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ؟
١٦ فِعْلًا، إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ. فَبِفَضْلِ هٰذِهِ ٱلصَّدَاقَةِ، نَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً. فَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، نَسْتَفِيدُ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَدَعْمِهِ. وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، سَنَعِيشُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَأَهَمُّ بَرَكَةٍ هِيَ صَدَاقَتُنَا مَعْ يَهْوَهَ.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٧ «أُرِيدُ»
^ الفقرة 5 أَمْضَى ٱلرُّسُلُ سَنَوَاتٍ مَعْ يَسُوعَ، فَكَانُوا يَتَحَادَثُونَ مَعًا وَيُبَشِّرُونَ سَوِيًّا. وَهٰذَا قَوَّى صَدَاقَتَهُمْ. وَيُرِيدُ يَسُوعُ أَنْ نَصِيرَ نَحْنُ أَيْضًا أَصْدِقَاءَهُ. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا عَلَيْنَا كَمَا كَانَ عَلَى ٱلرُّسُلِ. لِمَاذَا؟ سَنَتَحَدَّثُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ عَنْ بَعْضِ ٱلْأَسْبَابِ، وَنَرَى ٱقْتِرَاحَاتٍ لِنَصِيرَ أَصْدِقَاءَهُ وَنُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَتِنَا مَعَهُ.
^ الفقرة 55 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: (١) نَحْنُ نَدْرُسُ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ عَنْ حَيَاةِ يَسُوعَ وَخِدْمَتِهِ. (٢) نَبْذُلُ جُهْدَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِنُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعْ إِخْوَتِنَا. (٣) نَشْتَرِكُ كَامِلًا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَيْ نَدْعَمَ إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ. (٤) نُطِيعُ قَرَارَاتِ ٱلشُّيُوخِ عِنْدَمَا تُدْمَجُ ٱلْجَمَاعَاتُ.