الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٥

كيف ترى الحقول؟‏

كيف ترى الحقول؟‏

‏«اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ،‏ إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ».‏ —‏ يو ٤:‏٣٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٦٤ لِنُشَارِكْ فِي ٱلْحَصَادِ بِفَرَحٍ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٢ لِمَ قَالَ يَسُوعُ كَلِمَاتِهِ فِي يُوحَنَّا ٤:‏٣٥،‏ ٣٦‏؟‏

كَانَ يَسُوعُ مَارًّا بَيْنَ ٱلْحُقُولِ ٱلْخَضْرَاءِ،‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ حُقُولِ ٱلشَّعِيرِ.‏ (‏يو ٤:‏٣-‏٦‏)‏ وَكَانَ هٰذَا ٱلزَّرْعُ سَيَصِيرُ جَاهِزًا لِلْحَصَادِ بَعْدَ ٤ أَشْهُرٍ تَقْرِيبًا.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ كَلِمَاتٍ رُبَّمَا حَيَّرَتْهُمْ:‏ «اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ،‏ إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ».‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ٤:‏٣٥،‏ ٣٦‏.‏)‏ فَمَاذَا قَصَدَ؟‏

٢ كَمَا يَبْدُو،‏ لَمْ يَقْصِدْ يَسُوعُ حَصَادًا حَرْفِيًّا،‏ بَلْ أَشَارَ إِلَى حَصَادٍ مَجَازِيٍّ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ كَيْفَ نَعْرِفُ ذٰلِكَ؟‏ إِلَيْكَ مَا حَدَثَ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ يَسُوعُ كَلِمَاتِهِ.‏ فَمَعْ أَنَّ ٱلْيَهُودَ تَجَنَّبُوا ٱلسَّامِرِيِّينَ عُمُومًا،‏ بَشَّرَ يَسُوعُ ٱمْرَأَةً سَامِرِيَّةً فَرِحَتْ كَثِيرًا بِمَا سَمِعَتْهُ.‏ وَعِنْدَمَا قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْحُقُولَ «ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ»،‏ كَانَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ آتِينَ لِيَتَعَلَّمُوا مِنْهُ بَعْدَمَا أَخْبَرَتْهُمُ ٱلْمَرْأَةُ عَنْهُ.‏ (‏يو ٤:‏٩،‏ ٣٩-‏٤٢‏)‏ يَقُولُ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «لَهْفَةُ هٰؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ .‏ .‏ .‏ أَظْهَرَتْ أَنَّهُمْ مِثْلُ ٱلزَّرْعِ ٱلْجَاهِزِ لِلْحَصَادِ».‏

كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَرَى ٱلنَّاسَ مِثْلَ حُقُولٍ «ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ»؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٣.‏)‏

٣ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى ٱلنَّاسِ مِثْلَ يَسُوعَ،‏ فَكَيْفَ يَظْهَرُ ذٰلِكَ فِي خِدْمَتِكَ؟‏

٣ مَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تَرَى ٱلنَّاسَ فِي مُقَاطَعَتِكَ مِثْلَ حَقْلٍ جَاهِزٍ لِلْحَصَادِ؟‏ إِذَا كَانَتْ هٰذِهِ نَظْرَتَكَ،‏ فَسَيَظْهَرُ ذٰلِكَ بِثَلَاثِ طُرُقٍ.‏ أَوَّلًا،‏ سَتُبَشِّرُ بِٱنْدِفَاعٍ وَدُونَ تَأْجِيلٍ.‏ فَفَتْرَةُ ٱلْحَصَادِ قَصِيرَةٌ وَلَا وَقْتَ لِتُضَيِّعَهُ.‏ ثَانِيًا،‏ سَتَفْرَحُ حِينَ تَرَى ٱلنَّاسَ يَتَجَاوَبُونَ مَعْ رِسَالَةِ ٱلْحَقِّ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ هُنَاكَ ‹فَرَحًا فِي ٱلْحَصَادِ›.‏ (‏اش ٩:‏٣‏)‏ وَثَالِثًا،‏ لَنْ تَسْتَبْعِدَ أَنْ يَصِيرَ أَيُّ شَخْصٍ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ.‏ بَلْ سَتُعَدِّلُ أُسْلُوبَكَ كَيْ يَنْجَذِبَ إِلَى ٱلْحَقِّ.‏

٤ مَاذَا سَنَتَعَلَّمُ مِنْ بُولُسَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٤ رُبَّمَا ٱسْتَبْعَدَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنْ يَصِيرَ ٱلسَّامِرِيُّونَ أَتْبَاعًا لِيَسُوعَ.‏ أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْهِمْ مُسْبَقًا.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ لَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَبْعِدَ أَنْ يَقْبَلَ ٱلنَّاسُ ٱلْحَقَّ.‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ كَانَ مِثَالًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ سَنَرَى (‏١)‏ كَيْفَ فَكَّرَ بُولُسُ فِي مُعْتَقَدَاتِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ بَشَّرَهُمْ،‏ (‏٢)‏ كَيْفَ مَيَّزَ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَهُمُّهُمْ،‏ وَ (‏٣)‏ لِمَاذَا لَمْ يَسْتَبْعِدْ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ.‏

بِمَاذَا يُؤْمِنُونَ؟‏

٥ لِمَاذَا بَشَّرَ بُولُسُ ٱلْيَهُودَ بِثِقَةٍ؟‏

٥ غَالِبًا مَا بَشَّرَ بُولُسُ فِي مَجَامِعِ ٱلْيَهُودِ.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ كَانَ فِي ٱلْمَجْمَعِ فِي تَسَالُونِيكِي،‏ «حَاجَّ [ٱلْيَهُودَ] مَنْطِقِيًّا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ثَلَاثَةَ سُبُوتٍ».‏ (‏اع ١٧:‏١،‏ ٢‏)‏ وَلَا بُدَّ أَنَّهُ كَانَ مَاهِرًا فِي ٱلْخِدْمَةِ هُنَاكَ.‏ فَهُوَ يَهُودِيٌّ وَتَرَبَّى بَيْنَ ٱلْيَهُودِ.‏ (‏اع ٢٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ لِذٰلِكَ عَرَفَ كَيْفَ يُفَكِّرُونَ وَبَشَّرَهُمْ بِثِقَةٍ.‏ —‏ في ٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

٦ مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ سَامِعِي بُولُسَ فِي ٱلْمَجْمَعِ وَسَامِعِيهِ فِي ٱلسُّوقِ؟‏

٦ بَعْدَمَا أَجْبَرَ ٱلْمُقَاوِمُونَ بُولُسَ أَنْ يَتْرُكَ تَسَالُونِيكِي وَبَعْدَ ذٰلِكَ بِيرِيَةَ،‏ وَصَلَ إِلَى أَثِينَا.‏ وَمِنْ جَدِيدٍ،‏ «أَخَذَ فِي ٱلْمَجْمَعِ يُحَاجُّ مَنْطِقِيًّا ٱلْيَهُودَ وَٱلْآخَرِينَ ٱلْعَابِدِينَ ٱللهَ».‏ (‏اع ١٧:‏١٧‏)‏ لٰكِنَّهُ بَشَّرَ أَيْضًا فِي ٱلسُّوقِ.‏ وَكَانَ بَيْنَ سَامِعِيهِ فَلَاسِفَةٌ وَأَشْخَاصٌ غَيْرُ يَهُودٍ.‏ فَٱعْتَبَرُوا رِسَالَتَهُ ‹تَعْلِيمًا جَدِيدًا›،‏ وَقَالُوا لَهُ:‏ «إِنَّكَ تَأْتِي بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ عَلَى آذَانِنَا».‏ —‏ اع ١٧:‏١٨-‏٢٠‏.‏

٧ حَسَبَ ٱلْأَعْمَال ١٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏،‏ كَيْفَ عَدَّلَ بُولُسُ أُسْلُوبَهُ فِي ٱلتَّبْشِيرِ؟‏

٧ اقرإ الاعمال ١٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏ لَمْ يُبَشِّرْ بُولُسُ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ فِي أَثِينَا بِنَفْسِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي بَشَّرَ بِهَا ٱلْيَهُودَ فِي ٱلْمَجْمَعِ.‏ فَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ سَأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹بِمَاذَا يُؤْمِنُ ٱلنَّاسُ فِي أَثِينَا؟‏›.‏ وَتَطَلَّعَ جَيِّدًا إِلَى كُلِّ مَا حَوْلَهُ وَلَاحَظَ عَادَاتِهِمِ ٱلدِّينِيَّةَ.‏ ثُمَّ بَحَثَ عَنْ شَيْءٍ مُشْتَرَكٍ بَيْنَ عِبَادَتِهِمْ وَبَيْنَ ٱلْحَقِّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ يَقُولُ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «كَانَ بُولُسُ مَسِيحِيًّا مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ.‏ وَعَرَفَ أَنَّ ٱلْيُونَانِيِّينَ ٱلْوَثَنِيِّينَ لَا يَعْبُدُونَ ٱلْإِلٰهَ ‹ٱلْحَقِيقِيَّ› ٱلَّذِي يَعْبُدُهُ ٱلْيَهُودُ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ مَعْ ذٰلِكَ،‏ حَاوَلَ أَنْ يُرِيَهُمْ أَنَّ ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ بِهِ لَيْسَ غَرِيبًا عَنْهُمْ».‏ لَقَدْ كَانَ بُولُسُ مُسْتَعِدًّا أَنْ يُغَيِّرَ أُسْلُوبَهُ فِي ٱلتَّبْشِيرِ.‏ لِذَا أَخْبَرَ ٱلْيُونَانِيِّينَ أَنَّ رِسَالَتَهُ هِيَ مِنَ ‹ٱلْإِلٰهِ ٱلْمَجْهُولِ› ٱلَّذِي يَعْبُدُونَهُ.‏ فَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ لَمْ يَحْكُمْ عَلَيْهِمْ مُسْبَقًا.‏ بَلْ رَآهُمْ مِثْلَ حَقْلٍ جَاهِزٍ لِلْحَصَادِ وَعَدَّلَ أُسْلُوبَهُ كَيْ يُنَاسِبَهُمْ.‏

مِثْلَ بُولُسَ،‏ كُنْ دَقِيقَ ٱلْمُلَاحَظَةِ،‏ عَدِّلْ أُسْلُوبَكَ،‏ وَلَا تَسْتَبْعِدْ أَنْ يَقْبَلَ ٱلنَّاسُ ٱلْحَقَّ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٨ وَ ١٢ وَ ١٨.‏)‏ *

٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ تَعْرِفُ بِمَاذَا يُؤْمِنُ ٱلنَّاسُ فِي مُقَاطَعَتِكَ؟‏ (‏ب)‏ إِذَا قَالَ لَكَ شَخْصٌ إِنَّ لَدَيْهِ دِينَهُ،‏ فَكَيْفَ تُجِيبُهُ؟‏

٨ مِثْلَ بُولُسَ،‏ كُنْ دَقِيقَ ٱلْمُلَاحَظَةِ.‏ اِبْحَثْ عَنْ أُمُورٍ تَدُلُّكَ عَلَى مُعْتَقَدَاتِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِكَ.‏ مَثَلًا،‏ كَيْفَ زَيَّنَ ٱلشَّخْصُ بَيْتَهُ أَوْ سَيَّارَتَهُ؟‏ هَلْ يُظْهِرُ ٱسْمُهُ،‏ ثِيَابُهُ،‏ مَظْهَرُهُ،‏ أَوْ حَتَّى كَلِمَاتُهُ إِلَى أَيِّ دِينٍ يَنْتَمِي؟‏ وَأَحْيَانًا،‏ يُخْبِرُكَ ٱلشَّخْصُ مُبَاشَرَةً أَنَّ لَدَيْهِ دِينَهُ.‏ وَهٰذَا مَا يَحْصُلُ مَعْ فَاتِحَةٍ خُصُوصِيَّةٍ ٱسْمُهَا فْلُوتُورَا.‏ فَتُجِيبُ:‏ «لَمْ آتِ لِأَفْرِضَ عَلَيْكَ مُعْتَقَدَاتِي.‏ أَتَيْتُ لِنَتَكَلَّمَ عَنْ .‏ .‏ .‏».‏

٩ أَيَّةُ نِقَاطٍ قَدْ تَكُونُ مُشْتَرَكَةً بَيْنَكَ وَبَيْنَ شَخْصٍ مُتَدَيِّنٍ؟‏

٩ وَأَيَّةُ مَوَاضِيعَ تُنَاقِشُهَا مَعْ شَخْصٍ مُتَدَيِّنٍ؟‏ حَاوِلْ أَنْ تَجِدَ نِقَاطًا مُشْتَرَكَةً بَيْنَكُمَا.‏ فَرُبَّمَا يَعْبُدُ إِلٰهًا وَاحِدًا،‏ أَوْ يَعْتَبِرُ يَسُوعَ مُخَلِّصَ ٱلْبَشَرِ،‏ أَوْ يُؤْمِنُ أَنَّنَا نَعِيشُ أَيَّامًا صَعْبَةً سَتَنْتَهِي قَرِيبًا.‏ وَبِنَاءً عَلَى ٱلْمُعْتَقَدَاتِ ٱلْمُشْتَرَكَةِ بَيْنَكُمَا،‏ بَشِّرْهُ بِطَرِيقَةٍ تَجْذِبُهُ إِلَى ٱلْحَقِّ.‏

١٠ مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ،‏ وَمَا أَهَمِّيَّةُ ذٰلِكَ؟‏

١٠ أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ لَا يُؤْمِنُونَ بِكُلِّ تَعَالِيمِ دِينِهِمْ.‏ لِذَا بَعْدَ أَنْ تُمَيِّزَ دِينَ ٱلشَّخْصِ،‏ حَاوِلْ أَنْ تَعْرِفَ بِمَاذَا يُؤْمِنُ هُوَ شَخْصِيًّا.‏ يَقُولُ فَاتِحٌ خُصُوصِيٌّ فِي أُوسْتْرَالِيَا ٱسْمُهُ دَايْفِد:‏ «كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ يَخْلِطُونَ ٱلْفَلْسَفَةَ بِٱلدِّينِ».‏ وَتَقُولُ دُونَالْتَا مِنْ أَلْبَانْيَا:‏ «بَعْضُ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ يَنْتَمُونَ إِلَى دِينٍ مَا.‏ لٰكِنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ لَاحِقًا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللهِ».‏ وَلَاحَظَ مُرْسَلٌ فِي ٱلْأَرْجَنْتِين أَنَّ ٱلنَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِٱلثَّالُوثِ،‏ لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ لَا يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱلْآبَ وَٱلِٱبْنَ وَٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ هُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ.‏ يَذْكُرُ:‏ «إِذَا ٱنْتَبَهْتَ لِهٰذَا ٱلْأَمْرِ،‏ يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تَجِدَ شَيْئًا مُشْتَرَكًا بَيْنَكَ وَبَيْنَ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ».‏ إِذًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ بِمَاذَا يُؤْمِنُ سَامِعُونَا فِعْلًا.‏ وَعِنْدَئِذٍ نَقْدِرُ أَنْ نَصِيرَ «لِشَتَّى ٱلنَّاسِ كُلَّ شَيْءٍ»،‏ مِثْلَ بُولُسَ.‏ —‏ ١ كو ٩:‏١٩-‏٢٣‏.‏

مَا ٱلْمَوَاضِيعُ ٱلَّتِي تَهُمُّهُمْ؟‏

١١ حَسَبَ ٱلْأَعْمَال ١٤:‏١٤-‏١٧‏،‏ كَيْفَ عَدَّلَ بُولُسُ أُسْلُوبَهُ لِيُبَشِّرَ أَهْلَ لِسْتَرَةَ؟‏

١١ اقرإ الاعمال ١٤:‏١٤-‏١٧‏.‏ أَدْرَكَ بُولُسُ مَا هِيَ ٱلْمَوَاضِيعُ ٱلَّتِي تَهُمُّ سَامِعِيهِ،‏ وَعَدَّلَ أُسْلُوبَهُ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ.‏ مَثَلًا،‏ كَانَ ٱلنَّاسُ فِي لِسْتَرَةَ يَعْرِفُونَ ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَا شَيْءَ عَنِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ لِذَا حِينَ بَشَّرَهُمْ،‏ ٱسْتَعْمَلَ حُجَجًا يَفْهَمُونَهَا.‏ فَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْمَوَاسِمِ ٱلْمُثْمِرَةِ وَٱلتَّمَتُّعِ بِٱلْحَيَاةِ.‏ وَكَانَتْ كَلِمَاتُهُ وَأَمْثِلَتُهُ سَهْلَةً عَلَى سَامِعِيهِ.‏

١٢ كَيْفَ تَعْرِفُ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَهُمُّ ٱلنَّاسَ وَتُعَدِّلُ أُسْلُوبَكَ عَلَى أَسَاسِهَا؟‏

١٢ أَنْتَ أَيْضًا،‏ ٱنْتَبِهْ جَيِّدًا كَيْ تَعْرِفَ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَهُمُّ ٱلنَّاسَ وَتُعَدِّلَ أُسْلُوبَكَ عَلَى أَسَاسِهَا.‏ فَكَيْفَ تَعْرِفُ مَاذَا يَهُمُّ ٱلشَّخْصَ فِيمَا تَقْتَرِبُ مِنْهُ أَوْ مِنْ بَيْتِهِ؟‏ كَمَا ذَكَرْنَا،‏ كُنْ دَقِيقَ ٱلْمُلَاحَظَةِ.‏ فَرُبَّمَا يَعْمَلُ فِي ٱلْحَدِيقَةِ،‏ يَقْرَأُ كِتَابًا،‏ يُصْلِحُ سَيَّارَتَهُ،‏ أَوْ يَفْعَلُ شَيْئًا آخَرَ.‏ فَإِنْ أَمْكَنَ،‏ ٱبْدَأْ حَدِيثًا مَعَهُ بِٱلتَّكَلُّمِ عَمَّا يَفْعَلُهُ.‏ (‏يو ٤:‏٧‏)‏ وَقَدْ تُعْطِي ٱلثِّيَابُ فِكْرَةً عَنْ جِنْسِيَّةِ ٱلشَّخْصِ أَوْ عَمَلِهِ أَوْ فَرِيقِهِ ٱلرِّيَاضِيِّ ٱلْمُفَضَّلِ.‏ يَقُولُ غُوسْتَافُو:‏ «بَدَأْتُ حَدِيثًا مَعْ شَابٍّ عُمْرُهُ ١٩ سَنَةً.‏ كَانَ يَلْبَسُ قَمِيصًا عَلَيْهِ صُورَةُ مُغَنٍّ مَشْهُورٍ.‏ سَأَلْتُهُ عَنْهَا،‏ فَأَخْبَرَنِي لِمَ يُحِبُّ هٰذَا ٱلْمُغَنِّيَ.‏ وَحَدِيثُنَا أَدَّى إِلَى دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهٰذَا ٱلشَّابُّ هُوَ ٱلْآنَ مِنْ إِخْوَتِنَا».‏

١٣ كَيْفَ تَعْرِضُ دَرْسًا بِطَرِيقَةٍ مُشَوِّقَةٍ؟‏

١٣ حِينَ تَعْرِضُ عَلَى أَحَدٍ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ حَاوِلْ أَنْ تُشَوِّقَهُ.‏ فَجَيِّدٌ أَنْ تُخْبِرَهُ كَيْفَ يُفِيدُهُ ٱلدَّرْسُ.‏ (‏يو ٤:‏١٣-‏١٥‏)‏ مَثَلًا،‏ حِينَ دَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مُهْتَمَّةٌ أُخْتًا إِلَى بَيْتِهَا،‏ رَأَتِ ٱلْأُخْتُ شَهَادَةً عَلَى ٱلْحَائِطِ تَدُلُّ أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ لَدَيْهَا دُكْتُورَاه فِي ٱلتَّرْبِيَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ فَأَخْبَرَتْهَا ٱلْأُخْتُ أَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نُعَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا وَنَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَهُمْ.‏ فَقَبِلَتِ ٱلْمَرْأَةُ دَرْسًا،‏ حَضَرَتِ ٱلِٱجْتِمَاعَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي وَٱلِٱجْتِمَاعَ ٱلدَّائِرِيَّ (‏اَلْمَحْفِلَ ٱلدَّائِرِيَّ سَابِقًا)‏ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ وَٱعْتَمَدَتْ بَعْدَ سَنَةٍ.‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹أَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَهُمُّ زِيَارَاتِي؟‏ كَيْفَ أَعْرِضُ دَرْسًا بِطَرِيقَةٍ مُشَوِّقَةٍ؟‏›.‏

١٤ كَيْفَ تَسْتَعِدُّ جَيِّدًا لِدَرْسِكَ؟‏

١٤ عِنْدَمَا تَبْدَأُ بِدَرْسٍ مَعْ أَحَدٍ،‏ مُهِمٌّ أَنْ تُحَضِّرَ جَيِّدًا لِكُلِّ مَرَّةٍ تُدِيرُ فِيهَا ٱلدَّرْسَ.‏ فَأَبْقِ فِي بَالِكَ خَلْفِيَّةَ تِلْمِيذِكَ وَٱلْمَوَاضِيعَ ٱلَّتِي تَهُمُّهُ.‏ فَكِّرْ فِي ٱلْآيَاتِ،‏ ٱلْفِيدْيُوَاتِ،‏ وَٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي سَتَسْتَعْمِلُهَا لِتُوضِحَ فِكْرَةً مَا.‏ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹مَاذَا سَيُؤَثِّرُ فِي تِلْمِيذِي وَيَمَسُّ قَلْبَهُ؟‏›.‏ (‏ام ١٦:‏٢٣‏)‏ إِلَيْكَ مَا حَدَثَ مَعْ فَاتِحَةٍ فِي أَلْبَانْيَا ٱسْمُهَا فْلُورَا.‏ فَقَدْ قَالَتْ لَهَا تِلْمِيذَتُهَا خِلَالَ ٱلدَّرْسِ:‏ «أَنَا لَا أَتَقَبَّلُ تَعْلِيمَ ٱلْقِيَامَةِ».‏ لٰكِنَّ فْلُورَا لَمْ تُصِرَّ أَنْ تُقْنِعَهَا بِهِ.‏ تُخْبِرُ:‏ «أَدْرَكْتُ أَنَّ عَلَيْهَا أَوَّلًا أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَى ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي يَعِدُ بِٱلْقِيَامَةِ».‏ وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ بَدَأَتْ فْلُورَا تُشَدِّدُ فِي كُلِّ دَرْسٍ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَحِكْمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ آمَنَتِ ٱلْمَرْأَةُ بِٱلْقِيَامَةِ،‏ وَهِيَ ٱلْآنَ شَاهِدَةٌ غَيُورَةٌ.‏

لَا تَسْتَبْعِدْ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ

١٥ حَسَبَ ٱلْأَعْمَال ١٧:‏١٦-‏١٨‏،‏ كَيْفَ كَانَ ٱلنَّاسُ فِي أَثِينَا،‏ وَلِمَاذَا لَمْ يَقْطَعْ بُولُسُ ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ؟‏

١٥ اقرإ الاعمال ١٧:‏١٦-‏١٨‏.‏ مَعْ أَنَّ مَدِينَةَ أَثِينَا كَانَتْ مَلِيئَةً بِٱلْأَصْنَامِ وَٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ وَٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلَّتِي لَا تُرْضِي ٱللهَ،‏ لَمْ يَسْتَبْعِدْ بُولُسُ أَنْ يَقْبَلَ سُكَّانُهَا ٱلْحَقَّ.‏ وَلَمْ يَسْمَحْ لِإِهَانَاتِهِمْ أَنْ تُوقِفَهُ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ فَهُوَ نَفْسُهُ كَانَ «مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَوَقِحًا»،‏ لٰكِنَّهُ تَغَيَّرَ وَصَارَ مَسِيحِيًّا.‏ (‏١ تي ١:‏١٣‏)‏ وَمِثْلَمَا وَثِقَ يَسُوعُ أَنَّ بُولُسَ سَيَتَغَيَّرُ،‏ كَانَ لَدَى بُولُسَ أَمَلٌ أَنْ يَتَغَيَّرَ أَهْلُ أَثِينَا.‏ وَأَمَلُهُ هٰذَا لَمْ يَخِبْ.‏ —‏ اع ٩:‏١٣-‏١٥؛‏ ١٧:‏٣٤‏.‏

١٦-‏١٧ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ أَيَّ شَخْصٍ قَدْ يَصِيرُ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

١٦ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ صَارَ أَشْخَاصٌ مِنْ كُلِّ ٱلْخَلْفِيَّاتِ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ.‏ فَحِينَ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ ٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ قَالَ إِنَّ بَعْضَهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ وَحَيَاتُهُمْ فَاسِدَةً جِدًّا.‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «لٰكِنَّكُمْ غُسِلْتُمْ حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ».‏ (‏١ كو ٦:‏٩-‏١١‏)‏ فَلَوْ كُنْتَ مَوْجُودًا آنَذَاكَ،‏ فَهَلْ كُنْتَ سَتَسْتَبْعِدُ أَنْ يَصِيرَ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ؟‏

١٧ وَٱلْيَوْمَ،‏ كَثِيرُونَ يُغَيِّرُونَ حَيَاتَهُمْ وَيَصِيرُونَ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ.‏ فِي أُوسْتْرَالِيَا مَثَلًا،‏ تَعَلَّمَتْ فَاتِحَةٌ خُصُوصِيَّةٌ ٱسْمُهَا يُوكِينَا أَنَّ أَيَّ شَخْصٍ قَدْ يَقْبَلُ ٱلْحَقَّ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ كَانَتْ فِي مَكْتَبٍ عَقَارِيٍّ وَرَأَتْ شَابَّةً لَدَيْهَا وُشُومٌ كَثِيرَةٌ.‏ تُخْبِرُ يُوكِينَا:‏ «فِي ٱلْبِدَايَةِ تَرَدَّدْتُ قَلِيلًا،‏ لٰكِنِّي تَكَلَّمْتُ مَعَهَا.‏ فَٱكْتَشَفْتُ أَنَّهَا مُهْتَمَّةٌ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِدَرَجَةِ أَنَّ بَعْضَ وُشُومِهَا هِيَ آيَاتٌ مِنَ ٱلْمَزَامِيرِ».‏ وَقَدْ بَدَأَتْ هٰذِهِ ٱلشَّابَّةُ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَتَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ *

١٨ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ نَحْكُمَ عَلَى ٱلنَّاسِ؟‏

١٨ هَلْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْحُقُولَ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ لِأَنَّهُ تَوَقَّعَ أَنَّ أَغْلَبِيَّةَ ٱلنَّاسِ سَتَتْبَعُهُ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنْبَأَتْ أَنَّ عَدَدًا قَلِيلًا نِسْبِيًّا سَيُؤْمِنُونَ بِهِ.‏ (‏يو ١٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَيَسُوعُ كَانَ يَقْدِرُ أَنْ يَقْرَأَ ٱلْقُلُوبَ.‏ (‏مت ٩:‏٤‏)‏ مَعْ ذٰلِكَ،‏ بَشَّرَ ٱلْجَمِيعَ بِغِيرَةٍ وَرَكَّزَ عَلَى ٱلْقَلِيلِينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا سَيُؤْمِنُونَ بِهِ.‏ فَإِذَا كَانَ يَسُوعُ قَدْ فَعَلَ ذٰلِكَ،‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ نَحْكُمَ نَحْنُ ٱلَّذِينَ لَا نَقْرَأُ ٱلْقُلُوبَ عَلَى ٱلْأَشْخَاصِ أَوِ ٱلْمُقَاطَعَةِ؟‏!‏ بَدَلَ ذٰلِكَ،‏ لِنَكُنْ إِيجَابِيِّينَ وَلَا نَسْتَبْعِدْ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ.‏ يَقُولُ مَارْك،‏ مُرْسَلٌ فِي بُورْكِينَا فَاسُو:‏ «فِي أَغْلَبِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ ٱلَّذِينَ تَوَقَّعْتُ أَنْ يَتَقَدَّمُوا تَوَقَّفُوا عَنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَٱلَّذِينَ تَوَقَّعْتُ أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱلدَّرْسِ تَقَدَّمُوا.‏ فَتَعَلَّمْتُ أَنَّ ٱلْأَفْضَلَ أَنْ أَدَعَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يُوَجِّهُ ٱلْأُمُورَ».‏

١٩ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا؟‏

١٩ قَدْ نَشْعُرُ أَنَّ مُقَاطَعَتِنَا لَيْسَتْ جَاهِزَةً لِلْحَصَادِ.‏ لٰكِنْ لِنَتَذَكَّرْ كَلِمَاتِ يَسُوعَ.‏ فَهُوَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ إِنَّ ٱلْحُقُولَ ٱبْيَضَّتْ،‏ أَيْ إِنَّهَا جَاهِزَةٌ لِلْحَصَادِ.‏ فَٱلنَّاسُ قَدْ يَتَغَيَّرُونَ وَيَصِيرُونَ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ.‏ وَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ «نَفَائِسَ»،‏ أَيْ ثَمِينِينَ جِدًّا.‏ (‏حج ٢:‏٧‏)‏ وَإِذَا نَظَرْنَا إِلَى ٱلنَّاسِ مِثْلَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ،‏ نَنْدَفِعُ أَنْ نَعْرِفَ أَكْثَرَ عَنْ خَلْفِيَّتِهِمْ وَٱلْمَوَاضِيعِ ٱلَّتِي تَهُمُّهُمْ.‏ وَلَنْ نَعْتَبِرَهُمْ غُرَبَاءَ،‏ بَلْ أَشْخَاصًا سَيَصِيرُونَ إِخْوَةً لَنَا.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٥٧ اَلْكِرَازَةُ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ

^ ‎الفقرة 5‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ نَظْرَتُنَا إِلَى ٱلْمُقَاطَعَةِ عَلَى أُسْلُوبِنَا فِي ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ؟‏ سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ نَظْرَةَ يَسُوعَ وَٱلرَّسُولِ بُولُسَ إِلَى سَامِعِيهِمَا.‏ وَسَتُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِمَا وَنُفَكِّرُ فِي مُعْتَقَدَاتِ ٱلنَّاسِ وَٱلْمَوَاضِيعِ ٱلَّتِي تَهُمُّهُمْ،‏ وَلَا نَسْتَبْعِدُ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ.‏

^ ‎الفقرة 17‏ تَجِدُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْأَمْثِلَةِ ضِمْنَ ٱلسِّلْسِلَةِ «‏اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُغَيِّرُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ‏».‏ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةُ تَصْدُرُ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ حَتَّى عَامِ ٢٠١٧.‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَهِيَ تَصْدُرُ عَلَى مَوْقِعِنَا ®jw.‎org.‏ اُنْظُرْ:‏ مَنْ نَحْنُ > اَلتَّجَارِبُ ٱلشَّخْصِيَّةُ.‏

^ ‎الفقرة 57‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ زَوْجَانِ يُبَشِّرَانِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ،‏ فَيَرَيَانِ (‏١)‏ بَيْتًا نَظِيفًا وَمُرَتَّبًا وَمُزَيَّنًا بِٱلزُّهُورِ؛‏ (‏٢)‏ بَيْتًا تَسْكُنُهُ عَائِلَةٌ لَدَيْهَا أَوْلَادٌ؛‏ (‏٣)‏ بَيْتًا مُهْمَلًا مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ؛‏ وَ (‏٤)‏ بَيْتًا تَسْكُنُهُ عَائِلَةٌ مُتَدَيِّنَةٌ.‏ بِرَأْيِكَ،‏ فِي أَيِّ بَيْتٍ قَدْ نَجِدُ أَشْخَاصًا يُمْكِنُ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ؟‏