زيجات على شفير الانهيار
زيجات على شفير الانهيار
«لم اعد احتمل». هل سمعت اناسا يرددون هذا الكلام عن زواجهم؟ وإذا كنت شخصا متزوجا، فهل شعرت يوما بأنك انت ايضا لم تعد تحتمل؟
آلاف الاشخاص دخلوا الحياة الزوجية بعدما تيّمهم الحب خلال فترة المواعدة او بعدما جعلهم الشغف يسارعون الى الزواج، متوقعين ان يعيشوا حياة ملؤها السعادة. «لكنّ كثيرين يأتون اليّ بعد ان يكون اليأس قد استفحل»، كما تقول احدى المستشارات. «فقد خاب املهم في شريكهم وفي الزواج وفي الحب، وأحيانا في الحياة نفسها». ولا يكاد شيء يجمع بين هؤلاء المتزوجين سوى وثيقة زواج وسقف يسكنون تحته.
تقع بعض الزيجات ضحية تفاقم الاجهاد والقلق. فمتطلبات العمل الكثيرة والاضطرار الى العمل ساعات طويلة او في نوبات متأخرة قد تستنزف بحر العواطف التي يكنّها المتحابان واحدهما للآخر. كما ان الحب والاحترام قد يزولان تدريجيا بسبب المشاكل المالية وصعوبات تربية الاولاد والانتقال الى بيت جديد وتغيير العمل والمشاكل الصحية. وباختصار، فإن التغييرات التي تحدث على مر الوقت قد تولّد اجهادا يسبّب تباعدا بين الزوج وزوجته.
وتقوم امهات كثيرات بما يعادل وظيفتين بدوام كامل، وظيفة اولى في مكان العمل ووظيفة ثانية في البيت. وقد يجعلهن ذلك يركزن على عملهن وأولادهن على حساب اشياء اخرى. ونتيجة الاجهاد والارهاق لا يبقى لدى المتزوجين وقت كافٍ يقضونه بعضهم مع بعض. ويشعر كثيرون بأنهم يعيشون في دوامة، فيتولد في داخلهم احساس بالتثبط والتباعد. فلماذا تتعرض زيجات كثيرة لهذا الضغط الهائل؟ وماذا يمكنك فعله ليكون زواجك سعيدا وناجحا؟