ريش البومة
هل من مصمِّم؟
ريش البومة
◼ تنفرد البومة الليلية بميزة يحسدها عليها مهندسو الطيران، وهي القدرة على الطيران خلسة. يذكر موقع ناشونال جيوغرافيك على الانترنت: «لا يضاهي اي طائر البومة في قدرتها على الطيران دون ان تحدث صوتا». فما هو سرها؟
تأمل في ما يلي: يضطرب الهواء إثر تدفقه فوق ريش معظم الطيور فيُسمع له ضجيج. أما البومة فتتميز عن سائر الطيور. فريش جناحها له على جوانبه الخلفية غير المواجهة للريح هدب تكسِّر الموجات الصوتية التي يسببها جريان الهواء فوق سطح الجناح في الخفقة النازلة. بعد ذلك يمتص الريش الأزغب الذي يغطي باقي جسمها ما تبقى من الصوت.
يطمح مصممو الطائرات الى الاستفادة من سر طيران البومة الصامت لخفض ضجيج الطائرات. ويعني ذلك ان المطارات التي تفرض قيودا صارمة على مستوى الضجيج المسموح به سيصير بإمكانها ان تجدول الاقلاع والهبوط في اوقات متأخرة ليلا، وأيضا في ساعات ابكر صباحا. وقد بدأ منذ الآن التخطيط لإجراء بعض التحسينات في هذا المجال. لكن جفري ليلاي، وهو بروفسور متقاعد في علم الطيران من جامعة ساوثهامبتون بإنكلترا، يقول: «لا نزال في بداية الطريق»، مضيفا ان عقودا قد تمر قبل ان تُصمَّم طائرة اقل ضجيجا.
فما رأيك؟ هل ريش البومة الكاتم الصوت نتاج الصدفة، ام انه دليل على وجود مصمِّم؟
[الصورة في الصفحة ١٥]
قارن بين ريشة البومة الى اليسار وريشة الصقر الى اليمين
[مصدر الصور في الصفحة ١٥]
Long-eared owl: © Joe McDonald/Visuals Unlimited; barn owl sequence: © Andy Harmer/Photo Researchers, Inc.; feather comparison: Courtesy of Eike Wulfmeyer/Wikimedia/GFDL