وجهة نظر الكتاب المقدس
الجنة
ما هي الجنة؟
الاعتقاد السائد
يظن البعض ان الجنة هي مجرد اسطورة. اما البعض الآخر فيعتقد انها مكان مثالي اشبه بحديقة يسكنها الصالحون الى الابد وينشغلون بنشاطات مبهجة ومجدية.
رأي الكتاب المقدس
تُستخدَم كلمة «جنة» للاشارة الى جنة عدن، اول موطن للانسان. (تكوين ٢:
لمَ ينبغي ان تهمك المسألة؟
اذا كان الله الها محبًّا، فمن المنطقي ان يكافئ عباده الاولياء بحياة سعيدة في الجنة. ومن المنطقي ايضا ان يخبر الناس بما يجب ان يفعلوه لينالوا رضاه. لذلك يذكر الكتاب المقدس ان بإمكانك نيل رضى الله بأخذ المعرفة عنه وإطاعة وصاياه. — يوحنا ١٧:٣؛ ١ يوحنا ٥:٣.
«غرس يهوه الله جنة في عدن . . . ووضع هناك الانسان الذي جبله».
— تكوين ٢:٨.
اين هي الجنة؟
الاعتقاد السائد
يؤمن بعض الناس ان الجنة في السماء، في حين يعتقد آخرون انها ستوجد على الارض في المستقبل.
رأي الكتاب المقدس
كانت الجنة الاصلية التي وُضع فيها البشر موجودة على الارض. والاسفار المقدسة توضح ان الله خصَّص كوكبنا ليكون موطن البشر الدائم. فهي تقول ان الله صنع الارض لتبقى الى الابد. (مزمور ١٠٤:٥) كما تذكر ان «السموات سموات ليهوه، اما الارض فأعطاها لبني البشر». — مزمور ١١٥:١٦.
لذلك لا نستغرب ان الكتاب المقدس يعد بجنة على الارض حيث يبارك الله البشر بحياة الى الابد. كما سيسود السلام والانسجام، يزول الالم والمعاناة، ويتمتع الناس الى اقصى حدّ بعجائب الطبيعة على كوكب الارض. — اشعيا ٦٥:
«ها خيمة الله مع الناس . . . والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد».
— رؤيا ٢١: ٣، ٤.
مَن سيسكن الجنة؟
الاعتقاد السائد
تعلِّم اديان كثيرة ان الصالحين فقط يسكنون الجنة. ولكن ثمة التباس حول معنى كلمة «صالح». فالبعض يعتقد ان مجرد المشاركة في المراسم الدينية والصلوات الطقسية امر كاف.
رأي الكتاب المقدس
يوضح الكتاب المقدس ان «الابرار» يرثون الجنة. ولكن مَن هو البار في نظر الله؟ لا يمكن ان يكون مَن يشترك في الطقوس الدينية ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل مشيئته. تخبر كلمة الله: «هل مسرة يهوه بالمحرقات والذبائح كما بإطاعة قول يهوه؟ ها ان الطاعة افضل من الذبيحة». (١ صموئيل ١٥:٢٢) ببسيط العبارة، ان «الابرار» الذين يعيشون في الجنة الى الابد هم الذين يطيعون وصايا الله المسطَّرة في الكتاب المقدس.
ما هو دورك؟
ان اطاعة وصايا الله تشمل اكثر من المشاركة في المراسم الدينية. فيمكنك بسلوكك اليومي ان ترضي الله او تغضبه. لذا عليك ان تفحص الكتاب المقدس بعناية لتعرف كيف ترضيه. وهو لا يصعب إرضاؤه. فكلمته تقول ان «وصاياه لا تشكل عبئا». (١ يوحنا ٥:٣) والله يرغب ان يكافئ طاعتك له بمنحك امتياز العيش في الجنة.
«الابرار يرثون الارض، ويسكنونها الى الابد».
— مزمور ٣٧:٢٩.