وجهة نظر الكتاب المقدس
هل الاحلام من الله؟
هل تواصل الله مع البشر بالاحلام في الماضي؟
«رأى [نبي الله] دانيال حلما . . . على سريره. حينئذ كتب الحلم، وروى الامور بجملتها». — دانيال ٧:١.
رأي الكتاب المقدس
لقد نقل الله الى البشر رسائل مهمة بطرق شتى. ففي ازمنة الكتاب المقدس، تواصل مع الناس احيانا بالاحلام. الا انها لم تكن احلاما غامضة من نسج الخيال كالتي نراها في المنام كل يوم، بل كانت رؤى حية وواقعية تحمل رسائل واضحة ومحددة. مثلا، رأى النبي دانيال في حلم عددا من الوحوش التي تمثل امبراطوريات سياسية، من بابل وحتى ايامنا. (دانيال ٧:
هل يتواصل الله معنا بالاحلام اليوم؟
«لا تتجاوزوا ما هو مكتوب». — ١ كورنثوس ٤:٦.
رأي الكتاب المقدس
ان الاحلام جزء مما كشفه الله للبشر في كلمته، الكتاب المقدس. تقول ٢ تيموثاوس ٣:
وهذه الاسفار ‹تجهِّزنا كاملا› إذ تكشف لنا كل ما نحتاج الى معرفته عن الله، صفاته، مقاييسه الادبية، ودورنا في قصده للارض. لذلك ما عاد الله ينقل رسائله الى البشر بالاحلام. ففي حال اردنا ان نعرف عن مستقبلنا او ما يطلبه الله منا، يجب ‹ألا نتجاوز ما هو مكتوب› في الكتاب المقدس. وهذا الكتاب متوفر لجميع البشر تقريبا، ويمكنهم درس رسائل الله المدونة فيه، ومن بينها الاحلام.
لمَ الاحلام والرؤى في الكتاب المقدس جديرة بالثقة؟
«تكلَّم اناس من قِبل الله مسوقين بروح قدس». — ٢ بطرس ١:٢١.
رأي الكتاب المقدس
ينبئ العديد من هذه الاحلام والرؤى بأحداث مستقبلية. وبما ان كتبة الكتاب المقدس دوَّنوا تلك الاحلام النبوية، وضعوا مصداقيتهم على المحك، وبالتالي مصداقية الاسفار المقدسة بكاملها. فهل برِّئت ساحتهم؟ لنأخذ على سبيل المثال الرؤيا النبوية في دانيال ٨:
لقد تحدثت النبوة رمزيا عن تيس يطرح كبشا ويدوسه. لكنَّ معناها لم يُترَك لاجتهادات دانيال الشخصية. فقد ارسل الله ملاكه ليخبره ان الكبش ذا القرنين «يمثِّل ملوك مادي وفارس. والتيس الاشعر يمثِّل ملك اليونان». (دانيال ٨: