الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه هو ملجأنا

يهوه هو ملجأنا

يهوه هو ملجأنا

‏«لأنك قلت انت يا رب ملجإي.‏ .‏ .‏ .‏ لا يلاقيك شر».‏ —‏ مزمور ٩١:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١ لماذا يمكننا القول ان يهوه هو ملجأنا؟‏

يهوه هو ملجأ حقيقي لشعبه.‏ وإذا وقفنا حياتنا له كاملا،‏ فقد ‹يضيق علينا من كل وجه،‏ لكن لسنا محصورين؛‏ حائرون لكن ليس مطلقا دون منفذ؛‏ مضطهَدون لكن غير مخذولين؛‏ مطروحون لكن غير هالكين›.‏ ولماذا؟‏ لأن يهوه يمنحنا «القدرة التي تفوق ما هو عادي».‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧-‏٩‏)‏ نعم،‏ يساعدنا ابونا السماوي على اتِّباع حياة التقوى،‏ ويمكننا ان نصغي الى كلمات صاحب المزمور:‏ «لأنك قلت انت يا رب ملجإي.‏ جعلت العلي مسكنك.‏ لا يلاقيك شر».‏ —‏ مزمور ٩١:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٢ ماذا يمكن القول عن المزمور ٩١ وعن وعوده؟‏

٢ ربما كان موسى كاتب المزمور ٩١‏.‏ فعنوان المزمور ٩٠ يذكر انه هو المؤلف،‏ ويليه المزمور ٩١ دون اية عبارة تفصل بينهما تشير الى كاتب آخر.‏ وربما كان المزمور ٩١ يُرنَّم بتناوب الادوار،‏ اي ان شخصا واحدا يرنِّم اولا بمفرده (‏٩١:‏١،‏ ٢‏)‏ ثم تجيبه جوقة (‏٩١:‏٣-‏٨‏)‏.‏ بعدئذ يُسمَع على الارجح صوت مرنِّم واحد (‏٩١:‏٩أ‏)‏ وتجيبه فرقة (‏٩١:‏٩ب-‏١٣‏)‏.‏ وربما يرنِّم الكلمات الاخيرة مرنِّم واحد.‏ (‏٩١:‏١٤-‏١٦‏)‏.‏ على اية حال،‏ يعد المزمور ٩١ المسيحيين الممسوحين كصف بالامن الروحي ويزوِّد تأكيدا مماثلا لعشرائهم المنتذرين كفريق.‏ * فلنتأمل في هذا المزمور من وجهة نظر خدام يهوه جميعا.‏

آمنون في ‏‹ستر الله›‏

٣ (‏أ)‏ ما هو «ستر العلي»؟‏ (‏ب)‏ ماذا يعني ‹المبيت في ظل القدير›؟‏

٣ يرنِّم صاحب المزمور:‏ ‏«الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت.‏ اقول للرب ملجإي وحصني الهي فأتكل عليه».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏١،‏ ٢‏)‏ ان «ستر العلي» هو مكان حماية مجازي لنا،‏ وخصوصا للممسوحين الذين يستهدفهم الشيطان بشكل خاص.‏ (‏كشف ١٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ فلولا الحماية التي نتمتع بها كضيوف روحيين عند الله لكان الشيطان اهلكنا جميعا.‏ ‹فالمبيت في ظل القدير› يعني تمتعنا بحماية الله.‏ (‏مزمور ١٥:‏١،‏ ٢؛‏ ١٢١:‏٥‏)‏ فما من ملجإ او حصن منيع اكثر امانا من السيد الرب يهوه.‏ —‏ امثال ١٨:‏١٠‏.‏

٤ اية وسائل يستخدمها «الصياد»،‏ الشيطان،‏ وكيف نفلت منها؟‏

٤ يضيف صاحب المزمور:‏ ‏«ينجِّيك ‏[‏يهوه‏] من فخ الصياد ومن الوبإ الخطِر».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏٣‏)‏ غالبا ما كان الصياد في اسرائيل القديمة يستخدم الاشراك او الفخاخ لاصطياد العصافير.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يستخدم «الصياد»،‏ الشيطان،‏ اشراكا مثل هيئته الشريرة و ‹اعماله الماكرة›.‏ (‏افسس ٦:‏١١‏،‏ حاشية ع‌ج،‏ بالانكليزية)‏ فهنالك فخاخ مخفيّة موضوعة في طريقنا لتجذبنا الى الشر وتدمِّرنا روحيا.‏ (‏مزمور ١٤٢:‏٣‏)‏ ولكن لأننا رذلنا الاثم،‏ ‹انفلتت انفسنا مثل العصفور من الفخ›.‏ (‏مزمور ١٢٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ فكم نحن شاكرون ان يهوه ينجّينا من «الصياد» الشرير!‏ —‏ متى ٦:‏١٣‏.‏

٥،‏ ٦ اي «وبإ» يسبّب «الخطر»،‏ ولكن لماذا لا يستسلم له شعب يهوه؟‏

٥ يتحدّث صاحب المزمور عن «الوبإ الخطِر».‏ هنالك ما يسبّب «الخطر» للعائلة البشرية ولمؤيِّدي سلطان يهوه كوباء مُعدٍ.‏ في هذا الخصوص،‏ كتب المؤرّخ آرنولد تويْنبي:‏ «منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ضاعفت القومية عدد الدول المستقلة ذات السيادة .‏ .‏ .‏ ان الموقف الحاضر للجنس البشري يسبب الانقسام اكثر فأكثر».‏

٦ على مرّ القرون،‏ ذكّى بعض الحكام نيران النزاع الاممي المقسِّم.‏ حتى انهم طلبوا ان يُوجّه التبجيل اليهم او الى الصوَر والرموز.‏ لكنّ يهوه لا يدَع شعبه الامين يستسلم ‹لوبإ› كهذا.‏ (‏دانيال ٣:‏١،‏ ٢،‏ ٢٠-‏٢٧؛‏ ٦:‏٧-‏١٠،‏ ١٦-‏٢٢‏)‏ وكمعشر اخوة عالمي محب،‏ نمنح يهوه التعبد المطلق،‏ نحافظ على الحياد الذي توصي به الاسفار المقدسة،‏ ونعترف دون تحامل ان «في كل أمة،‏ مَن يخاف [الله] ويعمل البر يكون مقبولا عنده».‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ خروج ٢٠:‏٤-‏٦؛‏ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١٧:‏١٦؛‏ ١ بطرس ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ ورغم اننا نحن المسيحيين نواجه «الخطر» في شكل اضطهاد،‏ فنحن فرحون ونحسّ بالامن الروحي في «ستر العلي».‏

٧ كيف يحمينا يهوه «بخوافيه»؟‏

٧ اذ يكون يهوه ملجأنا،‏ نستمد التعزية من الكلمات التالية:‏ ‏«بخوافيه يظلِّلك وتحت اجنحته تحتمي.‏ ترس ومجنّ ‏[‏‏«ترس كبير ومتراس»،‏ ع‌ج‏] حقه».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏٤‏)‏ ان الله يحمينا،‏ تماما كما يرفرف الطائر حول صغاره ليحميها.‏ (‏اشعياء ٣١:‏٥‏)‏ فهو ‹يظلِّلنا بخوافيه›.‏ ان «خوافي» الطائر هي بالمعنى الاوسع جناحاه اللذان يغطي بهما صغاره ليحميها من الحيوانات المفترسة.‏ وكهذه الصغار نحن في مأمن تحت خوافي يهوه المجازية لأننا نحتمي بهيئته المسيحية الحقة.‏ —‏ راعوث ٢:‏١٢؛‏ مزمور ٥:‏١،‏ ١١‏.‏

٨ كيف يكون «حق» يهوه كترس كبير ومتراس؟‏

٨ نحن نثق ‹بالحق›،‏ او الامانة.‏ فهو كالترس الكبير المستطيل الشكل والمُستخدَم قديما.‏ وقد كان كبيرا كفاية ليغطي كامل الجسم.‏ (‏مزمور ٥:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ان الثقة بحماية كهذه تحرِّرنا من الخوف.‏ (‏تكوين ١٥:‏١؛‏ مزمور ٨٤:‏١١‏)‏ وحق الله هو ترس كبير واقٍ يمنع ‹قذائف الشيطان المشتعلة› ويصدّ هجمات العدو تماما كما يفعل ايماننا.‏ (‏افسس ٦:‏١٦‏)‏ وهو ايضا متراس قوي للحماية نقف وراءه ثابتين.‏

‏‹لن نخشى›‏

٩ لماذا يمكن ان يكون الليل مخيفا،‏ ولكن لماذا لا نخاف؟‏

٩ يقول صاحب المزمور عن حماية الله:‏ ‏«لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار.‏ ولا من وبإ يسلك في الدجى ولا من هلاك يُفسِد في الظهيرة».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏٥،‏ ٦‏)‏ بما ان اعمالا شريرة كثيرة تُرتكب تحت جنح الظلام،‏ يمكن ان يكون الليل مخيفا.‏ وفي وسط الظلمة الروحية التي تغطّي الارض الآن،‏ غالبا ما يلجأ اعداؤنا الى اساليب خادعة في محاولة لتقويض روحياتنا وإيقاف عمل كرازتنا.‏ ولكننا لا ‹نخشى من خوف الليل› لأن يهوه يحفظنا.‏ —‏ مزمور ٦٤:‏١،‏ ٢؛‏ ١٢١:‏٤؛‏ اشعياء ٦٠:‏٢‏.‏

١٠ (‏أ)‏ إلامَ يشير ‹السهم الذي يطير في النهار›،‏ وكيف يكون تجاوبنا؟‏ (‏ب)‏ ما هو ‹الوبأ الذي يسلك في الدجى›،‏ ولماذا لا نخاف منه؟‏

١٠ يبدو ان ‹السهم الذي يطير في النهار› يشير الى الهجوم الشفهي.‏ (‏مزمور ٦٤:‏٣-‏٥؛‏ ٩٤:‏٢٠‏)‏ لكنَّ هذه المقاومة العلنية لخدمتنا المقدسة هي بلا جدوى لأننا نثابر على تقديم المعلومات الحقة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ نحن لا نخاف من ‹الوبإ الذي يسلك في الدجى›.‏ ان هذا الوبأ المجازي ينشأ في دجى،‏ او ظلمة،‏ هذا العالم المريض ادبيا ودينيا الموضوع تحت سلطة الشيطان.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وهو يُنتج حالة عقلية وقلبية مميتة تاركا العالم في ظلمة،‏ في جهل ليهوه ومقاصده وتدابيره الحبية.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏٤‏)‏ لكننا في وسط هذه الظلمة لا نخاف لأننا نتمتع بالنور الروحي بوفرة.‏ —‏ مزمور ٤٣:‏٣‏.‏

١١ ماذا يحدث للذين ‹يُفسَدون في الظهيرة›؟‏

١١ كما ان ‹الهلاك الذي يُفسِد في الظهيرة› لا يخيفنا.‏ و «الظهيرة» قد تشير الى التنوُّر المزعوم في العالم.‏ والذين يستسلمون لنظرته المادية يعانون الدمار الروحي.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وفيما نعلن بجرأة رسالة الملكوت،‏ لا نخاف ايّا من اعدائنا،‏ لأن يهوه هو حامينا.‏ —‏ مزمور ٦٤:‏١؛‏ امثال ٣:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

١٢ عن جانب مَن ‹تسقط› ربوات،‏ وبأية طريقة؟‏

١٢ يتابع صاحب المزمور:‏ ‏«يسقط عن جانبك الف وربوات عن يمينك.‏ اليك لا يقرُب.‏ انما بعينيك تنظر وترى مجازاة الاشرار».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏٧،‏ ٨‏)‏ ان كثيرين ‹يسقطون› في الموت الروحي ‹عن جانبنا› لأنهم لا يتخذون يهوه ملجأ لهم.‏ حقا،‏ تسقط «ربوات عن يمين» الاسرائيليين الروحيين العصريين.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وسواء كنا من المسيحيين الممسوحين او من عشرائهم المنتذرين،‏ نحن في مأمن في «ستر العلي».‏ و ‹سننظر ونرى مجازاة الاشرار› الذين يحصدون مصاعب اقتصادية،‏ دينية،‏ وغيرها.‏ —‏ غلاطية ٦:‏٧‏.‏

‏‹لا يلاقينا شر›‏

١٣ اية شرور لا تلاقينا،‏ ولماذا؟‏

١٣ رغم ان امن هذا العالم ينهار،‏ نحن نضع الله اولا ونستمد الشجاعة من كلمات صاحب المزمور:‏ ‏«لأنك قلت انت يا رب ملجإي.‏ جعلت العلي مسكنك.‏ لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ نعم،‏ ليس يهوه ملجأ لنا فحسب بل هو «مسكن» ايضا نجد فيه الامن.‏ ونحن نسبِّحه بصفته المتسلط الكوني،‏ ‹نسكن› فيه بصفته مصدر امننا،‏ ونعلن بشارة ملكوته.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وهكذا،‏ ‹لا يلاقينا شر› —‏ ايّ من الشرور الموصوفة سابقا في هذا المزمور.‏ حتى عندما تحل بنا وبغيرنا شرور مثل الزلازل،‏ الاعاصير،‏ الفيضانات،‏ المجاعات،‏ والحروب،‏ فإننا لا نفقد ايماننا او امننا الروحي.‏

١٤ كخدام ليهوه،‏ لماذا لا تصيبنا الضربات المميتة؟‏

١٤ ان المسيحيين الممسوحين هم كالمتغرّبين الساكنين في خيام بعيدا عن نظام الاشياء هذا.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١١‏)‏ ‹ولن تدنو ضربة من خيمتهم›.‏ وسواء كان رجاؤنا سماويا او ارضيا،‏ فإننا لسنا جزءا من العالم ولا تصيبنا هذه الضربات المميتة روحيا والتي تشمل الفساد الادبي،‏ المادية،‏ الدين الباطل،‏ وعبادة «الوحش» و ‹صورته›،‏ الامم المتحدة.‏ —‏ كشف ٩:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ١٣:‏١-‏١٨؛‏ يوحنا ١٧:‏١٦‏.‏

١٥ في اية مجالات يمنحنا الملائكة المساعدة؟‏

١٥ يتابع صاحب المزمور مشيرا الى الحماية التي نتمتع بها:‏ ‏«يوصي ‏[‏يهوه‏] ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك.‏ على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ مُنح الملائكة القدرة على حمايتنا.‏ (‏٢ ملوك ٦:‏١٧؛‏ مزمور ٣٤:‏٧-‏٩؛‏ ١٠٤:‏٤؛‏ متى ٢٦:‏٥٣؛‏ لوقا ١:‏١٩‏)‏ فهم ‹يحفظوننا في كل طرقنا›.‏ (‏متى ١٨:‏١٠‏)‏ ويمنحوننا نحن المنادين بالملكوت الارشاد والحماية فلا نعثر روحيا.‏ (‏كشف ١٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ حتى ‹الحجارة›،‏ كالحظر على عملنا،‏ لا تجعلنا نعثر او نخسر الرضى الالهي.‏

١٦ كيف تختلف هجمات «الاسد» عن هجمات «الصل»،‏ وما هو رد فعلنا تجاهها؟‏

١٦ يتابع صاحب المزمور:‏ ‏«على الاسد والصل تطأ.‏ الشبل والثعبان تدوس».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏١٣‏)‏ تماما كما يقوم الاسد بهجوم مباشر،‏ يقاومنا بعض اعدائنا علنا بسنّ قوانين هدفها ايقاف عملنا الكرازي.‏ ولكن تُشنّ علينا ايضا هجمات غير متوقعة من الصل الذي يهاجمنا من مخبئه.‏ وهذا ما يفعله رجال الدين احيانا عندما يهاجموننا مستخدمين المشترعين،‏ القضاة،‏ وآخرين.‏ ولكن بدعم يهوه،‏ نطالب بسلام بالتعويض في المحاكم،‏ وبهذه الطريقة ‹ندافع عن البشارة ونثبِّتها قانونيا›.‏ —‏ فيلبي ١:‏٧؛‏ مزمور ٩٤:‏١٤،‏ ٢٠-‏٢٢‏.‏

١٧ كيف ندوس «الشبل»؟‏

١٧ يتحدّث صاحب المزمور عن دَوْس «الشبل والثعبان».‏ يمكن ان يكون الشبل ضاريا،‏ والثعبان كبير الحجم.‏ (‏اشعياء ٣١:‏٤‏)‏ ولكن مهما كان الشبل ضاريا فعندما يشنّ هجومه المباشر،‏ ندوسه مجازيا بإطاعة الله لا الناس او الهيئات المشبّهين بالاسد.‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ لذا فإن «الاسد» الذي يشكّل تهديدا لا يسبِّب لنا الاذى الروحي.‏

١٨ بمَن يمكن ان يذكّرنا «الثعبان»،‏ وماذا يلزم ان نفعل عندما نتعرّض للهجوم؟‏

١٨ يُدعى «الثعبان» في الترجمة السبعينية اليونانية ‹تنينا›.‏ وقد يذكّرنا ذلك ‹بالتنين،‏ الحية الاولى،‏ المدعو ابليس والشيطان›.‏ (‏كشف ١٢:‏٧-‏٩؛‏ تكوين ٣:‏١٥‏)‏ انه ثعبان مخيف قادر على سحق فريسته وابتلاعها.‏ (‏ارميا ٥١:‏٣٤‏)‏ عندما يحاول الشيطان الالتفاف حولنا،‏ سحقنا بضغوط هذا العالم،‏ وابتلاعنا فلنحرِّر انفسنا منه وندوس هذا «الثعبان».‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ ويجب ان تفعل ذلك البقية الممسوحة اذا ارادت ان تشترك في اتمام روما ١٦:‏٢٠‏.‏

يهوه هو مصدر ‹خلاصنا›‏

١٩ لماذا نحتمي بيهوه؟‏

١٩ قال صاحب المزمور عن لسان الله بخصوص العابد الحقيقي:‏ ‏«لأنه تعلق بي انجِّيه.‏ ارفِّعه لأنه عرف اسمي».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏١٤‏)‏ ان كلمة «ارفِّعه» تعني «اضعه في مكان لا يمكن الوصول اليه».‏ كعبّاد ليهوه نحن نحتمي به وخصوصا ‹لأننا تعلَّقنا به›.‏ (‏مرقس ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ١ يوحنا ٤:‏١٩‏)‏ والله بدوره ‹ينجّينا› من اعدائنا.‏ فلن نهلك بل سننال الخلاص لأننا نعرف وندعو باسم الله بإيمان.‏ (‏روما ١٠:‏١١-‏١٣‏)‏ ونحن مصمِّمون ‹ان نسلك باسم يهوه الى الابد›.‏ —‏ ميخا ٤:‏٥؛‏ اشعياء ٤٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

٢٠ ماذا يعد يهوه خادمه الامين في ختام المزمور ٩١‏؟‏

٢٠ يقول يهوه عن خادمه الامين في ختام المزمور ٩١‏:‏ ‏«يدعوني فأستجيب له.‏ معه انا في الضيق.‏ انقذه وأمجده.‏ من طول الايام اشبعه وأريه خلاصي».‏ ‏(‏مزمور ٩١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ عندما ندعو الله في الصلاة بحسب مشيئته يستجيب لنا.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٣-‏١٥‏)‏ لقد مررنا بالكثير من الضيقات بسبب العداء الذي اثاره الشيطان.‏ لكنّ الكلمات «معه انا في الضيق» تعدّنا للمحن المقبلة وتضمن لنا ان الله سيدعمنا عندما يدمّر النظام الشرير هذا.‏

٢١ كيف سبق فمُجّد الممسوحون؟‏

٢١ رغم مقاومة الشيطان الشرسة،‏ فإن البقية الممسوحة بيننا ستُمجّد في السماء في وقت يهوه المعيَّن بعد ‹طول ايام› على الارض.‏ لكنّ اعمال انقاذ الله الجديرة بالملاحظة سبق فجلبت المجد الروحي للممسوحين.‏ فما اعظم امتيازهم بأن يأخذوا القيادة كشهود ليهوه على الارض في هذه الايام الاخيرة!‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ وأعظم انقاذ سيقوم به يهوه لشعبه سيكون اثناء حربه العظيمة هرمجدون حين يبرِّئ سلطانه ويقدِّس اسمه.‏ —‏ مزمور ٨٣:‏١٨؛‏ حزقيال ٣٨:‏٢٣؛‏ كشف ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏.‏

٢٢ مَن ‹سيرى خلاص يهوه›؟‏

٢٢ سواء كنا من المسيحيين الممسوحين او من عشرائهم المنتذرين،‏ نتطلع الى يهوه من اجل الخلاص.‏ وخلال «يوم الرب العظيم المخوف»،‏ سيخلص الذين يخدمون الله بولاء.‏ (‏يوئيل ٢:‏٣٠-‏٣٢‏)‏ وأفراد ‹الجمع الكثير› الذين سينجون الى عالم الله الجديد ويبقون امناء خلال الامتحان الاخير ‹سيُشبعهم يهوه من طول الايام›،‏ حياة بلا نهاية.‏ وسيُقيم الملايين من الاموات.‏ (‏كشف ٧:‏٩؛‏ ٢٠:‏٧-‏١٥‏)‏ نعم،‏ سيُسرّ يهوه بأن ‹يرينا الخلاص› بواسطة يسوع المسيح.‏ (‏مزمور ٣:‏٨‏)‏ وإذ يكمن هذا التوقع العظيم امامنا،‏ لنستمر في طلب المساعدة من الله ليعلّمنا إحصاء ايامنا بحيث نجلب له المجد.‏ فلنستمر في البرهان ان يهوه هو ملجأنا قولا وعملا.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 2‏ عندما اقتبس كتّاب الاسفار اليونانية المسيحية المزمور ٩١‏،‏ لم يطبِّقوه على المسيَّا.‏ طبعا،‏ كان يهوه ملجأ وحصنا للانسان يسوع المسيح،‏ تماما كما لأتباع يسوع الممسوحين وعشرائهم المنتذرين كفريق في «وقت النهاية» هذا.‏ —‏ دانيال ١٢:‏٤‏.‏

كيف تجيبون؟‏

‏• ما هو «ستر العلي»؟‏

‏• لماذا لا نخاف؟‏

‏• بأي معنى ‹لا يلاقينا شر›؟‏

‏• لماذا يمكننا القول ان يهوه هو مصدر خلاصنا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

هل تعرفون كيف يكون حق يهوه ترسا كبيرا لنا؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٨]‏

يهوه يساعد خدامه على انجاز خدمتهم رغم الهجمات غير المتوقعة والمقاومة العلنية

‏[مصدر الصورة]‏

‏t‏s‏u‏r‏T‏ ‏k‏r‏a‏P‏ ‏e‏k‏a‏n‏S‏ ‏s‏a‏r‏d‏a‏M‏ ‎,‏e‏e‏t‏s‏u‏r‏T‏ ‎,‏o‏a‏R‏ ‏a‏h‏t‏a‏n‏n‏a‏g‏a‏J‏ ‎.‏N‏ ‎.‏A‏ :‏a‏r‏b‏o‏C‏