الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لننمِّ الطاعة فيما تقترب النهاية

لننمِّ الطاعة فيما تقترب النهاية

لننمِّ الطاعة فيما تقترب النهاية

‏«له [شيلوه] تكون طاعة الشعوب».‏ —‏ تكوين ٤٩:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏.‏

١ (‏أ)‏ ماذا كانت تشمل عادة الطاعة ليهوه في الماضي؟‏ (‏ب)‏ اية نبوة تتعلق بالطاعة تفوّه بها يعقوب؟‏

كانت الطاعة ليهوه تشمل عادة الطاعة لممثليه،‏ بمَن فيهم الملائكة،‏ الآباء الاجلاء،‏ القضاة،‏ الكهنة،‏ الانبياء،‏ والملوك.‏ حتى ان عرش ملوك اسرائيل دُعي عرش يهوه.‏ (‏١ أخبار الايام ٢٩:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن من المؤسف ان كثيرين من حكام اسرائيل عصَوا الله،‏ جالبين الويل على انفسهم وعلى رعاياهم.‏ إلا ان يهوه لم يترك الاولياء له دون رجاء؛‏ فقد عزّاهم بالوعد ان ينصّب ملكا مستقيما سيُسَرّ الابرار بإطاعته.‏ (‏اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ وعن هذا الحاكم المقبل،‏ تنبأ الاب الجليل يعقوب وهو يُحتضَر قائلا:‏ «لن يزول صولجان من يهوذا،‏ ولا عصا القائد من بين قدميه حتى يأتي شيلوه وله تكون طاعة الشعوب».‏ —‏ تكوين ٤٩:‏١٠‏،‏ ع‌ج.‏

٢ ماذا تعني كلمة «شيلوه»،‏ ومَن سيشمل حكمه الملكي؟‏

٢ ان كلمة «شيلوه» هي كلمة عبرانية تعني «ذاك الذي له» او «ذاك الذي ينتمي اليه».‏ نعم،‏ سيرث شيلوه الحق التام في الحكم،‏ الذي يمثّله الصولجان،‏ والسلطة لإصدار الاوامر،‏ التي تمثلها عصا القائد.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لن يقتصر حكمه الملكي على المتحدرين من يعقوب فقط بل سيشمل ايضا كل «الشعوب».‏ وهذا ينسجم مع وعد يهوه لإبراهيم:‏ «يرث نسلك باب اعدائه.‏ ويتبارك في نسلك جميع امم الارض».‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وقد اعلن يهوه هوية هذا النسل سنة ٢٩ ب‌م،‏ عندما مسح يسوع الناصري بالروح القدس.‏ —‏ لوقا ٣:‏٢١-‏٢٣،‏ ٣٤؛‏ غلاطية ٣:‏١٦‏.‏

الحكم الاول الذي تولاه يسوع

٣ ايّ حكم تولاه يسوع عندما صعد الى السماء؟‏

٣ عندما صعد يسوع الى السماء،‏ لم يتسلم فورا الحكم على شعوب العالم.‏ (‏مزمور ١١٠:‏١‏)‏ إلا انه تولى حكم «مملكة» فيها رعايا يطيعونه.‏ حدَّد الرسول بولس هوية هذه المملكة عندما كتب:‏ «[الله] انقذنا [المسيحيين الممسوحين بالروح] من سلطة الظلام ونقلنا الى مملكة ابن محبته».‏ ‏(‏كولوسي ١:‏١٣‏)‏ وقد بدأ هذا الانقاذ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م عندما سُكب الروح القدس على أتباع يسوع الامناء.‏ —‏ اعمال ٢:‏١-‏٤؛‏ ١ بطرس ٢:‏٩‏.‏

٤ كيف اظهر تلاميذ يسوع الاولون طاعتهم،‏ وماذا دعاهم يسوع كفريق؟‏

٤ ‏‹كسفراء عن المسيح›،‏ ابتدأ التلاميذ الممسوحون بالروح بطاعة يجمعون آخرين ليصيروا هم ايضا «ابناء وطن» في تلك المملكة السماوية.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏٢٠؛‏ افسس ٢:‏١٩؛‏ اعمال ١:‏٨‏)‏ وكان على هؤلاء ان يبقوا «متحدين في الفكر نفسه والرأي عينه» لكي ينالوا رضى ملكهم يسوع المسيح.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏١٠‏)‏ وكفريق،‏ شكّلوا «العبد الامين الفطين» او صف الوكيل الامين.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥؛‏ لوقا ١٢:‏٤٢‏.‏

مبارَكون بسبب الطاعة ‹لوكيل› الله

٥ كيف علّم يهوه شعبه في الازمنة القديمة؟‏

٥ لطالما زوّد يهوه معلِّمين لشعبه.‏ مثلا،‏ بعد عودة اليهود من بابل،‏ لم يكتفِ عزرا وعدد من الرجال الاكفاء بقراءة شريعة الله على الشعب،‏ بل ‹بيَّنوا› الشريعة،‏ ‹مفسرين معناها ومفهمينهم› كلمة الله.‏ —‏ نحميا ٨:‏٨‏.‏

٦،‏ ٧ كيف يزوِّد صف العبد الطعام الروحي في حينه بواسطة هيئته الحاكمة،‏ ولماذا يجب الاذعان لصف العبد؟‏

٦ في القرن الاول،‏ عندما نشأت قضية الختان سنة ٤٩ ب‌م،‏ نظرت الهيئة الحاكمة لصف العبد الباكر في القضية بروح الصلاة وتوصلت الى استنتاج مؤسس على الاسفار المقدسة.‏ وعندما اعلنوا القرار بواسطة رسالة،‏ اطاعت الجماعات الارشاد المعطى وتمتعت ببركة الله السخية.‏ (‏اعمال ١٥:‏٦-‏١٥،‏ ٢٢-‏٢٩؛‏ ١٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ اوضح العبد الامين،‏ في الازمنة العصرية،‏ بواسطة هيئته الحاكمة قضايا مهمة مثل الحياد المسيحي،‏ قداسة الدم،‏ استعمال المخدِّرات والتبغ.‏ (‏اشعياء ٢:‏٤؛‏ اعمال ٢١:‏٢٥؛‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١‏)‏ وقد بارك يهوه شعبه بسبب طاعتهم لكلمته والعبد الامين.‏

٧ وبالاذعان لصف العبد،‏ يُظهِر شعب الله ايضا الاذعان للسيد،‏ يسوع المسيح.‏ وقد صار هذا الخضوع مهمًّا كثيرا في الازمنة العصرية بسبب توسّع نطاق سلطة يسوع،‏ كما سبق فأنبأ يعقوب وهو على فراش الموت.‏

شيلوه يصير حاكم الارض الشرعي

٨ كيف ومتى توسّع نطاق سلطة المسيح؟‏

٨ انبأت نبوة يعقوب ان شيلوه سيتطلب «طاعة الشعوب».‏ فمن الواضح ان حكم المسيح لن يقتصر على اسرائيل الروحي فقط.‏ وماذا سيشمل؟‏ تجيب الكشف ١١:‏١٥‏:‏ «قد صارت مملكة العالم لربنا ولمسيحه،‏ فسيملك الى ابد الآبدين».‏ ويكشف الكتاب المقدس ان يسوع تولى هذه السلطة عند نهاية ‹السبعة الازمنة› المجازية —‏ «الازمنة المعيّنة للامم» —‏ سنة ١٩١٤.‏ * (‏دانيال ٤:‏١٦،‏ ١٧؛‏ لوقا ٢١:‏٢٤‏)‏ ففي تلك السنة،‏ ابتدأ «حضور» المسيح غير المنظور كملك مسيّاني.‏ كما ابتدأ ايضا الوقت الذي فيه ‹سيتسلط في وسط اعدائه›.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣؛‏ مزمور ١١٠:‏٢‏.‏

٩ ماذا فعل يسوع عندما تولى الحكم في ملكوته،‏ وكيف اثّر ذلك بشكل غير مباشر في الجنس البشري،‏ وخصوصا في تلاميذه؟‏

٩ كان اول عمل قام به يسوع بعد توليه السلطة الملكية طرْح الشيطان —‏ مجسّم العصيان —‏ مع ابالسته «الى الارض».‏ ومذّاك،‏ تسبِّب هذه الارواح الشريرة للجنس البشري ويلات لم يسبق لها مثيل،‏ بالاضافة الى خلْق جوّ يصعِّب الطاعة ليهوه.‏ (‏كشف ١٢:‏٧-‏١٢؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وتستهدف حرب الشيطان الروحية ممسوحي يهوه الذين «يحفظون وصايا الله وعندهم عمل الشهادة ليسوع» ورفقاءهم ‹الخراف الاخر›.‏ —‏ كشف ١٢:‏١٧؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

١٠ اية نبوتَين في الكتاب المقدس يضمن إتمامهما هزيمة الشيطان في حربه ضد المسيحيين الحقيقيين؟‏

١٠ لكنَّ الشيطان سيفشل لا محالة لأن هذا هو «يوم الرب» ولا شيء يمكن ان يحول دون ‹إتمام يسوع غلبته›.‏ (‏كشف ١:‏١٠؛‏ ٦:‏٢‏)‏ فهو،‏ مثلا،‏ سيحرص على ختم الاسرائيليين الروحيين الذين يبلغ عددهم ١٤٤٬٠٠٠.‏ كما انه سيحمي ‹جمعا كثيرا لم يستطع احد ان يعده،‏ من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة›.‏ (‏كشف ٧:‏١-‏٤،‏ ٩،‏ ١٤-‏١٦‏)‏ لكنَّ هؤلاء،‏ بعكس رفقائهم الممسوحين،‏ سيكونون رعايا طائعين ليسوع على الارض.‏ (‏دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ ووجودهم على الارض اليوم هو بمثابة دليل ملموس ان شيلوه هو حاكم «مملكة العالم».‏ —‏ كشف ١١:‏١٥‏.‏

الآن هو الوقت ‹لإطاعة البشارة›‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَن وحدهم سينجون من نهاية نظام الاشياء الحاضر؟‏ (‏ب)‏ اية صفات تنمو في الذين يتشربون «روح العالم»؟‏

١١ يجب ان يتعلم كل الذين يبتغون الحياة الابدية الطاعة،‏ لأن الكتاب المقدس يذكر بوضوح ان ‹مَن لا يعرفون الله ومَن لا يطيعون البشارة عن ربنا يسوع› لن ينجوا من يوم انتقام الله.‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٨‏)‏ لكنَّ النظام الشرير الحاضر وروح التمرد على شرائع ومبادئ الكتاب المقدس المتفشي فيه يصعِّبان إطاعة البشارة.‏

١٢ ويدعو الكتاب المقدس موقف التحدي لله هذا «روح العالم».‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٢‏)‏ كتب الرسول بولس الى مسيحيي القرن الاول في افسس،‏ موضحا نتائج هذا الروح في الناس:‏ «سرتم .‏ .‏ .‏ قبلا حسب نظام اشياء هذا العالم،‏ حسب حاكم سلطة الهواء،‏ الروح الذي يعمل الآن في أبناء العصيان.‏ بل اننا جميعا سلكنا قبلا بينهم وفق شهوات جسدنا،‏ عاملين مشيئات الجسد والافكار،‏ وكنا بالطبيعة اولاد السخط تماما كالباقين».‏ —‏ افسس ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

١٣ كيف يمكن ان ينجح المسيحيون في مقاومة روح العالم،‏ وبأية نتائج مفيدة؟‏

١٣ من المفرح ان المسيحيين في افسس لم يبقَوا عبيدا لروح العصيان هذا.‏ بل صاروا اولادا لله طائعين،‏ وذلك بالاذعان لروحه وحصْد ثمره الجيد والوافر.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وعلى نحو مماثل اليوم،‏ يساعد روح الله —‏ اعظم قوة في الكون —‏ ملايين الاشخاص على الصيرورة طائعين ليهوه؛‏ والنتيجة هي حيازتهم «اليقين التام للرجاء الى النهاية».‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١١؛‏ زكريا ٤:‏٦‏.‏

١٤ كيف نبّه يسوع كل المسيحيين في الايام الاخيرة الى بعض الامور التي ستمتحن طاعتهم؟‏

١٤ لنتذكر ايضا ان لدينا الدعم الكبير الذي يزوِّدنا اياه شيلوه،‏ الذي لن يسمح هو وأبوه لأيّ عدو —‏ ابليسي او بشري —‏ بأن يمتحن طاعتنا فوق ما نستطيع تحمله.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏)‏ ولمساعدتنا في حربنا الروحية،‏ اوحى يسوع الى الرسول يوحنا بواسطة رؤيا بسبع رسائل تحدَّث فيها عن عدد من المشاكل المحدّدة التي سنواجهها في هذه الايام الاخيرة.‏ (‏كشف ١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ ورغم ان هذه الرسائل احتوت على مشورة مهمة للمسيحيين آنذاك،‏ فإن انطباقها الرئيسي هو في «يوم الرب» الذي ابتدأ سنة ١٩١٤.‏ فكم هو ملائم ان ننتبه لهذه الرسائل اليوم!‏ *

لنتجنب اللامبالاة والفساد الادبي والمادية

١٥ لماذا يجب ان نحترس من المشكلة التي اثّرت في جماعة افسس،‏ وكيف يمكننا ذلك؟‏ (‏٢ بطرس ١:‏٥-‏٨‏)‏

١٥ كانت رسالة يسوع الاولى موجَّهة الى الجماعة في افسس.‏ وبعد مدح الجماعة على احتمالها،‏ قال يسوع:‏ «لكن لي عليك انك تركت المحبة التي كانت لك اولا».‏ (‏كشف ٢:‏١-‏٤‏)‏ واليوم ايضا،‏ فإن بعض المسيحيين الغيورين سابقا قد فترت محبتهم المتَّقدة لله.‏ وهذا الفتور يُضعِف علاقتهم بالله ويجب ان يُعالَج فورا.‏ فكيف يمكن إعادة إضرام هذه المحبة؟‏ بالدرس الشخصي القانوني للكتاب المقدس،‏ حضور الاجتماعات،‏ الصلاة،‏ والتأمل.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ ورغم ان ذلك يتطلب بذل «جهد جديّ»،‏ فهو بالطبع امر جدير بالعناء.‏ (‏٢ بطرس ١:‏٥-‏٨‏)‏ فإذا كشف الفحص الصادق للذات ان محبتنا قد بردت،‏ فلنبادر الى معالجة المشكلة،‏ إطاعة لحض يسوع:‏ «اذكر .‏ .‏ .‏ مما سقطت،‏ وتب واعمل الاعمال السابقة».‏ —‏ كشف ٢:‏٥‏.‏

١٦ ايّ تأثير خطر روحيا كان في جماعتَي برغامس وثياتيرا،‏ ولماذا كلمات يسوع الموجَّهة اليهما ملائمة لنا اليوم؟‏

١٦ مُدح المسيحيون في جماعة برغامس وثياتيرا على استقامتهم،‏ احتمالهم،‏ وغيرتهم.‏ (‏كشف ٢:‏١٢،‏ ١٣،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ إلا انهم تأثروا بأشخاص اظهروا الروح الشرير الذي كان لدى بلعام وايزابل،‏ اللذَين كان لهما تأثير مفسِد في اسرائيل القديمة بواسطة الفساد الادبي الجنسي وعبادة البعل.‏ (‏عدد ٣١:‏١٦؛‏ ١ ملوك ١٦:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ كشف ٢:‏١٤،‏ ١٦،‏ ٢٠-‏٢٣‏)‏ ولكن ماذا عن يومنا —‏ «يوم الرب»؟‏ هل لا تزال هنالك التأثيرات الشريرة نفسها؟‏ نعم.‏ فالفساد الادبي هو السبب الرئيسي للفصل بين شعب الله.‏ لذلك كم هو مهم ان نتجنب معاشرة كل الذين لهم تأثير مفسِد ادبيا —‏ سواء كانوا من داخل الجماعة او خارجها!‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏٩-‏١١؛‏ ١٥:‏٣٣‏)‏ فالذين يريدون ان يكونوا رعايا شيلوه الطائعين يتجنبون التسلية المشكوك فيها والفن الاباحي في المطبوعات او على الإنترنت.‏ —‏ عاموس ٥:‏١٥؛‏ متى ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

١٧ كيف تباينت نظرة وموقف الذين في ساردس ولاودكية مع نظرة يسوع الى حالتهم الروحية؟‏

١٧ باستثناء افراد قليلين،‏ لم تنلْ جماعة ساردس ايّ مدح على الاطلاق.‏ فقد كان لها «اسم»،‏ او مظهر،‏ انها حيّة.‏ لكنَّ اللامبالاة الروحية كانت قد تأصلت فيها بحيث اعتبرها يسوع ‹ميتة›.‏ فالطاعة للبشارة لم تكن سوى امر روتيني.‏ فما اقوى هذا الشجب!‏ (‏كشف ٣:‏١-‏٣‏)‏ وكانت الحالة مماثلة في جماعة لاودكية.‏ فقد تباهت بغناها المادي،‏ قائلة انها ‹غنية›.‏ لكنَّ المسيح اعتبرها ‹بائسة ومثيرة للشفقة وفقيرة وعمياء وعريانة›.‏ —‏ كشف ٣:‏١٤-‏١٧‏.‏

١٨ كيف يمكن ان يتجنب المرء الصيرورة فاترا روحيا في نظر الله؟‏

١٨ واليوم،‏ يتبنى بعض الذين كانوا ذات مرة مسيحيين امناء موقف العصيان نفسه.‏ فلربما سمحوا لروح العالم بإضعاف شعورهم بالالحاح،‏ منمّين بذلك موقفا فاترا روحيا من درس الكتاب المقدس،‏ الصلاة،‏ الاجتماعات المسيحية،‏ والخدمة.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ فكم هو مهم ان يطيع هؤلاء المسيح بالاستفادة من الغنى الروحي —‏ نعم،‏ ان ‹يشتروا من المسيح ذهبا ممحّصا بنار›.‏ (‏كشف ٣:‏١٨‏)‏ ويشمل هذا الغنى الحقيقي الكينونة «اغنياء بالاعمال الحسنة،‏ اسخياء،‏ مستعدين للمشاركة».‏ فبالاستفادة من هذه الموارد الثمينة حقا،‏ ‹نكنز لأنفسنا في مأمن حسن اساسا حسنا للمستقبل،‏ لكي نمسك بإحكام بالحياة الحقيقية›.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧-‏١٩‏.‏

مُدِحوا على طاعتهم

١٩ ايّ مدح وحضّ قدّمهما يسوع للمسيحيين في سميرنا وفيلادلفيا؟‏

١٩ كانت جماعتا سميرنا وفيلادلفيا بارزتَين كمثال للطاعة،‏ لأن رسالتَي يسوع لهما لم تحتويا على التوبيخ.‏ قال للذين في سميرنا:‏ «اني اعرف ضيقك وفقرك —‏ لكنك غني».‏ (‏كشف ٢:‏٩‏)‏ فكم تختلف حالتهم عن حالة اللاودكيين الذين تباهوا بالغنى العالمي لكنهم كانوا فعليا فقراء!‏ طبعا،‏ لم يُسَرّ ابليس برؤية احد يُعرِب عن الامانة والطاعة للمسيح.‏ لذلك حذّر يسوع:‏ «لا تخفْ مما انت موشك ان تعاني.‏ فها ان ابليس سيستمر في إلقاء بعض منكم في السجن لكي تُمتحنوا كليا،‏ ويكون لكم ضيق عشرة ايام.‏ كن امينا حتى الموت،‏ فأعطيك تاج الحياة».‏ (‏كشف ٢:‏٩‏)‏ كما ان يسوع مدح الذين في فيلادلفيا،‏ قائلا:‏ «قد حفظتَ كلمتي [او أطعتني] ولم تَخُنِ اسمي.‏ اني آتٍ سريعا.‏ ابقَ متمسكا بما عندك،‏ لئلا يأخذ احد تاجك».‏ —‏ كشف ٣:‏٨،‏ ١١‏.‏

٢٠ كيف يحفظ الملايين اليوم كلمة يسوع،‏ ورغم اية ظروف؟‏

٢٠ في «يوم الرب» الذي ابتدأ سنة ١٩١٤،‏ تحفظ بقية امينة وعشراؤهم الخراف الاخر الذين يُعَدّون الآن بالملايين كلمة يسوع بالقيام بخدمتهم بغيرة والتمسك باستقامتهم.‏ وكإخوتهم في القرن الاول،‏ يتألم البعض بسبب طاعتهم للمسيح،‏ حتى انهم يُلقَون في السجون ومعسكرات الاعتقال.‏ ويحفظ البعض كلمة يسوع بالمحافظة على ‹عين بسيطة›،‏ رغم انهم محاطون بالغنى والجشع.‏ (‏متى ٦:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ نعم،‏ في كل الظروف،‏ لا يزال المسيحيون الحقيقيون يفرِّحون قلب يهوه بطاعتهم.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

٢١ (‏أ)‏ ايّ التزام روحي سيستمر صف العبد في إتمامه؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نُظهِر اننا نريد حقا إطاعة شيلوه؟‏

٢١ فيما نقترب من الضيق العظيم،‏ يبقى «العبد الامين الفطين» مصمِّما ألا يساير على حساب طاعته للسيد،‏ المسيح.‏ ويشمل ذلك إعداد طعام روحي في حينه لأهل بيت الله.‏ فلنستمرّ في تقدير هيئة يهوه الثيوقراطية الرائعة وما تزوِّدنا به.‏ فبذلك نبرهن اننا نذعن لشيلوه،‏ الذي سيكافئ كل رعاياه الطائعين بالحياة الابدية.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ ٢٥:‏٤٠؛‏ يوحنا ٥:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 8‏ من اجل شرح ‹للسبعة الازمنة›،‏ انظر الفصل ١٠ من كتاب المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية‏،‏ إصدار شهود يهوه.‏

^ ‎الفقرة 14‏ من اجل مناقشة مفصّلة للرسائل السبع،‏ انظر من فضلك كتاب الرؤيا ‏—‏ ذروتها العظمى قريبة!‏،‏ إصدار شهود يهوه،‏ ابتداء من الصفحة ٣٣.‏

هل تذكرون؟‏

‏• ايُّ دور كان يسوع سيلعبه كما انبأت نبوة يعقوب وهو على فراش الموت؟‏

‏• كيف نعترف بدور يسوع بصفته شيلوه،‏ وأيّ روح يجب ان نتجنبه؟‏

‏• اية مشورة تنطبق في ايامنا تحتويها الرسائل الى الجماعات السبع في سفر الكشف؟‏

‏• كيف يمكننا الاقتداء بالذين كانوا في جماعتَي سميرنا وفيلادلفيا القديمتَين؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

يبارك يهوه شعبه بسبب إطاعتهم «الوكيل» الامين

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

يصعِّب تأثير الشيطان الطاعة لله

‏[الصورتان في الصفحة ٢١]‏

تساعدنا العلاقة المتينة بيهوه ان نطيعه