الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنتمتع بالدرس الشخصي لكلمة الله

لنتمتع بالدرس الشخصي لكلمة الله

لنتمتع بالدرس الشخصي لكلمة الله

‏«ألهج [«أتأمل»،‏ ع‌ج‏] بجميع افعالك وبصنائعك اناجي».‏ —‏ مزمور ٧٧:‏١٢‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ لماذا يجب ان نخصِّص الوقت للتأمل؟‏ (‏ب)‏ ما معنى كلمتَي «تأمل» و «أمعن»؟‏

كتلاميذ ليسوع المسيح،‏ ينبغي ان نركّز اهتمامنا الرئيسي على علاقتنا بالله ودافعنا الى خدمته.‏ لكنَّ معظم الناس اليوم مشغولون جدا حتى انهم لا يخصّصون الوقت للتأمل.‏ فهم منغمسون في المساعي المادية،‏ استهلاك السلع،‏ والسعي الاعمى وراء الملذات.‏ فكيف يمكننا تجنب هذا المسعى الباطل؟‏ يجب ان نخصِّص كل يوم الوقت للتأمل في افعال يهوه وتعاملاته تماما كما نخصص وقتا محدّدا للنشاطات الضرورية،‏ كالاكل والنوم.‏ —‏ تثنية ٨:‏٣؛‏ متى ٤:‏٤‏.‏

٢ فهل تخصِّص الوقت للتأمل؟‏ ولكن ماذا تعني كلمة «تأمَّل»؟‏ يعرِّف احد القواميس هذه الكلمة كما يلي:‏ ‹فكّر مليًّا وتبصّر في الامر،‏ امعن النظر وأعاده مرة بعد اخرى للتحقق والاستيقان›.‏ وكلمة «امعن» تعني:‏ «دقَّق النظر في،‏ محَّص .‏ .‏ .‏ جَدّ وبالغ في الاستقصاء،‏ اطال التفكير وأفرط».‏ فماذا يعني ذلك لنا؟‏

٣ بماذا يرتبط إحراز التقدم الروحي ارتباطا وثيقا؟‏

٣ ينبغي ان يذكِّرنا ذلك بما كتبه الرسول بولس الى رفيقه الخادم معه تيموثاوس:‏ «ريثما آتي،‏ ثابر على القراءة العلنية،‏ والوعظ،‏ والتعليم.‏ .‏ .‏ .‏ تمعّن في هذه الامور؛‏ انهمك فيها،‏ ليكون تقدمك ظاهرا للجميع».‏ نعم،‏ كان بولس يتوقع التقدم،‏ وقد اظهرت كلماته ان التقدم يرتبط بالتمعن في الامور الروحية.‏ ويصحّ الامر عينه اليوم.‏ فلكي نحس بالاكتفاء الناجم عن التقدم الروحي يجب ان ‹نتمعن وننهمك› في امور تتعلق بكلمة الله.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٣-‏١٥‏.‏

٤ اية وسيلتَين تساعداننا على التمعن في كلمة يهوه قانونيا يمكننا استخدامهما؟‏

٤ يعتمد افضل وقت للتأمل على برنامجك وبرنامج عائلتك.‏ فكثيرون يتمعنون في آية من الكتاب المقدس في الصباح عندما يقرأون من كراس فاحصين الاسفار المقدسة يوميا.‏ مثلا،‏ نحو ٢٠٬٠٠٠ متطوع في بيوت ايل حول العالم يبدأون يومهم بالتأمل مدة ١٥ دقيقة في الآية اليومية.‏ وفي حين ان عددا قليلا من عائلة بيت ايل يقدِّمون تعليقا كل صباح،‏ يتمعن الباقون في ما يُقال ويُقرأ.‏ ويتمعن شهود آخرون في كلمة يهوه وهم ذاهبون الى العمل.‏ فيستمعون الى تسجيلات متوفرة ببعض اللغات للكتاب المقدس ولمجلتَي برج المراقبة و استيقظ!‏.‏ كما تستمع بعض ربات البيوت الى هذه الكاسيتات وهن يقمن بأعمالهن المنزلية.‏ وبهذه الطريقة،‏ يقتدون جميعا بالمرنم الملهم آساف الذي كتب:‏ «أذكر اعمال الرب اذ اتذكر عجائبك منذ القدم وألهج [«اتأمل»،‏ ع‌ج‏] بجميع افعالك وبصنائعك اناجي».‏ —‏ مزمور ٧٧:‏١١،‏ ١٢‏.‏

الموقف الصائب يجلب نتائج ايجابية

٥ لماذا ينبغي ان يكون الدرس الشخصي امرا مهمًّا لنا؟‏

٥ في عصرنا هذا،‏ عصر التلفزيون والڤيديو والكمپيوتر،‏ تعاني القراءة تراجعا،‏ لا بل نكسة.‏ وبالتأكيد،‏ لا ينبغي ان تكون هذه هي الحال بين شهود يهوه.‏ فقراءة الكتاب المقدس هي الوسيلة الوحيدة التي تربطنا بيهوه.‏ منذ آلاف السنين،‏ خلَف يشوع موسى كقائد لإسرائيل.‏ ولكي ينال بركة يهوه،‏ كان عليه ان يقرأ هو بنفسه كلمة الله.‏ (‏يشوع ١:‏٨‏،‏ ع‌ج؛‏ مزمور ١:‏١،‏ ٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولا يزال هذا مطلبا في ايامنا.‏ ولكن بسبب الثقافة المحدودة،‏ قد يستصعب البعض القراءة او يشعرون انها مهمة شاقة.‏ فماذا يساعدنا على امتلاك الرغبة في قراءة ودرس كلمة الله؟‏ يمكن ايجاد الجواب في كلمات الملك سليمان المسجلة في الامثال ٢:‏١-‏٦‏.‏ فافتح من فضلك كتابك المقدس واقرأ هذه الاعداد ثم لنناقشها معا.‏

٦ ايّ موقف من معرفة الله ينبغي ان نُظهِره؟‏

٦ في البداية،‏ نجد هذا الحض:‏ «يا ابني انْ قبلتَ كلامي وخبأت [«وكنزت»،‏ ع‌ج‏] وصاياي عندك حتى تميل اذنك الى الحكمة وتعطِّف قلبك على الفهم».‏ (‏امثال ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فماذا نتعلم من هذه الكلمات؟‏ نتعلم ان مسؤولية درس كلمة الله تقع على عاتق كلٍّ منا.‏ لاحظ الشرط:‏ «انْ قبلتَ كلامي».‏ وهذا الشرط هو امر اساسي لأن معظم الناس لا يميلون آذانهم،‏ او يعيرون ايّ انتباه،‏ الى كلمة الله.‏ فلكي نجد المتعة في درس كلمة الله،‏ يجب ان نكون على استعداد لقبول كلام يهوه واعتباره كنزا لا يُفرَّط فيه.‏ ولا ينبغي ان نسمح لبرنامجنا اليومي بأن يجعلنا مشغولين جدا او ان يلهينا بحيث لا نعود نبالي بكلمة الله،‏ او حتى نشكّ فيها.‏ —‏ روما ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

٧ لماذا ينبغي ان نحضر الاجتماعات المسيحية ونميل آذاننا ما دام ذلك ممكنا؟‏

٧ فهل ‹نميل› آذاننا ونصغي بانتباه عندما تُشرَح كلمة الله في اجتماعاتنا المسيحية؟‏ (‏افسس ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ هل ‹نعطِّف قلبنا› لننال الفهم؟‏ قد لا يكون الخطيب ذا خبرة كبيرة،‏ ولكنه يستحق انتباهنا الشديد فيما يناقش كلمة الله.‏ طبعا،‏ لكي نميل آذاننا الى حكمة يهوه،‏ يجب ان نحضر الاجتماعات المسيحية ما دام ذلك ممكنا.‏ (‏امثال ١٨:‏١‏)‏ تخيّل خيبة الامل التي اصابت الذين ربما لم يحضروا الاجتماع في العلية في اورشليم يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م!‏ صحيح ان اجتماعاتنا لا تتضمن حوادث مثيرة الى هذا الحدّ،‏ لكنها مناسبات لمناقشة الكتاب المقدس،‏ كتابنا الدراسي الرئيسي.‏ وهكذا،‏ يمكننا الاستفادة من كل اجتماع اذا أملنا آذاننا وتابعنا في كتبنا المقدسة.‏ —‏ اعمال ٢:‏١-‏٤؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ ماذا يتطلب الدرس الشخصي؟‏ (‏ب)‏ كيف تقارنون قيمة الذهب بقيمة فهم معرفة الله؟‏

٨ يتابع الملك الحكيم قائلا:‏ «انْ دعوتَ المعرفة ورفعتَ صوتك الى الفهم».‏ (‏امثال ٢:‏٣‏)‏ ايّ موقف تنقله لنا هذه الكلمات؟‏ الرغبة الشديدة في فهم كلمة يهوه.‏ فهي تشير الى الاستعداد للدرس بهدف نيل الفهم،‏ إدراك ما هي مشيئة يهوه،‏ الامر الذي يتطلب بالطبع بذل الجهد.‏ وهذا ما يؤدي بنا الى ايضاح سليمان وكلماته التالية.‏ —‏ افسس ٥:‏١٥-‏١٧‏.‏

٩ يتابع قائلا:‏ «انْ طلبتَها [المعرفة] كالفضة وبحثتَ عنها كالكنوز».‏ (‏امثال ٢:‏٤‏)‏ يذكّرنا ذلك بأعمال التعدين التي قام بها البشر على مر القرون للبحث عن المعدنَين المعتَبرَين ثمينَين:‏ الفضة والذهب.‏ فقد ارتكب الناس جرائم القتل من اجل الذهب.‏ وأفنى آخرون عمرهم في محاولة العثور عليه.‏ ولكن ما هي قيمة الذهب الفعلية؟‏ اذا ضعتَ في صحراء وكنت تموت من العطش،‏ فأيّهما تفضِّل:‏ قطعة من الذهب ام كأس ماء؟‏ رغم ذلك،‏ يتوق الناس بشدة الى العثور على الذهب الذي ليس له سوى قيمة زائفة وغير ثابتة.‏ * فإذا كانت هذه هي الحال مع الذهب،‏ فكم بالاحرى ينبغي ان يكون توقنا اكبر الى السعي وراء الحكمة والفهم ومعرفة الله ومشيئته؟‏!‏ ولكن ما هي فوائد بحث كهذا؟‏ —‏ مزمور ١٩:‏٧-‏١٠؛‏ امثال ٣:‏١٣-‏١٨‏.‏

١٠ ماذا نجد اذا درسنا كلمة الله؟‏

١٠ يتابع سليمان كلامه قائلا:‏ «حينئذ تفهم مخافة الرب وتجد معرفة الله».‏ (‏امثال ٢:‏٥‏)‏ يا لها من فكرة مذهلة ان نتمكن،‏ نحن البشر الناقصين،‏ من ايجاد «معرفة الله»،‏ يهوه الرب المتسلط على الكون!‏ (‏مزمور ٧٣:‏٢٨؛‏ اعمال ٤:‏٢٤‏)‏ فطوال قرون،‏ حاول الفلاسفة والمعتبَرون حكماء في هذا العالم فهم اسرار الحياة والكون.‏ لكنهم لم يتمكنوا من ايجاد «معرفة الله».‏ ولماذا؟‏ لأنهم،‏ رغم وجودها طوال آلاف السنوات في كلمة الله،‏ يرفضونها باعتبارها بسيطة جدا،‏ ولذلك لا يتمكنون من قبولها وفهمها.‏ —‏ ١ كورنثوس ١:‏١٨-‏٢١‏.‏

١١ ما هي بعض فوائد الدرس الشخصي؟‏

١١ يُبرِز سليمان حافزا آخر قائلا:‏ «الرب يعطي حكمة.‏ من فمه المعرفة والفهم».‏ (‏امثال ٢:‏٦‏)‏ ان يهوه يعطي طوعا وبسخاء الحكمة والمعرفة والفهم لكل مَن هو مستعد للبحث عنها.‏ لذلك لدينا دون شك سبب وجيه لتقدير الدرس الشخصي لكلمة الله،‏ حتى لو تطلَّب ذلك الجهد والتأديب والتضحية.‏ فنحن نملك على الاقل بين ايدينا نسخا مطبوعة من الكتاب المقدس ولسنا مضطرين الى نسخها باليد كما كان البعض يفعلون في الازمنة القديمة.‏ —‏ تثنية ١٧:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

السير كما يحق ليهوه

١٢ ماذا ينبغي ان يكون دافعنا في السعي وراء معرفة الله؟‏

١٢ وماذا ينبغي ان يكون دافعنا الى القيام بالدرس الشخصي؟‏ هل هو الاظهار اننا افضل من الآخرين؟‏ او الاظهار ان لدينا معرفة اكثر من الآخرين؟‏ او الاظهار اننا موسوعة متنقلة للكتاب المقدس؟‏ كلا.‏ فهدفنا هو ان نعيش كمسيحيين في كل اوجه حياتنا،‏ مستعدين دائما لمساعدة الآخرين وإنعاشهم كما فعل يسوع.‏ (‏متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ حذّر الرسول بولس:‏ «المعرفة تنفخ،‏ لكنَّ المحبة تبني».‏ (‏١ كورنثوس ٨:‏١‏)‏ لذلك ينبغي ان نمتلك الموقف المتواضع الذي اعرب عنه موسى عندما قال ليهوه:‏ «علّمني طريقك حتى اعرفك لكي اجد نعمة في عينيك».‏ (‏خروج ٣٣:‏١٣‏)‏ نعم،‏ ينبغي ان نتوق الى المعرفة لنرضي الله لا ليُعجَب بنا البشر.‏ فنحن نريد ان نكون خداما لله متواضعين ونسير كما يحق له.‏ فكيف يمكننا بلوغ هذا الهدف؟‏

١٣ ماذا يلزم لكي يكون المرء خادما يسير كما يحق لله؟‏

١٣ قدَّم بولس نصيحة لتيموثاوس تتعلق بكيفية إرضاء الله،‏ قائلا:‏ «ابذل قصارى جهدك ان تقرِّب نفسك لله مرضيا،‏ عاملا ليس عليه ما يُخجَل منه،‏ مستعملا كلمة الحق بطريقة صائبة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏)‏ يأتي التعبير ‹مستعملا بطريقة صائبة› من فعل يوناني مركّب يعني في الاصل ‹قصَّ بشكل مستقيم›،‏ او ‹شق بشكل مستقيم›.‏ (‏ترجمة الملكوت ما بين السطور،‏ ‏[بالانكليزية])‏ واستنادا الى بعض المعلقين،‏ يشير ذلك الى خياط يقص القماش وفقا لنموذج معيّن او الى مزارع يشق الاتلام في الحقل وهلمّ جرّا.‏ على اية حال،‏ يجب ان تكون النتيجة النهائية مستقيمة.‏ لذلك تعني هذه الكلمات انه لكي يكون تيموثاوس خادما مرضيا عند الله ويسير كما يحق له،‏ كان عليه ان ‹يبذل قصارى جهده› ليتأكد ان تعليمه وتصرفاته تنسجم مع كلمة الحق.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏

١٤ كيف ينبغي ان يؤثر درسنا الشخصي في ما نفعله ونقوله؟‏

١٤ اوضح بولس النقطة نفسها عندما حثّ الرفقاء المسيحيين في كولوسي ان ‹يسيروا كما يحق ليهوه بغية ارضائه كاملا›،‏ وذلك ‹بالإثمار في كل عمل صالح وبالنمو في معرفة الله الدقيقة›.‏ (‏كولوسي ١:‏١٠‏)‏ يربط بولس هنا السير كما يحق ليهوه ‹بالإثمار في كل عمل صالح› و ‹بالنمو في معرفة الله الدقيقة›.‏ وبكلمات اخرى،‏ ان يهوه لا يهتم كم نقدِّر المعرفة فحسب،‏ بل ايضا كم نلتصق بكلمته في ما نفعله ونقوله.‏ (‏روما ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وهذا يعني انه اذا اردنا إرضاء الله،‏ يجب ان يؤثر درسنا الشخصي في تفكيرنا وتصرفاتنا.‏

١٥ كيف يمكننا حماية عقلنا وأفكارنا والسيطرة عليها؟‏

١٥ ان الشيطان اليوم مصمِّم على تقويض روحياتنا،‏ وذلك بواسطة الحرب التي يشنها على عقولنا.‏ (‏روما ٧:‏١٤-‏٢٥‏)‏ لذلك يجب ان نحمي عقلنا وأفكارنا ونسيطر عليها لكي نبرهن اننا نسير كما يحق لإلهنا يهوه.‏ والسلاح الذي نملكه هو «معرفة الله» القادرة على ‹اسر كل فكر لتصيِّره طائعا للمسيح›.‏ وهذا سبب اضافي يدعونا الى الانتباه لدرس الكتاب المقدس يوميا بغية التخلص من الافكار الانانية الجسدية التي تخطر على بالنا.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏٥‏.‏

مساعِدات على الفهم

١٦ كيف يمكننا الاستفادة من تعليم يهوه؟‏

١٦ يجلب تعليم يهوه فوائد روحية وجسدية.‏ فهو ليس نظريات لاهوتية عقيمة وغير عملية.‏ فنحن نقرأ:‏ «انا الرب الهك معلمك لتنتفع وأمشيك في طريق تسلك فيه».‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧‏)‏ فكيف يمشّينا يهوه في طريقه الذي يعود علينا بالفائدة؟‏ اولا،‏ لدينا كلمته الموحى بها،‏ الكتاب المقدس.‏ فهو كتابنا الدراسي الاساسي الذي نلجأ اليه باستمرار.‏ لذلك يحسن بنا ان نتابع في الكتاب المقدس خلال الاجتماعات المسيحية.‏ ويمكننا رؤية الفوائد الناجمة عن ذلك من رواية الخصي الحبشي المسجلة في الاعمال الاصحاح ٨‏.‏

١٧ ماذا حدث مع الخصي الحبشي،‏ وماذا يوضح ذلك؟‏

١٧ كان الخصي الحبشي مهتديا الى اليهودية ومؤمنا مخلصا بالله يدرس الاسفار المقدسة.‏ وقد كان يقرأ سفر اشعياء وهو مسافر في مركبته عندما ركض فيلبُّس بمحاذاتها وسأله:‏ «أتعرف حقا ما انت تقرأ؟‏».‏ فماذا كان جواب الخصي؟‏ «كيف يمكنني ذلك ان لم يرشدني احد؟‏ والتمس من فيلبُّس ان يصعد ويجلس معه».‏ فساعد فيلبُّس هذا الخصي،‏ بإرشاد من الروح القدس،‏ على فهم نبوة اشعيا.‏ (‏اعمال ٨:‏٢٧-‏٣٥‏)‏ فماذا يوضح ذلك؟‏ ان قراءتنا الشخصية للكتاب المقدس لا تكفي.‏ فيهوه،‏ بواسطة روحه،‏ يستخدم صف العبد الامين الفطين لمساعدتنا على فهم كلمته في الوقت المناسب.‏ كيف ذلك؟‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ لوقا ١٢:‏٤٢‏.‏

١٨ كيف يساعدنا صف العبد الامين الفطين؟‏

١٨ رغم ان صف العبد يوصف انه ‹امين وفطين›،‏ لم يقُلْ يسوع انه معصوم من الخطإ.‏ فهذا الفريق من الاخوة الممسوحين الامناء يتألف من مسيحيين ناقصين.‏ ورغم نواياهم الحسنة،‏ يمكن ان يرتكبوا الاخطاء،‏ كما ارتكبها رجال مثلهم في القرن الاول.‏ (‏اعمال ١٠:‏٩-‏١٥؛‏ غلاطية ٢:‏٨،‏ ١١-‏١٤‏)‏ لكنّ دافعهم نقي،‏ ويهوه يستخدمهم لتزويدنا بمساعِدات على درس الكتاب المقدس لبناء ايماننا بكلمة الله ووعوده.‏ والوسيلة الاساسية لمساعدتنا على الدرس الشخصي التي زوّدنا بها العبد هي الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد.‏ فهو متوفر الآن،‏ كاملا او جزئيا،‏ بـ‍ ٤٢ لغة وقد طُبعت منه ١١٤ مليون نسخة.‏ فكيف يمكننا استخدامه بفعّالية في درسنا الشخصي؟‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٤-‏١٧‏.‏

١٩ اية ميزات في الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد،‏ بشواهد يمكن ان تساعدنا في درسنا الشخصي؟‏

١٩ لنأخذ على سبيل المثال الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد،‏ بشواهد.‏ فهو يحتوي على احالات مزدوجة،‏ حواشي،‏ فهرس كلمات مصغَّر مقسَّم الى «فهرس كلمات الكتاب المقدس» و «فهرس كلمات الحواشي»،‏ وملحق يغطي ٤٣ موضوعا،‏ بما في ذلك الخرائط والجداول.‏ وهنالك ايضا «المقدمة» التي تذكر المراجع الكثيرة المعتمَدة في ترجمة الكتاب المقدس الفريدة هذه.‏ فإذا كانت هذه الترجمة متوفرة بلغة يمكنك فهمها،‏ فاطَّلِع على هذه الميزات واستخدمها.‏ فالكتاب المقدس هو الاساس لبرنامج درسنا،‏ و ترجمة العالم الجديد هي ترجمة تشدِّد بشكل ملائم على الاسم الالهي وتركّز الانتباه على حكم ملكوت الله.‏ —‏ مزمور ١٤٩:‏١-‏٩؛‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٢٠ اية اسئلة حول الدرس الشخصي تتطلب الاجابة عنها؟‏

٢٠ ولكن قد نسأل:‏ ‹اية مساعدة اضافية نحتاج اليها لفهم الكتاب المقدس؟‏ كيف يمكننا تخصيص الوقت للدرس الشخصي؟‏ كيف يمكننا جعل درسنا فعّالا اكثر؟‏ وكيف ينبغي ان يؤثر درسنا في الآخرين؟‏›.‏ ستعالج المقالة التالية هذه الاوجه المهمة لتقدّمنا المسيحي.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 9‏ منذ سنة ١٩٧٩،‏ تراوح سعر الذهب بين ٨٥٠٬٠٠ دولارا اميركيا للاونصة الواحدة سنة ١٩٨٠ و ٢٥٢٬٨٠ دولارا للاونصة الواحدة سنة ١٩٩٩.‏

هل تذكرون؟‏

‏• ما معنى كلمتَي «تأمل» و «أمعن»؟‏

‏• ايّ موقف من درس كلمة الله ينبغي ان نمتلكه؟‏

‏• ماذا ينبغي ان يكون دافعنا الى الدرس الشخصي؟‏

‏• اية مساعِدات على فهم الكتاب المقدس في حوزتنا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

يجد اعضاء عائلة بيت ايل ان الابتداء كل يوم بالتأمل في آية من الكتاب المقدس هو امر مقوٍّ روحيا

‏[الصور في الصفحة ١٥]‏

يمكن استخدام الوقت الثمين اثناء التنقل للاصغاء الى تسجيلات الكتاب المقدس

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

اذا كان الناس يعملون بكدّ ساعات طويلة للحصول على الذهب،‏ فكم بالاحرى يجب ان تبذل انت الجهد لدرس كلمة الله؟‏!‏

‏[مصدر الصورة]‏

‏2‏0‏0‏2‏ ‎,‏s‏k‏r‏a‏P‏ ‏e‏t‏a‏t‏S‏ ‏a‏i‏n‏r‏o‏f‏i‏l‏a‏C‏ ‏f‏o‏ ‏y‏s‏e‏t‏r‏u‏o‏C‏

‏[الصور في الصفحة ١٦]‏

الكتاب المقدس كنز يمكن ان يؤدي الى الحياة الابدية